01 - 07 - 2016, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
التريصاجيون:
يعلن الكاهن ” لأنك قدوس أنت يا إلهنا و لك نرسل المجد……” و ترتل الجوقة ” قدوس الله…..” أو ما يعرف بالنشيد المثلث التقديس، ثم يتلو الكاهن افشين التريصاجيون الذي يفسره القديس جرمانوس قائلا: “قدوس الله، أي الآب. قدوس القوي، أي الابن و الكلمة لأنه قيّد الشيطان المستقوي علينا و أبطل بالصليب من له عزة الموت و منحنا الحياة و القوة و السلطان لكي ندوسه. قدوس الذي لا يموت، أي الروح القدس الذي يمد الخليقة كلها بالحياة». و لفظة قدوس في هذا النشيد ثلاث مرات هي نشيد الملائكة ( أش6 :2) و (رؤ 4: 8) و الألفاظ: الله – القوي – الذي لا يموت هي لداوود النبي القائل ” عطشت نفسي إلى الله إلى الإله القوي الحي ” ( مز42 : 2 ) . جمعت الكنيسة المزمور و التسبيح الملائكي وأضافت طلبتها ” ارحمنا “ليظهر توافق العهدين والملائكة و البشر داخل الكنيسة. عند ترتيل النشيد (المثلث التقديس) يذهب الكاهن مقتربا من المذبح و هو يقول ” مبارك الآتي باسم الرب “، ثم يبارك الكاثدرا قائلا:” مبارك أنت على عرش مجد ملكك أيها الجالس على الشيروبيم كل حين…….” و إذا كان الأسقف موجودا فهو يبارك الكاتدرا، وهناك تعليم أننا نصعد بالتدرج من العالم إلى داخل الكنيسة إلى الباب الملوكي إلى مكان العرش الذي يمثل عرش الله، عرش المسيح، و هناك عادة في بعض الكنائس أن يجلس الأسقف على هذا العرش الكاثذرا مباركا الشعب فيه. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
† يبارك الأسقف الشعب من الباب الملوكي ب ” التريكاري ” أي الشمعدان ذي الشمعات الثلاث التي تشير إلى الثالوث الأقدس و “الذيكاري ” أي الشمعدان ذي الشمعتين رمزا لطبيعتي المسيح البشرية و الإلهية و يصلي كي يتعهد الله كنيسته، و الأسقف كونه صورة المسيح فهو يبارك و يطلب و يشفع لدى الرب. • البروكيمنن: و هو ترتيل آية في المزامير قبل قراءة فصل الرسالة فيقول القارئ البروكيمنن لأنه يدخلنا إلى سر الكلمة القديس جرمانوس يقول “إنه يشير إلى انكشاف الأسرار الإلهية والإنباء السابق بحضور الملك أي المسيح لذلك يستخدم كبروكيمنن استيخونات من المزامير لأنها تحدثنا عن عظائم الله». • ‡ الرسالة: تؤخذ الرسالة من أعمال الرسل أو الرسائل، وهذه الرسالة تحتوي على التعاليم العقائدية و الروحية الملهمة من الله وأجوبة على المشاكل التي كانت مطروحة آنذاك ولازالت. الرسالة قد تأتي متوافقة مع حدث أو عيد أو قديس نعيد له في ذلك اليوم أو تأتي مرتبة حسب الآحاد ومتتالية بترتيب معين. |
||||
01 - 07 - 2016, 06:00 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
• ‡ الأفشين:
أثناء قراءة الرسالة يتلو الكاهن أفشين قبل الإنجيل ” أشرق في قلوبنا النور الصافي نور معرفتك الإلهية……وافتح حدقتي ذهننا حتى ندرك تعاليم إنجيلك..” فالإنجيل لا يدركه في عمقه و جوهره إلا الذي فتح قلبه لله و استنار بنور الله، نطلب من الله أن يمنحنا النعمة لكي يصبح الجسد و النفس بانسجام كاملين عبر الاستنارة بنور الكلمة الإلهية التي سوف تقرأ علينا. • ‡ الهللواريون: في نهاية الرسالة يعطي الكاهن السلام للقارئ و يأتي ترتيل “هللوييا” و هي كلمة عبرية تعني( هللوا لله ) إنها دعوة لنا كي نسبح الله و نفرح لأنه يظهر لنا بعد قليل من خلال كلمة الإنجيل الذي سيتلى على مسامعنا أي أنها ردة الفعل على مجيئه. و هي ترتيلة تسبيح و تحية للإعلان الإلهي الذي سيعلن لنا إعلان يسوع المسيح لكنيسته. • التبخير: لم تقبل الكنيسة بسرعة هذا العمل الطقسي، لأنه كان مشتركاً بين ديانات عدة وما لبث أن أدخل إلى الليتورجيا ليصير ممارسة طقسية دينية عادية جداً، فالجمر والبخور المتحول إلى رائحة ذكية ودخان يرتفع إلى السماء. التبخير كان يؤدَّى خلال ترنيم الهلِّلواريون، أمَّا الآن أثناء قراءة الرسالة، والأفضل عند ترتيل قدوس الله الأخيرة، يبارك الكاهن البخور ويبخر المائدة المقدسة، والمذبح والأيقونات والشعب من الباب الملوكي. |
||||
01 - 07 - 2016, 06:00 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
• إفشين قبل الإنجيل:
هذه الصلاة تحتل في سر الكلمة الإلهية المكانة نفسها التي يحتلها استدعاء الروح القدس في الأنافورا، يطلب فيها من الآب إرسال روحه القدوس. ففهم الكلمة الإلهية وتقبلها غير خاضعين لإرادتنا وحدها فحسب، فالشرط الأساسي للفهم هو: أن تفتح ” عيوننا الروحية ” سرياً وأن يحل علينا الروح القدس، وهذا ما تشهد عليه البركة التي تعطى للشماس لقراءة الكلمة الإلهية. • قراءة الإنجيل: في الدورة الصغرى يرفع الكاهن الإنجيل مغطياً وجهه به لكي يُظهِر للمؤمنين وجه المسيح، والآن بقراءة الإنجيل الشريف يقدم فمه ” للكلمة ” حتى يسمع المؤمنون ” الكلمة “. فإذاً عوض الكاهن يرى الناس المسيح، وعبر فمه، نسمع صوته ” صوت المسيح “. بالإنجيل الشريف نشاهد المسيح في وسطنا ونسمعه يدعونا إلى مملكته. الإنجيل في التقليد الأرثوذكسي ليس جزءا من الليتورجيا كمادة للقراءة فحسب بل كتاب نحترمه، نكرمه كالأيقونة والمائدة، لذلك نبخِّره ونبارك به شعب الله. • الحكمة فلنستقم: يجب علينا أن نرفع أذهاننا فوق الأرضيات كي نتمكن من فهم كلمة الله، فالكاهن على التحادث مع الله بغيرة وتقوى حارة، فانتصاب الجسد وقوفاً هو علامة أولى للغيرة والتقوى، لأن هذه هي وضعية المتضرعين، هذه هي وضعية العبد المشدود إلى سيده ليسرع على الفور لخدمته. |
||||
01 - 07 - 2016, 06:00 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
• السلام لجميعكم: إن منح الكاهن السلام يشير إلى منح نعمة اللاهوى من الله إلى المؤمنين المجاهدين في سبيل الانعتاق من الأهواء، المسيح بيد الكاهن وفمه، يَهَبُ نفس المجاهد السلام الذي من فوق، السلام هو اسم المسيح لا بل المسيح هو السلام عينه. تسبق هذه التحية السلامية كل قسم جديد من الليتورجيا الافخارستية، فهي تعطى قبل قراءة الكلمة الإلهية . . والقبلة السلامية المقدسة . . وتوزيع القدسات.. لتذكرنا كل مرة أن المسيح ” بيننا ” يرأس هو بنفسه قدَّاسنا الإلهي لأنه هو ” المقرَّب والمقرِّب والقابل والموزَّع». • ولروحك: الشعب الذي يقبل بركة السلام من الكاهن يصلي لأجله، فهو الأب والراعي وذلك كي يجني هو أيضاً سلام الله. العظة، الدرس المقدس: تأتي البشارة لتشهد على أن الكلمة الإلهية سُمعت وفُهمت وقُبلت، فالعظة مرتبطة ارتباطاً عضوياً بقراءة الكتاب المقدس، وكانت في الكنيسة الأولى جزءاً من ” اجتماع الجماعة ” والعمل الليتورجي الجوهري للكنيسة، والشاهد الدائم على الروح القدس الحي في الكنيسة الذي يرشدها إلى جميع الحق ” يوحنا 13:16 «. للوعظ وجهان: • 1-يكمِّل موهبة التعليم التي أعطيت للكاهن ليقوم بخدمته في تعليم الجماعة. • 2-لا تفصل خدمة التعليم عند الإكليروس عن الجماعة التي هي مصدر نعمته. موهبة التبشير ليست موهبة شخصية بل موهبة تُمنح للكنيسة لتعمل في الجماعة، حيث الروح القدس يحل على الكنيسة برمَّتها ومهمة رئيس الخدمة الوعظ والتعليم، أمَّا مهمة الشعب تقبّل هذا التعليم. هاتان الوظيفتان نابعتان من الروح القدس وهما تتمان في الروح القدس وبواسطته، فالكنيسة جمعاء أخذت الروح القدس لا مجموعات. يُمنح الأسقف والكاهن موهبة التعليم في الكنيسة لأنهما شاهدان على إيمان الكنيسة ولأن التعليم ليس تعليمهما بل تعليم الكنيسة ووحدة إيمانها ومجيئها. في الماضي البعيد كانت الجماعة تجيب ” آمين ” بعد انتهاء العظة تأكيداً بذلك على أنها قبلت الكلمة الإلهية وإثباتاً على أنها واحد في الروح مع الواعظ. المتروبوليت بولس يازجي |
||||
01 - 07 - 2016, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
شرح القداس الإلهي
الجزء 3 قداس المؤمنين: ينتهي الجزء الأول من القداس الإلهي المعروف بقداس الموعوظين أوقداس “الكلمة” بالعظة ويبدأ الجزء الثاني أو قداس المؤمنين. في الجزء الأول ظهر لنا يسوع عبر الكلمة الإلهية التي سمعناها في الرسالة والإنجيل والعظة. في القديم كان الموعوظون أو الذين يتهيأون للمعمودية يخرجون من الكنيسة عند هذا الحد من القداس بناءً على دعوة الشماس لهم بأن يخرجوا. الأنديمنسي: بداية قداس المؤمنين تكون مع فتح الأنديمنسي لتوضع عليه القرابين المقدسة. والأنديمنسي كلمة يونانية وتعني “عوضاً عن المائدة”، وهو كناية عن قطعة قماش مستطيلة عليها أيقونة المسيح وهو في الرمس، وحول الصورة كُتبت طروبارية الجمعة العظيمة: “إن يوسف المتقي أحدر جسدك الطاهر من العود…” فالذبيحة التي ستوضع على الأنديمنسي ليست سوى صورة لذبيحة الصليب التي قدّم فيها الرب نفسه فداءً عن البشر أجمعين. وغالباً ما يوضع في زاوية الأنديمنسي جزءاً من رفات أحد القديسين. لأنه في القرون الأولى كانت تقام الذبيحة الإلهية على أضرحة القديسين الشهداء الذين قدموا دمهم وحياتهم ثمناً لإيمانهم بالرب يسوع. ويقوم الأسقف عادةً بتكريس الأنديمنسي عبر التوقيع عليه، وذلك للدلالة على التفويض الذي يمنحه الأسقف للكهنة لكي يقيموا بدورهم الخدمة الإلهية، وتوقيع الأسقف كذلك هو علامة طاعة للرب وللأسقف الذي هوصورة للمسيح رئيس الكهنة الأوحد، ورمزاً للشركة التي تجمع الأسقف والكاهن والرعية. |
||||
01 - 07 - 2016, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
صلاة الكاهن من أجل نفسه:
يقول الكاهن عند فتح الأنديمنسي الاعلان التالي: “حتى إذا كنا محفوظين من عزتك كل حين..”، وبعده يتلو صلاة من أجل نفسه “ليس أحد من المرتبطين بالشهوات…” يعلن فيها عدم استحقاقه لخدمة الأسرار الإلهية المقدسة، ويعترف أمام الرب أنه إنسان خاطئ ويطلب منه أن يطهره ويجعله مستحقاً للوقوف أمامه بالروح القدس المعطى له بسر الكهنوت. يعي الكاهن أن ما سيحمله بيديه البشريتين (الجسد والدم الإلهيين) هو فوق استحقاق البشر، لذلك يطلب عون الرب لأداء هذه الخدمة؛ وأيضاً أن المسيح هو الذي يقرّب الذبيحة التي قرّبها مرة ومازال يقرّبها. يشعر الكاهن هنا بالرعدة فيداخله لذا يطلب المعونة من العلاء لكي يكون السر فاعلاً في قلوب المؤمنين وحياتهم. الشاروبيكون: أثناء تلاوة الكاهن الصلاة من أجل نفسه ترتل الجوقة ترتيلة التقدمة أو ما يعرف “بالتسبيح الشاروبيمي) “أيها الممثلون الشروبيم سرياً..”. غاية هذا التسبيح الشاروبيمي تهيئة المؤمنين للاشتراك في الأسرار المقدسة. إنه دعوة لهم لكي يتشبهوا بالملائكة المحيطين بالعرش الإلهي المسبيحين باستمرار: “قدو قدوس قدوس رب الصباؤوت” (اشعياء6). وتدعونا هذه الترتيلة إلى التشبه بالشاروبيم (وهم فصيلة من الملائكة) وترنيم تسبيح الملائكة والتجرد والترفع عما هو دنيوي مادي، ووضع الرب دائماً نصب أعيننا كما تفعل الملائكة. إن ملك الكل ورب الجميع سيأتي سرياً ويحضر بيننا على المائدة المقدسة فيجب علينا الاهتمام به فقط “لأن الحاجة إلى واحد” (لو42:10). |
||||
01 - 07 - 2016, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
الدخول الكبير:
بعد انتهاء ترتيل التسبيح الشاروبيمي، يأخذ الكاهن الكأس والصينية عن المذبح في تطواف داخل الكنيسة ويضعها على المائدة المقدسة. إن هذه القرابين هي قرابيننا التي قدمناها عن أنفسنا وعائلاتنا، ويجب علينا أن نقدم قبل كل قداس إلهي تقدماتنا لكي نرفع صلاتنا جميعاً مشتركين مع بعضنا، كجسد واحد للمسيح، في الصلاة من أجل الجميع. الكاهن يحمل قرابيننا ويرفعها إلى الهيكل السماوي ويدخل معها إلى الملكوت لنجلس إلى مائدة الرب في ملكوته ونشترك جميعاً في ذبيحة المسيح. أثناء التطواف يعلن الكاهن: “جميعكم ليذكر الرب الإله في ملكوته السماوي كل حين..” ثم يرفع رئاسة مطران الأبرشية ويذكر الأحياء والأموات الذين قدمت على اسمهم القرابين المقدسة. نستودع من نذكرهم الله. نذكر الأحياء والأموات معاً لأنه لا شيء يفصل في الكنيسة بين من رقد ومن هو حي. الجميع، أحياءً وأمواتاً، أحياء في المسيح يسوع، لأن المسيح “إله أحياء وليس إله أموات” (متى23:22). أخيراً عند وصول الكاهن إلى داخل الهيكل يضع القرابين على المائدة ويضع عليها الستر الكبير، إشارة إلى دحرجة الحجر عن باب القبر الذي وضع فيه المسيح. |
||||
01 - 07 - 2016, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
الطلبات:
بعد الانتهاء من وضع القرابين على المائدة المقدسة يبدأ الكاهن تلاوة سلسلة من الطلبات (لنكمل طلباتنا للرب) التي تسبق الكلام الجوهري. وتقسم إلى قسمين: القسم الأول يجيب عليه الشعب بـ “يارب ارحم” ويطلب فيها الكاهن من أجل القرابين ونجاتنا من الضيقات والضرر والأحزان والشدة. والقسم الثاني يجيب عليه الشعب بـ “استجب يا رب”. ويسأل الكاهن من الرب السلام ليومنا وأن يحفظ نفوسنا وأجسادنا من الشرير. وأن نمضي بقية حياتنا بالسلام الذي من الله وأن تكون حياتنا مسيحية لكي يكون وقفنا أمام منبر المسيح في اليوم الأخير بلا عيب. قانون الشكر أو الكلام الجوهري: بعد انتهاء الطلبات يقف الكاهن في الباب الملوكي ويمنح السلام والبركة للشعب قائلاً: “السلام لجميعكم”، مفتتحاً بذلك قانون الشكر أو ما يعرف بالكلام الجوهري. الكاهن يمنحنا سلام الله، لأنه جيد أن نكون في حالة سلام مع الله ومع الآخرين ومع أنفسنا في هذه اللحظات المقدسة. ثم يعلن الكاهن “لنحب بعضنا بعضاً لكي نعترف بعزم واحد مقرين، ويجيب الشعب: “بآب وابن وروح قدس، ثالوث متساوٍ في الجوهر وغير منفصل”. في القديم كان الشعب عند هذا الإعلان يتبادلون القبلة المقدسة، كما يقول بولس الرسول: “سلّموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة” (رومية16:16)، ويرددون خلالها: المسيح معنا وفيما بيننا كان وكائن ويكون. هذا الترتيب مازال محفوظاً إلى يومنا هذا بين الكهنة في الهيكل. فبسبب محبة المسيح التي فينا لا يسعنا إلا أن نحب الغريب الذي يقف بجانبنا الذي سيشاركنا هذه الكأس الواحدة. الدعوة إلى المحبة بيننا تفتتح الكلام الجوهري الذي نستعد فيه للمناولة، فالمحبة ليست موضوعاً نظرياً، بل عمل يترجم بأفعال محبة نؤكد فيها للعالم أننا فعلاً جسد واحد هو جسد المسيح، وأن المسيح حاضر بالحقيقة معنا وفيما بيننا. |
||||
01 - 07 - 2016, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
الأمر الثاني المهم في هذا الإعلان هو ارتباط إعلان محبتنا لبعضنا بإقرار إيماننا بالثالوث القدوس. وعت الكنيسة أن الشرط الأساسي للفكر الواحد، الذي يطلبه منا المسيح، هو المحبة التي هي على صورة محبة المسيح لنا، على صورة محبة الثالوث الأقدس الذي نعلن إيماننا به. المحبة والإيمان بالثالوث الأقدس مرتبطان. فكما أن الثالوث هو في وحدة نابعة من محبة سرمدية هكذا يجب أن نكون في محبة بعضنا كما الثالوث لنصير واحداً في المسيح. وكما أن المحبة شرط أساسي لاشتراكنا بالذبيحة الإلهية، كذلك إيماننا المشترك الواحد بالثالوث هو شرط أساسي لهذه المشاركة. الإيمان المشترك الواضح هو الركيزة الأساسية للمناولة المشتركة لذا يأتي تشديدنا على وحدة الإيمان في الكنيسة قبل المناولة المشتركة. المناولة المشتركة مع الآخرين هي تتويج لعملية الوحدة الإيمانية وليست وسيلة للوصول إلى الوحدة.
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شرح القداس الإلهي |
شرح القداس الإلهى |
طقس القداس الإلهى |
القداس الإلهي |
طقس القداس الإلهي |