منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 12 - 2020, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,901

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: هل قدَّمَ يفتاح الجلعادي إبنته ذبيحة للرب؟

سابعًا، ولنفرض جدلاً، أن يفتاح قرر تقديم ابنته ذبيحة بشريَّة لله فإننا نسأل: أين قدَّمها؟ لقد كانت الذبائح تقدَّم على المذبح في خيمة الشهادة وبواسطة الكهنة اللاويين. فهل يُعقل أن الكهنة اللاويين كانوا يسمحون بذلك، ويقومون بأنفسهم بهذا العمل، وهم على دراية كافية بأن الشريعة تدين تقديم الذبائح البشريَّة وقد يقول قائل: ربما قدَّمها في مكان خاص وذبحها على مذبح سري. هذا الرأي مرفوض لأنه إذا أخذنا النص جديًّا فإنه يقول “ففعل بها نذره الذي نذر” والنذر الذي نذره هو تقديمها كمحرقة، فلو كانت المحرقة تعني ذبيحة بشريَّة فلا يكون قد أتمَّ نذره إلا بتقديمها في المكان المعين لتقديم الذبائح أي مذبح خيمة الشهادة.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 12 - 2020, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,901

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: هل قدَّمَ يفتاح الجلعادي إبنته ذبيحة للرب؟

ثامنًا، ونتساءل إذا كان الموت هو مصير ابنة يفتاح فلماذا تبتعد عن أبيها لمدة شهرين لتموت بعد هذه المدة وهي ابنته الوحيدة؟ ألم يكن من الأفضل – لو كان الموت حقًا نصيبها – أن تبقي مع والدها لتودعه وتودع الحياة؟ وألا تتطلب عاطفة الأبوة والبنوة ذلك؟ ومن يعلم أنه سيموت بعد شهرين هل يقضيها بالنحيب بدلاً من الاستمتاع بالحياة؟ وأكثر من ذلك، لو أراد يفتاح تقديم ابنته ذبيحة بشريَّة لله، لانتشر ذلك الخبر خلال مدة الشهرين، كما تنتشر الأخبار بسرعة فائقة في شرقنا، ولتوقعنا تدخل الناس بمنعه عن مثل هذه الفعلة الشنيعة، كما حدث مع شاول وابنه (راجع 1صموئيل28:14، 43-45، 2صموئيل33:18).[2]
أخيرًا، وبالرغم من اعتقادي بحريَّة ما يختار الإنسان فعله، فإن الله العارف بكل الأمور والعليم بالنهاية قبل البداية، كنا نتوقع أنه قد يضطر إلى حجب الانتصار عن يفتاح، لو كان يفتاح مزمعًا أن يذبح ابنته حقًا، الأمر الذي لا يرضاه الله، بل يبغضه ويدينه أيضًا. وهل من المعقول أن الله المحب والعادل يشترك في جريمة يفتاح؟ حاشا لله تعالى فعل ذلك!
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 12 - 2020, 06:36 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,901

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: هل قدَّمَ يفتاح الجلعادي إبنته ذبيحة للرب؟

ماذا نتعلم من قصة يفتاح الجلعادي؟


هل قدَّمَ يفتاح الجلعادي إبنته ذبيحة للرب؟


أولاً، الثقة والاتكال على الله في وسط الظروف المناوئة. وسط الأزمات الشخصيَّة والاجتماعيَّة والوطنيَّة نحتاج إلى وضع الخطط اللازمة والبرامج المناسبة لمواجهة تحديات هذه الأزمات، الأمر الذي فعله القائد العسكري يفتاح الجلعادي، ولكن يفتاح فعل أمرًا آخرًا ألا وهو اعتباره بأن النصر يأتي من الله تعالي. ليتنا لا نكتفي بالثقة بإمكانيتنا وقدراتنا مهما بلغت، بل نضع ثقتنا بالله ونتكل عليه تعالى وسط التحديات التي تواجهنا.
ثانيًا، اتخاذ الموقف الصحيح من النذور. يخبرنا الكتاب المقدس عن نوعين من النذور: نذور غير أنانيَّة (مزمور132: 2-5، أعمال18:18)، ونذور أنانيَّة يصح أن نطلق عليها تعبير “نذور الصفقات” (تكوين28: 20-22، تثنية23: 21و23، عدد21: 1-3، 1صموئيل11:1، 2صموئيل15: 7-8). ينبع النوع الأول من الرغبة في تقديم الشكر والحمد والامتنان لله، لأجل أفضاله وبركاته ونعمه التي لا نستحقها. اما النوع الثاني فهو المتمثل بالموقف: “أعطني يا رب… وبقدر ما تعطيني أعطيك”. هذا النوع من النذور يدفع صاحبه للتفكير بأنه يستطيع شراء نعمة الله بما ينذر ويعطي، أو أنه بواسطة نذره يؤثر على الله “فيستخدم” الله كاستخدام فانوس علاء الدين السحري لتحقيق مآربه وأهدافه. ينبغي علينا الحذر الشديد من هذا النوع الثاني من النذور، والتفكير مليًّا بدوافعنا ومواقفنا عندما نتعهد بأمر ما لله. من ناحية أخرى، فإن موضوع التعهد لله أو النذر له تعالى، ينبغي أن ينشئ فينا تصميمًا لأهميَّة تحقيق ما نتعهد بنذره (عدد36: 2-13، مزمور4:15، 14:66،11:76، أعمال5: 1-4)، بالطبع بشرط ألا يتعارض النذر مع وصايا الله وتعاليمه. لقد كان الملك هيرودس في حال من الإثارة والسكر الشديدين، وتعهد بأن يعطي الراقصة ابنة هيروديا كل ما أرادت ولو عادل ذلك نصف مملكته. استشارت الراقصة أمها التي كانت تضمر كل الشر ليوحنا المعمدان، الذي اتخذ موقفًا شجاعًا وحاسمًا من خطايا هيروديا، فطلبت الراقصة رأس يوحنا المعمدان. لا شكَّ أن هذا الطلب يتعارض مع وصايا الله، لقد كان بإمكان هيرودس ألا يتمم هذا النذر (مرقس6: 23-27). ولو كان يفتاح قد نذر بتقديم ابنته ذبيحة بشريَّة، لكان عليه ألا يتمم هذا النذر لأنه يتعارض مع وصايا الله الواضحة المعلنة في شريعته الإلهيَّة المقدسة.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 12 - 2020, 06:36 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,901

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: هل قدَّمَ يفتاح الجلعادي إبنته ذبيحة للرب؟

وأخيرًا، لا بد من القول بأنه بالرغم من أن النذور والتعهدات مقبولة حسب الكتاب المقدس، إلا أنها ليست ضروريَّة في حياة المؤمنين (تثنية22:23). من يدري ربما كان الله سيمنح يفتاح الانتصار سواء نذر أم لم ينذر خاصة وأن روح الرب كان عليه (قضاة29:11)، وما دام مؤمنًا بأن الله هو القاضي العادل (قضاة27:11).
[1] إن استبدال كتابة كلمة “إسرائيل” بالكلمة “إسرَإيل” في هذا الكتاب أمر مقصود، وذلك للتمييز بين الشعب بين الشعب العبري القديم المذكور في كتب العهد القديم وبين شعب دولة إسرائيل الحديثة. من المفيد جدًا أن تقوم الترجمات العربية للعهد القديم وكافة الكتابات المتعلقة بالعهد القديم بإتباع هذا التمييز. وتجدر الملاحظة إلى أنه ينبغي التمييز أيضًا بين كلمة “فلسطيني” الواردة في العهد القديم لتكتب “فلسطي” لتمييزها عن كلمة “فلسطيني” التي نستعملها في أيامنا للإشارة إلى الفلسطينيين العرب في الأراضي المحتلة أو في الشتات. تميِّز اللغة الإنجليزية بين هذه الأمور باستخدام Palestinians, Philistines, Israelis, Israelites. إن الترجمة العربية المشتركة للكتاب المقدس، إصدار دار الكتاب المقدس في العالم العربي، التي شارك فيها مجموعة من المترجمين الذين ينتمون إلى الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية، قد أحسنت صنعًا باستخدام كلمة “فلسطي” بدلاً من “فلسطيني” ولكن للأسف لم تعتمد ذلك بالنسبة لكلمة “إسرائيل”. انظر مناقشتى لهذا الأمر في: R. Kassis, “Christian Zionism: A Critique.” Unpublished ThM theses. Vancouver: Regent College, 1993. P. 142. n. 69.
[2] إن وجهة نظري عن مصير ابنة يفتاح تتشابه مع ما تقدِّمه التمثيلية الأدبية التاريخية: الخوري الأسقفي الحايك، عذراء يفتاح (بيروت: صادر 1953)، ولكنها غير مبنيَّة على أساس التمثيلية الأدبية التاريخية
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف قدم يفتاح الجلعادي
يفتاح الجلعادي
من هو يفتاح الجلعادي؟
ابنة يفتاح الجلعادي
هل قدم يفتاح الجلعادي ابنته ذبيحة وفاءا لنذره ؟


الساعة الآن 01:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024