01 - 03 - 2016, 04:19 PM
|
|
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
|
|
|
|
|
خلوة فى البرية --------
كانت الساعة الخامسة مساءً
والسكون يخيم على أرجاء المكان وكنت قد رجعت من عملى مبكراً عن المعتاد..
فكان لى فرصة اجلس فيها مع الهى فى مخدعى..
هذا المكان الشاهد على كل أسرارى وأحاديثى مع الله..
فيه توبتى ودموعى.. وفيه إنتصاراتى وفرحى وخشوعى..
دخلت مخدعى وأغلقت على نفسى باب الحجرة.. وكأنى كنت عائداً من سفر طويل..
منذ زمن لم اجلس فيها وأقضى وقتاً للخلوة مع الهى الحبيب فى حجرتى المحبوبة..
فالمسئوليات الجديدة وظروف العمل مع بعض التراخى والكسل والتهاون من جانبى..
كان يجعلنى أنفذ قانونى الروحي اليومي بطريقة روتينية ..
دون روح ..
ولا أشعر بالفرح والنعمة التى كانت ترافقنى ..
منظرى الخارجى كما هو الخادم النشيط المحبوب ال.. ال.. ال.. لكنى اشعر بشئ ينقصنى..
يوجد شئ هام مفتقده.. سرّ قوتى.. لقائى مع إلهى فى مخدعى ..
اردت أن أبدأ وقتى بقراءة روحية..
فوجدت أمامى كتاب للقديس العظيم يوحنا الدرجى..
وكان يحكى فيه عن زيارته لدير فى القرن السادس يقع غرب الاسكندرية ..
اسمه " دير التائبين " (دير التوبة – دير الميتانويا )
ايه رأيكم ياغالين
نتابع كل يوم جزء من الرحلة
مع القديس يوحنا الدرجي داخل دير التائبين...
|