20 - 09 - 2014, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر الزواج الأب منير سقّال
وهناك استثناء آخر ، يجيزه القديس بولس ، ولقد سميّ بـ " الانعام البولسي " ، " أما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب ، إن كان أخ ( مسيحي ) له امرأة غير مؤمنة … وامرأة لها رجل غير مؤمن … وغير المؤمن لا يرتضي المساكنة ، بل يفارق فليفارق . فليس الأخ أو الأخت مستعبداً ( مرتبطاً ) في مثل هذه الأحوال " ( 1 كو 7/12 – 15 ) . كما وتجيز الكنيسة فسخ الزواج إن هو " غير مكتمل " .
هذه هي الحالات القابلة لفسخ الزواج ، ففي ما عدا ذلك ، وما عدا التبيّن أن الزواج باطل من أساسه ، فلا فسخ للزواج ، بل هجر إذا اقتضى الأمر … لذلك فالزواج السر لا ينفصم : فهو بالنسبة إلى الأزواج المسيحيين ، اتحاد المسيح بكنيسته . لا يسمح للرجل بأن ينفصل عن زوجته تماماً كما لا يسمح للمسيح بأن يتحرر من تجسده فينفصل عن البشرية ويخون العهد ، عهد الحب الذي يربطه بكنيسته ، والحال أن المسيح لن يترك كنيسته أبداً . كل زواج مسيحي معمّد ومطعّم إلهياً على هذا الحب المتين ، حب المسيح وكنيسته ، لا خليقة أخرى يمكنها أن تحل رباط الحب هذا الذي يربط بين المسيح وكنيسته . |
||||
20 - 09 - 2014, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر الزواج الأب منير سقّال
أنموا وأكثروا ( تك 1/28 ) ، يقول المجمع : " في طبيعة الزواج والحب الزوجي إنجاب البنين وتربيتهم ، وهذان يتوجان الزواج والحب ، كما تتوّج القمة الجبل " ( ك ع ، 48/1 ) ، ويقول البابا بولس السادس : " في طبيعة العمل الزوجي ، الذي يوّحد بين الزوجين ، أن يجعلهما جديرين بايلاد حياة جديدة ، وذلك بمقتضى نواميس مطبوعة في كيان الرجل بالذات وكيان المرأة " ( الحياة البشرية ، 8 ) . الحب خصب ، بطبيعته ، في الزواج كان ( البنون ) أو خارج الزواج ( أعمال المحبة والإحسان ) . لذا فإن الولد ليس غريباً عن القيم الزواجية ، لا بل هو مكمّل لها ، إذ هو يجعل العلاقات الشخصية ، في الزواج ، على صورة العلاقات في الثالوث الأقدس . وعليه ، فإن الكنيسة لا تعترف بصحة زواج من كان في نيتهما صراحة رفض قاطع للولد . إذ لا يحق للزوجين أن يقصيا بصراحة الولد عن مجمل " مشروعهما " الحياتي . |
||||
20 - 09 - 2014, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر الزواج الأب منير سقّال
خاتمة كل هذا يهدف إلى استجلاء روحانية بيتيّة ، حيث تبان طريق خاصة يكبر في مسيرتها حب الزوجين لله وإيمانهما به ورجاؤهما بمواعيده ، فيشهدان من خلال هذه الخبرة أمام أولادهما والآخرين والعالم . هذه الشهادة تتغذى من ممارسة سائر الأسرار الشقيقة السابقة واللاحقة لسر الزواج التي هي أيضاً من أجل حياة مسيحية أفضل والتزام للمسيح والكنيسة والعائلة حتى الممات . " … وعلى المتزوجين والوالدين المسيحيين ، في سبيلهم الخاص ، أن يتعاونوا معاً بحب دائم على حفظ النعمة طوال العمر ، وأن يعّلموا الأولاد الذين أعطاهم الله إياهم في حبهم ، التعليم المسيحي والفضائل الإنجيلية . وبذلك يعطون الجميع مثلاً في الحب الثابت السخي ويبنون على المحبة مجتمعاً أخوياً ، ويصبحون شهوداً وشركاء في خصب أمنا الكنيسة ، دلالة واشتراكاً في الحب الذي أحب المسيح به عروسه باذلاً نفسه عنها . " ( ك 5/41 ) __________________ |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لحن أبيكران عربي للقديس الأنبا بولا أول السواح - المعلم بولا منير |
أول السواح.. سراج منير في حياتنا |
سر مسحة المرضى - الأب منير سقّال |
الضمير الأخلاقي - الأب منير سقّال |
إنجيل الحياة الأب منير سقال |