![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 20071 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صومنا صوم الخليقة الجديدة وليس صوم المتغربين عن الله
![]() في هذه الأيام التي هي بمثابة ربيع النفس الحقيقي هو: "قدسوا صومــــــــــاً sanctify you a fast" (يوئيل 1: 14) والتقديس في أساس معناه هو الإفراز والتكريس على نحو خاص، فنحن في صومنا كخليقة جديدة في شخص المسيح نرتفع فوق جبل الصلاة الشامخ بالروح، لذلك نترك وادي اهتمامات الجسد ونطرح عنا السؤال ماذا نأكل وماذا نشرب، لأن من يُريد أن يتسلق الجبل ينبغي أن يطرح عنه كل حمل على كتفيه لكي يكون قادر على التسلق بخفة دون ثقل يُبطئ مسيرته. وهكذا نحن نفعل هذا لكي ندخل لسرّ الإخلاء وبذل الابن الوحيد بخدمة شريفة مقدسة ونرتفع معهُ لهذا العلو الشامخ، فنحن في صومنا نوجه أنظارنا الداخلية نحو مخلصنا الصالح الذي انفرد عن الناس منعزلاً في البرية من أجلنا، أربعين يوماً وأربعين ليلة، على الجبل ليقدم الصوم والصلاة الدائمة عن البشرية كلها التي كان يحملها في ذاته، الذي يُمثلها بنوع فريد بكونه الله الظاهر في الجسد، لأنه يقدمنا إلى الآب في بره الخاص، لأننا كنا في عجز تام أن نصل لمجد النور الإلهي البهي، لأننا على مستوى ما قبل المسيح الرب ومعرفته كنا محكومين بقوانين الجسد التي تختص بالحياة الحاضرة بحسب زمان التغرُّب عن الله، والتي لم تنفعنا ولم تُمكنا من أن نرتفع للحضرة الإلهية، من اجل ذلك أتى الله الكلمة بنفسه متجسداً حسب التدبير ليُنير حياتنا ويُعالج إنسانيتنا الساقطة بالإحلال والتجديد، ومن أجل ذلك علمتنا الكنيسة أن نُمجد مسيرة صوم الرب لأجلنا حتى نحيا معهُ كلنا في شركة حقيقية: تعالوا انظروا مخلصنا *** محب البشر الصالح صنع فعل الصـــــــوم *** مع عظم تواضــــعه فوق الجبال العاليـــــة *** بانفراد جســـــــــدي وعلمنا المســــــــــير *** لكي نســـــــــير مثله ( ذكصولوجية الصوم المقدس ) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20072 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل تكلم اباء عن خلص الشيطان هل فعلا واوريجنيوس نادي بهذا البعض تكلم عن خلاص الشيطان فعلياً لكن الكلام يعتبر غير مقبول حسب الكتاب المقدس نفسه، لكنها كلها أفكار فلسفية لأن الرب بنفسه حسم الموضوع حينما تحدث عن النار الأبدية المُعدَّة لإبليس وملائكته (متى 25: 41)، وكل الآباء المعتبرين أعمدة في الكنيسة الذين ردوا على هذا الفكر المعاكس لإعلان الكتاب المقدس ردوا من هذا المنطلق، بالطبع ليس وحده لأن يوجد عشرات الآيات التي توضح أنه لا خلاص للشيطان وملائكته أو كل جنوده أي الملائكة الذين سقطوا معه والذين تمسكوا بالشرّ وعاشوا في شركة معه وتركوا الرب بكل رضا ومسرة. فأن كن الرسول تحدث عن الذين ارتدوا ولم يتوبوا بل رفضوا التوبة أن لا خلاص لهم: لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي، وَسَقَطُوا (لا يتكلم عن الضعف العادي بل عن سقوط الارتداد عن الله الحي عن إرادة ووعي كامل بإصرار رافضين التوبة)، لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُهُمْ أَيْضاً لِلتَّوْبَةِ، إِذْ هُمْ يَصْلِبُونَ لأَنْفُسِهِمُِ ابْنَ اللهِ ثَانِيَةً وَيُشَهِّرُونَهُ. لأَنَّ أَرْضاً قَدْ شَرِبَتِ الْمَطَرَ الآتِيَ عَلَيْهَا مِرَاراًكَثِيرَةً، وَأَنْتَجَتْ عُشْباً صَالِحاً لِلَّذِينَ فُلِحَتْ مِنْ أَجْلِهِمْ، تَنَالُ بَرَكَةً مِنَ اللهِ. وَلَكِنْ إِنْ أَخْرَجَتْ شَوْكاً وَحَسَكاً، فَهِيَ مَرْفُوضَةٌ وَقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَةِ، الَّتِي نِهَايَتُهَا لِلْحَرِيقِ. (عبرانيني 6: 4 - 8) ومكتوب أيضاً: لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللَّهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا، بَلْ فِي سَلاَسِلِ الظَّلاَمِ طَرَحَهُمْ فِي جَهَنَّمَ، وَسَلَّمَهُمْ مَحْرُوسِينَ لِلْقَضَاءِ (2بطرس 2: 4) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20073 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل تسمعين الله يقول "لا" لشيءٍ وتمنيتِ أن يقول "نعم"!
![]() أحياناً يقول الله "لا" لأن عنده شيءٌ أفضل لي. لقد قابلت خطيبي في أواخر الثلاثينات، وكلما قضينا الوقت معاً كلما أدركت أنه بالفعل هو أنسب شخص لي. وتذكرت كل المرات التي تذمرت وغضبت من الله فيها لأنه لم يفعل ما أريد أو ما ظننته الأفضل لي. أنا شاكرة لأنه لم يسمع لإصراري وحفظ قلبي للرجل الذي رآه مناسباً لي. قد كنت محتاجة أن أثق في خطته الأعظم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20074 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20075 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() احياناً يقول الله "لا" لأسباب لا يمكننا فهمها تماماً نحن نصلي ونطلب لنهاية موسم الانتظار والله يبقينا هناك! هذه الاوقات تتطلب منا التحمل والمثابرة . لابد أن نتذكر أن طرق الله اعلى من طرقنا وأفكاره أعلى من أفكارنا (إشعياء 55: 8-9) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20076 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سرد القصة التي تنقلها الأناجيل من دون أخذ الشيطان بالاعتبار ![]() هل تقع في تجربة التفكير كثيراً بنفسك؟ إن سرد القصة التي تنقلها الأناجيل من دون أخذ الشرير بالاعتبار هو أشبه بسرد قصة الحرب العالمية الثانية من دون ذكر هتلر. فهناك حضور مشؤوم للشيطان ورفاقه الأشرار في الإنجيل كله. الدليل على ذلك يتجسد في الرواية الإنجيلية لما يمكن تسميته بالصوم الأول، أي الأيام الأربعين التي أمضاها المسيح في الصحراء قبل الانطلاق في مهمته العامة. في نهايتها، ظهر الشيطان وقدّم ثلاثة اقتراحات مغرية ذكرت في إنجيلي متى ولوقا: حوّل هذه الحجارة إلى أرغفة خبز. ألقِ بنفسك من أعلى الهيكل فتنقذك الملائكة. اسجد لي واعبدني. من خلال فعل ذلك كله، تصبح حاكم جميع ممالك العالم. إنه فصل غامض. عمّ يتحدث؟ وماذا يعلّمنا عن أنفسنا؟ من المؤكد أنه يكشف الكثير من الأمور أبرزها الدعوة. ذهب يسوع إلى الصحراء بهدف تمييز دعوته. أجل، هو يعرف أنه دُعي ليكون المسيح، الفادي. ولكن، كيف تحديداً؟ لم يقدم الشيطان احتمالاً واحداً بل ثلاثة: كن مسيحاً يُسعد الناس من خلال إرضاء رغباتهم المادية (تحويل الحجارة إلى خبز)؛ أو كن مسيحاً يُخضع الناس بتخويفهم من خلال أعمال مذهلة (ألقِ بنفسك من أعلى الهيكل فتحملك الملائكة)؛ أو كن مسيحاً في أوضح طريقة – كرّم الشيطان مقابل حصولك على السلطة والمجد الأرضيين: كن نائب الشيطان على الأرض. كان رد يسوع على الاقتراحات الثلاثة رفضاً لا لبس فيه. فهذه ليست الطرق ليكون مسيحاً بحسب مشيئة أبيه. المسيح بحسب التدبير الإلهي سيفدي الناس من خلال التضحية بحياته. وهذا هو المسيح الذي اختاره يسوع لأنه يتطابق مع مشيئة الآب. قد يتساءل المرء: “هذا مثير جداً للاهتمام، ولكن ما علاقة هذه القصة عن التجربة الشيطانية بنا وبالصوم المعاصر فيما نختبره؟”. لهذا السؤال أجوبة كثيرة منها جواب تكشفه السطور التالية. قصة التجربة ليست فقط متعلقة بتمييز دعوة بل بتمييز الدعوة بشكل صحيح وعيشها بالطريقة التي يريدها الله. هذا مهم للجميع، وإنما بخاصة للأشخاص الذين يفكرون أنهم يرضون الله. الخطر الكبير الذي يحدق بهؤلاء هو أنه وعلى الرغم من رؤيتهم دعوة الله وقبولها، قد يزداد رضاهم عن أنفسهم عبر الزمن. بالتالي، تصبح المراقبة الذاتية والتوبة وأعمال الاهتداء المتجددة مسائل ملحّة في الحياة الداخلية. وهذا هو الأمر الذي يدعو الصوم الصالحين بخاصة إلى فعله. أتذكر هنا أحد أقوال القديس اغناطيوس دي لويولا: “من علامات الروح الشريرة أنها تظهر بمظهر ملاك نور. فتبدأ بهمس أفكار مناسبة لروح متدينة وتنتهي باقتراح أفكارها”. بالنسبة إلى الصالحين بخاصة، يشكّل الصوم زمناً للتحقق إذا كان الإغراء الشيطاني – المتمثل في الرضا الشديد عن أنفسهم – بدأ يهمس لهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20077 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العذراء المعزية ![]() اقتربت عصابة لصوص من الجبل المقدَّس (آثوس)، بحسب التراث الكنسى، فى السّنة ٨٠٧ م، وتنوى الدّخول إلى دير الفاتوبيذي، عندما يفتح أبوابه فى الصّباح، من أجل نهب ثرواته والفتك برهبانه. وعندما ذهب كلّ من الإخوة إلى قلّايته للاستراحة بعد الصلاة، وبَقِيَ رئيس الدَّيرِ فى الكنيسة، فسمع وهو يصلِّى صوتًا يقول له: «لا تفتحوا اليوم أبواب الدّير، بل اصعدوا إلى السُّور واطرُدُوا اللُّصوص»، فاضطربَ وذهبَ إلى مصدر الصّوت، إلى أن اقترب من الأيقونة الّتـى كانت على الحائط الخارجيّ للكنيسة. فأمعن النّظر فيها، فَبَدَتْ له منها أعجوبة مدهشة، ألا وهى أنّه رأى رسم السيدة العذراء ورسم طفلها على يدها، وكأنّهما حيّان، فبسط الطّفل الإلهيّ يده على فم أمّه وأدارَ وجهه إليها، وقال لها: «لا يا أمّى لا تقولى لهم هذا بل دعيهم يُعاقَبُون». وبحسب ما حفظ فى تراث الدير، أعادت السيدة العذراء قولها للرّئيس مرَّتَيْن، وهى مجتهدة فى إمساكِ يدِ ابنِها. ونادى الرّهبان، وقصّ عليهم ما حدث له مُعِيدًا ما قالت العذراء، وبعدها لاحظ الإخوة أنّ رسم العذراء ورسم ابنها وهيئة الأيقونة، بشكل عامّ، قد تغيَّرَت وصارت غير ما كانت عليه، ثم صعدوا إلى السّور فدفعوا هجوم عصابة اللّصوص. ما زالت هذه الأيقونة موجودة إلى اليوم، وتُصنَع العجائب بواسطتها، فى دير الفاتوبيبذى فى الجبل المقدّس آثوس. رأى رسم السيدة العذراء ورسم طفلها على يدها، وكأنّهما حيّان، فبسط الطّفل الإلهيّ يده على فم أمّه وأدارَ وجهه إليها، وقال لها: «لا يا أمّى لا تقولى لهم هذا بل دعيهم يُعاقَبُون» |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20078 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل تقع في تجربة التفكير كثيراً بنفسك؟ ![]() الصوم هو دعوة للسيطرة على عمل الشيطان في داخلك. إن سرد القصة التي تنقلها الأناجيل من دون أخذ الشرير بالاعتبار هو أشبه بسرد قصة الحرب العالمية الثانية من دون ذكر هتلر. فهناك حضور مشؤوم للشيطان ورفاقه الأشرار في الإنجيل كله. الدليل على ذلك يتجسد في الرواية الإنجيلية لما يمكن تسميته بالصوم الأول، أي الأيام الأربعين التي أمضاها المسيح في الصحراء قبل الانطلاق في مهمته العامة. في نهايتها، ظهر الشيطان وقدّم ثلاثة اقتراحات مغرية ذكرت في إنجيلي متى ولوقا: حوّل هذه الحجارة إلى أرغفة خبز. ألقِ بنفسك من أعلى الهيكل فتنقذك الملائكة. اسجد لي واعبدني. من خلال فعل ذلك كله، تصبح حاكم جميع ممالك العالم. إنه فصل غامض. عمّ يتحدث؟ وماذا يعلّمنا عن أنفسنا؟ من المؤكد أنه يكشف الكثير من الأمور أبرزها الدعوة. ذهب يسوع إلى الصحراء بهدف تمييز دعوته. أجل، هو يعرف أنه دُعي ليكون المسيح، الفادي. ولكن، كيف تحديداً؟ لم يقدم الشيطان احتمالاً واحداً بل ثلاثة: كن مسيحاً يُسعد الناس من خلال إرضاء رغباتهم المادية (تحويل الحجارة إلى خبز)؛ أو كن مسيحاً يُخضع الناس بتخويفهم من خلال أعمال مذهلة (ألقِ بنفسك من أعلى الهيكل فتحملك الملائكة)؛ أو كن مسيحاً في أوضح طريقة – كرّم الشيطان مقابل حصولك على السلطة والمجد الأرضيين: كن نائب الشيطان على الأرض. كان رد يسوع على الاقتراحات الثلاثة رفضاً لا لبس فيه. فهذه ليست الطرق ليكون مسيحاً بحسب مشيئة أبيه. المسيح بحسب التدبير الإلهي سيفدي الناس من خلال التضحية بحياته. وهذا هو المسيح الذي اختاره يسوع لأنه يتطابق مع مشيئة الآب. قد يتساءل المرء: “هذا مثير جداً للاهتمام، ولكن ما علاقة هذه القصة عن التجربة الشيطانية بنا وبالصوم المعاصر فيما نختبره؟”. لهذا السؤال أجوبة كثيرة منها جواب تكشفه السطور التالية. قصة التجربة ليست فقط متعلقة بتمييز دعوة بل بتمييز الدعوة بشكل صحيح وعيشها بالطريقة التي يريدها الله. هذا مهم للجميع، وإنما بخاصة للأشخاص الذين يفكرون أنهم يرضون الله. الخطر الكبير الذي يحدق بهؤلاء هو أنه وعلى الرغم من رؤيتهم دعوة الله وقبولها، قد يزداد رضاهم عن أنفسهم عبر الزمن. بالتالي، تصبح المراقبة الذاتية والتوبة وأعمال الاهتداء المتجددة مسائل ملحّة في الحياة الداخلية. وهذا هو الأمر الذي يدعو الصوم الصالحين بخاصة إلى فعله. أتذكر هنا أحد أقوال القديس اغناطيوس دي لويولا: “من علامات الروح الشريرة أنها تظهر بمظهر ملاك نور. فتبدأ بهمس أفكار مناسبة لروح متدينة وتنتهي باقتراح أفكارها”. بالنسبة إلى الصالحين بخاصة، يشكّل الصوم زمناً للتحقق إذا كان الإغراء الشيطاني – المتمثل في الرضا الشديد عن أنفسهم – بدأ يهمس لهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20079 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الملكوت والتواضع ![]() إن كان السيد قد رسم لنا طريق خلاصنا بصليبه الذي جاء مخالفًا تمامًا لما ظنه البشر، ففي محبته يشتاق أن يحملنا معه في طريقه الخلاصي خلال التواضع. لقد ظن العالم أن الكرامة الزمنية والسلطة هما طريق الملكوت، لكن الصليب يعلن التواضع سمة ملكوت الله، لذلك إذ كان التلاميذ يتحاجون في الطريق في من هو الأعظم [34]، نادى السيد المسيح الإثني عشر وقال لهم: "إذا أراد أحد أن يكون أولاً فيكون آخر الكل وخادمًا للكل. فأخذ ولدًا وأقامه في وسطهم ثم احتضنه، وقال لهم: من قبل واحدًا من أولاد مثل هذا باسمي يقبلني، فليس يقبلني أنا بل الذي أرسلني" [35-37]. لقد وضع السيد المسيح يده على جرحنا البشري القديم، ألا وهو حب الإنسان للكرامة الزمنية والتسلط. فضح جرحنا مقدمًا لنا نفسه مثالاً ودواءً! فقد بدأ أولاً بإعلان الجرح عندما سألهم عما كانوا يتكلمون فيه ليعلن أنه كلمة الله العارف الخفايا والناظر الكل، فاحص القلوب والكِلى. إذ كشف الجرح أعطى الدواء بتعليمه عن مفهوم الرئاسة الروحية خلال التواضع الممتزج حبًا. ثم قدم لهم مثلاً عمليًا باحتضانه ولدًا ليقبلوا هم البشرية بروح الحب كطفلٍ يحتضنوه ويغسلوا قدميه، فيصيروا خدامًا لا أصحاب سلطة. أما المثل العملي للآخرين فقد وضح بقوله أنه من يقبله لا يقبله هو، بل الذي أرسله، مع أنه واحد مع الآب! في حب ممتزج بالطاعة يقدم الابن الآب وإن كان لا ينفصلان قط! فيما يلي بعض مقتطفات للآباء بخصوص الخدمة الحقيقية وروح التواضع: + ناقش التلاميذ في الطريق من يكون رئيسًا، أما المسيح نفسه فنزل ليعلمنا التواضع. فإن الرئاسات تجلب التعب، أما التواضع فيهب راحة! القديس جيروم + يريدنا ألا نغتصب الرئاسات لأنفسنا، بل نبلغ العلويات السامية بالتواضع... يا لعظمة التواضع، إذ تربح لنفسها سكنى الآب والابن والروح القدس. ( الأب ثيؤفلاكتيوس) + حثهم على التواضع والبساطة بنفس المنظر، لأن هذا الولد طاهر من الحسد والمجد الباطل ورغبة الترأس. القديس يوحنا الذهبي الفم ) + التواضع رفع موسى، أما المتكبرون فابتلعتهم الأرض. + التواضع هو أرض حاملة للفضائل، فإن نُزع التواضع هلكت كل الفضائل. + آباؤنا الجبابرة مهدوا لنا الطريق، إذ لبسوا التواضع الذي هو رداء المسيح، وبه رفضوا الشيطان وربطوه بقيود الظلمة. + البس التواضع كل حين، وهو يجعلك مسكنًا لله. ( القديس يوحنا سابا ) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20080 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() + ناقش التلاميذ في الطريق من يكون رئيسًا، أما المسيح نفسه فنزل ليعلمنا التواضع. فإن الرئاسات تجلب التعب، أما التواضع فيهب راحة! القديس جيروم + يريدنا ألا نغتصب الرئاسات لأنفسنا، بل نبلغ العلويات السامية بالتواضع... يا لعظمة التواضع، إذ تربح لنفسها سكنى الآب والابن والروح القدس. ( الأب ثيؤفلاكتيوس) + حثهم على التواضع والبساطة بنفس المنظر، لأن هذا الولد طاهر من الحسد والمجد الباطل ورغبة الترأس. القديس يوحنا الذهبي الفم ) + التواضع رفع موسى، أما المتكبرون فابتلعتهم الأرض. + التواضع هو أرض حاملة للفضائل، فإن نُزع التواضع هلكت كل الفضائل. + آباؤنا الجبابرة مهدوا لنا الطريق، إذ لبسوا التواضع الذي هو رداء المسيح، وبه رفضوا الشيطان وربطوه بقيود الظلمة. + البس التواضع كل حين، وهو يجعلك مسكنًا لله. ( القديس يوحنا سابا ) |
||||