منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 05 - 2012, 08:42 PM   رقم المشاركة : ( 191 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«…كَانُوا يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى خَارِجاً فِي الشَّوَارِعِ وَيَضَعُونَهُمْ عَلَى فُرُشٍ وَأَسِرَّةٍ حَتَّى إِذَا جَاءَ بُطْرُسُ يُخَيِّمُ وَلَوْ ظِلُّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ» (أعمال 15:5).

لقد عرف الناس بأن خدمة بطرس كانت خدمة قوات، فحيثما كان يذهب، كان المرضى يُشفون، فلا عجب في أن الحشود تريد أن تقترب من ظلِّه، لقد حظي بتأثير كبير.
أنت تكتب إنجيلاً؛ فصلاً كل يوم بالأعمال التي تعملها؛ بالكلمات التي تقولها؛ والناس يقرأون ما تكتب؛ سواء أكانت حقيقية أم لا؛ تقول ما هو الإنجيل بالنسبة إليك؟
عندما سُئل أحد الأشخاص عن أحب إنجيل لديه، أجاب: «الإنجيل بحسب أمّي»، وقال جون ويسلي مرّة، «تعلّمت عن المسيحية من أمّي أكثر ممّا تعلّمته من كل لاهوتيّي إنجلترا».
إنه أمر يُثير اليقظة في النفس أن ندرك بأن أي شخص ينظر إلى كل واحد منا ويفكر، «هذا بالضبط ما ينبغي أن يكون المؤمن المسيحي»، قد يكون إبناً أو إبنةً، صديقاً أو جاراً، معلّماً أو تلميذاً، فأنت مثاله الأعلى وبطله المفضل، وهو يراقبك عن قرب أكثر ممّا تعتقد. إن حياتك المهنية، وحياتك الكنسية وحياة الصلاة، كلها تحدد له نموذجاً لكي يقلِّده، إنه يريد أن يستظل بظلّك.
عادة ما نظن أن الظل لا يفيد شيئاً، لكن الظلال الروحية التي نُلقيها هي شيء حقيقي، ولذلك يجب علينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال: «عندما يجب أن يذهب؛ الذين التقيت بهم إلى يوم الحساب؛ وتُفحص سجلاّتهم؛ فهل لمساتي الصغيرة هذه؛ أضافت فرحاً أم ويلاً؟ ومن ينظر إلى سجلهم ضمن الأسماء والأوقات والأماكن؛ يقول، هل هنا أتى بتأثير مبارك، أو أتى بآثار شرّيرة؟ (ستريكلاند جليلان).
كتب روبرت ج. لي: «لا يمكنك فيما بعد من أن تَمنع تأثيرك على الناس الآخرين في ما أنت عليه، وما تقوله وما تعمله، تماماً كما لا يمكنك أن تمنع جسمك من إلقاء ظلّهِ تحت نور الشمس. إن ما ينطوي في داخلك يظهر في خارجك دون تعبيرات غامضة. أنت تطرح تأثيراً تضعف أمامه اللغة والإقناع عن التعبير».
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 08:44 PM   رقم المشاركة : ( 192 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«وَاحِدٌ يَعْتَبِرُ يَوْماً دُونَ يَوْم وَآخَرُ يَعْتَبِرُ كُلَّ يَوْمٍ، فَلْيَتَيَقَّنْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي عَقْلِهِ» (رومية5:14).

لقد حُذفت كلمة «مقدساً» من هذه الآية من قِبَل المترجمين، على أنه يجب أن تُقرأ على النحو التالي: «وَاحِدٌ يَعْتَبِرُ يَوْماً مقدّساً دُونَ يَوْم وَآخَرُ يَعْتَبِرُ كُلَّ يَوْمٍ» أي أنه يعتبر كل يوم مقدَّساً.
كان يوم السبت أو اليوم السابع يوماً مقدّساً عند اليهود الذين يعيشون تحت الناموس، حيث منعهم الناموس من العمل في ذلك اليوم وحدّد السفر وطُلب منهم تقدمات إضافية.
لكن المسيحيين الذين يحيون تحت النعمة لم يُطلب منهم أن يحفظوا يوم السبت أبداً. فبالنسبة لهم جميع الأيام مقدسة مع أنهم يعتقدون بأنه يوجد في الكلمة مبدأ يوم للراحة، ولا يمكن إدانتهم لعدم حفظ السبت (كولوسي16:2).
إن اليوم الأول من الأسبوع، أي يوم الرَّب، يبرز في العهد الجديد لأسباب عديدة، ففي هذا اليوم قام الرَّب يسوع (يوحنا1:20)، وبعد قيامته إلتقى مع تلاميذه مرتين متتاليتين في أيام الأحد (يوحنا26،19:20)، أُعطيَ الروح القدس في يوم الخمسين في اليوم الأول من الأسبوع حيث صادف حلول الروح القدس سبعة آحاد بعد عيد البواكير (لاويين16،15:23، أعمال1:2)، الأمر الذي يرمز إلى قيامة المسيح (كورنثوس الأولى23،20:15)، إجتمع تلاميذه في اليوم الأول من الأسبوع لكسر الخبز (كورنثوس الأولى2،1:16)، وقد أوصى بولس في تعليماته للكورونثيين أن يجمعوا تقدمة خاصة في أول يوم في الأسبوع (كورنثوس الأولى61:1و2) ومع ذلك فإنه ليس يوماً خاصاًّ يُلتزم به مثل يوم السبت، إنما يوم إمتياز خاص، لأننا في يوم الأحد نتحرر من أشغالنا الإعتيادية، ونكون قادرين على تكريسه للعبادة وخدمة ربّنا بطريقة لا يمكننا بها أن نُخصِّص له باقي الأيام.
بينما نملك الحرية لنعتبر جميع الأيام متساوية بقداستها، إلا أننا لا نملك الحرية في يوم الأحد لفعل أي شيء من شأنه أن يُعثِر الآخرين، كالعمل في محيط البيت أو تصليح السيارة أو لعب الكرة التي من الممكن أن تعثر أخاً، وعليه فيجب التخلي عن كل ما يمكن أن تعتبره مشروعاً. وكما يقول بولس الرسول، «فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضاً بَعْضُنَا بَعْضاً بَلْ بِالْحَرِيِّ أحْكُمُوا بِهَذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ» (رومية13:14).
كان يوم الراحة عند اليهود تحت الناموس في آخر أسبوع العمل، أمّا المسيحيون تحت النعمة فيبدأون أسبوعهم بيوم راحة لأن المسيح أكمل عمل الفداء.
لقد أشار س. سكوفيلد إلى أن الميزة الحقيقية ليوم الرَّب تم توضيحها بالطريقة التي بها استخدم الرَّب يوم الأحد، «عزّى مريم الباكية، مشى سبعة أميال مع تلميذين مُحتارين معلّماً إياهما درساً كتابياً بينما ساروا في الطريق، بعث برسائل لتلاميذ آخرين، كان له إمتياز مقابلة خاصة مع بطرس التلميذ المُرتدّ، ومنحَ الروح القدس للرجال في العِلِّية».
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 08:45 PM   رقم المشاركة : ( 193 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«وَرَأى الرَّبُّ أنَّ لَيْئَةَ مَكْرُوهَةٌ فَفَتَحَ رَحِمَهَا. وَأمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ عَاقِراً» (تكوين 31:29).

ثمة قانون في العالم للتعويض يتم بموجبه منحَ كل من يعاني من نقص في ناحية مُعيّنة بعض الفوائد الإضافية للموازنة في ناحية أخرى. إن هذا القانون يمنع أي شخص من الحصول على كل شيء، فما ينقص فتاة من الجمال فإنها قد تعوَّض عنه بالحكمة العملية، وإذا كان رجل غير متناسق في الرياضة، قد يتصرّف تصرُّفاً أفضل ممّا لو كان رياضياً، والشعراء ليسوا دائماً عملييّن كما أن الفنانين لا يستطيعون دائماً إدارة أعمالهم المالية.
عندما رأى الله أن يعقوب أحب راحيل أكثر من ليئة، جعل ليئة أن تكون أكثر خصوبة، وبعد سنين عديدة عمل هذا القانون في حياة حنّة وفنِنّة، فقد أحب ألقانا حنّة أكثر من فنِنّة لكن فننّة أنجبت أولاداً بينما حنّة لم تنجِب (صموئيل الأول1:1-6).
على الرغم من أن فاني كروسبي لم يُنعم عليها بحاسة البصر، لكن أُنعِم عليها بموهبة كتابة الترانيم بتفوُّق، وقد كانت ترانيمها إحدى أكبر موروثات الكنيسة.
كان ألكساندر كرودنز يعاني من إكتئاب شديد، ولكن كان لديه القوة لإنتاج فهرس الكتاب الذي يحمل إسمه (Crudens concordance).
هنا مؤمن متواضع لا يستطيع الوعظ عن التفاح الحامض، ولا يملك موهبة شعبية البتة، لكنه ميكانيكيٌ عبقري، وللرّب الشكر في أنه يمكنه أن يبقي سيارة الواعظ تعمل في حالة جيدة، فعندما تصاب السيارة بعطب من أي نوع فإن كل ما يستطيع عمله هو رفع غطاء المحرِّك، يُدخل رأسه تحته ويصلّي.
إذا ما عارض شخص ما قانون التعويض وقال أنه لا يعمل تماماً في هذه الحياة، لكان علينا أن نوافق على ذلك. هناك عدم مساواة وظلم، ولكن هذه الحياة ليست كل شيء، لم يُكتب الفصل الأخير بعد، عندما يزيح الله الستار ويتيح لنا رؤية العالم في الطرف الآخر، عندها ندرك أن النقاط قد تساوت والأحوال تبدَّلت، ونسمع، إبراهيم، على سبيل المثال، يقول للرجل الغني، «يَا ابْنِي أذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ وَكَذَلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ» (لوقا25:16).
لكن في غضون ذلك من المفضّل لنا أن نلقي نظرة متّزنة على الحياة، وبدلاً من التركيز على أوجه النقص لدينا، علينا أن نتذكّر أن الله قد منحنا بعض الصفات والقدرات التي ليست عند من نعتبرهم أفضل منّا، وهذا ينقذنا من الشعور بالقصور والتفاهة ومن الحسد.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 08:46 PM   رقم المشاركة : ( 194 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالإبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ» (متى36،35:10).

إن رَّبنا لم يتكلَّم هنا عن الغرض المباشر من مجيئه بل بالحرِّي عن النتائح الحتمية. فهو يقول أنه كلما رغِب الناس أن يتبعوه فإنه يمكنهم أن يتوقّعوا معارضة عنيفة من أقربائهم وأصدقائهم، وفي هذا المعنى قال أنه لم يأت ليُلقي سلاماً بل سيفاً (عدد34).
لقد تمَّم التاريخ صحّة هذه النبوءة، ففي كل مرّة يعود الناس بتوبة إلى المخلص المحبّ الحيّ يُقابَلون بإساءة المعاملة والعِداء، فقد تعرّضوا للسخرية والحرمان والطرد من البيت والطرد من وظائفهم وفي حالات كثيرة تمّ قَتلَهُم.
إن الإضطهاد غير منطقي تماماً. هنا أب يدمن إبنه على المخدّرات، لكن هذا الإبن قد أدار ظهره للمخدّرات وأصبح الآن يخدم المسيح، قد تعتقد أنه سيكون من دواعي سرور الأب، لكن لا، فهو يغضب ويقول بكل صراحة أنه يتمنى لو أن إبنه ظَلَّ على ما كان عليه.
لقد تخلَّص آخرون من آفة الكحول، من الجريمة، من الإنحراف الجنسي ومن السحر والتنجيم. إنهم يعتقدون بسذاجة بأن أقاربهم لن يكونوا فقط مبتهجين لكنهم يريدون أن يصبحوا مؤمنين هم أنفسهم لكن الأمر لم يَسِر على هذا النحو. فإن إتيان الرَّب يسوع يأتي بالإنقسام إلى العائلة.
إن ترْك ديانة الأهل وإتباع المسيح أمرٌ يُشعل مشاعر شديدة، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تكون العائلة يهودية بالإسم فقط، ولكن أن يصبح أحد أفراد هذه العائلة مسيحياً أمرٌ يثير إنفجاراً عاطفياً شديداً، فيُدعى الشخص الجاني مُرتدّاً وخائناً وحتى مناصراً لهتلر عدو اليهود، وكل تعليل مسيحي وإحتجاج يقع على آذان صمّاء.
في كثير من الدول غير المسيحية، يواجه الرجوع إلى المسيح عقوبة الموت، وهذا العقاب لا يتم تنفيذه من قِبل الحكومات بل من قِبَل أفراد العائلة وبطرق وحشية وتعذيب.
مع كل هذا فإنه بالإعتراف الجريء للمؤمن الجديد وبصبره وقوة إحتماله للكراهية والإضطهاد، يُدرك الآخرون مدى فراغ حياتهم وديانتهم ويرجعون إلى المسيح بتوبة وإيمان. وهكذا تعلو المرتبة بالمقاومة وتزدهر بالإضطهاد.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 08:47 PM   رقم المشاركة : ( 195 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«وَهَا أَنْتَ لَهُمْ كَشِعْرِ أَشْوَاقٍ لِجَمِيلِ الصَّوْتِ يُحْسِنُ الْعَزْفَ، فَيَسْمَعُونَ كَلاَمَكَ وَلاَ يَعْمَلُونَ بِهِ» (حزقيال32:33).

إن إحدى المفارقات عند إعلان كلمة الرب هي أن كثيراً من الناس يكونون مفتونين بالمتكلم وليس بالرسالة التي تتطلب إتخاذ إجراء من جانبهم.
هذا صحيح بالنسبة للوعظ العمومي. يُعجب الجمهور بالواعظ ويتذكّرون نكاته ووسائل توضيحه ويرددون طريقة تعبيره كالمرأة التي قالت «يمكنني أن أبكي كل مرة أسمع الواعظ يقول تلك الكلمة المباركة، بلاد ما بين النهرين!» لكنهم يكونون مشلولين في كل ما يتعلّق بالطاعة ولديهم مناعة ضد القيام بأي عمل ويُخدَّرون عند سماع الصوت الجذّاب.
هذه أعراض مألوفة لهؤلاء الذين يمارسون خدمة المشورة، فهناك بعض الناس الذين ينالون راحة خفيّة من إعطائهم المشورة، ينمون على كونهم مركز الإهتمام لتلك الساعة من الزمن، يتمتّعون كثيراً برفقة المستشار لدرجة أنهم يصبحون مدمنين على طلب المشورة. على أنه من المفترض أنهم جاءوا يطلبون المشورة لكنهم في الواقع لا يريدون المشورة، لقد تركَّز فكرهم مسبقاً حول الأمر، فهم يعرفون ما يريدون أن يفعلوا، فإذا إتفقت نصيحة المستشار مع رغباتهم الشخصية فإنهم يشعرون بأمان، وإذا لم تتفق يرفضون نصيحته ويستمرّون في مواصلة طريقهم بعناد.
كان الملك هيرودس ينتمي لهذه الفئة من الهواة، فقد كان يتمتّع بالإستماع ليوحنا المعمدان (مرقس20:6) لكنه كان سطحياً، لم تكن لديه نيَّة بأن يسمح للرسالة بأن تغيّر حياته.
يكتب إيرون لوتزر «لقد اكتشفت أن المشاكل الأكثر إحباطاً في مساعدة من يأتون لطلب المشورة هي ببساطة أن غالبيتهم لا يريدون التغيير. بطبيعةالحال، إنهم مستعدّون لإجراء تعديلات طفيفة ولا سيما إذا أوقعهم سلوكهم في مشاكل، لكن معظمهم مرتاح بخطيئته طالما أنها لا تخرج عن نطاق السيطرة، وغالباً ما يفضّلون أن يُبقي الله عمله في حياتهم إلى الحد الأدنى».
لقد وضع بعض المستشارين خِطة لسد الفجوة ما بين السمع والفعل. فهم يُلقون على طالب المشورة مهمة محددة، شيئاً عليه القيام به قبل مجيئه لجلسة تالية والذي من شأنه التخلّص مِمَّن هم غير جدِّيين ويمنع هدر الوقت على الطرفين.
إنه لأمر خطير أن نَصِل إلى مرحلة في الحياة حيث يمكننا أن نسمع كلمة الله ولا تحركنا. يجب أن نصلّي لكي نظلَّ حسّاسين لصوت الرَّب بإستمرار ونكون مستعدين لتنفيذ كل ما يقول.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 08:48 PM   رقم المشاركة : ( 196 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي


«لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ» (إشعياء 7:55).

إن الخاطئ المرتعد يخاف من أن لا يقبله الله، والمرتدّ التائب يشكَّ في قدرة الله على النسيان، لكن عدد اليوم يذكّرنا بأن هؤلاء الراجعين إلى الرَّب يقابَلون برحمة وافرة ومغفرة كثيرة.
ويتضح ذلك من خلال القصة التي تطفو على السطح على فترات متكررة عبر السنين، هذه القصة تغيّرت فيها التفاصيل لكن الرسالة باقية، إنها عن الإبن المتمرِّد الذي ترك البيت وذهب إلى نيويورك وعاش في الخطيئة والعار وأخيراً إنتهى به الأمر إلى السجن. بعد أربع سنوات قضاها في السجن أُعفيَ عنه ورغب رغبة شديدة في أن يعود إلى البيت، لكنه كان يتعذّب من خوفه من أن والده قد لا يقبله، فهو لم يكن يستطيع مواجهة خيبة الأمل من أن لا يُرحَّب به.
أخيراً كتب إلى والده دون إعطاء عنوان المُرسِل، وقال أنه سوف يكون على متن القطار في يوم الجمعة التالي، فإذا كانت الأسرة تريد قبوله ينبغي أن يربطوا منديلاً أبيض على شجرة البلّوط الكائنة في فناء البيت، فإذا لم يرَ منديلاً لدى مرور القطار فسيواصل سفره.
ها هو الآن في داخل القطار، منزوياً ومتجهماً خوفاً من الأسوأ، وصَدف أن جلس إلى جانبه أحد المؤمنين، وبعد عدّة محاولات غير ناجحة، تمكَّن المؤمن أخيراً من حَمله على الإنفتاح والتحدُّث عن قصّته. الآن هم يبعدون نحو خمسين ميلاً عن بيته، والإبن الضّالّ العائد يتقلَّب ما بين الخوف والأمل. أربعون ميلاً، إنه يفكّر بالعار الذي جلبه على والديه، وكيف أنه قد كسر قلبيهما. ثلاثون ميلاً، تمرّ في ذهنه السنون المهدورة هباءً، عشرون ميلاً، عشرة أميال، خمسة أميال.
أخيراً يظهر البيت، يجلس منذهلاً، كانت شجرة البلوط كلها مغطّاة بقطع القماش الأبيض التي كانت ترفرف في الهواء بعنف، ينهض من مقعده ويحمل حقيبته ويستعد للنزول في المحطة.
هذه الشجرة ترمز بالطبع إلى الصليب. أذرع ممدودة زُيِّنت بوعود الغفران التي لا تُعَد ولا تحصى، وكلها تومىء للخاطئ التائب بأن يعود إلى البيت. يا له من إستقبال في بيت الآب! يا لها من مغفرة وافرة عندما يعود الضّالّ!
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 08:49 PM   رقم المشاركة : ( 197 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«أَتُسَاعِدُ الشِّرِّيرَ وَتُحِبُّ مُبْغِضِي الرَّبِّ؟ فَلِذَلِكَ الْغَضَبُ عَلَيْكَ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ». (أخبار الأيام الثاني2:19).

كان الملك يهوشافاط قد انضمّ إلى الملك الشرّير آخاب في حربه ضد الأشوريين، وقد كان ذلك تحالفاً شريراً كاد يكلّفه حياته، لقد اعتقد الأشوريون خطأً أن يهوشافاط هو آخاب وكادوا يقتلونه لكنهم أدركوا خطأهم، وعلى الرغم من أن يهوشافاط نجا من الموت، إلا أنه لم ينجُ من التوبيخ الّلاذع للنبي ياهو، إن الله يغضب عندما يُحبّ شعبه هؤلاء الذين يبغضونه ويتعاونون مع الأشرار.
أين يمكن أن يحدث مثل هذا الأمر اليوم؟ يمكن أن يحدث عند مسيحيين يدَّعون أنهم إنجيليون لكنهم ينضمون إلى المتحرّرين في حملات تبشيرية كبيرة، هؤلاء المتحرّرين ينكرون العقائد الأساسية للإيمان المسيحي ويسعون لتقويض سُلطة الكتاب المقدس بتشكيكهم وإنكارهم. وبالرغم من تظاهرهم بأنهم مسيحيون لكنهم في الواقع هم أعداء صليب المسيح، فإلههم بطنهم ومجدهم في خِزيهم، يهتمّون بالأمور الدنيوّية (فيلبي19،18:3)، ولا يمكن مساعدة قضية المسيح بمناصرتهم، لأن هذا سيجلب الأذية للشهادة فقط.
وبينما تكتسب الحركة المسكونيّة زخماً، سيواجه المسيحيون المؤمنون بالكتاب المقدس ضغوطاً متزايدة لتوحيد الصفوف مع كل عنصر من العناصر الشرّيرة في العالم المسيحي، وإذا رفضوا يُستهزأ بهم ويُشجَبون وتتقلص حريتهم، لكن إخلاصهم للمسيح يتطلَّب منهم السير على طريق الإنفصال.
إن إحدى الطعنات الأشد قسوة تأتي عندما يزدري المؤمنون الحقيقيّون بإخوتهم الذين يرفضون العمل مع الأشرار، وليس خافياً عن قادة المسيحيّين الحديث عن تقدير العصريين بينما هم يَعتَدون على المحافظين، يتملقون العلماء المتحرّرين ويقتبسون من كتاباتهم بإستحسان ويظهرون التسامح مع البِدَع المتحررة، لكن ليس لديهم شيء سوى نعوت الإحتقار لإخوتهم المحافظين الذين يسعون إلى ترسيم حدود واضحة بين الصالحين والأشرار.
إن التودُّد لأعداء الله أو طلب العون منهم هي سياسة تنطوي على الغَدر. أما الولاء للمسيح فيقتضي بأن نؤازر أتباعه ضد العدو بلا تساهل.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 08:50 PM   رقم المشاركة : ( 198 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لأَنَّهُ كَنَصِيبِ النَّازِلِ إِلَى الْحَرْبِ نَصِيبُ الَّذِي يُقِيمُ عِنْدَ الأَمْتِعَةِ، فَإِنَّهُمْ يَقْتَسِمُونَ بِالسَّوِيَّة» (صموئيل الأول24:30).

عندما استعاد داود مدينة صِقلَغَ من العمالقة، لم يشأ بعض من رجاله مقاسمة الغنيمة مع المئتين الذين بقوا في وادي البسور، فحكم داود أن على الذين بقوا مع الأمتعة أن يتقاسموا الغنائم بالتساوي مع الذين ذهبوا إلى المعركة.
لكل جندي يشارك في القتال هناك العديد ممن يعملون من وراء الخطوط. ففي الجيش الأمريكي في الحرب العالمية الثانية كان حوالي 30% فقط من الجنود في الوحدات المقاتلة، أما الباقون فكانوا في وحدات الخدمات المساندة، ومنهم المهندسون، وموظفو التموين والذخائر، الإتصالات والصناعات الكيماوّية، النقل والحكومة العسكرية.
هناك موازاة لهذا الوضع في عمل الرَّب، فعلى الرغم من أن جميع المؤمنين هم جنود إلا أنهم لا يحاربون جميعهم في الخط الأمامي للمعركة، وليسوا جميعهم وعّاظاً أو مبشرين أو معلمين أو رعاة، وليس جميعهم مُرسَلين يخدمون في الجبهات الأمامية في العالم.
يوجد في جيش الله أفراد مساندون أيضاً، ومجاهدون في الصلاة وأمناء يناضلون يومياً حتى يتحوَّل سيْر المعركة، ثم هناك الوكلاء الأمناء الذين يعيشون بالتضحية لكي يتمكّنوا من إرسال المزيد من الأموال إلى الجبهة، وهناك أولئك الذين يقدِّمون الطعام والمأوى للذين هم في مواجهة مع العدو، ثم فكِّرْ بأولئك الذين يقومون بطباعة المخطوطات التي ستحمل الرسالة يوماً ما إلى بلاد بعيدة، فكّر أيضاً بالذين يعملون بالترجمة والتصحيح وطباعة الأدب المسيحي، فكّر بالنساء الفاضلات اللواتي يخدمن في البيت، يربين أبناء وبنات لخدمة الملك. فإن مقابل كل فردٍ في خضَمّ المعركة يوجد عِديدون يخدمون كأفراد مساندين.
عندما توزّع المكافآت، فالذين كان لهم دور المساندة سيحصلون على حصة مساوية للذين شُهدَ لهم كأبطال حرب، وأولئك الذين خدموا في هدوء وراء الخطوط سيشاركون بكرامة مساوية مع مشاهير الإنجيليين.
إن الله قادرٌ على ترتيب كل الأمور، إنه قادر أن يقيس بدقة أهمية مساهمة كل شخص. سوف يكون هناك الكثير من المفاجآت، أناس غير بارزين كنا نحسب أنهم ليسوا بذي أهمية لكنهم أشغلوا مراكز حاسمة، لولاهم لكُنّا عاجزين.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 08:51 PM   رقم المشاركة : ( 199 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ إمْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هَذَا الزَّمَانِ بُيُوتاً وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَداً وَحُقُولاً مَعَ اضْطِهَادَاتٍ وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ» (مرقس30،29:10).

إن أعظم جميع الإستثمارات هو إستثمار حياة الفرد ليسوع المسيح، وأهم الإعتبارات في أي استثمار هو ضمان رأس المال ونسبة الفائدة، وبالحكم على هذا الأساس، لا يمكن مقارنة أي استثمار مع الحياة التي نحياها للّه، فرأس المال مضمون تماماً لأنه قادر أن يحفظ وديعتنا (تيموثاوس الثانية12:1)، أما بالنسبة للرَّبح فإنه يذهل العقل بوفرته.
في مقطع اليوم يَعِدُنا الرَّب يسوع المسيح بأن يكافئ بمائة ضعف، وهذا يصل إلى معدَّل 10،000% من الفائدة، وهو أمر لم يُسمع به في العالم من قبل، لكن هذا ليس كل شيء.
فالذين تخلّوا عن وسائل الراحة في المنزل لخدمة الرّب المسيح قد وُعدوا بدفء وراحة بيوت عديدة حيث يلاقون لطف الله إكراماً ليسوع. والذين تخلوا عن مسرات الزواج والعائلة، أو الذين قطعوا علاقات أرضية حساسة من أجل الإنجيل وُعِدوا بعائلة تنتشر في جميع أنحاء العالم، وأصبح الكثير منهم في واقع الأمر أقرب من أقارب الدم، إنهم يتركون وراءهم إمتياز إمتلاك فدادين قليلة من العقارات، ويكسبون إمتيازاً أكبر بما لا يُقاس بإحتلالهم لبلدان وحتى قارات لإسم يسوع العزيز.
ووعدهم أيضاً بالإضطهادات، في البداية يبدو هذا مؤشراً سلبياً في سيمفونّية متناغمة مختلفة، لكن يسوع شمَلَ الإضطهادات كعائد إيجابي لاستثمار الشخص، فمشاركة آلام المسيح هي أكبر كنز من أعظم غنى مِصر (عبرانيين26:11).
تلك هي أرباح هذه الحياة، ثم يضيف الرَّب قائلاً، «وَفي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ»، هذا تطلُّع إلى الحياة الأبدية بملئها، وبالرغم من أن الحياة الأبدية هي هبة ننالها بالإيمان، لكن سيكون هناك قدرات مختلفة للتمتّع بها، فأولئك الذين تخلوا عن كل شيء وتبعوا يسوع سيحصلون على نصيب ومكافآت أجزل.
عندما نفكر بالعوائد الفائقة من حياةٍ إستُثمرت للّه، فإنه من الغريب أن أكثر الناس لا يشاركون، ويمكن أن يكون المستثمرون متبصرين للغاية عندما يتعلَّق الأمر بالأسهم والسندات المالية، ولكنهم أغبياء بشكل غريب عندما يتعلَّق الأمر بأفضل الإستثمارات.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 08:53 PM   رقم المشاركة : ( 200 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا» (أمثال11:25).

إن المزج ما بين تفاحة من الذهب في مصوغٍ من فضّة شيء مُبهج للنظر، والإثنان يناسبان بعضهما البعض بشكل جيد، والشيء نفسه ينطبق على كلمة ذهبية يُنطَق بها في الوقت المناسب «لِلإِنْسَانِ فَرَحٌ بِجَوَابِ فَمِهِ وَالْكَلِمَةُ فِي وَقْتِهَا مَا أَحْسَنَهَا» (أمثال23:15).
كانت مُرسلة مخضرمة في حقل التبشير ترقد على فراش الموت في جناح مرضى السرطان، إنها لا تزال واعية لكنها لا تقوى على الكلام، يذهب إليها شيخ كنيسة تقي قُرب إنقضاء وقت الزيارة المسائي، وينحني فوق سريرها ويقتبس من نشيد الأنشاد5:8، «مَنْ هَذهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ مُسْتَنِدَةً عَلَى حَبِيبِهَا؟» تفتح عينيها وتبتسم. لقد كان هذا آخر إتصال لها مع هذا العالم الحزين المتألم. فقبل بزوغ الفجر تركت البرية مستندة على محبوبها. لقد كانت تلك كلمة ذهبية مناسبة.
أصاب الشلل إحدى العائلات حزناً على فراق عزيز لها. إلتفّ حولها جمعٌ من الأصدقاء مُعبِّرين لها بكلمات التعزية، لكن لا شيء يبدو أنه يُسكِّن الألم. تصل رسالة من الدكتور أيرونسايد يقتبس فيها المزمور5:30 «عِنْدَ الْمَسَاء يَبيتُ الْبُكَاءُ وَفِي الصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ»، لقد أثبتت هذه الكلمة أنها كلمة مناسبة لأنها صادرة من عند الرَّب لتقطع سلسلة الحزن.
بينما كانت مجموعة من المؤمنين الشباب يقومون برحلة طويلة، أخذ أحدهم يشارك الآخرين في بعض من شكوكه في الكتاب المقدس كان قد تعلمّها في إحدى دوراته الجامعية، وبعد الإصغاء لفترة من الزمن باغت أحد الركّاب الهادئين أكثر من سواه، مفاجئاً المجموعة بإقتباسه أمثال27:19 من الذاكرة «كُفَّ يَا إبْنِي عَنِ إسْتِمَاع التَّعْلِيمِ لِلضَّلاَلَةِ عَنْ كَلاَمِ الْمَعْرِفَةِ». كانت هذه تفاحة من ذهب في مصوغٍ من فضة.
ثم هنال القصة المألوفة عن كيف وقف إنجرسول أمام جمهور كبير من الناس متحدياً الله أن يطرحه ميتاً خلال خمس دقائق، هذا إن كان الله موجوداً. مرّت خمس دقائق مُثقلة بالقَلق، إن حقيقة أن إنجرسول ما زال على قيد الحياة تثبت أن الله غير موجود، عندها وقف أحد المؤمنين غير المتميّزين وسط الجمهور وسأل، «يا سيّد إنجرسول، هل تعتقد أنك تستطيع أن تستنفذ كل رحمة الله في خمس دقائق؟» كانت كلمة مصيبة للهدف.
إنَّ الكلمة المناسبة التي تُقال في الوقت المناسب هي في الحقيقة هبة من الله، ونحن نطمع بهذه العطية بحيث يستخدمنا الروح القدس لنتكلَّم بكلمات مناسبة للتعزية والتشجيع والتحذير والتوبيخ.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 09:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024