منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 06 - 2012, 09:57 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..

جبل تابور
اسم الجبل الذي وصل إليه تخم " يساكر " ( يش 19 : 22 )، ويحتمل انه الجبل الذي تنبأ موسى بان زبولون ويساكر سيدعوان القبائل إليه ( تث 33 : 19 )، فبوقوفهم على الحدود بين الأسباط، يمكنهم أن يدعوا أن لهم حقوقاً متساوية في المقدس على القمة. ويبدو من هذه النبوة أن الجبل كان مزاراً مقدسا، وكان المتعبدون يحضرون معهم خيرات من " فيض البحار " و " ذخائر مطمورة في الرمل " مما كان يشكل مصدر ربح للسلطات المحلية.
وجبل تابور هو نفسه " جبل الطور " في فلسطين، وهو هضبة منعزلة ترتفع في أقصى الركن الشمالي الشرقي لسهل
" اسدرالون " ( يزرعيل ) على بعد نحو خمسة أميال إلى الغرب من الناصرة.وقد احتفظ الجبل بصبغته المقدسة، ومازال مزاراً مقدساً رغم تغير الدوافع، إذ على هذا الجبل تحتشد الجموع الآن من كل بلاد العالم احتفالاً بعيد التجلي.
وعلى قمة هذا الجبل ومنحدراته جمعت " دبورة وباراق " عشرة آلاف رجل للزحف لقتال " سيسرا " في السهل العظيم
( قض 4 : 6 و 12 و 14 ).
ويحتمل أن " زبح " وصلمناع " ملكي مديان، قد قتلا أخوة جدعون على هذا الجبل ( قض 8 : 18 ). وأن كان البعض يعتقدون أن هذه المذبحة قد حدثت في الجنوب من ذلك حيث لا مبرر لوجود إخوة جدعون في أقصى الشمال بعيداً عن موطنهم في أبيعزر، ولكن ــ على أي حال ــ ليس من سبب لافتراض أن
" عفرة " كانت في أقصى الجنوب، إذ يحتمل أن الرجال قد أسروا وأخذوا أسرى إلى تابور.
ويرى يوسيفوس أن جبل تابور كان ضمن المناطق الإدارية التابعة للملك سليمان ( انظر 1 مل 4 : 17 ).
ولابد أن مثل هذا الموقع البارز المتميز كان مدعاة للتحصين دائماً، فكانت به قلعة اسمها " أتابيريون " استولى عليها أنطيوكس الكبير في 218 ق.م. بخدعة حربية، ثم استعادها اليهود بقيادة يوحنا بن سمعان المكابي ( 105 ــ 70 ق.م. ). وبعد ذلك سقط هذا الموقع في أيدي الرومان بقيادة " بومبي ". وعلى مقربة من هذا الجبل، ذاق الاسكندر بن أرتوبولس الثاني مرارة الهزيمة في 53 ق. م. على يد " جابينيوس "
وإلى سورية.
وعرف يوسيفوس ــ الذي كان حاكماً على الجليل عند نشوب ب اليهودية ــ أهمية هذا الموقع فبني سوراً حول قمة الجبل. وبعد الكارثة التي حلت بجيوش اليهود في " يوتاباتا " ــ حيث أخذ يوسيفوس نفسه أسيراً ــ أتخذ الكثيرون من الهاربين، من الجبل ملجأ لهم. ولم يحاول " بلاسيدوس " (Pacidus) القائد الرومانى أن يهاجم القلعة، بل سعى بالحيلة حتى جذب المدافعين عنها إلى الوادي حيث أمكنه هزيمتهم فاستسلمت بذلك له المدينة.
وهناك تقليد يرجع إلى القرن الرابع الميلادي، يذكر أن التجلي قد حدث على هذا الجبل، وقد المحنا فيما سبق إلى الصبغة المقدسة للمكان. ولعله لهذا السبب وللمظهر الرائع للجبل، ظهر هذا التقليد. ولقد شاهدت القرون الماضية تشييد سلسلة من الكنائس والأديرة على الجبل، ويقولون إن " التجلي " قد حدث على الطرف الجنوبي الشرقي من القمة، حيث بنيت كنيسة هناك. وبالقرب من ذلك المكان يقع الموضوع الذي يظنون أن فيه تقابل " ملكي صادق مع إبراهيم " بعد رجوعه من كسرة
" كدرلعومر ".
وقد عاصر الجبل كل الأحداث العاصفة التي زخر بها تاريخ البلاد ففي 1113 م، نهب عرب دمشق الأديرة وقتلوا الرهبان. وأغار عليه صلاح الدين الأيوبي في 1183 م ولكنه ارتد عنه، إلا أنه بعد ذلك بأربعة أعوام خرب المنطقة تماماً بعد هزيمة الصليبيين في " حطين ". ثم بعد نحو خمسة وعشرين عاماً، قام " الملك العادل " شقيق صلاح الدين بتحصينه، ففشل الصليبيون في استرداده في 1217 م. وفي 1263 م أمر " السلطان ببيرس " بهدم " كنيسة التجلي " واصبح الجبل لفترة من الزمن مكانا مهجورا.
ولكن ظل رهبان " الناصرة " يحتفلون كل عام بعيد التجلي. وخلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر، أقامت الكنيستان اللاتينية واليونانية العديد من المنشآت، إلى جانب ما لهما من أديرة وكنائس ضخمة، كما كشفوا عن الكثير من أطلال مباني كنائس قديمة، تمثل خصائص كل العصور، بدءا من أزمنة اليهود حتى يومنا هذا.
ويرتفع جيل تابور إلى نحو 1843 قدماً فوق مستوى سطح البحر مكوناً بذلك أبرز معالم المنطقة. ويبدو الجبل للناظر من الجنوب على شكل نصف كرة، ومن الغرب على شكل مخروط. وتغطي الأدغال الكثيفة قمته المستديرة وجوانبه المنحدرة. وقد اختفت غابات البلوط منذ أواخر القرن التاسع عشر، إلا انه مازالت هناك بضع أشجار متناثرة كدليل على ما كانت عليه تلك الغابات القديمة.
ويتصل جبل تابور بمرتفعات الشمال بعنق خفيض، بينما يفصله عن "جبل الضحى " جنوباً واد خصيب يمتد حتى وادي البيرة ثم وادي الأردن.
ويمتد طريق متعرج على الجانب الشمالي الغربي منه يصل إلى قمته حيث يمكن رؤية أبدع وأجمل المناظر الطبيعية الممتدة في كل جانب. ويواجه " جبل تابور " " جبل جلبوع " من الجنوب عبر جبل حرمون الذي تقع مدينتا " عين دور " " ونايين " على جانبه، و " شونم " على سفحه الغربي. وبعيدا عبر الوادي، يقع البصر على التلال الواقعة على الحدود الشمالية للسامرة مروراً " بتعنك " و " مجدو " إلى " الكرمل " على البحر، وكذلك غابة البلوط الممتدة شمالاً من غور " قيشون ". وإلى الشمالي الغربي من تابور وعلى بعد نحو خمسة أميال من أرض مرتفعة غير مستوية، يمكننا أن نرى البيوت العالية في " الناصرة " تلمع بلونها الأبيض في ضوء الشمس. ويقع وادي الأردن العميق إلى الشرق، يليه سور " جلعاد " والمرتفع الصخري شرقي بحر الجليل، وهو مرتفع تتخلله بعض الأودية الجبلية وجداول المياه، وبخاصة الأخدود الكبير الذي يجري فيه نهر اليرموك. وتتجمع جبال " زبولون " و " نفتالي " مع الكتلة الضخمة اللامعة " لحرمون العظيم " لترتفع إلى عنان السماء في الجهة الشمالية.
وبالوقوف أمام هذا المنظر الرائع، يدرك الإنسان كيف جمع المرنم بين جبلي حرمون وتابور في المزمور التاسع والثمانين : "الشمال والجنوب أنت خلقتهما. تابور وحرمون باسمك يهتفان " ( مز 89 : 12 ).
وقد أشار أرميا النبي إلى جبل تابور في القول : " رب الجنود اسمه كتابور بين الجبال " ( أرميا 46 : 18 ). كما المح هوشع إلى بعض العبادات الوثنية في القول : " إذ صرتم.. شبكة مبسوطة على تابور " ( هو 5 : 1 ).
ويرى البعض أنه بشيء من الملاحظة الدقيقة يمكن الجزم بأن "التجلي" لم يحدث على هذا الجبل، إذ يبدو أن هذا المكان كان ما هولا في زمن المسيح، مما لا يتوفر معه الهدوء والسكينة اللذين كان ينشدهما الرب في وقت " التجلي "
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2012, 09:57 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..

جبل الزيتون
أولاً ــ أسماؤه : يسمى " جبل الزيتون " ( 2 صم 15 : 30، زك 14 : 4، مت 21 : 1، 24 : 3، 26 : 30، مرقس 11 : 1، 13 : 3، 14 : 26، لو 19 : 29 و 37، يو 8 : 1، أع 1 : 12 )، و " الجبل الذي تجاه أورشليم " ( ا مل 11 : 7 ). و " جبل الهلاك " ( 2 مل 23 : 13 )، و " الجبل الذي على شرقي المدينة " ( حز 11 : 23 )، و " الجبل " ( نح 8 : 15 )، ويطلق عليه العرب في الوقت الحاضر " جبل الطور " أو " جبل طور الزيت " كما كانوا يسمونه في بعض العصور اليهودية المتأخرة " جبل الأنوار " إذ كانوا يوقدون عليه النيران في أورشليم كل شهر قمري أعلانا لظهور الهلال الجديد.
ثانيا ــ الموقع والامتداد : تقع هذه السلسلة من الجبال إلى الشرق من أورشليم وتخرج عن السلسلة المركزية بالقرب من وادي شافاط، وتجري نحو ميلين إلى الجنوب حتى تأتي إلى الكتلة الجبلية التي تقوم عليها " كنيسة الصعود "، فتتفرع إلى فرعين، يتجه أحدهما إلى جنوبي الجنوب الغربي مكونا الضفة الجنوبية لوادي قدرون، وينتهي في وادي النار. والفرع الثاني ــ وهو أكثرهما ارتفاعا ــ ينحدر إلى الشرق وينتهي بعد العازارية ( الاسم الحديث لبيت عنيا ) بقليل. والسلسلة الرئيسية ترتفع كثيرا عن الموقع القديم لأورشليم، ومازالت تحتفظ بقمة من الحجر الجيري المختلط بالصوان، ويسمى أحيانا بالحجر الناري، وكذلك بالحجر الكاكولي والذي أزالته عوامل التعرية تماما من منطقة أورشليم ( الرجا الرجوع إلى مادة " أورشليم " بالمجلد الأوقات من هذه الدائرة ). وكانت أحجار الصوان سببا في أن يتستقر إنسان العصر الحجري ــ فيما قبل التاريخ ــ في الطرف الشمالي من السلسلة، بينما تتفتت الاحجارالجيرية الناعمة مكونة تربة صالحة لزراعة الزيتون وغيرها من الأشجار والشجيرات، ولكن الرياح الشمالية الغربية السائدة تجعل الأشجار تنحني نحو الجنوب الشرقي، وكان تأثيرها على أشجار الزيتون القوية وبطيئة النمو، اقل منه على أشجار الصنوبر سريعة النمو. ولكن تأثير الرياح يقل على السفوح الشرقية. وجبل الزيتون اكثر تعرضا لتأثير الرياح عن موقع أورشليم.
ويمكن مشاهدة سلسلة جبل الزيتون المرتفعة من مسافة بعيدة، ويؤكد تلك يقة، إمكان مشاهدة البرج الروسي من على بعد عشرات الأميال إلى الشرق من نهر الأردن. وتبدو السلسلة من على هذا البعد سلسلة من القمم. وإذ اعتبرنا نهاية السلسلة من الشمال هي المنخفض الذي تمر به الطريق القديم إلى عناثوث ( عنانا )، تكون آخر قمة من جهة الشمال هي التي يقوم عليها الآن بيت وبستان سيرجون جراي هل، والتي ترتفع إلى 2.690 قدما فوق سطح البحر، والذي يسمى أحيانا خطا بجبل " سكوبس " لان هذا الأخير يبعد كثيرا إلى الشمال الغربي. كما يوجد منخفض آخر حاد في هذه السلسلة يفصل هذه القمة الشمالية عن القمة المجاورة لها، ويكون هضبة عريضة. وتنحدر الطريق بشدة إلى واد تخترقه من الغرب إلى الشرق طريق قديمة هامة من أورشليم وتسير نحو الشرق على امتداد وادي الروابي. وتقوم إلى جنوب هذا المنحدر الكتلة الرئيسية التي يعتبرها التقليد الكنسي، " جبل الزيتون ". وهذه الكتلة تتكون من قمتين رئيسيتين ونتوءين فرعيين. والقمة الشمالية من القمتين الرئيسيتين، نعرف باسم " كرم الصياد " كما يطلق عليها " الجليل " أهميتهم بي " تل الجليل "، ويبدو انه قد أطلال عليه " تل الجليل " في القرن الرابع، وقد فسر " رودلف " ذلك في 1573 م بأنه كان يوجد قديما في تلك البقعة " خان " كان يقيم فيه الجليليون عند زيارتهم لأورشليم . وفي 1620 م ذكر " كوارزموس " أن هذا الاسم أطلق على تلك البقعة لان عليها وقف الملاكان وخاطبا التلاميذ : " أيدي الرجال الجليليون " ( أع 1 : 11 ). وقد حاول البعض ــ لكن بلا جدوى ــ إثبات أن هذه البقعة هي التي قصدها الرب عندما أمر تلاميذه أن ينطلقوا لملاقاته ( مت 28 : 10 و 16 ). ويبلغ ارتفاع هذه القمة الشمالية 2.723 قدما فوق سطح البحر المتوسط، ويفصلها عن القمة الجنوبية عنق ضيق يخترقه الآن طريق للسيارات.
والقمة الجنوبية، وتبلغ نفس الارتفاع تقريبا، ويقول عنها التقليد انها " جبل الصعود " وكان يحددها برج مرتفع أقامه الروس. أما النتوءان المذكوران آنفا، فهما (1) ــ سلسلة شبه منعزلة تتجه إلى الجنوب الشرقي وتقوم عليها قرية العازازية ( بيت عنيا قديما )، (2) ــ سلسلة صغيرة تتجه نحو الجنوب وتغطيها الحشائش والأعشاب، وتسمى " جبل الآن " لوجود قبر مسيحي من القرن الرابع، يسمى " قبر الآن "، وهي بقعة مقدسة لدى اليهود الآن.
ويوجد امتداد آخر يعرف باسم " بطن الهواء " ويعتبره التقليد انه " جبل المعصية " أو" جبل الهلاك " حيث بنى سليمان المذابح الوثنية لزوجاته الوثنيات ( 1 مل 11 : 7، 2 مل 23 : 13 )، ولكنه يقع إلى الجنوب من المدينة مما يجعله يعتبر جبلا منفصلا، وتقوم على منحدراته السفلي بيوت سلوان ( سلوام ).
ثالثا ــ الإشارات إليه في العهد القديم : الإشارات إلى جبل الزيتون في العهد القديم قليلة رغم قربه من أوشليم :
(1)ــ عند هرب داود من أمام ابنه ابشالوم، عبر وادي قدرون " وصعد في مصعد جبل الزيتون، كان يصعد باكيا ورأسة مغطى ويمشى حافيا وجميع الشعب الذين معه غطوا كل واحد رأسةوكانوا يصعدون وهم يبكون " ( 2 صم 15 : 30 ). و " لما عبر داود قليلا عن القمة إذا بصبيا غلام مفيبوشث لقد لقيه بحمارين مشدودين عليهما مائتا رغيف خبز ومئة عنقود زبيب ومئة قرص تين وزق خمر " ( 2 صم 16 : 1 ).
والأرجح جدا أن طريق داود إلى البرية لم تكن الطريق المعهودة المؤيدة إلى عناثوث، ولا الطريق عبر قمة الجبل، ولكنه سار في الطريق المتجه إلى الشمال الشرقي من المدينة، والذي يجري بين " تل الجليل " والتل الذي تقوم عليه المصحة الألمانية، ويهبط إلى البرية عن طريق وادي الروابي.
(2)ــ راي حزقيال في رؤياه مجد الرب يصعد من على وسط المدينة ويقف " على الجبل الذي على شرقي المدينة " ( حز 11 : 23، وانظر أيضاً 43 : 2 ). ويذكر الحاخام " يانا "(Janna) تقليدا يقول بأنه في تلك المناسبة وقفت " الشكينة " ( سحابة المجد ) ثلاث سنوات ونصف على جبل الزيتون، وظلت تنادي : " اطلبوا الرب ما دام يوجد، ادعوه وهو قريب ". وعجيب أن تأتي مثل هذه الرواية من مصدر يهودي، إذ فيها إشارة صريحة إلى المسيح.
(3) ــ في نبوة زكريا ( 14 : 4 ) يرى النبي الرب في ذلك اليوم عندما تقف قدماه على جبل الزيتون، " فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا، وينتقل نصف الجبل نحو الشمال، ونصفه نحو الجنوب ".
وأماكن إلى هذه الإشارات المأخوذة، يربط التقليد اليهودي بين هذا الجبل ــ ( جبل الهلاك ) ــ وبين شريعة البقرة الحمراء ( العدد 19 )، كما يعتقد الكثيرون من العلماء انه هو المقصود " بالجبل " في سفر نحميا ( 8 : 15 ) الذي كان على بني إسرائيل أن يخرجوا إلههم في عيد المظال لياتوا "بأغصان زيتون واغصان زيتون بري واغصان آس واغصان نخل واغصان أشجار غبياء لعمل مظال ".
رابعا ــ المرتفعات : لا يمكن أن نظن أن بقعة مثل هذه تشرف على المناطق الشاسعة حولها وبخاصة على المنظر الرائع لوادي الأردن والبحر الميت إلى بلاد عمون ومواب، يمكن أن يهملها سكانها الساميون القدماء، فلابد انهم ملاؤها بمعابدهم ومذابحهم. وهناك إشارة في العهد القديم إلى وجود " مرتفعة " على جبل الزيتون، ففي قصة هروب داود، نقرا : " ولما وصل داود إلى القمة حيث سجد لله " ( 2 صم 15 : 32 )، فلا بد أن مكانا مقدسا كان هناك. كما أن هناك أسبابا قوية للاعتقاد بان ذلك المكان كان " نوب " ( انظر اصم 21 : 1، 22 : 9 و 11 و 19، نح 11 : 32، انظر بخاصة أش 10 : 32 )، فهذه الإشارة الأخيرة يبدو انها تشير إلى موقع يستطيع من يقف عليه أن يشرف على كل المدينة القديمة، اكثر مما لو وقف على رأس الجبل الذي يقترحة " درايفر " وهو موقع يمتد جنوبا حتى طريق عناثوث حتى وادي الروابي. وعلاوة على ذلك، نجد عبارة قاطعة في : " حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه ( أي إلى الشرق من ) أورشليم، ولمولك رجس بني عمون ( امل 11 : 7 ). كما نقرا : والمرتفعات التي قبالة أورشليم التي عن يمين جبل الهلاك، التي بناها سليمان ملك إسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين ولكموش رجاسة الموآبين، ولملكوم كراهة بني عمون، نجسها الملك " يوشيا " ( 2 مل 23 : 13 ). وواضح أن هذه المرتفعات بنيت في مكان ما على جبل الزيتون، وارجح الأمكنة هو الكتلة الرئيسية حيث توجد الآن الكنائس المسيحية، وان كان جراتز ودين ستانلي يرجحان القمة التي تعرف " بتل الجليل ". وهذه المرتفعات هي التي جعلت اليهود يحتفظون لهذا الجبل باسم " جبل الهلاك ".
خامسا ــ جبل الزيتون في أيام الرب يسوع المسيح : ما يجعل لجبل الزيتون أهمية كبري لنا هو علاقة الرب يسوع به. ولا بد أن حالة الجبل في ذلك العهد كانت تختلف كل الاختلاف عن حالته الآن فتيطس في حصاره لأورشليم دمر كل الأشجار في تلك المنطقة وفي سائر المناطق المجاورة، ولكن لا بد أن الخضرة كانت تكسو كل السفوح، من أشجار الزيتون وبساتين التين وغابات النخيل وشجيرات الآس وغيرها من الأشجار والشجيرات. في ذلك المكان وبين هذه الخمائل الظليلة، ونسمات الهواء العليلة، كان يسوع ــ الذي نشا في الجليل ــ يجد مكانا يستريح فيه بعيدا عن ضجيج المدينة المزدحمة. وكل الأحجار المرتبطة بجبل الزيتون في حياة الرب ( باستثناء يوحنا 8 : 1 ) هي أحداث أسبوع الآلام، حيث كانت المدينة تزدحم ازدحاما شديدا للاحتفال بعيد الفصح. كما يحتمل أن الرب كان يفضل ــ في أوقات أخرى ــ أن يستريح خارج أسوار المدينة، فقد كانت بيت عنيا بمثابة مقر له في اليهودية ــ كما كانت كفر ناحوم في الجليل ــ فنقرا أن مرثا ومريم استقبلتاه في بيتهما في بيت عنيا ( لو 10 : 38 ــ 42 ). كما جاء من أريحا عن طريق البرية إلى بيت عنيا لاقامة لعازر ( يو 11 ). وبعد ذلك نجده في وليمة في بيت عنيا قبل الفصح بستة أولا 12 :1 ) وكذلك في بيت سمعان ( مت 26 : 6 ـ 12، مرقس 14 : 3 ــ 9، يو 12 : 1 ــ 9 ). كما يرتبط جبل الزيتون ارتباطا وثيقا بالكثير من أحداث أسبوع الآلام كما سبق القول، فقد جاء إلى أورشليم عن طريق " بيت فاجي وبيت عنيا عند جبل الزيتون " ( مرقس 11 : 1، مت 21 : 1، لو 19 : 29 )، ودخل دخوله الظافر إلى أورشليم عن طريق أحد سفوح هذا الجبل، ولعل ذلك كان الطريق المؤدي إلى أريحا ( مت 21، مرقس 11، لو 19 )، وعلى هذا الطريق، يغلب انه عندما برزت المدينة من وراء الأفق، بكى عليها ( لو 19 : 41 ). وخلال كل ذلك الأسبوع " كان ففي النهار يعلم في الهيكل وفى الليل يخرج ويبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون " ( لو 21 : 37 )، إلى بيت عنيا بالذات ( مت 21 : 17، مرقس 11 : 11). وعلى الطريق من بيت عنيا جرت وقائع شجرة التين التي يبست في الحال ( مت 21 : 17 ــ 19، مرقس 11 : 12 ــ 14 و 20 ــ 24 )، " وفيما هو جالس على جبل الزيتون " أن تلاميذه بمصير تلك المدينة الرابطة في أحضان الجبل.
وعلى السفوح السفلي لجبل الزيتون، كان يوجد بستان جثسيمانى حيث جاهد يسوع في الصلاة، وحيث جاء يهوذا الاسخريوطى وقبله أسلمه ليد الذين القوا القبض عليه. ثم أخيرا، اخرج تلاميذه " خارجا إلى بيت عنيا " ثم انفرد عنهم وصعد إلى السماء ( لو 24 : 50 ــ 52 )
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2012, 09:57 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا ..

جبل الزيتون
أولاً ــ أسماؤه : يسمى " جبل الزيتون " ( 2 صم 15 : 30، زك 14 : 4، مت 21 : 1، 24 : 3، 26 : 30، مرقس 11 : 1، 13 : 3، 14 : 26، لو 19 : 29 و 37، يو 8 : 1، أع 1 : 12 )، و " الجبل الذي تجاه أورشليم " ( ا مل 11 : 7 ). و " جبل الهلاك " ( 2 مل 23 : 13 )، و " الجبل الذي على شرقي المدينة " ( حز 11 : 23 )، و " الجبل " ( نح 8 : 15 )، ويطلق عليه العرب في الوقت الحاضر " جبل الطور " أو " جبل طور الزيت " كما كانوا يسمونه في بعض العصور اليهودية المتأخرة " جبل الأنوار " إذ كانوا يوقدون عليه النيران في أورشليم كل شهر قمري أعلانا لظهور الهلال الجديد.
ثانيا ــ الموقع والامتداد : تقع هذه السلسلة من الجبال إلى الشرق من أورشليم وتخرج عن السلسلة المركزية بالقرب من وادي شافاط، وتجري نحو ميلين إلى الجنوب حتى تأتي إلى الكتلة الجبلية التي تقوم عليها " كنيسة الصعود "، فتتفرع إلى فرعين، يتجه أحدهما إلى جنوبي الجنوب الغربي مكونا الضفة الجنوبية لوادي قدرون، وينتهي في وادي النار. والفرع الثاني ــ وهو أكثرهما ارتفاعا ــ ينحدر إلى الشرق وينتهي بعد العازارية ( الاسم الحديث لبيت عنيا ) بقليل. والسلسلة الرئيسية ترتفع كثيرا عن الموقع القديم لأورشليم، ومازالت تحتفظ بقمة من الحجر الجيري المختلط بالصوان، ويسمى أحيانا بالحجر الناري، وكذلك بالحجر الكاكولي والذي أزالته عوامل التعرية تماما من منطقة أورشليم ( الرجا الرجوع إلى مادة " أورشليم " بالمجلد الأوقات من هذه الدائرة ). وكانت أحجار الصوان سببا في أن يتستقر إنسان العصر الحجري ــ فيما قبل التاريخ ــ في الطرف الشمالي من السلسلة، بينما تتفتت الاحجارالجيرية الناعمة مكونة تربة صالحة لزراعة الزيتون وغيرها من الأشجار والشجيرات، ولكن الرياح الشمالية الغربية السائدة تجعل الأشجار تنحني نحو الجنوب الشرقي، وكان تأثيرها على أشجار الزيتون القوية وبطيئة النمو، اقل منه على أشجار الصنوبر سريعة النمو. ولكن تأثير الرياح يقل على السفوح الشرقية. وجبل الزيتون اكثر تعرضا لتأثير الرياح عن موقع أورشليم.
ويمكن مشاهدة سلسلة جبل الزيتون المرتفعة من مسافة بعيدة، ويؤكد تلك يقة، إمكان مشاهدة البرج الروسي من على بعد عشرات الأميال إلى الشرق من نهر الأردن. وتبدو السلسلة من على هذا البعد سلسلة من القمم. وإذ اعتبرنا نهاية السلسلة من الشمال هي المنخفض الذي تمر به الطريق القديم إلى عناثوث ( عنانا )، تكون آخر قمة من جهة الشمال هي التي يقوم عليها الآن بيت وبستان سيرجون جراي هل، والتي ترتفع إلى 2.690 قدما فوق سطح البحر، والذي يسمى أحيانا خطا بجبل " سكوبس " لان هذا الأخير يبعد كثيرا إلى الشمال الغربي. كما يوجد منخفض آخر حاد في هذه السلسلة يفصل هذه القمة الشمالية عن القمة المجاورة لها، ويكون هضبة عريضة. وتنحدر الطريق بشدة إلى واد تخترقه من الغرب إلى الشرق طريق قديمة هامة من أورشليم وتسير نحو الشرق على امتداد وادي الروابي. وتقوم إلى جنوب هذا المنحدر الكتلة الرئيسية التي يعتبرها التقليد الكنسي، " جبل الزيتون ". وهذه الكتلة تتكون من قمتين رئيسيتين ونتوءين فرعيين. والقمة الشمالية من القمتين الرئيسيتين، نعرف باسم " كرم الصياد " كما يطلق عليها " الجليل " أهميتهم بي " تل الجليل "، ويبدو انه قد أطلال عليه " تل الجليل " في القرن الرابع، وقد فسر " رودلف " ذلك في 1573 م بأنه كان يوجد قديما في تلك البقعة " خان " كان يقيم فيه الجليليون عند زيارتهم لأورشليم . وفي 1620 م ذكر " كوارزموس " أن هذا الاسم أطلق على تلك البقعة لان عليها وقف الملاكان وخاطبا التلاميذ : " أيدي الرجال الجليليون " ( أع 1 : 11 ). وقد حاول البعض ــ لكن بلا جدوى ــ إثبات أن هذه البقعة هي التي قصدها الرب عندما أمر تلاميذه أن ينطلقوا لملاقاته ( مت 28 : 10 و 16 ). ويبلغ ارتفاع هذه القمة الشمالية 2.723 قدما فوق سطح البحر المتوسط، ويفصلها عن القمة الجنوبية عنق ضيق يخترقه الآن طريق للسيارات.
والقمة الجنوبية، وتبلغ نفس الارتفاع تقريبا، ويقول عنها التقليد انها " جبل الصعود " وكان يحددها برج مرتفع أقامه الروس. أما النتوءان المذكوران آنفا، فهما (1) ــ سلسلة شبه منعزلة تتجه إلى الجنوب الشرقي وتقوم عليها قرية العازازية ( بيت عنيا قديما )، (2) ــ سلسلة صغيرة تتجه نحو الجنوب وتغطيها الحشائش والأعشاب، وتسمى " جبل الآن " لوجود قبر مسيحي من القرن الرابع، يسمى " قبر الآن "، وهي بقعة مقدسة لدى اليهود الآن.
ويوجد امتداد آخر يعرف باسم " بطن الهواء " ويعتبره التقليد انه " جبل المعصية " أو" جبل الهلاك " حيث بنى سليمان المذابح الوثنية لزوجاته الوثنيات ( 1 مل 11 : 7، 2 مل 23 : 13 )، ولكنه يقع إلى الجنوب من المدينة مما يجعله يعتبر جبلا منفصلا، وتقوم على منحدراته السفلي بيوت سلوان ( سلوام ).
ثالثا ــ الإشارات إليه في العهد القديم : الإشارات إلى جبل الزيتون في العهد القديم قليلة رغم قربه من أوشليم :
(1)ــ عند هرب داود من أمام ابنه ابشالوم، عبر وادي قدرون " وصعد في مصعد جبل الزيتون، كان يصعد باكيا ورأسة مغطى ويمشى حافيا وجميع الشعب الذين معه غطوا كل واحد رأسةوكانوا يصعدون وهم يبكون " ( 2 صم 15 : 30 ). و " لما عبر داود قليلا عن القمة إذا بصبيا غلام مفيبوشث لقد لقيه بحمارين مشدودين عليهما مائتا رغيف خبز ومئة عنقود زبيب ومئة قرص تين وزق خمر " ( 2 صم 16 : 1 ).
والأرجح جدا أن طريق داود إلى البرية لم تكن الطريق المعهودة المؤيدة إلى عناثوث، ولا الطريق عبر قمة الجبل، ولكنه سار في الطريق المتجه إلى الشمال الشرقي من المدينة، والذي يجري بين " تل الجليل " والتل الذي تقوم عليه المصحة الألمانية، ويهبط إلى البرية عن طريق وادي الروابي.
(2)ــ راي حزقيال في رؤياه مجد الرب يصعد من على وسط المدينة ويقف " على الجبل الذي على شرقي المدينة " ( حز 11 : 23، وانظر أيضاً 43 : 2 ). ويذكر الحاخام " يانا "(Janna) تقليدا يقول بأنه في تلك المناسبة وقفت " الشكينة " ( سحابة المجد ) ثلاث سنوات ونصف على جبل الزيتون، وظلت تنادي : " اطلبوا الرب ما دام يوجد، ادعوه وهو قريب ". وعجيب أن تأتي مثل هذه الرواية من مصدر يهودي، إذ فيها إشارة صريحة إلى المسيح.
(3) ــ في نبوة زكريا ( 14 : 4 ) يرى النبي الرب في ذلك اليوم عندما تقف قدماه على جبل الزيتون، " فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا، وينتقل نصف الجبل نحو الشمال، ونصفه نحو الجنوب ".
وأماكن إلى هذه الإشارات المأخوذة، يربط التقليد اليهودي بين هذا الجبل ــ ( جبل الهلاك ) ــ وبين شريعة البقرة الحمراء ( العدد 19 )، كما يعتقد الكثيرون من العلماء انه هو المقصود " بالجبل " في سفر نحميا ( 8 : 15 ) الذي كان على بني إسرائيل أن يخرجوا إلههم في عيد المظال لياتوا "بأغصان زيتون واغصان زيتون بري واغصان آس واغصان نخل واغصان أشجار غبياء لعمل مظال ".
رابعا ــ المرتفعات : لا يمكن أن نظن أن بقعة مثل هذه تشرف على المناطق الشاسعة حولها وبخاصة على المنظر الرائع لوادي الأردن والبحر الميت إلى بلاد عمون ومواب، يمكن أن يهملها سكانها الساميون القدماء، فلابد انهم ملاؤها بمعابدهم ومذابحهم. وهناك إشارة في العهد القديم إلى وجود " مرتفعة " على جبل الزيتون، ففي قصة هروب داود، نقرا : " ولما وصل داود إلى القمة حيث سجد لله " ( 2 صم 15 : 32 )، فلا بد أن مكانا مقدسا كان هناك. كما أن هناك أسبابا قوية للاعتقاد بان ذلك المكان كان " نوب " ( انظر اصم 21 : 1، 22 : 9 و 11 و 19، نح 11 : 32، انظر بخاصة أش 10 : 32 )، فهذه الإشارة الأخيرة يبدو انها تشير إلى موقع يستطيع من يقف عليه أن يشرف على كل المدينة القديمة، اكثر مما لو وقف على رأس الجبل الذي يقترحة " درايفر " وهو موقع يمتد جنوبا حتى طريق عناثوث حتى وادي الروابي. وعلاوة على ذلك، نجد عبارة قاطعة في : " حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه ( أي إلى الشرق من ) أورشليم، ولمولك رجس بني عمون ( امل 11 : 7 ). كما نقرا : والمرتفعات التي قبالة أورشليم التي عن يمين جبل الهلاك، التي بناها سليمان ملك إسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين ولكموش رجاسة الموآبين، ولملكوم كراهة بني عمون، نجسها الملك " يوشيا " ( 2 مل 23 : 13 ). وواضح أن هذه المرتفعات بنيت في مكان ما على جبل الزيتون، وارجح الأمكنة هو الكتلة الرئيسية حيث توجد الآن الكنائس المسيحية، وان كان جراتز ودين ستانلي يرجحان القمة التي تعرف " بتل الجليل ". وهذه المرتفعات هي التي جعلت اليهود يحتفظون لهذا الجبل باسم " جبل الهلاك ".
خامسا ــ جبل الزيتون في أيام الرب يسوع المسيح : ما يجعل لجبل الزيتون أهمية كبري لنا هو علاقة الرب يسوع به. ولا بد أن حالة الجبل في ذلك العهد كانت تختلف كل الاختلاف عن حالته الآن فتيطس في حصاره لأورشليم دمر كل الأشجار في تلك المنطقة وفي سائر المناطق المجاورة، ولكن لا بد أن الخضرة كانت تكسو كل السفوح، من أشجار الزيتون وبساتين التين وغابات النخيل وشجيرات الآس وغيرها من الأشجار والشجيرات. في ذلك المكان وبين هذه الخمائل الظليلة، ونسمات الهواء العليلة، كان يسوع ــ الذي نشا في الجليل ــ يجد مكانا يستريح فيه بعيدا عن ضجيج المدينة المزدحمة. وكل الأحجار المرتبطة بجبل الزيتون في حياة الرب ( باستثناء يوحنا 8 : 1 ) هي أحداث أسبوع الآلام، حيث كانت المدينة تزدحم ازدحاما شديدا للاحتفال بعيد الفصح. كما يحتمل أن الرب كان يفضل ــ في أوقات أخرى ــ أن يستريح خارج أسوار المدينة، فقد كانت بيت عنيا بمثابة مقر له في اليهودية ــ كما كانت كفر ناحوم في الجليل ــ فنقرا أن مرثا ومريم استقبلتاه في بيتهما في بيت عنيا ( لو 10 : 38 ــ 42 ). كما جاء من أريحا عن طريق البرية إلى بيت عنيا لاقامة لعازر ( يو 11 ). وبعد ذلك نجده في وليمة في بيت عنيا قبل الفصح بستة أولا 12 :1 ) وكذلك في بيت سمعان ( مت 26 : 6 ـ 12، مرقس 14 : 3 ــ 9، يو 12 : 1 ــ 9 ). كما يرتبط جبل الزيتون ارتباطا وثيقا بالكثير من أحداث أسبوع الآلام كما سبق القول، فقد جاء إلى أورشليم عن طريق " بيت فاجي وبيت عنيا عند جبل الزيتون " ( مرقس 11 : 1، مت 21 : 1، لو 19 : 29 )، ودخل دخوله الظافر إلى أورشليم عن طريق أحد سفوح هذا الجبل، ولعل ذلك كان الطريق المؤدي إلى أريحا ( مت 21، مرقس 11، لو 19 )، وعلى هذا الطريق، يغلب انه عندما برزت المدينة من وراء الأفق، بكى عليها ( لو 19 : 41 ). وخلال كل ذلك الأسبوع " كان ففي النهار يعلم في الهيكل وفى الليل يخرج ويبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون " ( لو 21 : 37 )، إلى بيت عنيا بالذات ( مت 21 : 17، مرقس 11 : 11). وعلى الطريق من بيت عنيا جرت وقائع شجرة التين التي يبست في الحال ( مت 21 : 17 ــ 19، مرقس 11 : 12 ــ 14 و 20 ــ 24 )، " وفيما هو جالس على جبل الزيتون " أن تلاميذه بمصير تلك المدينة الرابطة في أحضان الجبل.
وعلى السفوح السفلي لجبل الزيتون، كان يوجد بستان جثسيمانى حيث جاهد يسوع في الصلاة، وحيث جاء يهوذا الاسخريوطى وقبله أسلمه ليد الذين القوا القبض عليه. ثم أخيرا، اخرج تلاميذه " خارجا إلى بيت عنيا " ثم انفرد عنهم وصعد إلى السماء ( لو 24 : 50 ــ 52 )
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موضوع متكامل عن يسوع المسيح
موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر
موضوع متكامل عن اماكن لها تاريخ
موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر
موضوع متكامل عن دخول المسيح إلى أرض مصر


الساعة الآن 07:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024