البابا شنودة الثالث
11- هكذا كان منذ البدء: و) حتى الحيوانات والطيور بنفس المبدأ
حتى الحيواناتوالطيور وضع لها نفس النظام، عندما جدد الحياة على الأرض . وفى ذلك يسجل سفر التكوين أمر الله لنوح " ومن كل حى ذى جسد اثنين من كل تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك، تكون ذكرا وأنثى، من الطيور كأجناسها ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كأجناسها اثنين من كل تدخل إليك لاستبقائها (تكوين 20،19:6).
وفعل نوح ذلك و دخل وأسرته إلى إلى الفلك "هم وكل الوحوش كأجناسها، وكل الطيور كأجناسها، و كل عصفور ذى جناح دخلت إلى الفلك: اثنين اثنين من كل ذى جسد فيه روح وحياة. و الداخلات دخلت ذكرا وأنثى ومن كل ذى جسد كما أمره الرب". (تكوين14:7-16) (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).
نفس القانون نفذه الله على الحيوان والطير وإن كان قد فرق فى الكمية لا فى القانون بالنسبة إلى الحيوانات الطاهرة والنجسة. فقال لنوح من جميع البهائم الطاهرة، تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وأنثى، ومن البهائم التى ليست بطاهرة اثنين ذكرا وأنثى، لاستبقاء نسل على وجه الأرض" (تكوين3،2:7).
وكانت الحكمة فى ذلك هى أن الحيوانات والطيور الطاهرة يجب أن يزيد عددها " مع الإحتفاظ بنفس الشريعة " لسببين:
" أ " لكى تقدم منها ذبائح لله، كما فعل نوح عندما خرج من الفلك (تكوين20:8).
" ب " وأيضا لتكون طعاما فيما بعد (تكوين3:9).
فإن كان الله قد وضع هذه الشريعة حتى للحيوان الأعجم الذى لم يصل إلى سمو الإنسان، فكم بلأولى تكون الشريعة المعطاة للإنسان؟!