03 - 07 - 2012, 07:57 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: اشباح بلا ارواح
شكرا ياهيا ربنا يباركك
|
||||
03 - 07 - 2012, 09:25 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: اشباح بلا ارواح
مساء الخير ياهيا
زى ما وعدتك انى هبحث وارد عليكى ده اللى قدرك اوصل ليه وعايزة اعرف رايك طبعاً موضوع السحر والاعمال وكل الكلام دا يعتبر كلام مرفوض لان الناس دول يبتعاملوا مع الشيطان وكون ان الانسان يلجأ للشيطان فى حل مشاكله طبعاً دا اكبر غلط لان الشيطان عمره ما كان اقوى من الله ودا بيعتر تقليل من قدرات الله الفائقة لكل شيئ ولازم نعرف ان هذه الاعمال اعمال شريره مهما تسمع عنها يعنى ممكن تسمع عن عمل بالمحبة او اعمال خير او ناس تؤل دا الشخص دا يبفك بس كل دا غلط لان عمر الشيطان ما ييجى من وراه خير ومعلومه مهمه جداً ان اولاد ربنا عمر السحر ما يقدر يعمل فيهم حاجة مادام فيه تناول وصلاة وممارسة كل وسائط النعمة مش ممكن لهذه الاعمال ان تؤثر فيهم طبعاً ممكن الرد يكون بشكل افضل من كده لو كان مقيد بالايات الكتابية السحر والاتصال بعالم الارواح عاد الاهتمام بالسحر بكل أشكاله المختلفة في الأربعين سنة الأخيرة وقد زاد انتشاره على أنه "تنجيم بريء" وموضوع تسلية أدبية في الأفلام المختلفة وقد فشل كالعادة 95% من المسيحيين في استخدام روح التمييز. وقد خضعوا لاستغلال وسائل الإعلام وقد احتضنوا فكرة السحر وهي مثل قاتلة مغطاة بالسكر. وقد تقود إلى غواية السحر والتنجيم وخداع جمهور ضخم لا يقيم وزناً للتحذير الكتابي الشديد عن عدم فتح الباب للشيطان الذي يجول ملتمساً كأسد زائر يريد أن يبتلع. قال يسوع لبطرس: سمعان سمعان الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة (لوقا31:22) وهذا ما يفعله الشيطان معنا إن لم نسأل هذا السؤال: ماذا يفعل يسوع لو كان في مكاننا؟ مثل أن نقرأ أي كتاب أو نشاهد فيلم أو ندخل في علاقة أو نسعى وراء أي وجهة نتجه اليها. ان الاندماج في السحر هو ضيف شيطاني يشغلنا عن طريق التناسخ ورمي اللعنة أو اللعنات ويتضمن أيضاً السحر بأرواح شريرة أو نتخيل أشخاص موتى. وقد حذر الكتاب وعلم صراحة أن الموتى لا يتصلون بالأحياء حيث أن هناك هوة عظيمة تفصل بين الأموات والأحياء (لوقا26:16) ان الأرواح التي تتخذ جسد أو كينونة يمتلكون معرفة كبيرة بالنسبة لنشاطات البشر لكن قدرتهم محدودة في معرفة المستقبل والإخبار عنه إليك بعض الشواهد الكتابية عن السحر: يعتبر العهد القديم والعهد الجديد السحر أنه شر وعصيان وممارسة مكروهة لله، ولا يمكن التغاضي عن الذين يمارسونه "لا تجعل ساحرة تعيش" (خر18:22) حذر أيضاً موسى بني إسرائيل وقال: حين تدخل الأرض التي يعطيك الرب إلهك لا تعمل مثل الطرق البغيضة كما عمل الشعوب هناك. لا تدع أحد منكم يجيز ابنه في النار، ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ولا من يرقى رقية ولا من يسأل جان أو تابعة ولا من يستشير موتى. لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب. وبسبب هذه الأرجاس الرب إلهك طاردهم من أمامك. تكون كاملاً لدى الرب إلهك. إن هؤلاء الأمم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين والعرافين. أما أنت فلم يسمح لك الرب إلهك هكذا (تث9:18-14) وفيما يتعلق بالملك منسى الذي ملك على أورشليم خمسين سنة يقول الكتاب "أنه عمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل الأمم ورجساتهم الذين طردهم الرب من أمام بني إسرائيل(2أخبار20:33) وقد أجاز أولاده في النار في وادي بن هنوم وعاف واستخدم العرافة والسحر وسأل الجان والتوابع وأكثر عمل الشر في عيني الرب لإغاظته (2أخبار6:33) لما وبخ صموئيل الملك شاول، قال له ان التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم. لأنك رفضت كلمة الرب رفضك الرب من المملكة (1صموئيل23:15) إن كان الله رفض شاول من الملك لأجل التمرد والعناد هكذا في الأيام الحاضرة من يأذن لنفسه أن يتسلى بالسحر أو الوثن مرفوض من الله يناقش الكتاب المقدس (كلمة الحياة) بوضوح مصير الذين يحفرون أو كما يصفهم س.اس. لويس "بالتلهف والشهوة" إلى السحر في(اشعياء6:2) يقول "فانك رفضت شعبك بيت يعقوب لأنهم امتلأوا ورحبوا بالأجانب من المشرق الذين مارسوا السحر واتصلوا بالأرواح الشريرة، وهم عائفون كالفلسطينين يصافحون أولاد الأجانب. "ادخل إلى الصخرة واختبئ في التراب من أمام هيبة الرب ومن بهاء عظمته. توضع عينا تشامخ الإنسان وتخفض رفعة الناس ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم (اشعياء10:2-18) ثم عدد 17 يقول فيخفض تشامخ الإنسان وتوضع رفعة الناس ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم وتزول الأوثان بتمامها. يصف بولس في رسالة غلاطية19:5-21 أن السحر من أعمال الجسد فيقول: "وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى ، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة أوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، خصام، تحزب، سخط، شقاق، بدعة، حسد، قتل ، سكر، بطر وأمثال هذه التي أسبق فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله. من المثير أن يحذر بولس الرسول كنائس غلاطية ومعروف أن الأعضاء مؤمنين ومسيحين لهم زمان في الإيمان لكنه يحذرهم أن لا يشتركوا في أعمال الخطية حتى لا يحرموا من ملكوت الله. إن هذا التحذير ينطبق على من قبلوا المسيح أيضاً. إن مسيحي الأيام الحديثة يسمحون لأنفسهم ولأولادهم أن يستمتعوا بل ويشتركوا في أعمال الجسد التي منها السحر. ولذا علينا جدياً أن نهتم بهذا التحذير. لا يقبل السحر الأبيض أو الأسود في المسيحية. ولا يوجد شيء يسمى "النعمة الرخيصة". ان يسوع المسيح مات على الصليب ليغفر خطايانا ولهذا لا يوجد عذر أن ننظر إلى الخطية بخفة. أونشترك فيها، وهذا يشمل خطية العيافة لأنه يفتح المجال للضغوط الشيطانية، والاستمرار فيها يقود إلى امتلاك الأرواح الشريرة لشخص مثل هذا لا يستطيع المرء أن يبرز منطقياً أعمال السحر بقوله: أنه يقرأ حتى ولو كان أبطال هذه الأعمال يدعون أنها أعمال سحرية للخير. لقد حضر البطل الشهير هيري باتر الذي حاز كتابه المعروف المبني عليه فيلم هيري باتر "بلقب ، أعظم المبيعات" في مدرسة (هاجوارتس) الثانوية ليتعلم فيها السحر والعرافة. وقد دخل هيري باتر وأصحابه ليتعلموا كيف يرقى رقية، والقدرة المطلوبة للسحر… تغيير المظهر، الخ … وهم بذلك يتعلمون أن يكونوا سحرة وساحرات … ويمثل الشر بالجانب الأسود. وفكرة الجانب الأسود مأخوذة من القوة التي كانت ممثلة في فيلم "حرب النجوم" و والتي تجسدت (أو تركت الجسد أو كانت تحوم لتعود إلى الجسد في شخصية "مولد يمورث الساحر" الشرير الذي قتل والدي هيري كان هيري ولد عادي أصيب بالظلم من عمه وعمته وابن العم. وقد استعاد ذكريات سندريللا واضطهادها في البيت وهكذا أعضاء العائلة العاديين ازدادوا له ظلماً واضطهاداً وبالنسبة لنموذج المسيحية في مشكلة هيري هي الخلاص من الورطة التي عاش فيها، هو ترك المنزل والسحر الذي تعلمه وهي ممارسات يدينها الله والأطفال عادة يتفاءلوا مع الأشباح الشريرة كما حدث مع "فرير" والأستاذ بنز وهو عبارة عن روح يعلم تاريخ السحر. وقد كان هذا الأستاذ كبيراً في السن جداً وقد نام جانب عصا تستخدم في تحريك النار. ثم ذهب في اليوم التالي ليُعلم وقد ترك خلفه جسده. تعلم المسيحية أن السحر وحتى التعاويذ تشبه السحر المغلف بالسكر وهو شر. ولا يمكن أن يخلص أحد من عبادة ما ليس إلهه إلا بفداء الرب يسوع فقط وليس بالديانات الزائفة، والاتصال بالموتى وهو في الواقع اتصال بأرواح شياطين شريرة ساقطة. وهذا أيضاً الرُقية وهي ممنوعة أيضاً. الخلاص في المسيحية ليس عن طريق السحر بل بقبول ابن الله والصلاح يأتي من الله ومن التعبد له أما السحر الذي يسمى "السحر البرئ" ما زال شر وإثم. إن تعرض الأولاد لجرعة شديدة من الشيء غير الطبيعي أو من السحر حتى ولو كان مصدره من شخصية محبوبة أو معروفة هو أمر غير مقبول بالمرة. إن ايسير أنه هي (واحدة من كائنات أسطورية عند الأغريق لها رأس امرأة وجسم طائر) هذه الشخصية في أفلام الأطفال والرسوم المتحركة لها مفعول السحر عند الأطفال وكذلك الأشباح والأرواح الشريرة وعصا المكنسة الطائرة، والشخص الذي يظن أنه سخط إلى ذئب أو مصاص الدماء، والسحرة، العملاق، والخفافيش والسجاد الطائر، والطرقات المسكونة التي يؤخذ بها الشخص ومما لا شك أن هذه كلها تترك انطباعات مظلمة وثقيلة وتعرض مشاهديها للانحراف في العبادة وتصبح بعد ذلك حالة دائمة من الإدمان. وكاتب هذه الرسالة أو المقالة هو خير مثال في استحضار الأرواح، وقراءة الكف وكذلك التنجيم والتأمل الشرقي، وذلك قبل معرفته بالرب يسوع المسيح. وقد بدأ اهتمامه بالديانات المنحرفة بعد مشاهدته لأفلام الرعب التي تعرض بعد منتصف الليل وأيضاً قراءته لكتب الفكاهة غير الطبيعية وعلى خلاف البعد غير الطبيعي المظلم يوجد أيضاً بعد آخر يسمى البعد الروحي الصالح الخارق للطبيعة ممثلاً في ملكوت السموات (الله-الشاروبيم وطغمات الملائكة) وأغلب هذا البعد الصالح الخارق للطبيعة لا يُصور في كرتون الأطفال. ترى كم مرة رأيت أفلام متحركة تعرض صور ملائكة أبرار في أيام العطلة المدرسية ليشاهدها الأولاد؟ إن الجن الصغير الذي نراه في "لورد أوف ذا رينجز" فيه يصور مخلوقات ملائكية تخيف الرالبين السود التابعين "لسورانو" وهم يقتفون اثر "فرودو" وعلى الآباء مسئولية ملاحظة ما يشاهده الأطفال. وترينا الدراسات أن الأطفال وكذلك الكبار الذين يشاهدون العنف باستمرار يجعل عندهم الإحساس منعدماً بقسوة هذه المناظر غير الإنسانية. وينطبق هذا أيضاً على من يتعرض بطريقة منتظمة للعبادات المزيفة. قال يسوع "لابد أن تأتي العثرات، لكن ويل لمن تأتي بواسطته.خير لو طوق في رقبته بحجر رحى وطرح في البحر من أن يعثر هؤلاء الصغار" (لوقا1:17-2) ماذا يقال عن المسيحي الذي يتسلى بالديانات المزيفة؟ لا فرق عند المسيح بين من يذهب إلى المكتبات الخليعة أو من يشبع شهوته عن طريق النظر وكل من يستخف بأعمال الظلمة يتحول إلى وقود لها ان السم هو سم فقليل منه يميت قدر الكمية الكبيرة في يد القاتل ولا يوجد ما يسمى "تحضير الأرواح الترفيهي" أو سماع صوت الأموات. يوجد طريق واحد للتطهير لمن يشترك في ارتكاب الخطية بما فيها العبادات الزائفة، أو الزنى عن طريق النظر وهذا الطريق هو تكفير دم يسوع عن الخطايا لكل من المؤمن وغير المؤمن إلى التوبة عن الخطية وطلب الغفران يحتاج غير المسيحي أن يدعو يسوع بواسطة صلاة بسيطة ليملك على حياته.وهذا نموذج للصلاة "يا يسوع أقبلك وأقبل ذبيحتك لي على الصليب. سامحني عن كل خطاياي. تعالى إلى حياتي وامسك بها وساعدني أمشي في نورك" لنأخذ درس من الساحر والمشعوذ الذي يصل إلى معرفة خلاص المسيح كما يذكر الكتاب المقدس في أعمال الرسل (91:19) "وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسون ألفاً من الفضة" وهكذا يجب التخلص من كل ما يتعلق بأمور السحر لأن كل هذه الأشياء نوافذ للعبادات الزائفة والاكتئاب وهي كلها مثل المغناطيس الذي يجلب جنود الشر. إن الله ليس إله الشر. وهو غير منتقم. لكنه في الكتاب المقدس قد أعطانا الإرشادات التي تقود للسعادة والخير، فمثلاً إذا ما أصر الإنسان أن يضع مشروب الليمون في موتور السيارة بدلاً من البنزين فهو يدمرها هكذا أيضاً إن كنا لا نطيع تحذيرات الله ضد السحر أو السلوك بانحراف الجنس، أو الغضب أو الحسد أو أي نوع من الإدمان. وهذا يفسد أجسادنا وبه ندين أنفسنا في الأبدية. قد لا تؤمن بالله، لكن التعدي على المبادئ الإلهية سوف يقود ولاشك للهلاك. يمكن للسحر أن يكون خادعاً وقد يكون مسلياً بالنسبة لك إلا أنه شر خطير تماماً ومثل الحية التي أغوت آدم وحواء في جنة عدن. إن كل الذين تورطوا في العبادات الزائفة بما فيها ممارسات السحر ننصحهم بالذهاب إلى خادم للرب أو مشير ممتلئ بروح المسيح بالصلاة عليهم للتحرير تذكر أن لك سلطان على قوات الشر في اسم يسوع يوم قبلته في حياتك مخلصاً واحتميت في دمه (لوقا17:10) قال التلاميذ "يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك" . أخذ العلم في سنة 1950 مكان الله ونتيجة لذلك حدث جوع روحي. وقد بدأ يظهر بطريقة معارضة في الستينات والسبعينات وذلك عن طريق تعاطي المخدرات والديانات الشرقية والانحراف الجنسي غير المشروع وقاد هذا إلى المادية ثم إلى السحر والتنجيم في الثمانينات والتسعينات، وهكذا لا يستطيع الإنسان أن يستعيض عن الله بأمور مثل هذه وهي لا تشبع جوع روحي عميق في القلب. فلا شيء أو توجد بدائل قط تعوضنا عن غياب الله في حياتنا بل يعوضنا فقط حضور الله في أعماقنا وليس غيره مثل السحر المزيف. إن السحر مثل الجنس غير المشروع. قد يمنح بعض المسرة لوقت قصير لكن العلاقة الشخصية مع الله خالق الكون عن طريق ابنه يسوع المسيح تعطي الشبع وتجلب السرور والحياة الأبدية. |
||||
03 - 07 - 2012, 09:40 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: اشباح بلا ارواح
وبرده هبحث تانى وارد عليكى
لانى بجد مهتمة الفترة ديه بالموضوع ده |
||||
04 - 07 - 2012, 04:57 AM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: اشباح بلا ارواح
واااو يا راندا رائعة فعلا بنشاطك الغير عادى باشكرك كثيرا وانا متابعة الموضوع معاكى وسوف اقوم بالرد على استفسارك بألفت نظرك أن كل كتاباتى هنا فى هذا الموضوع , هى ترجمات لدراسات معينه . ولا أنكر أقتناعى بها . وده السبب أنى بأنقلها هنا . |
||||
04 - 07 - 2012, 01:19 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: اشباح بلا ارواح
بسم الثالوث المقدس
يمكن انا حبيت اكتب عن السحر من وجهة نظر الكنيسة والكتاب المقدس ،اتذكر فى الكتاب المقدس فى اكتر من مرة مثلا فى العهد القديم نشوف سحرة المصريين اللى قاومو موسى النبى وحولو عصيانهم الى حيات ، وفى العهد الجديد سفر الاعمال نشوف سيمون الساحر اللى فكر فى انه يشترى موهبة الروح القدس بالمال وهو نفس الساحر اللى بيحكى عنه تاريخ الكنيسة انه بعد توبته رجع تانى يشتغل بالسحر وسافر الى روما وكان بيستعين بالشياطين علشان ترفع جسمه عن سطح الارض فيبان انه طاير فى الهوا ويضل الناس ، فسافر اليه بطرس الرسول وشاهده وهو طاير فى الهوا فركع على الارض وصلي فخزيت شياطين سيمون وسقط على الارض وانكسر وبعدين اعتذل في بيته لغاية لما انتحر ( سيمون مش بطرس الرسول اللي انتحر طبعا ) اذن فالسحر حقيقي وهذا ما يؤكده الكتاب المقدس وتشير اليه اقوال الاباء وكتاباتهم وكذلك قوانين الكنيسة ولكن ما هو السحر ، وكيف يتم ، ومن هم السحرة ؟ السحر هو محاولة التأثير فى الناس أو الاحداث أما بوسائل الخداع والشعوذة او بتسخير قوى شيطانية وذلك لجلب المنفعة او دفع ضرر او ايقاع الاذي بالغير او استطلاع المستقبل او الرجم بالغيب والسحر اما حقيقي بفعل الشيطان ككتابة الاعمال لاسحرية لمنع زواج شخص وايقاع الشقاق بين المتزوجين واصابة شخص بضيق الخلق والتوهان والامراض العصبية والجسمية وتعطيل المتاجر والمشروعات ، وأما صناعى ويكون بالحداقة وخفة اليد ومختلف انواع الحيلة وفك الاعمال بالسحر أو من يحمى نفسه بالاحراز والتعاويذ وكذا تقديم الذبائح للاسياد والشيطان كل هذا من قبيل السحر لانه استخدام للشيطان ويتم السحر بترديد بعض الفاظ معينة أو القيام باعمال معينة أو كليهما معا ، ومنها توجيه اللعنات أو استخدام التمائم والاحراز أو بتحطيم نموذج للعدو مصنوع من الشمع او الخشب او الطين( كتخريم العروسة الورق لمنع الحسد ) أو غير ذلك للتسلط على قوى العالم لاخضاعها لارادة الانسان اما السحرة فهم وسطاء الشيطان وعملائه فالشيطان هو عدونا الاول وهو الذي يشتكى على جنسنا ( رؤ 12 : 10 ) والذي يجول ملتمسا الاضرار بنا ( 1 بط 5 : 8 ) استطاع ان يستميل لطريقهبعضا من الناس الذي استطاع اغرائهم على ان ينضمو لجيشه فى مقابل تحقيق نفع لهم سواء مادى او جسدى وهو يتعامل معهم وهم يتعاملون معه وفى قوانين الكنيسة توجد نصوص تمنع اللجوء الى هؤلاء السحرة ولو لفك السحر وابطاله وتعد خطية كخطية عبادة الاوثان وهى ايضا تعتبر خيانة عظمى لانها الاحتماء بعدو الله انواع السحر يقسم البعض السحر الى نوعين : 1 - السحر الاسود : وهو الذي يحدث ضررا كبيرا وشرورا عظيمة بالاخرين كأن يصنع احدهم تمثالا للعدو من الشمع أو من أية مادة اخري ثم يطعن هذا التمثال بالدبابيس حتى يموت هذا لاعدو ، أو يعمل عمل معين لانسان بقصد ايذائه بطرق مختلفة وانواع كثيرة 2 - السحر الابيض : وهو حسب زعمهم انه لمنفعة الاخرين وللخير مثل الشفاء من الامراض أو حل المشاكل او فك عمل أو حل المربوطين او توفيق بين اثنين وللامعان فى زيادة التضليل فى ان السحر الابيض يستعمل لعمل الخير يستعمل فيه الساحر البخور وتلاوة المزامير وكتابتها فى هيئة احجبة وتمائم وفى كل الاحوال يستخدم الساحر فى الحالتين الارواح الشريرة التى لا يمكن ان تصنع الخير على الاطلاق وينطوى تحت هذا البند ايضا بعض انواع السحر او الممارسات المتعلقة به وقد ذكرها الكتاب المقدس فى تحذير الرب لشعبه من اللجوء الى الممارسات السحرية التى كانت الشعوب المحيطة بشعب الله تدين بها املا فى ان تحقق لهم الهتهم الوثنية مطالبهم فقال الرب لشعبه قديما " لا يكن فيك من يجيز ابنه او ابنته فى النار ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ولا من يرقى رقيةولا من يسأل جانا أو تابعه ولا من يستشير الموتى ، لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب وبسبب هذه الارجاس الرب طاردهم من امامك حتى تكون كاملا لدى الرب الهك " ( تث 18 : 9 – 14 ) وقال الرب لموسى قديما : " والنفس التى تلتفت الى الجان والتوابع ...... اجعل وجهى ضد هذه النفس وأقطعها من شعبها " ( لا 20 : 6 ) وهذا يبين موقف الله الصريح والواضح فى غضبه على من يفعل هذا او يلجأ الى هذا الامر فقد أمر موسى : " لا تدع ساحرة تعيش " ( خر 22 : 8 ) ومن هذا يتبين لنا موقف الله قديما من هذا الامر اما فى العهد الجديد فهذا واضح من نصوص وقصص الكتاب وتصرفات الاباء الرسل القديسين فيذكر قصة سيمو ن الساحر فى مدينة السامرة الذي ذكر عنه انه كان " يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة قائلا انه شيء عظيم وكان الجميع يتبعونه من الصغير الى الكبير قائلين هذا هو قوة الله العظيمة وكانو يتبعونه لكونهم اندهشوا زمانا طويلا بسحره " ( أع 8 : 9 – 13 ) وبسبب كرازة القديس بولس فى افسس قيل : " كان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها اما الجميع " ( أع 19 : 19 ) ويذكر معلمنا بولس الرسول السحر مقترنا بعبادة الاوثان ( غل 5 : 19 -20 ) كما يذكر معلمنا يوحنا فى رؤياه السحرة مقترنين بعبدة الاوثان فى البحيرة المتقتدة بالنار والكبريت ( رؤ 12 : 8 ) وانهم خارج اورشليم السماوية ( رؤ 22 : 15 ) ويذكر الكتاب نصوص كثيرة خاصة بالسحر والسحرة في < ( 2 اي 33 : 6 ) ، ( خر 7 : 11 ، 22 : 18 ) ، ( مى 5 : 12 ) ، ( أع 8 : 9 ، 19 : 11-19 ) ، ( غل 5 : 20 ) ، ( تث 18 : 10 ) ( 2مل 23 : 24 ) ، ( ملا 3 : 5 ) > نعود الى السحر وممارساته التى ذكرها لنا الكتاب : 1 –إجازة الابناء فى النار : وهو عمل من اعمال السحر جاء فى اول قائمة المحذورات التى حذر منها الرب شعبه قديما ، حيث كان الاسرائيليزن تحت تأثير الشيطان يقدمون ابنائهم وبناتهمفى النار نتيجة قوى سحرية شيطانية سيطرت عليهم وسلبت ارادتهم وعاطفتهم فيتصرفون بجنون هذا التصرف الغير ادمى والذي اشتهر به بنى عمون حيث كانو يقدمون ابنائهم وبناتهم ذبائح لمولك الههم القومى ( لا 20 : 5 ) ، ( 2مل 17 : 15 – 23 ) " والاله مولك كان لع تمثال من النحاس مقام على مرتفعة على رأس وادى هنوم وهو الوادى الذي اشتقت من اسمه كلمة جهنم و كان الملوك العمونيين يوثقون ابنائهم بالحبال والسلاسل ويضعونهم بين يدى التمثال ثم يشعلون النار فى باطن التمثال الاجوف طبعا تصرف وحشي وغير ادمى علشان كده ربنا منع هذه الممارسات وقطع كل من يمارسها عن شعبه 2 – العرافة : وهى التنبؤ بأمور كثيرة قبل ان تحدث وذلك عن طريق الادعاء بالوحي الكاذب أو قرأة الفنجان أو الكف أو التطلع الى النجوم الى غير ذلك من وسائل السحر الشيطانية ، وكذلك عن طريق سكنى الارواح الشريرة فى العراف أة العرافة والتى تخبر عن ماضى وحاضرالشخص الذي يطلب العرافة أما الامور المستقبلية فلا يعرفها الا عن طريق التخمين والاستنتاج ، والعرافة عادة شائعة فى الشعوب الشرقية منذ اقدم العهود الى اليوم ، وقد ندد موسى وباقى الانبياء بالعرافة تنديدا شديدا ( تث 18 9 – 14 ) وكما يقول أشعياء النبى " هكذا يقول الرب فاديك وجابلك من البطن انا الرب صانع كل شيء ناشر السموات وحدى ، باسط الارض من معى ، مبطل أيات المخادعين ومحمق العرافين " ( أش 44 : 24، 25 ) وفى سفر أرميا : " لم ارسلهم ولا امرتهم ولا كلمتهم برؤيا كاذبة وعرافة وباطل وفكر قلوبهم هم يتنبأون لكم " ( أر 14 : 10 – 14 ) وأيضا " لا تستمعوا انتم لانبيائكم وعرافيكم وعائفيكم وسحرتكم " ( أر 27 – 9 ) ومن هنا يتضح أن هناك من يدعى معرفة الغيب وكشف المستقبل ويجذبون اليهم الضعفاء وقليلى الايمان وصغار النفوس الذين امتلأت حياتهم بالشكوك والاوهام فجرو وراء الاكاذيب وطرق الضلال بدلا من الاتكال على الله الذي لا يعرف الغيب غيره ، وقد قيل عن عرافة فيلبى انها كانت تتكسف من وراء ذلك أموالا كثيرة ولكن عندما اخرج منها القديس بولس الرسول روح العرافة انتهت عرافتها ( أع 16 : 16 – 18 ) ومن مظاهر العرافة قراءة الطوالع فى طيران الطير أو قصف الرعد أو ظهور مذنبات فى الجو أو الكسوف أو الخسوف أو الحوادث المفاجئة أو الموت المفاجئ وغير ذلك من الظواهر التى يتخذ منا اصحاب هذا الامر دليلا على حدوث أمور فى المستقبل يضلون بها الاخرون . 3 – ولا عائف :والعيافة هى التسعد والتشاؤم باسماء الطيور واصواتها وربط ذلك بنتائج معينة بربطها باحداث معينة فى المستقبل كأن يتضايق البعض مثلا من البومة ويسمونها ( أم قويق ) وينزعجون بسببها لسكناها فى الاماكن الخربة وطيرانها ليلا بين المقابر . 4 – ولا متفائل : والشخص المتفائل هو الشخص الذي يأخذ بالفأل كصوت يسمعه اثناء العمل وأثناء الكلام فيستبشر به أو استخدام الشخص لاشياء تعود عليها وصار يتفائل بها ككأس يوسف وهى عادة فرعونية قديمة ( تك 44 : 5 ) أو يتفائل بشخص ( تك 30 : 27 ) وعكس التفائل التشاؤم وقد حذر الرب شعبه قديما من التفاؤل والعيافة والتشاؤم قائلا : " لا تتفائلو ولا تعيفو " ( لا 19 : 26 ) ، " أنه ليس عيافة على يعقوب ولا عرافة على اسرائيل " ( عدد 23 ) 5 – ولا ساحر : والساحر هو الشخص التى تعاهد مع الشيطان ويعمل اعمالا خارقة للتضليل مثل سيمون الساحر ، ويسميهم الكتاب المقدس انهم انبياء كذبة مثل باريشوع ( أع 13 : 6 ) ويصفهم بانهم أناس فاسدة أذهانهم يحاربون الحق ومن جهة الايمان مرفوضون وان حمقهم سيكون واضح امام الجميع ( 2 تى 3 : 8 ، 9 ) وكمحاولة لمعرفة الغيب يلجأ الاشرار الى السحر والسحرة لايذاء الاخرين او لتحقيق رغبات دنسة تدمر من يقع فيها فريسة للشيطان أو املا فى شفاء كاذب أو فك عمل أو ربط او ادعاء أيجاد محبة بين طرفين وهو ما يسميه البعض بالسحر الابيض وكل هذه الامور هى ضد الله وضد وصاياه 6 – ولا من يرقي رقية : والرقية هى التعويذة وهى عبارة عن كلمات مرتبة ومنظمة يتمتمها الراقى ذاكرا فيها اسماء معينة يسميهم الاعوان الخدام وهى تكون ايضا مكتوبة بحروف معينة تكتب فى ورقة تسمى حجاب ويحملها الشخص المريض او يضعها فى مكان ما أو يضعها فى ماء ويتركها ليلة او اثنين تحت نجوم السماء وتكتب هذه الرقية او التعويذة او الحجاب على سعف النخل او ورق او جلد حيوانات ، وقد يوصي الراقى المريض بان يحرق التعويذة فى جمر نار مع انواع من البخور زاعما انها تشفي المريض او تبعد عنه الارواح المعاكسة ، وهذه الكتابة قد تكون حروف واسماء للشياطين والجناو كلام مبهم غير مفهومولا يدل على شيء ويذعمون انها تقى من الضرر وتحفظ من يحملها من الشياطين وحسد الناس ولا يعلم من يحملونها أو يتعاملون مع هذه الصور المختلفة انها قد تضرهم ضررا بالغا وتجلب عليهم غضب الله وتزيد من اوجاعهم . 7 – ولا من يسأل جانا أو تابعه : والجان هو الروح الشرير ويدعى تابعه لانه يتبع من يستحضره ليستحضر له ما يشاء من ارواح الموتى لاستشارتها ( 1 مل 28 : 7 ) ( 2مل 1 : 3 – 5 ) وقد حذر الوحى الالهى من الالتفات الى الجان وطلب التوابع فقال : " ولا تلتفتو الى الجان ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم " ( لا 19 : 31 ) ولهذا قال الرب " اذا كان فى رجل او امرأة جان او تابعه فإنه يقتل بالحجارة ، يرجمون دمه عليه "( لا 20 : 27 ) 8 – ولا من يستشير الموتى : استشارة الموتى تعنى استحضار الارواح البشرية التى فى العالم الاخر الروحى وذلك ليتقمصو الوسطاء وهم اشخاص ادميون احياء على الارض عندهم استعداد خاص لهذه الوساطة ويتخذو منهم وسيلة تنقل احاديثهم الى سكان الارض ( بنعمة المسيح وصلواتكم ححاول اتكلم عن تحضير الارواح بالتفصيل في موضوع مستقل ) تأثير السحر على الانسان يختلف تاثير السحر على الانسان من شخص الى شخص حسب قامة الانسان الروحية وعلى قدر ما فى الانسان من قوة مضادة ، فاذا وقف الانسان بمفرده امام قوة السحر الشيطانى وتجرد من الاسلحة الروحية ولم يكن متسلحا بها استطاع السحر ان يقوى عليه أما اذا كان متسلحا بالاسلحة الروحية وهى سلاح الله الكامل الذي يحمله وبه يستطيع ان يطفئ جميع سهام ابليس المتقدة نارا ( افسس 6 : 16 ) فانه يمكن ان يغلب وينتصر فتندحر من امامه قوة السحر ، والله لم يتركنا مجردين من الاسلحة يمكننا بها اذا تنبهنا لها ولفاعليتها واذا استخدمناها الاستخدام الصحيح ان نطفأ جميع سهام ابليس وان نصد بها جميع اعمال الشياطينومن هذه الاسلحة سلاح المعمودية الذي به ندخل فى عضوية المملكة السماوية ونطرد الشيطان من اجسادنا بجحده جحودا مثلثا فلا يصير له موضع فينا ثم ندهن بزيت الميرون المقدس الذي به تتحصن جميع اعضائنا فلا يستطيع اي روح نجس أن ينفذ الينا بالاضافة الى الاسلحة الاخرى من ممارسات روحية كالاعتراف والتناول الذي يقدس الانسان بالتوبة والثبات فى الرب وكذلك الاصوام والصلوات والقراءات الروحيةفى كلام الله وكتبه المقدسة والتأملات الروحيةومحاسبة الانسان لنفسه ومواظبته على ضروب العبادة المختلفة التى تقويه وتحصنه ضد مكائد العدو الشرير صلو من اجل ضعفى |
||||
04 - 07 - 2012, 01:21 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: اشباح بلا ارواح
كثُر الكلام في هذا الاتجاه لحد لم أكن أعرف أبعاده قبل الغوص في دراسة هذا الموضوع فقد فوجئت من كثرة ما وجدت على شبكة المعلومات الإليكترونية من أحاديث عن مثل هذه المواضيع.
ولكي نبحث هذا الموضوع من وجهة النظر المسيحية، فعلينا أولاً أن نعرف رأي الكتاب المقدس في الموضوع. I - ماذا يقول الكتاب المقدس بخصوص السحر والجان؟ إن الكتاب المقدس يعطي تحذير واضح أن لا نتعامل مع من يسأل جان ولا سحرة كما يقول في: * خروج 22: 18 " لاَ تَدَعْ سَاحِرَةً تَعِيشُ ". * لاويين31:19 " لا تلتفتوا إلى جان ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم. أنا الرب إلهكم ". * لاويين6:20 "النفس التي تلتفت إلى الجان وإلى التوابع لتزني وراءهم أجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها ". * تثنية10:18-14 " ثم لا يوجد فيك من يُجيز ابنه أو ابنته في النار ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر. ولا من يرقى رقية ولا من يسأل جاناً أو تابعة ولا من يستشير الموتى. لأن كل من يفعل هذا مكروه عند الرب. وبسبب هذه الأرجاس الرب إلهك طاردهم من أمامك. تكون كاملاً لدى الرب إلهك ". * أشعياء 47: 12 – 15 " قِفِي فِي رُقَاكِ وَفِي كَثْرَةِ سُحُورِكِ الَّتِي فِيهَا تَعِبْتِ مُنْذُ صِبَاكِ. رُبَّمَا يُمْكِنُكِ أَنْ تَنْفَعِي. رُبَّمَا تُرْعِبِينَ. قَدْ ضَعُفْتِ مِنْ كَثْرَةِ مَشُورَاتِكِ. لِيَقِفْ قَاسِمُو السَّمَاءِ الرَّاصِدُونَ النُّجُومَ الْمُعَرِّفُونَ عِنْدَ رُؤُوسِ الشُّهُورِ وَيُخَلِّصُوكِ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْكِ. هَا إِنَّهُمْ قَدْ صَارُوا كَالْقَشِّ. أَحْرَقَتْهُمُ النَّارُ. لاَ يُنَجُّونَ أَنْفُسَهُمْ مِنْ يَدِ اللَّهِيبِ. لَيْسَ هُوَ جَمْراً لِلاِسْتِدْفَاءِ وَلاَ نَاراً لِلْجُلُوسِ تُجَاهَهَا. هَكَذَا صَارَ لَكِ الَّذِينَ تَعِبْتِ فِيهِمْ. تُجَّارُكِ مُنْذُ صَبَاكِ قَدْ شَرَدُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى وَجْهِهِ وَلَيْسَ مَنْ يُخَلِّصُكِ ". * ونعرف أيضاً أن شاول لاقى مأساة مع أولاده الثلاثة بعد أن استشار العرافة التي في عين دور (1صموئيل31). * ونعرف أيضاً إن روح الشيطان هو روح الضلال، فالشيطان يستطيع أن يُظهر نفسه على هيئة ملاك نور 2 كورنثوس14:11 وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! لنأخذ من ما تقدم من آيات كتابية النص الوارد في تثنية 9:18-14، نرى أن الله قد حزر شعبه وقال له: "..لا يوجد فيك من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ولا من يرقى رقية ولا من يسأل جانا أو تابعة ولا من يستشير الموتى لأن كل من يفعل هذا مكروه عند الرب.. ". فهذا النص يقدم لنا بيانا بأسماء أهم دوائر الاتصال بمملكة الظلمة، ولكن لكي نفهم المقصود بها جيدا لابد أن نستعين بدارسي اللغة العبرية التي كتب بها أصل العهد القديم لكي يشرحوا لنا الاستخدامات الأصلية لهذه الأسماء.. 1. من يعرف عرافة "Qesem" هذه الكلمة في أصلها العبري كانت تطلق على التنجيم بالأخذ بالعلامات عند اتخاذ قرار هام (القُرعة)، وكان يستخدم لهذا طريقة تستعمل فيها السهام. فعندما يقصد أحد القادة الهجوم بجيشه على عدة مدن كان يكتب اسم كل مدينة منها على سهم ويضع السهام معا في الجعبة ثم يرجها، ثم يحدد أول مدينة يهاجمها بالاسم المكتوب على أول سهم يسقط من الجعبة. وقد استخدم نبوخذ نصر (ملك بابل) هذه الطريقة عندما وصل بجيشه إلى مفترق طريقين، وكان عليه أن يقرر إما أن يتجه إلى الجنوب نحو أورشليم أو إلى الشمال نحو ربة بني عمون "حزقيال 21:21-22". وللأسف، كثيراً ما يقع شعب الله حتى اليوم في هذه الخطية دون أن يدروا حتى أنها خطية. فإن كان المسيح أعلن لنا في رسالة الله المُفرحة، والتي هي الإنجيل حسب ما دونه لنا البشير يوحنا 8: 32 " تعرفون الحق والحق يحرركم " فكيف نلجأ نحن للقرعة لنختار ما نريد، أو ما يريده الله منا، وهو الذي أعطانا الروح القدس الذي قال عنه في يوحنا 16: 13 " وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ". فالمؤمن حينما يكون بصدد اتخاذ قرار ويريد معرفة مشيئة الله فيه، فعليه أن يتبع الوسائل الروحية الكثيرة الأخرى لمعرفة مشيئة الله، والتي لا مجال لتوضيحها الآن في هذا الموضوع. لكن الله قادر أن يرشد شعبه في كل خطوة من خطوات الحياة، علينا فقط أن نطيع أمره لنا، اسألوا تُعطوا أطلبوا تجدوا اقرعوا يُفتح لكم. 2. العائف "Anan" الكلمة في العبرية تطلق على من يستعين بالتنجيم لمعرفة المستقبل عن طريق ملاحظة النجوم "astrology" "إشعياء 13:47"، أو يفحص كبد الحيوانات "حزقيال 21:21" بملاحظة ملامح أجزائه المختلفة باعتقاد أن لها دلائل معينة. وللأسف أيضاً، مازال لليوم يؤمن البعض بمدلولات للشهب الساقط في الفضاء ويلاحظونه. كما يلجأ البعض أيضاً لفحص الجرائد اليومية لمعرفة الأبراج والحظ بناء على ما تمليه لنا هذه النجوم، دون أن يدروا أنهم بهذا يقترفون خطية أعلن عنها الكتاب المقدس. فقد كانت لهذه النجوم في الماضي ليس فقط مدلولات نفسية واهية، لكنها كانت ديانة غير سماوية يعبدونها الأمم قديماً. ومن الرائع في قصة ميلاد المسيح، أن نرى أن بعض الرجال من المشرق (إيران أو العراق الحالية) كانوا يعملون مجوساً، متخصصين في هذه الديانة، قد استدلوا بعبادتهم الوثنية البالية إلى طريق المسيح. وفي هذا، ليس اعترافا من الكتاب المقدس بهذه العبادة، كما يظن بعض المعترضين السطحيين، لكنها إعلان من الله أن حتى آلهة الأمم تشير إلى عظمة ذلك المولود، وأنه من جميع الأمم، حتى من هؤلاء الذين يعبدون آلهة الأمم سيأتون للسجود أمام المسيح معلنين أنه الملك، والوسيط بين الله والناس بكهنته الكاملة والأخيرة لنا، والفادي. 3. المتفائل "Nahash" الكلمة في العبرية تشير إلى شخص يستبشر بشيء "تكوين 27:30"، كما تطلق أيضا على معرفة الغيب من خلال ملاحظة الماء "Hydromancy".. فقد كانوا يعتقدون أن الماء إذا سقط عليه الضوء وهو موضوع في كأس، كون ملامح لبعض الأشكال. وأحيانا كانوا يلقون فيه بعض الأجزاء الدقيقة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة، ثم يهز الكأس برفق فتكون هذه الأجزاء الدقيقة أشكالا يستدلون منها على أمور غير معروفة تتعلق بالغيب. ألا نقع كثيراً في هذه الخطية حينما نستبشر بشيء ما؟ ألا نستبشر حتى بأمور تبدو في بادئ الأمر أنها مصبوغة بصبغة دينية، بأن نستبشر بالمرور على الكنيسة مثلاً قبل الذهاب إلى الامتحانات دون أن يكون هذا بدافع تعبدي حقيقي في حياتي، ودون أن يكون للعبادة الشخصية بيني وبين إلهي آي وجود إلا في مثل هذه الظروف؟ فهذا حسب فكر الكتاب المقدس خطية، وعلينا أن نختار إما أن نطيع الله في وصاياه فنحارب هذه الخطية من تصرفات يومنا العادية، أو أن نرفض الاعتراف بخطايانا ونبقى فيها. وفي كلتا الحالتين القرار قرارنا، والنتيجة أيضاً سنحصدها بناءً على قرارنا. 4. السحر "Kashap" السحر هو محاولة من البشر للتأثير على مجريات حياتهم أو حياة غيرهم أو على الأحداث عموما بطرق تعتمد على تدخل الأرواح الشريرة. وقد اعتاد البعض أن يقسم السحر إلى نوعين.. سحر أسود والذي يحدث شرورا للآخرين، وسحر أبيض الذي يبدو في الظاهر أنه للمنفعة كأن يستخدم للشفاء من الأمراض أو لحل مشاكل معينة، ويتم تحت ستار ديني "ككتابة المزامير" وفي كلتا الحالتين يستعين الساحر بأرواح شريرة تتعاون معه في مقابل أن تستفيد تلك الأرواح بمحاولة تقييد أو امتلاك الأشخاص الذين يلجأون إليها. كما يُعتبر استخدام التمائم "amulets" والتعاويذ والأحجبة للحماية نوعا من السحر، وهذا خطية. ومن المهم هنا أن نلتفت إلى أن هذه التمائم قد تأخذ أشكال دينية، لأن إبليس، كأسد زائر، يجول ملتمساً أن يبتلع آي فريسة مستخدماً ما يوافق من فخاخ، حتى لو دفعه هذا للظهور في شكل ملاك نور. فعلينا الحزر من التمائم، حتى لو كانت في شكل صور لأناس محبوبين لدينا وموثوق فيهم وفي حياتهم الطاهرة النقية أمام الله والناس، فالذي يعطي الحماية الحقيقية من إبليس هو علاقة الشخص نفسه بملك الملوك، وليس علاقة آخرين. بل ويذهب البعض لأكثر من هذا، إذ يظنوا أنهم بوضعهم للكتاب المقدس تحت رؤؤسهم أثناء النوم ففي هذا حماية لهم من الأحلام الشيطانية! لكن الحقيقة التي لا بد من أن نعيها جيداً هي أن الكتاب المقدس إن لم يكن محفوظ في العقل والقلب ونسير بمقتضاه كدستور وحيد لحياتنا، فلن يكون له قيمة للحماية، لأن الحماية فيه تأتي من مقاومة إبليس بآياته، وليس وضع ما به من ورق وحبر تحت رؤؤسنا. فعندما أدان الله بنات شعبه في سفر إشعياء 3: 16-20 " وَقَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ يَتَشَامَخْنَ وَيَمْشِينَ مَمْدُودَاتِ الأَعْنَاقِ وَغَامِزَاتٍ بِعُيُونِهِنَّ وَخَاطِرَاتٍ فِي مَشْيِهِنَّ وَيُخَشْخِشْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ ، يُصْلِعُ السَّيِّدُ هَامَةَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ وَيُعَرِّي الرَّبُّ عَوْرَتَهُنَّ. يَنْزِعُ السَّيِّدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ زِينَةَ الْخَلاَخِيلِ وَالضَّفَائِرِ وَالأَهِلَّةِ وَالْحَلَقِ وَالأَسَاوِرِ وَالْبَرَاقِعِ وَالْعَصَائِبِ وَالسَّلاَسِلِ وَالْمَنَاطِقِ وَحَنَاجِرِ الشَّمَّامَاتِ وَالأَحْرَازِ". لم يكن السبب مجرد اهتمامهن الشديد بالشكليات بل أيضا لحملهن الأحراز والأهلة، والأهلة جمع هلال وهو أحد أشكال القمر، والكلمة العبرية للأحراز تشير إلى تمائم على هيئة حيات كانت تُرتدى للحماية. وقد يكون من المهم هنا أن نشير إلى السيدات الللاتي يحملن حتى اليوم خاتم الأذن على شكل هلال، أو حتى المباني التي تضع أو ترسم صور أو تماثيل للهلال، أليس هذا عجيباً مدي تمسكنا بالعبادات القديمة دون أن ندري ونعتقد أننا نعبد الله الواحد؟ ألا نرى حتى اليوم ما لدى السيدات من مصوغات ذهبية على شكل ثعابين؟ كل هذا ما إلا تمسك بآلهة الماضي، وعلينا كمسيحيين أن نعي خطورة أن نرتبط بأي شيء له علاقة بآلهة الماضي، وبالطبع نفس الكلام ينطبق على آلهة الفراعنة. فكثيراً دون أن ندري نتحلى أو نُعّلق تمائم بما له ارتباط بآلهة الفراعنة. 5. من يرقى رقية "habar Heber" هذا التعبير يشير إلى استخدام التعاويذ لتقييد الآخرين. 6. من يسأل جانا أو تابعة فالرب يحذر بشدة "النفس التي تلتفت إلى الجان "ob" أو إلى التوابع " Yiddeoni". أجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها.. لاويين 6:20، كما كانت الوصية في العهد القديم "وإذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة فإنه يقتل بالحجارة يرجمونه. دمه عليه.. لاويين 27:20". هذه هي طرق الاتصال بالأرواح الشريرة كما كشفها لنا نور الوحي في سفر التثنية أي منذ نحو ما يزيد عن 3000 عاما. ولا يزال استخدام هذه الدوائر باقيا إلى الآن في البلاد المتخلفة كما في البلاد المتقدمة.. في كل بلاد العالم على نحو سواء. ربما تختلف الأسماء من بلد إلى آخر أو من عصر إلى عصر، وربما تختلف في التفاصيل لكنها في النهاية لا تخرج عن جوهرها عما ذكره الوحي. وهذه بعضا من الأسماء المعاصرة التي تطلق على دوائر الاتصال بالأرواح الشريرة.. أ. قراءة الأبراج "Astrology" ب. قراءة الكف "Palmistry" ج.قراءة الفنجان د.الأحجبة والتمائم "Amulets" هـ. التفاؤل والتشاؤم بأمور معينة لكن هل وجود كل هذه الآيات يدل على اعتراف الكتاب المقدس بوجود مثل هذه الأعمال المدعوة بالسحر، تحضير أرواح موتى، قراءة الأبراج، وكل هذه الوسائل لمعرفة الغيب؟ للإجابة على هذا السؤال نحتاج أن نوّضح أولاً المعنى المقصود من الأمر الإلهي في لاويين20: 6-7 " والنفس التي تلتفت إلى الجان وإلى التوابع لتزني وراءهم، أجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها، فتتقدسون وتكونون قديسين لأني أنا الرب إلهكم ". فما المقصود بالزنى في هذا الجزء؟ نجد أن كلمة زنى في الكتاب المقدس لها ترجمتان، Fornication – Adultery وكل من الكلمتين له استخدام خاص، فالكلمة Fornication تستخدم للزنى بين آي رجل وإمرأة وكل منهما ليس متزوجاً، أما الكلمةAdultery فهي تستخدم فقط للزنى الذي يحدث بين المتزوجين. والسبب في هذا الفرق يأتي من فهم أصل الكلمة ومصدرها في اللغة. فالكلمة Adultery تتكون من مقطعين، ad وتعني to ، وكلمة alter وتعني another فالكلمة بهذا يكون معناها " يعطي ذاته لآخر". فالمرأة المتزوجة (مثلاً) إذا أعطت نفسها لآخر يكون هذا هو adultery وهذاهو سبب الطلاق في المسيحية. ومن الناحية الروحية، يُعتبر زنى روحيي إذا الشخص أعطى ذاته لعبادة إله آخر غير الله الحي. لذلك، نجد في حزقيال " زنت يهوذا وزنت إسرائيل " آي عبدت إلها آخر ( الأصنام ). وبالتالي، الآية في لاويين20: 6-7 تكون بالمعنى " النفس التي تعطي نفسها للجان، والشيطان، فالله نفسه يجعل وجهه ضد تلك النفس ...". نعم لا ننكر أن الشيطان له مقدرة تفوق قدرة الإنسان، ويستطيع أن يعمل بعض الأمور الخارقة للطبيعة حتى لدرجة أنه يستطيع أن يظهر حتى ولو في صورة ملاك نور ليصل إلى هدفه الواحد وهو تضليل الناس بعيداً عن محبة الله الذي أظهر فداؤه لمن يقبله في شخص المسيح المصلوب المقام. لكن هل مقدرة الشيطان هذه بلا حدود كالله؟، وهل معرفته لكل شيء في الماضي والحاضر والمستقبل كالله؟ وهل هو موجود في كل مكان في نفس الوقت كالله؟ بالطبع الإجابة واضحة على كل هذه التساؤلات بأنها " لا " و إلا يكون هو نفسه الإله، وحاشا لله هذا الافتراض. فعلينا دائماً أن نتذكر: 1- إن القول بتأثير الشياطين على العالم تأثيراً مُطلقاً يتنافى مع قدرة الله وعدله ومحبته للبشر. فمن صفات الله أن قدرته تفوق أي قدرة لأي كائن من الكائنات الموجودة. فهو خالق الكل، وضابط الكل، ومحبته فائقة. فإذا سلمنا بأن للشياطين القدرة على البشر بدون قيود فهذا يتنافى مع محبة الله للبشر وحمايته لهم. 2- الشياطين مُقّيدة الحرية ولا يمكنها التصرف دون السماح من الله. فقد منع الله الشيطان أن يمد يده إلى "نفس" أيوب (أي1: 12). ولم تستطع الشياطين أن تدخل الخنازير إلا بعد أن سمح لها الرب يسوع بذلك (متى 8: 32، مرقس 5: 13). وقال يسوع لبطرس " سمعان، هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة، ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك " (لوقا 22: 31-32). 3- إن المسيح له سلطان مطلق على الشياطين. وهذا واضح في العديد من المواضع مثل: لوقا 9: 42، متى 17: 18، مرقس 9: 14-29. ونحن نعلم أن المسيح جاء لكي ينقض أعمال إبليس (رسالة يوحنا الرسول الأولي 8: 3). 4- إن الرب يسوع وهبنا نفس السلطان على الشياطين. قد أعلن لنا الرب أننا يمكننا أن نتفادى أذى الشياطين، بل وأكثر من ذلك أن نُخرجها بإسمه المبارك، كما أن الله أعطانا أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو، أي كل القوى الشيطانية. وقد استخدم الرسل السبعين هذا السلطان ورجعوا إلى المسيح فرحين قائلين ( "يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك" لوقا 10: 17 ). ΙΙ – وماذا يقول الكتاب المقدس بخصوص معرفة الغيب عن طريق دراسة الأبراج؟ وهنا قد يعترض سائل قائلاً: هذا قد يكون صحيحاً بالنسبة إلى الأرواح الشريرة والجان، لكن دراسة الأبراج ومعرفة الغيب منها فهذا علم وليس أرواح فلماذا نرفضه؟ وللإجابة على هذا السؤال نحتاج أن نعرف ولو القليل عن هذا العلم: · أخذ البابليون موضوع التنجيم بجدية في عام 3000 قبل الميلاد. وقد أعتقد هؤلاءالقدماء أن قوى المجموعات الكوكبية تؤثر على حياة البشر. · توجد مدرستين رئيستين في علم التنجيم وهما، علم التنجيم النجمي وهو يتعلق بموقع النجوم منالشمس وقت ميلاد الفرد، والآخر هو علم التنجيم الأستوائي وهو يتعلق بمجموعة منالنجوم والتي تقع علي 30 درجة من دائرة البروج. وقد أُسِسَ هذا النوع من علم التنجيمكمحاولة للإجابة على بعض الأسئلة المحيرة لعلماء هذا المجال. لأن بعض المجموعات من الكواكب حيرت علماءالتنجيم لأنها لا تقع في مجال الثلاثين درجة المعينة فهناك بعض المجادلات التي تقف ضد صحة علم التنجيم واليك البعض منها:- 1. تضارب علم التنجيم النجمي مع علم التنجيم الاستوائي بين المحترفين في علم الفلك2. يوجد 250 مليار نجم (250.000.000.000) في الممررات الكوكبية وأكثر من 100 مليار (100.000.000.000) مجموعة كوكبية تدورفي الفضاء. وعليه فيوجد 000و000و000و000و000و000و000و25 نجم في الفضاء والتي يمكن أنتشكل شخصية الفرد وهي تؤثر علي كل ما يحبه أو يمقته الفرد وتحدد اتجاهه في الحياة. فطبقاً لعلم الفلك يتأثر كل شخص بعلامات متعلقة بوقت ميلاده وميلاد أجداده. أي أن الإنسان، في نظرهم، هو محصلةمجموعة من العلامات المرتبطة بدائرة البروج، وهذا ما يحاول علماء الفلك إقناع الناس به. 3. لماذا نحكم علي كل شيء بزمن الميلاد؟ لماذا مثلا لا تكون وقت الحمل؟ 4. كما قال جميس براندي " يبدو أن الطبيب الذي يساعد علي ولادة المولود يلعب دوراًله تأثير جاذبي على ساعة ميلاد الجنين يفوق في قدرته كل مجال الجاذبية في كوكبالمريخ بأكلمه. 5. لبعد هذه النجوم بمسافات تقاس بالسنين الضوئية فنحن نرى بعض الضوء من هذهالنجوم والتي لا بقاء لها وربما قد انفجرت أو اختفت أكثرها من آلاف أو ملايينالسنين الماضية فهل يمكن قبول فكرة تحكم هذه النجوم في شخصية الفرد أو تركبيه 6. يقول علماء الفلك أن مجموعات من النجوم قد تحركت من مكانها أكثر من 2000 عاممضت. وقد تحركت وكل العلامات والأدلة المستخدمة تؤكد تحركها لأكثر من 30 درجة غرباً، وبالتالي فبدلاً منأن تكون في موقع "العذراء" تجد نفسك في موقع " الجدي ". ويحذرنا الكتاب المقدس في تنثية 4: 19 " وَلِئَلا تَرْفَعَ عَيْنَيْكَ إِلى السَّمَاءِ وَتَنْظُرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ كُل جُنْدِ السَّمَاءِ التِي قَسَمَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ التِي تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ فَتَغْتَرَّ وَتَسْجُدَ لهَا وَتَعْبُدَهَا. 20 وَأَنْتُمْ قَدْ أَخَذَكُمُ الرَّبُّ وَأَخْرَجَكُمْ مِنْ كُورِ الحَدِيدِ مِنْ مِصْرَ لِتَكُونُوا لهُ شَعْبَ مِيرَاثٍ كَمَا فِي هَذَا اليَوْمِ ". وفي سفر التثنية 17: 2-5 " إِذَا وُجِدَ فِي وَسَطِكَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ يَفْعَلُ شَرّاً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكَ بِتَجَاوُزِ عَهْدِهِ وَيَذْهَبُ وَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى وَيَسْجُدُ لهَا أَوْ لِلشَّمْسِ أَوْ لِلقَمَرِ أَوْ لِكُلٍّ مِنْ جُنْدِ السَّمَاءِ - الشَّيْءَ الذِي لمْ أُوصِ بِهِ وَأُخْبِرْتَ وَسَمِعْتَ وَفَحَصْتَ جَيِّداً وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ أَكِيدٌ. قَدْ عُمِل ذَلِكَ الرِّجْسُ فِي إِسْرَائِيل فَأَخْرِجْ ذَلِكَ الرَّجُل أَوْ تِلكَ المَرْأَةَ الذِي فَعَل ذَلِكَ الأَمْرَ الشِّرِّيرَ إِلى أَبْوَابِكَ الرَّجُل أَوِ المَرْأَةَ وَارْجُمْهُ بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ ". فعبادة الشمس أو القمر هي تماما مثل الاعتماد عليها واللجوء إليها منأجل القيادة والإرشاد. فالسؤال هو لماذا يخلق الإنسان لنفسه دوائر من القلق والتعب دون داعينتيجة إيمان لا أساس منطق عقلي له ؟ لماذا تخلق توقعات زائفة؟ فإن كان هناك مصمم بارع خارج حدود الزمن والفضاء، وهو الله وحده، فلماذا يضع الإنسان نفسه في قيود لجزء من المخلوقات في الوقت الذي فيه يمكن له أنيعبد خالق الكون ؟ لماذا تسجد للفخار بدلا من صانعه "الفخاري" لماذا تثني علىبرنامج الكمبيوتر بدلا من أن تكرم مصصمه؟ III – وماذا يقول الكتاب المقدس بخصوص تحضير أرواح الموتى؟ فإن كان الشيطان يستطيع أن يظهر حتى في صورة ملاك نور، فليس من الصعب عليه أن يظهر لمواليه على صورة من مات ويّدعي أنه الميت الحقيقي، ولكثرة معرفته بالماضي، ولحكمته الكثيرة، يستطيع أن يربط الأمور بعضها ببعض ويعطي النصائح لطالبه التي تظهر عليها مظاهر الحكمة، لكنها الفخ المنصوب للإيقاع بالطالب، وبالولي في براثن الخطية المرفوضة من الله والتي فيها يعلن الطالب رفضه لله، ويوافق على رفض الله له. وبهذا الخصوص لنا في سفر صموئيل الأول 28: 3-20 قصة مثيرة، اختلفت فيها التفسيرات، وهاجمنا بها المعارضون متهمين الكتاب المقدس بحسب فهمهم بأنه يوافق على تحضير أرواح الموتى! في حين أن سرد ما حدث شراً من شخص في الكتاب المقدس، لا يفيد بأن الكتاب المقدس يوافق على ما عمل، بل وبتكملة القصة في أصحاح 31 نرى العقاب الذي لحق بشاول وأولاده. لكن دعونا أولاً نقرأ القصة كما هي في النص الكتابي ثم نبحثها: وَمَاتَ صَمُوئِيلُ وَنَدَبَهُ كُلُّ إِسْرَائِيلَ وَدَفَنُوهُ فِي الرَّامَةِ فِي مَدِينَتِهِ. وَكَانَ شَاوُلُ قَدْ نَفَى أَصْحَابَ الْجَانِّ وَالتَّوَابِعِ مِنَ الأَرْضِ. فَاجْتَمَعَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَجَاءُوا وَنَزَلُوا فِي شُونَمَ وَجَمَعَ شَاوُلُ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ وَنَزَلَ فِي جِلْبُوعَ. وَلَمَّا رَأَى شَاوُلُ جَيْشَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ خَافَ وَاضْطَرَبَ قَلْبُهُ جِدّاً. فَسَأَلَ شَاوُلُ مِنَ الرَّبِّ, فَلَمْ يُجِبْهُ الرَّبُّ لاَ بِالأَحْلاَمِ وَلاَ بِالأُورِيمِ وَلاَ بِالأَنْبِيَاءِ. فَقَالَ شَاوُلُ لِعَبِيدِهِ: «فَتِّشُوا لِي عَلَى إمْرَأَةٍ صَاحِبَةِ جَانٍّ فَأَذْهَبَ إِلَيْهَا وَأَسْأَلَهَا». فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: «هُوَذَا إمْرَأَةٌ صَاحِبَةُ جَانٍّ فِي عَيْنِ دُورٍ». فَتَنَكَّرَ شَاوُلُ وَلَبِسَ ثِيَاباً أُخْرَى, وَذَهَبَ هُوَ وَرَجُلاَنِ مَعَهُ وَجَاءُوا إِلَى الْمَرْأَةِ لَيْلاً. وَقَالَ: «اعْرِفِي لِي بِالْجَانِّ وَأَصْعِدِي لِي مَنْ أَقُولُ لَكِ». فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «هُوَذَا أَنْتَ تَعْلَمُ مَا فَعَلَ شَاوُلُ, كَيْفَ قَطَعَ أَصْحَابَ الْجَانِّ وَالتَّوَابِعِ مِنَ الأَرْضِ. فَلِمَاذَا تَضَعُ شَرَكاً لِنَفْسِي لِتُمِيتَهَا؟» فَحَلَفَ لَهَا شَاوُلُ بِالرَّبِّ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ, إِنَّهُ لاَ يَلْحَقُكِ إِثْمٌ فِي هَذَا الأَمْرِ». فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «مَنْ أُصْعِدُ لَكَ؟» فَقَالَ: «أَصْعِدِي لِي صَمُوئِيلَ». فَلَمَّا رَأَتِ الْمَرْأَةُ صَمُوئِيلَ صَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ, وَقَالَتِ لِشَاوُلَ: «لِمَاذَا خَدَعْتَنِي وَأَنْتَ شَاوُلُ؟» فَقَالَ لَهَا الْمَلِكُ: «لاَ تَخَافِي. فَمَاذَا رَأَيْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِشَاوُلَ: «رَأَيْتُ آلِهَةً يَصْعَدُونَ مِنَ الأَرْضِ». فَقَالَ لَهَا: «مَا هِيَ صُورَتُهُ؟» فَقَالَتْ: «رَجُلٌ شَيْخٌ صَاعِدٌ وَهُوَ مُغَطًّى بِجُبَّةٍ». فَعَلِمَ شَاوُلُ أَنَّهُ صَمُوئِيلُ, فَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ. فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «لِمَاذَا أَقْلَقْتَنِي بِإِصْعَادِكَ إِيَّايَ؟» فَقَالَ شَاوُلُ: «قَدْ ضَاقَ بِي الأَمْرُ جِدّاً. اَلْفِلِسْطِينِيُّونَ يُحَارِبُونَنِي, وَالرَّبُّ فَارَقَنِي وَلَمْ يَعُدْ يُجِيبُنِي لاَ بِالأَنْبِيَاءِ وَلاَ بِالأَحْلاَمِ. فَدَعَوْتُكَ لِتُعْلِمَنِي مَاذَا أَصْنَعُ». فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «وَلِمَاذَا تَسْأَلُنِي وَالرَّبُّ قَدْ فَارَقَكَ وَصَارَ عَدُوَّكَ؟ وَقَدْ فَعَلَ الرَّبُّ لِنَفْسِهِ كَمَا تَكَلَّمَ عَنْ يَدِي, وَقَدْ شَقَّ الرَّبُّ الْمَمْلَكَةَ مِنْ يَدِكَ وَأَعْطَاهَا لِقَرِيبِكَ دَاوُدَ. لأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ وَلَمْ تَفْعَلْ حُمُوَّ غَضَبِهِ فِي عَمَالِيقَ, لِذَلِكَ قَدْ فَعَلَ الرَّبُّ بِكَ هَذَا الأَمْرَ الْيَوْمَ. وَيَدْفَعُ الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ أَيْضاً مَعَكَ لِيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَغَداً أَنْتَ وَبَنُوكَ تَكُونُونَ مَعِي, وَيَدْفَعُ الرَّبُّ جَيْشَ إِسْرَائِيلَ أَيْضاً لِيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». فَأَسْرَعَ شَاوُلُ وَسَقَطَ عَلَى طُولِهِ إِلَى الأَرْضِ وَخَافَ جِدّاً مِنْ كَلاَمِ صَمُوئِيلَ, وَأَيْضاً لَمْ تَكُنْ فِيهِ قُوَّةٌ, لأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ طَعَاماً النَّهَارَ كُلَّهُ وَاللَّيْلَ. وبالرجوع إلى القصة في صموئيل الأول 28 يكون لنا الكثير من التساؤلات التي تساعدنا على فهم حقيقة الأمر. · تذهب المدرسة التفسيرية الأولى لهذا الموقف إلى رفض الفكرة بأن الذي ظهر هو صموئيل الحقيقي، لكنه روح شرير. وأدلتهم على هذا تقع في: 1 – لا يوجد دليل أن الذي ظهر هو صموئيل، بل المرأة صرخت ووصفت شكل من رأته، على أنه شيخ ويلبس جُبه، (وبالطبع صموئيل كان شخصية معروفة في شكله وملابسه لكل شعب اليهود في ذلك الوقت). ولأن شاول يريد صموئيل ففهم أنه هو، وهو الذي أعلن أنه صموئيل. 2- هذا الذي ظهر، خرج من الأرض، وبالطبع صموئيل النبي كان في فردوس النعيم. 3 – هذا الذي ظهر أطلق عليه اسم " الآلهة "، وهذا الاسم لم يُطلق أبداً على صموئيل النبي. 4 – عن ما ورد في النص " فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «لِمَاذَا أَقْلَقْتَنِي بِإِصْعَادِكَ إِيَّايَ؟» فهذا على أن الذي يتكلم معروف في عقل كل من شاول والعرافة بأنه صموئيل، وهذا لكثرة مكر الشيطان ليقنع طالبيه بأفكاره. 5- ما قاله صموئيل لشاول لم يكن فيه شيء من النبوة، فكل إسرائيل يعرف أن الله رفض شاول وأعطى المملكة لداود. أما عن موت شاول وأبناؤه فمن المتوقع في الحروب أن يموت آي شخص. 6 - هل من الممكن أن يذهب شاول إلى نفس المكان الذي فيه صموئيل النبي؟ · أما المدرسة التفسيرية الثانية، فهي تقتنع بأن الله هو الذي أرسل صموئيل فعلاً إلى شاول لتوبيخه على فعلته الشنيعة. والأدلة على ذلك أن المرأة صرخت من الخوف عندما رأته، لأنه لم يكن الروح الشرير المعتاد الذي تعودت أن تراه في كل مرة. فصموئيل هنا لم يحضر بناء على طلب المرأة، لكن الله أرسله بصورة معجزية غير متوقعة من صاحبة المعرفة بهذا الدجل، ليعلن لشاول المصير المحتوم عليه من الله. وحيث أن الكتاب لم يشرح لنا بالتفصيل ما حدث، فليس لنا الخوض لأكثر مما هو معلن لنا. وحتى إن اختلف المفسرون المسيحيون على حقيقة ما حدث في هذه القصة الوحيدة من نوعها في الكتاب المقدس، فكلا الفريقين لم يُقر أبداً قبول الكتاب المقدس لتحضير الأرواح. وهذا إلى جانب أنه من المعروف في علم التفسير أنه لا يجوز أن نبني عقيدة كتابية بناء على موقف واحد لم يتكرر، ولا يوجد اتفاق في تفسيره، لكن لا بد من دراسة باقي ما يقوله الكتاب كله بنفس الخصوص. وللوصول إلى مُلّخص لهذا الموضوع، فعلينا أن نراجع بعض المفاهيم الإيمانية المسيحية، ومنها نصل إلى القرار السليم. · نعرف أن الله خلق الملائكة، و يطلق الكتاب المقدس أسماء مختلفة على كائن شرير يعيث فسادا في الأرض فيستعمل كلمة شيطان العبرية والتي تعني المقاوم لأنه يقاوم مشيئة الله ،ويستخدم أيضا كلمة إبليس ذات الأصل اليوناني diabolos ومعناها المشتكي ، والشيطان بحسب المسيحية هو كائن روحي له سلطان على زمرة من الكائنات الروحية النجسة الخاضعة له وهم شياطين أيضا ( متى 9 :34 ) وكان الشيطان في الأصل من ملائكة الله ولكنه وبسبب غروره وكبريائه سقط من المجد الذي كان فيه جارا معه مجموعة من الملائكة الموالين له لتتحول إلى أرواح نجسة حيث اعتقد أنه يستطيع أن يصير مثل الإله ( أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ.)( أشعياء 14 :13 - 15 ). ورغم سقوطه فأنه لم يفقد القوة الملائكية التي كان يتمتع بها فقدراته أقوى بكثير من قدرات الإنسان العادي ، وله ملكات عقلية كالإدراك والتمييز والتذكر وأحاسيس مختلفة كالخوف والألم ( مرقس 5 :7) والاشتهاء كما أنه يمتلك القدرة على الاختيار ( أفسس 6 :12 ) وبسبب تمرد الشيطان أمر الله بطُرده مع أتباعه إلى جهنم بقيود في الظلام محروس من الملائكة ( 2 بطرس 2 : 4 ) ( يهوذا 6 )، ولكن هذا لم يوقفه من العمل بالشر على الأرض ( 1 بطرس 5 :8 ) . وهكذا فالمسيحية تؤمن بوجود نوعين من المخلوقات العاقلة : البشر و الملائكة ( ملائكة الله الأخيار و الشيطان وملائكته الأشرار ). · نعرف أن الله منذ سقوط أدم وحواء وقد دبر الخلاص للبشرية المبني على مولود المرأة الذي يسحق رأس الحية، وقد تحقق هذا الوعد بالخلاص لمن يقبل هذا المولود " المسيح " الذي دفع ثمن خطية البشرية بالموت على الصليب. لكن منذ وقت أدم، والله صوراً متكررة عن خلاصه القادم في المسيح، مجهزاً عقل البشرية لاستيعاب هذا العمل الإلهي العظيم. وخلال العصور رأينا كيف كان الله مع الشعب الذي وثق في مواعيده وعاش منتظراً خلاصه. · لم يمنع الله الشيطان عن العمل في العالم، وأيضاً لم يُجبر الله الإنسان على أن يؤمن به. بل ترك لكل شخص حرية اختيار الفريق الذي يعيش معه وله. إما أن يختار طريق الله وخلاصه المُنتظر (بالنسبة لشعب العهد القديم) والمعلن في المسيح الذبيح الوحيد المقبول أمام العدالة الإلهية لدفع ثمن الخطية (بالنسبة لشعب العهد الجديد)، وإما رفض هذا الطريق وعبادة الشيطان المُمّثل في الأصنام، الشمس والأقمار، إرضاء الجان بتمرير أبناؤهم في النار، ورفض الكتاب المقدس ككلمة الله المعصومة من الخطأ ... وكل هذه الطرق للعبادات المعادية لله. فصار للإنسان الحرية الكاملة لاختيار طريق الحياة مع الله أو الحياة مع الشيطان. · نعرف أن لكل قائد أسلوبه في إدارة شئون مملكته، فالله يدير شئون مملكته بما هو واضح من تعاليم كاملة في الكتاب المقدس، وللشيطان أيضاً طرقه في إدارة شئون مملكته بما يقنع به من يسلموه دفة حياتهم. فالشيطان يسعى بصورة مستمرة على زرع التمرد داخل قلب الإنسان على كلام الله واضعاً فيه الرغبة في المعرفة. وكان هذا الدافع الذي أقنع به حواء (تصيران كالله تعرفان الخير والشر)، هو الدافع لبدء سقوط البشرية كلها. · ومن ذلك الوقت وحتى الآن يسعى الشيطان لجذب الإنسان بعيداً عن مملكة الله، متداعياً بأكاذيبه عن قوته في المعرفة، وفي الامتلاك، وفي المقدرة على تحقيق الرغبات الشخصية للإنسان. فهو الذي واجه المسيح نفسه، مظهراً معرفته الماكرة لقدرة الله، ولما سجله الوحي المقدس من كلام الله، ومظهراً قدرته إذ قال للمسيح " أعطيك كل هذا .." ونرى أن المسيح لم يوّجه له توبيخ على معرفته، ولا على مقدرته، لكن وبخه على أسلوب استخدامه الماكر للمعرفة. · ومن هنا يأتي أهمية تحديد لمن نحن، ومن نصدق، ومع من نسير، وعلى آي قوة نعتمد؟ فإذا اخترنا أن يكون الكتاب المقدس هو مرشدنا الوحيد، فعلينا بمعرفته، والوثوق به، وطاعة ما به من تعاليم. أما أن اخترنا الشيطان قائداً فلنشبع بما يقدمه لنا من طرق يحاول بها أن يعطينا المعرفة للحيطة من المستقبل. |
||||
04 - 07 - 2012, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: اشباح بلا ارواح
هذا الموضوع يشغل تفكير الكثيرين خوفا من سلطان الأعمال المظلمة على حياتهم، ولأن الموضوع نفسة أيضا مبهم وغامض بالنسبة للعديد من المؤمنين، نتيجة تداخل الثوابت والمفاهيم المسيحية الخاصة به مع بعض الموروثات الثقافية الشرقية الخاطئة، لذلك وجدت من الملائم أن أناقش هنا بعض العناصر الخاصة بهذا الموضوع في ضوء كلمة الوحي المقدس وتعليم الكنيسة الأرثوذكسية القويم. دعونا نناقش الأسئلة الآتية: + هل يمكن ان تسكن الشياطين في اماكن مادية كالبيوت؟ ولماذا؟ + هل الشيطان قوي؟ هل يمكن أن تكون بعض الشياطين اقوي من الملائكة؟ + ما هو دور الكنيسة ودرجة سلطانها من هذا الصراع؟ + لماذا لا يستطيع بعض الآباء الكهنة أحيانا إخراج الشياطين أو إبطال أعمالهم؟ + كيف نحصن نفوسنا ضد عمل إبليس؟ الشياطين قد تسكن فعلا بعض الأماكن المادية كالمنازل والخرائب والمقابر، ولكن هناك أسباب تعطي الشيطان سلطانا ليسكن بعض الإماكن، مثل أن يحدث في تلك الأماكن حوادث قتل أو زنا أو أي من الخطايا الكبيرة التي هي ضد قداسة الله، فيحدث أحيانا أن أحدهم يؤجر أو يشتري مكانا مسكونا بالشياطين بدون أن يعرف فيفاجأ باعمال شيطانية في المكان، هذا كلام حقيقي ويحدث كثيرا، وهو متوافق مع طبيعة الشيطان الشريرة الذي قال عنه الكتاب: "ذاك كان قتالا للناس من البدء و لم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق "(يو 8 : 44) " الضارب الشعوب بسخط ضربة بلا فتور المتسلط بغضب على الامم باضطهاد بلا امساك"(إش 14: 6) والآن قد يتسائل البعض هل الشيطان قوي؟ هل يمكن أن تكون بعض الشياطين اقوي من الملائكة؟ طبيعة الشيطان ليست ضعيفة بالعكس لأنه في الأصل ملاك وسقط، حتى أن الوحي الإلهي يقول له بصيغة تعجب "كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح كيف قطعت إلى الارض يا قاهر الامم"(إش 14: 12) وتتفاوت قوة الشيطان بحسب رتبته في جيش الشياطين، كما يقول معلمنا بولس الرسول " فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات" (اف 6 : 12) ويقول عنه الوحي الإلهي أنه "رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية" (اف 2 : 2) بل يصل الأمر إلى أن الملائكة قد يحتاجون إلى معونة من ملائكة أكبر منهم رتبة للتغلب علي بعض رؤساء الشياطين، ولنا في سفر دانيال قصة مشابهة وقف الشيطان فيها أمام رئيس الملائكة جبرائيل لمدة 21 يوما إلى ان جاء رئيس الملائكة ميخائيل لمعونته، وإليكم النص: " فقال (الملاك جبرائيل) لي لا تخف يا دانيال لآنه من اليوم الأول الذي فيه جعلت قلبك للفهم ولاذلال نفسك قدام الهك سمع كلامك وأنا أتيت لأجل كلامك... و رئيس مملكة فارس (شيطان) وقف مقابلي واحدا وعشرين يوما وهوذا ميخائيل (رئيس الملائكة) واحد من الرؤساء الأولين جاء لإعانتي... فالآن أرجع وأحارب رئيس فارس فإذا خرجت هوذا رئيس اليونان (شيطان أيضا) يأتي... ولا أحد يتمسك معي على هؤلاء إلا ميخائيل رئيسكم"(دا 10: 12-21) بالطبع الملائكة تتفوق على الشياطين بالقداسة والقوة الإلهية، فلا يستطيع الشيطان مثلا أن يؤذي ملاكا، بل الملائكة تستطيع أن تؤذي الشياطين بالعذاب، كما نري في الأيقونات أن رئيس الملائكة يمسك بيدة سيف من نار، ولكن إذا كانت رتبة الشيطان كبيرة كرئيس مملكة فارس مثلا فإنه قد يعطل الملائكة مؤقتا كنوع من التشويش على عمل الله ولكن الله تبارك اسمه يرسل المعونه سريعا كما نرى في القصة. وأيضا يذكر التقليد اليهودي أن الملاك ميخائيل قام بإخفاء جسد موسي النبي حتى لا يعبده الشعب، وكان الشيطان يقاومه محاولا إظهاره للشعب، وقد علق على هذه الحادثة القديس يهوذا أخو الرب في رسالته قائلا "وأما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم إبليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر إن يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب" (يه 1 : 9) وفي سفر الرؤية يقدم الوحي الإلهي إعلانا مطمئنا يوضح فيه الفرق بين قوة الملائكة الممثلين لله وقوة الشياطين حيث يقول: "وحدثت حرب في السماء، ميخائيل وملائكته حاربوا التنين و حارب التنين وملائكته، ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء" (رؤ 12 : 7-8) الآن ما هو دور الكنيسة ودرجة سلطانها من هذا الصراع؟ نقرأ في بشارة القديس لوقا هذا النص المقدس: " فرجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك، فقال لهم رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء، ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء" (لو 10 : 17-20) نستخلص من هذا النص الآتي: + خضوع الشيطان للكنيسة بأمر من الرب يسوع. + الرب يسوع يعطينا السلطان أن "ندوس" كل قوات الشياطين بإسمه. ونقرأ في الكتاب المقدس قصة سارة التي كانت كلما تزوجت رجلا فإن الشيطان يقتله في يوم زواجهم، وصلت إلى الله بحرارة حتى أرسل لها الملاك رافائيل فأرشد طوبيا إلى كيفية التغلب على هذا الشيطان (راجع سفر طوبيا). نذكر أيضا في (1صم 16) كيف فارق الروح القدس شاول الملك نتيجة أعماله الشريرة ودخله شيطان، وكيف كان يستريح ويتركه الروح الشرير عندما يضرب داود على العود مرنما المزامير. ونذكر من تاريخ كنيستنا المجيدة قصة القديسة يوستينا العفيفة التي كانت قد نذرت حياتها للعبادة، وكانت جميلة المنظر جدا، فأحبها أحد الأشرار وأراد أن يتزوجها عنوة، فذهب للساحر كبريانوس ليصنع لها عملا شيطانيا ليميل قلبها إلى الشهوة الرديئة، فكان الشيطان كلما ذهب إليها وجدها تصلي فكان يحترق ويرجع خائبا، وفي النهاية هدد كبريانوس الشياطين بأنهم إن فشلوا في التغلب على إله يوستينا فانه سيصير مسيحيا مثلها، فقام الشيطان بخدعة خبيثة إذ تشكل بهيئة يوستينا العفيفة وأتي إلى كبريانوس.. ففرح كبريانوس جدا وصرخ باسم يوستينا، فاحترق الشيطان وتحول إلى دخان من قداسة إسمها، مما دفع كبريانوس للتأكد من ان إله المسيحيين اقوي من مملكة الشياطين فاعتنق المسيحية. يجب أن نذكر أيضا أن الفداء الذي أتمه الرب على الصليب حطم قوة إبليس وأضعف مملكته إلي أقصي الحدود، فيقول معلمنا بولس الرسول في ذلك "إذ (المسيح) محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا و قد رفعه من الوسط مسمرا إياه بالصليب، إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا (فضح ضعفهم علانية) ظافرا بهم فيه (في الصليب)"(كو 2 : 14- 15)، ويقر الوحي الإلهي أيضا في سفر الرؤيا ان إبليس أصبح مقيدا أي أن قوته وحريته وسلطانه أصبحوا محدودين بسبب الصليب "ورأيت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده، فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو إبليس والشيطان وقيده الف سنة، و طرحه في الهاوية و أغلق عليه وختم عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة (الألف سنة تعبير مجازي يقصد به الفترة ما بين الفداء وبين أحداث نهاية العالم)"(رؤ 20: 1-3) وأيضا في سفر إشعياء النبي يقول الوحي الإلهي "في ذلك اليوم (يوم الفداء) يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد (الصليب) لوياثان الحية الهاربة لوياثان الحية المتحوية ويقتل التنين (إبليس) الذي في البحر(العالم)"(إش 27: 1) وبناء على الفداء أعطي الرب سلطان الحل والربط للكنيسة، وهو سلطان رهيب كما نرى :" الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء، و كل ما تحلونه على الارض يكون محلولا في السماء" (مت 18 : 1. فيالها من قوة ومجد وتمييز للكنيسة من قبل رب المجد ضد سلطان إبليس. إذن لماذا لا يستطيع بعض الآباء أحيانا إخراج الشياطين أو إبطال اعمالهم؟ قد يحدث أحيانا أن تكون هناك صعوبة في إخراج الشيطان من الأنسان أو معالجة آثار بعض الأعمال الشيطانية، وهذا ليس أمرا غريبا وليس دليل علي ضعف الكنيسة، والدليل ان تلاميذ السيد المسيح انفسهم وجدوا صعوبة في إخراج أحد الشياطين كما هو مكتوب في (لو 9 : 40) وايضا في (مر 9 : 18) يجب هنا أن نعلم أن التغلب علي الشيطان وأعماله يتوقف على عدة عوامل لابد من وضعها في الحسبان قبل أن نتصور أن الكنيسة لا تقوى علي الشيطان، من هذه العوامل: + قوة الشيطان الذي يقوم بهذا العمل أو الساكن في هذا الشخص، ماهي رتبته في جيش أبليس؟ هل هو جندي أم رئيس أم لجيئون أي جيش كامل من الشياطين (مر 5 : 9)؟ + قوة وإيمان الأب الذي يقوم بمقاومة هذا العمل، هل عنده الموهبة الحقيقة لإخراج الشياطين؟ نعم فهي موهبة ليست للجميع، هل هذا الأب لديه إيمان قوي ووخبرة روحية كبيرة ومواظب على الصلاة والصوم كما يقول الكتاب:"وأما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم" (مت 17 : 21). + درجة استحقاق أو استعداد صاحب المشكلة ونيته الداخلية التي تؤثر على درجة سلطان الشيطان, فربما يكون غير مبال بخلاصه فيزيد هذا من سلطان إبليس عليه وبالتالي يصعب إخراجه. في إحدي قصص معجزات أبونا عبد المسيح المناهري حول إخراج الشياطين التي تسكن في احد المنازل، وهي قصة تثبت أن الدرجة الروحية العالية للشخص الذي يقاوم الأعمال الشيطانية يكون لها تاثير قوي في سرعة التغلب علي الشيطان، حدث انه بمجرد دخول السيد / مختار (الذي يملك شال ابونا عبد المسيح) وهو يمسك بيده الشال المبارك إلى هذا المنزل المسكون حتى سمع الجميع صوت كركبة وتدحرج كأنه هناك أشخاص يغادرون المنزل بسرعة (الشياطين) واضاء النور فجأة ولم تعد الشياطين مرة أخرى لذلك المكان، وهذا ليس أمرا غريبا عن قوةالله في قديسيه، بل نقرأ قصة مشابهة لذلك في سفر أعمال الرسل الأطهار حيث كان ظل القديس بطرس فقط يشفي المرضي ويخرج الشياطين (اع 5 : 15) والآن بعد أن استعرضنا تفاصيل القضية، كيف نحصن نفوسنا ضد عمل إبليس؟ الحقيقة الدامغة الغير قابلة للنقاش أن الشيطان يضعف جدا أمام كل ما يرتبط بطبيعة الله وبتعليم الكنيسة (كما ظهر في قصة يوستينا العفيفة)، وأسرار الكنيسة تعد من أقوى الأسلحة في مواجة أعمال إبليس، قد يدخلنا الشك ونقلق مفكرين ربما استطاع الشيطان أن يسكن جسدي فكيف أحمي نفسي؟ إليكم أهم النقاط التي تحمينا من الشيطان وأعماله: + محبة الله من كل القلب ودوام الحديث معه في كل أمور حياتنا. + نوال الإنسان لسر المعمودية المقدس يجعل من الصعب جدا أن يسكن في جسدة الشيطان (باستثناء الحالات التي ينجس فيها الإنسان المعمد نفسه بإرادته) ولذلك يحذرنا رب المجد قائلا "لا تعطوا القدس للكلاب و لا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بارجلها و تلتفت فتمزقكم" (مت 7 : 6) + التناول من الأسرار المقدسة يجعل الشيطان يحترق من قوة لاهوت المسيح. + الصلاة والصوم كما اوصى رب المجد في (مت 17 : 21) وبالأخص صلاة المزامير لأنها قوية جدا وتخيف الشياطين كما قرأنا في قصة شاول الملك المذكورة في (1صم 16)، وكما قال البابا كيرلس السادس (احفظوا المزامير تحفظكم)، وبالنسبة للصوم نركز على صومي الأربعاء والجمعة حيث أنهما مهملين من غالبيتنا، في حين أنهم من أصوام الدرجة الأولى، حيث نشارك فيها الرب يسوع آلامه (الأربعاء خيانة يهوذا والجمعة الصلب). + الإتضاع الحقيقي سلاح فتاك يجعل الشيطان بلا قوة أو سلطان لأن المتواضع يظهر أمام إبليس كصورة حية لله وهو أمر مرعب للشيطان، ولا ننسى أن الكبرياء كان سبب سقوط إبليس من مرتبته ولذلك فالتواضع أمر مضاد لطبيعة الشيطان. + الهروب من محبة الخطية والفرح بكل عمل إلهي حيث أن هذا يجعلنا ننتمي بشكل عملي للقداسة والبر والطهارة التي هي طبيعة الله القدوس. + عدم الخوف (من الظلام، الحوادث، الإضطهادات...) حيث أن النفس الخائفة تكون فريسة سهلة للشياطين، ويمكننا التغلب على مخاوفنا بترديد المزامير (الرب نوري وخلاصي، الهم إلتفت إلى معونتي، الساكن في ستر العلي، يستجيب لك الرب في يوم شدتك.....) أو الصلاة السهمية (يارب يسوع المسيح إرحمني يا رب يسوع المسيح أعني أنا أسبحك يا ربي يسوع المسيح) أو إبصاليات من التسبحة السنوية (مثل طلبتك من عمق قلبي، أعطى فرحا لنفوسنا ذكر أسمك القدوس،.....). + عدم الذهاب إلى الأماكن التي لا تليق باولاد الله (الملاهي الليلية واماكن المجون والعبث وما إلى ذلك). + عدم حضور إجتماعات الطوائف غير الأرثوذكسية حيث أن حياتهم الروحية بأكملها فارغة تماما من عمل أسرار الكنيسة وعمل الروح القدس الذي يتم من خلال الكنيسة، وحتي أماكن إجتماعهم التي يطلقون عليها كنائس أو جمعيات ليس بها مذبح قانوني أو أيقونات للقديسين، وصلواتهم وعظاتهم بلا قوة روحية إذ لا يعترفون بأسرار الكنيسة المقدسة، والوحي يشهد قائلا "ملكوت الله ليس بكلام بل بقوة" (1كو 4 : 20)، وأيضا يقول "لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها(أسرار الكنيسة)، فاعرض عن هؤلاء" (2تي 3 : 5) ولذلك فالطوائف بيئة مثالية لسلطان إبليس، لدرجة أن بعض الطوائف البروتستانتية كالأدفنتست وشهود يهوة أنكروا لاهوت المسيح إرتدوا إلى الناموس اليهودي، وهذا يتوافق مع قول الكتاب عن إنحدارهم الروحي قائلا "ولكن الناس الاشرار المزورين سيتقدمون إلى أردأ مضلين ومضلين" (2تي 3 : 13) وأحذر من يحضر إجتماعاتهم أو مؤتمراتهم لأي سبب بعدم قبول وضع اليد أو الصلاه من المبشرين والخدام بهذه الطوائف لقبول الروح القدس كما يدعون (مثلما يفعل الراهب دانيال المشلوح) إذ أن هذا في حد ذاته قد يعطي الشيطان سلطانا لدخول الأنسان، حيث غياب سلطان الكنيسة وقوة الاسرار المقدسة. وفي النهاية لا ننسي أن الله قد وعد الكنيسة بالنصرة على مملكة الظلمة كما نقرأ في هذه الآيات المعزية الكثيرة : "أبواب الجحيم لن تقوى عليها" (مت 16 : 18) "فماذا نقول لهذا إن كان الله معنا فمن علينا" (رو 8 : 31) " في ذلك اليوم (يوم الفداء) غنوا للكرمة المشتهات (كنيسة <a href="http://www.arabchurch.com/ArabicBible/العهد_الجديد">العهد الجديد</a>)، أنا الرب حارسها اسقيها كل لحظة لئلا يوقع بها أحرسها ليلا ونهارا"(إش 27: 2-3) "لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم" (2مل 6 : 16) ولربنا المجد الدائم في كنيسته المقدسة إلى الأبد آمين. منقووووووووووووووول |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سبعة ارواح |
ارواح استحال لقاءها |
اسمه(استاد ناصر) وليس(استاد القاهرة)-أضم صوتى الى صوت هذا الناقد المحترم |
ارواح من ذهب |
حبل غسيل ارواح البشر .. |