![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مدينة جديدة: بهذه الإمبراطورية المسيحية التي استمر حكمها الف سنة ويزيد، كانت تليق عاصمة جديدة اكثر موافقة، من الناحية الجغرافية، من روميه وخالية من آن من ذكريات الوثنية والتعسف. وإذ تلقى قسطنطين، كما ورد، علامة إلهية، اختار مدينة صغيرة-في ذلك الزمان- أسمها بيزنطية، كانت تشغل موقعاً مفصلياً بين الشرق والغرب. وقد أوعز إلى اوفراتا، رئيس مهندسيه، ألا يدّخر جهداً ولا يقتصد مالاً ليجهز المدينة بكل النصب والطرق العامة التي شاءها أن تفوق بعظمتها ومجدها سائر مدن العالم. أثناء وضع حجر الأساس للمدينة الجديدة في 8 تشرين الثاني سنة 324م اُعطيت اسم القسطنطينية، رومية الجديدة وكُرست فيما بعد لوالدة الإله. في وسط القصر الملكي ارتفع صليب هائل مزين بالحجارة الثمينة. وفي الميدان وُضع على قمة عمود من الرخام السمّاقي تمثال لقسطنطين اُدعت فيه بقايا مقدسة. كما اُقيمت، عند اسفل العمود السلال التي قيل أنها استعملت في أعجوبة تكثير الخبز. سار العمل بسرعة كبيرة. وبمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتولي قسطنطين الحكم، أي في 11 آب سنة 330م، احتفل بأبهة زائدة بتدشين العاصمة الجديدة. ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مجمع نيقية: بعد أن أحرز قسطنطين انتصاره على ليسينوس، جعل همه الأول أن يستعيد وحدة الكنيسة ويرسخها، بعدما تهددتها هرطقة آريوس، الكاهن المصري. لتحقيق هذا الهدف بعث، بواسطة هوسيوس، أسقف قرطبة، رسائل إلى الكسندروس الإسكندري وآريوس عبّر فيها عن ألمه إزاء الانقسام الحاصل ، ثم دعا كل أساقفة المسكونة إلى نيقية إلى أول مجمع مسكوني مقدس، وذلك عام 325م. هذا التلاقي، الأول من نوعه، والذي أتى بأساقفة من أطراف المسكونة، كان تعبيراً كاملاً عن ملء الكنيسة ووحدة الإمبراطورية المسيحية. وقد جلس الإمبراطور في وسط الأساقفة، مرصعاً بالجواهر. أفتتح الجلسات موجهاً الشكر إلى الله لهذا الاجتماع وحث المشتركين على السلام وأن يحلوّا الخلافات التي بذرها إبليس في بيت الله. كما اشترك في المداولات، ونجح بوداعته واتزانه في مصالحة المتخالفين. ثم عند المجمع إلى إدانة آريوس وأتباعه. كذلك تقرر الاحتفال بالفصح المجيد حيثما كان، في تاريخ واحد، بمثابة علامة لوحدة الإيمان. وبعدما جرى ختم الجلسات دعا قسطنطين الآباء القديسين، بمناسبة عيد حكمه العشرين إلى مأدبة كبرى، قدم لهم بعدها الهدايا السخية وأعادهم بسلام إلى ابرشياتهم. إمبراطور للمسيح: في السنة التالية 326م، جرت عمادة الإمبراطورة هيلانة. ثم قامت برحلة حج إلى فلسطين. بعد أن شرح القديس مكاريوس أسقف أورشليم حالة الأماكن المقدسة وخشبة الصليب التي دثرها الإمبراطور أدريانوس عام 126م تحت الأتربة والأزبلة. هذا وقد أمر قسطنطين بتشييد بازيلكيا(كنيسة صغيرة) فخمة في المكان، جعلها باسم كنيسة القيامة. جرى تدشينها في العام 337م، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتبوئه سدة الحكم. ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إلى ذلك زارت القديسة هيلانه أماكن مقدسة أخرى وبنت كنائس في بيت لحم وجبل الزيتون. وقد ورد في شأنها أيضاً أنها أطلقت الأسرى وبددت الحسنات في الشرق كله. وبعدما أكملت سعيها رقدت في الرب عن عمر ناهز الثمانين. جرت مراسم دفنها في القسطنطينية وتم نقل جسدها، فيما بعد إلى رومية حيث يُشاهد اليوم تابوتها الحجري في متحف الفاتيكان. مما قيل عن القديسة هيلانه أنها كانت دمثة، طيبة المعشر، لطيفة، وادة لكل فئات الناس، لا سيما لمن كانوا في موقع الخدمة الكنسية. لهؤلاء، كما قال روفينوس المؤرخ، كانت تبدي من الاحترام ما يجعلها أحيانا تخدمهم بنفسها وهم إلى المائدة، كما لو كانت واحدة من الإماء. تضع الصحون وتسكب الشراب وتمسك وعاء الماء لتغسل أيديهم. هذا وقيل أنها بنت ديراً للعذارى القديسات في أورشليم. كما جمّلت مدينة دريبانوم في بيثينيا، إكراماً للقديس لوقيوس حتى أن القديس قسطنطين الملك أطلق على المدينة، فيما بعد أسم والدته ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وبالعودة إلى الكلام على قسطنطين الملك نقول إنه بنعمة الله، نجح بحكمة أستمدها من فوق في إشاعة السلام وتوفير الأمن على الحدود حتى أن من سُمّوا "برابرة" حوّلوا سيوفهم إلى أدوات زراعية. وهكذا انصرف رجل الله إلى تثبيت اساسات الإمبراطورية المسيحية ومؤسساتها. وقد شجع بكل الوسائل المتاحة، انتشار المسيحية، كما حوّل في العمق، القوانين الرومانية بحيث أخضعها لروح الرأفة الإنجيلية. ومنذ أن ارتقى سدة العرش، رسم أن يكون يوم الأحد عطلة في كل الإمبراطورية. كما أزال عقوبة الموت صلباً ومنع ألعاب المصارعة وعاقب بشدة على الاغتصاب وقلة الحشمة. بعد ذلك شجع مؤسسة العائلة كأساس للبناء الاجتماعي مُحدّاً من الطلاق ومُديناً للزنى وسن قوانين جديدة بشأن حقوق الإرث.
![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كما ألغى القوانين التي كانت سائدة في حق الذين لا يتركون عقباً مشجعاً بذلك على الرهبانية التي عرفت في أيامه انطلاقة مهمة، وأفرز للعذارى المكرّسات هبات سخية. هؤلاء كان يحترمهن احتراماً كبيراً. وعندما انتقلت الإدارة إلى القسطنطينية سنة 330م، منع قسطنطين الاحتفال بالأعياد الوثنية وحال دون وصول الوثنيين إلى سدة المسؤولية في الدولة. كذلك كان سخي التوزيع على كل محتاج، على المسيحيين وغير المسيحيين معاً، يؤازر الأرامل ويقدم نفسه أباً للأيتام. واهتم أيضا بحماية الفقراء من ابتزاز الأقوياء، وآثر ازدهار شعبه فخفف الضريبة السنوية بنسبة الربع، كما أعاد النظر في تقدير قيم الممتلكات بغية إعادة توزيع الأعباء المالية. ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ميزات شخصية: كان قسطنطين هادئاً، ساكناً، سيّداً على الأهواء التي تضني المقتدرين بعامة. على القطع النقدية ظهر واقفاً ونظره إلى السماء كما ليؤكد بذلك، أن على الحاكم أن يكون رجل صلاة، وسيط سلام واتفاق في مُلكه. في قصره، كما قيل، أفرز صالة كان يعتزل فيها ليصلي ويتأمل في الكتاب المقدس. كما كان يمضي لياليه أحيانا، في كتابة الأحاديث التي كان يحثّ الشعب فيها على محبة الحقيقة والفضيلة. وإذ علم ذات يوم أن أحدا ألقى حجراً على رسم يمثله وطُلب منه أن يكون عقابه للجاني صارماً، مرر يده على وجهه وابتسم قائلاً: "لست أُحسن بأي جرح في وجهي وأنا بصحة جيدة". ثم ترك المتهم يذهب في سبيله. كل من كان يدنو منه ملتمساً خدمة مباركة كان واثقاً من حصوله عليها. في ذلك الحين كما عبّر العديد من الآباء القديسين، كان بالإمكان القول أن الله كان هو الحاكم بالفعل بين الناس. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() معموديته ورقاده: بعد أن احتفل قسطنطين بتبوئه الثلاثين للعرش بقليل سنة 337م، حمل شابور الثاني، ملك الفرس على المسيحيين في مملكته. ثم إذ تنكر لتحالفه مع قسطنطين اجتاح أرمينيا. لذلك أعد الإمبراطور التقي جيشاً قوياً وخرج بنفسه للدفاع عن المسيحيين. لكنه مرض في هيلينوبوليس ونُقل على وجه السرعة إلى ضواحي نيقوميذية حيث جرت عمادته. المعمودية في ذلك الزمان، كان المؤمنون يؤجلونها إلى سن متقدمة، وقليلاً إلى ما قبل رقادهم توقيراً منهم لسر المعمودية وظناً أن المؤمن بعد أن يعتمد لا يجوز له أن يخطئ وإلا لا تكون له مغفرة بعد. وفاته كانت يوم العنصرة المجيدة من العام 337م. كان لا يزال يلبس الأبيض نظير المعتمدين حديثاً. ثمة صلاة تُنسب غليه قبل وفاته جاء فيها: "ألان عرفت أني مغبوط حقاً. ألان عرفت أنى صرت مستحقاً للحياة الأبدية. ألان عرفت أنى اشترك في النور الإلهي". حال وفاته نُقل جسد القديس قسطنطين المعادل الرسل إلى القسطنطينية حيث جرت الصلاة عليه بحضور شعبي كثيف، ثم أودع كنيسة القديسين الرسل، وسط الأضرحة الحجرية الفارغة للإثني عشر رسولاً |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() بركة صلاته تكون معنا امييين |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() "اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ."
ربنا يبارك خدمتك |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الملك البار قسطنطين الكبير |
الملك البار قسطنطين الكبير| تصميم |
الملك البار قسطنطين الكبير|تصميم |
الملك البار قسطنطين الكبير|تصميم |
القديس قسطنطين الملك البار |