![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 20031 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تأملات صيامية فى مسائل مصيرية ![]() |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20032 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() محطّة يومية مع القدّيس فرنسيس الأسّيزي في هذا الصوم المبارك
المرافقة لمحطّة اليوم بداية مسيرة الصوم “مع أبينا القدّيس فرنسيس” اليوم يبدأ الصوم المبارك بحسب الطقس اللاتيني. واليوم الأوّل من الصوم في الطقس اللاتيني يدعى أربعاء الرماد، إذ يبدأ دائمًا الصوم الأربعيني في الطقس اللاتيني في يوم الأربعاء. وسنقدّم لكم مع الصوم الكبير محطّةً يوميّةً مع القدّيس فرنسيس الأسّيزي تقوم بتحضيرها رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في لبنان تحت عنوان “صوم 2018 – مع أبينا القدّيس فرنسيس” وسنقوم بتعليقٍ صغيرٍ على الصورة اليوميّة لهذه المسيرة. المحطّة اليوميّة الأولى: أربعاء الرماد – الأسبوع الأوّل من الصوم بعد سنواتٍ قليلةٍ على وفاة القدّيس فرنسيس الأسّيزي عام 1226 وإعلان قداسته عام 1228، كتب الأخ الفرنسيسي توما من شيلانو في سيرته الثانية عن هذا القدّيس (عدد 191)، أنّ فقير أسّيزي كان عندما يعظ، كان يعظ بالمثال أكثر منه بالكلام وعندما يتقدّم للوعظ: “تقدّم مرتديًا المسوح وواضعًا الرماد على رأسه”. فعسانا نتعلّم من مثل هذا القدّيس وتواضعه ونجعل نحن أيضًا من شهادتنا المسيحيّة أساس حياتنا اليوميّة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20033 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ” مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ..” ![]() إنجيل القدّيس متّى ٦ / ١ – ٤ قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات. فمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، لا تَنْفُخْ أَمَامَكَ في البُوق، كمَا يَفْعَلُ المُراؤُونَ في المَجَامِع، وفي الشَّوَارِع، لِكَي يُمَجِّدَهُمُ النَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ،لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. التامل: ” مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ..” أجرت شركة “فورسا” استطلاعاً للرأي في المانيا شمل 1001 شخص درست فيه المأكولات والأمور التي سيمتنع عنها الألمانيون خلال فترة الصوم المبارك. وكشفت نتائج الاستطلاع أن أكثر من نصف الألمان يعتبرون أن التخلي عن تناول المأكولات أو سلع استهلاكية معينة خلال فترة الصيام فكرة جيدة، إضافة إلى الامتناع عن الإنترنت وقيادة السيارة التي يرون أنها من بين الأشياء التي يمكن الامتناع عنها خلال فترة الصوم. وأظهر الاستطلاع أن 43 بالمئة من الألمان يرون أن الامتناع عن تناول أصناف من الحلوى أو الكحول أو اللحوم أو حتى مشاهدة التليفزيون لعدة أسابيع أمر صائب وسليم. إن الهدف من الامتناع عن الاكل والشرب وبعض العادات السلوكية والاستهلاكية في فترة الصوم المبارك ليس للتخفيف من استهلاك الطاقة وحسب بل لترويض النفس على فعل الخير الأعظم والانتصار على “الأنبياء الكذبة” الذين يستغلون المشاعر البشرية ويسلبون الانسان الحرية والكرامة، لذلك وصفهم البابا فرنسيس في رسالة الصوم الاخيرة ب “مرقصو الثعابين”!!.. كما وأن الامتناع عن الاكل والشرب ليس بخلاً ولا “ريجيماً” ولا أسلوب حياة بسيط بل إماتةً إرادية للتطور في المحبة. لذلك تكثر في زمن الصوم أعمال البر والاحسان، في الخفاء، لأن المؤمن يعتبر أن كل شيء إمتنع عن أستهلاكه في زمن الصوم المبارك لم يعد ملكاً له بل لمشاركته مع المعوزين والمهمشين والفقراء. فإذا كان الانسان يشاهد الاعمال بعينه وينساها في قلبه، أما الله فإنه يزن النوايا لتبقى حية في قلبه.. ” الانسان انما ينظر الى الظواهر، وأما الرب فإنه ينظر الى القلب” ( ١ صم ١٦ / ٧) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20034 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رسالة من مريم أرسلتها على مدار ٥ أشهر لأفقر فتاة عند أقدام البيرينيه! ![]() ظهرت “سيدة شابة” على مدى ٥ أشهر، أي ما بين فبراير ويوليو من العام ١٨٥٨، في قريّة عند أقدام البيرينيه في فرنسا على الشابة بيرناديت سوبيرو البالغة حينها من العمر ١٤ سنة. عرّفت عن نفسها على انها “سيدة الحبل بلا دنس” وطلبت بناء مزار في موقع الظهورات. وسرعان ما بدأ التشهير ببرناديت، ابنة أفقر عائلة في القريّة والمصابة بداء الربو. لكنها استمرت وثابرت في الطاعة التي تعلمتها في “مدرسة مريم” بحسب تعبير البابا بيوس الثاني عشر على الرغم من السخريّة والتشكيك. بُنيّت نافورة في المكان بفضل التزام بيرناديت بتوجيهات العذراء فأُعطيت مياهها قدرات شفائيّة حصلت بفضلها ٧٠ أعجوبة أكدها كلّ من العلم والكنيسة إضافة الى معجزات أخرى يتحدث عنها الحجاج. أبلغت الفتاة كاهن الرعيّة بأن السيدة طلبت منها بناء كنيسة على المغارة. رفض الطلب في البداية إلا ان تعليمات بيرناديت ساعدت على تأكيد مصداقيّة الأحداث الفائقة للطبيعة والمفاهيم المعقدة المرتبطة بها. فقالت لها العذراء: “أنا سيدة الحبل بلا دنس” كيف لهذه الفتاة الفقيرة أن تعرف أنه ومنذ أربع سنوات أعلن البابا بيوس الحادي عشر عقيدة الحبل بلا دنس؟ فهي لم تعرف حتى ما المقصود بدنس. أرادت السلطات المحليّة منع الجموع من الوصول الى المكان كما وحاولت إقناع المطران بالتدقيق في الوقائع وهذا ما دفعه الى تشكيل لجنة لهذه الغاية. وتم التأكيد على مصداقيّة الظهورات بعد أربع سنوات من ذلك وتكريس الكنيسة التي بُنيّت على المغارة في العام ١٨٧٦. وانتشرت عقيدة الحبل بلا دنس في العالم بفضل ظهورات لورد التي ساعدت أيضاً على فهم خطة اللّه للمحافظة على مريم دون خطيئة. توفيّت بيرناديت في دير بعد عشرين عام على الظهور الأخير ولا يزال جسدها غير فانٍ. فقد تمت تغطيّة وجهها ويدَيها بالشمع خلال ثالث استخراج للجثة قبل أن تُنقل الى وعاء ذخائر من زجاج. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20035 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يسوع الذي أعرفه
![]() في الحقيقة حينما فتشت عن مسيح الله الآتي في ملء الزمان وتتبعت شهادة بشارة إنجيل الخلاص، وجدت يسوع وسط الخطاة والأثمة وعامة الناس البسطاء الجالسين في ظلال الموت وليس عندهم فكر ولا فلسفة ولا حتى معرفة بمبادئ العلوم الروحية واللاهوتية التي يعرفها مُعلمي اليهود الكبار، ولا حتى الفلاسفة العظماء. لقد فتح الروح عين ذهني لأرى مشهد عظيم، وهو لقاء رب المجد مع العشارين والخطاة، وفتح آذاني لأسمع صراخ المرضى والمعوزين ينادون على ابن داود من أجل أن يرحمهم ويشفيهم، وبسبب نداء إيمانهم تحنن عليهم وأعطاهم قوة شفاء وظل يجول وسطهم يصنع خيراً و يشفي جميع المتسلط عليهم ابليس وكل من هو في حاجة للشفاء بكونه آمن بأن فيه قوة شفاء لكل محتاج.ورأيت مشهد آخر عجيب للغاية، وهو أن كثيرين سعوا أن يلمسوه لأنهم عرفوا أن منه تخرج قوة طبيعية للشفاء، فهو لم يقترب منهم، لكنهم هم من سعوا إليه واقتربوا منه ولمسوه بإيمان وثقة فنالوا شفاء، والمرأة النازفة أعظم شهادة في الإنجيل أمام كل من يُريد أن يعرف يسوع طبيب النفس وخلاصها الحقيقي، لأن المشهد عجيب، لأن والرب يسير وسط التلاميذ توقف فجأة ليقول من لمسني لأنه شعر بقوة تخرج منه، وهذا هو سرّ الصلاة الحقيقية، لأن المرأة قالت في نفسها ان مسست ثوبه فقط شفيت (متى 9: 21)، وهكذا كثيرين اختبروا وتذوقوا قوة شفاء نفوسهم لأنهم قالوا في أنفسهم إذا طلبناه فأنه لن يخزينا بل سيُشرق علينا بنور وجهه ويعطينا نعمة وقوة ترفعنا إليه. وفي مقابل هذه المشاهد العظيمة المفرحة للمتواضعين، وجدت معلمي اليهود العظماء دارسي الناموس الذين يملكون العلم والمعرفة بكل اتساعها وعمقها التي تفوق أكبر عارف ومُعلم اليوم، يتجادلون مع الرب ويتناقشون ولكنهم لم ينالوا منه شيئاً بل أظلمت عيون أذهانهم بسبب معرفتهم التي صارت لهم حاجزاً قوياً بل حصناً منيعاً وحائط صد يمنعهم من رؤية نوره ومعرفته كمسيا منتظرين مجيئه حسب الوعد، لذلك لو عدنا لنيقوديموس معلم اليهود الذي أتى للمسيح الرب ليلاً خوفاً من أن يُطرد من المجمع، ففي حديث الرب معه لم يفهم منه شيئاً، بل تهكم على كلماته لأنها صارت حجر صدمه لفكره، وانصرف وهو متعجب مندهش من هذا الحديث الغريب للغاية.فيا إخوتي الإنجيل هنا يوضح لنا اتجاهين لمعرفة المسيح الرب، اتجاه فيه معرفة على مستوى تذوق خبرة واقعية ونوال نعمة منه لأن الإنسان هنا جوعان لبرّ الله، واتجاه آخر مضاد ومعاكس فيه حوار فلسفي لأن الإنسان غني بالمعرفة وفي النهاية يخرج مفلس لا يمتلك شيء سوى جمع معلومات وفلسفة فكر، وهذا ما نشهده اليوم لأن كثيرين امتلئوا بالفكر حتى الشبع وفاضوا فلسفة كلام كثير جداً حول يسوع ودراسة كلماته وملئوا الدنيا أبحاث عميقة متسعة في كتب للاطلاع والمعرفة، ولكنهم فارغين من قوته وغير عارفين كيف يلمسوه لينالوا قوة في الإنسان الباطن فتنفتح عيونهم ويروا نور وجهه الساطع فيشبعوا من بره ويشهدوا لعمله الخلاصي أمام الجميع، حتى يقترب الكل منه ويشبع ويفرح ويرتفع للعلو الحلو الذي للقديسين. لذلك علينا أن نُحدد الفريق الذي ننتمي إليه، فيا إما ننتمي لفريق المرأة النازفة والمرأة التي أُمسكت في ذات الفعل وأيضاً الخاطئة التي جلست عند أقدام يسوع تغسلهما بدموعها وتجففهما بشعر رأسها، ومع الخطاة والعشارين ومساكين الأرض والجياع والعطاش إلى البرّ، فننال منه قوة، أو نتبع فريق العلماء الأغنياء والمتفلسفين المحبين للكلام والذين يتصارعون على الألفاظ والمعاني وصار قلبهم خواء ويحيوا في حالة هجران النعمة وقوة الله المُخلِّصة، وقد باغتهم روح رديء يعزز كبرياء قلبهم، ويجعلهم يظنوا أنهم مُعلمين عِظام مع أنهم خارج التدبير الخلاصي والإنجيل منغلق أمامهم كقوة الله للخلاص، لأن الإنجيل ينفتح فقط أمام من يُريد أن يدخل في سرّ التدبير الإلهي ليتذوق قوة النعمة المُخلِّصة، وينغلق أمام من يبحث عن المعرفة لأن عقله جوعان للفلسفة، لأن هؤلاء يخرجون محملين من أفكار كثيرة كلها كلام إنسانية مقنع، أما الذين يدخلون للإنجيل لأن نفوسهم تشتهي أن تجد يسوع ينالوا برهان الروح والقوة ويحيوا ببر الإيمان الصالح.ليتنا ننتبه لمسيح القيامة والحياة الذي اتى لا لكي نتفلسف إنما لنتغير على صورته لنصير شبهه، لا كمعلومة ولا كانفعال عاطفي رومانسي، بل كخبرة نتذوقها في حياتنا اليومية باستمرار على الدوام، وبالطبع لن يفهم كلامي سوى من يبحث فعلياً عن يسوع المُخلِّص شمس البرّ الذي منه شفاء النفس وقوتها، لأنه وحده يستطيع أن يرفعها لعلو المجد السماوي بروحه حسب مسرة مشيئة الآب. ويلزمني الآن أن أختم بأروع نشيد عرفناه لأنه فيه ملخص الكلام كله ولا يحتاج لتعليق:فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ. وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي. لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي. لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ. وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً. كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لِإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ». (لوقا 1: 46 – 55) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20036 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الحياة على الصخر
![]() قال السيد المسيح : فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى الصَّخْرِ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُل جَاهِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيمًا ( متى 24 - 27 ) في عالم يتبع الصورة ويهتم بالمظهر ويضحي بالغالي والثمين من أجل اللحظة، تبقى كلمات السيد المسيح وحدها هي المفتاح لحياة ثابتة صحيحة مُشبِعة غير هزيلة باحثة وراء الحُب والسعادة. إذا كنتَ تهتم بأن يكون لك الغنى والتميُّز وان تتباهى امام الناس بممتلكاتك، فحياتكَ مبنية على الرمل... إن كنتِ مهتمة بأن تكوني في قمة الجمال ومُحاطة بالإعجاب والعلاقات، فحياتكِ مبنية على الرمل... وسيأتي يوم، تتحطم فيه هيبة مبانيكما - حين تخسر اموالك او يظهر من هو اعظم منكَ؛ او حين يخونكِ الحُب ومن ضننتِ أنك الأولى في حياته وبنيتِ احلامك عليه... حينها، تتحطم مجاذيف سفينة الحياة، ولا يبقى لكما سند. فكونا عاقلين وابنِيا بيتكما على الصخر. اهتما بما هو باقٍ وليس ما هو فانٍ. استمعا واعملا بكلام المسيح، الذي هو وحده الحق في عالم ضاع بالوهم، عالم يرسم بالأكاذيب لوحة امنياته، ضانًا ان اعجاب الآخرين هو الحاجة، غير عارف انما هو يبني على رمال لاتقوى على صد سيول الحياة وامطارها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20037 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() االأب غافرييل ليوم رحل إلى موطنه السمائي الفقير الشحاذ الأشهر في العالم و الغني في معرفته للسيد المسيح ![]() كنت أخطط لزيارة بلغاريا مايو القادم بسبب هذا الرجل، الذي ربما تتأفف من مجرد الأقتراب منه!! في رحلتي الثانية لجبل اثوس في ديسمبر ٢٠١٥ قابلنا الأب غافرييل و هو أب متوحد من اكبر رهبان الجبل سنا و تلميذ قريب من الأب بايسيوس الأثوسي، عندما سألناه كلمة منفعة قام دخل لمحبسته و كانت حركته بطيئة جدا بسبب سنه فظننا إنه فهمنا خطأ و إننا نطلب بركة ذهب لإحضارها، لكن فوجئنا يخرج من محبسته عدة صور لدوبري دوبريف مكتوب خلفها: "الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ." نظر إلينا الأب غافرييل و قال: "تريدون نصيحة؟ إذهبوا و تعلموا من هذا الشحاذ، فهو يقضي وقته بالكامل مع المسيح." ثم حييانا و عاد لمحبسته. في تلك الساعة بدأت مع د. جورج عبده مرافقي نبحث عن الجد "دوبري ". فمن هو دوبري دوبريف الذي رحل اليوم، و الذي نصحنا أحد اكبر شيوخ أثوس سنا و حكمة أن نتعلم منه؟ هو: "دوبري دوبريف" Dobri Dobrev رجل بلغاري فقير يبلغ من العمر اكثر من مئة سنة كان قد فقد سمعه ابان الحرب العالمية الثانية يقطع هذا الرجل المسن والاطرش يوميا 10 كيلومترات مشيا على الاقدام من قريته باتجاه العاصمة صوفيا حيث يجوب الشوارع مقضيا كامل يومه يتسول ويجمع ما جاد به المحسنون عليه رأفة بحاله واشفاقا على سنه. الغريب في الامر ان السيد " دوبري دوبريف" وبالرغم من حاجته وفقره اكتشف مؤخرا انه لم يكن يتسول لحسابه الخاص وانما ليسدد فواتير الكهرباء والماء لدور الايتام ." لا أعرف كم سيكون مجدك يا جدي!!! تنازلت عن مزرعتك التي تملكها لأجل الفقراء، و سكنت في كُشك كفقير متشبها بسيدك! رغم أن دوبري دوبريف أكثر من مئة عام، لكنه ليس في دار للعجزة، بل يدور في الشوارع متسوّلًا. إلا انه لا يتسوّل ليعيش، بل ليهب ما يجنيه للجمعيات الخيرية. سؤال لطالما بحث الانسان عن إجابة عليه: ماذا ستفعل عندما تبلغ قرنًا من العمر؟ لربما يحمل دوبري دوبريف، أحد قدامى المحاربين البلغار في الحرب العالمية الثانية، بعضًا من هذا الجواب، إذ من المؤكد أنه سيفعل ما يفعله دائمًا، التسوّل في شوارع صوفيا البلغارية. إلا أن السر في تميز دوبريف عن غيره من المتسوّلين هو أنه لا يتسوّل لنفسه، بل ليجمع مالَا يتبرع به للأعمال الخيرية. لا يبقي قرشًا يقف دوبريف وسط الرصيف في حذاء جلدي، ويرتدي أسمالًا رثة، يطلب المال من العابرين في شوارع صوفيا. يسكن منزلًا متواضعًا جدًا، بني بشكل بدائي على أرض تملكها الكنيسة، بعدما تبرع بمزرعته. بالمقابل، يراه الناس يساعد في فناء الكنيسة، حاملًا الدلاء وأوعية الطعام. لا يُبقي دوبريف قرشًا لنفسه، بينما يهب كل ما يصل إلى يده للكنائس والجمعيات الخيرية. وفي إحدى المرات، تبرع بمبلغ 24 ألف دولار لكنيسة القديس إسكندر، في العام 2009. ولا بد أن هذا كان مبلغًا طائلًا بالنسبة إليه، إن كان التسول يعود عليه بنحو 100 إلى 150 يورو في اليوم. مئة عام في هذا العام، يبلغ الجد دوبريف مئة و ثلاث سنوات. لا يعرف عنه الكثير إلا أنه دفن بيديه ولدين من أولاده الأربعة. فقد آثر البقاء في الظل، حتى قبل أن يهب نفسه لعمل الخير، وأن يكرس عمله لمساعدة الغير. يجلس في كل يوم على قارعة الطريق، يرد للمارين تحياتهم. وفي بعض الأحيان، يروي قصصًا حميمة ومؤثرة، من دون أن يطلب مالًا. فالناس يدسون قروشًا، واحيانًا أوراقًا مالية، في صندوق صغير، فيحييهم احترامًا. وقصته كفيلة بأن تجبر أي إنسان على الإيمان بمعنى المحبة الانسانية السامية، وعلى التصديق أن الخير ما زال موجودًا في هذه الدنيا. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. ![]() ![]() ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20038 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الفهم السليم ضروري لحياة روحية سليمة ![]() (معنى الفهم باختصار)+ افهموا בִּ֭ינוּ أيها البلداء בֹּעֲרִ֣ים (الأحمق غير العاقل) في الشعب، و يا جهلاء متى تعقلون תַּשְׂכִּֽילוּ׃ (أو متى تتعلمون وهي مرتبطة بالنجاح أو متى تكونوا حكماء) (مزمور 94: 8) + ثم دعا الجمع وقال لهم: اسمعوا (مني كلكم) وافهموا (متى 15: 10؛ مرقس 7: 14) والفهم في أساس معناه في الكتاب المقدس = الحكمة والاهتمام والزكاء الروحي والبراعة والحرص الشديد، والكلمة العبري تحمل أيضاً هذه المعاني لأنها مرتبطة بها اشد الارتباط: أبصر؛ أدرك؛ تبين؛ رؤية؛ ميز؛ يتبين ويميز؛ يرى؛ يميز بين امرين. ومن التعبير العبري نجد أن المعنى يحمل الاستنارة والبصيرة والإدراك وبالتالي الرؤية والتمييز. أما في الإنجيل يرتبط السمع والإصغاء بالفهم (اسمعوا وافهموا) والمعنى المقصود هو اكتساب البصيرة بالسماع القلبي لكلمة الحياة الخارجة من فم المسيح الرب شخصياً: [اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فلاَ يُفِيدُ شَيْئاً. اَلْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ] (يوحنا 6: 63)، وهذا يقودنا إلى معجزة تفتيح الأعمى الذي استنار وهذه المعجزة تُذكر دائماً بمناسبة المعمودية، ولكي نوضح المعنى علينا أن نعود لبعض الآيات لندرك المعنى المقصود من الفهم الروحي السليم: لا تكون لك بعد الشمس نوراً في النهار، ولا القمر يُنير لك مُضيئاً، بل الرب يكون لك نوراً أبدياً وإلهك زينتك؛ كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان آتياً إلى العالم (أشعياء 60: 19؛ يوحنا 1: 9) لأنك انت تضيء سراجي، الرب إلهي يُنير ظلمتي؛ فتح كلامك يُنير، يُعقل الجُهال؛ وصايا الرب مستقيمة تفرح إياه. أمر الرب طاهر يُنير العينين؛ صيانة من العثار ومعونة عند السقوط (الرب يهوه) هو يعلي النفس ويُنير العينين، يمنح الشفاء والحياة والبركة. (مزمور 18: 28؛ مزمور 119: 130؛ مزمور 19: 8؛ سيراخ 34: 20) (التجرد من الفهم – الغباوة الروحية) الإنسان حينما انعزل عن الله تجرد من الفهم لأن البصيرة الروحية المستنيرة انطفأت فيه، ولم يبقى أمامه سوى التفكير الإنساني المُقنع بحسب حكمة هذا الدهر، وطبيعة هذا الدهر هو السقوط من النعمة وانغلاق عين الذهن الداخلية عن النور الإلهي، وبذلك لا يستطيع الإنسان أن يستوعب أسرار الله أو يفهمها على مستوى الروح، بل دائماً يهبط بها لمستواه الضعيف حسب إنسانيته الخالية من نعمة الله وحكمته، وبالتالي يحيا متخبطاً في طريقه لا يعرف يمينه من يساره، مع أن بحكمته ودراسته ووعيه الإنساني يشعر عن يقين أنه فاهم وعارف بسبب عمق أفكاره وقناعته لأنه درس وعرف وتعمق في البحث وربما يكون حاصل على أعلى الشهادات في الكتاب المقدس واللاهوت على مستوى عالمي، بل قد يكون أخرج وكتب عشرات أو مئات من الكتب ونال شهره واسعة وسط العالم.+ شَفَتَا الصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ كَثِيرِينَ، أَمَّا الأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ الْفَهْمِ؛ اَلأَغْبِيَاءُ يَرِثُونَ الْحَمَاقَةَ وَالأَذْكِيَاءُ يُتَوَّجُونَ بِالْمَعْرِفَةِ؛ الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى. الأَغْبِيَاءُ يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ؛ أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوباً؛ أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟؛ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ؛ لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً (أمثال 10: 21؛ 14: 18؛ 27: 12؛ غلاطية 3: 1؛ 3: 3؛ أفسس 5: 17؛ تيطس 3: 3) فيا إخوتي اعلموا أن طبيعة كلمة الله طبيعة سماوية لها سلطان إلهي قوي لا يستطيع أن يدركه حكماء وعظماء هذا الدهر، لأن كل كلمة تخرج من فم الله تحمل قوته الخاصة ولها سلطان أنها تعمل قصده ولا تخيب إطلاقاً إلا في من لا يقبلوها ويقاوموها ويخضعوها لمنطق التفكير الإنساني الساقط، وبذلك تتغير الكلمة فيهم لتصير كلمتهم وليست كلمة الله الحية والفعالة التي كالمطرقة تحطم الصخر، بل وتستطيع أن تخلق كل شيء جديد لأنها حاملة قوة حياة الله. وبالطبع لن يفهم كلامي هذا سوى نوعين من الناس، النوع الأول هو الذي يشعر أنه في حاجة شديدة لمسيح القيامة والحياة ليطهر قلبه ويشفي نفسيته، وعنده اشتياق أن ينظر ويرى ويعاين الله ويحيا معه على مستوى الشركة، والنوع الثاني هو الذي دخل في الطريق ويحيا بالإيمان وينمو بكلمة الله لأنها نور لحياته وسراج لقدميه ليسير سيراً صحيحاً مستقيماً.أما الذي لن يفهم الكلام ليس هنا فقط، بل في معظم الموضوعات التي سبق وتم طرحها مبتعداً عن معناها، عليه أن يعرف أن عين ذهنه الروحية منغلقة والفهم مازال محتجب ببرقع موسى الذي غطى وجهه لأن الشعب لم يحتمل أن ينظر لوجهه المُنير لأنه نال سرّ نور إلهي حينما طلب أن يرى الله، والشعب لم يحتمل هذا النور المُشع من وجهه ولم يستمع بالتالي إليه إلا بعدما غطى وجهه، وهذا هو سر هروب كثيرين من الآباء الروحانيين الحقيقيين، بل أيضاً سر عدم الفهم في كل موضوع مكتوب حسب الروح وليس حسب الناس، لأن طبيعة كلمة الله نور، لا تحتملها ظُلمة، فالإنسان أن كان يحيا في الظلمة لا يحتمل حضور النور. لذلك يجب أن يكون لنا فهماً صحيحاً بانفتاح الذهن بالروح، لأنه ينبغي على الإنسان أن ينفتح على الله، وهذه هي معجزة المسيح الرب وهو أن يفتح الذهن ليفهم الإنسان القصد الإلهي فترى عينه الداخلية كل شيء بشكل صحيح، لأن الرؤية هي القدرة على النظر إلى كل الجوانب فيتوفر بذلك الوضوح والدقة كلما أمكن وبشكل خاص أي عبارة أو كلمة تخرج من فم الله، أو حتى أي عظة أو كلمة يسمعها أو يقرأها من الناس ويستطيع أن يُميزها بدقة ويعرف هل هي من الله أم لا تتوافق مع عمل الله وسرّ التدبير.ولننتبه لكلمات الرب في مثل الزارع: [فكل من يسمع كلمة الملكوت (ويعرفها معرفة عقلية وكنتيجة هذه المعرفة: ] ولا يفهم (ينفتح ذهنه على قوة الله) يأتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قلبه] (متى 13: 9) فحينما يصير العقل مشحوناً فقط بالمعرفة الكتابية عن الله دون تذوق قوته، يصير العقل معزولاً عن القلب، والحياة الخارجية تصير لها شكل مختلف عن الداخل تماماً، وهذا ما فعله الشيطان في قلب الكهنة والفريسين، فصاروا يبكتون الشعب الذي شهد ليسوع ولم يلق عليه الأيادي، محتجين بعدم فهم الشعب للناموس، وبكونهم يرون في أنفسهم الفهم والمعرفة العميقة الصحيحة بالكتب والناموس، يعزلون قلوبهم وأفكارهم عن معرفة شخص الرب يسوع، لذلك بكل كبرياء قالوا: [هذا الشعب الذي لا يفهم الناموس هو ملعون] (يوحنا 7: 49) عموماً إذا استمرت المعرفة العقلية بدون تذوق قوة الله بانفتاح الذهن بالروح (أي الاستنارة) وتشغيل الحواس الروحية بحسب الخليقة الجديدة التي نلناها من مسيح القيامة والحياة، تنغلق كل حواس الإنسان الداخلية على الله، فلا يعود يسمع، ولا يُبصر ولا يفهم الحياة مع الله:اِسْمَعْ هَذَا أَيُّهَا الشَّعْبُ الْجَاهِلُ وَالْعَدِيمُ الْفَهْمِ الَّذِينَ لَهُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ يُبْصِرُونَ. لَهُمْ آذَانٌ وَلاَ يَسْمَعُونَ؛ غَلِّظْ قَلْبَ هَذَا الشَّعْبِ، وَثَقِّلْ أُذُنَيْهِ (سمعه ثقيل – متباطئ المسامع)، وَاطْمُسْ عَيْنَيْهِ (غمضوا عيونهم)، لِئَلاَّ يُبْصِرَ بِعَيْنَيْهِ، وَيَسْمَعَ بِأُذُنَيْهِ، وَيَفْهَمْ (يبصر - يستنير) بِقَلْبِهِ وَيَرْجِعَ فَيُشْفَى (أُشفيهم)؛ لأَنَّ قَلْبَ هَذَا الشَّعْبِ قَدْ غَلُظَ، وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا، وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ، وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ؛ لِكَيْ يُبْصِرُوا مُبْصِرِينَ وَلاَ يَنْظُرُوا، وَيَسْمَعُوا سَامِعِينَ وَلاَ يَفْهَمُوا، لِئَلاَّ يَرْجِعُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ» (إرميا 5: 21؛ أشعياء 6: 10؛ متى 13: 15؛ مرقس 4: 12) إذاً الشعور بثقل الخطية والإحساس بعدم الغفران والهروب من الحياة الروحية الواقعية، وعدم فهم طبيعة كلمة الله وصعوبة الحياة بها حسب قصد الله والتدبير الحسن بقيادة الروح القدس وسماع صوته، سببه الحقيقي هو انغلاق الذهن وحبس الفكر وحصره في المعلومات والمعرفة سواء الروحية أو اللاهوتية أو الدراسية بأي شكلٍ ما أو صورة، وبذلك يتخيل الإنسان انه يحيا مع الله كلما انفتح فكره على المعرفة واقتنى المعلومات واستطاع كتابة التعبيرات اللاهوتية وشرحها شرحاً دقيقاً ليس فيه عيب، ومع كل هذه المعرفة المتسعة فأنه يظل محروماً من قوة الله بسبب هذا الاكتفاء وشبع العقل وتحقيق فضول المعرفة التي لن تنتهي ابداً لأنها تقود الإنسان في طريق مُظلم لأنه يحيا منفصل عن الله مع أنه يظن أن حياته صارت أفضل بكثير جداً مما سبق.وهذا يشبه إنساناً فقيراً يرى في حلم الليل أنه صار غنياً وقد استغنى، بل ومن كثرة غناه بدأ يعطي ويعين المعوزين ويطعم الجياع، ويستمر يغوص في نومه الثقيل مرتاح البال لا يعول هم أن يعمل لكي يربح، وحينما يبدأ في الاستفاقة من نومه وهو مرتاح نفسياً هادئ البال، يبدأ يستفيق من حلمه الثقيل بسبب الجوع الشديد، ويجد نفسه فقيراً معوزاً وفي أشد الحاجة أن يأكل، لأنه ازداد جوعاً وعطشاً وجسده كله صار هزيلاً ولا يستطيع أن يقف على قدميه، لذلك مكتوب: أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِداً أَوْ حَارّاً. هَكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَائِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ. أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَباً مُصَفًّى بِالنَّارِ لِكَيْ تَسْتَغْنِيَ، وَثِيَاباً بِيضاً لِكَيْ تَلْبَسَ، فَلاَ يَظْهَرُ خِزْيُ عُرْيَتِكَ. وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْلٍ لِكَيْ تُبْصِرَ. إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُوراً وَتُبْ. هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. (رؤيا: 3: 15 – 20) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20039 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قطيع أغنام
![]() قطيع أغنام صَدِّق ولا بد أن تُصدِّق: اقتحم قطيع من الأغنام عددهم 12، وكرًا للذئاب المفترسة، في ظاهرة فريدة من نوعها. فكيف للأغنام الوديعة الهادئة أن تقدم على هذا العمل دون خوف أو ارتباك؟ فمن الطبيعي أن الذئاب هي التي تهجم على الأغنام لتفترسها، ولكن في هذه الحادثة الغريبة نجد الأغنام وبأمر مباشر من راعيهم الذي يحبهم ويخاف عليهم يرسلهم ليقتحموا أوكار الذئاب. بالتأكيد ارتسمت في مخيلتك الآن علامات استفهام لا حصر لها وعلامات تعجب لا عدد لها: كيف؟ ومتى؟ وأين؟ ولماذا؟ • كل هذه الأسئلة تذوب من ذهنك كما يذوب الثلج أمام حرارة الشمس المشرقة، وذلك عندما نأتي معًا لنقرأ جزءً من كلمة الرب : «هؤُلاَءِ الاثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا، وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ...هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ» (متى10: 5-16). ومن هذا النص نتعلم بعض الحقائق العظيمة: -1- المعجزة الإلهية: إنها بحق معجزة إلهية أن تتحول الذئاب إلى حملان؛ فهؤلاء الحملان اقتحموا وكر الذئاب لا ليشنوا عليهم حربـًا ضروسًا، لأن هذا ليس من طبع الحملان التي تتميز بالوداعة مثل راعيها، ولكن هذه الحملان وهي تقتحم أوكار الذئاب معها رسالة عظيمة هي رسالة الخلاص، الأخبار السارة التي تحوِّل الذئاب المفترسة إلى حملان وديعة والتاريخ نفسه يشهد على ذلك. • وإليك أمثلة حية من الواقع، زكا الذي كان ذئبـًا مفترسـًا يأكل مال اليتامى والفقراء والأرامل بعد أن تحوَّل حملاً يقول للرب نصف أموالي للفقراء وإن كنت قد وشيت بأحد أرد له أربعة أضعاف. ذئبـًا آخر كان ينفث قتلاً وتهددًا على تلاميذ الرب ويسوق الرجال والنساء مقيدين إلى السجن، وقد كان هو المشرف على تنفيذ الإعدام رجمـًا بالحجارة في أول شهيد في المسيحية: استفانوس. كان هذا الذئب هو شاول الطرسوسي ولكن بعد أن تحول حملاً وديعـًا أصبح أعظم كارز بالمسيح ويقول لمخدوميه: المشتاق إليكم في أحشاء يسوع المسيح، وقد كتب إلينا أصحاحـًا كاملاً عن المحبة التي تتأنى وترفق : (1كورنثوس13). ناهيك عن اللصوص والقتلة والزناة والمدمنين، وكثير من القبائل آكلي لحوم البشر بعد أن سمعوا رسالة الخلاص وكانوا ذئابـًا تحولوا إلى حملان. بحق إنها معجزة إلهية فلا يستطيع أن يحوِّل الذئاب إلى حملان إلا رسالة الخلاص وبعمل الروح القدس. • -2- تحديد دائرة الخدمة: فقد قال لهم الرب يسوع : «بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ» (متى10: 6) وهنا سؤال يطرح نفسه لماذا منعهم من الذهاب إلى الأمم وإلى السامريين؟ هل اسرائيل أكثر احتياجـًا من الأمم ومن السامريين؟ ولماذا قال لهم اذهبوا إلى خراف بيت اسرائيل الضالة؟ هل الأمم والسامريين لم يضلوا؟ أم اليهود أكثر ضلالاً منهم؟ كلا، بل الكل محتاج للخدمة ولكن الرب أرسل التلاميذ في هذا التوقيت إلى اسرائيل ولكن في (أعمال1) يقول لهم أن يشهدوا له في السامرة وأقصى الأرض. وهنا يجب على من يخدم الرب ألا يتحرك وفقـًا للدائرة المحتاجة، فليس هذا المقياس الصحيح لأن الكل محتاج ولكن على الخادم أن يتحرك وفقـًا للأوامر الإلهية. • -3- مادة الكرازة: قال لهم الرب يسوع في (ع7) وفيما أنتم ذاهبين إكرزوا قائلين : «قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ» وهنا نتعلم أمرين: • إن الناس في هذا الزمان كانوا يعانون من فساد ديني متمثل في الكتبة والفريسيين، وفساد سياسي متمثل في هيرودس وبيلاطس، ويشتاقون أن يسمعوا عن ملك ومملكة يسود فيها البر والعدل، هذه المملكة التي تسمى ملكوت السماوات التي نرى دستورها ومبادئها الأخلاقية في الموعظة على الجبل : (متى5-7)، والتي بدأها الرب بتطويب المساكين والحزانى والجياع والعطاش إلى البر، والذين لم يلقوا اهتمامـًا من المؤسسة الدينية أو السياسية وهذا هو الخبر السار المُفرح اقترب ملكوت السماوات. • أيضـًا نتعلم أن الخادم عندما يتكلم، لا يتكلم من ذاته بل : «إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ الرب» (1بطرس4: 11) وكما قال الرب لموسى : «فَالآنَ اذْهَبْ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأُعَلِّمُكَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ» (خروج4: 12). شيء خطير أن يتكلم الخادم بكلام لم يأمر به الرب، كما كان يفعل الأنبياء الكذبة في زمن إرميا النبي : (إرميا23). • -4- الكلفة الكبيرة: لقد تكلفت هؤلاء الحملان كلفة كبيرة، ولك أن تتخيل حملانـًا تقتحم وكرًا للذئاب فلا بد للذئاب بأن تفترسها، وهذا ما شهد به التاريخ بعد ذلك؛ فمعظم التلاميذ ماتوا شهداء، حتى يوحنا الحبيب الذي مات ميتة طبيعية قضى أواخر حياته منفيـًا في جزيرة بطمس. • -5- جرأة منقطعة النظير: هؤلاء الحملان لم يخافوا، ولم يحبوا حياتهم حتى الموت، بل كان شعارهم ولا نفسي ثمينة عندي : (أعمال20: 24)، وأيضـًا حاربوا وحوشـًا في أفسس وكما ذكر أيضا بولس في : (2كورنثوس11: 23) عن كم الآلام التي تعرض لها من الذئاب، من سجون وميتات وجلد ورجم ولصوص. كل هذه المضايقات واجهها الحملان في وكر الذئاب. • -6- حصاد وفير: رغم كل هذا التعب، لكن نتائج هذه الإرسالية كانت مضمونة لدرجة أن الكرازة وصلت إلى بيت قيصر، وهذا القيصر لم يكن ذئبًا مفترسا بل هو أسد ملك الغابة، مما وصفه الرسول بولس قائلاً عنه : «فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ» (2تيموثاوس4: 17). لقد دخل بولس عرين الأسد وكاد أن يلتهمه ولكن لكي تتم به الكرازة انقذه الرب، ولم ينقذه فقط بل خرج من عرين الأسد بصيد ثمين، قال عنه في فيلبي : «يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ جَمِيعُ الْقِدِّيسِينَ وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ مِنْ بَيْتِ قَيْصَرَ» (فيلي4: 22). وهذا ما عبر عنه الرب في إرساليته للتلاميذ : «إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ» (لوقا10: 2). هبني يا إلهي رؤيةَ الإيمانِ حتى أنظرَ نحوَ الحقول فأرى الحصادَ يملأُ البقاعَ وكذا الجبالَ والسهول يا ربَّ الحصادِ أرسل للحصادِ جيشًا يعملُ في حقلِكَ يتركُ المشاغِل يحملُ المشاعِل يُعلنُ اقترابَ مُلكِكَ * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20040 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل تستطيع النوم عندما تعصف الريح؟
![]() هل تستطيع النوم عندما تعصف الريح؟ يُحكى أنه كان هناك مزارع يمتلك قطعة أرض تطل على المحيط الأطلسي، وكان يُعلن باستمرار عن رغبته في تعيين عامل يساعده في المزرعة. كان الكثير من الناس يرفضون العمل في المزارع التي تقع على المحيط الأطلسي، إذ كانوا يخشون العواصف المروعة التي تهبّ على تلك المناطق، مُحطِّمةً للمنازل، ومُدمِّرة للمحاصيل. • قام المزارع بمقابلة العديد من الأشخاص للوظيفة، ولكنه كثيرًا ما قُوبل برفض واعتراض شديدين. وأخيرًا تقدَّم رَجلٌ قصير القامة، نحيفُ الجسمِ، تجاوزَ منتصف العمر، فسأله المزارع: ”هل أنت عاملٌ جيِّد؟“ أجاب الرَجل: ”حسنًا، أنا أستطيع النومَ عندما تَعصفُ الريحْ“. وبالرغم من غموض إجابة الرَجل، إلا أن المزارع كان في حاجة شديدة إليه، فقام بتعيينه في الحال. وكان العاملُ يعمل في المزرعة بِجِدٍ، منذ شروق الشمس وحتى مغيبها. وكان المزارع راضيًا باجتهاد عامله. • وفي إحدى الليالي، هبَّتْ ريحٌ عاصفة من الساحل. قفز المزارع من سريره، وأخذ المصباح في يدهِ، وهرعَ إلى غرفةِ العاملِ، وقام بإيقاظه بقوةٍ وهو يصيحُ: ”انهض بسرعة، هناك عاصفة قادمة، قمْ بربط الأشياء قَبلَ أن تتحطم بفعلِ الرياح“. لم يتحرك العاملُ من سريرهِ، وقال للمزارع بجدية: ”لا يا سيدي، لقد قلت لك، أنا أستطيع النومَ عندما تعصفُ الريح“. صُدِم المزارع من إجابة العامل، واعتزمَ أن يستغني عنْ خدماتهِ في الحال. ولكنه هرع أولاً إلى الخارج ليجهِّزَ نفسه لمواجهة العاصفة. ولكن يا لدهشته! فقد اكتشف أن التبنِ قد تمت تغطيته بمشمّعٍ واقٍ ضد الماء. الأبقار في الحظيرة، والدجاج في مكانهِ، وجميع الأبواب موصدةٌ تمامًا. جميع الملاجئ مُحصَّنة ضد العاصفة، وجميع الأشياء تم ربطها، ولا يمكن أن تتلف من جراءِ العاصفة. عندها فهم المزارع ما كان يقصده العامل، ورجع إلى فراشهِ ونامَ هو أيضًا عندما عَصَفَتْ الريح. • عزيزي: هل تستطيع النوم عندما تعصف الرياح بحياتك؟ عندما تكون مستعدًا روحيًا، وأدبيًا، وعقليًا، وعمليًا، لا يكون لديك سبب للخوف. لقد تمكَّنَ العامل في هذه القصة من النومِ لأنه أمَّنَ المزرعة ضد العاصفة. ونحن نؤمن حياتنا ضد العواصفِ التي تَهُبُ عليها عندما نتمسك بكلمة الرب. نحن لا نحتاجُ لنفهم، بل نحتاج فقط للإمساك بيدهِ لنشعر بالسلام عندما تعصف الرياح. * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||