منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 12 - 2021, 03:33 AM   رقم المشاركة : ( 11 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والر

11ـ ادَّعى غلام أحمد بأن يوسف الرامي كان صديقًا لبيلاطس البنطي الذي أشار عليه بأخذ جسد يسوع كجثة هامدة وفـي الحقيقة كان فقط مُغمى عليه فيقول: "كان رجل اسمه يوسف من أصدقاء بيلاطس.. وكان من تلاميذ المسيح المختصين.. وصل هناك في ذات الساعة، ويبدو لنا أنه جاء بإيماء بيلاطس نفسه، فسلم إليه المسيح بصفته (جثة هامدة).. تسلم المسيح المُغمى عليه باعتباره جثة ميتة" (المسيح الناصري ص 32)(264).

وادّعى "أحمد ديدات" أنه لو اكتشف أحد أن المسيح حي أثناء التكفين فأنه لن يصرّح بهذا خوفًا من اليهود فيقول: "وكان ثمة أتباع آخرون ـ مثل يوسف الأريماتي ومثل نيقوديموس ـ كانا وحدهما هما اللذان تداولا جثمان يسوع بالإضافة إلى مريم المجدلية وأخريات متفرجات. ونزولًا على مقتضيات الطقوس الدينية لدى اليهود، فإن عملية غسل الميت والمسح عليه وتكفينه يلزم أن تكون قد استغرقت أكثر من ساعتين. ولو كان هنالك أية آثار للحياة في أي عضو من أعضاء الجسد الملفوف فلم يكن أحد من المحيطين به من الحماقة بحيث يصيح في الجموع المتطفلة أنه حي. إنه حي. لقد كانوا يعرفون أن اليهود سيعاودون التأكد من أن روحه قد انتزعت من جسده"(265).

وادَّعى كل منهما بأن القبر كان عبارة عن حجرة بها منافذ للتهوية فيقول غلام أحمد: "وكان من المصادفات الحسنة التي أتاها فضل اللَّه ورحمته، إن القبر الذي وُضِع فيه المسيح لم يكن مثل قبور بلادنا، بل كان بصورة حجرة مهوَّاة ذات نافذة، وكان من عادة اليهود في تلك الأيام أنهم كانوا يتخذون القبور كغرفة واسعة وذات نافذة، وكان يعدُّون مثل هذه القبور قبل أن يموتوا، وكان الميت يوضع فيه عند انقضاء أجله، كما تشهد على ذلك الأناجيل شهادة صريحة" (لو 24: 2، 3) (المسيح الناصري ص 29)(266).

وقال "أحمـد ديدات": "ليس لنا بحال أن نفترض أن يسوع تم دفنه على عمق ستة أقدام، كان قبر يسوع ضخمًا كحجرة جيدة التهوية وليس قبرًا. ويعطي "جيم بيشوب" (وهو عالم من كبار علماء المسيحية) في كتابه "يوم مات المسيح" مواصفات قبر المسيح كما يلي: الاتساع خمسة أقدام. الارتفاع سبعة أقدام. العمق خمسة عشر قدمًا. مع نتوء أو نتوءات بالداخل. ومأوى بهذه المواصفات يسعد أي واحد من سكان الأحياء الشعبية للإقامة فيه كمسكن له"(267).

تعليق: أ ـ من أين جاء "غلام وديدات" بهذا التصوُّر المريض، فكل منهما يطرح الأمور بحسب هواه بدون أي سند إنجيلي، فالإنجيل أوضح أن يوسف الرامي هو الذي جاء إلى بيلاطس وتجاسر وطلب جسد يسوع: "جَاءَ يوسف الذي من الرَّامة مُشيرٌ شريفٌ، وكان هو أيضًا منتظرًا ملكوت اللَّه، فتجَاسَر ودَخَل إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع" (مر 15: 43) فمن أين أتى غلام بأن بيلاطس هو الذي أرسل إليه ليأخذ جسد يسوع؟! ويقول أنه يبدو لنا.. يا غلام قد يصح لك الاستنتاج في حالة عدم ورود نص واضح وصريح. أما كون أن يكون هناك نص واضح وتتخيل أمور مخالفة فهذا هو الخطأ بعينه.

ب ـ عندما يؤكد الإنجيل مرارًا وتكرارًا على موت المسيح. بل وتقوم المسيحية كل المسيحية على حقيقة موت المسيح وقيامته، ويأتي أرباب مدرسة النقد الأعلى وينكرون القيامة، ولذلك يدَّعون أن المسيح لم يمت أصلًا، ويردد البغبغانات ما يسمعون بدون فهم، فإن هؤلاء وأولئك يثبتون جهلهم وعدم إيمانهم ويحكمون على أنفسهم أنهم ليسوا أهلًا للملكوت.

ج ـ يبدو أن "ديدات" قد إعتاد تحريف النصوص، ولذلك فهو ينقل خطأ مواصفات القبر عن "جيم بيشوب ويقول" إن: "الارتفاع سبعة أقدام. العمق خمسة عشر قدمًا "وهو مطمئن البال بأن قارئه لن يدرك أن الارتفاع هو العمق، أما ما سجله "جيم بيشوب" فهو الآتي: "ولم يكن القبر ملسًا ناعمًا. كان قبرًا عاديًا غير مزين. لم تزل آثار المعاول الغشيمة تبدو على جدرانه الصخرية.. كان امتداده (أي طوله) خمسة عشر قدمًا، وارتفاعه سبعة أقدام، واتساعه (عرضه) يقرب من خمسة"(268).

د ـ لو كان هناك شكًّا في موت المسيح.. تُرى هل كان يوسف ونيقوديموس يضعان هذا الكم من الحنوط والأطياب على جسد يسوع: "مزيجَ مُرٍّ وعودٍ نحو مئة مَنًا. فأخذا جسد يسوع، ولفَّاه بأكفان مع الأطياب، كما لليهود عادة أن يكفنوا" (يو 19: 39، 40)؟

هـ ـ لو كان هناك شكًّا في موت المسيح.. تُرى هل يلفَّانه بالأكفان بالطريقة اليهودية ويضعون منديلًا على رأسه يعوق عملية التنفس؟! وهل خوفهم من اكتشاف اليهود أنه حي فيقتلونه يجعلهم يقومون هم بقتله؟!

و ـ لو كان هناك شكًا في موت المسيح.. تُرى هل ينسحبون به بعيدًا لكيما يسعفونه أم أنهم يضعوه في قبر وقد قيدوا حركته بالأكفان؟! ولو اضطروا إلى وضعه في القبر خوفًا من اكتشاف أمره فهل يتركونه ولا يعودون للقبر ثانية أم يعودون له في ذات الليلة؟!

ز ـ لو كان هناك شكًا في موت المسيح.. تُرى هل كانوا يغلقون القبر عليه بحجر ضخم كهذا يصل إلى 2 طن؟!

ح ـ يقول "ديدات" عن اليهود: "وكان الخطأ الأخير لهم أنهم مكَّنوا لأتباع يسوع غير المعروفين علنًا أن يقدّموا المساعدة لرجلهم الجريح بعدم غلق المقبرة غلقًا محكمًا" (ص 92) ويرد عليه الشماس الإكليريكي "ناجي ونيس" قائلًا: "فالنقطة الحساسة والمهمة هنا بأنك تدَّعي بأنهما تقدّما إلى مساعدة يسوع، فكيف ذلك؟ فهل كانا يعلمان بأنه سوف ينزل حيًّا؟ ثم أنهما قد أتيا بعد إنزال يسوع من على الصليب، فكيف ذلك وهما لا يعلمان أن السيد المسيح مُغمى عليه كما تدّعي أنت؟ الشيء الطبيعي هنا لا أن تقول بأنهما قد حضرا لمساعدة السيد المسيح، بل أن تقول بأنهما قد حضرا لدفنه لأنهما لا يعلمان الغيب بأن السيد المسيح سوف يتم إنزاله عن الصليب حيًّا مع معرفتهما الوثيقة بأنه لا ينزل عن الصليب أي مصلوب إلاَّ بعد موته..

تأكد يا سيد "ديدات" بأنهم لو شعروا ولو للحظة بأن السيد المسيح لم يمت لصاحوا بأعلى صوتهم ولنادوا في كل الجموع بحياة يسوع لأنها ستكون معجزة عظيمة جدًا، فقد نزل المسيح من على الصليب حيًّا، بل إنها معجزة عظيمة في نظر الرومان وفي نظر رؤساء الكهنة الذين يعرفون الصليب جيدًا، لذلك تحدوه وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قائلين: ".. خلّص آخرين وأمَّا نفسُه فما يَقدِر أن يخلِّصها! إن كان هو مَلِكَ إسرائيل فليَنزل الآن عن الصليب فنؤمن به!" (مت 27: 41، 42).
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 03:34 AM   رقم المشاركة : ( 12 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والر

إنك تعترف صراحة بأن يوسف الرامي ونيقوديموس قد قاما بدفن يسوع، وأنا أسألك يا سيد "ديدات": إلى أي عقل أنت تكتب؟ فكيف يعرفان الحياة في السيد المسيح ثم يقومان بدفنه؟ فهل في قاموسك يتم دفن الأحياء؟ لا أستغرب ذلك فمن يدفن الحق ومن يدفن ضميره ويكذب يُباح في عُرفه دفن الأحياء أيضًا، لأن شخص في حالة السيد المسيح كثير الجراح من العذابات التي لاقاها قبل الصليب، وجلد السياط الذي مزّق ظهره ثم بعد ذلك الصلب الرهيب، ثم يعاجلونه في آخِر المطاف برمح قاتل في قلبه وهذا ما اعترفت أنت به، بعد كل هذه الأهوال يأتي من تدّعي بأنهم قد هبّوا لنجدته فبدلًا من أن يضمدوا جراحه ويوقفوا نزيف الدم الجاري ويعملوا على العناية به وإطعامه، بدلًا من كل ذلك يقومون بتكفينه ودفنه في قبر، ثم يدحرجون حجرًا كبيرًا على باب القبر! أنه كلام غير معقول يا سيد "ديدات"، أنها ليست نجدة ولا مساعدة، أنه موت وجنون لأنه لو كان يسوع حيًّا كما تدعي "وهو غير ذلك"، فبهذه الطريقة سوف يموت لا محالة، فلماذا لم يأخذه يوسف الرامي وهو رجل غني إلى بيته ويعتني به خاصة وأنك تعترف في ص 41 (ص 88 في الطبعة العربي الإنجليزي) بأنه لم يقم بتكفين يسوع إلاَّ يوسف ونيقوديموس ومريم المجدلية كانت معهم وأخريات، وحسب كلامك هذا أنه ليس هناك رومان ولا يهود"(269).

كما يقول الأخ "ناجي ونيس" ما الذي يجعل رجلًا في حالة السيد المسيح من الجراح الكثيرة الناتجة عن ثقوب المسامير وجلد السياط وعن الحربة الغليظة النافذة إلى قلبه وعن الأشواك المغروسة في رأسه، وذلك خلاف الكدمات الهائلة الناتجة عن العذابات الأخرى، ما الذي جعل السيد المسيح يخرج من القبر في اليوم الثالث وجراحه لم تبرأ بعد؟ فإذا كان قد وُضِع في القبر حتى يُشفى من جراحه كما تقول أنت فواضح إذًا لا معقولية لما تقول لأن جراح بهذه المواصفات لا يمكن أن تبرأ من يوم وليلتين.. بل أكثر من ذلك فأنت أدخلته في حالة إغماء كامل فيما أسميته بالموت الإكلينيكي الذي يشخّصه بعض الأطباء بطريقة خاطئة بأنه موت حقيقي وكامل، فالسيد المسيح إذًا كان في حالة غيبوبة تامة حسب زعمك الذي تقدّمه لنا بلا دليل.. حسنًا فلقد أوقعت نفسك في مأزق يا سيد "ديدات"، لأن هذه المواصفات لأي فرد من البشر يُكفن ويرمى في مقبرة ويقفل بابها بحجر عظيم ويترك هذا الشخص يوم وليلتين دون أي عناية طبية فلا شك أن الموت سيكون نصيبه المطلق، ويكفي عملية فقدان الدم الغزير الذي فقده على الصليب خلاف التي قبل الصليب وبعد الموت في الكفن وفي القبر، فأنت رميت به في القبر وليس في غرفة الإنعاش! فكيف يمكن لشخص في حالة السيد المسيح هذه أن يخرج من القبر في اليوم الثالث لموته؟

لا توجد أي إجابات منطقية أو معقولة، ربما تقول لي أن اللَّه أنقذه، أقول لك فلماذا سمح بالصليب من البداية؟ لماذا سمح اللَّه بكل هذه العذابات الهائلة ولماذا سمح بدخوله القبر كأحد الموتى وهو على قيد الحياة؟"(270).

12ـ يدّعي "أحمد ديدات" أن اليهود ارتابوا في موت المسيح وأخطأوا لأنهم ذهبوا لبيلاطس في اليوم التالي فكان من المفروض تعيين الحراسة منذ اليوم الأول فيقول: "وارتاب اليهود. كان كل شيء يدعو للارتياب:

(أ) كان طريق الاقتراب في المقبرة سهلًا متاحًا.

(ب) مساعدة تلاميذه السريين.

(ج) زميلاه على الصليب لا يزالان أحياءً.

(د) لم تقطع ساقاه بينما قُطعت كل من رفيقيه على الصليب.

(هـ) التصريح السهل السريع الذي منحه بيلاطس للحصول على جثمان يسوع.

ولهذه الأسباب، ولأسباب أخرى كانت لليهود شكوكهم.

شعروا أنهم كانوا قد خُدعوا (وتساءلوا) هل ما يزال يسوع "على قيد الحياة"! وهرعوا إلى بيلاطس..

أخطاء اليهود: يقول القديس متى: "وفي الغد.. اجتمع رؤساء الكهنة والفَرِّيسيُّون إلى بيلاطس قائلين: يا سيِّد، قد تذَكّرنا أن ذلك المُضِلّ قال.. فَمُر بضبط القَبر إلى اليوم الثالث، لئلا.. فتكون الضَّلالة الأخيرة أشَرَّ مـن الأولى" (مت 27: 62 ـ 64) وهكذا يتحدَّث اليهود عن "الأولى" و"الأخيرة" غير مدركين أنهم في تعجُّلهم العصبي كانوا قد وقعوا في غلطة أو سقطة أخرى. كانوا قد ذهبوا إلى بيلاطس في اليوم التالي فحسب.. وكان الخطأ الأخير لهم أنهم مكَّنوا لأتباع يسوع غير المعروفين علنًا أن يقدِّموا المساعدة لرجلهم الجريح بعد غَلَق المقبرة غلقًا محكمًا. وأيضًا وفي نفس الوقت بتأجيلهم الذهاب إلى بيلاطس إلى اليوم "التالي" الذي كان وقتًا متأخرًا لدرجة أن..!"(271).

تعليق: أ ـ غريب هو قول "ديدات" بأن طريق الاقتراب إلى المقبرة كان سهلًا متاحًا، فجميع القبور في العالم كله يتوافر بها هذا الشرط.. هل كان يريد "ديدات" أن يكون قبر المسيح داخل قصر بيلاطس أو قصر هيرودس ليضمن بأن الطريق إليه ليس سهلًا ولا متاحًا.

ب ـ إن كان "ديدات" يقصد بالتلاميذ السريّين الذين ساعدوا يسوع هما يوسف الرامي ونيقوديموس، فهذان لم يفعلا شيئًا أكثر من تكفينه، ولم يقل أحد أنهما أسعفاه أو قدَّما له ما يحتاج إليه من سوائل وغذاء على فرض أنه حي كما يزعم البعض.

ج ـ يتعجّب "ديدات" أن اللصين كانا ما زالا أحياءً ويخفي الأسباب التي أدت إلى ذلك.. فهل اجتاز اللصان محاكمات ظالمة طوال الليل؟! هل تعرّضا للاستهزاء والسخرية والضرب واللطم؟! هل كُلّلا بالأشواك؟! هل جُلدا بالسياط الرومانية حتى تهرأ جسديهما؟! هل سقطا تحت ثقل الصليب؟! هل تحمّلا آلامًا نفسيه كالتي تحملها السيد المسيح؟! وإن كانت جميع الإجابات بالنفي فعلام التعجُّب؟! وعلام ارتياب اليهود في موت المسيح؟!!

د ـ عدم كسر ساقي المسيح. هل هذا دليل على موته أم دليل على حياته؟ كل إنسان عاقل يقول أنه دليل أكيد على موته، لأن الجنود الرومان الخبراء بالصلب لو شكُّوا في حياته لكسروا ساقيه.

هـ ـ عجبًا لإنسان يتعجّب من تصريح بيلاطس لدفن جسد إنسان قد مات، ويقول أنه كان تصريحًا سهلًا، والحقيقة أن بيلاطس لم يهب يوسف الجسد إلاَّ بعد أن سأل قائد المئة وتأكد من موت المسيح، وكونه يمنح تصريحًا بدفنه فهذا دليل ليس على حياة المسيح بل على موته.

و ـ يدّعي "ديدات" بأن اليهود ارتابوا وشكُّوا في موت المسيح، والحقيقة أن اليهود خشوا من سرقة جسده المائت، وهذا ما أوضحه الإنجيل تمامًا: "وفي الغَدِ الذي بعد الاسْتِعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفرِّيسيُّون إلى بيلاطس قائلين: يا سيِّدُ، قد تذَكّرنا أن ذلك المُضِلّ قال وهو حَيٌّ إني بعد ثلاثة أيام أقومُ. فمُر بضبط القبر إلى اليـوم الثالث، لئلا يأتي تلامِيذه ليلًا ويَسْرقُوه، ويقولوا للشعب: إنه قام من الأموات، فتكون الضَّلالة الأخيرةُ أشرَّ من الأولى" (مت 27: 62 ـ 64) فواضح جدًا من النصّ السبب الذي لأجله ذهب اليهود إلى بيلاطس.. ليس شكًّا في عدم موته إنما كان خوفًا من سرقة التلاميذ للجسد، ولو كان اليهود قد شكّوا في عدم موته ما كانوا غادروا المكان الذي فيه القبر. إنما كانوا يراقبونه جيدًا لئلا يخرج منه أو يأتي أحد أتباعه ويساعده على الهرب.. لم يكن تفكيرهم هذا على الإطلاق ولذلك اكتفوا بمطالبة بيلاطس بأن يأمر بضبط القبر فقط.

ز ـ لو كان "ديدات" يشكّ ويُشكّك القارئ أنه خلال الفترة من وضع جسد المسيح في القبر وحتى بدء الحراسة أنها فترة خالية من الممكن أن يكون المسيح قد تسلَّل خلالها من قبره بمساعدة أصدقائه، فإننا نقول له أن جنود الحراسة عندما بدأوا نوبتهم في الحراسة مساء السبت تأكدوا من وجود الجسد داخل القبر قبل أن يضعوا الأختام الرومانية على الحجر، وإلاَّ على أي شيء سيحرسون؟! وما هي حدود مسئوليتهم؟!
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 03:34 AM   رقم المشاركة : ( 13 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والر

13ـ يدّعي أحمد "ديدات" بأن مريم المجدلية ذهبت للقبر فجر الأحد لا لتطيب جسد المسيح، بل لتقدِّم له الإسعافات والمعونة فيقول: "والسؤال هو: لماذا ذهبت هنالك؟ هل ذهبت هنالك كي تمسح عليه بالزيت كما يخبرنا القديس مرقس (16: 1).

والسؤال الثاني هو: هل جرى العُرف بين اليهود أن يمسحوا جسد المتوفي بالزيت في اليوم الثالث لوفاته؟

الإجابة هي: لا. إذًا لماذا أرادت المرأة اليهودية أن تدلّك جسد المسيح بعد 3 أيام من إعلان وفاته؟ ونحن نعلم أنه خلال 3 ساعات يغدو الجسم متصلبًا صلابة الأجساد الميتة. وفي غضون ثلاثة أيام يتحلل الجسم من الداخل، تنشطر وتتحلل خلايا الجسم، ولو حكَّ أي شخص مثل هذا الجسد يتفتت أجزاء صغيرة، فهل يكون لتدليك الجسم إذًا معنى؟ الإجابة هي: لا!

لكن هنالك معنى (ومعنى كبير ومفهوم) لو كانت مريم المجدلية تبحث عن شخص حي، وأنت أيها القارئ الكريم تدرك أنها كانت بالقرب من الشخصين الوحيدين اللذين قاما بالطقوس الأخيرة لجثمان يسوع وهما: يوسف الأريماتي ونيكوديموس، ولو كانت قد شاهدت أي دليل على وجود دبيب للحياة في أي عضو من أعضاء جسد يسوع لما كان معقولًا أن تصيح أنه حي! إنها تعود بعد ليلتين ويوم عندما كان سبت اليهود قد انقضى لكي تعتني بيسوع"(272).

تعليق: أـ من تناقضات "ديدات" الكثيرة أنه في ذات الصفحة قال مرة أن مريم المجدلية ذهبت إلى القبر بعد 3 أيام أي في اليوم الرابع، وقال مرة أخرى أنها ذهبت إلى القبر بعد ليلتين ويوم، فحينما يريد "ديدات" أن يطيل المدة لكيما يُظهِر أن الجسد قد تعفّن يجعل زيارة المجدلية للقبر في اليوم الرابع، وحينما يريد أن ينقص المدة لكيما تصل للمسيح معونة المجدلية يجعلها ليلتين ويوم، و"ديدات" يعرف الخلاف البيّن بين المدتين، ولا سيما أنه أقام الدنيا ولم يقعدها بسبب الاختلاف الشكلي للمدة التي أمضاها يونان في جوف الحوت عن المدة التي أمضاها المسيح في جوف القبر كما سنرى بعد قليل.

ب ـ قال الإنجيل: "وبعدَمَا مَضَى السَّبت، اشتَرت مريَم المجدليَّة ومريَم أم يَعْقوب وسَالُومة، حنوطًا ليأتين ويدهَنَّه" (مر 16: 1) ومعروف أن الدهان غير المسح والتدليك، فدهان الميت بالحنوط أي وضع الحنوط على الأكفان، وليس معناها كشف الأكفان وتدليك الجسد كما تصوَّر "ديدات"، وكانت هذه عادة يهودية متبعة لم تخترعها مريم المجدلية، وما زال للآن في بلاد المشرق يزور أهل الميت القبر في اليوم الثالث.

ج ـ فـي مسح الملوك في العهد القديم كان النبي يصب الدهن على رأس الملك، والكتاب يدعو هذا مسحة: "فأخذ صموئيل قنِّينَة الدُّهن وصَبَّ على رأسه (رأس شاول) وقبَّله وقال: أليس لأن الرب مَسَحَك على ميراثِهِ رئيسًا" (1صم 10: 1) وتكرَّر نفس الموقف مـع داود: "فأخذ صموئيل قَرن الدُّهن ومَسَحَهُ وسَط إخوَتِهِ" (1صم 16: 13)، إذًا المريمات أخذن الأطياب ليسكبنها على جسد المسيح ولا عجب أن نقول ليطيبنّه.

د ـ يتصوَّر "ديدات" أن مريم المجدلية علمت عند تكفين المسيح أنه حي، وأخفَت الخبر حتى لا يعلم اليهود، وانتظرت ليلتين ويوم حتى تذهب للقبر لتعتني بيسوع، وهذا درب من الخيال الواهي، إذ كيف يتسنى لمريم أن تعرف أن المسيح حي وتكبت مشاعرها بهذه الطريقة؟! وكيف تصبر كل هذه المدة وهي تعلم أن كل دقيقة تمرّ تمثّل خطرًا على حياة سيدها؟! وكيف تصمت ولا تُخبِر التلاميذ، أم أنها تخشى أن التلاميذ يفشون السر لليهود؟! ولماذا لم تصطحب معها للقبر بطرس ويوحنا ليساعداها على زحزحة الحجر الضخم عن فم القبر؟!

و ـ لو كانت المجدلية تعلم أن يسوع حيًّا ولم يمت فلماذا حملت الحنوط والأطياب التي توضع على أجساد الموتى؟! وهل للجريح حاجة إلى هذه الحنوط والأطياب؟!

14ـ تصوَّر "ديدات" أن السيد المسيح خرج من القبر وتنكّر في زِيّ البستاني، ومنع مريم أن تلمسه بسبب جراحاته، وقال لها: "لم أصعد بعد" أي لم أمت حتى الآن، فيقـول "ديدات": "إن تزحزح الحجر وانفلات الملاءة الملفوف فيها الجسد من ضرورات (تحرير) جسم مادي. كانت المقبرة الخالية تشكّل قمة الإثارة التي لم تكن (مريم المجدلية) تتوقعها. ولذا فإن المرأة التي أصابتها الهستيريا (لدرجة أن القديس مرقس يقول أن يسوع كان عليه أن يُخرج منها سبعة شياطين 16: 9) تنهار وتبكي. وكان يرقبها من مكان مجاور ـ ليس من السماء ولكن من الأرض"..

مفارقة مضحكة: كان يسوع هناك! وكان يرقب مريم المجدلية. أنه يعرف مَن تكون، ويعرف لماذا هي موجودة بالمكان. يقترب خلفها ويجدها تبكي أو تصرخ ولذلك فإنه يسألها ".. يا امرأة لماذا تبكين.. مَن تطلُبينَ؟" (يو 20: 15).. أنه يعرف أنها تبحث عنه، لكن خاب أملها (إلى حد الصدمة) بعدم عثورها عليها، ومن ثم كان نحيبها. لكنه أيضًا يعرف أنها لن تتعرّف عليه بسبب تنكُّره التام المتقن.. يقول القديس يوحنا: "وهي إذا اعتقدت أنه البستاني قالت له.." والآن، لماذا تعتقد مريم أنه البستاني؟ هل العائدون من بين الموتى يلزم بالضرورة أن يُشبهوا عمال البساتين؟ كلاَّ! إذًا لماذا تعتقد أنه البستاني؟ الجواب هو أن يسوع كان متنكرًا كبستاني! ولماذا يتنكّر كبستاني؟ الجواب: لأنه خائف من اليهود! ولماذا يخاف من اليهود؟ لأنه لم يمت ولم يهزم الموت! ولو كان قد مات أو لو كان قد هزم الموت لما كان ثمة داع للخوف. ولم لا؟ لأن الجسم لا يموت مرتين! مَن القائل هذا؟ الكتاب المقدَّس يقول به. أين؟ في الرسالة إلـى العبرانيين (9: 27) يقـول: "وكما وُضِع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة"..

وإذ تظن مريم المجدلية يسوع في تنكره، تظنه البستاني، فإنها تقول: "يا سيِّد، إن كُنت أنت قد حَمَلْتُه فقُل لي أين وضعته.." (يو 20: 15) أنها لا تبحث عن جثة (لو كانت تبحث عن جثة لاستخدمت ضمير غير العاقل it في الإنجليزية ولكنها استخدمت ضمير العاقل Him) وهي إذًا تبحث عن إنسان حي. وهي تريد أن تعرف أين "أرقده" (ولعل يُرقِد شخصًا ليستريح لا يستخدم لغير الأحياء) وهي لم تقل له: "أين دفنته" (يو 20: 15).

تأخذه معها؟ أين؟ ماذا تفعل بميت (عندمـا تأخذه معها)؟ كانت تستطيع فقط أن "تدفن" الميت. مَن يَحفر القبر؟ إن حمل جثة قد يكون في مقدور امرأة أمريكية متحرّرة، لكنه ليس في مقدور يهودية مرفهة كي تحمل جسمًا ميتًا يزن ما لا يقل عن مائة وستين رطلًا. إن هذا الثقل بالإضافة إلى 100 رطل من المواد المصاحبة يصل ثقل 260 رطلًا، وحمل هذا الثقل شيء ودفنه شيء آخَر. إن محاولة يسوع مداورة هذه المرأة قد ذهب إلى حد بعيد.

ولم تكن المرأة قد استطاعت أن تكتشف التنكُّر بعـد، وكان يسوع في موقف يسمح له أن يضحك (لو شاء الضحك) لكنه لم يستطع أن يتمالك نفسـه أكثر من ذلك. يندفع قائلًا: "مريم" كلمة واحدة! لكنها كانت كافية.. مكَّنت مريم من أن تتعرّف على "سيدها" ولكل امرءٍ طريقته في نداء الآخرين إليه.. لكن عيسى يقول لها: "لا تلمسيني".

ولم لا؟ هل هي حزمة مكهربة؟ أو مُولّد كهربائي لو تلمسه تُصعَق؟ كلا! "لا تلمسيني" لأنها ستسبب له ألمًا. ورغم أنه كان يبدو على ما يُرام من كل الوجوه إلاَّ أنه كان قد خرج توًا من تعامل جسمي وروحي عنيف. وربما يكون نوعًا إلى حد يفوق احتماله لو سمح لها (أن تتعامل مع المناسبة بكل عنفها مما ينعكس على طريقتها معه)(273).

ويستطرد يسوع في كلامه ويقول: ".. لأني لم أصْعَد بعد إلى أبي" (يو 20: 17) ولم تكن المجدلية عمياء.. كانت تسطيع أن ترى الرجل واقفًا أمامها. فماذا يعني بقوله: "لم أصعد بعد" ـ يصعد إلى أعلى ـ عندما كان واقفًا "على الأرض" أمامها بالضبط؟ أنه في الحقيقة يقول لها أنه لم يبعث من بين الموتى وبلغة اليهود، وباستخدام تعبير اليهود: "لم أمت حتى الآن "أنه يقول" أنني حي"(274).

تعليق: أ ـ يقول "ديدات" أن تزحزح الحجر وانفلات الملاءة الملفوف بها الجسد من ضرورات تحرير جسم مادي، والحقيقة أن المسيح لم يكن ملفوفًا بملاءة إنما كان ملفوفًا بأكفان بطريقة معينة كعادة اليهود التي تشبه عملية التحنيط، فهو ليس حُرّ الحركة على الإطلاق، ولعل ما قاله السيد المسيح عن لعازر يوضّح هذه الحقيقة: "فخَرَج المَيت ويدَاهُ ورجلاهُ مَرْبوطَاتٌ بأقمِطَةٍ، ووجهُهُ مَلفُوفٌ بمنديلٍ. فقال لهم يسوع: حلُّوه ودعوه يذهب" (يو 11: 44) وخرج السيد المسيح من هذه الأكفان بطريقة معجزية، وطبع صورته على قماش الكفن كما رأينا من قبل، فكانت الأكفان والمنديل بوضعها في القبر خير شاهد على قيامة السيد المسيح لكل من له عقل يستخدمه، وبعد أن قام المسيح نزل رئيس الملائكة الجليل ميخائيل ودحرج الحجر عن فم القبر ليعلن حقيقة القيامة "أخرستوس آنستي.. أليسوس آنستي"، أما "أحمد ديدات" فقد عجز عن أن يذكر لنا مَن دحرج الحجر والحراس يقظين وكان الحجر "عظيمًا جدًا" (مر 16: 4) فلم يكن من السهل دحرجته.

ب ـ السيد المسيح سَبَق وأخرج من مريم المجدلية سبعة شياطين قبل موضوع الصليب بمدة طويلة، فهي لم تصب بهستيريا، ولم يخرج منها السيد المسيح الشياطين يوم القيامة.. فلماذا هذه الطريقة الشيطانية في خلط الأمور بقصد تضليل القارئ؟!
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 03:35 AM   رقم المشاركة : ( 14 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والر

ج ـ على "ديدات" أن يذكر لنا متى رأى يسوع المسيح من قبل متنكرًا؟ أنه لم يتنكّر قط لا في ثياب بستاني ولا في غيره إنما كان دائمًا في منتهى القوة.. ألم يُعلّم تلاميذه أن لا يخافوا من الذين يقتلون الجسد (مت 10: 28)؟.. ألم يطرد التجّار من الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام (مت 21: 12، 13)؟.. ألم يتحدى الكتبة والفريسيين وبكّتهم على أفعالهم وصبَّ عليهم الويلات؟ (مت 23: 13 ـ 15).. ألم يقف كالصخر الذي لا يلين أمام بيلاطس أثناء المحاكمة؟.. لم يكن السيد المسيح متنكرًا في زي بستاني ولكن مريم المجدلية ظنته هكذا لأن الوقت كان مبكرًا، والمكان الذي فيه القبر عبارة عن بستان، فمن المستبعد أن يوجد في هذا المكان وفي ذلك الوقت غير البستاني، ولعل الدموع التي كانت تفيض في عينيها مثلت عائقًا في التأكد من شخصية السيد المسيح.

د ـ لو كان السيد المسيح لم يمت ونجح في الخروج من القبر بطريقة لم يذكرها "ديدات"، فهل يُعقَل أنه يظل واقفًا في مكمن الخطر منتظرًا المجدلية أو غيرها؟ أم أنه يفلت بحياته ويهرب بعيدًا بعيدًا؟ وهل مثل هذه الظروف وهو يهرب من الموت تسمح له بالتنكُّر والتمثيل الذي كان يقوده إلى الضحك؟! حقًا ما أعجب هذه التهيؤات الديداتية؟!

هـ ـ كالعادة يورد السيد "ديدات" النص الإنجيلي (عب 9: 27) مبتورًا، ويقول الأستاذ "ناجي ونيس": "أمّا الأمر الثاني فهو ليس بغريب عليك أن تأتي بأنصاف النصوص الإنجيلية، وكثيرًا ما تكون النصوص الإنجيلية التي تطمسها في نفس الأصحاح الذي تأخذ منه، أمَّا هنا فأكثر من ذلك لأنك طمست الجزء الثاني من النص الذي أخذت منه كلامك، يا للعار يا سيد "ديدات"! وإليك الآن النص الذي سيضايقك ويفحمك وسوف أبدأ بما كتبته أنت وانتهى بما سرقته "وكما وُضِعَ للناس أن يَموتوا مرَّةً ثم بعد ذلك الدَّينونة، هكذا المسيح أيضًا، بعدما قُدِّم مرة لكي يَحْمِل خطايا كثيرين، سيَظْهَر ثانيةً بلا خطيَّة للخلاص للذين ينتَظِرونه" (عب 9: 27، 28) فإن هذا النص كُتِب خصيصًا للسيد المسيح إلاَّ أنك أخذت الجزء الأول وتركت الجزء الثاني الذي يشرحه، ألاَّ تخجل الآن عندما تقرأ هذه الكلمات؟ فإنها توضّح أسلوبك الرخيص المفضوح، وتوضّح أيضًا إيماننا بأن السيد المسيح مات فعلًا ولن يموت مرة أخرى، فلترى لك يا سيد "ديدات" لعبة أخرى، فلقد حققت فشلًا ذريعًا وتناقضًا مدهشًا"(275).

و ـ وتتفلسف يا "ديدات" وتقول أن قول مريم المجدلية: "حملته" لا تعني أنه ميت بل أنه حي!!.. وعندما تقول له: "قُل لي أين وضَعْتَهُ وأنا آخُذُه" (يو 20: 15) فأنها لا تشير إلى إنسان ميت، ولو كانت تقصد إنسان حي لقالت "أرشدني إلى مكانه وأنا أذهب إليه"، وبلا شك بأن الجميع حتى الأطفال الصغار يعلمون أن ألفاظ "حملتـه" و"وضعته" لا يمكن أن نطلقها على إنسان حي قادر على الحركة. إنما تُطلق على طفل رضيع، أو إنسان مشلول غير قادر على الحركة، أو على إنسان ميت.

يا سيد "ديدات" لم تكن مريم تتكلَّم الإنجليزية حتى تقول أنها استخدمت الضمير him ولم تستخدم it إنما كانت تتحدّث الآرامية، والإنجيل كُتِب باللغة اليونانية، وفي اليونانية الفعل "وضع" يستخدم للعاقل وغير العاقل، ولهذا قال السيد المسيح عن نفسه: "أنا أضَعُ نفسي عن الخِراف.. لأني أضَعُ نفسي لآخُذَها أيضًا.. أضعها أنا من ذاتِي. لي سُلْطَان أن أضَعَهَا ولي سلطان أن آخُذَها أيضًا" (يو 10: 15 ـ 18) ونفس الفعل اُستخدم لغير العاقل فقال الإنجيل عن السراج: "لا يوقِدون سِراجًا ويضَعُونه تحت المكيال" (مت 5: 15) وقال رئيس المتكأ عن الخمر: "كل إنسان إنّمَا يَضَع الخَمْر الجَيِّدة أولًا" (يو 2: 10).

ويقول الشماس الإكليريكي "ناجي ونيس": "أما استخدام Him بدلًا من It في الإنجليزية فأنت تعرف أن الإنجيل المقدَّس كُتب باليونانية، أما عن الترجمة الإنجليزية فأنت تعرف أننا نؤمن بأن السيد المسيح هو اللَّه الظاهر في الجسد، فهذا الجسد الذي أخذه اللاهوت ليتمم من خلاله فداء الإنسان لا يمكن أن يُستخدم معه أسلوب غير العاقل It بل العاقل Him خاصة وأن اللاهوت لم يفارق هذا الجسد أثناء انفصال الروح البشرية عنه، وكذلك معرفة الوحي بأن الروح البشرية سوف تعود في اليوم الثالث وتتحد بهذا الجسد وتعود للحياة، ولكل هذا استخدمت الترجمـة الإنجليزيـة الضميـر الصحيـح Him احترامًا للجسد المتحد اللاهوت به"(276).

ز ـ عندما قالت مريم: "قل لي أين وضعته وأنا آخذه" لم تفكّر في ثقل الجسد مع الأكفان والأطياب. أنها تتحدَّث حديث المشاعر الذي لا يدركه الجاحدون.

ح ـ بينما يدّعي "ديدات" أن السيد المسيح منع مريم المجدلية أن تلمسه لأن جراحاته لا تتحمّل اللمس، فإنه عاد وقال في الصفحة التالية أنه سار مسافة خمسة أميال "وفي نفس ذلك اليوم في الطريق إلى بلدة عمواس، يرافق يسوع اثنين من تلاميذه، ويتسامَر معهما لمسافة خمسة أميال دون أن يتعرّفا عليه" (ص 104) فأيهما أيسر أن يترك الإنسان المجروح إنسانًا يلمسه أم أن يسير مسافة خمسة أميال بأقدام قد اخترقتها المسامير؟! وخلال هذه المسافة لا يظهر عليه أي نوع من الإعياء أو الإنهاك إنما كان في منتهى النشاط والحيوية يساير تلاميذه ويحدّثهم وهما لم يلاحظا قط أي أثر للإعياء!!

وبينما يدّعي "ديدات" أن يدي السيد المسيح لم تُسمَّر بالمسامير وقال: "على العكس من العقيدة السائدة، لم يُسمَّر يسوع إلى الصليب مثل رفيقيه بل رُبِط إليه" (ص 68) فإنه يقول هنا أن السيد المسيح لم يكن يتحمّل لمسة مريم المجدلية، ومن المعروف أن السلام يكون باليد، فإن كانت يد المسيح خالية من الجروح فلماذا خشى لمسة وسلام مريم؟! أليس هذا ما فهمه المترجم "علي الجوهري" عندما دوّن ملاحظته في حاشية الكتاب قائلًا: "تصوَّر حالة شخص مجروح اليد مثلًا يصافحه شخص بحماس وهو لا يعرف أن يده مجروحة، أو كم هو مريض أو مجروح" (ص 102).

ولم يكن قصد السيد المسيح من عبارة "لا تلمسيني" درء خطر وألم اللمس عن جسده المجروح، لأنه قام بالجسد الممجد البعيد عن الألم، والدليل القاطع على هذا أنه سمح لها في المرة الأولى وكانت معها مريم الأخرى أن يلمساه: "وفيما هُما منطلِقَتان لتُخبِرا تلاميذه إذ يسوع لاقاهُما وقال: سلامٌ لكُما. فتقدَّمتا وأمسَكَتا بقدَمَيه وسجَدتا له" (يو 28: 9) وفي مساء نفس اليوم قال لتلاميذه: "ما بالُكُم مُضطَربينَ، ولماذا تخطُر أفكَار في قُلُوبِكم؟ اُنظروا يدَيَّ ورجلَيَّ: إني أنا هو! جسُّوني وانظروا، فإن الروح ليس له لَحْمٌ وعِظَام كما تَرَون لي. وحين قال هذا أراهم يدَيْهِ ورجلَيه" (لو 24: 38 ـ 40) وفي الأحد التالي دعا توما للمسه (يو 20: 27).

أنه قال لمريم: "لا تلمسيني" ليرفع نظرها من المستوى الجسدي إلى المستوى الروحي لأنه "إن كُنَّا قد عَرَفنا المسيح حَسَب الجَسَدِ. لكن الآن لا نعرفُهُ بعد" (2كو 5: 16) وليس هناك مجالًا لهذه العواطف بينما تنتظرها خدمة أفضل وعاجلة وهي توصيل البشارة بالقيامة للتلاميذ الحزانى.

ويقول قداسة البابا شنوده الثالث: "إن مريم المجدلية استسلمت للشكوك التي كانت قد نشرها رؤساء الكهنة حول القيامة. كانوا قد ملأوا الدنيا إشاعات أن الجسد قد سُرق من القبر، بينما كان الحُرّاس نيامًا. وكان من الممكن أن هذه الشائعات لا تترك تأثيرها مطلقًا في نفس مريم، لولا أنها رأت الرسل أنفسهم لم يصدّقوا القيامة.. فلمّا رأت المجدلية أن رسل المسيح لم يصدّقوها، ولم يصدقوا باقي النسوة، ولا تلميذي عمواس، بدأت تشك هي الأخرى.. إنها فتاة صغيرة، ربما ظنت ما رأته عند القبر حلمًا أو خيالًا. أهي أقوى إيمانًا من الرسل؟! هذا غير معقول. وفكّرت ربما يكون البعض قد سرقوا الجسد ونقلوه من موضعه! ليس الرسل وإنما آخرون، ربما البستاني مثلًا قد أخذه لسبب ما.

وطبعًا كل هذه شكوك ضد الإيمان لأنها رأت بنفسها القبر الفارغ، ورأت المسيح ولمسته وسمعت صوته، وسمعت بشارة الملاك ثم الملاكين..
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 03:35 AM   رقم المشاركة : ( 15 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والر

وكما أنكر بطرس المسيح أثناء محاكمته ثلاث مرات، هكذا مريم المجدلية أنكرت قيامة الرب ثلاث مرات، وورد هذا الإنكار الثلاثي في إصحاح واحد (يو 20: 12، 13، 15):

1ـ المرة الأولى: حينما ذهبـت إلى القديسيْن بطرس ويوحنا وقالت لهما "أخَذُوا سَيدي من القبر. ولست أعلم أين وضعوه" (يو 20: 13) وهذا الكلام معناه أن الـرب لم يَقُـم مـن الأموات، ما داموا قد أخذوا جسده ووضعوه في مكان ما.

2ـ والمرة الثانية: حينما كانت خارج القبر تبكي، وسألها الملاكان: "لماذا تَبكِين؟" فأجابت بنفس الكلام: "أنهم أخَذُوا سَيّدي، ولستُ أعلَم أين وضَعُوه" (يو 20: 13).

3ـ والمرة الثالثة: حينما ظهر لها السيد المسيح، وفي بكائها لم تبصره جيدًا وظنته البستاني، أو هو أخفى ذاته عنها، فقالت له: "يا سَيّدُ، إن كُنت أنت قد حَمَلْته. فقل لي أين وضَعْتَهُ وأنا آخُذُه" (يو 20: 15).

فلمَّا أظهر لها الرب ذاته، وتعرَّفت عليه، قالت له: "ربوني أي يا مُعلّم"، منعها الرب أن تلمسه، توبيخًا لها على إنكارها الثلاثي لقيامته. وأيضًا لا يجوز أن تلمسه بهذا الإيمـان: أنـه شخص عـادي مـات، وحملـوا جسده في مكان ما!..

فقال لها الرب: "لا تلمسيني" أي لا تقتربي إليَّ بهذا الاعتقاد وبهذا الشّك. بعد أن رأيتني قبلًا، وأمسكتِ قدمي، وسمعتِ صوتي، وكلَّفتكِ برسالة لتلاميذي، وبعد أن رأيتِ القبر، وسمعتِ شهادة الملائكة. لا تلمسيني في نكرانك، لأني لم أصعد بعد إلى أبي. أمَّا عبارة: "لأني لم أصعد بعد إلى أبي".. فإن القديس ساويرس الأنطاكي وكذلك القديس أُغسطينوس، لم يأخذاها بالمعنى الحرفي وإنما بالمعنى الرمزي، لأنها كانت قد لَمَسته من قبل ذلك، وقال القديسان في ذلك أن الرب يقصد من عبارته:

لا تلمسيني بهذا الإيمان، لأني لم أصعد بعد في ذهنك إلى مستوى أبـي في لاهوته، بل تظنين أن جسدي ما زال ميتًا يحمله الناس حيث شاءوا"(277).

ط ـ قال "ديدات": إن المقصود من عبارة "لم أصعد بعد إلى أبي" أي أنني لم أمت حتى الآن.. فما هي علاقة الموت بالصعود ومريم تبحث عن السيد المسيح ليس كروح بل في صورته المنظورة؟!.. الموت هو النزول إلى جوف القبر تحت مستوى الأرض، أمّا الصعود فهو الارتفاع فوق مستوى الأرض، ولو كان قصد السيد المسيح أنني لم أمت بعد، لقال أنني لم أنزل إلى جوف القبر. لم أهبط تحت مستوى الأرض.

15ـ ادّعى "ديدات" بأن السيد المسيح كان متنكرًا فلم يعرفه تلميذي عمواس، وعاد إلى أورشليم متأخرًا عنهما لأنه كان يداوي جراحاته فيقول: "وفي نفس ذلك اليوم في الطريق إلى بلدة عمواس، يرافق يسوع اثنين من تلاميذه ويتسامر معهما لمسافة خمسة أميال دون أن يتعرَّفوا عليه! يا له من فن متقن!.. ومن طريقته في تناول وكسر الخبز (أي الطريقة التي بارك بها الخبز) "تفتحت عيونهم" فهل كانوا قد مشوا من أورشليم إلى عمواس مغمضي العيـون؟ كلاَّ! إننـا نعلم من حيث يخبروننا أنهما تعرَّفا عليه فحسب من هذه البادرة (طريقته في مباركة الخبز) ويستمر لوقا في قصته وأنه عندما تعرَّفوا عليه "اختفى عن أنظارهم" فهل لعب يسوع لعبة الحاوي الهندي بالحبل؟ ومن فضلك لا تأخذ الأمر مأخذ الهزل والدعابة! ماذا يعني أنه انصرف. يعني أنه توارى عن أنظارهم"(278).

كما قال أيضًا: "كانت المسألة مسألة الاختفاء من عمواس ومعاودة الظهور في أورشليم. مثل الرجل الخفي. مثل ساحر الحبل الهندي. أو كلعبة التنقُّل بين النجوم..

الأرنب والسلحفاة: ولكن لماذا استغرق عيسى عليه السلام وقتًا طويلًا جدًا لكي يصل إلى الحجرة العلوية. كان قد تلاشى قبل أن بدأ رفيقا الرحلة إلى عمواس رحلتهما إلى أورشليم. ومع ذلك لم يسبقهما يسوع. تأخر في المجيء وهذا يذكّرنا بحكاية الأرنب والسلحفاة. هل كان من الممكن أن يكون يداوي جراحه في الطريق؟"(279).

تعليق: أ ـ لم يكن السيد المسيح متنكرًا قط، ولم يكن حاويًا هنديًا يلعب بالحبل، ولا بالبيضة والحجر، فهذا الأسلوب المتردي لا يليق أبدًا أن يوجّهه "ديدات" لمن يعتبره نبيًا مُرسَلًا من اللَّه.

ب ـ الذي حدث أن هذين التلميذين وهما من السبعين رسولًا قد فقدا الأمل كل الأمل بعد موت يسوع المسيح، فقرَّرا العودة إلى بلدتيهما عمواس، وفيما هما سائران يجتران آلام الذكريات، ظهر لهما مُخلّصنا الصالح ولم يكشف لهما عن شخصيته، وهذا ما عبَّر عنه لوقا الإنجيلي بقوله: "وفيما هما يتكلَّمان ويتحَاوران، اقترب إليهما يسوع نفسُهُ وكان يمشي معهما. ولكن أُمسِكَت أعيُنهما عن معرفَتِهِ" (لو 24: 15، 16) وظل سائرًا معهما يشرح لهما الأمور المختصة بالمسيح من موسى وجميع الأنبياء (لو 24: 27) فوصل بهما إلى درجة الإيمان بالمسيح المُخلّص المتألم الذي يموت عن خطايا العالم ويقوم ويهزم الموت ويقيم الإنسان معه، وكل هذا من خلال العهد القديم، وعندما جلس معهما على المائدة سمح لهما أن يعرفاه، وهذا ما عبَّر عنه القديس لوقا قائلًا: "فانفتحت أعيُنهما وعَرَفاه ثم اختَفَى عنهما" (لو 24: 31).

ج ـ يقول الإنجيل عن السيد المسيح: "إنه اختفى عنهما" فبينما هو جالس معهما اختفى في لحظة، وهذا هو الإعجاز، وليس كما قال "ديدات" أنه انصرف عنهما أو توارى عنهما، وكأنه تركهما وسار حتى أخذ يتوارى عن الأنظار، وهذا الأسلوب لا يصح في مكان مغلق إنما يحتاج إلى مكان مفتوح لمسافات طويلة جدًا حتى يختفي من أمامهما.. فلماذا يحاول "ديدات" أن يلغي جانب الإعجاز في حياة السيد المسيح مع أن القرآن الذي يؤمن به يعترف ويقر بمعجزات المسيح وعجائبه؟!

د ـ وكالعادة نجد "ديدات" يناقض نفسه، فبينما قال من قبل أن مريم تعرّفت عليه بمجرّد أن ناداها باسمها (ص 102) فأنه يقول هنا أن هذين التلميذين عجزا عن معرفته رغم أن سار معهما مسافة خمسة أميال، ويقول الشماس الإكليريكي "ناجي ونيس": "وأنا أقول لك يا له من تناقض فاضح! كلمة واحدة تكشف عن تنكّر السيد المسيح لمريم المجدلية، بينما اثنان من تلاميذه يتسامران معه لمسافة خمسة أميال ولا يكتشفان تنكُّره. من هو العاقل الذي تريده أن يصدقك يا سيد "ديدات"؟ أهو القارئ الكريم؟ حاشا له من هذا الجنون والوهم يا رجل، قُل كلام عاقل. ثم مَن هو الأقرب والألصق بالسيد المسيح هل هي مريم المجدلية أم التلاميذ الذين كانوا معه ليل نهار؟ فالأجدر أن يكتشف تلميذاه الاثنان تنكُّره أسرع من مريم المجدليـة خاصة وهما اثنان وهي واحدة، فاحتمال اكتشافهما للتنكُّر أكثر منها مضاعفًا، وبالأكثر فقد قابلته هي والظلام باق، أمَّا هؤلاء ففي وضح النهار، كما أنه سار مع التلميذين مسافة خمسة أميال وتكلَّم معهما كثيرًا لا كلمة واحدة، فواضح إذًا عدم معقولية خدعتك. وتعلّل أنت عدم معرفتهما للسيد المسيح بأنه كان متنكّرًا ولم تقل لنا متنكرًا في أي زي هذه المرة، فهل يا ترى في زي البستاني أيضًا؟ أم في زي آخَر؟ وهل كان وجهه مكشوفًا؟ وإذا كان في زي آخَر فمتى خلع زي البستاني ولبس الزي الآخَر؟ ومن أين يأتي بالزي الآخَر وهو رجل وصفته بأنه خائف من اليهود"(280).
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 03:35 AM   رقم المشاركة : ( 16 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والر

16ـ ينكر ديدات مـوت السيد المسيح وقيامته بالجسد الممجَّد، ولذلك يرفض دخوله العلّية والأبواب مُغلّقة، ويحاول أن يجد لها تفسيرًا فيقول: "وإذ يدخل يسوع: وبينما كان يخبران (تلميذي عمواس) المستمعين المتشككين أنهما قد قابلا يسوع بجسمه الحي (كواحد يأكل الطعام معهما) يدخل يسوع. وتُقفَل الأبواب خوفًا من اليهود.. ولم يستطع لوقا ولا يوحنا ممن سجّلوا وقت زيارة يسوع لتلك الحجرة العلوية أن يقولا أنه ببساطة تسرّب من ثقب المفتاح أو من شقوق الجدار. ولكن لماذا يضنان علينا بمثل هذه المعلومة الحيوية؟ السبب في ذلك أنه لم يحدث تسرُّب. ولكن تبقى المشكلة: كيف دخل بينما كانت الأبواب مغلّقة"(281).

تعليق: أ ـ قال "ديدات" إن يسوع دَخَل من أحد الأبواب وأُغلِقت الأبواب، ويصوَّر العليّة بأن لها عدّة أبواب، ودَخَل يسوع من أحد هذه الأبواب فيقول: "هل يمكن أن نتخيل حجم حجرة الضيوف هذه؟ بمخزن المؤن اللازم لها مع المطبخ وغير ذلك من كماليات.. كانت كقصر صغير! وكان يسوع يألف هذا البيت.. أن مسكني الخاص له أربعة مداخل، وربما كانت حجرة الضيوف لدى يوحنا كان لها باب رئيسي من ناحيتين.. لكن يسوع لم يكن غريبًا على المنزل. كان كواحد من أهل منزل تلميذه الذي يحبه. ولم يكن بحاجة إلى أن يقرع الباب ويزعج أناسه. وكانت هناك أكثر من طريقة للدخول"(282).

وهنا يظهر واضحًا تخبُّط السيد "ديدات"، فبعد أن صـرّح بأن يسوع دخل من أحد الأبواب يعود ويقول: "ولكن تبقى المشكلة كيف دخل بينما كانت الأبواب مغلّقة" فما هو رأي "ديدات بالضبط"؟ هل كان هناك مشكلة في الدخول أم لم يكن هناك ثمة مشكلة؟ وهل يُعقل أن التلاميذ المرتعبين من اليهود بعد أن لجأوا إلى العلية يتركون الأبواب مفتوحة لمن يريد أن يدخل ويقبض عليهم؟!

ب ـ قال الإنجيل: "ولمَّا كانت عَشِيَّة ذلك اليوم، وهو أوَّل الأسبوع، وكانت الأبواب مُغلَّقة حيث كان التلاميذ مُجتَمِعين لسَبَب الخوف من اليهود، جاءَ يسوع ووقف في الوَسْط" (يو 20: 19) وديدات يقول أنه يستمد معلوماته من العهد الجديد.. فلماذا نراه هنا وهناك يتنكّر لما جاء في العهد الجديد، وإن قَبِل حقيقة يرفض عشرة حقائق؟!

ج ـ الذي خـرج من القبر والقبر مغلقًا قادر على دخول العلية والأبواب مغلقة، والحقيقة أن الموضوع الرئيسي هو موت المسيح وقيامته، فلماذا يتفرّع ديدات في مواضيع عدّة إلاَّ بقصد التشويش على حقيقة موت المسيح وقيامته؟!

د ـ ويتخبّط "ديدات" فيظن أن المنزل ملكًا ليوحنا الحبيب، ولا يدرك أن المنزل ملكًا لأرسطوبولس والد مرقس الملقَّب بيوحنا، فعقب أن أخرج الملاك بطرس الرسول مـن سجن هيرودس "جاء هو منتَبِه إلى بيت مَريم أم يُوحنا المُلقَّب مرقس" (أع 12: 12)، "يوحَنا الذي يُدعىَ مرقس" (أع 15: 37).
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 03:36 AM   رقم المشاركة : ( 17 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والر

17ـ يدّعي غلام أحمد أن بقاء آثار الصلب في جسد المسيح، وأكله الطعام دليل على عدم موته وقيامته فيقول: "وقد ورد في إنجيل مرقس أن المسيح رآه الناس متجهًا نحو الجليل حتى لقى حوارييه الأحد عشر وهم يأكلون، وأراهم يديه وقدميه الجريحتين وظنوا أنه ليس المسيح.. ولو كان أسترد الحياة بعد موته، لما كان من الممكن أن تبقى آثار الصلب بجسمه السماوي الجلالي، وما كان بحاجـة إلى طعام" (المسيح الناصري ص 24، 27 ـ 29)(283).

وادّعى "أحمد ديدات" أن شك التلاميذ في القيامة، وأكل المسيح يدلان على عدم موته وقيامته فيقول: "تشكك غيـر معقـول: مضـى رفيقـا يسوع في الرحلة إلى عمواس مضيا إلى تلك الحجرة العلوية حيث كان الحواريون "وذَهَب هذان وأخبَرا الباقِينَ، فلم يصدّقوا ولا هذان" (مر 16: 13) ماذا دها أولئك الحواريين؟ لماذا يحاذرون أن يُصدِّقوا؟ ما مشكلتهم؟ المشكلة أنهم يُواجَهون بالدليل على أن يسوع حي! وأنه لم يبعث من موت (وهو إذًا في وجوده ليس ذا طبيعة روحية) ولكن الدليل على أنه هو هو نفس يسوع بجسمه الحي (الذي لم يمت) بلحمه وعظامه كأي منهم! يأكل الطعام متنكرًا. لكنه ليس ذا طبيعة روحية، ولا هو شبح من الأشباح (وذلك بالتحديد) وهو ما لم يصدقوه. ولو كانوا قد خُيّروا أن مريم المجدلية كانت قد شاهدت شبح يسوع، لكانوا قد صدّقوا. ولو كان رفيقا يسوع قد أخبرا أنهما شاهداه كشبح ليسوع لكانوا بالتأكيد قد صدّقوا ذلك.. ولكن يسوع على قيد الحياة؟ يسوع ذو طبيعة بشريـة؟ كرجـل هرب من أربطة الموت؟ كان ذلك أثقل مما يمكـن أن يتحمله ضعيف إيمانهم"(284).

تعليق: أ ـ لم يَرد في الإنجيل قط أن أحدًا رأى السيد المسيح وهو يسير متجهًا نحو الجليل. إنما السيد المسيح كان يُظهِر ذاته للناس في أماكن مختلفة وأوقات متباينة.

ب ـ أبقى السيد المسيح علامات الجروح في جسده كعلامة حب متناهية للبشرية.

ج ـ لم يصدّق التلاميذ أخبار القيامة لأنهم لم يتصوَّروها بالرغم من أن السيد المسيح سبـق وأخبرهم بها، ولكن في خِضَم الأحداث وشدّة الأحزان نسوا كل شيء، وظنوا أن كل شيء قد انتهى وزال، فعاد بعضهم إلى بلدته، والآخرون اختفوا في العلية وشبح الصليب يطاردهم، وهم خائفين ومرتعبين لئلا يكون مصيرهم مثل مصير معلمهم. كما أن القيامة بالنسبة للتلاميذ كانت نوعًا من الهذيان (لو 24: 11).

د ـ لقد أكل السيد المسيح بعد القيامة ليس عن احتياج، ولكن لكيما يثبت للتلاميذ أنه قام بذات الجسد، ولكيما يؤكد حقيقة شخصه أنه هو الذي صُلِب ومات وقام، وأنه ليس روحًا كما ظنوه ولا هو شبحًا ولا خيالًا، ولهذا السبب أيضًا دعاهم إلى لمسه قائلًا: "جُسُّوني وانظروا، فإن الروح ليس له لَحْمٌ وعِظَامٌ كما تَرَون لي" (لو 24: 39).
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 03:36 AM   رقم المشاركة : ( 18 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والر

18ـ يدّعي "غلام أحمد" أن عدم ظهور السيد المسيح بعد قيامته لبيلاطس يؤكد عدم موته وقيامته فيقول: "أو لم يكن من واجب المسيح قبل صعوده إلى السماء أن يلقي مائتين وثلاثًا من اليهود وبيلاطس أيضًا" (المسيح الناصري ص 55)(285).

ويدّعي "أحمد ديدات" أن عدم ظهور السيد المسيح لليهود بعد قيامته دليل على عدم موته وقيامته فيقول: "من أدلة عدم صلب المسيح: 24ـ لم يُظهِر نفسه أبدًا لأعدائه (اليهود) لأنه كان قد هرب من الموت (على يديهم) بشق النفس وكان لا يزال حيًّا. 25ـ قام فحسب بجولات قصيرة (الأماكن التي تحرّك بعد الصلب معروفة بأنها في نطاق ضيق) لأنه لم يكن قد بُعث من بين الموتى كروح، لكنه كان لا يزال حيًّا"(286).

تعليق: أـ أظهر السيد المسيح نفسه للتلاميذ والمريمات وكثير من المؤمنين ليس مرّة واحدة ولكن مرات عديدة في أماكن كثيرة متباعدة، وليس في يوم واحد ولكن خلال أربعين يومًا، ولم يكن عدد الذين رأوه قليلًا فقد زاد عددهم عن خمسمائة شخصًا.. ألا تكفي شهادة كل هؤلاء لحقيقة القيامة؟

ب ـ لم يظهر السيد المسيح لليهود وبيلاطس ليس خوفًا منهم لأنه هرب من الموت وما زال حيًّا، ولكن بسبب قساوة قلوبهم، فبالرغم أنهم سمعوا أقواله وعظاته بآذانهم ورأوا بأعينهم معجزاته، ولكن ظل موقفهم ثابتًا ضد المسيح فقد سدوا آذانهم وأغلقوا أعينهم وقسوا قلوبهم، فحتى لو ظهر لهم بعد قيامته فلن يؤمنوا، وحقًا سبق وقال السيد المسيح في مثل لعازر والغني: "إن كانوا لا يسْمَعُون من موسى والأنبيـاء، ولا إن قـام واحِـدٌ مـن الأمـوات يصدّقون" (لو 16: 31).
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 03:36 AM   رقم المشاركة : ( 19 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والر

19ـ ادّعى "أحمد ديدات" أن التلاميذ الذين كتبوا الإنجيل لم يحضروا عملية الصلب، ولذلك لا يعتمد على شهادتهم فيقول: "قضية يتم الفصل فيها لدى أول جلسة: ويمكن أن أقول ـ بكل تواضع ـ إن مثل هذه الوثائق التي لا تثبُت لتمحيص تُنحىَ جانبًا في أية محكمة من أية دولة متحضرة خلال دقيقتين. وأكثر من ذلك فإن أحد الشهود المزعومين وهو القديس مرقس يخبرنا أنه في أحرج لحظات الموضوع (أيام صلب المسيح المزعوم) كان "كل تلاميذه قد خذلوه وهربوا"، كما جاء بإنجيل مرقس (14: 50) وسل صديقـك المسيحـي: هل "كل" تعني "كل"؟ ومهما تكن لغته سيقول لك نعم"(287).

تعليق: نعم كلمة "كل" تعني "كل" ونحن نعترف أن التلاميذ تركوا السيد المسيح وهربوا بل أن هذا كان بناءً على طلب السيد المسيح ذاته من الجنود: "فإن كُنتُم تطلبُونني فدَعوا هؤلاء يذهَبون" (يو 18: 8) ولكن بعد ما هربوا ساعة القبض عليه في بستان جثسيماني عادوا وتجمّعوا حول الصليب بدليل قول لوقا الإنجيلي: "وكان جميع معَارفِهِ، ونساءٌ كُنَّ قد تَبِعْنَه من الجليل، واقفين من بعيدٍ ينظرون ذلك" (لو 23: 49) ومن أخصّ معارفه بلا شك التلاميذ الإحدى عشر، ولو كلّف "ديدات" نفسه بقراءة بقيّة النص في إنجيل معلمنا مرقس الرسول، حيث استشهد بالآية الخمسين من الأصحاح الرابع، وفي الآية 66 يقول أن بطرس كان في دار رئيس الكهنة: "وبينما كان بُطرس في الدّار أسْفَل" (مر 14: 66) أمّا يوحنا الحبيب فذكر قصة دخول بطرس إلى دار الولاية فيقول: "وكان سِمعَانُ بُطرس والتلميذ الآخَر يتبَعان يسوع، وكان ذلك التلميذ معروفًا عِند رئيس الكهنة، فدَخَل مـع يسوع إلى دار رئيس الكهنة. وأمَّا بطرس فكان واقِفًا عند الباب خارجًا. فخرج التلميذ الآخَر الذي كان معروفًا عِند رئيس الكهنة، وكلَّم البوَّابة فأدخل بطرس" (يو 18: 15، 16).
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 03:37 AM   رقم المشاركة : ( 20 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والر

20ـ ادّعى غلام أحمد أن السيد المسيح نزل من على الصليب وهو حي وذهب إلى بلاد الهند لافتقاد عشرة أسباط إسرائيل التي ذهبت إلى هناك وهي خراف بني إسرائيل الضالة فيقول: (ورد في القرآن عن المسيح) "وجيهًا في الدنيا والآخرة ومن المقربين" أي أن المسيح سينال الشرف والوجاهة في هذه الدنيا وسيكون في الآخرة من أصحاب الحظوة لدى اللَّه عز وعلا. ومن الواضح أن المسيح لم ينل في مُلك هيرودس وبيلاطس أية كرامة أو شرف، بل أنه كان عُرضة لأشد التحقير.. إن اللَّه عز وجل وهب المسيح الناصري الشرف والعز وأتاح له لقاء الخراف الضالة من عشر قبائل إسرائيلية حينما شرَّف المسيح أرض فنجاب بمجيئه بعد أن نجّاه اللَّه من أشقياء بني إسرائيل.. إن المسيح نال في هذه البلاد شرفًا ووجاهة عظيمة، وقد أُكتشف أخيرًا قطعة نقدية من بين الآثار نُحت عليها اسم المسيح بلغة "بالي" وهذه القطعة ترجع إلى عصر المسيح نفسه، ويتبين من ذلك بالتأكيد أن المسيح كان يتمتع في هذه البلاد بعز ملكي، وهذه القطعة صدرت في الأغلب من قِبل ملك آمن بالمسيح.. وكذلك من آيات القرآن: "ومطهرك من الذين كفروا" أي أنني لأبرئنك من تهم الأعداء وأطهّرك وأكشف عنك التهم التي رماك اليهود والنصارى بها.. وقد شهد ملايين الناس بعيون جسمانية أن قبر المسيح موجود في سري نفر بكشمير.. وقد تحقّق بالأحاديث الصحيحة الروايات أن النبي قال: {إن المسيح عاش مائة وخمسة وعشرين عامًا}" (المسيح الناصري في الهند ص 81)(288).

وقال "الميرزا غلام أحمد" أيضًا: "لماذا سافر المسيح إلى هذه البلاد البعيدة بعد نجاته من الصليب، وما الذي حداه إلى تجشم هذا السفر الطويل. لا يغربن عنكم أنه كان في غاية من الأهمية للمسيح من ناحية واجبات رسالته أن يسافر إلى فنجاب والبلاد المجاورة لها، لأن عشرة شعوب من بني إسرائيل التي سُميت في الإنجيل بخراف إسرائيل الضالة، كانت قد جاءت إلى هذه البلاد، الأمر الذي لا ينكره أحد من المؤرخين، ولذلك كان لا بد للمسيح الناصري من أن يسافر إلى هذه البلاد، ويبلغ هؤلاء الخراف الضالة رسالة اللَّه بعد أن يفتش عنهم ويجتمع بهم، ولو لم يفعل لظلت غاية رسالته عقيمة قاصرة، لأنه كان مُرسلًا من اللَّه تعالى إلى هؤلاء الخراف الضالة" (المسيح الناصري في الهند ص 105)(289).

تعليق: أ ـ السيد المسيح وُلِدَ وعاش وصُلِبَ ومات وقام في أرض فلسطين، ولم يترك بلاد فلسطين ويذهب إلى أي دولة أخرى غير مصر التي جاء إليها وهو طفل مع العائلة المقدَّسة، ولو ذهب السيد المسيح إلى بلاد الهند لأخبرنا الإنجيل بهذا.

ب ـ السيد المسيـح صُلِب ومات على الصليب وقُبر ثلاثة أيام وقام من الأموات، وما أكثر شهود الصليب وشهود القيامة.

ج ـ ليس من المعقول بعد أن أمضى السيد المسيح حياة حافلة بالأمجاد، أن يختتم هذه الحياة المجيدة بالهرب إلى الهند.

د ـ لو كان السيد المسيح نجا من الموت وهرب إلى الهند.. تُرى هل يقدر تلميذ من تلاميذه أن يفتح فاه في وسط مدينة أورشليم ويبشّر بقيامة المسيح؟!! ولو تجرأ أحدهم وفعل ذلك.. تُرى هل ينجو من رؤساء الكهنة؟!

هـ ـ ليس مفهوم الوجاهة في الدنيا هو أن يحظى بتكريم الناس، لأن كبار أئمة المسلمين فسّروا هذه الوجاهة في الدنيا بالنبوّة والمعجزات، فقال الجلالين أنه وجيه في الدنيا بسبب النبوّة، وقال الرازي أن السبب هو النبوّة، وأنه يُستجاب دعاؤه ويحيي الموتى ويبرئ الأكمّة والأبرص، وأنه مبرأ من كل العيوب التي وصفه بها اليهود.

وـ كثير من الأحاديث ذَكَرت أن السيد المسيح عاش على الأرض من ثلاثة وثلاثين إلى أربعين سنة، فقال الحسن البصري: "كان عُمر عيسى يوم رُفِعَ أربعًا وثلاثين سنة" وقال حمادة بن سلمه: "رُفِع عيسى وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة"، وقال جرير والثوري عن الأعمى: "مكث عيسى في قومه أربعين عامًا"، وروى سفيان بن عينيه عن فاطمة: "قال لي رسول اللَّه أن عيسى بن مريم مكث في بني إسرائيل أربعين سنة"، وجاء في تفسير الجلالين أن المسيح رُفِع "وله ثلاث وثلاثون سنة" (راجع د. فريز صموئيل ـ قبر المسيح في كشمير ص 208 ـ 211).

زـ عندما سبى "تغلث فلاسر" أسباط بني إسرائيل سباهم إلى أشور وليس للهند "في أيام فَقْح مَلك إسرائيل، جاء تَغْلث فلاسِر مَلِك أشور وأخذ عيون وآبَلَ بيت معكةَ ويانوح وقادش وحَاصُور وجلعَاد والجَليل وكل أرض نفتالي، وسَبَاهُم إلى أشور" (2 مل 15: 29).

وأخيرًا لو تساءلنا عن عقيدة "أحمد ديدات" في موت المسيح وصلبه فإننا لن نجد له رأيًا محددًا. إنما أورد في كتاباته ثلاثة آراء متباينة وهي:

1ـ السيد المسيح صُلِب ولكنه لم يَمُت بل أُغمى عليه وعندما وُضِع في القبر عاد إلى وعيه وخرج من القبر، ودافع عن هذا الرأي في كتبه: حقيقة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء، ومَن دحرج الحجر، وآية يونان.

2ـ إن الذي صُلِب ومات هو شخص آخَر غير المسيح يشبهه، فيقول: "أما إنجيل برنابا فيؤيد النظرية التي تقول إن شخصًا آخَر قُتِل محله على الصليب، وهذا يتفق مع وجهة نظرنا نحن المسلمين. فهنا الشبهة التي حصلت بقتلهم شخصًا آخر يشبهه"(290).

3ـ إن صلب المسيح ليس حقيقة إنما اليهود توهموا هذا فيقول: "فَهم لم يقتلوه ولم يصلبوه ولكن بدا لهم كأنهم فعلوا ذلك فقد ظنوا أنهم فعلوا، ولكنهم لم يصلبوا ولم يقتلوا المسيح. لأنه من المؤكد أنهم لم يقتلوه، هذا هو مفهوم المسلمين لشبهة صلب المسيح وقتله، هي أنهم لم يقتلوه، ولكن هذا ما ظنوه في عقولهم أنهم فعلوه".

والذي يوضح رأي ديدات الغامض أنه قال: "لا أتوقع أن يسألني أي شخص عن عقيدتي كمسلم فيما يتعلّق بموضوع الصليب، عقيدتي هي عقيدة القرآن كما وردت بدقة في الآية 157 من سورة النساء"(291).

وعلّق الأستاذ "علي الجوهري" على رأي "ديدات" السابق قائلًا: "وهكذا ببراعة منقطعة النظير هرب الشيخ "أحمد ديدات" من الخوض في كيفية نهاية شأن المسيح مع قومه، أو بالأصح هرب من الخوض فيما يختلف فيه المسلمون في هذا الصدد، وأكتفى بإعلان أن عقيدته في هذه المسألة تعبّر عنها الآية 157 من سورة النساء دون أي تفاصيل. وخيرًا فعل. لقد كان يكافح ويفنّد عقائد المسيحيين ودعواهم في هذا الشأن. ولم يكن من الحكمة إطلاقًا أن يفتح جبهة ثانية بين المسلمين، وهي جبهة أشد وطيسًا" (أخطر المناظرات: هل مات المسيح على الصليب. مناظرة بين "أحمد ديدات"، "وفلويد كلارك" ترجمة علي الجوهري ص 175)(292) وهذا اعتراف ثمين يقدّمه على الجوهري في اختلاف المسلمين فيما بينهم في موضوع صلب المسيح وموته، ونحن ندعوهم بدلًا من اختلافاتهم العظيمة التي تهدد بمعركة حامية الوطيس أن يلجأوا إلى الإنجيل الصادق الأمين ويؤمنوا بحقيقة صلب المسيح وموته من أجل البشرية وقيامته ونصرته على الموت والشيطان والخطية.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آلام المسيح وقيامته التي تنبأت بها الكتب المقدسة
القاديانية طائفة إسلامية مرفوضة | الرد على أدلَّة غلام ميرزا أحمد، وأحمد ديدات على عدم موت المسيح
ما هي الأدلة الدامغة على موت السيد المسيح على الصليب وقيامته؟
الليلة التي اسلم فيها المسيح
رد قداسة البابا شنودة على أحمد ديدات


الساعة الآن 12:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024