18 - 06 - 2016, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: أسئلة عن يسوع المسيح
السؤال: هل ذهب المسيح الي الجحيم في فترة ما بين موته وقيامته؟ الجواب: هل ذهبت روح يسوع المسيح الي الجحيم في فترة ما بين موته وقيامته؟ هناك مناقشة كبيرة تتعلق بالأجابة علي هذا السؤال. هذا المبدأ مبني علي ما هو مذكور في عقيدة الأيمان "ونزل الي الجحيم". أيضا هناك بعض الآيات تذكر ذهاب يسوع الي "الجحيم" بناء علي ترجمات معينة. ولدراسة هذه المسألة، فأنه من المهم أن نفهم ما يعلمه الكتاب المقدس عن "مملكة" الموتي. ففي الكتابات العبرية، الكلمة المستخدمة لوصف مملكة الموتي هي "شيول". وهي تعني "مكان الموتي" أو "المكان الذي فيه الأرواح/النفوس التي غادرت". وفي العهد الجديد الكلمة المستخدمة للجحيم هي "الهاوية" وهي أيضاً تصف "مكان الموتي". وآيات أخري في العهد الجديد تشير الي أن الهاوية هي مكان مؤقت، تنتظر فيه الأرواح الي يوم القيامة والدينونة. ورؤيا 11:20-15 يعطينا وصف دقيق يفرق بين الأثنين. فالجحيم (بحيرة النار) هو المكان الدائم والنهائي لعقاب الضالين. ولكن الهاوية هو مكان انتظار مؤقت. فللأجابة، لا لم يذهب يسوع الي الجحيم، حيث أن الجحيم هو مكان مستقبلي، سيحدث بعد الدينونة من العرش العظيم الأبيض (رؤيا 11:20-15). شيول/الهاوية هو مكان ذو قسمين (متي 23:11 و 18:16 و لوقا 15:10 و 23:16 وأعمال 2:27 -31) وهي مقار للمخلصين والضالين. ومقر الذين قبلوا الخلاص يسمي "الفردوس" و "حضن أبينا أبراهيم". ويفصل المقرين "هوة عظيمة" (لوقا 26:16). وعندما صعد يسوع الي السماء، فهو أخذ معه سكان الفردوس (المؤمنون) (أفسس 8:4-10). في حين أن قسم الضالين أي شيول/الهاوية ظل كما هو. فكل الضالين يذهبون الي ذلك المكان لينتظروا دينونتهم المستقبلية. فهل ذهب المسيح الي شيول/ الهاوية؟ نعم ذهب المسيح هناك كما هو مدون في أفسس 8:4-10 و بطرس الأولي 18:3-20. ونجد أن الاختلاف نتج من قرأة بعض الآيات المذكورة في مزامير 10:16-11، "لأنك لن تترك نفسي في الهاوية. لن تدع تقيك يري فسادا...تعرفني سبل الحياة". فلا يصح هنا كما هو مدون في بعض الترجمات "لن تترك نفسي في الجحيم" اذ أنه هنا يعني القبر. وقال يسوع للص الذي كان مصلوبا بجانبه "اليوم، تكون معي في الفردوس". فجسده ذهب الي القبر فحين أن روحه ذهبت الي "الفردوس" أي القسم المخصص للمخلصين في شيول أو الهاوية. وبعد ذلك أخذ يسوع جميع الصالحين من الفردوس وأصعدهم معه الي السماء. وللأسف في كثير من الترجمات، لا يوجد تدقيق في استخدام تعبير الهاوية بدلا من جهنم. ويري البعض أن يسوع المسيح ذهب الي الهاوية كي يكمل العقاب المستحق عن خطايانا. وهذه فكرة غير كتابية تماما. فأن موت المسيح علي الصليب وعذابه من أجلنا كان كافيا تماما لدفع ثمن فدائنا. ودمه الذي سفك من أجلنا هو ما تسبب في تطهيرنا من خطايانا (يوحنا الأولي 7:1-9). فأنه علق علي الصليب، وتحمل عبء خطايا الجنس البشري كله. "وأصبح خطيئة من أجلنا" و كورنثوس الثانية 21:5 يقول "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه." والصاق تهمة الخطيئة له تساعدنا علي فهم معاناة المسيح في حديقة جثيماني مع كأس الخطيئة الذي سيسكب عليه علي الصليب. وعنما صرخ يسوع علي الصليب، "يا أبتاه، لم تركتني؟" فقط عندها أنفصل المسيح عن الله الآب بسبب الخطيئة التي سكبت عليه. وعندما أسلم الروح، قال "يا أبتاه، بين يديك أستودع روحي". وبهذا أتم عذابه من أجلنا. وذهبت روحه ونفسه الي قسم الفردوس من الهاوية. ولم يذهب المسيح الي جهنم. أن عذابه من أجلنا قد أكمل بموته. وثمن الخطيئة قد دفع. وبعدها انتظر قيامة جسده ورجع الي المجد بالصعود. فهل ذهب يسوع المسيح الي الجحيم؟ كلا. هل ذهب الي الهاوية/ شيول أذاً؟ نعم ذهب. |
||||
18 - 06 - 2016, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: أسئلة عن يسوع المسيح
السؤال: هل كان من الممكن أن يرتكب يسوع الخطيئة؟ وان كان هذا غير ممكناً، فكيف يمكنه أن "يتعاطف مع ضعفاتنا" (عبرانيين 15:4)؟ الجواب: ان الأجابة علي هذا التسأول تنقسم جزئين. ومن المهم أن ندرك مبدئياً أننا لا نناقش ان كان المسيح أرتكب الخطيئة أم لا. فالجميع يوافقون علي ما هو مدون في الكتاب المقدس وهو أن المسيح كان بلا خطية. فالتساؤل اذا هل كان المسيح قادر علي ارتكاب الخطيئة؟ نجد أن بعض الناس يعتقدون أنه كان بالفعل قادراً ولكنه أختار أن يعتصم عن اتكاب الخطيئة، بينما يعتقد البعض الآخر أنه كان غير قادر علي ارتكاب الخطيئة من الأصل. فدعونا نناقش أي من وجهات النظر هذه هي الأصلح. ونجد أن تعاليم الكتاب المقدس ترشدنا الي أن المسيح كان غير قادر علي ارتكاب الخطيئة. وحتي ان كان قادر علي ارتكاب الخطيئة فأنه كان سيظل أيضاً بلا خطيئة فالمسيح هو الله المتجسد. فان اعتقدنا أن المسيح قادر علي ارتكاب الخطيئة فاننا بالتالي نؤمن بأن الله القدوس يمكنه أن يخطيء. كولوسي 19:1 "لأنه فيه سر أن يحل كل الملء". وبالرغم من أن المسيح كان انساناً فأنه لم يولد بنفس الطبيعة الخاطئة التي توارثناها نحن كبشر. ونجد أنه جرب كما نجرب نحن. وأن التجربة أتت من ابليس، ولكنه ظل بلا خطيئة، لأن الله لا يمكنه أن يخطيء. فهذا ضد طبيعته (متي 1:4 وعبرانيين 18:2 و15:4 ويعقوب 13:1). وتعريف الخطيئة هي أنها تعدي علي لشريعة الله . وبما أن الله هو نفسه خالق الشريعة وواضعها، فنجد أنها تحوي ما يمارس أو لا يمارس الله. لذا فمن الطبيعي أن الخطيئة هي شيء لا يمارسه الله. وخضوع الأنسان لتجربة ما هو شيء غير خاطيء في حد ذاته. فيمكن أن يقوم شخص ما باغرائك، ولكن أن كنت أنت نفسك لا توجد لديك الرغبة في ممارسة هذا الشيء، فأنك لم تخطيء وأنت كنت خضت في هذه التجربة. وهناك نوعان من التجارب: 1) مجرب: أن يعرض عليك شخص ما أو طبيعتك الخاطئة شيء خاطيء. 2) مجرب: أن تفكر أن تشترك في فعل خاطيء وتتفكر ويدور في خلدك اللذة الناتجة عن هذا الفعل بشكل يشغل ذهنك. التعريف الأول لا يصف فعل أو فكر خاطيء، بعكس التعريف الثاني. فعندما تتفكر في فعل خاطيء وتحاول أن تفكر في طرق تتفادي من خلالها نتائجه، فأنك قطعاً ترتكب الخطيئة. والمسيح تعرض للتجربة من النوع الأول ولكن حيث أنه لم يتوارث مثلنا الطبيعة الخاطئة، فقد ظل بلا خطيئة عندما حاول ابليس تجربته ونري بوضوح أن المسيح لم تكن له الرغبة في أن يمارس الخطيئة. ونري أن الذين يعتقدون أن المسيح كان قادراً علي ارتكاب الخطيئة يزعمون أنه أن كان المسيح لم يكن قادراً علي ارتكاب الخطيئة فانه غير قادر علي التعاطف مع مشاعرنا وصراعنا معها. ولكن يجب أن نتذكر أن الله يعلم كل شيء عن كل شيء. وبالرغم من أنه لم يخطيء أبداً، فأنه يعلم ما هي الخطيئة ويفهمها. الله يعلم ويفهم التجربة. وهو قادر علي التعاطف والتفاعل مع مشاعرنا. المسيح اختبرالخوض التجربة ولكنه لم يخطيء. نحن مجربون بالخطيئة (كورنثوس الأولي 13:10). وهذه الخطايا يمكن تقسيمها لثلاثة أجزاء عامة: شهوة العين، شهوة الجسد، وتعظم المعيشة (يوحنا الأولي 16:2). تأمل تجربة المسيح وتجربة حواء وارتكابها للخطيئة وستجد أن الثلاث أجزاء موجودة وممثلة. فقد حاول ابليس تجربة المسيح من نواحي عديدة ولكن المسيح قدوس ولم يخضع لسلطان الخطيئة. وبالرغم من أن طبيعتنا الخاطئة تدفعنا لممارسة الخطيئة، فينبغي أن نقاومها وأن نتغلب عليها اذ أننا لسنا بعد عبيد للخطيئة بل لله (رومية 6، خاصة عدد 2 و 16-22). |
||||
18 - 06 - 2016, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: أسئلة عن يسوع المسيح
السؤال: لم يختلف نسب المسيح الموجود في أنجيل متي عن ما هو موجود في أنجيل لوقا؟ الجواب: نجد أن نسب المسيح مدون في الكتاب المقدس في أنجيل متي الأصحاح الأول وأنجيل لوقا الأصحاح الثالث وعدد 23-38. ويتابع متي نسب المسيح بداية من أبراهيم. أما لوقا فيتابع نسبه بداية من آدم. ولكن يوجد أسباب تدعونا لنعتقد أن متي ولوقا قد قاما بتدوين نسب المسيح من ناحيتان مختلفتان. فمثلاً يقول متي أن يوسف أبن يعقوب (متي 16:1)، بينما يقول لوقا أن يوسف أبن هالي (لوقا 23:3). ويتابع متي النسب من خلال سليمان أبن داوود (متي 6:1)، بينما يتابع لوقا النسب من خلال ناثان أبن داوود (لوقا 31:3). والحقيقة أن الأسماء الوحيدة المشتركة بين النسبين هما شألتيئيل وزربابل (متي 12:1 ولوقا 27:3). فما هو التفسير لذلك الأختلاف؟ يشير البعض لهذ الأختلافات كأخطاء موجودة في الكتاب المقدس. ولكننا نعلم أن اليهود تفوقوا في تدوين التاريخ والأحتفاظ بالمعلومات وخاصة التي تتعلق بالنسب. فمن غير المعقول أن يتابع كل من متي ولوقا نفس النسب ويدونان نسبين مختلفين تماماً. فمن داوود للمسيح لا يوجد أي تطابق. وحتي عند الأشارة الي الأسماء المتطابقة (فهم غالباً أشخاص مختلفون). فنجد أن متي يقول أن شألتيئيل أبن يكونية بينما يقول لوقا أن شألتيئيل ابن نيري. وحيث أن هذه الأسماء كانت شائعة في ذلك الوقت (أنظر عزرا ونحميا) فمن المرجح أنهما كانوا أشخاص مختلفين تماماً. وأعتقاد آخر هو أن متي يصف نسب المسيح الرئيسي بينما يصف لوقا نسبه آخذاً في الأعتبار صلة الزواج. فقد كان من الطبيعي في ذلك الوقت أنه عند موت رجل لم ينجب أبناء، أن يأخذ أخية أمرأته زوجة له وعند انجابهما أن يحمل الطفل أسم أخيه المتوفي. وبالرغم من أن هذا احتمال وارد ولكنه لايعقل أن يكون ذلك حدث في كل جيل من داوود الي المسيح. فبالنظر لهذ الأحتمالات، نجد أن معظم علماء الكتاب المقدس يعتقدون أن أنجيل لوقا دون نسب العذراء مريم بينما دون أنجيل متي نسب يوسف النجار. فقد تابع متي نسب يوسف لأنه والد يسوع الشرعي، من خلال سليمان وداوود. بينما تابع لوقا نسبه من خلال مريم العذراء (أم يسوع في الجسد)، من خلال ناثان أبن داوود. ولم يكن هناك كلمة يونانية تعبر عن زوج الأبنة فقد كان يوسف يعتبر ابن هالي بزواجه من أبنة هالي (مريم). ومن الناحيتين نجد أن المسيح جاء من نسب داوود الملك مما يجعله آهلاً أن يكون المسيا المنتظر. وأنه من الغير المألوف أن يتابع شخص ما النسب من خلال الأم ولكن أيضاً أنه من غير المألوف أن يولد شخص ما من عذراء! وأيضاً يذكر لوقا "الأعتقاد" الدارج بأن المسيح كان أبن يوسف (لوقا 23:3). |
||||
18 - 06 - 2016, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: أسئلة عن يسوع المسيح
السؤال: ماهو الأقنوم الثاني؟ كيف يمكن أن يكون يسوع الله وأنسان في نفس الوقت؟ الجواب: هذا التعبير مستخدم ليصف أن الله الأبن، يسوع المسيح، أخذ طبيعة بشرية، برغم من أنه كان الله الكامل في نفس الوقت. فالمسيح كان دائما الله (يوحنا 58:8، و30:10)، ولكن عند التجسد أصبح المسيح واحداً من البشر أخذاً صورة انسان (يوحنا 14:1). فأضافة الطبيعة البشرية للطبيعة الألهية هو ما يكون الأقنوم، يسوع المسيح، شخص واحد، هو نفسه انسان كامل والله الكامل. وطبيعة المسيح البشرية والألهية هما طبيعتان لا يمكن فصلهما. فالمسيح سيظل للأبد الله الأنسان، انسان كامل والله الكامل، طبيعتان واضحتان لشخص واحد. وطبيعتا المسيح البشرية والألهية ليستا ممزوجتان بل متحدتان. ففي بعض الأحيان نري المسيح يعمل بطريقة بشرية محدودة (يوحنا 6:4 و 28:19) وبعض الأحيان الأخري يعمل بقوته الألهية (يوحنا 43:11 ومتي 18:14-21). وفي كلتا الحالتان نجد أن المسيح يتصرف من كيان واحد. فالمسيح كان له طبيعتان ولكنه شخص أو شخصية واحدة. وهذا المعتقد هو من أصعب المعتقدات حين المحاولة لتوضيحه, فلا يمكننا فهمه بصورة شاملة. ولا يمكننا كبشر أن نفهم بصورة كاملة معاملات الله. فنحن ككائنات محدودة فلا يمكننا أن نفهم بصورة كاملة أو نقدر علي استيعاب الله الغير محدود. فالمسيح هو ابن الله حيث انه جاء من الروح القدس (لوقا 35:1). ولكن ذلك لايعني عدم وجوده قبيل ذلك. فالمسيح كان ولايزال والي الأبد (يوحنا 58:8 و 30:10). فعند تجسد المسيح أصبح انساناً بالأضافة الي كونه الله (1:1 و 14). المسيح هو الله المتجسد. فالمسيح كان الله منذ الأزل ولكنه لم يصبح انسان الي أن حبلت به مريم. ولقد أصبح انساناً ليشاركنا أحزاننا (عبرانيين 17:2)، والأهم من ذلك هو أن يدفع ثمن عقابنا المستحق علي الصليب (فيليبي 5:2-11). وللتلخيص، فأن طبيعتا المسيح المتحدة تعلمنا أن المسيح أنسان كامل والله الكامل ولا يوجد مزج بين الطبيعتين وأنه اله واحد الي الأبد- آمين. |
||||
18 - 06 - 2016, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: أسئلة عن يسوع المسيح
السؤال: ان كان المسيح هو الله، فلماذا قام بالصلاة لله؟ هل قام المسيح بالصلاة لنفسه؟ الجواب: لنتمكن من فهم صلاة المسيح أي الله في الجسد لله الآب في السماء لابد وأن ندرك علاقة الله الآب بالله الأبن. فعلاقة لله الآب مع الله الأبن المتجسد علاقة أزلية أبدية بدأت قبل أن يأتي المسيح للعالم. أقراء يوحنا 19:5-27 وخاصة 23:5 التي من خلالها يعلمنا المسيح أن الآب قد أرسل الأبن (أيضاً اقراء يوحنا 10:15). فالمسيح لم يصبح ابن الله عندما ولد في بيت لحم. بل كان هو الله منذ الأزل ومازال وسيظل الي الأبد. أشعياء 6:9 يقول لنا أنه ولد لنا ولداً وأعطي لنا أبناً. فالمسيح كان دائماً جزء من الثالوث الأعظم الآب والأبن والروح القدس. والثالوث لايمثل ثلاثة آلهة بل اله واحد مثلث. ولقد قال يسوع: أنا والآب واحد (يوحنا 30:10). وكان المسيح يعني أنه والآب و الروح القدس أي الأقانيم الثلاثة لله - يشتركون في نفس الروح والكينونة. وهؤلاء الثلاث المتساوون يتمتعون بشركة أزلية. فعندما تجسد المسيح، أبن الله الأبدي، فأنه تخلي عن مجده السماوي آخذاً صورة عبد (فيليبي 5:2-11). وكالله المتجسد في صورة انسان تعلم أن يطيع أبيه (عبرانيين 8:5) ولقد جربه ابليس، وأدانه الناس، ورفضته خاصته، وأخيراً صلب. فرفع صلاته لأبيه السماوي ليسأل عن معونة وقوة (يوحنا 41:11-42)، وحكمة (مرقس 35:1 و46:6). فصلاته أظهرت اعتماده علي الله خلال حياته علي الأرض كأنسان لكي يتمم خطة الله للفداء (أنظر صلاة المسيح الموجودة في يوحنا 17)، وبالطبع تسليمه لأرادة الله في حديقة جثيماني لأن يذهب للصلب ليحمل عنا ثمن عصيان الله وهو الموت (متي 31:26-46). وبالطبع فقد أقيم من القبر قيامة جسدية ليمنحنا حياة أبدية وغفران وحياة أبدية أن قبلناه كمخلصنا وفادينا. فلايوجد ما يمنع الأبن من أن يصلي للآب أو التحدث لله كأب. فكما ذكرنا، فأن علاقتهما أزلية بدأت قبل أن يتجسد المسيح. وفي الجسد، نجد أن هذه العلاقة موضحة في الأناجيل فنري أن الله الأبن تمم مشيئة الله في الجسد لفداء العالم (يوحنا 38:6). فحياة المسيح الجسدية وطاعته لله كان دافعها علاقته بالله الآب وحياة الصلاة التي يجب علينا أن نتعلم منها. يسوع المسيح لم يكن أقل من الله عندما قام بالصلاة لله الآب في السماء. بل ترك لنا المسيح مثالاً حياً لأهمية الصلاة بالرغم من أنه كان بلا خطيئة. فصلاة المسيح لله الآب توضح لنا علاقته بالله الآب في حيز الثالوثية. فاذاً يجب عينا أن نعتمد علي الله من خلال الصلاة ليمنحنا القوة والحكمة. فكما قام المسيح بالصلاة في حياته علي الأرض فيجب علينا كأتباعه أن نفعل نفس الشيء. |
||||
18 - 06 - 2016, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: أسئلة عن يسوع المسيح
السؤال: لم كان يجب علي المسيح أن يختبر كل هذه الآلام؟ الجواب: سفر أشعياء 4:53 يخبرنا "لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها. ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً". ولقد عذب المسيح ببشاعة أثناء محاكمته وصلبه ونجد ذلك مذكوراً في متي 27 ومرقس 15 ولوقا 23 ويوحنا 19. وبالرغم من أن آلامه الجسدية كانت عظيمة، فأن آلامه الروحية كانت أعظم. كورنثوس الثانية 21:5 يخبرنا: "لأنه جعل الذين لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصبح نحن بر الله فيه". لقد حمل المسيح خطيئة العالم كله (يوحنا الأولي 2:2). فالخطيئة هي ما جعلت المسيح يصرخ "ايلي، ايلي، لما شبقتني؟" أي الهي، الهي، لماذا تركتني؟" (متي 46:27). فآلام تحمل الخطيئة قد فاقت آلام الجسد (رومية 8:5). ونجد في أصحاح 53 من سفر أشعياء وخاصة في عدد 3 و5 نبؤة عن آلام المسيح الآتية "محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومختبر الحزن، وكمستر عنه وجوهنا، محتقر فلم نعتد به - وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه، وبحبره شفينا " وأيضاً في مزمور 14:22-18 نبؤة واضحة عن آلام المسيا المنتظر "كالماء انسكبت. انفصلت كل عظامي. صار قلبي كالشمع. قد ذاب في وسط أمعائي. يبست مثل شقفة قوتي، ولصق لساني بحنكي، والي تراب الموت تضعني. لأنه قد أحاطت بي كلاب. جماعة من الأشرار اكتنفتني. ثقبوا يدي ورجلي. أحصي كل عظامي، وهو ينظرون ويتفرسون في. يقسمون ثيابي بينهم، وعلي لباسي يقترعون". فلم كان يجب علي المسيح أن يختبر كل هذه الآلام؟ لأجابة هذا التساؤل، نجد أن البعض يعتقد أن معاناة المسيح الجسدية كانت جزء من تحمله عقاب الخطيئة بدلاً منا. والي حد ما فهذا المعتقد صحيح. ولكن في نفس الوقت نجد أن تعذيب المسيح يظهر بوضوح قسوة الأنسان وكراهيته لله وعمله في المسيح. فأن كراهية ابليس للمسيح والله هو مادفع هؤلاء الناس الي تعذيب المسيح بهذا الشكل الشنيع. فمقدار تألم المسيح عكس مقدار خطيئة العالم وعصيان الأنسان لله القدوس (رومية 10:3-18). |
||||
18 - 06 - 2016, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: أسئلة عن يسوع المسيح
السؤال: ما هو المعني بأن المسيح هو حمل الله؟ الجواب: عندما أشار الكتاب المقدس الي المسيح كحمل الله في يوحنا 29:1 ويوحنا 36:1، فأنه يشير الي أنه الفدية الكاملة والكافية عن الخطيئة. ولكي نفهم من هو المسيح وماذا فعل، لابد وأن نبدأ من العهد القديم، الذي يحتوي علي نبؤات عن مجيء المسيح مثل "ذبيحة عن الخطيئة" (أشعياء 10:53). والحقيقة أن كل تعاليم تقدمة الذبائح في العهد القديم ما هو الا اعداد الله للأنسان لمجيء المسيح، وهو الذبيحة العظمي والفدية الكاملة التي أعدها الله ليكفر عن آثام شعبه (روميه 3:8 وعبرانيين 10). ولعب تقديم الحملان كفدية دوراً هاماً في الحياة الدينية اليهودية. فعندما أشار يوحنا المعمدان ليسوع "كحمل الله الذي سيأخذ خطيئة العالم" (يوحنا 29:1)، أعتقد اليهود الذين سمعوه بأنه يشير الي واحداً من الذبائح المقدمة. وبحلول عيد الفصح، ربما أعتقد البعض بأنه يشير الي الحمل المقدم كضحية في هذا العيد. وخاصة أن عيد الفصح قد كان واحداً من الأعياد اليهودية الرئيسية وأحتفالاً بتحرير شعب اسرائيل من العبودية في مصر. وتقليد ذبح حمل عيد الفصح ووضع دمه علي أبواب البيوت كي يعلم ملاك الموت بأن هذا المنزل "مغطي بالدم" ويعبر (خروج 11:12-13) هي صورة جميلة لعمل المسيح الكفاري علي الصليب. ونجد أيضاًُ أنه كانت تقدم ذبائح يومية في المعبد اليهودي في أورشليم. فكل صبح ومساء كان يذبح حمل عن خطايا الشعب في المعبد (خروج 38:29-42). وهذه التقليد سمح به الله ليهيء قلوب الناس للفدية الكاملة التي ستقدم علي الصليب. بل وأن موت المسيح حدث في وقت التضحية اليومية المسائية التي تقدم في المعبد. واليهود الذين عاصروا ذلك الوقت كانوا علي معرفة بنبؤات العهد القديم التي تنبأ بها أرميا وأشعياء والتي أشارت الي مجيء ذلك "الذي سيساق الي الذبح كحمل" (أرميا 19:11 وأشعياء 7:53)، وأن آلامه وتضحيته ستمنح فداء لشعب اسرائيل. وبالطبع فأن موحي كل هذه النبؤات الموجودة في العهد القديم هو نفسه يسوع المسيح، "حمل الله". وبالرغم من أن نظام تقديم الذبائح قد يبدو غريباً بعض الشيء علينا اليوم، فأن مبدأ التعويض لا يصعب علينا فهمه. فنحن نعلم ان أجرة الخطيئة هي موت (رومية 23:6) وأن خطيئتنا تفصلنا عن الله. والكتاب المقدس يعلمنا أن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله (رومية 23:3). وأنه بسبب خطيئتنا، قد انفصلنا عن الله، وأننا مخطئين أمامه، فلذا فأن أملنا الوحيد هو أن يرتب الله طريقة من خلالها نتصالح بها مع الله. وهذا هو ما فعله عند أرساله ابنه الوحيد يسوع المسيح ليموت علي الصليب من أجلنا. فالمسيح مات لفدائنا ولدفع ثمن خطايا كل من يؤمن به. فموت يسوع المسيح علي الصليب كان خطة الله لفدائنا وقيامته في اليوم الثالث تمنحنا حياة أبدية ان آمنا به. والخبر السار هو أن الله نفسه قدم لنا الفداء والكفارة عن خطايانا والكتاب المقدس يعلن بوضوح في بطرس الأولي 18:1-21: "عالمين أنكم قد افتديتم لا بأشياء تفني، بفضة أو ذهب، من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء". |
||||
18 - 06 - 2016, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: أسئلة عن يسوع المسيح
السؤال: لم أرسل الله يسوع المسيح للأرض في هذا الوقت الزمني بالذات؟ لماذا لم يرسله قبل ذلك؟ أو بعد ذلك؟ الجواب: "ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة، مولوداً تحت الناموس" (غلاطية 4:4). الآية السابقة تخبرنا أن الله الآب أرسل ابنه يسوع "في ملء الزمان". ولقد كان العصر الأول ميلادياً وقت مشحون بالأحداث. فعلي الأقل يمكننا أن نستنتج أنه كان وقتاً مناسباً لمجيء المسيح. والأحداث التالية تخبرنا عن بعض مما كان يحدث في ذلك الوقت: 1) كان هناك شغف بين اليهود لمجيء المسيا المنتظر في ذلك الوقت. ولقد كانت قسوة الحاكم الروماني تجعل شعب اسرائيل في حالة ترقب لمجيء المسيا. 2) وحدت الحكومة الرومانية معظم دول العالم تحت سلطتها. ولأن الأمبراطورية الرومانية كان تتمتع بالسلام، تمكن المسيحيون الأوائل من الترحال ونشر رسالة الأنجيل في حين أن ذلك كان يصعب تحقيقة في أوقات أخري. 3) بالرغم من سيادة الحكومة الرومانية عسكرياً، فقد سادت الدولة اليونانية ثقافياً. ولقد استخدم معظم الناس لغة يونانية عامية (تختلف عن اللغة الأغريقية) للتجارة والتعاملات، مما سهل التواصل فيما بين الناس وتوصيل رسالة الأنجيل لجماعات مختلفة من الناس. 4) حقيقة أن كثيرين قد اعتمدوا علي الآلهة لينتصروا علي الرومان فعندما لم يتحقق ذلك توقفوا عن عبادة الآلهة. وانتشر الفراغ الروحي فيما بين الطبقة المثقفة في المدن الأغريقية. 5) وضعت الأديان السرية والبدع المنتشرة في ذلك الوقت أهمية كبيرة علي تقديم الذبائح، مما جعل تضحية المسيح علي الصليب فكرة مقبولة. وقد آمن الأغريقيون بخلود النفس (ولكن ليس الجسد). 6) أنضم للجيش الروماني عدداً كبيراً من الناس من مناطق مختلفة من الأمبراطورية الرومانية مما عرضهم للثقافة الرومانية وذلك يتضمن الأناجيل الذي لم يكن قد وصل بعد لهذه المناطق. كل هذه تكهنات بشرية عن أختيار الله لهذا الوقت الزمني بالذات. ولكننا ندرك أن طرق الله غير طرقنا فربما تكون هذه الأسباب أو لاتكون وراء أختيار الله لأرسال أبنه في ذلك الوقت. ومن الواضح أنه عند قرأة غلاطية 3 و4، نجد أن الله أراد أن يضع أساساً من الشريعة اليهودية لتهيئة قلوب الناس لمجيء المسيا. فالشريعة تساعد الناس علي ادراك عمق تورطتهم في الخطيئة (فهم غير قادرون علي حفظ وصايا الشريعة)، مما يجعلهم يتوقون للخلاص المقدم من خلال يسوع المسيح (غلاطية 22:3-23 ورومية 19:3-20). ولقد استخدم الله الشريعة "كمعلم" (غلاطية 24:3) يأتي من خلاله الناس الي المسيح. وتم ذلك من خلال النبؤات العديدة والتي تحققت بمجيء المسيح. وكذلك نظام تقديم القرابين والذبائح عن الخطايا. كما رسم العهد القديم صورة الأنسان وعمل المسيح الكفاري فيه من خلال أحداث تاريخية عديدة مثل (أبراهيم وأسحق وخروج شعب اسرائيل من مصر وتحررهم من العبودية). وأخيراً فأن المسيح جاء محققاً نبؤة معينة. دانيال 24:9-27 يتحدث عن "سبعين أسبوعاً" . ونستنتج من سياق هذا الجزء الكتابي أنه كان يعني الي سنين وليس أسابيع. ويبدأ العدد من "فاعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها الي المسيح الرئيس سبعة أسابيع وأثنان وستون أسبوعاً، يعود ويبني سوق وخليج في ضيق الأزمنة" دانيال 25:9. أيضا أنظر نحميا (5:2). وهنا يقول أنه بعد 7 "سبعات" بالأضافة الي 62 "سبعات" أو 69 مضروبة في 7 سنوات، يقول "وبعد اثنين وستين اسبوعاً يقطع المسيح وليس له، وشعب رئيس آت يخرب المدينة والقدس، وانتهاؤه بغمارة، والي النهاية حرب وخرب قضي بها" (عدد 26). وهنا نري أشارة واضحة جداً لموت المسيح علي الصليب. وفي العصر السابق كتب السر روبرت أندرسون كتاباً يدعي "الأمير الآتي" وضح فيه عمليات حسابية دقيقة للنبؤات وتضمن ذلك الكتاب تفاصيل كثيرة آخذاً في الأعتبار السنوات الكبيسة والتغير من قبل الميلاد لما بعده وأعتبارات حسابية كثيرة أخري واستنتج أن دخول المسيح الأنتصاري الي أورشليم حدث خمسة أيام قبيل موت المسيح. وأن استخدم الأنسان هذه الوصفات الحسابية أم لا، فأننا نعلم تماماً أن مجيء المسيح وموته يتوافق تماماً مع النبؤات الكتابية المدونة في سفر دانيال 500 سنة قبل مجيء المسيح. وتوقيت تجسد المسيح تزامن مع فترة أعد الله فيها البشر لمجيئه المنتظر وهو دليل عظيم بأنه هو كان حقاً المسيا المنتظر الذي حقق النبؤات وأكمل مشيئة الآب. |
||||
18 - 06 - 2016, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: أسئلة عن يسوع المسيح
السؤال: ماذا حدث أثناء طفولة الرب يسوع؟ الجواب: فيما عدا ما جاء في لوقا 2: 41-52 لا يخبرنا الكتاب المقدس شيئاً عن حداثة يسوع. من هذه القصة يمكننا أن نعرف أشياء معينة عن طفولة يسوع. أولاً، كان إبناً لأبوين ملتزمين بممارسة الشعائر الدينية. فقد قام يوسف ومريم بالرحلة إلى أورشليم في وقت عيد الفصح من كل عام بحسب متطلبات ديانتهم. بالإضافة لهذا، أتوا معهم بإبنهم ذي الإثني عشرة عاماً ليحتفل معهم بحضوره أول عيد إستعداداً للإحتفال بعيد بلوغه الثالثة عشر حيث يحتفي الصبيان اليهود بوصولهم لسن الرجولة. هنا نرى صبي عادي في عائلة عادية بالنسبة لذاك الوقت. نرى أيضاً في هذه القصة أن بقاء يسوع في الهيكل لم يكن عصياناً أو تمرداً بل كان نتيجة طبيعية لمعرفته أنه يجب أن يكون في ما لأبيه. تشهد قدرته على إدهاش معلمي الهيكل بحكمته ومعرفته عن قدرته غير العادية، بينما يظهر إنصاته للشيوخ وطرحه الأسئلة عليهم إحترامه الكامل لهم، فدور التلميذ كان مناسباً لطفل في عمره. من وقت هذه الحادثة وحتى معموديته في عمر الثلاثين، فإن كل ما نعرفه عن شباب يسوع هو أنه ترك أورشليم وعاد إلى الناصرة مع أبويه وكان "مطيعاً لهما" (لوقا 2: 51). لقد قام بواجبه نحو والديه الأرضيين في طاعة للوصية الخامسة الضرورية لحفظ وصايا موسى وهو الدور الذي قام به بدلاً عنا. غير هذا فإن كل ما نعرفه هو أن "يَسُوعُ كَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ" (لوقا 2: 52). من الواضح أن هذا هو كل ما قصد الله أن نعرفه. توجد كتابات أخرى غير الكتاب المقدس كتبت في ذلك العصر تحتوي قصصاً عن شباب يسوع (مثل إنجيل توما). ولكن ما من سبيل لمعرفة صدق هذه الروايات من عدمه. لقد إختار الله ألا يقول لنا الكثير عن طفولة المسيح – لذلك علينا أن نثق أنه قد أمدنا بكل المعلومات التي نحتاج أن نعرفها. |
||||
18 - 06 - 2016, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: أسئلة عن يسوع المسيح
السؤال: ما هو شكل المسيح؟ الجواب: لا يقدم الكتاب المقدس أي وصف لمظهر المسيح بالجسد. إن أقرب وصف نجده في إشعياء 53: 2 "...لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ." كل هذا يقول لنا أن مظهر يسوع كان يشبه اي شخص آخر – كان شكله عادياً. هنا كان إشعياء يتنبأ أن الخادم المتألم سيقوم في ظروف متدنية دون أي دليل يدل على ملكه، مما جعل هويته الحقيقية ظاهرة فقط لعين الإيمان المميزة. يمضي إشعياء في وصف مظهر المسيح في مشهد التعذيب قبل الصليب. "كَانَ مَنْظَرُهُ كَذَا مُفْسَداً أَكْثَرَ مِنَ الرَّجُلِ وَصُورَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ بَنِي آدَمَ" (إشعياء 52: 14). هذه الكلمات تصف القسوة اللاإنسانية التي وقعت عليه حتى إن مظهره لم يعد يشابه البشر (متى 26: 67، 27: 30؛ يوحنا 19: 3). كان منظره بشعاً لدرجة أن الناس نظروا إليه بإستغراب وإندهاش. إن أغلب صور المسيح التي لدينا اليوم هي غير دقيقة في الغالب. كان يسوع يهودياً، ففي الغالب كان داكن البشرة والعينين والشعر. وهذه صورة بعيدة جداً عن صورة يسوع الحديثة ذات البشرة الفاتحة و الشعر الأصفر والعينين الزرقاوين. شيء واحد يبقى واضحاً: إذا كان من المهم أن نعرف شكل يسوع الحقيقي فبالتأكيد كان بمقدور متى وبطرس ويوحنا الذين قضوا معه ثلاث سنوات أو إخوته يعقوب ويهوذا أن يقدموا لنا وصفاً دقيقاً. ولكن كتاب العهد الجديد هؤلاء لم يقدموا لنا أية تفاصيل عن سماته الجسدية. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كتاب أسئلة حول ألوهية المسيح |
السيد المسيح ييشفي فتاه مشولة |
أسئلة وأجوبة ( عن أمثال السيد المسيح ) |
أسئلة عن السيد المسيح نريد إجابة |
أسئلة واجابتها عن يسوع المسيح |