قد يتخلى الله عنا احيانا
فيعطينا فرصة للبحث عنه وللصلح معه كما قالت عروس النشيد
" طلبته فما وجدته دعوته فما اجابنى " ( نش 5 : 6 ) ..
ثم قالت بعد ذلك انى اقوم واطوف فى المدينة فى الاسواق وفى الشوارع اطلب من تحبة نفسى ...
بدأت تبحث وتتعب حتى وجدته
قد يكون السبب فى عدم استجابة الرب هو عدم استجابتك لطلبة اخوة الرب الاصاغر كما قال الكتاب
" من يسد اذنيه عن صراخ المسكين فهو ايضا يصرخ ولا يستجاب " ( ام 21 : 13 )
وهذا يوضح لنا ان نكون رحماء على اخوة الرب واسخياء فى العطاء
" لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون " ( مت 6 : 34 )
هنا الرب يقول لنا لا تحملوا هما ولا تقلقوا من جهة ما سوف يحدث لكم فى الغد
ان حمل الهم دليل على عدم الثقة بالله كمدبر لامورنا
ان قلقنا يدل على عدم ايماننا برعاية الله وعنايته بنا
ان الكتاب المقدس يعلمنا ان لا نقلق من جهة المأكل والمشرب
كما هو واضح فى حياة ايليا النبى وكيف كان الله يرعاه فى زمن المجاعة
عن طريق ارملة صرفة صيدا ..
وايضا كيف اهتم الله بشعبه فى البرية ورعاهم من جهة الطعام
بالمن السماوى والسلوى ، ومن جهة الشراب بأن فجر لهم من الصخرة ماء
( خر 16 : 7 )
لا تهتموا للغد ( متى 6 : 34 )
وفى تاريخ الاباء السواح والمتوحدين كيف كان الله يوفر لهم الطعام والماء
وهم فى البرية امثال انبا بولا السائح وابا نفر السائح
فلا تخف ولا تقلق لان الهنا قال عن نفسه
" انا هو الراعى الصالح والراعى الصالح يهتم برعيته جيدا "
ولذلك داود النبى قال
" الرب يرعانى فلا يعوزنى شئ ، فى مراع خضر يربضنى والى ماء الراحة يوردنى "
( مز 23 : 1 )
لا تهتموا بالغد لان الله يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها
ولتكن لكم ثقة فى عمل الله لاجلكم واشتراكه فى العمل ..
داود النبى يقول " الق على الرب همك فهو يعولك " ( مز 55 : 2 )
ان القلق وحمل الهم يفقدانك سلامك الداخلى وايمانك بعمل الله
ان موسى النبى لم يقلق وهو واقف امام البحر وفرعون يطارده
لكن قلق الشعب لضعف أيمانهم لذلك طمأنهم موسى قائلا
" لا تخافوا قفوا وانظروا خلاص الرب الذى يصنعه لكم اليوم ...
الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون " ( خر 14 : 13 )
منقول للأمانة