![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() مزمور 111 احمدو الرب من اجل اعماله ![]() هلِّلويا! أحمَدُ الرّبَّ بِكُل قلبـي في مَجلِسِ المُستَقيمينَ وفي الجماعةِ. أعمالُ الرّبِّ عظيمةٌ ودَرْسٌ لِكُلِّ مَنْ يُسَرُّ بها. عَمَلُهُ جليلٌ بَهيٌّ وعَدلُهُ دائِمٌ إلى الابد لِعَجائِبِهِ ذِكْرٌ على الدَّوامِ، وهوَ حَنونٌ رحيمٌ. يُعطي أتقياءَهُ طعاما، ويذكُرُ إلى الأبدِ عَهدَهُ. أظهَرَ قُوَّتَهُ لِشعبِهِ، فأعطاهُم أرضَ الأمَمِ. أعمالُ يَدَيهِ حَقٌّ وإنصافٌ وأوامِرُهُ كُلُّها أمينَةٌ. تبقَى راسخةً مدَى الدَّهرِ، وقِوامُها الأمانَةُ والاستِقامةُ. أرسَلَ الفِدَاءَ لِشعبِهِ، وعاهَدَهُم عَهدا أبديًّا. قدُّوسٌ ومَرهُوبٌ اسمُهُ. رأسُ الحِكمةِ مخافَةُ الرّبِّ، والعاقِلُ مَنْ يعمَلُ بِوَصاياهُ. هلِّلويا إلى الأَبدِ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() مزمور 110 كلام الرب للملك ![]() قالَ الرّبُّ لسيِّدي الملِكِ: «إجلسْ عَنْ يَميني حتّى أجعَلَ أعداءَكَ مَوطِئا لِقدَمَيكَ». صَولجانُ عِزِّكَ يُرسِلُهُ الرّبُّ مِنْ صِهيَونَ، ويقولُ: «تسَلَّطْ في وسَطِ أعدائِكَ». شعبُكَ يَلتَفُّ حَولَكَ طَوعا يومَ تقودُ جنودَكَ على الجِبالِ المُقدَّسةِ، فَمِنْ رَحِمِ الفَجْرِ حَلَّ كالنَّدى شبابُكَ. أقسَمَ الرّبُّ ولن يندَمَ: «أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على رُتبَةِ مَلكيصادَقَ». الرّبُّ يقِفُ عَنْ يَمينِكَ ويُهَشِّمُ المُلوكَ يومَ غضَبِهِ. يَدينُ في الأمَمِ، وبالجُثَثِ يملأُ الأوديةَ. تحْمَرُّ تِلالُ الأرضِ الشَّاهِقَةُ وتُسقَى الأوديةُ دِماءً، فيرتَفِـعُ رَأسُكَ أيُّها المَلِكُ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() مزمور 109 دعوة على الاعداء ![]() سُبحانَكَ يا اللهُ لا تَصمُتْ، فالأشرارُ والماكرونَ جميعا فَتَحوا أفواهَهُم عليَّ وتكلَّموا بِلِسانٍ كاذِبٍ. بِكَلامِ بُغضٍ يُحيطونَ بـي، وبِلا سبَبٍ يُقاتِلونَني. يُبادلونَني الحُبَّ بالخُصومَةِ، وأنا مِنْ أجلِهِم أُصلِّي. يُكافِئونَني الشَّرَّ بالخَيرِ، والبُغْضَ بِمَحَبَّتي لهُم. لِنَبْحثْ عَنْ شاهِدٍ شِرِّيرٍ، وخَصْمٍ يقِفُ عَنْ يَمينِهِ، فإذا حُوكِمَ خرَجَ مُذنِبا، وصلاتُهُ تُعَدُّ خطيئةً. لِتكُنْ أيّامُهُ قليلَةً، وليأخُذْ وظيفَتَهُ آخرُ. لِـيَكُنْ بَنوهُ يَتامى، وامرأتُهُ مِنْ بَعدهِ أرمَلَةً. فيَتشَرَّد بَنوهُ ويَتَسوَّلونَ ويُمحَى أثَرُهُم مِنْ بُيوتِهِم. لِـيأخذِ المُرابـي كُلَّ ما يَملُكُ وليَبْتَزَّ الغُرباءُ تَعَبَهُ. لا يكُنْ هُناكَ مَنْ يرحَمُهُ، ولا مَنْ يَتَحَنَّنُ على أيتامِهِ. لِـيَنقَطِعْ نَسلُهُ فلا يكون، وليُمْحَ اسمُهُ في الجيل الآتي. لِـيَذْكُرِ الرّبُّ آثامَ آبائِهِ، ولا تُمْحَ خطيئةُ أُمِّهِ، بل تكونُ أمامَ الرّبِّ كُلَّ حينٍ لِـيَنقَطِعْ مِنَ الأرضِ ذِكْرُهُ، لأنَّه لم يُفكِّرْ أنْ يَرحَمَ، بل اضْطَهدَ المَساكينَ حتّى الموتِ وكُلَّ بائسٍ مَقهورِ القلبِ. أحبَّ اللَّعنَةَ فَلَحِقَت بِه، وكَرِهَ البرَكَةَ فابْتَعَدت عَنهُ. لَبِسَ اللَّعنةَ كقميصٍ لهُ، فدخَلَت أحشاءَهُ كالماءِ وفي عِظامِهِ كالزَّيتِ. فلتَكُنْ كثوبٍ يُغطِّيهِ، وكحِزامٍ على وَسطِهِ كُلَّ حينٍ. لكِنْ مِنَ الرّبِّ عِقابُ خُصومي والّذينَ يُدَبِّرونَ الشَّرَّ لي. وأنتَ أيُّها الرّبُّ سيِّدي، أحسِنْ إِليَّ إكراما لاسمِكَ. نَجِّني لِطِيْبِ رَحمتِكَ. أنا مِسكينٌ وبائسٌ، وقلبـي في داخِلي جريحٌ. كظِلٍّ مائِلٍ أمضي، وكجَرادةٍ في مَهَبِّ الرِّيحِ. وهَنَت رُكْبَتاي مِنَ الصَّومِ، ولحمي هَزيلٌ بِلا شَحْمٍ. صِرْتُ عارا عِندَ النَّاسِ، يرَونَني فيَهِزُّونَ رُوُوسَهُم. أُنصُرْنِـي أيَّها الرّبُّ. خَلِّصْني يا إلهي بِرحمتِكَ. فيَعرِفوا أنَّ يَدَكَ يا ربُّ هيَ الّتي فعَلَت هذا. هُم يَلعَنونَ وأنتَ تُبارِكُ. يُقاومُونَني ويفشَلونَ، فيَشْمتُ بِهِم عبدُكَ. خُصومي يلبَسونَ الذُّلَّ، ويُغَطِّيهِم عارُهُم كالرِّداءِ. أحمَدُ الرّبَّ كثيرا بِفَمي، وبَينَ الكَثيرينَ أُهَلِّلُ لهُ، لأنَّه يقِفُ عَنْ يَمينِ البائِسِ لِـيُخَلِّصَهُ مِمَّنْ يحكُمونَ علَيهِ. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() مزمور 108 العدو يهددنا ![]() قلبـي ثابتٌ يا اللهُ. أُنشِدُ وأُرتِّلُ لكَ. أفيقي يا نفْسي. أفِقْ يا عودُ، يا كَنَّارةُ، لأُوقِظَ السَّحَرَ. أحمَدُكَ في الشُّعوبِ يا ربُّ، وأُرتِّلُ لكَ في الأمَمِ. عَظُمَت إلى السَّماواتِ رَحمتُكَ، وإلى الغُيومِ أمانَتُكَ. إرتَفِـعْ على السَّماواتِ يا اللهُ ولْيَكُن مَجدُكَ على كُلِّ الأرضِ. خَلِّصْنا بِيَمينِكَ وأعِنَّا، فيخْلُصُ الّذينَ تُحبُّهُم. قالَ اللهُ في هَيكلِهِ: «بغُبْطةٍ أقسِمُ شكيمَ وأقيسُ وادي سكُّوتَ. لي جَلعادُ ولي منَسَّى. أفرايمُ خوذَتي ويَهوذا صَولَجانِـي. مُوآبُ مَغسلَتي وعلى أدومَ أُلقي أنا الرّبُّ حِذائي، وعلى الفِلسطيِّينَ هُتافُ انتصاري.» مَنْ يقودُني إلى المدينةِ الحصينةِ؟ مَنْ يَهديني بَعدُ إلى أدومَ؟ أحَقًّا خذَلْتَنا يا اللهُ وما عُدْتَ تخرُجُ مَعَ جيوشِنا؟ كُنْ نصيرا لنا في الضِّيقِ، فَعَبَثا يُخَلِّصُنا البشَرُ. باللهِ نُقاتِلُ بِبَسالةٍ، وهوَ يدوسُ أعداءَنا |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() مزمور 107 الرب يخلصنه من الضيق ![]() احمدو الرب لانه صالح لانه الى الابد رحمته لِـيقُلْ ذلِكَ الّذينَ افْتَداهُم، افْتَداهُمُ الرب من يد الضيق وجَمَعَهُم مِنْ كلِّ البُلدانِ، مِنَ المشرِقِ والمغرِبِ، والشِّمالِ والجَنوبِ. بعضُهُم تاهَ في برِّيَّةٍ مُقفِرَةٍ ولم يجدوا طريقا لهُم إلى مدينةٍ يُقيمونَ بها. كانوا جياعا عِطاشا تخورُ نُفوسُهُم فيهِم، فصرَخوا إلى الرّبِّ في ضيقِهِم، فأنقَذَهُم مِنْ سُوءِ حالِهِم وهَداهُم طريقا مُستقيما توصِلُهم إلى مدينةٍ لِلإقامةِ. فَليَحمَدوا الرّبَّ على رَحمتِهِ وعلى عَجائِبِه لِبَني البشَرِ، لأنَّه أشبَعَ النَّفْسَ المُشتَهيةَ وملأَ النَّفْسَ الرَّاغِبةَ خَيرا بعضُهُم في الظَّلامِ وظِلِّ الموتِ جلَسوا أسرى يُعانونَ القُيودَ، لأنَّهُم عَصَوا كلامَ اللهِ واسْتَهانُوا بِمَشورَةِ العليِّ. أذَلَّ قُلوبَهُم بالتَّعَبِ، وتساقَطوا ولا نصيرَ لهُم. صرَخوا إلى الرّبِّ في ضيقِهِم، فخَلَّصَهُم مِنْ سُوءِ حالِهِم. أخرَجَهُم مِنَ الظَّلامِ وظِلِّ الموتِ وقَطَعَ لهُم قُيودَهُم. فلْيَحمَدوا الرّبَّ على رَحمتِهِ وعلى عَجائِبِهِ لِبَني البشَر لأنَّهُ حطَّمَ أبوابَ النُّحاسِ وكسَرَ مَغاليقَ الحديدِ. وبعضُهُم حَمْقى لِسُلوكِ المَعاصي، ومِنْ آثامِهِم كانوا يُعانونَ. عافَت نُفوسُهُم كُلَّ طعَامٍ وبَلَغوا إلى أبوابِ الموتِ. صرَخوا إلى الرّبِّ في ضيقِهِم، فخَلَّصَهُم مِنْ سُوءِ حالِهِم. أرسلَ كلِمَتهُ فشَفاهُم ونَجَّاهُم مِنْ مَهالِكِهم. فَليَحمَدوا الرّبَّ على رَحمتِهِ وعلى عَجائِبِه لِبَني البشَرِ. وليَذبَحوا ذَبائِـحَ الحَمدِ، وليُخْبِروا عَنْ أعمالِهِ بالتَّرنيمِ. وآخرونَ أبحروا في السُّفُنِ. ليُتاجروا في المياهِ الغزيرةِ، فرأوا أعمالَ الرّبِّ وعَجائِبَهُ في اللُّجَجِ. أمرَ فثارَت ريحٌ عاصِفةٌ وهَيَّجَت أمواجَ البحرِ، فكانت تعلو إلى السَّماءِ وتهبُطُ بِهِم إلى الأعماقِ، فَتَرَجَّحَت حياتُهُم في الخَطَرِ. تَرَنَّحوا ومالوا كالسُّكارى، وكُلُّ حِكمَتِهِم ذهَبَت عَبَثا. فصرَخوا إلى الرّبِّ في ضيقِهِم، فأنقَذَهُم مِنْ سُوءِ حالِهم. هدَّأَ الزَّوبعَةَ فَسكَنَت وسكَتَت أمواجُ البحرِ. ففَرِحوا حينَ سكَنَت وهداهُم إلى ميناءٍ أرادوها. فَليَحمَدوا الرّبَّ على رَحمتِهِ وعلى عَجائبه لِبَني البشَرِ، وليَرفَعوهُ في جماعةِ الشَّعبِ، وليُهَلِّلوا لَه في مَجلِسِ شيوخِهِم. يجعَلُ الأنهارَ قَفرا ومجاريَ المياهِ جَفافا. والتُّربَةَ المُخصِبةَ مِلْحا لِشَرِّ المُقيمينَ بها. يجعَلُ القَفْرَ مَرْجا والأرضَ القاحلةَ مجاريَ مياهٍ، فيسكُنُ هُناكَ الجياعُ ويُقيمونَ لهُم مدينةَ سُكْنى. يزرَعونَ حُقولا ويغرِسون كُروما فتـثمِرُ لهُم غِلالا. يُبارِكُهُم فَيكثُرونَ جِدًّا ولا يُقلِّلُ بَهائِمَهُم. حينَ يَقِلُّونَ ويَنحَنُون ذُلا تحت ثِقْلِ الأذى والحَسْرَةِ. يصُبُّ الذُّلَّ على أسيادِهِم ويقودُهم في تيهٍ بِلا طريقٍ. يرفعُ البؤساءَ مِنْ عَنائِهِم، ويُكثِرُ عَشائِرَهُم كقُطْعانِ الغنَمِ. فيَنظُرُ المُستَقِـيمونَ ويفرَحونَ، ويَسُدُّ كُلُّ جائرٍ فَمَهُ. مَنْ كانَ حكيما يُراعي هذا، ويَتَبَيَّنُ مَراحمَ الرّبِّ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() مزمور 106 الشعب انكر جميل ربه ![]() هلِّلويا! إحمَدُوا الرّبَّ لأنَّه صالِـحٌ، لأنَّ إلى الأبدِ رَحمَتَهُ. كَيفَ أُحدِّثُ بِـجَبَروتِ الرّبِّ وأُسمِعُ كُلَّ تَهليلٍ لَه؟ هَنيئا لِمَنْ يُراعي العَدلَ ويعمَلُ بِالصِّدْقِ في كُلِّ حينٍ. أُذكُرني بِرِضاكَ على شعبِكَ، وافْتَقِدْني يا ربُّ يومَ خلاصِهِم، لأِرى هَناءَ الّذينَ اخْتَرتَهُم، وأفرَحَ بِفرَحِ أُمَّتِكَ وأتَهَلَّلَ معَهُم وهُم ميراثُكَ. خَطِئْنا نحنُ وآباؤُنا، وفَعَلْنا الإثْمَ والشَّرَّ. آباؤُنا في أرضِ مِصْرَ لم يُدرِكوا عجائِبَكَ، ولا ذكَروا كثرةَ رَحمتِكَ، بل تَمَرَّدُوا على الرّبِّ العليِّ، هُناكَ عِندَ البحرِ الأحمرِ. لكِنَّهُ لأجلِ اسْمِهِ خلَّصَهُم لِـيُعَرِّفَ بِـجَبَروتِهِ. إنتَهَرَ البحرَ الأحمرَ فَجَفَّ، فَسَيَّرَهُم في لُجَجٍ كالقَفْرِ، وخَلَّصَهُم مِنْ يَدِ المُبغِضِ وافتَداهُم مِنْ يدِ العَدُوِّ. غَمَرَتِ المياهُ خُصومَهُم، فما بقيَ مِنهُم أحدٌ. فآمَنوا بِكلامِ الرّبِّ وأنشَدوا وهَلَّلوا لهُ. أسرَعوا فنَسَوا أعمالَهُ ولم ينتَظِروا مَشورَتَهُ. إِشْتَهَوا شهوَةً في البرِّيَّةِ وجَرَّبُوا اللهَ في القَفْرِ، فمَنَحَهُم ما طَلَبوهُ، وأَشبَعَهُم حتّى التُّخْمةِ. حسَدوا موسى في مَحلَّتِهِم وهرونَ قُدُّوسَ الرّبِّ، فانفَتَحَتِ الأرضُ وابتَلَعَت داثانَ أطبَقَت على جماعةِ أبِيرامَ، واشتعلت نارٌ في جماعَتِهِم، فأحرَقَ اللَّهيـبُ الأشرارَ. صنَعوا عِجْلا في حوريـبَ وسَجَدوا لِتِمثالٍ مَسبوكٍ، فأبدَلوا اللهَ المَجيدَ بِشَكلِ ثورٍ يأكُلُ العُشْبَ. نسَوا اللهَ مُخَلِّصَهُم صانعَ العَظائمِ في مِصْرَ، العَجائبِ في أرضِ حامٍ والأهوالِ عِندَ البحرِ الأحمرِ. فهَمَّ الرّبُّ أنْ يُدَمِّرَهُم لو لم يقِفْ موسى مُختارُهُ في سَفْحِ الجبَلِ أمامَهُ ليرُدَّ غضَبَهُ عَنْ إهلاكِهِم. رفَضوا الأرضَ الشَّهيَّةَ، ولم يؤمِنُوا بِكلمَتِهِ، بل تذَمَّروا في خيامِهِم ولم يسمعوا لِصوتِ الرّبِّ. فرَفَعَ يدَهُ مُهَدِّدا بِأنْ يُسقِطَهُم في البرِّيَّةِ، ويُسقِطَ نَسلَهُم في الأمَمِ ويُبَدِّدَهُم في البُلدانِ. تعَلَّقوا بِبَعلِ فَغورَ وأكلوا ذبائحَ الاصنام. وغاظوا الرّبَّ بِأعمالِهِم، فانتَشَرَ الوباءُ في ما بَينَهُم. قامَ فِنحاسُ وسيطا لهُم فكَفَّ الوباءُ عَنِ الفَتْكِ بِهِم. فَحُسِبَ لَه ذلِكَ الفَضْلُ، جيلا بَعدَ جيلٍ إلى الأبدِ. أغضَبوا الرّبَّ عِندَ ماءِ مَريـبَةَ، فتأذَّى موسى مِنْ أجلِهِم. فثارت ثائِرَتُهُ علَيهِم، وهجاهُم بِكلامٍ تجاوز الحدَّ. لم يُدَمِّروا تِلكَ الشُّعوبَ، كما أمرَ الرّبُّ أن يفعَلُوا، بلِ اخْتَلَطُوا بالأمَمِ، وتَعَلَّمُوا سُوءَ أعمالِهِم. عبَدوا أصنامَ آلهِتهِم فصارَت شَركا لهُم، وقَدَّموا بَنيهِم وبَناتِهِم ذبـيحةً لِتلكَ الشَّياطينِ. ذبَحوهُم لأِصنامِ كنعانَ وسَفكوا دَمَهُمُ الزَّكيَ فتَدَنَّستِ الأرضُ بالدِّماءِ. تنَجَّسوا بأعمالِهِم وزَنَوا بِما ارْتَكبوا مِنْ أفعالٍ، فغَضِبَ الرّبُّ على شعبِهِ، وكَرِهَهُم وهُم ميراثُهُ. سَلَّمَهُم إلى أيدي الأُمَمِ، فَتَسَلَّطَ علَيهِم مُبغِضوهُم. ضَيَّقَ علَيهِم أعداؤُهُم، فخَضَعوا تَحتَ أيديهِم. وكثيرا ما أنقَذَهُم فاستَمَرُّوا على عِصيانِهِم وهَلَكوا في ذُنوبِهِم. لكنَّهُ رأى ضِيقَهُم، عِندَ سَماعِهِ صُراخَهُم. فَذكَرَ عَهدَهُ لهُم ونَدِمَ لِكثرةِ رَحمتِهِ. أبدى لهُم رأفَتَهُ، أمامَ الّذينَ سَبَوهُم. خَلِّصْنا يا ربُّ إلهَنا، واجْمَعْنا مِنْ بَينِ الأُمَمِ لِنَحمَدَ اسمَكَ القُدُّوسَ ونُسَبِّحَ اسمك تبارَكَ الرّبُّ إلهُ إِسرائيلَ، مِنَ الأزَلِ وإلى الأبدِ. يقولُ كُلُّ الشَّعبِ آمينَ. هَلِّلويا. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() مزمور 105 بركات الله لشعبه ![]() إحمَدوا الرّبَّ وادْعوا باسمِهِ، وعرِّفوا في الشُّعوبِ بأعمالِهِ. أنشِدوا للرّبِّ ورتِّلوا لهُ، وتأمَّلُوا في جميعِ عَجائِبِهِ. هلِّلوا لاسمِهِ القُدُّوسِ، واطْلُبوهُ فتَفرَحَ قلوبُكُم. إلتَمِسوا الرّبَّ وعِزَّتَهُ، واطْلُبوا وجهَهُ كُلَّ حينٍ. أُذكُروا عجائِبَهُ الّتي صَنَعَ، ومُعجِزاتِهِ وأحكامَ فمِهِ، يا نَسلَ إبراهيمَ عبدِهِ، يا بَني يَعقوبَ الّذي اخْتارَهُ. هوَ الرّبُّ إلهُنا، في كُلِّ الأرضِ أحكامُهُ. يذكُرُ إلى الأبدِ عَهدَهُ، وصيّتَهُ إلى ألفِ جيلٍ، العَهدَ الّذي قطَعَهُ لإبراهيمَ، اليمينَ الّتي حَلَفَها لإسحَقَ وأَثبَتَها حَقًّا ليعقوبَ، عَهدا أبديًّا لإسرائيلَ. قالَ: «أُعطيكُم أرضَ كنعانَ قِسْمةَ ميراثٍ لكُم»، حينَ كانوا عددا ضئيلا، قليلينَ غُرَباءَ فيها، مُتَنَقِّلينَ مِنْ أُمَّةٍ إلى أُمَّةٍ، ومِنْ مَملَكةٍ إلى مَملَكةٍ. لم يَدَعْ أحدا يَظلِمُهُم، بل وَبَّخَ المُلوكَ مِنْ أجلِهِم. قالَ: «لا تَمَسُّوا الّذينَ اخْتَرتُهُم، ولا تُسيئُوا إلى أنبـيائي». دعا بالجُوعِ على الأرضِ، وقَطَعَ قُوتَ الخبزِ كُلَّهُ. أرسَلَ أمامَهُم إنسانا، يوسُفَ الّذي بِيعَ عَبدا. حبَسوا رِجلِـيهِ بالقُيودِ، وأدخَلوا عُنُقَه في الحديدِ، إلى أنْ تَتِمَّ كلِمَتُهُ ويُبَرهِنَ صِدْقَها قولُ الرّبِّ. أرسلَ المَلِكُ فَحَلَّ قُيودَهُ، سلطانُ الشُّعوبِ فأخلى سَبـيلَهُ. أقامَهُ سيِّدا على بـيتِهِ وسَلَّطَهُ على جميعِ مُقتَناهُ، يُؤدِّبُ أعوانَهُ كما يشاءُ ويُعَلِّمُ شُيوخَهُ الحِكمةَ. وجاءَ إِسرائيلُ إلى مِصْرَ يَعقوبُ تَغَرَّبَ في أرضِ حامٍ. فزادَ الرّبُّ شعبَه نُمُوًّا وجعَلَهُ أقوى مِنْ جميعِ خُصومِهِ. لَكِنَّهُ حوَّلَ قلوبَ المِصْريِّينَ. فأبغَضوا شعبَهُ ونكَّلوا بِــعبـيدِهِ، فأرسلَ موسى عبدَهُ إليهِم وهرونَ الّذي اخْتارَهُ، فصَنَعا آياتِهِ ومُعجِزاتِهِ، هُناكَ في أرضِ حامٍ. أرسلَ الظَّلامَ فأظلَمَت، وما نفَعَهُم تدبـيرُهُ. حوَّلَ مياهَهُم إلى دَمٍ وأماتَ كُلَّ أسماكِهِم. فاضَت أرضُهُم ضَفادِعَ، حتّى في مَخادِعِ مُلوكِهِم، أمرَ الذُّبابَ والبَعوضَ فاجتاحَ جميعَ أرضِهِم. جعلَ أمطارَهُم بَرَدا ونارا في أرضِهم تلتَهِبُ، وضَرَبَ كُرومَهُم وتِـينَهُم وكسَّرَ أشجارَ أرضِهِم. أمرَ الجَرادَ والجَنادِبَ فجاءَ مِنها ما لا يُحصَى. فأكلَ عُشْبَ أرضِهِم كُلَّهُ والتَهَمَ ثِمارَ تُربَتِهِم. ضَرَبَ الأبكارَ كُلَّهُم في مِصْرَ، عُنفوانَ كُلِّ قُدرةٍ لهُم، وأخرجَ الشَّعبَ بِفِضَّةٍ وذهَبٍ ولم يسقُطْ مِنْ أسباطِهِم واحدٌ. ففَرِحَت مِصْرُ بِـخُروجِهِم مِنها، لأنَّ الرُّعبَ حَلَّ علَيها. بَسَطَ سَحابا ظَلَّلَهُم ونارا أضاءَت لهُم في اللَّيلِ. طلَبوا فجاءَهُم بالسَّلوى، ومِنْ خبزِ السَّماءِ أشبَعَهُم. فتَحَ الصَّخرَةَ فسالتِ المياهُ وجَرَت أنهارا في القِفارِ. هكذا ذكَرَ كلِمَتَهُ المُقدَّسَةَ، كلِمَتَهُ لإبرهيمَ عبدِهِ، فأخرجَ شعبَهُ المُختارَ، أخرَجَهُم بالسُّرور والتَّرنِـيمِ. ومنَحَهُم أرضَ الأمَمِ فوَرِثُوا تَعَبَ الشُّعوبِ لِـيَسهَروا على حُقوقِهِ ويَنصُروا شرائعَهُ. هلِّلويا. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() مزمور 104 نشيد للرب الخالق ![]() باركي يا نفْسي الرّبَّ. أيُّها الرّبُّ إلهي ما أعظَمَكَ، جلالا تغطَّيتَ بالنُّورِ كثوبٍ، ونصَبْتَ السَّماءَ كخَيمَةٍ. جعَلْتَ المياهَ سقفَ علاليكَ وسحابَ السَّماءِ مَركبَةً لكَ. سِرْتَ على أجنِحَةِ الرِّيحِ، وصَنَعْتَ الرِّياحَ رُسُلَكَ ولهيـبَ النِّيرانِ خُدَّامَكَ. أسَّسْتَ الأرضَ على قواعِدِها فلا تـتَزعزَعُ إلى الأبدِ. كسَوتَها الغَمْرَ لِباسا، وعلى الجِبالِ أوقَفْتَ المياهَ. نَهَرْتَها فهَرَبَت في الحالِ، وابتَعَدَت مِنْ صوتِ رَعدِكَ. صَعدَت صُعُودا إلى الجِبالِ ونَزَلَت نُزولا إلى الأوديةِ، إلى موضِعٍ أسَّسْتَهُ لها. رَسَمْتَ حَدًّا لا تَتَعَدَّاهُ ولا تعودُ تُغَطِّي الأرضَ. تُفَجِّرُ الينابِيعَ أنهارا فتجري الأنهارُ بَينَ الجِبالِ لِتَسقيَ جميعَ وحوشِ البَرِّ، وبها تكسِرُ الفِراءُ عَطَشَها. علَيها تسكُنُ طُيورُ السَّماءِ وتُغَرِّدُ مِنْ بَينِ الأغصانِ. تسقي الجِبالَ مِنْ علاليكَ، ومِنْ ثَمَرةِ أعمالِكَ تشبَعُ الأرضُ. تُنبِتُ العُشْبَ لِلبهائِمِ والخُضرةَ لِخِدمةِ البشَرِ، فيُخرِجُونَ قُوتا مِنَ الأرضِ، خَمرا تُفَرِّحُ قلبَ الإنسانِ وزَيتا يجعَلُ وجهَهُ مُشرِقا وخبزا يَسنُدُ بهِ قلبَهُ. أشجارُ الرّبِّ تشبَعُ مَطَرا، أرْزُ لبنانَ الّذي غرَسَهُ. هُناكَ تُعَشِّشُ العصافِـيرُ، ولِلُّقلُقِ بَيتٌ في السَّرْو لِلوُعولِ جِبالُها الشَّامخةُ، ولِلوِبارِ ملجَأُها في الصُّخورِ. صَنَعْتَ القمرَ للمَواعيدِ، وعَرَّفْتَ الشَّمسَ مَدارَها. جعَلْتَ الظَّلامَ فكانَ ليلٌ، فيهِ تَدِبُّ وحُوشُ الغابِ وتزأرُ الأشبالُ لِلافتِراسِ والتماسِ طَعامِها مِنَ اللهِ. تُشرِقُ الشَّمسُ فتنصَرِفُ وتعودُ لِتَربُضَ في مَـآويها، فيخرُجُ الإنسانُ إلى عمَلِهِ وإلى شُغلِهِ حتّى المساءِ. ما أعظَمَ أعمالَكَ يا ربُّ. بالحِكمةِ صنَعْتَها جميعا، فامتَلأتِ الأرضُ مِنْ غِناكَ. هُناكَ البحرُ العظيمُ الواسِعُ،حيثُ يَدِبُّ ما لا يُحصَى مِنْ صِغارِ الحيواناتِ وكِبارِها، وحيثُ تجري السُّفنُ مَجراها ويمرَحُ لوياثانُ الّذي صَوَّرتَهُ. هذِهِ كُلُّها تنظُرُ إليكَ لِتُرْزقَها قُوْتَها في حينِهِ. تُعطيها رِزْقَها فتَلقُطُهُ، وتفتَحُ يَدَكَ فتَشبَعُ خَيرا. تحْجُبُ وجهَكَ فتَفْزعُ، وتنزَعُ أرواحَها فتموتُ، وإلى تُرابِها تعودُ. تُرسِلُ روحَكَ فتُخْلَقُ وتُجَدِّدُ وجهَ الأرضِ. مَجدُ الرّبِّ إلى الأبدِ، والرّبُّ يفرَحُ بِأعمالِهِ. ينظُرُ إلى الأرضِ فترتَعِدُ، ويَلمِسُ الجِبالَ فتَصيرُ دُخانا. للرّبِّ أُنشِدُ طُولَ حياتي. للهِ أُرَتِّلُ ما دُمتُ. عسَى يَروقُهُ نشيدي، فأفرَحُ كُلَّ الفرَحِ بالرّبِّ. يَنقَرِضُ الخاطِئونَ مِنَ الأرضِ ولا يـبقَى فيها الأشرارُ. باركي يا نفْسي الرّبَّ. هلِّلويا. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() مزمور 103 رحمة الله ![]() باركي يا نفْسي الرّبَّ، ويا كُلَّ أحشائي اسمَهُ القدُّوسَ. باركي يا نفْسي الرّبَّ ولا تَنسَي جميعَ حسَناتِهِ، يغفِرُ جميعَ ذنوبـي ويشْفي جميعَ أمراضي. يفتَدي مِنَ الهُوَّةِ حياتي، وبالرَّحمةِ والرَّأفةِ يُكلِّلُني. يُشبِـعُ بالطَّيِّباتِ جُوعي، فيَتَجَدَّدُ كالنَّسْرِ شبابـي. الرّبُّ يُجري العَدلَ. ويَقضي لِجميعِ المظلومينَ. عَرَّفَ موسى طُرُقَهُ وبَني إِسرائيلَ أعمالَهُ. الرّبُّ رحومٌ حنونٌ، صَبورٌ وكثيرُ الرَّحمةِ. لا يُخاصِمُ على الدَّوامِ، ولا إلى الأبدِ يحقُدُ. لا يُعامِلُنا حسَبَ خطايانا ولا حسَبَ ذُنُوبِنا يُجازِينا. كارتِفاعِ السَّماءِ عَنِ الأرضِ ترتَفِـعُ رَحمتُهُ على خائِفيهِ كبُعدِ المشرِقِ مِنَ المغربِ يُبعِدُ عنَّا معاصيَنا. كرحمَةِ الأبِ على بَنيهِ يرحَمُ الرّبُّ أتقياءَهُ، لأنَّهُ عالِمٌ بِـجَبلتِنا ويذكُرُ أننا تُرابٌ الإنسانُ كالعُشْبِ أيّامُهُ،وكزهرِ الحقلِ يُزهِرُ. تعبُرُ رِيحٌ فلا يكونُ، ولا يُعرَفُ مَوضِعُهُ مِنْ بَعدُ. أمَّا رَحمةُ الرّبِّ فمِنَ الأزَلِ وإلى الأبدِ على خائِفيهِ. عَدلُهُ لِبَني البنينَ، للَّذينَ يُراعونَ عَهدَهُ ويذكُرونَ فيَعمَلونَ بأوامِرِهِ. عرشُ الرّبِّ ثابِتٌ في السَّماءِ، وملكوتُهُ يسُودُ على الجميعِ. باركوا الرّبَّ يا ملائِكَتَهُ، أيُّها المُقتَدِرونَ المُطيعونَ أمرَهُ عِندَ سَماعِ صوتِ كَلامِهِ. باركوا الرّبَّ يا جميعَ جُندِهِ. يا خُدَّامَهُ العامِلينَ ما يُرضيهِ. باركي الرّبَّ يا جميعَ أعمالِهِ في كُلِّ مَواضِعِ سُلطانِهِ. باركي يا نفْسي الرّبَّ. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() مزمور 102 صلاة بائس في الضيق ![]() يا ربُّ اسَتَمِعْ صلاتي، وليَصِلْ إليكَ صُراخي في يومِ الضِّيقِ يا ربُّ لا تحجُبْ وجهَكَ عنِّي. أمِلْ أُذُنَكَ وأجِبْني سريعا يومَ أدعُوكَ. أيّامي تلاشَت كالدُّخانِ، وعِظامي تَجَمَّرَت كالوقودِ. أُصِيـبَ قلبـي ويَبِسَ كالعُشْبِ، حتّى سَهَوتُ عَنْ أكلِ خُبزي. مِنْ صوتِ نُواحي يا ربُّ، لَصِقَ جِلْدي بِــعَظْمي. صرتُ شَبـيها بِــغُرابِ البَرِّ ومِثلَ بومةِ الخَرائِبِ. أسهَرُ اللَّيالي وحيدا كعُصفورٍ مُنفَرِدٍ على السَّطْحِ يُعَيِّرُني أعدائي ليلَا نهارا والمهللون لي يشتمونني آكُلُ الرَّمادَ مِثلَ الخبزِ وأمزُجُ الشَّرابَ بالدُّموعِ. مِنْ شِدَّةِ سَخَطِكَ وغَيظِكَ رفَعتَني عاليا وطرَحتَني. أيّامي كظِلٍّ مائِلٍ، وأنا يَبِسْتُ كالعُشْبِ. وأنتَ يا ربُّ مُقيمٌ إلى الأبدِ، وإلى جيلٍ فجيلٍ ذِكراكَ. سَتَقومُ وترحمُ صِهيَونَ، فحنانُكَ حانَ مَوعِدُهُ. عبـيدُكَ يُسَرُّونَ بِـحِجارَتِها، ويحِنُّونَ حنينا إلى تُرابِها. ستَخافُ الأُمَمُ اسْمَكَ، وكُلُّ مُلوكِ الأرضِ مَجدَكَ عِندَما يـبني الرّبُّ صِهيَونَ ويتَراءى في بَهاءِ مَجدِهِ، يلتَفتُ إلى ابتِهالِ المَحرومينَ ولا يحتَقِرُ صَلواتِهِم. فيُكْتَبُ هذا للجيلِ الآتي، لِـيُهلِّلَ لَه الشَّعبُ الّذي سَيُخْلَقُ: الرّبُّ يُشرِفُ مِنْ عَلاءِ قُدسِهِ، ومِنَ السَّماءِ إلى الأرضِ ينظُرُ. لِـيَسمَعَ تَنَهُّداتِ الأسرى ويُفرِجَ عَنْ أبناءِ الموتِ، فيُحدَّثُ في صِهيَونَ باسمِ الرّبِّ ويُهَلَّلُ لَه في أُورُشليمَ. حينَ تجتَمِـعُ الشُّعوبُ والمَمالِكُ، تجتَمِـعُ معا لِـيَعبُدوا الرّبَّ. أضعَفْتَ في طريقِ العُمْرِ قوَّتي وقَصَّرْتَ يا ربُّ حيات أقولُ إلهي لا تنتَزِعْني وأنا في عِزِّ أيّامي، وأنتَ إلى مُنتَهى الأجيالِ سِنوكَ مِنْ قديمٍ أسَّسْتَ الأرضَ، والسَّماواتُ مِنْ صُنْعِ يدَيكَ. فهيَ تَبـيدُ وأنتَ تبقى، وكُلُّها كالثَّوبِ تَبلى، وكاللِّباسِ تُغَيِّرُها فَتـتَغيَّرُ. أمَّا أنتَ فلا تـتَغَيَّرُ،وسِنوكَ يا ربُّ لن تفنى. بَنو عبـيدكَ يسكنونَ آمِنينَ، وذُرِّيَّتُهُم تـثبُتُ أمامَكَ |
||||
![]() |
![]() |
|