![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 200531 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخطية هى حالة موت موت روحيّ إذا تصفحت أية جريدة يومية، لقرأت عن أولئك الذين تشهد حياتهم بأنهم ضالون، لقد خلقوا ليحيوا مع الله، لكنَّ الخطية فصلتهم عنه، هذا موت روحيّ. ولهذا نجد في مثل الابن الضال عندما عاد الابن إلى أبيه، قال الأب متهللاًولم يُصبح حياً إلاَّ بعد رجوعه. والقديس بولس الرسول يقول عن الأرملة المتنعمة أنَّها " (اتي6:5). كما يقول عنَّا جميعاًوَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ (أف5:2). وعندما أخطأ ملاك (راعي) كنيسة ساردس، أرسل إليه الرب رسالة على فم القديس يوحنا الحبيب، يقول له فيها: أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّ لَكَ اسْماً أَنَّكَ حَيٌّ وَأَنْتَ مَيِّتٌ " (رؤ1:3). نعم هو حي بالجسد الذي يأكل ويشرب ويتحرّك.. ولكنَّه ميت بالروح التى انفصلت عن الله بأفعالها الأثيمة، وفي هذا إعلان أنَّ الحياة الحقيقية هى حياة الروح، لأنَّ الجسد سيأتي عليه يوم ويفنى . يقول القديس أُغسطينوس " كما يموت الجسد عندما تفارقه النفس، كذلك تموت النفس عندما تنفصل عن الله، ولكن هناك فرقاً بين موت الجسد وموت النفس، فموت الجسد محتوم أمَّا موت النفس اختياريّ". فالخاطيء إذاً ميت مهما ظن أنَّ حي وأنَّه يتمتع بالحياة ". ولكن بين موت الجسد وموت الروح فرقاً عظيماً! فموت الجسد محتوم لا مفر لإنسان منه، أمَّا موت الروح فهو اختياريّ، بيدي أن أُميت روحي إن عشت فى الخطية، وبيدي أن أُحييها إن عشت مع الله وعملت بوصاياه! لقد فصل الخاطيء نفسه عن الحياة الحقيقية بانفصاله عن الله الذي خلقه، ألم يقل رب المجد يسوع:أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ، مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا (يو25:11)، وقد قال أيضاً: " (يو6:14) واعتقد أنَّ كل من ينفصـل عن المسيح بالخطية،هو إنسان قد انفصل عن الحياة نفسها فيُعد ميتاً. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 200532 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النفس التي تُخطيء هى نفس بلا كرامة، ذات سمعة ردية، لماذا؟ لأنَّ كل الذين يحتقرون الرب بأفعالهم النجسة، ويهينون اسمه القدوس.. يصغرون في نظر أنفسهم وفي نظر الآخرين، ولهذا قيل: يستحيل على من يسلم جسده في يدي زانية أن يحترم نفسه من أجل هذا العمل الرديء. وكان أحد الفلاسفة لا يُبجّل الملك ولا يحترمه كالآخرين.. فلمَّا سألوه قائلين: لماذا تحتقر الملك؟! أجاب: لأنّي مَلَكت الشهوة والغضب وهما ملكاه، فهو عبد لعبدي. يقول سليمان الحكيم: بِسَبَبِ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ يَفْتَقِرُ الْمَرْءُ إِلَى رَغِيفِ خُبْزٍ (أم6: 26)، والمثل الشعبي يقول: " بَشّرْ الزانيّ بالفقر "، ونحن نقول: وهكذا أيضاً المُقامر والمُدمن واللص… فللجميع نتيجة واحدة ألا وهى: الهلاك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 200533 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تقود الخطية الإنسان إلي الموت الأبديّ الذي عذابه لا ينتهي، حيث الدود لا ينام والنار لا تُطفأ، والبكاء وصرير الأسنان.. هناك أيضاً تأنيبات الضمير القاسية ولكن دون جدوى! وماذا نقول عن أشد عذاب ألا وهو البعد الدائم عن الله؟! عذابات كثيرة قد نعجز عن وصفها، ولو كانت لمدة لكان من الممكن احتمالها، ولكن تكمن قسوتها في أنَّها أبدية. ألم يقل السيد المسيح للخطاةاذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ فَيَمْضِي هَؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ (مت46:25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 200534 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخطية موت لأنَّها تفقد الخاطيء أحاسيسه وعواطفه وشعوره.. فلا يعود بعد يعرف الخير من الشر!! ولا الحلال من الحرام!! ولا المجد من الخزي! لأنَّه لا يريد أن يعرف سوي الخطية! فيهيم هنا وهناك بحثاً عن نشوة عابرة أو لذة فانية، وهو على استعداد أن يدفع حياته من أجل تحقيق شهواته.. ولو أدي به الأمر أن يُضحي بحياته، أو بزوجته، أو بأولاده.. من أجل هذه الجرثومة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 200535 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُحكي أنَّ موظفاً أدمن شرب الخمر، فضعُفت قواه العقلية، ولمَّا ظهرت عليه علامات الاختلال وعدم الدقة، طُرد من العمل فأصبح عاطلا، وإذ كان مسرفا افتقر وساءت حالته.. وقد كان ذلك سبباً لوفاة زوجته، التي تركت له ابنة لا تتجاوز من العمر سنتين.. إلاَّ أنَّها هي الأُخرى توفيت بعد زمن قصير بسبب إهمال والدها لها!! فلمَّا علم كاهن الكنيسة التي كانت بجوار هذه الأسرة أنَّ الطفلة قد ماتت، ذهب مع أحد الأتقياء واشتروا كفناً وذهبا إلي منزلها لتكفينها، فحالة الرجل المادية، وأخلاقه المتدنية، وإهماله لأُسرته لم تعد خافية على أحد!! لكن قبل دفنها رأى الكاهن أنَّه من المستحسن، أن يترك والد الطفلة أمام الجثة وقتاً، لَعَلَّه يتأثر بمنظرها ويتوب، فإهماله لها هو الذي عجَّل بموتها! وبالفعل تركوه وأغلقوا الباب ورائهم.. ثم بعد مضي ربع ساعة عادوا إلى الجثّة وحملوها إلى المقبرة.. لكنّهم لاحظوا وهم يسيرون أنَّ والد الطفلة لو يكن ضمن المشيعين لجنازة ابنته.. فلمَّا رجعوا بحثوا عنه فوجدوه في الخمَّارة مُلقى من السكر! فسألوا صاحب الخمَّارة: من أين أتاك بالنقود التي أعطيته بها خمراً؟ فأراهم حذاء أبيض وهنا كانت المفاجأة المذهلة التي لا يتوقعها إنسان، ففي الوقت الذي ترك الكاهن الوالد أمام جثّه ابنته، كان يقلبها لعله يجد شيئاً ينتفع به! فلمَّا وجد الحذاء الذي كان ضمن أدوات الكفن، انتزعه من رجليها لكي يبيعه ويسكر بثمنه!! إلى هذه الدرجة تُميت الخطية الأحاسيس من قلب الإنسان؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 200536 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() " ضعُفت بشقاوتي قوتي وبليت عظامي " (مز 10:31) قد يخطيء إنسان فيظن أنَّه حقق نصراً! وأنَّه قوي! لماذا؟ لأنَّه استطاع أنَّ يُحقق رغبته وينال شهوته التي سعي إليها.. وهو بهذا يُعبّر عن ضعفه وهزيمته.. لأن القوي هو من يسيطر علي رغباته ويتحكم في شهواته الفاسدة. وها نحن نتساءل: كيف يقول خاطيء أنَّه قوي، وهو لم يستطع أن يصمد أمام منظر مثير يكون قد مر أمامه عابراً؟! أو ما أن يُجرح بكلمة حتي يثور ويغضب؟! ألم يقل سليمان الحكيم: " اَلْبَطِيءُ الْغَضَبِ خَيْرٌ مِنَ الْجَبَّارِ وَمَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً " (أم 32:16). ونظراً لأنَّ كثيرين يفهمون معني القوة فهماً خاطئاً، ويخلطون بين القوة الحقيقية والقوة الزائفة، رأيت من واجبي أن أُصحح هذا الفهم الخاطيء، وذلك بالحديث عن نوعين من القوة ألا وهما: القوة الزائفة والقوة الحقيقية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 200537 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يوم العماد (الغطاس) يسمى عيد الظهور الإلهي، ففيه ظهر الثالوث القدوس، صوت الآب من السماء، والابن في الماء، والروح القدس على شكل حمامة يحل على المسيح. وهناك سؤال.. لماذا ظهر الثالوث يوم عماد المسيح بالذات، ولم يظهر مثلاً يوم التجلي؟ قال الله لنخلق الإنسان على صورتنا كشبهنا، إذاً .. الخلق هو عمل الثالوث إذ يقول نخلق.. صورتنا.. كشبهنا.. أي بصيغة الجمع. فالآب يريد والابن يخلق، فبه كان كل شئ، والروح يعطي حياة لهذا المخلوق (حز10:37). ويوم العماد هو يوم تأسيس سر المعمودية الذي به نخلق خليقة جديدة بعد أن فسدت خليقتنا الأولى بالخطية. وكما كانت الخلقة الأولى هي عمل الثالوث القدوس، هكذا الخليقة الثانية هي عمل الثالوث القدوس، لذلك ظهر الثالوث القدوس يوم المعمودية. فالآب يريد أن الجميع يخلصون (1تي4:2). والابن يغطس في الماء إعلاناً قبوله الموت عن البشر، وهذا هو الفداء المزمع أن يقدمه على الصليب. ثم يخرج من الماء إعلاناً عن أنه لن يظل ميتاً في القبر، بل سيقوم ويقيمنا معه متحدين به (رو3:6-5). والروح القدس يحل على جسد المسيح. وجسد المسيح هو كنيسته. والروح القدس سيقوم بعد ذلك مع كل معمد بجعله يموت مع المسيح ويقوم مع المسيح من موت الخطية. نقوم مع المسيح ثابتين في المسيح كخليقة جديدة (2كو17:5) وهذه الخليقة الجديدة يفرح بها الآب. وفرحة الآب هذه ظهرت في قوله "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" . قال هذا يوم العماد ولم يكمل "له اسمعوا" كما قال يوم التجلي فاليوم هو يوم فرحة الآب برجوع ابنه الضال (أي الكنيسة) إلى أحضانه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 200538 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الآب فرح بطاعة المسيح الذي أطاع حتى الموت موت الصليب، لكنه فرح أيضاً برجوعنا إليه. لذلك قال المسيح ينبغي لنا أن نكمل كل بر. وهذا يعني أن آدم يوم خلق كان هناك شيئاً ينقصه.. وما هو؟ لو أخطأ آدم يموت وينتهي بالانفصال عن الله، فلا شركة للنور مع الظلمة. لكن اليوم رسم السيد المسيح طريقة غفران الخطية وتبرير آدم ليعود للأحضان الإلهية، وبهذا فرح الآب، فلقد أصبح طريق تبرير الإنسان كاملاً، لذلك قال المسيح على الصليب "قد أكمل" فنحن كنا عاجزين عن البر، فجاء المسيح ليعطينا فيه أن نتبرر. ما حدث يمكن تشبيهه بأنه بدون اختراع الأستيكة كان إذا حدث أي خطأ في ورقة نقوم بتمزيقها وإلقائها أما بعد اختراع الأستيكة صرنا نمحو الخطأ ،ويمكن استخدام الورقة ثانية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 200539 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المعمودية هي: 1) موت مع المسيح: ومن مات معه تغفر جميع خطاياه السابقة. 2) قيامة مع المسيح: نقوم متحدين به، وهذا يعطينا أن نحيا بحياته.وهذا ما قاله بولس الرسول "لي الحياة هي المسيح" (في21:1)" + "المسيح يحيا فيّ" (غل20:2) ولأن المسيح يحيا فينا كمل كل بر. عماد يسوع آية (15): "وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح." كان زهد يوحنا وقوة كلماته سبباً في أن يظنه الناس أنه هو المسيا المنتظر. الآيات (16-18): "أجاب يوحنا الجميع قائلاً أنا أعمدكم بماء ولكن يأتي من هو أقوى مني الذي لست أهلاً أن احل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح إلى مخزنه وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ. وبأشياء آخر كثيرة كان يعظ الشعب ويبشرهم." كانت الكلمات السابقة عينة فقط لما وعظ به يوحنا من توبيخ مع بث روح الرجاء. الآيات (19،20): "أما هيرودس رئيس الربع فإذ توبخ منه لسبب هيروديا امرأة فيلبس أخيه ولسبب جميع الشرور التي كان هيرودس يفعلها. زاد هذا أيضاً على الجميع انه حبس يوحنا في السجن." لم تكن عظات يوحنا قاصرة على الشعب بل امتد توبيخه للملك هيرودس الذي كان متزوجاً من ابنة الحارث الملك العربي، فترك زوجته الشرعية وهجرها وأراد أن يتزوج بامرأة أخيه فيلبس هيروديا الجميلة في حياة فيلبس أخيه. فقاومه يوحنا معترضاً على هذا فسجنه. وهيروديا كانت هي أيضاً قد هجرت فيلبس. وكان هيرودس هذا شريراً ردئ السمعة، وهو المشهور بأنتيباس. وصار سجن هيرودس ليوحنا المعمدان لإسكات صوت الحق، هو رمزاً لمحاولات اليهود تقييد الكلمة النبوية التي تشهد للمسيح. آية (21): "ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضاً وإذ كان يصلي انفتحت السماء."ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ظ±بْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت» |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 200540 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لماذا اعتمد يسوع؟ 1- هو الذي عمد الماء أي قدَّسه لنعتمد نحن بالماء والروح بعد ذلك. 2- هو اعتمد نيابة عنا، وقبل الروح بعد ذلك ليحدث لنا نفس الشئ، ففي المعمودية نموت مع المسيح ونقوم معه فنصبح مستعدين لحلول الروح القدس فينا. 3- كان عماد المسيح عمل اتضاع ووداعة منه. 4- كان تكريساً لذاته للعمل (بالمعمودية) فنزول المسيح إلى الماء وتغطيسه فيه (كما نزل يونان إلى عمق الماء) كان إشارة لقبوله الموت (وكما عبر يشوع ماء الأردن مع الشعب ليدخلوا لكنعان الأرضية فالمسيح عبر معنا الموت لندخل معه كنعان السماوية، وكان قبول المسيح للمعمودية هو قبول للموت ونحن نموت معه في المعمودية ليدخلنا معه بقيامته وقيامتنا معه في المعمودية للأمجاد السماوية). كما كان عبور شعب إسرائيل لنهر الأردن المشقوق، إشارة لعبورنا إلى كنعان السماوية بالموت. وكان شق نهر الأردن وتوقف سريانه إشارة لأننا بالمعمودية نجتاز الموت دون أن يكون للموت سلطان علينا، بل بالموت نعبر إلى الحياة، وذلك لأن المسيح رأسنا قد خرج من الأردن رمزاً لقيامته وليقيمنا معه. وتبع معمودية المسيح وتكريسه لذاته، تكريس الآب له للعمل بحلول الروح القدس عليه فمسحه وصار اسمه المسيح أي الممسوح أي المخصص والمكرس لعمل الفداء. |
||||