مقابلتها مع السيد المسيح
كانت القديسة مريم المجدلية أسوء حالاً من الأخريات اللواتي شفين لذلك في اللحظة التي وقعت فيها عين السيد المسيح الرحيمة الحانية على المرأة الخائفة المرتعدة ذات العيون الغائرة من آلامها ، وسمعت صوت السيد المسيح و السلطان والسلطة والقوة وأمر تلك الأرواح التي تعذبها أن تخرج منها ولا تدخلها ثانيا فإستراحت من أحزانها ، وأصبحت هادئة متزنة . لقد وهبها السيد المسيح النجاة من قوى الجحيم . إنها مثل البحر الهائج الذي هدأ بأمر المسيح ، لقد صارت الآن إنسانة عاقلة لبيبة تتحكم في أفعالها وتصرفاتها . لقد أعطت السيد المسيح أفضل ما تملك وهو قلبها ، لقد صارت الآن بعقل سوي وفكر ناضج لذلك كرست نفسها لأن تتبع المخلص الذي تدين له بكثير والكثير .