![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() كنائس قديمة أخرى من تاريخ الدير ووثائقه تم التعرف على كنيستين كانتا بالدير ، ليستا بموجودتين الآن: ![]() 1 ـ كنيسة القديس يوحنا المعمدان : وكانت مخصصة للرهبان الأحباش إلا أنه غير معروف تاريخ إنشائها، وأقدم خبر عنها ـ تم التوصل إليه حتى الآن ـ يرجع إلى منتصف القرن 17 الميلادي. وكانت الكنيسة بجوار الكنيسة الأثرية من الجهة البحرية ثم أزيلت فى القرن 19 الميلادي وأنشئ مكانها الصالة الخارجية للكنيسة الأثرية والغرف الملحقة ولم يبق منها إلى اليوم إلا المذبح الحجري وبعض الأيقونات 2 ـ كنيسة القديسين بطرس وبولس : وكانت للرهبان الأحباش وقد أنشئت على سطح الصالة الخارجية للكنيسة الأثرية فى القرن التاسع عشر ولكنها أزيلت فى الثلاثينات من القرن 20 الميلادي . لتأثر المبنى الأثري للكنيسة الأثرية ( كما قيل ). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() من ظهورات ومعجزات السيدة العذراء مريم في قسقام ![]() + في سنة 1396م قام البابا متاؤس البطريرك الـ 87 ( 1378ـ 1408م) برسامة أسقف لمدينة القوصية يدعى الأنبا غبريال وكان هذا الأب الأسقف قديساً ومشهود له بذلك. وبعد السيامة جاء الأنبا غبريال ( الأسقف ) إلى القوصية فزاره رئيس دير المحرق في ذلك الوقت وكان يدعى أبونا ميخائيل وهنأه بالسيامة ودعاه لزيارة الدير في فترة أسبوع الآلام كي يسعد الآباء الرهبان بوجوده معهم وجاء الأب الأسقف الأنبا غبريال إلى الدير في يوم أثنين البصخة ومكث في المقصورة الخاصة بالسيدة العذراء [( كانت المقصورة عبارة عن حجرة موضوع فيها أيقونة للسيدة العذراء وبها مكان لإيقاد الشموع تشفعاً بالعذراء أم النور) وكانت قد أهديت إلى الدير تذكار لوصول العائلة المقدسة إلى قسقام ]. صائما معتكفاً على صلواته بالمقصورة. وفي يوم خميس العهد دعاه الأب ميخائيل رئيس الدير ليرأس صلوات وطقوس خميس العهد بالكنيسة مع الآباء الرهبان ( من صلوات اللقان والقداس الإلهي). فأمتنع الأب الأسقف معتذراً ولكن ظهرت له العذراء أم النور في المقصورة وأعتطه إشارة ليوافق على الصلاة فقام مع رئيس الدير وتوجه إلى الكنيسة وأثناء الصلاة ظهرت العذراء أم النور مرة أخرى ورأها كل الموجودين من الشعب الحاضرين الصلاة. وبعد الصلاة ذهب الأب الأسقف إلى المقصورة مرة أخرى ومكث بها وهو مازال صائماً حتى جاء وقت إقامة قداس عيد القيامة ، فذهب إليه رئيس الدير ومعه الآباء الرهبان كي يرأس صلاة العيد ولكنه رفض وألح عليه الأب رئيس الدير كثيراً هو والآباء الرهبان ونظير إلحاحهم نزل الأب الأسقف غبريال وأقام القداس الإلهي وأثناء الصلاة ظهرت أم النور مرة أخرى مشيرة إياه بأنها سوف تأخذه معها بعد القداس. وبعد انتهاء القداس الإلهي ذهب الأنبا غبريال إلى المقصورة وأغلق الباب وفي الصباح جاء الأب رئيس الدير ليدعوه لتناول الطعام فوجده قد انتقل من الحياة الفانية كوعد السيدة العذراء أم النور له فصلى عليه الآباء ورئيس الدير ودفنوه بإكرام وتبجيل في مقبرة خاصة في مدخل الدير. بركة صلواته فلتكن معنا آمين. + تذكر المخطوطات الحبشية القديمة أنه في عام ( 1038 ش )، 1322م وفي حبرية البابا يوحنا التاسع البابا 81 بطريرك الاسكندرية ( 1320 ـ 1327م ) جاء إلى دير المحرق الأب قُزما رئيس دير الأنبا انطونيوس ببرية العربة في ذلك الوقت وذلك أثناء رحلته إلى الصعيد. فاستقبله رئيس دير المحرق الأب غبريال بكل إكرام وتبجيل. وأثناء ذلك جاء أحد الأعراب الساكنين في المنطقة المحيطة بالدير وكان رجلاً شريراً. وطلب من الأب غبريال رئيس دير المحرق خمسون ديناراً، لكن الأب رئيس دير المحرق رفض أن يعطيه ـ حيث أن ما طلبه لم يكن على سبيل المساعدة أو الاقتراض لكن أتاوة وجبروت ـ فخرج الأعرابي يتهدد ويتوعد وانتهز فرصة الاحتفاء بالضيف وانشغال الآباء به وسرق بعض الجمال المحملة بالقمح الخاصة بالدير وبعض من رؤوس المواشي وهرب. وعندما اكتشف الآباء هذه السرقة صلوا متشفعين بالعذراء أم النور أن ترد للدير ما قد سرق منه ( لأن الخسارة كانت جسيمة ). وفي فجر اليوم التالي شب حريق في منزل الإعرابي ويموت في الحريق. وفي الصباح رجعت الجمال والمواشي المسروقة إلى الدير بعناية الرب وشفاعة العذراء أم النور شفيعة الدير. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() قبس من نور السواح الأب القمص بولس المحرقي السائح وتلميذه القس ميخائيل المحرقي السائح ![]() كان كل من الأب القمص بولس المحرقي وتلميذه القس ميخائيل المحرقي راهبين من رهبان دير المحرق في عهد رياسة القمص عبد الملاك الأسيوطي ( 1772 ـ 1808 م ) حيث مكثا فترة طويلة في حياة الشركة بالدير بعد سيامتهما ـ وفي هذه الفترة مرض القس ميخائيل حتى قارب الانتقال من هذه الدنيا فحزن عليه أبيه القمص بولس حزناً شديداً وطلب من السيد المسيح له المجد أن يمنّ عليه بالشفاء. فنظر الله إلى القمص بولس وشيخوخته وتراءف على القس ميخائيل وشفاه رحمة بأبيه القمص بولس حيث كان الأب القس ميخائيل يرعاه ويقضي أموره كتلميذ لمعلمه. وقد أختير القمص بولس للبطريركية خلفاً للبابا يوأنس الثامن عشر البطريرك المائة وسبعة ( 1769 ـ 1796 م ) وذلك نتيجة لترشيح الآباء الأساقفة المعاصرين له لما وجدوا فيه من روحانية وتقوى وورع. لكنه رفض ذلك مفضلاً حياة الوحدة مع المسيح عن الكرسي البطريركي، وقد أختير بدلاً منه الأنبا مرقس الثامن البطريرك المائة والثمانية ( 1796 ـ 1809 م ) صاحب المدائح الكيهكية الشهيرة. وبإرشاد الروح القدس رأى كل من الأب القمص بولس المحرقي وتلميذه القس ميخائيل المحرقي أن من الأفضل لهما أن يخرجا من الدير للسياحة، فاتجها أولاً إلى خارج الدير في مغارة تبعد مسافة ليست قليلة عن الدير، أتخذاها مأوى لهما وعاشا فيها، وكان الرب يدبر لهما معيشتهما بطريقته الخاصة. ومكثا في المغارة مدة طويلة إلى أن أنعم عليهما الرب يسوع المسيح له المجد وأمر ملاكيهما أي ملاك القمص بولس وملاك القس ميخائيل ليرشدهما إلى المكان المختار حيث عاشا هناك على أحد جبال الحبشة حيث يوجد كثير من الآباء السواح الأحباش منهم الأب عامود صهيون وهو من الآباء السواح الأحباش المشهورين وكان معاصراً لأبوينا القديسين القمص بولس والقس ميخائيل وكان طعامهم من الموز الجاف الذي يملأ هذه المنطقة ويشربون من مياة الأمطار. وقد أطلق الآباء الأحباش على الأب القمص بولس المحرقي لقب البطريرك ( حيث رشح للبطريركية ). ووفقاً لإرادة الرب وعند إقتراب انتقال القمص بولس المحرقي من العالم أراد الرب أن يدبر للقس ميخائيل المحرقي تلميذاً كما كان هو تلميذاً للقمص بولس المحرقي ففي وقت معين كان الأب القمص بولس العابد المقاري ذاهباً إلى دير السريان وذلك في النصف الأول من القرن العشرين تقريباً وبسماح من الرب ضلّ الطريق في البرية وهناك تقابل مع القس ميخائيل المحرقي الذي أخذه بدوره إلى القمص بولس المحرقي على جبال الحبشة ليخبره بإختيار الله له ليكون ضمن الآباء السواح ويكون تلميذاً للقس ميخائيل المحرقي، فأطاع. وكان عمر أبينا القمص بولس المحرقي السائح 180 سنة وعمر أبينا القس ميخائيل المحرقي السائح 160 سنة في ذلك الوقت. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() شموع أضاءت بالدير ( في القرنين 19 ، 20 ) + القمص يوسف المحرقي: شقيق البابا ديمتريوس الثاني ( 1862 ـ 1870 م ) عينه البابا رئيساً لدير أبي مقار بدلاً منه بعدماً رسم بطريركاً وإن كان على غير العادة في الأديرة عموماً أن يكون رئيسها ليس من رهبانها إلا أن هذا الأب ـ القمص يوسف ـ كان أباً نقياً وأحبه رهبان الدير ويشهدون له، حتى اليوم. + القمص صليب العلوني: اشتهر بالورع والتقوى وكان شيخاً في أيام رئاسة القمص بولس الدلجاوي ( الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة ) ولحنكته ولمعرفته في الحياة الإنجيلية الحقيقية، عهد إليه رئيس الدير بتلمذة الراهب ميخائيل البحيري الذي اكتسب منه المدارك والدراية الروحية في نشاط ومهارة عجيبة. + القمص صليب بيوحا الهوري: كان لفضائله وتقواه أن حصل على حامل ايقونات ( أي حجاب الهيكل ) لكنيسة مارجرجس بالدير وهو من الرخام الإيطالي النقي وفي أخر أيامه سمح الرب بأن يجَّرب بفقد بصره لكنه كان لديه رجاء عظيم بالرب فقد كان كل من يأتي إليه ليواسه ويعزيه كان يسمع منه هذه الصلاة الجميلة التي قالها يونان قديماً " لكنى أعود أنظر هيكل قدسك " ( يونان 2 ) وقبل نياحة بأيام طلب من رئيس الدير أن يصلي مع أحد الآباء القداس الإلهي وبعد حلول الروح القدس في سر الافخارستيا وبينما كان يصلي الأواشي أمسك أبونا القمص صليب بالجسد المقدس بكلتا يديه وهو يقول له ( المرأة الخاطئة غسلت قدميك بدموعها أما أنا فأغسلك كلك بدموعي ) وظل يبكي ودموعه تمتزج بالجسد الكريم وقد ملأ بها الجسد المقدس وما هى إلا لحظات حتى أبص لقد كان يلهج في داخل قلبه مع داود النبي ويقول : " انظر واستجب لى يارب وإلهى أنر عينى لئلا أنام نوم الموت " ( مز 13 : 3 ) فسمع الرب له واستجاب لطلبته. + الأب الفاضل القمص حسب الله عبد الثالوث المحرقي: تنبأ لوالدة الآب الورع القمص قسطنطين موسى ( 1898 ـ 1982 م ) راعي كنيسة السيدة العذراء بالزيتون بولادتها لهذا الأب ( حينما كانوا في أسيوط) وقد أشتهر القمص قسطنطين بقداسته وتقواه وتشرف بنوال نعمة عظيمة ـ هيأتها السماء له ـ وهى ظهور السيدة العذراء في كنيستها بالزيتون في أيام خدمته بالكنيسة ( والجدير بالذكر أن هذه الكنيسة هى أول كنيسة اهتم بها قداسة البابا شنودة الثالث وأصدر من أجلها القرارات رقم 5 ، 10 ، 11 في الأسبوع الأول من تتويجه ومدحه البابا شنودة في القرار البابوي الخامس 18 / 11 / 1971 بقوله تحية من أعماق قلبي لهذا الكاهن الجليل وهذا الشيخ الوقور الذي على يديه وبصلواته ظهرت العذراء في تلك الكنيسة المقدسة ، فغمرتها نعم إلهية كثيرة). + القمص يوحنا الإتليدمي: على قدر ما وصل إلى علمنا أن القمص بشاي الأسيوطي نسخ 12 مخطوطة والقمص ميخائيل الجاولي نسخ 11 مخطوطة عن تفسير المزامير وسير القديسين وكتب عقائدية هذا غير الكتب الطقسية مثل الخولاجيات والأجيبة والقمص يوحنا الإتليدمي الذي يعتبر أبو النساخة في الدير ولد في بلدة إتليدم ( مركز أبو قرقاص بالمنيا ) وحضر إلى الدير سنة 1842 م وترهب ثم صار قساً في سنة 1845م في رئاسة القمص عبد الملاك الهوري وكان هذا الأب فاضلاً وحكيماً لا يتدخل في سياسة الدير وتنظمية لذلك أحبه الرؤساء الذين عاصرهم واحترموه ويتضح ذلك من المخطوطات التي كتبها في أيام رئاستهم والآباء رؤساء الدير الذين عاصرهم هم القمص عبد الملاك الهوري ، القمص بولس غبريال الدلجاوي ، القمص ميخائيل فام الأبوتيجي والقمص صليب وهبه. وقد نسخ عدداً ليس بقليل من المخطوطات في أحجام مختلفة ، ما وصل منها إلي أيدينا هو 64 مخطوطة من قطمارسات وكتب طروحات وأسفار مقدسة وميامر وخولاجيات وأحدثها كتب بتاريخ 1602 ش ( 1886 م ). + القمص عبد المسيح عبد الملك المسعودي: اشتهر بوضع المدائح وابصاليات شهر كيهك، ويكفي هنا أن يشار إلى بعض من كلمات الخطاب المطول الذي أرسله عالم اللغة القبطية إقلاديوس لبيب بك بمناسبة تأليف القمص عبد المسيح لكتاب المدائح الكيهكية والإبصاليات الصومية والأعياد السيدية ( الطبعة الأولى سنة 1912 م ): ( أحيطكم علماً بأن مؤلفكم النفيس طالعته بإمعان وافٍ فوجدته صادراً من روح وديعة طاهرة ونفس روحية شريفة سهل المأخذ لدقتة معانيه مرتباً الترتيب الكنائسي الأبوي القديم محافظاً على المعاني الكتابية مراعياً لمؤلفات معلمي البيعة السابقين الذي يجب عدكم واحداً منهم والذي به أكملتم فراغاً يحتاج إليه جميع المصلين في كل مكان وفي كل وقت فلتهنأ بكم كنيستكم وطائفتكم المحبوبة وخصوصاً مجمعكم المقدس الذي كان ولا يزال له اليد الطولى في كل شئ ديني ومدني وختاماً أطلب من العلى أن يكثر من أمثال أبويتكم حتى تعلو المعرفة على الدوام ). + القمص يوحنا الحبشي : هو أحد الرهبان الأحباش الأفاضل الذين عشقوا دير المحرق وغاية أمنيتهم أن يعيشوا في الدير متمتعين بحماية سيدة البشرية كلية الطهر العذراء أم النور وقد أطلق عليه أسم القمص يوحنا المتوحد أو الحبيس وقد عاش هذا الأب في حجرة موجودة بالسور ( وهى حجرة مساحتها 5 × 5 متر تبنى مع السور لتدعيمه وهى لا تصلح للسكن لعدم توافر الأسباب الصحية بها في ذلك الوقت ) مدة تزيد عن 38 سنة حبيساً بها لا يخرج إلا للضرورة عاكفاً على صلواته وأصوامه وكان هذا الأب ناسكاً لدرجة عظيمة تستطيع من شدة نسكه أن تحصى عظامه كما كان مثالاً يحتزى في الأتضاع فإذا تقدمت لأخذ بركته وقبَّلت يده فهو لا يترك يدك إلا بعد أن يقبَّلها وقام هذا الأب الفاضل بتعريب سيرة القديس تكلا هيمانوت الحبشي وتم طبعها في ذلك الوقت بواسطة أحد الأحباء بأسيوط نفعنا الله بصلواته عنا أمام رب المجد إلى الأبد آمين. القمص بولس الدلجاوي ( الأنبا أبرام أسقف الفيوم والجيزة ) : ![]() ترهب هذا الأب بالدير سنة 1848م ونظراً لسيرته العطرة، سمع عنه الأنبا ياكوبوس مطران المنيا، ولفضله وتقواه سامه الأنبا ياكوبوس كاهنا لكنه اشتاق العودة إلى الدير فرجع سنة 1863 م ليعيش حياة السكون والهدوء وعكف على ذلك إلى أن وقع عليه الاختيار لرئاسة الدير في سنة 1866م وسيم قمصاً. وقد كان رجلاً روحانياً قديساً لا يهتم بما للعالم بل كان كل ما يهمه كيف يعيش لله وكان يقتني فضائل عديدة منها محبة الفقراء وذوي الحاجة ومساعدتهم بسخاء دون حساب وكان القديس فريداً في رئاسته، واهتم بالرهبنة والإرشاد الروحي فجذبت سيرته الكثيرين من محبي حياة الكمال المسيحي، فرسم أربعين راهباً في أسبوع واحد ( 22 في أول الأسبوع، 18 في آخر الأسبوع ) منهم القمص ميخائيل البحيري، وأصبح عدد الرهبان حوالي 190 راهباً ورسم ثمانية قسوس ومنهم من تقلد منصباً قيادياً هاماً في الكنيسة مثل الأنبا متاؤس مطران الحبشة والأنبا مرقس مطران إسنا والأقصر والأنبا بطرس مطران الحبشة أيضاً والأنبا باخوميوس أسقف دير المحرق والأنبا أثناسيوس أسقف صنبو وقسقاموكان خادماً للكل الكبير والصغير واهتم بإعفاء الدير من رسم الأيلولة على 172 فدان، وغرس حديقة خارج الدير ( موجودة للآن ). كما اهتم بنسخ مخطوطات عديدة لفائدة الرهبان ( موجود منها الآن 18 مخطوطة) وقد عزل القمص بولس بحجة أنه مسرف للغاية وغير قادر على إدارة الدير بموافقة الأنبا مرقس مطران البحيرة النائب البطريركي بعد نياحة الأب ديمتريوس البطريرك سنة 1870م وظهرت قداسة هذا الأب القديس عند خروجه من الدير فكانت تبكيه كل عين لأنه أب رحوم، تقي وورع عامل بالوصايا الإلهية وقد ذهب إلى دير البرموس ومعه بعض الرهبان وكان لسانه يرتل طردوني الرؤساء من كلامك خاف قلبي وكان سيخرج معه القمص ميخائيل البحيري، إلا أن القمص بولس أقنعه بالبقاء ليكون خميرة مباركة للدير وقد صار بالفعل وكانت مدة رئاسة القمص بولس حوالي أربع سنوات وثلاثة أشهر وقد زار دير المحرق وهو أسقف على الفيوم والجيزة سنة 1902م. القمص ميخائيل البحيري : نشأته : ولد ببلدة أشنين النصارى مركز مغاغة محافظة المنيا سنة 1847م، من أبوين فاضلين، توفى والده غبريال وهو في الثانية عشرة من عمره، ولما كان ضعيف الجسم أشفقت عليه أمه وأخفته على سطح المنزل لكي لا يسمع صوت الباكين، وإذا به يرى أباه صاعداً وحوله الملائكة فرحين فناداه يا أبي يا أبي، فقالت له الملائكة اطلب لكي تكون أخرتك كآخرته. ميله نحو النسك ـ ورهبنته: ![]() وكان بحكم نشأته زاهداً العالم نامياً في الفضيلة، فترك العالم بعد وفاة أمه وذهب إلى دير السيدة العذراء ـ بالمحرق ـ وتتلمذ هناك على يد القمص صليب العلونى في عهد رئاسة القمص بولس ( الأنبا آبرام أسقف الفيوم والجيزة الأسبق ) وقد كان أباً روحياً له وما إن لبس إسكيم الرهبنة حتى أخذ يزداد في النسك والتقشف، فأحبه الجميع وذاع صيته الحسن، وسيم قساً سنة 1874 م، وفي أوقات فراغه كان يعمل في تجليد الكتب وما يصله من مال عن هذا الطريق، كان يقوم بتوزيعه على الفقراء. أعماله بالدير : ولم ينس أعماله بالدير بل بناء على رغبته كان كل يوم يقوم بتنظيف الكنائس وتجهيزها للصلاة، وكان يوزع جميع النذور التي ترد لذمته خاصة على الفقراء والمساكين ومع كل هذا كان رجلاً بسيطاً جداً متجرداً من القنايا العالمية ولعل ذلك هو سر عظمته، مما جعل الأنبا باخوميوس الأول أسقف الدير يسميه قمصاً وجعله أبا روحياً له ولآباء الدير. فضائله ومواهبه: كان رجل دموع في صلواته، وقد منحه الرب مواهب الشفاء وإخراج الشياطين لذا تمتع بمحبة كبيرة، ومهابة عظيمة لدى معاصريه، وكان رجلاً واسع الإطلاع، يصرف أوقاتاً طويلة، في قراءة الكتب المقدسة والمؤلفات الدينية وقد سمح الرب بفقد بصره، فاحتمل ذلك بشكر، وبعد جهاد عظيم تنيح بسلام في 16 أمشير سنة 1639 ش الموافق 23/ 2/ 1923 م بركة صلواته فلتكن معنا. مقتطفات من أقواله: + القراءة في الكتب الإلهية ضرب آخر للصلاة. + أني منذ ترهبت للآن، إذا زاد المال عن كفافي، أحسبه لصاً في قلايتي، فلا أنام بتاتاً. + الصوم للمؤمن فاتحة عهد سلام بين الروح والجسد. + المنتقم من أخيه، متغلب في عيني نفسه وأعين الناس. وأما عند الله فمغلوب على أمره، ذو صفقة خاسرة. + أتريد راحة البال؟ أتبغي هدوء البال: إذن حافظ على شروط محبة الله ومحبة القريب... + لا تطمع في مراحم العلى إلا متى تُبْتَ توبة صادقة وعقدت النية بالعزم الأكيد على كره الخطية وألا تعاود الشرور مره أخرى... + لا تبك موتى الأجساد بمقدار ما يلزمك أن تبكي وتنوح على موتى الأرواح لأن موت الجسد إنما هو فقد حياة زمنية أما موت الروح فقد حياة أبدية أو هو عبارة عن هلاك أبدي , + كما أن الشهوة الجسدية إذا حَبلتْ ولدتْ الخطية والخطية إذا تمت أنتجت موتاً هكذا الشهوة الروحية إذا حبلت ولدت الفضيلَة والفضيلة إذا كملت أنتجت حياة أبدية... + من يعمل الفضيلة إبتغاء المجد الباطل كفاعل بلا أجر.. + إذا كنا حاقدين فلا تقتصر صلاتنا على أنها تعود إلينا فارغة من الخيرات بل وتكون محملة باللعنات... + من ذا الذي يترك مَيّته ملقى في البيت ويذهب ليبكي مًيّتْ غيره؟ هوذا أنا نفسي ميتّه بالخطايا والذنوب فكيف أنصرف عن بكائها وندبها إلى إدانة غيري على خطاياه ؟ أو من يترك حقله مملوءاً بالشوك ليذهب ويصلح حقل غيره " فأخرجْ أولاً الخشبة من عينك وحينئذ تبصِر جيداً أن تُخِرجْ القذى من عين أخيك" ( مت 7 : 5 ). اعتراف المجمع المقدس بقداسته : اعترف المجمع المقدس بقداسته سنة 1963م مع أبيه القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة والقديس الأنبا صرابامون أبو طرحة أسقف المنوفية. وأخيراً أراد الله أن تشرق شمس القديس القمص ميخائيل البحيري بعد أن ظل جسده مدفوناً بمقبرة رؤساء الدير الكائنة أسفل معمودية كنيسة مارجرجس بالدير ما يقرب من سبعين عاماً لكي يشهد الله معه بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس ( عب 2 : 3،4) لذلك سمحت العناية الإلهية والإرادة السماوية، وبموافقة قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث بأن يخرج جسد القديس وفي احتفال مهيب حضره ثلاثة عشر أسقفا من الآباء أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء ـ أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ـ ونيافة الحبر الجليل الأنبا ساويرس أسقف ورئيس دير المحرق العامر والآباء رهبان الدير تم نقل رفات القديس من المقبرة إلى المقصورة الموجودة بصحن كنيسة مارجرجس وذلك في تذكار نياحته يوم السبت 23 فبراير سنة 1991م الموافق 16 أمشير سنة 1707 للشهداء الأبرار. ومازال لهذه الرفات بركة عظيمة للرهبان وزوار الدير متمثلة في الآيات والعجائب التي تجرى لهم منها ليظهر رب المجد كرامة هذا القديس ومدى دالته عنده ونرى ونتلّمس طرق أبائنا القديسين الروحية التي عاشوها ونهتدي بها، لكي ننظر إلى نهاية سيرتهم ونتمثل بإيمانهم ( 13 : 7 ) بركة صلوات أبينا القمص ميخائيل البحيري فلتكن معنا آمين. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() الصـــلاة الدائمـــة "إسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد. فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. ولتكن هذه الكلمات التى أنا أوصيك بها اليوم على قلبك وقصّها على أولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشى فى الطريق وحين تنام وحين تقوم واربطها علامة على يدك لتكن عصائب بين عينك وأكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك"( تثنية 6 : 4 ـ 9 ) هذه الوصية قالها الرب في العهد القديم فكم يكون المسيحي في ![]() لقد كان للآية الكتابية مفعولها المضطرم داخل المسيحي يهذّ فيها على الدوام ليلاً ونهاراً بدون إنقطاع. إلا أن الإنطلاق الروحاني الملتهب داخل كيان الراهب في الحياة مع المسيح، جعل الآباء يزدادوا تمسكاً وتشبثاً بالآية ومصدر روحها من خلال ترديد اسم يسوع بصور مختلفة حتى لا تقف شفاههم وأفكارهم وقلوبهم عن الهذيذ والتأمل في الاسم الإلهي للوصول إلى الإلتحام اللانهائي في شخص المسيح يسوع ربنا. إستخدم الآباء جملاً كثيرة في صلواتهم حسب تباين بيئاتهم ومعيشتهم، فبينما كانت في مصر صور عديدة ـ استمرت حتى العصر الحديث ـ للهذيذ في الكتاب المقدس وفي جمل إضافية مستوحاه بإلهام الروح القدس العامل فيهم. إلا أن صلاة يسوع ( يارب يسوع المسيح ابن الله الحى إرحمنى أنا الخاطئ ) صارت هى الطابع المميز للهذيذ عند آباء الكنيسة اليونانية والكنيسة الروسية، منذ القرون الوسطى المتأخرة حتى العصر الحديث وأصبح لها تداريب وممارسات بأسلوب ومنهج روحاني. ومن الدراسة إتضح أن الآباء الأبرار الذين عاشوا في دير المحرق العامر إستقروا على الطابع الأقدم وهو الهذيذ الكتابي مع إضافة بعض الصيغ التي يراها كل واحد منهم نافعة لخلاص نفسه... وقد وُجدت بعض الصيغ في متون وحواشي المخطوطات المحفوظة بالدير... فعلى سبيل المثال لا الحصر.. +ياربي يسوع المسيح افتقدني برأفاتك. + يسوع المسيح الحى الدائم إلى الأبد. + الرب ربنا ما أعجب إسمك في الأرض كلها + ياربي يسوع المسيح إرحمني. + يارب يسوع المسيح أعنى. + ياربي يسوع المسيح تعطف على. + أشكرك ياربي يسوع المسيح. + أسبحك ياربي يسوع المسيح. + ياربي يسوع المسيح ساعدني على ما يرضيك. + ياربي يسوع المسيح سامحني بما سلف منى. + ياربي يسوع المسيح ترآف على. + ياربي يسوع المسيح أعن مسكنتى. + ياربى يسوع المسيح تحنن على. + ياربي يسوع المسيح عضدني بقوتك. + ياربي يسوع المسيح إغفر لي خطاياي + ياربي يسوع المسيح انظر الى. + حتى متى تنساني يارب إلى التمام حتى متى تصرف وجهك عنى.. + أنا أعترف لك ياربي يسوع المسيح وأحمدك وأرتل لك وأبارك إسمك وأخضع لك وأسجد لك وأمجدك ولك الاقتدار والقوة والمملكةو والعزةوالجلال والسلطان والعظمة والجبروت إلى الأبد آمين. والبعض الآخر إستحسن كتابة قول أو أقوال من آباء البرية الأقدمين حتى يتأمل فيها دائماً. فمثلاً في مخطوطة محفوظة بالمتحف البريطاني عن تفسير سفر التكوين ( من القرن 14 الميلادي ) منسوخة بواسطة القس إقلودة المحرقي ( أخو البطريرك الأنبا غبريال الرابع 86 )، وُجد فيها أنه نسخ بعض من أقوال القديس فليمون عن الصلاة الدائمة.( الذي عاش في برية شهيت في القرن السادس الميلادي ) ، ونصها الآتي... بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. من سيرة الأب فيلمنس سأله بعضُ الإخوة قائلاً : أيّها الأبُ، ما أصنع فأخلص؟ لأنى أرى العقلَ منّى تائهاً هنا وهنا، فيما لا يجب ولا يُجدى نفعاً فصمت القدّيسُ قليلاً، ثمَّ قال له : هذا العارضُ يثبت عند البرّانيّين1، وهو من آلامهم. إذ كان ما قد صار فيك بَعْدُ شوقٌ إلى الله تامّاً كاملاً، ولا تُداخِلُك حرارةُ الشغفِ به وتوقُّدِ مَعْرفته . فقال له الأخُ : فايش 2 أعمل، يا أبى؟. فأجابه ذلك الكبيرُ : امضِ اسلك فى قَلْبك هذيذاً خفيّاً، وفى ذهنِك أيضاً. ليُمكنِك، بواسطة قلبك وذهنك، أن تنظّف قَلبَك من هذه . فكان الأخُ ما له 3 خبرة بما قاله الشيخِ. فقال له : أيّها الأب، ماهو الهذيذ الخفىّ؟ . فقال له الشيخُ : إمضِ، اهذّ فى قلبكَ وفى فكركَ بتيقّظ وفزع، قائلاً ياربَّنا يسوع المسيح، ارحمنى!. لأنّ ديادخس الطوبانىّ هكذا سلَّمَ إلى المبتدئين. فلمّا مضى الأخُ ، بمعونة الله وصلوات الشيخ، ولزمَ الصَّمتَ ، حلىَ له هذا الهذيذُ قليلاً قليلاً. فلمّا خلاّه 4 بَغْتةً، [و] انفصَل عنه وما أمكَنَه أنْ يَفَْلَحَه بتَيَقُّظ، عاَد إلى الشيخ، وعَرَّفه بما جرى له. فقال له : ها قد عَرَفْتَ أثَراً من اثار الصَمت والعَمَل. وصار لكَ دُرْبةً 5 به وبالحلاوة الصائرة. فَلْيكُنْ فى قلبكَ دائماً: هل 6 كنت َ تأكُلُ أو تَشْرَبُ، أو تُفاوض قوماً، أو كنتَ خارجَ قلاّيتكَ، أو ماشياً فى الطريق. لايَعبُرُكَ أو يَفوتُكَ أنْ تُصلَّى بهذه الصلاة، بقلبٍ مُستَيقِظٍ غير تائهٍ، وأن تَتلُوَ مزاميرَ وصَلَواتٍ. نعم ! وفى وقت حاجتكَ الضرورِيّة ، لا يَسْكُنْ عقلُكَ من الهذيذ الخفىّ والصلاة. لأنكَ علىِ هذه الصفة يمكنُكَ أَنْ تَفهَمَ أعماقَ الكتاب الإلهىّ، وتَعلَمَ قوَّةَ مافيه بالحقيقة، وتعطى عقلَكَ عَمَلاً دائماً ، حتْىَ يتمَّ قولُ الرسول القائل : صلّوا على الدَّوام ! . فتأمَّلْ نفسَكَ تأمُّل شافياً، واحفَظْ قلَبكَ، لئلاّ يُصيَرَ أفكاراً رديّةً بطّالةً لا تُجدى نَفْعَاً. لكنَّك على الدَّوام، فىِ حال نومكَ ويَقْظتكَ ، وأَكلكَ وشربِكَ، ومحادتكَ 7 ، ليكُنْ قلبُكَ خفَياً، وفكرُكَ تارةً يَتْلُوا مزامير وتارةً يصَلى قائلاً : ياسيدَى يسوعَ المسيح، إرحمنىِ ! . وأيضاً تأمَّلْ ، إذا ما كنتَ تصلّى بلسانكَ ، لا يكونُ فمُكَ ينطقُ بشئٍ وفكرُكَ يدورُ فى أشياء أُخَر! . وسألَه الأخُ أيضاً كيف يَطُردُ عن نفسه النومَ والأفكارَ الخبيثةِ. فأجابه الشيخُ : أنت هكذا مايُمكنُكَ أن تتسلَّحَ ، بل الأولى أن تتشَبَّثَ بهذيذ الخفىّ. وواصلِ الصَلَواتِ الليليّة والنهاريّة ، التى رسَمَها الآباء القدّيسين، أعنى الثالثة والسادسة والتاسعة والعَشَىَّ 8 . وجميعِ ما رسموه ، احرصْ فى تتميمها وحفْظها، بكلّ جَهْدكَ. من حيثُ لا تلتفِتُ إلى ما يُرضى الناس َ ، ولا تُعادى أحداً من الخَلْق، حتّى لاَ تُبعَدَ نفسكَ منَ الَلّه. وقد اكتشف هذه الأقوال التى للقديس فليمون ـ بداخل المخطوطة ـ الآب سمير خليل اليسوعى . وقام بدراستها ... والقيت ضمن محاضرة فى اللقاء الدولي عن الفيلوكاليا المنظم بواسطة الزمالة اليونانية ، وذلك فى روما عام 1989 م . ـــــــــــــــــــ 1 ـ البرانيين : أحدى الكلمات المذكورة فى المخطوطات وتعنى من هم غير الروحيين. 2 ـ ايش : ماذا 3 ـ ماله : ليس له 4 ـ خلاّه بغته : أى تركه فجأة 5 ـ دُرْبة به : أى خبرة أو دراية أو تدريب. 6 ـ هل كنت تأكل : يعنى بها عندما تأكل أو تشرب. 7 ـ محادتك : أحاديثك أو كلامك 8 ـ العشى : أى الغروب أو صلاة العشية |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() المخطوطـــات ![]() المخطوطات هى عبارة عن كل ما يُكتب بخط اليد سواء كان هذا ما يُكتب على أوراق البردي أو الرقوق المصنوعة من جلد الغزال ، كما كانت الحال في الأزمنة القديمة أو ما كُتب على الورق فيما بعد ذلك. ولا يدخل في هذا المجال ما نقش على الحجر أو غيره من المواد الصلبة وقد ظل استعمال البردي في صناعة الورق حتى القرن التاسع أو العاشر الميلادي تقريباً، ثم استبدل بعد ذلك بنوع آخر أقوى تحملاً للتأثيرات الجوية وهو الرق وقد كان للقبط دراية تامة بصنعه من جلود الغزلان حيث كانت تنتزع إلى شرائح رقيقة جداً ثم تُملح وتجفف حتى تصلح للكتابة عليها وقد استمر استخدامها حتى القرن الثالث عشر الميلادي. ثم تطورت بعد ذلك صناعة الورق فصُنع من الكتان ودخل عليها التعديلات تدريجياً إلى أن وصلت للصورة الموجودة حالياً وكانت أداة الكتابة هى عيدان الغاب التي كانت تنمو في أماكن عديدة في مصر. كما أن صناعة المداد برع فيها عدد من الرهبان في الأديرة حيث كان يتكون من مواد العفص والمرسين والجاز القبرصي والصمغ العربي وقد قلت الكتابة اليدوية بعد دخول آلة الطباعة في مصر فأصبحت للكتابة اليدوية قيمة أثرية مما دفع العلماء إلى الاهتمام بها ودراستها وترجمتها إلى لغاتهمً لم تكن كل كتابات الأقباط بالقبطية وإنما كُتب جزء وافر منها باليونانية، ولهذا كان للأقباط فضل على الأدب اليوناني إذ أضافوا إليه ذخيرة جديدة قبطية روحية وإن كانت تلبس ملابس يونانية. غير أن الأقباط وبخاصة الرهبان ـ عادوا فترجموا إلى القبطية كتابات آبائهم التى كتبت باليونانية ـ وبهذا أصبحت هذه الذخيرة الثقافية والأدبية من التراث القبطي موجودة باليونانية والقبطية معا وp; و والمخطوطات شأنها شأن الكتب الحديثة أي فيها الصالح والطالح. لذلك تحتاج إلى مجهود في دراستها وفحصها لئلا يكون قد دُسَّ فيها أفكار منحرفة أو روايات كاذبة لذلك فإن قدم المخطوطة لا يعنى أن مادتها العلمية أو الدينية سليمة.واهتم العالم اهتماما كبيراً بالمخطوطات القبطية سواء منها المكتوبة أصلاً بالقبطية أو المترجمة إليها. وظهر هذا جلياً بعد الحركة الأوربية. فأخذ الرحالة والمبعوثون العلميون يجمعون المخطوطات القبطية من الأديرة والكنائس القديمة، وأخذوا ما يمكن أخذه إلى بلادهم منذ القرن السابع عشر الذي بدأ فيه أيضاً الاهتمام بدراسة اللغة القبطية في أوربا حسبما يقرر مالون فى مقدمة كتابه الأجرومية القبطية. ومن أسماء الرهبان النسَّاخ الذين كانوا في الدير ـ ووصلت إلينا أسماؤهم ـ فى القرن الرابع عشر الميلادي : 1 القس قزمان الذي اهتم بكتابة بعض أسفار من الكتاب المقدس. 2 القس اقلودة أخو البابا غبريال الرابع بالجسد الذي اهتم بكتابة القطمارسات القبطية و ومن النسَّاخ المشهورين بالدير في القرن 19 الميلادي القمص يوحنا الإتليدمى الذي نسخ 64 مخطوطة في مدة 48 سنه والذي استحق أن يطلق عليه أبو النساخة |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() اللغة القبطية ![]() اهتم الآباء الرهبان باللغة القبطية وخصوصاً مع بدء اضمحلالها في القرون الوسطى في القرن الرابع عشر علما بأنه كان هناك آباء يجيدون اللغة العربية ففي الوقت الذي كانوا يهتمون فيه بإجادة اللغة القبطية ـ كما يظهر من مخطوطاتهم التي نسخوها مثل كتب القطمارس لاستخدامها في الليتورجية اليومية والكتب المقدسة التي كانوا يستخدمونها لقراءاتهم الخاصة ـ لم يهملوا اللغة العربية في ذلك الوقت بل أدخلوها مع اللغة القبطية ( على صورة نهرين ) ونسخوا العديد من الكتب المقدسة بهذه الصورة بخط في غاية الإتقان واستمر الاهتمام باللغة القبطية بالدير بدون كلل أو ملل كما تشهد بذلك مخطوطات القرون المتتالية. ويبدو أن الاهتمام بكتابة اللغة العربية كلغة منفصلة على حده، كان في القرن الثامن عشر الميلادي حيث نسخت مخطوطات بعضها يشتمل على أعمال الرسل ورسائل بولس الرسول والجامعة والبعض الآخر يشمل القطمارس وهناك إشارة واضحة تبين أنه بدأ استعمال اللغة العربية في القراءات الكنسية في حوالي منتصف هذا القرن ( القرن 18 ) وذلك في قراءة البولس والكاثوليكون والابركسيس والإنجيل وفى البصخة المقدسة واللقان والسجدة. ويبدو أن شهرة الدير في اللغة القبطية جذبت ميخائيل الصباغ لتعلم اللغة في دير المحرق. فقد أقام ضيفاً فى الدير وتعلم القبطية وذلك في أواخر القرن 18 وتعرف على المعلم إلياس بقطر بأسيوط الذي كان مترجما لنابليون وسكرتيرا خاصا له... وذهب ميخائيل إلى باريس سنة 1801 م وعمل هناك خبيرا مع المستشرقين، منهم بارون سلفستر دى ساكيه وصار أمينا للمكتبة الأهلية بباريس والمتتبع تاريخ الدير بإخلاص ـ ويدرس المخطوطات تتضح له حقيقة بينة إنه فى القرن 19 وخاصة في عهد القمص عبد الملاك الهورى وما بعده، كان كثيرون من الرهبان يجيدون اللغة القبطية( بالإضافة إلى العربية ) فإن عشرات المخطوطات من القطمارس والإبصلموديات والخولاجيات المنسوخة باللغة القبطية فقط والتي نسخت في تلك الفترة تشهد بمدى إزدهار اللغة القبطية فى الدير فى تلك الآونة. وعلى سبيل المثال المخطوطة 3 / 19 ( 27 مقدسة ) وهى بشارة لوقا ويوحنا والمخطوطة 13 / 18 ( 189 طقس ) وهى مجموع الربع القبلي للإبصلمودية السنوي مكتوبة باللغة القبطية فقط توضحان معرفة ناسخها القمص جرجس ودرايته باللغة جيداً كتابة وقراءة وفهماً وكان يقرأ بها لنفسه مما يستدل من مخطوطة بشارة لوقا ويوحنا كما يتضح هذا جلياً في عشرات الخولاجيات والابصلموديات وغيرها كما كانت كل الصلوات الليتورجية بالكنيسة تتلى باللغة القبطية فقط واستمر هذا الازدهار حتى وصل كثير من رهبان الدير في أواخر القرن التاسع عشر إلى درجة أنهم يقرأون ويفهمون ويكتبون اللغة القبطية بطلاقة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() الكلية الأكليريكية عندما اعتلى البابا شنوده الثالث الكرسي البطريركي اهتم بالكلية الإكليريكية فرأى أن يُنْقَل القسم المتوسط الموجود بالقاهرة إلى الدير المحرق. وكان أنسب مكان لها هو مدرسة الرهبان. وهذا لكي يتعود الطلبة على الجو الريفي بعيدين عن أضواء العاصمة. وبحيث يكون لهم منهج خاص يناسب خدمة الريف، وأيضاً لأسباب مالية تتعلق بالعجز المالي الكبير الذي تواجهه البطريركية. وكذلك لكي يكون لدير العذراء (المحرق ) رسالة علمية يساهم بها في خدمة الإكليريكية . وعرض قداسته الأمر على المجمع المقدس فوافق عليه وعلى المجلس الملى فوافق عليه. وهكذا تم نقل القسم المتوسط إلى دير المحرق. وقد إختار له قداسة البابا مجموعة من مدرسي ومعيدي الكلية الإكليريكية نقلوا من القاهرة إلى الدير مع الاستعانة ببعض أساتذة المنطقة الإكليريكيين. ![]() وقد جاء قداسة البابا شنوده الثالث يوم الأربعاء 15 سبتمبر سنة 1975 إلى الدير المحرق لتنشيط الإكليريكية وعقد اجتماعاً حضره أصحاب النيافة الأنبا أثناسيوس، والأنبا مكسيموس والأنبا لوكاس والأنبا أغاثون والأنبا صرابامون والأنبا ويصا، والأنبا بيمن والقمص برسوم المحرقي رئيس الدير وحضره مجموعة من هيئة التدريس بالإكليريكية. وكان قداسة البابا قد أرسل خطابات إلى أصحاب النيافة الآباء المطارنة والأساقفة لكي يرسل كل منهم الطلبة الذين يرشحهم للإلتحاق بالقسم المتوسط بالإكليريكية تمهيداً لسيامتهم في إيبارشيته. واستجابة لهذه الدعوة كان عدد الذين قبلوا في ذلك العام أكثر بكثير جداً من طلبة العام الذي يسبقه. وفي سنة 1982 تحول القسم المتوسط إلى القسم العالي أى بقبول الحاصلين على الثانوية العامة وما يعادلها من الدبلومات الأخرى. حيث يدرس الطالب لمدة 4 سنوات، وبعدها يحصل على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية والكنسية. والكلية الإكليريكية لا تحتاج إلى تعريف أكثر عما قاله مؤسسها الأرشيدياكون حبيب جرجس : إن هدف إنشاء الكلية الإكليريكية هو تمجيد اسم الله أول كل شئ الذي أظهر القوة على أيدي الضعفاء من الناس، على أن يمجدوا اسمه القدوس وينشروا كلمته عالية بين الناس... إن الأمم المسيحية الناهضة تختار رعاتها من أرقى المتعلمين رتبة ومن الحاصلين على أكبر الدرجات العلمية ولا تنتخبهم إلا إذا كانوا من أرقى أبناءها عقلاً وأكثرهم خبرة وهذا ما تدعو إليه وظيفتهم لأنهم خدام الله ونائبوه على الأرض. ويقول الكتاب المقدس أن الله إختار لهذه الوظيفة أفضل أبناء عصورهم في العهدين القديم والجديد. فمثلا موسى وصموئيل وايليا واشعياء وبولس الرسول وبقية الأنبياء والرسل الذين إختارهم الرب قادة مصلحين. وبولس الرسول أسماهم وكلاء أسرار الله وسفراء المسيح ويكفي أن هدف هذه الكلية أن تؤهل خريجيها أن تكون وظيفتهم هى وظيفة الرسل والأنبياء. " وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا أخرين أيضا " ( 2 تى 2 : 2 ). وفائدة الأكليريكية للكنيسة هى أعداد الرعاة إعداداً دينيا كافياً ويعنى بهم عناية خاصة الذين أختيروا من أصحاب الكفاءات الممتازة لأنهم هم الذين يقودون الشعب إلى بر السلامة وإلى الخير المأمول، وكما عبر عنها بولس الرسول عندما قال " لا يأخذ أحد هذه الوظيفة لنفسه بل المدعو من الله " ( عب 5 : 4 ) وقال أيضاً مار إفرايم : أنه هبه تفوق كل عقل. لذلك فالإكليريكية هى مصدر التعاليم الحية ومهبط الأخلاق الطاهرة النقية، وهى أم المجتمع... تصلح الفرد والمجتمع وتنشر العدل والطمأنينة والسلام... وتغرس الإيمان الثابت والمحبة الخالصة... [ نقلت بتصرف من كتاب : المدرسة الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية بين الماضي والحاضر 1893 م ـ 1938 م ـ تأليف حبيب جرجس مدير المدرسة]. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() معهد ديديموس للعرفاء والمرتلين أنشئ المعهد ـ بالدير ـ في أواخر السبعينات لتخريج مرتلي الكنيسة والعرفاء الذين لا تستغني عنهم الكنيسة القبطية لأنهم المتخصصون في ممارسة طقس الكنيسة بإنتظام والمعايشون له يومياً والمحافظون عليه من كل قلوبهم لتفرغهم الكامل له وعدم ارتباطهم بأي مشاغل أخرى.ومدة الدراسة في المعهد خمس سنوات يتلقى فيها الطالب بعض المناهج التعليمية ـ بالإضافة إلى الألحان والطقوس الكنسية بالكامل ـ مثل: + دراسة في العهدين القديم والجديد، وتاريخ الكنيسة ![]() + حفظ المزامير + اللغة القبطية + اللغة العربية + الحساب وقد كان هذا المعهد ـ عندما أنشئ فرعه الرئيسي بالقاهرة ـ غالبية طلابه من المكفوفين ، لذلك أطلق عليه اسم القديس ديديموس واستمر يحمل هذا الاسم إلى اليوم. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() من مطبوعات دير المحرق أهتم الدير بطبع ونشر بعض من المخطوطات الهامة الموجودة به مثل.... + تفسير المشرقى ( جزئين ) + الشيخ الروحاني + تفسير المزامير ( ثلاثة أجزاء ) + الموسوعة اللاهوتية الشهيرة بالحاوى ( أربعة أجزاء ) + اعترافات الآباء + ميامر القديس إغريغوريوس الناطق بالإلهيات ( جزئين ) وقام الدير أيضا بطبع ونشر بعض من الكتب مثل... + الخولاجى المقدس الثلاثة قداسات نهرين عربى ـ قبطى + دير جبل قسقام " قدس ـ تراث" عبر عشرين قرناً من الزمان + البابا ثيؤفليس البطريرك الاسكندرى الثالث والعشرون 385 - 412 م + سيرة القديس القمص ميخائيل البحيرى المحرقى + الكنوز الخفية في المقالات اللوكاسية كما أستخدم الدير التكنولوجيا الحديثة فنشر بعض من الألحان والموضوعات الاخرى على الأسطوانات المدمجة مثل... + الحان كنيستنا القبطية بصوت كبير معلمي الكنيسة المعلم توفيق يوسف المحرقى ( ثلاث أسطوانات ) + مذبح الهروب ... دراسة تاريخية مفصلة عن دير المحرق بجبل قسقام |
||||
![]() |
![]() |
|