لما سمع منه القديس هذا الكلام قال له:
حقاً كالرجل الذي يشتغل في الذهب ويصنع أشياء جميلة ونقية في هدوء وسلام هكذا أنت أيضاً فبواسطة أفكارك الطاهرة سترث ملكوت الله بينما أنا الذي قضيت حياتي بعيداً عن الناس منعزلاً في الصحراء لم أبلغ بعد ما بلغته أنت.
(و): ترديد اسم يسوع:
قال: ان جلست في خزانتك قم بعمل يديك.. ولا تخل اسم الرب يسوع، بل أمسكه بعقلك ورتل به بلسانك وفي قلبك وقل: ياربي يسوع المسيح ارحمني. ياربي يسوع المسيح أعني. وقل له أيضاً.. أنا أسبحك ياربي يسوع المسيح
من هو أنطونيوس؟:
+ قال أحد الاخوة: أرانا أنبا صيصوي مغارة الأنبا أنطونيوس حيث كان يسكن: (هوذا في مغارة أسد يعيش ذئب)[9].
——————————————————————————–
[1] – في سيرة أنطونيوس بقلم أثناسيوس الرسولى جاء أن القديس أنطونيوس ترك العالم بعد وفاة والده بستة أشهر.
[2] – كلمة موناخوس (راهب) معناها الأصلي (متوحد) ويبدو أن دهشة أنطونيوس من رد المرأة جاءت من فهمها مدلول اللفظ أنه يعني عابداً منعزلاً، فاعتبر ردها توجيها له من الله، فتوغل في الصحراء.
[3] – لاشك أنه كان هناك متعبدون ينعزلون. ولكن الرهبنة بأوضاعها التي تحددت بعد ذلك لم تكن معروفة.
[4] – عباءته.
[5] – القصة في بساطة أسلوبها وردت هكذا ولكن ما عمله بولس البسيط هذا هو الصلاة بتذلل أمام الله.
[6] – أي لا يتغير فيك شئ سوي نطق الناس لاسمك.
[7] – وردت هذه الكلمة في المخطوطات (الانكبرد)
[8] – ليس المقصود أن يقدم الإنسان عملاً يكسب له رضي الله. لأنه لا يوجد عمل يقدمه الإنسان يستطيع أن يكفر عن خطيته، إذ لا يكفر عن الخطية سوي دم المسيح ولابد من الندم الكامل وترك الخطية. ولسنا نعلم هل ترك هذا الشاب خطيته أم لا؟ فللرب وحده أن يقبل توبة إنسان حتى في النزع الأخير، كما مع اللص اليمين. والمهلة التي طلبها هذا الأخ هي للانسحاق والسلوك في التوبة وكان الإخوة، يرجو أن يروه سالكاً في التوبة يعمل أعمالاً صالحة تليق بها، ليطمئنوا عليه.
[9] – لعل المغارة كانت فارغة، فقصد أنبا صيصوي أنها مأوي للوحوش الضارية، بعد أن كانت لأنطونيوس الأسد في الفضيلة.
__________________