![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ساعة من وقتك ازدهر عمل باسم جدا، ووصل أخيرا الى الرتبة التي كان يشتهي أن يرتقي اليها. فقد أصبح مدير مبيعات في شركة أدوية عالمية، وكثيرا ما كان يقضي ساعات طويلة في العمل بل حتى يقضي الكثير من الوقت في البيت وهو يكلّم زبائنه من مكتبه الخاص ليروّج منتوجات الشركة. كان لباسم إبن في العاشرة من العمر، وكان ذلك الصبي يحب أباه جدا وينتظر عودته من العمل بفارغ الصبر لكي يلعب معه ويحدثه. لكن ، ومع تكاثر عمل باسم، لم يجد لإبنه وقتا كثيرا في حياته. وغالبا ما مرّت أيام عديدة دون أن يجلس مع إبنه ليحدّثه، إذ كان دائما منهمكا في العمل ومسؤولياته الكثيرة. ذات يوم، أتى اليه إبنه قائلا: يا بابا، لقد إشتقت أن أراك وأحدثك، أليس عندك ساعة من الوقت لنقضيها سويا؟ أجاب باسم إبنه قائلا: يا إبني أنت تعلم إني أحبك، لكن وقتي ثمين جدا. إن كل ساعة عمل تكسبني مائة دولار، فأرجوك أتركني كي أعمل. ذهب الصبي الى غرفته حزينا... وبعد مضي أسابيع دخل إبن باسم الى مكتب والده مرة أخرى وقال له: أبي إني بحاجة الى أربعة دولارات، فهل تعطني من فضلك؟ أجاب باسم إبنه: ألم أعطك مصروفك الأسبوعي البارحة؟ أجابه إبنه: أرجوك يا أبي. أربعة دولارات فقط ... لن أطلب غيرها. تنهد باسم وأعطى إبنه النقود ثم عاد ليتابع عمله... بعد دقائق، دخل اليه إبنه مرة ثانية. لدى دخوله، نظر اليه والده بغضب وقال. ماذا الآن؟ ألم أعطك ما طلبته؟ ولمفاجئته الشديدة، رأى هذا الأب إبنه يمد يده اليه وبداخلها حزمة من المال... فقال له أبوه... من أين لك كل هذا.. قال له الصبي... يا أبي لقد أصبح لي أسابيع عديدة أجمع بها... وها هي الآن مئة دولار... فهل لي أن أشتري ساعة من وقتك... عزيزي... إننا نحيا في عالم إزدادت فيه المنافسة وأصبح الإنسانَ يُقاس بماله وممتلكاته... وإن لم نراعي الحذر، فإن تيار العالم والعمل قد يجرفنا بعيدا عن أحب الناس الى قلوبنا. قد ننسى أو نتناسى أننا نعمل لنحيا ولا نحيا لنعمل. إن عائلاتنا وأولادنا هي عهدة الرب الينا، ونحن بأمس الحاجة أن نهتم بهم، اليوم أكثر من أمس، ونقضي الوقت الكافي معهم. وإلا لكانت خسارة جسيمة... إن الجيل الذي نعيش فيه جيل بعيد عن الله وملتوي... وهذا ما يدفعنا أكثر وأكثر أن نهتم لكي نربي أولادنا بخوف الرب وطاعته، وأن نبني معهم علاقة محبة وثقة مؤسسة على كلمة الله. فرغم زحمة العالم وإنشغالاته، لا تهمل الوقت الثمين مع أولادك وعائلتك... إن فعلت هذا، فإنك تزرع فيهم منذ الطفولية محبة الرب يسوع المسيح، وحياة القداسة والعفة والمقدرة أن يواجهوا تجارب العالم وإغراءاته بقوة وهم مغروسون في كلمة الرب وتعليمه... إن كل بيت مسيحي هو كنيسة مصغّرة... فهل هناك من هم بحاجة الى ساعة من وقتك اليوم؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المسيح قارع الباب رسم الفنان الألماني Holman Hunt لوحة إشتهرت على مرّ السنين، كانت تلك اللوحة تمثّل الرب يسوع المسيح واقفا خارج باب منزل، ويده تقرع على الباب. عندما إنتهى Holman من عمله، عرض تلك اللوحة على أحد أصدقائه الفنانين ليبدي رأيه فيها. تأمل صديقه مليا في اللوحة ثم قال: إنها رائعة حقا، لكن عيبها الوحيد هو أن الباب بلا مقبض! . أجاب Holman ذلك لأن المقبض في الداخل، تفتحه أنت... قال الرب يسوع : هانذا واقف على الباب واقرع. ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي. أخي وأختي، إن الرب يسوع يقرع على باب قلب كل إنسان، لأنه يحب الجميع ولا يريد أن يهلك أحد بل أن يقبل الجميع الى التوبة. فهل تتجاوب معه وتفتح له. إن الرب يقرع باب قلبك لكن عليك أنت أن تتجاوب معه وتفتح له من الداخل. إن الرب يحبك، لكنه لن يقتحم قلبك إقتحاما، بل يوّد أن يدخله مدعّوا ومكرما. إن كل من يفتح قلبه للرب يسوع، يدخل الى حياته المسيح، ويخلق فيه قلبا جديدا، وعقلا جديدا، وروحا جديدة. أن يدخل الرب يسوع الى قلبك هو أن يحوّل ذلك الإيمان العقلي والمعرفي الذي لديك الى حقيقة فعلية تحوي كيانك وتغيّر مسلك حياتك، الولادة الجديدة، هي الخليقة الجديدة في المسيح، هي بداية علاقة روحية مع الرب يسوع، حيث يكون الرب سرّ حياتك ومركز حياتك وهدف حياتك. حينها يكون الرب يسوع هو السّيد والدافع لإفكارك واقولك واعمالك. عندما ولد الرب يسوع في بيت لحم، تهللت ملائكة السماء وأضاء نجم في الأعالي. عنما دخل يسوع بيت زكا وقلب زكا تحوّل زكا من جائب ضرائب، يشي بالناس طمعا في الربح، محبة للمال، الى شخصا يعطي الفقراء والمحتاجين... عندما دخل يسوع القرى والمدن، جعل في الناس تغييرا، فأحبه الكثيرين وتبعوه... عندما دخل يسوع الهيكل، طهّره من الفساد، وأرجعه مركزا للعبادة والقداسة. عندما صلب الرب يسوع على الصليب، حدث تغيير في قلب اللص، وفي السماء. عندما دخل يسوع الى قدس الأقداس السماوي لكي يطهّر قلبي وقلبك من خطايانا، فرحت السماء بالخلاص الذي تم. فكل مكان دخله يسوع، أجرى فيه تغييرا كبيرا... وهو يريد أن يجعل من حياتك وحياتي شيء أفضل. يقول الرب يسوع "إن سمع أحد صوتي وفتح الباب... هل سمعت صوت الرب يسوع اليوم؟ تذّكر تلك الصورة التي رسمها Holman Hunt إن مقبض الباب من الداخل، وأنت وحدك تملك مفتاح قلبك... لن تتعب يد الرب، ولن يكلّ عزمه. إنه قريب منك جدا، كل ما عليك أن تفعل هو أن تصلّي اليه قائلا... يا رب أدخل الى قلبي اليوم واصنع مني إنسانا جديدا. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أحبوا أعدائكم كانت الشوارع مقفرة، ولا يسمع فيها إلا زئير الرصاص والقذائف. ولم يبقى من سكان ذلك الحي الا القليل من العائلات، ومن جملتهم نبيل مع أفراد عائلته. أحس نبيل في تلك الليلة بشعور غريب يتسلل الى نفسه، وبدى عليه القلق، وخيل لديه أن هذه الليلة لن تكون كبقية الليالي. وفكر أن ينسل مع عائلته تحت جناح الظلام ويتوارى في مكان ما. ولكن إلى أين ؟ نظر إلى زوجته، وكأنه ينتظر منها جوابا، ثم استقرت عيناه على ولديه الصغيرين. فسألته زوجته ما الذي يزعجك؟ أجاب نبيل : لست أدري. وسرعان ما دوت اصوات الصواريخ والانفجارات تعلو وسط الليل. قال نبيل : أشعر بحاجة عميقة الى الصلاة. أجابة زوجته وانا كذلك . وفجأة، اذ بهما يسمعا صوت طرقات قوية تنهال على باب المنزل، قال لزوجته: أسرعي خذي الاولاد وانزلي الى القبو. تزايدة الطرقات على الباب. ودوى صوت يقول: افتح الباب بسرعة قبل ان ننسف المنزل على رؤسكم. فتح نبيل الباب وهو يرتجف، وإذ بثلاثة رجال مسلحين يدخلون، وقبل أن ينطق بكلمة، ضربه أحدهم بعقب بندقيته على كتفه راميا إياه على الارض وهو يقول: هات كل ما تملك وإلا قتلتك. تطلع اليه نبيل محاولا أن يجيبه، لكنه لم يقوى على الكلام. خاطب ذلك المسلح زملائه طالبا منهم قلب المنزل رأسا على عقب، بينما بقي الثالث مصوبا بندقيته اليه. أغمض نبيل عينيه وراح يصلي طالبا من الله ان يبهر ابصارهم فلا يكتشفون القبو حيث زوجته وولديه. لم تمر دقائق قليلة، حتى حمي غضب المسلحين إذ لم يعثرو على ما كانوا يبغونه، فابتدآ يطلقان الرصاص على السقف وزجاج النوافذ، ثم لفا السجادة الوحيدة وانسحبوا من المنزل، بيد أن الرجل الذي كان مصوبا البندقية نحوه قال له قبل أن يغادر المنزل: خذ مني هذه التحية. وأطلق عليه رصاصة كادت تقضي على حياته لكنها مرّت قربه محدثة خدشا طفيفا في ذراعه. زحف نبيل على بطنه حتى بلغ باب القبو ففتحه ببطء وهمس؟ سلمى، أأنتِ بخير. أحس بخطوات تسعى اليه في العتمة، ورن في أذنيه صوت زوجته: أأنتَ بخير؟ نعم لا تخافي، ابتدأت زوجته تجهش بالبكاء، بينما حاول نبيل أن يخفف عن زوجته وولديه رعبهما بالرغم من حالته هو. ومرت لحظات، لم يتمكن أحد منهما أن يتكلم. قطع ذلك السكون صوت رشاشات وزخات رصاص قريبة من المنزل، وفجأة هيمن الهدوء إلا من ضربات خطى متثاقلة بطيئة قرب الباب. وبدت صدى أنات معذبة. التفت نبيل إلى زوجته وهمس: أعتقد إنه جريح، ربما يجب أن نساعده. لا أرجوك، لا تفتح الباب يكفينا ما أصابنا الليلة. ولكن... ... لا تفتح الباب، أرجوك. أخذ نبيل يهدئ من روعها وقال: يجب أن أفتح الباب وأساعد هذا الجريح.- قد يكون عدو، ربما، لكنه عاجز وبحاجة إلى مساعدة. فتح نبيل الباب ببطء، فشاهد رجلا قرب العتبة، مغمى عليه، فانحنى ليحمله، وسرعان ما أخذته رعدة، إذ رأى إنه ذاك الذي أطلق عليه الرصاصة منذ لحظات. لكنه لم يقدر أن يتخلى عنه إذ كان ينساب اليه صوت يقول "أحبوا أعدائكم". أدخله الى المنزل، ولم يخبر زوجته بأمر هذا المسلح، بل تناوبا السهر عليه طول الليل وهما ينظفان إصابته حتى بزوغ الفجر. أفاق الرجل من غيبوبته، وحالما أدرك من حوله، ساد عليه الرعب، وصاح قائلا أرجوك لا تقتلني. وضع نبيل يده برفق على كتفه وقال: لا تخف، لن يصيبك مكروه في هذا المنزل. لم يدري ذلك الرجل ماذا يجيب، إذ أحس بأن قوة ما خارقة تعقد لسانه. فهل يمكن لمخلوق أن يحسن إلى شخص اطلق النار عليه لقتله ؟ شعر نبيل بما يدور في ذهن هذا الرجل، فطلب من زوجته لتحضر كباية من العصير. لم يتمالك ذلك الرجل نفسه، فسأل بصوت مرتجف: ولكن لماذا؟ لماذا تعتني بي؟ إنك تهتم بإسعافي، وانا قد نهبت بيتك وحاولت قتلك؟ صمت نبيل قليلا : ثم أردف قائلا: لقد علَّمني المسيح أن أحب هكذا. أخي وأختي، إن محبة المسيح علّمت هذا الإنسان أن يحب عدوه... عندما يُقبل الإنسان الى المسيح ويطلب منه أن يغفر خطاياه ويحدث تغييرا في حياته... يصبح خليقة جديدة، ويظهر الثمر الحقيقي في حياته... ليساعدنا الرب يسوع في هذه الأيام الأخيرة أن نعيش مسيحيتنا ونعكس صورة المسيح على الآخرين. الله يحبك ويريدك أن تتصالح معه، وهو مستعد أن يغفر كل خطاياك. أطلب منه من كل قلبك فهو بإنتظارك! فتصبح إنسانا جديدا في المسيح. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا يا بابا كان Max Lucado في رحلة عمل لمدينة Rio De Janeiro البرازيلية، التي تشتهر بكثرة اطفالها المشردين، إذ يقال بإنه يوجد أكثر من 100,000 طفل مشرد في تلك المدينة وحدها، يطوفون الشوارع، يستعطون من الناس، وينامون في الازقة وتحت الأدراج وبين سلات القمامة. خلال رحلته، ذهب Max الى أحد المطاعم لشراء فنجان من القهوة، فصادفه أحد الأطفال المشردين، مستعطيا وطالبا منه شيء ليأكل، ليسد به جوعه. نظر Max إلى هذا الصبي الصغير، ورقت له أحشائه . فناداه قائلا، هلم معي الى المطعم، وانا سأهتم بك وأعطائك ما تريد. دخل Max المطعم ومعه ذلك الصبي المشرد، ثم كلم صاحب المطعم قائلا: من فضلك فنجان قهوة لي، ثم أضاف وهو ينظر الى ذلك الصبي المشرد، وكل ما يشتهيه هذا الولد من الطعام. بدأت عينا ذلك الولد تجولان في ذلك المطعم، تارة ينظر الى السندويشات المليئة بالجبنة واللحم، ثم الفطائر، وتارة ينظر الى قطع الحلوى المكدسة واحدة فوق الأخرى وهي تبرق وتلمع من كثرة الزينة عليها. فهو لا يكاد يصدق ما يرى. كلم صاحب المطعم ذلك الصبي سائلا إياه عما يريد... طلب ذلك الصبي ما اشتهته عيناه من السندويشات وقطع الحلوى الكبيرة، لبى صاحب المطعم طلب ذلك الولد، واضعا كل هذه في كيس من ورق. بينما دفع Max الثمن وذهب الى كرسي ليجلس متناولا فنجان القهوة. توقع Max من هذا الصبي أن يسرع بطعامه الى الخارج ويختفي في أزقة المدينة، كما أعتاد هولاء الأطفال المشردين أن يفعلوا. لكن حدث ما لم يكن في الحسبان. ركض الصبي الى الخارج، لكنه سرعان ما رجع الى المطعم، ووقف على المدخل وعيناه تبحثان عن شيء ما. عندئذ رأى ذلك الصبي Max جالسا في آخر المطعم. فذهب إليه ووقف أمامه وقال: يا سيدي، أنا لست أدري كيف أشكرك على ما فعلته معي اليوم... لكنني أريد أن أقول لك من جديد، شكرا لك يا سيدي.. ذكر Max شعوره في تلك اللحظة قائلا... في تلك الساعة كنت مستعدا أن أشتري المطعم كله لهذا الصبي. ثم أضاف قائلا... إن شعوري بالفرح العميم هذا، هو من أجل أن صبيا صغيرا، شكرني لمجرد شرائي له بعض الطعام القليل، فكم بالحري يفرح قلب الرب عندما أشكره أنا، لأجل أنه خلص نفسي من الدينونة والموت. في تلك اللحظة أغمض Max عينيه وشكر الرب. أليس العشرة قد طهروا فأين التسعة؟ هذه الكلمات، قالها الرب يسوع عندما شفى عشرة رجال برص، ورجع واحدا منهم فقط ليشكره على شفائه اياه. لقد فرح الرب برجل واحد رجع ليشكره، لكنه كذلك سأل عن التسعة... إن كل ما لدينا، من حياة، وقوة، وعقل، وصحة، بل كل ما نملك، هو عطية وهبة من عند الرب، فإن الله الغني في العطاء، يرغب بل يفرح بكلمات الشكر النابعة من قلبك اليوم، أغمض عينيك، وافتح قلبك للرب، شاكرا إياه لأجل كل حسناته معك. إن أعظم عطية قدمها الله للإنسان كانت أغلاها وأعزها على قلبه، نعم، حين مشى الرب يسوع المسيح نحو الصليب، ليدفع ثمن خطايانا. لذلك يقول الذي لم يشفق على إبنه، بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف أيضا لا يهبنا معه كل شيء. يا ريتنا نأتي بتواضع أمامه قائلين له، أبانا القدوس نشكرك على محبتك الغالية لنا، نشكرك يا ربنا يسوع المسيح على موتك على الصليب. يا رب اقبل شكري ومحبتي، باسم الآب والإبن والروح القدس. الذي هو ايضا اسم الرب يسوع المسيح آمين. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا يا بابا كان Max Lucado في رحلة عمل لمدينة Rio De Janeiro البرازيلية، التي تشتهر بكثرة اطفالها المشردين، إذ يقال بإنه يوجد أكثر من 100,000 طفل مشرد في تلك المدينة وحدها، يطوفون الشوارع، يستعطون من الناس، وينامون في الازقة وتحت الأدراج وبين سلات القمامة. خلال رحلته، ذهب Max الى أحد المطاعم لشراء فنجان من القهوة، فصادفه أحد الأطفال المشردين، مستعطيا وطالبا منه شيء ليأكل، ليسد به جوعه. نظر Max إلى هذا الصبي الصغير، ورقت له أحشائه . فناداه قائلا، هلم معي الى المطعم، وانا سأهتم بك وأعطائك ما تريد. دخل Max المطعم ومعه ذلك الصبي المشرد، ثم كلم صاحب المطعم قائلا: من فضلك فنجان قهوة لي، ثم أضاف وهو ينظر الى ذلك الصبي المشرد، وكل ما يشتهيه هذا الولد من الطعام. بدأت عينا ذلك الولد تجولان في ذلك المطعم، تارة ينظر الى السندويشات المليئة بالجبنة واللحم، ثم الفطائر، وتارة ينظر الى قطع الحلوى المكدسة واحدة فوق الأخرى وهي تبرق وتلمع من كثرة الزينة عليها. فهو لا يكاد يصدق ما يرى. كلم صاحب المطعم ذلك الصبي سائلا إياه عما يريد... طلب ذلك الصبي ما اشتهته عيناه من السندويشات وقطع الحلوى الكبيرة، لبى صاحب المطعم طلب ذلك الولد، واضعا كل هذه في كيس من ورق. بينما دفع Max الثمن وذهب الى كرسي ليجلس متناولا فنجان القهوة. توقع Max من هذا الصبي أن يسرع بطعامه الى الخارج ويختفي في أزقة المدينة، كما أعتاد هولاء الأطفال المشردين أن يفعلوا. لكن حدث ما لم يكن في الحسبان. ركض الصبي الى الخارج، لكنه سرعان ما رجع الى المطعم، ووقف على المدخل وعيناه تبحثان عن شيء ما. عندئذ رأى ذلك الصبي Max جالسا في آخر المطعم. فذهب إليه ووقف أمامه وقال: يا سيدي، أنا لست أدري كيف أشكرك على ما فعلته معي اليوم... لكنني أريد أن أقول لك من جديد، شكرا لك يا سيدي.. ذكر Max شعوره في تلك اللحظة قائلا... في تلك الساعة كنت مستعدا أن أشتري المطعم كله لهذا الصبي. ثم أضاف قائلا... إن شعوري بالفرح العميم هذا، هو من أجل أن صبيا صغيرا، شكرني لمجرد شرائي له بعض الطعام القليل، فكم بالحري يفرح قلب الرب عندما أشكره أنا، لأجل أنه خلص نفسي من الدينونة والموت. في تلك اللحظة أغمض Max عينيه وشكر الرب. أليس العشرة قد طهروا فأين التسعة؟ هذه الكلمات، قالها الرب يسوع عندما شفى عشرة رجال برص، ورجع واحدا منهم فقط ليشكره على شفائه اياه. لقد فرح الرب برجل واحد رجع ليشكره، لكنه كذلك سأل عن التسعة... إن كل ما لدينا، من حياة، وقوة، وعقل، وصحة، بل كل ما نملك، هو عطية وهبة من عند الرب، فإن الله الغني في العطاء، يرغب بل يفرح بكلمات الشكر النابعة من قلبك اليوم، أغمض عينيك، وافتح قلبك للرب، شاكرا إياه لأجل كل حسناته معك. إن أعظم عطية قدمها الله للإنسان كانت أغلاها وأعزها على قلبه، نعم، حين مشى الرب يسوع المسيح نحو الصليب، ليدفع ثمن خطايانا. لذلك يقول الذي لم يشفق على إبنه، بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف أيضا لا يهبنا معه كل شيء. يا ريتنا نأتي بتواضع أمامه قائلين له، أبانا القدوس نشكرك على محبتك الغالية لنا، نشكرك يا ربنا يسوع المسيح على موتك على الصليب. يا رب اقبل شكري ومحبتي، باسم الآب والإبن والروح القدس. الذي هو ايضا اسم الرب يسوع المسيح آمين. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هو حمل خطايانا تحدثت إحدى وكالات الأنباء مؤخرا عن حدث عجيب في إحدى مدن ألمانيا. منذ عشر سنين، حكم على سيدة ألمانية بالسجن لسنوات كثيرة بسبب تهم عديدة وشنيعة. كان لهذه السيدة أربعة أطفال، وكان لها كذلك أُخت توأم تشبهها جدا. قررت تلك الأخت التوأم أن تأخذ مكان اختها، لتعطي أختها المحكوم عليها فرصة لتهتم في تربية أولادها الأربعة. إتفقت الأختان على ذلك، وبالفعل دخلت الأخت البريئة الى السجن منتحلة شخصية تلك المحكوم عليها. ومرت الأعوام دون أن يشعر أحد بشيء. لكن، وبعد قضاء عشر سنين في السجن، ضاقت الحياة بتلك السجينة، ولم تعد تستطع الإحتمال، فقدمت نفسها لإدارة السجن واعترفت بكل شيء قائلة: لقد حاولت بكل جهدي لكنني لا أود أن أتحمل ذنب غيري، حتى ذنب أختي بعد الآن... أخي وأختي، لقد جاء الرب يسوع الى العالم كي يحمل بنفسه خطايانا على الصليب. لم يكن مرغما بذلك، ولم يجبر... لكنه وضع نفسه... قال بفمه المبارك...وضع نفسه للصلب قائلا: ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا. يظن البعض أن موت الرب يسوع كان قهرا عنه وبسبب مؤامرة بشعة إقتنصت ذلك الإنسان الوديع. أو يرى البعض في صلب المسيح إنتقام الفريسيين والكهنة والقادة اليهود ممن أشهرهم علنا موبخا إياهم على ريائهم وخطاياهم. لكن فاتهم جميعا أن الرب يسوع المسيح هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم. لقد فاتهم ، أنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس... وأنه وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. هل تساءلت يوما لما إحتمل الرب كل هذه الآلام؟ لمَ لم ينزل عن الصليب، مع أنه كان له كامل القدرة أن يفعل ذلك؟ لقد إحتمل الرب الصليب من أجلي ومن أجلك ومن أجل الملايين ومئات الملايين الذين نالوا الخلاص بالإيمان بموته الكفاري على صليب الجلجثة. لذلك لم ينزل عن الصليب... أخي وأختي بعد مرور عشر سنين على إنتحال الأخت التوأم شخصية أختها، ضاقت الحياة بتلك السيدة الألمانية، وقررت أن لا تحمل ذنب أختها فيما بعد. إن كل واحد فينا مسؤول وحده عن ذنبه، وعن ذنبه وحده. إن كل إنسان يحمل ذنب نفسه، وكلٌ منا عمل الشر وأخطاء في وجه الله. من سيحمل ذنبك اليوم؟ لا تستطيع أن تتكل على نفسك أو على أي إنسان آخر. وحده الرب يسوع هو الماحي ذنوبك... وحده دفع ثمنها على الصليب. يقول الكتاب المقدس: وليس باحد غيره الخلاص. لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص. هذا هو يسوع، المخلص والفادي. فهل تقبل اليه بالإيمان، حتى يمنحك مغفرة الخطايا والحياة الأبدية؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أعظم من أن يُثَمَّن قضى مارك ، أحد المبشرين المؤمنين، سنين عديدة يخدم بها الرب، في إحدى قرى الهند الساحلية. تعرف مارك على رجل في هذه القرية، إسمه راجيف. كان راجيف، في الخمسينات من عمره، وكان غطاسا يعمل، في التنقيب عن اللآلى البحرية. مع مرور الوقت، ربطت الرجلان صداقة قوية. وكان مارك، ينتهز كل فرصة ليخبر صديقه عن الرب يسوع، وعن نعمة الخلاص، التي يمنحها الرب، لكل من يؤمن به مخلصا وفاديا. كان راجيف، كثيرا ما يستمع بإنتباه، وعلامات التأثر بادية على وجهه. لكن كلما دعاه مارك، أن يسلم حياته للرب، ويقبل خلاص المسيح، كان يجيبه راجيف" كلا يا صديقي، إن الحياة الأبدية غالية وكثيرة الثمن، ولا أستطيع أن أحصل عليها مجانا. أنا أؤمن بالمسيح، لكن لا بد أن اعطي شيئا ما، لكي أحصل على الحياة الأبدية. عبثا كان مارك يحاول، إذ كان راجيف يصر أنه ليس أهلا أن ينال نعمة الخلاص، دون أي مجهود شخصي منه. ذات يوم، دعا راجيف صديقه المؤمن مارك الى منزله لامر هام. عندما وصلا الى المنزل، قال راجيف: إسمع يا صديقي. لقد قررت أن أسعى لكي أنال الحياة الأبدية. سوف أمشي زحفا على ركبتي إلى مدينة دلهي، وأصلي أن يمنحني الرب بعد ذلك، الحياة الأبدية. كانت دلهي تبعد نحو 700 كيلومتر عن تلك القرية، وعبثا حاول مارك، أن يثني صديقه عن هذا القرار، لكن من دون جدوى. بعد ذلك قال راجيف: ربما لن أراك بعد الآن، وأنت أعز صديق لي. أريد أن أعطيك شيئا. ذهب راجيف الى غرفة مجاورة، وعاد حاملا أكبر وأجمل لؤلؤة رآها مارك في حياته. سأقول لك شيء لم تكن تعلمه. قال راجيف وهو يغص بالدموع. كان لي إبن وحيد، وكان أمهر غطاس لآلئ عرفته الهند. كان يحلم أن يجد ذات يوم أجمل وأثمن لؤلؤة في العالم. وقد وجدها. لكنه بقي كثيرا تحت الماء، وكلفته هذه اللؤلؤة حياته... وها أنا اليوم أعطيك إياها لإنك أغلى صديق لي. أرجوك أن تقبلها. ذهل مارك لدى سماعه ما حصل لإبن صديقه، لكن سرعان ما كلمه الرب بما يجب أن يفعله. قال مارك لصديقه. إن هذه لؤلؤة رائعة جدا. سأخذها منك بكل شكر، لكن لا أستطيع أن آخذها مجانا. سأعطيك 10 آلاف دولار. أجاب راجيف. أنت لا تعلم ما تقول يا صديقي، فانا لا أريد أن ابيعها بل أهديك اياها. قال مارك " لن آخذها مجانا. فانا لا أستحقها. سأعطيك 20 الف دولار" . أجاب راجيف بغضب" إن هذه اللؤلؤة ثمنها اكثر بكثير، وقد كلفت إبني الوحيد حياته. إنها لا تقدر بثمن. لن تستطيع أنت، ولا أحد آخر أن يشتريها. أنا أقدمها لك هدية. حينئذ، قال مارك: راجيف، هل أنت تسمع ما تقول. إن هذا هو الكلام عينه الذي قلته أنت عن خلاص الرب. لقد كلفت الحياة الأبدية الرب، الذي هو أعظم من أن يثمن، إذ قدم الله إبنه الوحيد يسوع المسيح، لكي يموت على الصليب لكي تنال أنت الحياة الأبدية. إن ثمن الخلاص هو دم الرب يسوع الثمين الذي سال من أجلك على الصليب. لا تقدر أن تشتري هذا الخلاص بأي جهد أو عمل أو تضحية من عندك. كل ما عليك أن تعمله هو أن تقبل نعمة الخلاص والحياة الأبدية مؤمنا بما فعله الرب من أجلك. في تلك الليلة، سلم راجيف حياته للرب يسوع ونال غفران الخطايا والحياة الأبدية. عزيزي، هل ما زلت تحاول أن تحقق بجهدك أنت، ما حققه الرب يسوع من أجلك على الصليب؟ قال الرب يسوع: "ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟ إن كنت لم تقبل بعد خلاص المسيح المجاني، فها الرب يدعوك أن تفتح قلبك له وتؤمن بما حققه وأكمله الرب يسوع من أجلك على الصليب. إنه أعظم من أن يثمن. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اللمسة الذهبية يحكى من اساطير اليونان القديمة، عن ملك غني جدا إسمه مايدس. أحب هذا الملك الغنى والثروة، فلقد كان لديه من الذهب، أكثر من أي إنسان في العالم كله، ولكنه لم يكتفي بما عنده، فكان يتمنى دائما المزيد. كان لهذا الملك إبنة جميلة جدا، وطالما طلبت من والدها، أن يلعب معها، ولكن كان يفضل صرف أوقاته في تجميع الذهب والثروة، بدلا من اللعب معها. تقول تلك الأسطورة: بينما كان الملك مايداس منهمكا في إحصاء الذهب الذي يمتلكه، ظهر أمامه شخص غريب مخاطبا اياه وقائلا: إنك تملك الكثير من الذهب... أجاب الملك مايدس قائلا، لا ليس بكثير... ألست مكتف بما عندك... أجاب الملك، يا ليت كل ما تلمسه أصابعي يصبح ذهبا... وهل هذا يجعلك أسعد مما أنت عليه... طبعا... حسنا سألبي طلبك... غدا صباحا، كل ما تلمسته أصابعك، يتحوَّل الى ذهب... في صباح اليوم التالي، استيقظ الملك مايدس من نومه، متذكرا ما قيل له: فلمس الغطاء الذي كان عليه، وإذ به يتحول لذهب، لمس السرير الذي كان نائما عليه وإذ به يصبح من ذهب، لم يصدق ما حصل، فطفر فرحا، وأخذ يلمس بأصابعه كل ما في الغرفة من أثاث وإذ به يتحول لذهب. فأخذ يصيح من فرحته، لقد أصبحت أغنى إنسان في العالم، ليحيا الملك مايدس، أغنى إنسان وأسعد إنسان في العالم كله. لم يرد الملك مايدس أن يضيع وقته... فذهب الى حديقة القصر، وأخذ يلمس الورود والأشجار والتماثيل، وكل ما في الحديقة، فإذ به كله يصبح ذهبا، لقد كان يطفر من الفرح والسعادة، لم يتمالك فرحه، فنادى خدامه جميعا، طالبا منهم أن يصنعوا وليمة ويقدموا له أفخر المأكولات. بينما جلس يستمتع في كل ما أصبح لديه، وإذ بإبنته الجميلة تدخل وهي تبكي قائلت... بابا، أنظر ما حصل... لقد أصبحت هذه الورود من ذهب ولم تعد كقبل... لا تبكي يا ابنتي.. لقد أصبحنا من أغنى ما في الكون... فبإمكاننا أن نشتري كل ورود العالم... عليك الآن أن تفرحي، فالوقت ليس وقت بكاء. جلست إبنته الصغيرة على المائدة وهي حزينة جدا، لكنها أطاعت والدها وباشرت في تناول الأكل. حاول ذلك الملك أن يتناول شيء ليأكله، لكن عبثا، كل ما لمسته أصابعه تحول ذهبا، فلم يستطع حتى شرب الماء. سألت تلك الفتاة والدها، بابا لماذا لا تأكل، أجابها لا أقدر يا عزيزتي، ارتمت تلك الفتاة الجميلة على حضن أبيها، فوضع يده عليها ليعانقها، وإذ بها تصبح من ذهب... صرخ ذلك الأب لا لا ... ماذا فعلت... لم أعد أحب الذهب ... لقد كرهته نفسي... أريد ابنتي ... وأخذ يبكي كطفل صغير... نام الملك في تلك الليلة حزينا وكئيبا جدا... لقد خسر إبنته... حتى أيضا لم يستطع أن يشرب نقطة من الماء، ولا أن يأكل كسرة من خبز. وفي صباح اليوم التالي، عاد ذلك الشخص الغريب، وسأل الملك مايدس... كيف حالك أيها الملك مايدس... أجاب الملك، لا تسألني أرجوك... ولماذا، ألست سعيدا بما أعطيتك، لقد حصلت على اللمسة الذهبية... لا، لا أريدها أرجوك... إنني أتعس إنسان في الوجود... أرجوك أن تخلصني منها... فأشار عليه أن يذهب ويستحم في نهر "باكتولاس" فتذهب عنه اللمسة الذهبية. صديقي، إن هذه الأسطورة تذكرنا بأن السعادة الحقيقية هي ليست في الغنى ولا في المال. فمهما جمعت منه، سوف تتركه ورائك، وتمضي وحيدا كما أتيت. يقول الكتاب المقدس: ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. إن أهم ما تملك، هي روحك الخالدة، التي اعطاك اياها الله... فهل تعرف الى أين أنت ذاهب... لقد جاء المسيح ابن الله لكي يموت عنك ويعطيك غفران لخطاياك... فالذي له المسيح له كل شيء... ومن ليس له المسيح فليس له أي شيء، بل قد خسر أعظم عطية قدمها له الله... أرجوك أن تقبل الى المسيح اليوم، لأنك لا تضمن الغد، مدخراتك وأموالك مركزك شهاداتك، هذا كله لمن يكون؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الأيام الأخيرة يقول الكتاب المقدس: في البدء خلق الله السموات والارض، وجبل الرب الاله آدم ترابا من الارض. ونفخ في انفه نسمة حياة. فصار آدم نفسا حيّة. واوصى الرب الاله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلا. واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لانك يوم تأكل منها موتا تموت. إلا أن إبليس خدع آدم وحواء، قائلا لهما: لن تموتا! ، بل يوم تأكلان منه تكونان كالله... وسقط آدم وحواء في فخ إبليس، وعصيا الرب الإله، وهكذا دخلت الخطية الى النسل البشري، وحكم الرب العادل على الإنسان بالموت الجسدي، وانفصل الإنسان الخاطئ عن الله القدوس، فلم يمت جسديا وحسب، بل روحيا أيضا... وكثر إغواء إبليس للإنسان، وأمعن في ضلاله وتذليله حتى كثر شر الإنسان وتمرّد في وجه الله، منكر وجوده، ومجدفا على مبدعه خالق الكون. وفي هذه الأيام الأخيرة، نرى الضلال ينتشر، ويتمادى الإنسان في تمرده وعصيانه على الله. فلم يمضي عيد الميلاد، حتى وافتنا وسائل الإعلام بأن شركة تدعى Clonaid تدّعي أنها قد نجحت في تكوين أطفال عن طريق ال Cloning، أي الإستنساخ البشري. إن مؤسس شركة Clonaid هو صحفي فرنسي يدعى Claude Verilhon والذي غير إسمه الى Rael لدى لقائه خسب زعمه مع كائنات من خارج الفضاء وأنشاء بدعة شيطانية شريرة سمية Raelian. يدّعي مؤسس هذه البدعة بأن كائنات متطورة قامت بزيارة الى الأرض سنة 1973، حيث تلاقت معه آخذت إياه الى مركبتها الفضائية وشرحت له بأنها هي Elohim، وهي التي قامت بصنع الإنسان على الأرض عن طريق الحامض البيولوجي أي الDNA. إن هدف الإستنساخ البشري هو أن يعيش الإنسان على الأرض الى الأبد، فيدعي Rael بأن الحياة الأبدية تتم عندما يستنسخ الإنسان نفسه، وهكذا حين يموت تبقى نسخة له على قيد الحياة، ثم تسسنسخ هذه النسخة نفسها ايضا وهكذا دواليك. تدعي شركة Clonaid بأن الولادة التي صنعوها عن طريق الإستنساخ البشري والتي لم يتحقق منهما أي من العلماء لحد الآن، سبقها أكثر من 500 محاولة فاشلة تم خلالها صنع الجنين ثم موته... أخي وأختي، الى متى ، الى متى سيتمادى الإنسان في شره، لقد تمادى في تجديفه على الله، لقد تمادى في نكرانه لله، إنه يتمادى ويفتخر بشره... نعم إننا نحيا في الأيام الأخيرة التي تسبق مجيء الرب يسوع: إذ يقول الكتاب المقدس"أنه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة وتعاليم شياطين في رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم... فيجدف الإنسان على الله ويتعدى على سلطة الله في الخليقة والخلق. في هذا الزمن الذي قلَّ فيه الإيمان وكثر تصلف الإنسان، يقول الرب يسوع بفمه المبارك: ها أنا آتي سريعا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء البداية والنهاية، الأول والآخر. يقول الرب عن شعبه: لان شعبي عمل شرين. تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم آبارا، آبارا مشققة لا تضبط ماء ... إن الإنسان يبحث عن حياة أبدية من صنعه هو، ويرفض الله الذي خلقه، فيدمّر نفسه وسيدمرها وسينال قصاص الله العادل... إن مجيء المسيح وموته عني وعنك هو ليعطنا حياة أبدية... إنها الأيام الأخيرة، فأين أنت من المسيح؟ هل قبلته مخلصا شخصيا لك وسيدا وربا على حياتك؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الشكر مفتاح الحياة قصّ عليّ أحد رجال الأعمال في كاليفورنيا واحدة من أعجب القصص التي سمعتها على الإطلاق، وكانت الدموع تنهمر من عينيه، واحيانا كاد يختنق صوته من شدة التأثر. لقد أصيبت إبنة ذلك الرجل في حادث سيارة مما أدى الى تلف شديد بالمخ، وبالرغم من الصلوات العديدة التي رُفِعَت من أجلها إلا أن حالتها كانت تزداد سوءا، وفي النهاية وضعت في مؤسسة خاصة للمرضى العقليين والذين أصبحت حالتهم ميئوس منها ويعتبرون خطرين فقد يقوموا بأعمال مؤذية جدا من غير إدراك، فأصبح منزلها عبارة عن زنزانة من الحديد لا مفر منه ولا نهاية... كان مرضى ذلك العنبر منعزلين تماما عن الواقع وقلما كان الأقارب يقومون بزيارتهم. كان بعض المرضى قد جرحوا أجسادهم بسبب عنفهم، والبعض الآخر كان يجلس محملقا في لا شيء بعيون فارغة تدل على أن عقولهم أضحت خالية من كل معرفة. مرت سبع سنوات على تلك الفتاة حتى لم يعد هناك أي أمل في شفائها، ومن ثم بدأ إيمان ذلك الرجل يهتز وينهار. في إحدى المراّت وفي زيارة له لتلك المؤسسة بدا الرجل يجادل مع الله هكذا: "كيف تكون أنت إله المحبة؟ لو كانت لي قوة لما سمحت أبدا بان يحدث مثل هذا لإبنتي... ثم... أنك تستطيع شفاءها ... لكنك لم تفعل، ألا تحب الناس كما أحبهم أنا ؟ إني أشك في ذلك " وبدت مشاعر الغضب في نفسه ضد الله. وهنا أتاه صوت الله وقال له: يجب أن تقدم الشكر لي لأن إبنتك لم تزل على قيد الحياة، ولأنها موجودة حيث هي الآن ... كلا ! إني أفضل أن أموت ولا أفعل ذلك! وليس من حقك أن تطلب مني تقديم الشكر لك... بينما لم تقم أنت بواجبك نحو البشر لإظهار حبك لهم!... وهكذا كان يحاجج الله ويعاتبه... مع أنه كان قد إستمع الى الكثير من الكاسيتات عن تقديم الشكر لله من أجل كل شيء، وقد تأثر بهم جدا ... لكن الأمر لم يصل به الى درجة الممارسة العملية للشكر... الا أن الصوت استمر يقول له: ينبغي أن تشكر لأن إبنتك مقيمة حيث هي الآن بالضبط... إني لا أستطيع حتى إذا حاولت ذلك، ولن أحاول لأني لا أصدّق ذلك... ولكن الروح القدس بدأ يذيب قلب الرجل وهو في طريقه الى المؤسسة، وعندئذ قال للرب: سوف أحاول ولكنني لست أدري إن كان لي المقدرة على ذلك، فأنا أشك أني سوف أقدّم لك شكري... وصل ذلك الأب الى المؤسسة حيث إبنته ، وقام بالإجراءات اللازمة للدخول الى المكان المخصص، إذ كان كل المرضى تحت الحفظ، حتى أنه كان يتعجب أحيانا عن سبب مجيئه طالما أن إبنته لم تكن تتعرف عليه ! انتظر الرجل في الغرفة التي كانت تفصل بينه وبين العنبر حيث توجد الإبنة ولم يبقى سوى باب حديدي واحد لا بد أن يفتح، وهناك سمع صوت الله مرة أخرى يكرر عليه الكلام السابق... فذاب قلبه في تلك اللحظة وتخلى عن قساوته وعناده، وتغير القلب الحجري الذي امتلأ غضبا وشكا وحلّ مكانه قلب مفعم بالشكر والامتنان لله، اختنق الكلام في حلقه... لكنه تمتم في استسلام وقال: " يا رب ، إني أشكرك لأن إبنتي هنا حيث هي، إني أحبها جدا... لكني أعلم أيضا أنك تحبها أكثر مني " وفي تلك اللحظة سمع صرخة عالية كانت مألوفة لديه تقول: أريد بابا... أرجوكم أريد بابا... فتح المسؤول الباب ... وركض الأب نحو إبنته التي إحتضنته بذراعيها من خلال القضبان الحديدية، بينما إستمرت دموع الفرح تنهمر من عيون الممرضات والحراس الذين التفوا حول المشهد... لقد صارت الإبنة في صحة تامة وتركت ذلك المكان بشهادة كل الأطباء المسؤولين هناك، ولا تزال تتمتع بصحة جيدة... فما أحوجنا أن نشكر في كل حين وعلى كل شيء... |
||||
![]() |
![]() |
|