السنكسار
- كلمة يونانية معناها "الأخبار" و يقرأ بعد الابركسيس مباشرة وهو يحتوي على تاريخ الأباء والأنبياء والبطاركة والأساقفة والشهداء.
- وتعتبره الكنيسة امتداداً لتاريخ الأباء الرسل لذلك يقرأ بعد الابركسيس مباشرةً. ويلاحظ أن كاتب سفر الأعمال لم يختم السفر بل تركه مفتوحاً على أساس أنه تاريخ الكنيسة وأنه سيزداد مادامت الكنيسة حية وموجودة لذلك جعلت الكنيسة رسامة البطاركة والأساقفة بعد السنكسار مباشرة على أساس أن عمل هؤلاء هو تكملة لعمل الرسل.
بعد الانتهاء من قراءة السنكسار يبدأ الشعب في ترتيل لحن أجيوس.
الإنجيل
- يقف الكاهن على باب الهيكل ووجهه للشرق ويقف خلفه الشماس حاملاً الصليب والبشارة (عبارة عن كتاب يحوي الأربعة أناجيل مغلفة بالفضة أو القطيفة) ويبدأ الكاهن في صلاة أوشية الإنجيل وهي صلاة في منتهى العمق يذكر نفسه والشعب أنهم يرون ما اشتهى الكثير من الأنبياء أن يروه ولم يروا وأنهم يسمعون كلمات النعمة التي خرجت من فم السيد المسيح التي اشتهى الكثير من أبرار العهد القديم أن يسمعوها ولم يسمعوا ويطلب من أجل أن نسمع ونعمل بهذه الكلمات.
- وبعد الجزء الأول من الأوشية يرد الشماس قائلاً "صلوا من أجل الإنجيل المقدس" والمقصود بها صلوا من أجل عمله في قلوب السامعين وانتشاره في العالم كله. وبعد ذلك يكمل الكاهن بقية الأوشية وبعدها يقوم أحد الشمامسة بترتيل المزمور قبطياً.
- وفي أثناء ذلك يدخل الكاهن والشماس إلى الهيكل حيث يضع الكاهن يد بخور في المجمرة ثم يدور حول المذبح وهو ممسك بالبشارة والصليب وأمامه الشماس ممسكاً بهما أيضاً وماشياً بظهره ← وذلك يشير إلى انتشار الكرازة بالإنجيل للخليقة كلها وإعلاناً أن خلاصنا قد تم بالصليب.
ملاحظات
يقرأ المزمور دائماً قبل الإنجيل لأن المزامير تحتوي على الكثير من النبوات عن السيد المسيح له المجد.
- عند انتهاء الدورة يأخذ الكاهن البشارة من الشماس ويضعها على رأسه إكراماً وخضوعاً للإنجيل. يرفع الشماس الصليب على رأسه ويقف على باب الهيكل من الناحية القبلية ووجهه ناحية الغرب وبعد انتهاء مرد المزمور يقول باللغة اليونانية ما معناه "قفوا بخوف الله لسماع الإنجيل المقدس."
- يخرج الكاهن بعد ذلك من الهيكل بظهره وبرجله اليسرى أي يكون وجهه للشرق والبشارة على رأسه وهو يقول باليونانية ما معناه "مبارك الآتي بإسم الرب. يا رب بارك. الفصل من الإنجيل المقدس من (متى أو مرقس أو لوقا أو يوحنا)← وهذه العبارة قد قيلت للسيد للسيد المسيح عند دخوله أورشليم بموكب عظيم وبعد دخوله "كان يعلم كل يومٍ في الهيكل"(لو 19: 47) ونحن هنا نمتثل بنفس الموقف فالمسيح أتٍ إلينا ليعلمنا بواسطة كلماته المحيية وسيرته الطاهرة النقية المدونة في الإنجيل المقدس. ونحن نؤمن أن الرب وراء كل كلمة قالها ووراء كل وعد نطق به ليكمله مع الذين يؤمنون بكلامه بكل قلوبهم وهو قد قال على فم أرميا النبي "لأني ساهر على كلمتي لأجريها"(أر1: 12)
- يتقدم الكاهن بعد ذلك لقراءة الانجيل القبطي ثم يتقدم رئيس الشمامسة أو شماس كبير يجيد القراءة لقراءة الإنجيل العربي.
- و أثناء قراء الإنجيل يقف شماسان حول المنجلية وبيد كل منهما شمعة ينيرها على الإنجيل الذي هو سراج لأرجلنا ونور لسبيلنا.
- وبعد الانتهاء من قراءته يقبل الكتاب خضوعاً وتوقيراً وكما تأمل أحد الأباء مرة وقال إن تقبيل الكتاب المقدس إنما هو تقبيل لأنفاس الله.