26 - 10 - 2012, 07:59 AM | رقم المشاركة : ( 191 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهداء الحميريون أو اليمنيون المسيحية في بلاد حمير وبلاد حمير هي بلاد اليمن. وصلتها المسيحية منذ القرن الأول المسيحي على يد برثلماوس الرسول الذي حمل إليها وإلى بلاد الحجاز الإيمان المسيحي، وترك لهم نسخة من إنجيل متى، وجدها عندهم العلامة بنتينوس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية حينما زار تلك البلاد في القرن الثاني. انتشرت المسيحية في تلك البلاد لاسيما في مدن نجران وظفار ومأرب وحضرموت. وأصبحت مركز إيبارشية أرثوذكسية في أوائل القرن السادس. اضطهاد الملك نواس اليهودي في ظفار أثار الملك ذونواس اليهودي سنة 523م الاضطهاد ضد المسيحيين، وفتك بعدة آلاف منهم. وذكر المؤرخ المسلم الطبري في تاريخه هذه المذابح باختصار شديد، وذُكرت مفصّلة في المخطوطات السريانية. اضطهاد الملك نواس اليهودي لمدينة نجران أرسل الملك حملتين لمحاربة أهل نجران المسيحيين، فبارزوهم النجرانيون وطردوهم بقوة السيد المسيح. ثم قاد الملك بنفسه جيشًا قوامه 120.000 من الجند وحاصر مدينة نجران أيامًا كثيرة. ولما عجز عن فتحها بالحرب أوفد إليهم كهنة اليهود الذين من طبرية، حاملين توراة موسى وكتابًا مختومًا بخاتم الملك اليهودي، فحلفوا لهم بالتوراة ولوحي موسى وتابوت العهد وإله إبراهيم واسحق وإسرائيل، بأنه لن ينالهم أذى إذا سلموا المدينة طوعًا وخرجوا إليه. فوثق النجرانيون بهذه الوعود وخرج إليه ثلاثمائة شخص من الأشراف فرحّب بهم في بشاشة وتودّد وأكد أنه سينفذ وعده ولن يضطهد أحدًا بسبب مسيحيته، وتناول الطعام أمامه وأمرهم أن يخرجوا إليه في اليوم التالي ألف شخص، فلما فعلوا فرّقهم على قواده خمسين خمسين وأمر كل منهم بأن يحتفظ بالأشخاص الذين يصلون إليه حتى إذا انتهوا من طعامهم أوثقهم من أيديهم وأرجلهم وجرّدهم من سلاحهم. وإذ اطمأن لتنفيذ خطته أرسل الجنود اليهود للمدينة للقبض على جميع المسيحيين الذين في المدينة ليريهم عظام الشهداء الـ1300 الذين نكّل بهم، ومن بينهم عظام مار بولس أول أسقف لمدينة نجران الذي استشهد على أيدي يهود طبرية رجمًا بالحجارة في ظفار عاصمة بلاد اليمن. أدخل اليهود عظام الشهداء للكنيسة وكوّموها في الوسط، ثم أدخلوا القسوس والشمامسة والنذراء والنذيرات والشبان والشابات وملأوا الكنيسة عن آخرها حتى بلغ عددهم ألفين، ثم جاءوا بالحطب ووضعوه حول الكنيسة وأضرموا فيه النار فأحرقت الكنيسة ومن فيها. اضطهاد الملك نواس اليهودي لمدن اليمن بعد أن تمّ له ذلك أعلن الاضطهاد العام على مسيحيِّ اليمن. أوفد رسلاً مع كهنة اليهود إلى جميع البلاد الخاضعة لسلطانه لقتل المسيحيين أينما وجدوا إلا إذا أنكروا المسيح وتهودوا، كما أمر أن يحرق مع بيته كل من يُخفي مسيحيًا فضلاً عن مصادرة أمواله. وكان باكورة من استشهدوا في حضرموت القس إيليا وأمه وأخوها، والقس توما الذي كان قد بُتر ذراعه الأيسر بسبب اعترافه بالمسيح. استشهاد نساء نجران أما نساء نجران مع الإماء فلما علمن بالخبر وشاهدن الكنيسة تحترق بمن فيها، فقد سارعن إلى الكنيسة وكن يلقين بأنفسهن وسط النيران. ومن بينهن شماسة تدعى اليشبّع وكانت شقيقة مار بولس أول أسقف لنجران الذي استشهد على أيدي اليهود أيضًا قبل هذه الأحداث، هذه مثّلوا بها شر تمثيل وبعد أن قيدوها سكبوا زيتًا مغليًا على رأسها، وعذبوها بعذابات كثيرة حتى استشهدت. استشهاد الحارث بن كعب وأحد الأطفال من بين الذين استشهدوا في هذه المذابح الحارث بن كعب رئيس قبائل نجران بعد محاولات عديدة لكي ينكر إيمانه بالمسيح، واستشهد معه أعداد غفيرة أخرى. ومن بين الذين استشهدوا أيضًا في نجران طفل في الثالثة من عمره مع أمه بعد حوار مثير بين الطفل والملك اليهودي نفسه حتى اندهش اليهود الحاضرون وقالوا: "تأملوا هذا الأصل الرديء (يقصدون الطفل)، كيف يتكلم منذ طفولته، تبصروا كيف استطاع ذلك الساحر المضل (يقصدون المسيح) أن يُضل حتى الأطفال". بعد احتراق الكنيسة أحضر الملك الأعيان والأشراف الذين وقفوا أمامه مكبلين فسألهم: "لماذا تمرّدتم ولم تسلّموا المدينة واتكلّتم على ذلك الساحر المضل ابن الفجور (المسيح له المجد)، وعلى هذا الشيخ الحارث ابن كعب الذي صار لكم رئيسًا؟" ثم قام الملك فنزع ثياب الحارث وأوقفه عريانًا أمام شعبه، وطلب منه أن يكفر بالسيد المسيح وإلا أماته أشر ميتة. ولما رفض الحارث وكل الشعب المجتمعين، ورأى الملك أنه لا سبيل لكفرهم بالمسيح أمر أن يُساقوا إلى الوادي حيث تُقطع رؤوسهم وتلقى أشلاؤهم، وجثا الشيخ على ركبتيه، وقد أمسك به رفاقه يسندون يديه كموسى في قمة الجبل، فضربه القاتل وجز رأسه، وهكذا استشهدوا جميعًا. أما عن تعداد هذا الاضطهاد يذكر الطبري المؤرخ نقلاً عن ابن اسحق، أن ذا نواس قتل من أهل حمير وقبائل اليمن المسيحيين ما يقرب من عشرين ألفًا، ولكن الوثائق السريانية التي سجلت هذا الاضطهاد، تقول أن عدد الشهداء بلغ 4000 نفس من الإكليروس والعلمانيون والشبان والشابات والرجال والنساء والأطفال. وهؤلاء الشهداء هم الذين عناهم القرآن بأنهم أصحاب الأخدود وجاء ذكرهم في سورة البروج وقد سمّاهم مؤمنين. الأنبا يؤانس: الاستشهاد في المسيحية، باقات عطرة من سير الأبرار والقديسين، صفحة 136-137. |
||||
26 - 10 - 2012, 08:00 AM | رقم المشاركة : ( 192 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
السعيد بركة بن وجه المهر من رجال القرن الثالث عشر، كان غنيًا وتقيًا. التقي بالبابا متاؤس الأول، فقال له: "أرجوك يا أبي أن تصلي من أجلي لكي يحنن المسيح قلبي فأوزع أموالي علي المحتاجين، كما أرجو أن تطلب لكي تكون ساعة انتقالي في حضرتك". أجابه الباب: "بحسب إيمانك يكون لك" وهب الله هذا الرجل قلبًا حنونًا، فقام يوزع أمواله علي كل من يسأله. وحدث بعد فترة أن ذهب لزيارة البابا، وفيما هو جالس في حضرته فاضت نفسه إلي خالقها. فقام البابا يكفنه بيديه، وهو يقول: "سألت فأُعطيت، طلبت فوجدت، قرعت ففتح لك". إيريس حبيب المصري: قصة الكنيسة القبطية، جـ3، 1981، ص 336، 337. |
||||
26 - 10 - 2012, 08:01 AM | رقم المشاركة : ( 193 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الفان وميديون بحسب تقلَيد الكنيسة الغربية فإن ألفان الذي من أفالون أو جلاستنبري Elvan of Avalon نشأ في المدرسة التي قيل خطأ أن مؤسسها القديس يوسف الرامي، وكان يكرز بالحق بقلب ملتهب يعاونه ميدوين الذي من ويلزMydwyn of Wales وكان رجلاً عالمًا ذا ثقافة عالية. يبدو أن ليسيوس الملك البريطاني تأثر بهما جدًا وأحبهما، فأرسلهما إلي أليثروس أسقف روما عام 179م، فسيم الأول أسقفًا، وبعث معهما للملك رجلين علي ما يظن أنهما من أصل بريطاني كانا مقيمين في روما هما فيجاتيوس أو فيجانيوس ودميانوس أو ديروفيانوس ربما نالا القسوسية، فسُر الملك بهذه الإرسالية، وقبل سّر العماد مع عدد كبير من رجال قصره. وكان للأسقف ألفان ومعاونه ميدوين عمل كرازى كبير حتى رقدا في الرب ودفنا في أفالون. ويري البعض أن الملك ليسيوس، كان اسمه Lleurwg أو Lleufer Mawr، وتعني "المستنير العظيم" وأنها ترجمت باللاتينية "ليسيوس" مشتقة من كلمة لوكسLux التي تعني "النور". وجدت في منطقة لاندورف أربع كنائس تحمل اسم الملك والأسقف ومعاونه وأحد المبعوثين أي ليسيوس (Lleurwg) وديفان وإيفجان وميدوي، هذا ما جعل بعض الدراسين يؤكدون حقيقة هذه الإرسالية. |
||||
26 - 10 - 2012, 08:01 AM | رقم المشاركة : ( 194 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهيد الأسقف الكسندر الفحّام في عرضنا لسيرة القديس إغريغوريوس العجائبي أسقف قيصرية الجديدة، رأينا شعب كومانا ببنطس وقد أحبوا هذا القديس ووثقوا فيه، جاءوا إليه يطلبون منه أن يختار لهم أسقفًا. وقد تقدم الكهنة والشعب ببعض الأسماء كمرشحين لهذا العمل فرفضهم القديس إذ كانوا يعتمدون علي نسبهم او مراكزهم الاجتماعية أو غناهم. وإذ اقترح أحدهم رجلاً فحامًا استدعاه، فجاء وكل ثيابه ووجهه ويداه ملوثة بسواد الفحم حتى ضحك الحاضرون، أما هو فبحكمة روحية جلس معه واختاره لهم. اكتشف الشعب بعد ذلك أن هذا الرجل الغريب عن بلدهم إنما هو من عائلة غنية، متعلم، وقد تغرب متخفيًا وراء هذا العمل هربًا من المجد الباطل. تحدث القديس غريغوريوس أسقف نيصص عن هذا القديس كأسقف ومعلم روحي حيّ، ختم حياته بنواله إكليل الاستشهاد حوالي عام 275م. يحسبه الفحامون في أوربا شفيعًا لهم. |
||||
26 - 10 - 2012, 08:02 AM | رقم المشاركة : ( 195 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأب الكسندر كان الكسندروس تلميذًا للقديس أنبا أغاثون، ثم صار تلميذًا للقديس أنبا أرسانيوس. جاء من فاران، مدينة تابعة لشبه جزيرة سيناء، علي الشاطئ الشرقي لخليج السويس، تبعد حوالي 50 كيلو مترًا شمال الطور. وكانت هذه المدينة أسقفية، بجوارها بعض الأديرة ما بين القرنين الخامس والسابع، كما وُجد مجموعة من النساك يعيشون في قلالي منفردة. وقد حفظ لنا "أقوال آباء البرية" بعض التداريب التي قدمها القديس أرسانيوس لتلميذه تكشف لنا عن جوانب حية لمفهومه الرهباني. لقد أراد أن يدرب تلميذيه الكسندروس وزويل علي حياة السهر بلطف، فلم يأمرهما بذلك وإنما في وداعة سألهما إن كانا يسهران معه الليلة لأن الشياطين تقاتله، ويخشى أن تحمله خارجًا إن نعس، فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، من غروب الشمس حتى شروقها، وقد قالا إنهما ناما واستيقظا ولم يلاحظا عليه أنه غفي، ولكن لما بدأ النهار يلوح نفخ ثلاث نفخات كأنه نائم، لعله بهذا قدم لهما بطريقة هادئة نفسه مثلاً لحياة السهر والحذر من حروب العدو، وكيف يقضي الراهب ليلته أثناء سهره. في أحد الأيام إذ طلب الأب أرسانيوس من تلميذه أنه يأتي إليه ليأكل معه بعد الانتهاء من قطع السعف، تأخر الكسندر حتى المساء، فظن أرسانيوس أن تلميذه انشغل ببعض الضيوف فقام وأكل. وإذ جاء تلميذه سأله عن سبب تأخيره، فقال له: "لأنك قلت لي أن آتي إليك حال انتهائي من عمل السعف، ها قد آتيت إليك الآن بعد إتمام عملي". فرح القديس أرسانيوس من أجل طاعة تلميذه وتدقيقه، لكنه بحكمة خشي لئلا يبالغ في الصوم كل يوم فيتأخر عن الطعام حتى المساء، لذا قال: "حلّ صومك اليومي في وقت أبكر لكي تتلو صلاتك، وتشرب ماءك، وإلا فإن المرض سيدب إلي جسدك سريعًا". مرة أخري أعطي لتلميذه درسًا عمليًا في التدقيق في العمل النافع، إذ قال أنبا دانيال إن بعض الأخوة كانوا منطلقين إلي الإسكندرية ثم طيبة لشراء كتان، فاشتاقوا أن يروا الأب أرسانيوس، وأذ التقوا بالأب اسكندر وأخبروه بأمرهم، قال لمعلمه، فأجابه: " إنه لمن الطبيعي أن لا يروا وجه أرساني، لأنهم لم يأتوا من أجلي إنما من أجل أعمالهم؛ أرحهم قليلاً ثم أطلقهم بسلام، قائلاً لهم أن الشيخ لا يستطيع أن يقابلكم". هكذا لا يريد القديس أرسانيوس أن يلتقي إلا بمن جاء في جدية للانتفاع روحيًا! لعل في تصرف القديس أرسانيوس هنا ما يكشف لنا عن فهم اللقاء مع الآباء الرهبان أو زيارة الأديرة، فإن لهذا العمل- في عيني القديس أرسانيوس- قدسيته. نحن نلتقي بهم لنمتثل بهم ونقبل كلمة منفعة نعيشها، وليس كما لقوم عادة، أو مجرد نوال بركة. |
||||
26 - 10 - 2012, 08:03 AM | رقم المشاركة : ( 196 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهيد الأسقف الكسندر الروماني كان شريف النسب، محبًا للعبادة، سيم أسقفًا علي روما وهو بعد في الثلاثين من عمره بعد نياحة القديس أفارستوس في عهد تراجان. مع هرمس والي روما تنصر علي يديه كثيرين من بينهم هرمس والي روما وزوجته، فقد قيل إنه كان له ابن وحيد عزيز لديه مرضًا شديدًا احتار في أمره الأطباء، فالتجاء الوالي إلي الآلهة، يحمل ابنه من صنم إلي صنم بلا جدوى، وأخيرًا مات. واذ رأت المرضعة شدة حزن والدته عليه قالت لها: "لو أنكما قدمتاه للأسقف اسكندر لصلي من أجله وشفي. فتطلعت إليها الأم بنظرة قاسية وهي تقول لها إنه لو كان هذا حق فلما لم يفتح لكِ عينيكِ، اذهبي واطلبي منه فإن فتح عينيك أحمل الصبي إليه". بإيمان انطلقت المرضعة إلي حيث يوجد الأسقف، وسألته أن يصلي من أجلها ليفتح الرب عينيها، وإذ صلي عليها ورشمها بعلامة الصليب فتح عينيها باسم ربنا يسوع المسيح. للحال أسرعت إلي بيت سيدها وحملت الصبي وجاءت مسرعة إلي الأسقف تقول له: "صلِ لكي يهب الله الحياة لهذا الصبي وينزع عني البصر فأكون عمياء كما كنت". أما هو فقال لها: "آمني أن سيدنا يسوع المسيح الإله ضابط الكل يقيم الصبي من الموت دون أن تفقدي البصر الذي نلته بكرم الرب". صلي الأسقف للرب وأمسك بيد الصبي فقام. انطلق الصبي إلي والده الذي أخذته الحيرة بينما احتضنته الأم بفرح لا يوصف... واعتمد الوالي وعائلته وكل خدمه. مارس الوالي وزوجته الحياة الفاضلة في الرب زاهدين في كل شيء؛ فحررا العبيد، ووزعا أموالهما علي الفقراء، وانصرفا للعبادة لله، وصارا بركة لكثيرين في روما. سمع تراجان بالخبر فأقام أوريليانوس واليًا عوض هرمس، وكان الوالي الجديد عنيفًا جدًا في اضطهاده للمسيحيين؛ فأمر بسجن الأسقف ومعه الكاهنان أفانتيوس Eventius وثيؤدولسTheodulus ، أما هرمس الوالي السابق فسلمه إلي صديقه كيرينوس ليرده عن الإِيمان باللطف والحوار. بدأ هرمس يكشف لصديقه عن صدق الإِيمان المسيحي وسمو عمل الله معهما، فقال له كيرينوس: "أريد آية أشاهدها بنفسي، إِني أغلق عليك في السجن وأري إن كان يمكن الكسندر أن يأتي إليك دون أن تُفتح الأبواب". وبالفعل اتفق مع الوالي الجديد وأحكم إغلاق أبواب السجن الذي به الأسقف وذاك الذي به هرمس وشدّد الحراسة، وبالليل صلي الأسقف إلي الله الذي أرسل ملاكه في شكل طفل قاده والأبواب مغلقة ودخل به إلي حيث يوجد هرمس. وفي الصباح إذ رأي كيرينوس ذاك الأمر دهش فآمن بالسيد المسيح هو وابنته وكثيرون معه. قام أوريليانوس الوالي بتعذيب كيرينوس وهرمس حتى استشهدا، ثم قام بتعذيب الأسقف والكاهنين وقطع روؤسهم. تعيد الكنيسة اليونانية لاستشهاد الأسقف والكاهنين في 3 مايو، واللاتينية في 4 مايو. |
||||
26 - 10 - 2012, 08:04 AM | رقم المشاركة : ( 197 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الكسندر الشهيد 1 جندي وثني استشهد علي اسم السيد المسيح متأثرًا باستشهاد الناسكين باتيرموث Patermuth وتلميذه كوبريه Copres، حوالي عام 363م. الشهيدان باتيرموث وكوبريه في أيام يوليانوس الجاحد اُتهم الناسكان باتيرموث وتلميذه كوبريه أنهما جليليان، يفسدان عقول الناس عن عبادة الآلهة وتقديم الذبائح. التقي الناسكان بالإِمبراطور بعد أن أوصي باتيرموث تلميذه بالمثابرة علي احتمال الآلام من أجل الأيمان، وكان الأب قد بلغ الخامسة والسبعين من عمره، وتلميذه الخامسة والأربعون، ثم انفرد الإمبراطور بالتلميذ مستبعدًا معلمه لكي لا يؤثر عليه. تظاهر يوليانوس باللطف والوداعة مع كوبريه، وتحدث معه كصديق له بلا كلفه، قائلاً له: "أنظر يا صديقي العزيز، فإنك وإن كنت تكبرني في السن لكن لي خبرة أكثر منك. فقد كنت في شبابي تلميذًا لذاك الجليلي مثلك. هل كنت تعلم ماذا كان حالي؟ كنت أعيش في حال وضيع، بلا مكسب، بغير كرامات؛ لكنني إذ تعلقت بعبادة الآلهة التي لا تموت، لا توجد خيرات لم أنلها. كانت الخيرات تجري إليّ كما من تلقاء نفسها من غني ومجد وكرامة فائقة. لذا أقدم لك نصيحة كصديق مخلص أن تذبح للآلهة الإمبراطورية، فأهبك مركزًا ساميًا، وتعيش معي في قصري الخاص". بهذا الأسلوب المخادع انجذب قلب كوبريه لإِغراءات العالم وسقط في خزي عدم الإيمان، معلنًا قبوله هذه النصيحة، وطلبه أن يكون الإمبراطور مرشدًا له، حاسبًا هذا اليوم هو أسعد أيامه. وبالفعل انطلق إلي معبد أبولون ليختم خيانته لسيده بتقديم ذبائح للأوثان. أراد الإمبراطور أن يحطم نفسية باتيرموث فبعث إليه بخبر خضوع تلميذه لنصيحة الإمبراطور كعمل انتصاري عظيم؛ فاستقبل الشيخ الخبر بمرارة لم يذق مثلها قط، وانحني علي ركبتيه ليصرخ لإلهه بدموع ونحيب: "إلهي، إلهي لا تترك هذا المسكين يهلك! أذكر أتعابه في شبابه، ولا تترك ذاك الذي لعبت به كلمات الإمبراطور اللينة. عملك يا سيدي أن تغفر، متحننًا علي صنعة يديك". في اليوم التالي إذ جلس الإمبراطور علي عرشه متهللاً بالغنيمة التي كسبها أُدخل الناسك الشيخ، يسير في حركات هادئة وبروح متضع. وإذ رآه كوبريه مال نحو الإمبراطور ليهمس متهكمًا: "إنه معلمي القديم الذي أضلنّي"؛ ثم نظر إلي باتيرموث ليقول: "أنظر فإنني أسبح في بحر من الخيرات، وأنت تذرف الدموع. إنني أمارس ديانة عظيمنا يوليانوس. إنني لست مسيحيًا!". - سعادتك هذه يا كوبريه هي التي تجعلني أبكي. - أترك البكاء أيها الشيخ وافعل مثلي. هنا تدخل الإِمبراطور يعلن للشيخ أنه إن امتثل بتلميذه يجعله شريكًا معه في خيراته، أما باتيرموث فقاطع الإمبراطور بشجاعة وأدب ليعلن له أن الخيرات الزمنية إنما هي لأيام قليلة علي الأرض، أما هو فيبكي هنا لينال خيرات أبدية. عاد الشيخ يوجه حديثه لتلميذه، قائلاً له: "يا كوبريه، ملابسك الثمينة ستتحول إلي خرق مخزية، أما جسدي الذي يستره ثوبي الممزق فسيمتلئ بهاءً إلي الأبد. أنت الآن تشبع لكنك ستموت جوعًا، أما أنا فأعاني من العوز اليوم ليصبح الشبع شريكي الدائم. كوبريه صار مجالسًا لسلطان سيحاكمه الملك الرب. إنه سيكون مع جماعة نصيبها صرير الأسنان في النار الأبدية. من أجل بعض التملقات من مخلوق يجلب علي نفسه عقابات الخالق!. يا لتعاستك يا كوبريه، يا من تفرح إبليس في هذه الساعة! هوذا الملائكة القديسون قد تركوك، ولم تعد إلا إنسانًا مربوطًا بالجحيم. لقد رذلت الحق لتلتصق بالكذب. أيها البائس، أذكر أعمالك المقدسة في حياتك الماضية من فرح وسط الزهد ونقاوة يديك، وممارسة الفضائل، وتمتعك بالسلام الذي لا يضمحل... ارجع يا كوبريه يا ابني، وتعال معي! لا تتشكك لحظة واحدة في مراحم الله الذي جحدته تحت وطأة الوصايا المسممة. كن لطيفًا مع المسيح الذي أحببته كثيرًا، الذي يخلصك علي الدوام!". بهذا الحديث الروحي الذي فيه كشف الشيخ جراحات ابنه بصراحة ووضوح دون أن يفقده الرجاء تحرك قلب كوبريه، ولم يحتمل مرارة الخيانة والجحود لسيده. وكأنه قد شعر بقيود قد ربطت أعماقه خلال هذا اليوم الكئيب الذي فيه أنكر المخلص... وللحال سحب يده من يد الإمبراطور ليصرخ: "آه يا أبي... ها أنا أنقض عهدي مع سحر يوليانوس. أنا هو كما كنت، أنا تلميذ المسيح! لقد أخطأت وأذنبت كثيرًا! لِتنسَ يا سيدي قسمي الكاذب، وإني أعترف لك أمام السماء والأرض أني أمجدك يا ملكي وإلهي!". لا يستطيع أحد أن يعبر عن بهجة قلب الشيخ الذي يري نفسًا جحدت مخلصها قد عادت بالتوبة إليه، تشهد له في حضرة الإمبراطور. وقد شارك المسيحيون الحاضرون فرحة الشيخ وأحسوا بعمل روح الله العجيب. أما الإمبراطور فحاول أن يتصنع الهدوء، لكي يعاتب كوبريه ويسحبه إلي إنكار مسيحه، لكن كوبريه كان يزداد قوة وشجاعة، شاهدًا للحق. أدرك يوليانوس أن حيلته قد فشلت تمامًا فعوض استمالة الشيخ بما ناله تلميذه من أمجاد زمنية، سحب روح الله قلب التلميذ لينعم مع معلمه بالإِيمان الحق... وعندئذ لم يجد الإمبراطور وسيلة أمامه إلا استخدام العنف بكل وحشيته. أدرك كوبريه أن الأوامر قد صدرت بتعذبيه، وفي شجاعة تحدث مع الإِمبراطور موضحًا له أنه لا يخاف الآلام، إنما يحسبها قليلة للغاية مقابل ما ارتكبه من جحود، وأنه ليحسب نفسه سعيدًا أن يؤدب علي هذا الجحود. أمر يوليانوس بقطع لسان كوبريه بعنف، حتى سقط كوبريه مغشيًا عليه من الآلام، وكان معلمه يسنده ويعزيه. أُعد الأتون، فصار المعلم يسند تلميذه، طالبًا منه أن يصرخ في أعماقه لذاك الذي أنقذ الثلاثة فتية من أتون النار. وبالفعل إذ أُلقي الاثنان معًا، وكانا يصليان لم تمسهما النار، الأمر الذي أذهل يوليانوس، لكنه لم يتراجع عن شره... بل طلب مضاعفة النيران. إيمان الكسندر أمام هذا المنظر تأثر أحد الحراس، يدعي الكسندر، فبدافع الشفقة البشرية اقترب من كوبريه، وصار يطلب إليه أن يذبح للآلهة الوثنية ويخلص نفسه من هذه العذابات. إذ شعر كوبريه أن الكسندر يتحدث معه بدافع المحبة الصادقة شكره علي مشاعره الطيبة وأوضح له أنه سيتقبل كل عذاب برضي من أجل الجحود الذي ارتكبه، وإذ دخل الاثنان معًا في حوار قصير قبل الكسندر الإيمان بالسيد المسيح، وانضم إليه. اغتاظ الإمبراطور، وأمر أن يُلقي الثلاثة معًا في الأتون بعد أن اشتد اللهيب جدًا، وكان الكسندر يطلب معونة الله ليحتمل العذاب، وبالفعل إذ أُلقي الكسندر في النار نام كمن هو راقد، وقد بقي جسده سليمًا، الأمر الذي أثار الإمبراطور فطلب تأجيل تعذيب الناسكين. بعد بضعة أيام التقي الإمبراطور بالناسكين، وإذ حاول إغراءهما للذبح للأوثان رفضا بقوة، بل وأعلن باتيرموث للإمبراطور أنه سيخوض حربًا في بلاد فارس ولن يعود منها. تضايق الإمبراطور لهذه النبوة البائسة، وحكم علي الناسكين بقطع رأسيهما، لينالا إكليل الاستشهاد |
||||
26 - 10 - 2012, 08:04 AM | رقم المشاركة : ( 198 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهيد الكسندر الطيبي كان الكسندر جنديًا يتبع كتيبة من منطقة طيبة (بصعيد مصر). سمع عنه الإمبراطور مكسيميانوس أنه صار مسيحيًا فاستدعاه، وإذ أمره بتقديم بخور وذبائح وثنية، رفض الكسندر. ولما أصّر الإمبراطور مستخدمًا سلطانه، أجابه الجندي بشجاعة مملوءة أدبًا: "إنك صاحب سلطان أيها الإمبراطور، لك أن تفرضه عليّ وأنا سعيد. إني أهابك كإمبراطور لكنني أحب إلهي أكثر منك". هكذا في أدب أعلن طاعته وخضوعه للإمبراطور، لكن ليس علي حساب إيمانه وأبديته... إنه يخضع له في كل أمر زمني في الرب، أما الإيمان فحياته الخاصة التي ليس للإمبراطور أن يمسها. هدده الإمبراطور بالموت ما لم يذبح للأوثان، فأجابه: "الموت الذي تظن أنك تهددني به هو في نظر المسيحيين الحياة!". وإذ أصر الإمبراطور علي ذلك، تشدد الكسندر ليضرب المائدة التي أمامه بكل قوته ويلقي بكل أدوات العبادة الوثنية... فاغتاظ مكسيميانوس وأمر السياف أن يضرب عنقه فورًا، وإذ رفع الرجل يده بقوة يبست في الحال، وامتلأ رعبًا. أُلقي الكسندر في السجن، لكنه هرب إلي مزرعة بجانب برغم Bergame تسمي Pretoire حيث اختبأ هناك عدة أيام. وإذ بحثوا عنه ووجدوه، حاولوا إلزامه بتقديم ذبائح للأوثان فرفض مسلمًا عنقه للاستشهاد، وكان ذلك في عام 297م. وقد قامت سيدة تقية تدعي Grata بتكفينه. |
||||
26 - 10 - 2012, 08:05 AM | رقم المشاركة : ( 199 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهيد الكسندر الكبادوكي من بين غرباء كثيرين جاءوا إلي ميلان في عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير ثلاثة من كبادوكية هم سيسينيوس ومارتيروس وأخوه الكسندر. وكان القديس أمبروسيوس يقدرهم حتى رشحهم لدي القديس فيجيليوس أسقف ترنت لممارسة أعمال إرسالية، وقد قام الثلاثة بعمل كرازي في Tyrolese Alps . وقد واجهوا متاعب كثيرة في الخدمة لكنهم ربحوا نفوسًا كثيرة للسيد المسيح. إذ شعر الوثنيون بنجاح خدمة هؤلاء الرجال، هاجموهم في الكنيسة وأخذوا يضربونهم فتنيح الأول - وكان شماسًا - في ساعات قليلة، أما الثاني وكان قارئًا فتسلل إلي حديقة فعثر عليه الوثنيون في اليوم التالي وصاروا يسحبونه من قدميه علي الأحجار حتى ترضض جسمه كله وتنيح. سقط الكسندر بين أيديهم فصاروا يضغطون عليه ليجحد الإيمان، فحرقوا جسدي زميليه أمامه، وإذ لم يُجِد ذلك نفعًا ألقوه حيًا في النار. جمع المؤمنون رفاتهم بعد حرقها ونقلوها إلي ترنت. وقد بني القديس فيجيلوس كنيسة في الموضع الذي احتملوا فيه العذابات، كما كتب عنهم القديسين امبروسيوس وذهبي الفم. كما تحدث عنهم القديس أغسطينوس. |
||||
26 - 10 - 2012, 08:07 AM | رقم المشاركة : ( 200 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهيد الكسندروس الجندي كان من مدينة رومية في أيام الملك الوثني مكسيميانوس. ولما امتنع هذا القديس عن التضحية للأصنام عاقبه الملك بأن علقه من يديه، وربط في رجليه حجرًا ثقيلاً وأمر بضربه وحرق جنبيه وجعل مشاعل نار على وجهه. وإذ لم تثنه هذه العذابات أمر الملك بضرب رقبته فنال إكليل الشهادة. السنكسار، 1 برمهات. |
||||
|