20 - 07 - 2014, 11:27 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: رحلة الى المرتفعات
الفصل العاشر
فى الضباب " ولكن ان كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر " رو 25:8 بعد عدة ايام هدأت العاصفة وحان الوقت لاستكمال الرحلة ولكن رغم لك استمر وجود ضباب كثيف جدا يحيط بكل شئ فلم يروا سوى جذوع الاشجار التى بجانبهن. واستمر هذا الحال عدة ايام حتى نفذ صبر خوافة وقالت: "ياه ألن يتغير هذا الجو المقبض ؟ " وهنا سمعت صوتا كانت تعرفه جيدا وهو صوت ندم: لا لن يتغير، بل سوف يزداد سوءا !! ثم ألم تلاحظى ان الطريق لا يصعد الى اعلى انك تطوفين حول الجبل لانك ضللت الطريق الصحيح !! فكرت خوافة فى نفسها ان كلام "ندم" صحيح وقالت لرفيقتيها: هل تظنان اننا ضللنا الطريق بسبب الضباب؟ اجابتاها باقتضاب: لا، لا تسمعى لصوت ندم وهنا جاء صوت مرارة قائلا: على الاقل تراجعى مسافة بسيطة لترى ان كنت ضللت الطريق ام لا، بدلا من ان تسيرى مسافة طويلة فى طريق خاطئ . خوافة : اظن انه يجب ان نسمع لنصيحته هذه المرة. اشجان : اذا كنا فى الحقيقة نطوف فى دائرة فسوف نرى الطريق الصحيح فى الدورة القادمة. همست الشفقة على النفس: يا مسكينة يا خوافة انك تضيعين وقتك يوما بعد يوم بلا فائدة. وهكذا استمرت همساتهم، وايحاءاتهم تملا الجو حول خوافة، ورغم انها كانت تعرف انهم يكذبون الا ان ذلك لم يمنعها من التعثر المتكرر . واخيرا ، قررت ان تنشد النشيد الذى علمته اياها الام، حتى لا تسمع همسات اعدائها . وما ان انتهت حتى سمعت صوتا يهتف بفرح: اين تعلمت هذا النشيد يا خوافة؟ لم تتمالك خوافة نفسها من الفرح، عندما رأت رئيس الرعاة قادما نحوهم فأخذت تجرى لتقابله وانقشع الضباب فجأة واشرقت الشمس . رئيس الرعاة : اخبرينى يا خوافة اين تعلمت هذا النشيد ؟ خوافة : الام علمتنى اياه رئيس الرعاة : جميل جدا ولذلك سأضيف عليه بعض الابيات "دوائر فخذيك مثل الحلى، صنعه يدى صناع، لقد شبهتك يا حبيبتى بفرس فى مركبات فرعون. ما اجملك وما احلاك ايتها الحبيبة باللذات. كلك جميل يا حبيبتى ليس فيك عيب". (مقتطفات من سفر نشيد الانشاد) لقد كنت اسير وراءك طوال هذه الفترة وسعدت لانى وجدتك تنشدين . احمر وجه خوافة خجلا لانها ادركت انه كان يرى تعثرها وضعفها، ونظرت اليه باستعطاف رئيس الرعاة : يا خوافة ألم تدركى بعد اننى كلما نظرت الى ضعفك وتعثرك فى الطريق الصعب اتطلع الى اليوم الذى ستكونين فيه على المرتفعات بلا عيب .. اننى اريدك ان تتعلمى الجزء الذى اضفته لك فى النشيد . خوافة : نعم يجب ان انشد لهذا الصانع الماهر الذى يتعب معى كثيرا رئيس الرعاة : هل كنت تعتقدين اننى كنت سأتركك تضلين الطريق دون ان انبهك واحذرك ؟! خوافة : لقد كانوا يصرخون فى وجهى وكنت اصدقهم . رئيس الرعاة : انصحك بترديد الاناشيد التى تعرفينها ، فهذا يصم اذنيك عن وشايتهم، بالمناسبة ... هل تجدين اشجان والام رفيقتين جيدتين ؟ خوافة : نعم !! لم اكن اتخيل اننى سأحبهما، ولكن هذا ما حدث، فلولا وجودهما معى لما استطعت الوصول الى هنا . رئيس الرعاة بنبرة حادة : خوافة هل تحبيننى لدرجة الثقة بى تماما ؟ ادركت خوافة انه يعدها لمرحلة صعبة اخرى قادمة، فأجابت بصوت منخفض: انت تعلم اننى احبك على قدر طاقة قلبى الصغير، كما تعلم اننى اثق بك واتمنى ان احبك واثق بك اكثر واكثر . رئيس الرعاة : وهل تظلين واثقة حتى لو قال لك العالم كله اننى اخدعك، بل وكنت اخدعك طوال رحلتك ؟ نظرت اليه بتعجب وقالت: نعم، اثق بك، لاننى اعلم انك لا تخدعنى ... اننى اخاف كثيرا لكن فى داخلى اعرف حبك الكثير لى يا راعى .. فإن يمينك تعضدنى ولطفك يعظمنى (مز 35:18) لم يرد رئيس الرعاة، وسكت لبرهة ونظر اليها بحب وشفقة ثم قال بهدوء شديد : افترضى يا خوافة اننى اخدعك بالفعل .. ماذا ستفعلين ؟!! سردت برودة ورعشة فى كيان خوافة ، هل يمكن ان يكون هذا صحيح ؟!! هل ستحبه بعد هذا ؟؟ هل ستعيش بدونه ؟؟ هل ستفقده ؟؟ وهنا انفجرت فى البكاء ثم رفعت وجهها وقالت: يا سيدى ان اردت ان تخدعنى فليكن .. لانه من مثلك .. انت الذى اريتنى ضيقات كثيرة ورديه .. تعود فتصعدنى .. تزيد عظمتى وترجع فتعزينى (مز 20:71-21) وضع رئيس الرعاة يده على رأسها بحنان ورفق لم تره خوافة من قبل، ثم انصرف بدون كلمة واحدة، فأخذت خوافة من الارض حيث كان واقفا زلطة باردة جدا ووضعتها مع الباقى، وذهبت لتستكمل الرحلة مع رفيقتيها . |
|||
20 - 07 - 2014, 11:27 AM | رقم المشاركة : ( 12 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: رحلة الى المرتفعات
الفصل الحادى عشر
وادى الخسارة “لكن ما كان لى ربحاً ، فهذا قد حسبته من اجل المسيح خسارة " (فى 7:3) بعد مدة قليلة، ولصدمتهن الشديدة، وجدن الطريق ينحدر الى اسفل الى سفح الجبل .. تماما كما حدث فى بداية الرحلة عندما انحدر الى ارض مصر. توقف الثلاثة، ونظرن بعضهن الى بعض، ثم الى الوادى، ووجدن انه فى الناحية الاخرى جبالا اعلى من جبل التجريح. فى تلك اللحظة اختبرت خوافة اشد وافظع الم عرفته طوال الرحلة .. لقد كن على وشك الوصول للمرتفعات، ولكن الان يجب عليها ان تنزل وكأنها تبدأ رحلتها من جديد .. !! وكأن كل تجاربها ضاعت هباء وتعبها ذهب ادراج الريح. تجمد قلب خوافة داخلها .. وفكرت كيف تستطيع ان تتبع من يطلب منها كل هذه التضحيات ؟!! وللحظة سوداء فكرت ان تكف عن اتباع رئيس الرعاة !! لم يكن هناك داع لهذا !! لقد سارت فى هذا الطريق لانها ارادته، ولكنه لم يكن الطريق الذى تحب ان تسلكه .. ربما كان اقرباؤها على حق .. يجب ان تنهى الامها واشجانها فى الحال، وتكف عن اتباع رئيس الرعاة ثم تختار طريقها بنفسها وبدونه .. هنا صرخت وكأنها رأت الجحيم بعينه ونادت .. "ارحمنى لانى ضعيفة، اشفنى لان عظامى قد اضطربت، ونفسى قد انزعجت جدا ونج نفسى" (مز 2:6-4) وفى اللحظة التالية كانت خوافة تمسك بقدمى راعيها وتبكى وتقول: افعل اى شئ .. لا تعطنى اى شئ وعدتنى به فقط لا تدعنى اتركك . رفعها رئيس الرعاة من على الارض حيث كانت تمسك بقدميه ومسح دموعها بيده وقال لها بصوته الحنون القوى : لا تخافى .. حتى ذاتك لا تستطيع ان تأخذك منى .. ! دعوتك باسمك انت لى (أش 1:43) هوذا على كفى نقشتك (أش 16:49) ألم تتعلمى الدرس حتى الان .. ! هذا التأجيل ليس للموت، بل ليتمجد اسم الله. ما انا فعله الان لست تفهمينه، لكنك ستفهمينه فيما بعد (يو 7:13) . خرافى تسمع صوتى وتتبعنى .. انها ارادتى ان تنزلى الى هذا الوادى الان ، ولك وعد جديد منى وهو: اذناك تسمعن كلمة خلفك قائلة "هذه هى الطريق، اسلكى فيها حينما تميلين الى اليمين ، وحينما تميلين الى اليسار (أش 21:30)" والان يا خوافة، هل تتخلين عن كل ما احرزته حتى الان، فى هذه الرحلة، وتقبلى النزول لوادى الخسارة، فقط لان فى هذا ارادتى؟ كانت لا تزال مستندة على ذراع رئيس الرعاة عندما قالت من كل قلبها كلمات قالتها سيدة اخرى من قبل: لانه حيثما ذهبت اذهب، وحيثما بت ابيت، شعبك شعبى والهك الهى، حيثما مت اموت وهناك اندفن، هكذا يفعل بى الرب وهكذا يزيد، انما الموت يفصل بينى وبينك. (را 16:17) وهكذا بنى مذبحا اخر على قمة وادى الخسارة ، وزاد عدد الحجارة فى كيس خوافة واحدة. وفى طريق النزول، بدأت اشجان والام نشيدا جميلا قائلتين : اين ذهب حبيبك ايتها الجميلة بين النساء، اين توجه حبيبك فنطلبه معك؟ ورددت خوافة : حبيبى نزل الى جنته ، الى خمائل الطيب ليرعى الجنات ، ويجمع السوسن، انا لحبيبى وحبيبى لى الراعى بين السوسن . اخيرا اجابهن رئيس الرعاة : انت جميلة يا حبيبتى كترصة حسنة كأورشليم مرهبة كجيش بألوية. حولى عنى عينيك فإنهما قد غلبتاتى نش 4:6-5 ورغم شدة انحراف الطريق فإنه بدا سهلا لان خوافة ارادت ان تنفذ ارادة رئيس الرعاة بكل طاقتها لتفرحه، لقد ادركت ان فى قلبها اشتياق ليس للاشياء التى يعطيها اياها رئيس الرعاة ولكن اشتياق وحب لشخصه هو فقط وليس سواه . لا شئ يهم سوى حبه. حتى فى الالام والاحزان والخسارة. لان الوجود فى حبه والعدم فى غيابه . وهكذا وصلن الى الوادى بسرعة، ووجدته خوافة مكانا جميلا جدا وكأنه حديقة كبيرة بديعة مملوءة سلاما وهدوءاً ، يبعث فى النفس امانا وطمأنينة . واثناء سيرهن فيها كن ينشدن : تعال يا حبيبى لنخرج الى الحقل، ولنبت فى القرى لنبكرن الى الكروم . لننظر هل ازهر الكرم ؟ هل تفتح القعال ؟ هل نور الرمان ؟ هناك اعطيك حبى. اللفاح يفوح رائحة. وعند ابوابنا كل النفائس من جديدة وقديمة ذخرتها لك يا حبيبى نش 11:7-13 اما اكثر شئ كان يفرح خوافة ، فهو وجود رئيس الرعاة بجانبها معظم الوقت، وذات يوم قال لها : انا سعيد بأنك تستمتعين بوجودك هنا. ان المذبح الذى بنيته ساعدك كثيرا فى تقبل وجودك فى وادى الخسارة. قال هذا ونظر اليها نظرة كانت خليط من الرأفة والاصرار .. !! فقالت خوافة فى نفسها : ترى ماذا سيفعل بى بعد كل هذا .. ؟!! انه لن يترك فى نفسى اى ضعف او نقص .. هل سأحتمل ما سيفعله بى ؟!! تفكرت فى هذا لانها كانت لاتزال ... خوافة . |
|||
20 - 07 - 2014, 11:27 AM | رقم المشاركة : ( 13 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: رحلة الى المرتفعات
الفصل الثانى عشر
التجلى " ها انا انظر السموات مفتوحة وابن الانسان قائم عن يمين الله . واذ قال هذا رقد " أع 65:7-26 اما ما فعله رئيس الرعاة بعد ذلك فقط كان شيئا رائعا. اذ بعد مدة قليلة من الحديث الذى دار بينه وبين خوافة، اتين الى نهاية الطريق الذى عبر بهم وادى الخسارة، حتى سفح جبال اعلى واعتى من جبل التجريح، ووجدن رئيس الرعاة يقف بجانب مركبة معلقة تربط بين سفح الجبل وقمته. كانت خوافة على وشك الاعتراض، ولكن رئيس الرعاة قال لها : هيا يا خوافة اركبى وسأركب بجانبك ونصل الى المكان الذى اريده بدون اى تعب او مجهود. وعندما وصلوا لقمة الجبل نزلت خوافة من المركبة لتجد نفسها فى مكان من اجمل الاماكن التى مرت بها .. !! صحيح لم تكن قد وصلت بعد الى مملكة الحب، ولكن هذه هى الحدود. مكثوا عدة ايام فى هذا المكان الرائع ليستريحوا من عناء الرحلة. وفى بعض الاحيان كان الضباب الذى يحيط بالمرتفعات كستارة كثيقة ينقشع، فيبصرون المرتفعات لفترة قصيرة، لكنها كانت كافية ليتأكدوا من وجودها. وفى اخر يوم لهم فى هذا المكان، اخذ رئيس الرعاة خوافة الى مكان، وتجلى امامها بصورته الملكية، فتأكدت خوافة ان رئيس الرعاة هو نفسه ملك المحبة فسجدت له ... عندئذ مد يده ورفعها ثم قادها الى حيث يوجد مذبح ذهبى، لم تقدر خوافة على النظر اليه لان اشعة الشمس المتوهجة كانت تنعكس عليه .. وهنا اخذ ملك المحبة قطعة جمر، ومس بها شفتى خوافة قائلا: ان هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك وكفر عن خطيتك . (أشع 7:6) ثم اخذها رئيس الرعاة واراها مملكة الحب من بعيد قائلا : لقد اريتك لمحة من المملكة التى سأخذك اليها. فى الغد تبدئين انت ورفيقتك آخر مرحلة فى الطريق. ثم اضاف برقة بالغة : لك قوة يسيرة ، وقد حفظت كلمتى ولم تنكرى اسمى. هاأنذا اجعل الذين من مجمع الشيطان يأتون ويسجدون امام رجليك ويعرفون اننى انا احببتك ... تمسكى بما عندك لئلا يأخذ احد اكليلك . من يغلب فسأجعله عمودا فى هيكل الهى ولا يعود يخرج الى خارج واكتب عليه اسم الهى واسمى الجديد. استجمعت خوافة شجاعتها وسألت : هل آن الاوان لتكمل وعدك ؟ وهل الوقت قريب ؟ رئيس الرعاة : نعم يا خوافة .. قريب جدا تشجعى وافرحى، لاننى سأعطيك اشتياق قلبك. ثم بعد ذلك اتوا الى حيث اشجان والام، فباركهن رئيس الرعاة وصرفهم ولكن اشجان والام سجدتا وقالتا : ما اسم هذا المكان الذى نحن فيه الان ؟ اجابهن بصوت منخفض وهادئ : الى هذا المكان احضر احبائى لتطيبيهم استعدادا لدفنهم. لم تسمع خوافة هذا الكلام، لانها سبقت فى الطريق بسبب فرحتها الشديدة ، وكانت تقول لنفسها: لقد قال لى تشجعى وافرحى لاننى سأعطيك اشتياق قلبك . |
|||
20 - 07 - 2014, 11:28 AM | رقم المشاركة : ( 14 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: رحلة الى المرتفعات
الفصل الثالث عشر
أرض المُــريا " فإنى انا الآن اسكب سكيبا، ووقت انحلالى قد حضر " سرن عده ايام حتى وصلن الى بيت خشبى مبنى على هيئه فلك. فدخلن فيه ليسترحن وتناولن خبزا وكأسا من عصير الكرمه من على المائده التى هيأها لهم احد الشيوخ من خدام رئيس الرعاه. وتلك الليلة ، استيقظت خوافة فجأة على صوت يناديها: "خوافة" " هاأنذا" الصوت : "خوافة" خذى ذاتك التى تحبينها وحياتك الارضية، واذهبى الى المكان الذى ارشدك اياه، وقدميها هناك محرقة. خوافة: ربى وهل تقصد هذا فعلا ؟!! " نعم يا خوافة، هلمى لاريك الموضع الذى سوف تقدمى فيه الذبيحة " قامت خوافة بهدوء حتى لا توقظ اشجان والام، وذهبت الى الباب وعندئذ حدث شئ عجيب وكأن نافذة قد انفتحت فى الضباب، واضاء من خلالها ال***، ورأت خوافة بداية شلالات المياه، التى تنحدر على كل الجبال وتسقى كل الوديان بما فيها وادى المذلة، وجاءها الصوت ثانية : هذا هو المكان الذى سوف تقدمين فيه ذبيحتك يا خوافة . خوافة : هوذا انا امة الرب ليكن لى كقولك . بكرت خوافة صباحا، واخذت رفيقتها معها. وقامت لتذهب الى الموضع الذى اعلمت به. فى اليوم التالى، وجدن ينبوع ماء صغير، وسمعت خوافه الصوت يقول لها:"اشربى من هذا الماء لتتقوى." فانحنت خوافه لتشرب، وعندما ذاقت الماء صرخت قائله: "ان هذا الماء مر جدا، ان شئت ان تجيز عنى هذه الكأس ولكن لتكن لاارادتى بل ارادتك" فسمعت الصوت قائلا: "هناك شجره تنمو بقرب الينبوع... اكسرى منها فرع والقيه فى ماء ماره " نظرت فوجدت شجره شوك رفيعه ينمو من كل ناحيه منها فرع واحد.... تماما كذراعى صليب. قطعت جزء من الشجره وعندما طرحته فى الماء صار الماء عذبا. فشربت وانتعشت واستعادت قواها... ومن جانب الينبوع اخذت الحجره الثانيه عشر. وفى اليوم الثالث رفعت خوافه عينيها، وابصرت الموضع من بعيد... وفى منتصف النهار، نحو وقت الظهيره، وصلن للمكان المحدد لتقديم الذبيحه |
|||
20 - 07 - 2014, 11:28 AM | رقم المشاركة : ( 15 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: رحلة الى المرتفعات
الفصل الرابع عشر
قبر على الجبال “لأعرفه، وقوة قيامته، وشكرة آلامه، متشبها بموته " فى 10:3 فجأة وجدن انفسهن عند حافة هوة عميقة، تقطع عليهن الطريق لمواصلة الرحلة .. ! كان الضباب كثيفا، لدرجة انهم لم يستطعن ان يتأكدن من عمق الهوة، ولا حتى الحافة المقابلة لهن، وبدت الهوة وكأنها قبر لا حد له، يفتح فاه ليبتلعهن. خوافة: ماذا سنفعل الان؟ هل نقفز للناحية الاخرى؟ اشجان والام: لا ... ان هذا مستحيلا، يجب ان نقفز فى الهوة. خوافة : لم اكن ادرك هذا .. ولكن هذه هى الخطوة الصحيحة فعلا. ومدت يديها لرفيقتها لتساعداها على القفز، ولكنهما عندما تحققتا من ضعفها الشديد، وارهاقها الواضح، حملاها فيما بينهما ثم قفزا بها فى الهوة ... !! ونظرا لقوة اشجان والام فقد تمكنتا من القفز والهبوط دون ان يسبب ذلك اى ألم لخوافة !! عندما نظرن حولهن، لم يستطعن ان يرين شيئا بوضوح سوى مذبح حجرى وبجانبه وقف شخص غير واضح الهيئة. خوافة: هذا هو المكان المعين لتقديم الذبيحة. ثم ركعت عند المذبح وقالت: سيدى هل تساعدنى الان لاقدم الذبيحة التى امرتنى بها؟ ولاول مرة لم تكن هناك اى اجابة، وتذكرت ما قاله مرارة ذات يوم : فى يوم ما سيضعك على صليب ويتركك تعانى وحدك . يبدو ان مرارة كان على حق ، ولكنها لم تعد تهتم بأى شئ سوى ان تتمم مشيئة من تحب مهما كان الثمن !! وهكذا ظلت راكعة ومنتظرة .. كانت تعلم انه لن ينادى عليها ملاك ليأمرها بعدم تقديم الذبيحة، ولكن هذا لم يخفها اذ كانت قد ثبتت وجهها لتنفيذ ارادة من تحب. وبعدما انتظرت فترة ولم يحضر رئيس الرعاة حاولت انت تنزع ذاتها ولكن عند اللمسة الاولى شعرت وكأن ألما حاداً يسرى فى جسدها ، وادركت انها لن تقدر على تقديم الذبيحة بنفسها . وهنا تحرك الشخص الواقف وراء المذبح وقال : " اذا اردت فسأساعدك " خوافة : ... من فضلك ساعدنى .. ولكنى جبانة جدا وربما يؤدى الالم الذى سأشعر به الى مقاومتك، فأرجو ان تقيدنى على المذبح حتى لا اوجد مقاومة لمشيئة سيدى وهى تتمم فى هدوء. ساد الصمت برهة واجابها : حسنا قلت .. سأربطك . واخذ ذراعيها، وفتحهما، ثم ربطهما، وقيد رجليها فوق بعض. وعندما انتهى نظرت خوافة الى اعلى نحو المرتفعات التى لا تراها وقالت : " ها انا يا سيدى فى المكان الذى ارسلتنى اليه افعل ما امرتنى به .. حيثما مت اموت وهناك ادفن " ساد المكان صمت رهيب .. صمت القبور .. لان خوافة فعلا كانت فى قبر امالها .. لم تأخذ شيئا من الوعد .. ولم تصل الى المرتفعات ولكنها رددت الوعد الذى بسببه قامت بهذه الرحلة " الرب السيد قوتى، ويجعل قدمى كالايل، ويمشينى على مرتفعات" را 17:1 عند ها مد الكاهن يده، وانتزع الحب من قلبها، واخرجه بكل جذوره، ثم طرحه على المذبح، وجاءت نار والتهمته ولم يتبق منه شئ سوى رماد .. ! تملك سلام عميق على قلب خوافة، وعندما كان الكاهن يفك قيودها، حانت منها التفاته، ورأت والدة رئيس الرعاة الحنونة، تلك التى كانت تطلب منها فى الغروب كل يوم من ايام عمرها لتكون بجانبها فى هذه الساعة، وعندما رأتها خوافة ابتسمت وامللت رأسها وراحت فى نوم عميق |
|||
20 - 07 - 2014, 11:28 AM | رقم المشاركة : ( 16 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: رحلة الى المرتفعات
الفصل الخامس عشر
وفى الصباح السرور اخيرا ... على المرتفعات لأننا نعلم ان نقض بيت خيمتنا الارضى فلنا فى السموات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد ابدى " 2كو 1:5 عندما استيقظت خوافة، كانت الشمس تتوسط كبد السماء، نظرت خارج الكهف الذى وجدت نفسها ملقاة فيه وحاولت ان تسترجع ما حدث لها ... كان المكان مملوء برائحة المر والطيب، وادركت ان الثياب المصنوعة من الكتان الابيض النقى (مت 59:27) التى تلبسها هى المصدر ... ! وهنا تذكرت ما حدث فنظرت الى قلبها، وازاحت الضمادة ... ولدهشتها لم تكن هناك اى اثار للجراح، او الالام فى قلبها او فى اى مكان اخر فى كيانها . قامت بهدوء، وخرجت خارج الكهف، الذى كان منحوتا فى صخرة كانت فى الهوة التى قدمت فيها ذبيحتها، كان المكان مضاء بنور باهر فبدا مختلفاً عما كان وسط الضباب الكثيف ورأت الزهور الجميلة والخضرة تحيط بالمذبح كما انها وجدت منبع النهر رؤ 1:22) يبدأ من تحت المذبح .. قفز قلبها من الفرحة وملأ السلام العميق كيانها كله. لم يكن هناك اى اثر لرفيقتيها اشجان والام. كانت وحدها مع الطيور المغردة والفراشات الملونة وهى تنتقل فرحة من غصن ومن زهرة الى اخرى. اخذت خوافة بعض الوقت لتتمكن من استيعاب الجو المحيط بها ... ثم قامت وتقدمت نحو النهر وكأنه يجذبها اليه. وانحنت لتأخذ فى كفها بعض الماء وعندما لمسته، بدا وكأن كيانها قد سرت فيه تيارات من البهجة والسعادة مختلطة بشجاعة غامرة. فدلفت الى النهر، واحست بفرح وغبطة لم تعهدها من قبل، وكأن المياه قد بعثت فى نفسها نبضات الحياة. وعندما صعدت من الماء، شعرت انه لم يعد فيها اى نقص من اى نوع، وبسرعة حولت نظرها الى قدميها، لتكشف انها بلا عيب !! وايقنت ان هذا هو النهر الذى لشفاء الامم الذى تكلم عنه رئيس الرعاة فى بداية رحلتها. جرت نحو النهر لترى وجهها فى المياه .. لم تكد تعرف نفسها .. !! لقد اختفى الاعوجاج من فمها ، واصبحت رائعة الجمال . ولبثت قليلا على هذه الحالة من السعادة، ثم شعرت وكأن احد يناديها .. حقيقة لم تسمع اسمها وحقيقة ايضا انها لم تسمع صوتا ولكنها شعرت به فى قلبها، وحاولت الخروج من الهوة، ولكن كيف لها هذا !! والجبال تحيط بها من كل جانب !! تكرر ما حدث يوما عند جبل التجريح، اذ جاء غزال وايل وتقدماها فى الصعود، وكأنهما يرينها الطريق واين تضع قدميها، ففعلت مثلهما، وما هى الا لحظات حتى وجدت نفسها تعتلى قمة الجبل ... وهناك رأته !! تماما كما توقعت ان تراه .. مملوء مجدا وكرامة وقوة. نادى عليها : أنت يا ذات ارجل الايل تعالى هنا، جرت نحوه وسجدت امامه .. كان تاج ملوكى على رأسه، ومتسربلا بثوب الى الرجلين،ومتمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب رؤ 13:1 . اخيرا جئت ، وانقضى ليل البكاء وحل صباح السرور ، قال لها هذا ، واقامها من سجودها، واكمل : لقد حان وقت تتميم الوعد ... واكتب عليها اسمى الجديد واسم الهى (رؤ 12:3) الرب يعطى مجدا ونعمة ولا يمنع خيرا عن السالكين بالكمال (مز 11:84) وهذا هو اسمك الجديد من الان فصاعدا تدعين "نعمة" ولنرى الان هل ازهر الحب فى قلبك ؟ والوعد بأن تحبى عندما تزهر . تكلمت نعمة لاول مرة منذ جاءت الى هذا المكان: لا يوجد فى قلبى نبتة الحب مطلقا لقد اقتلعها الكاهن من قلبى اثناء تقديم الذبيحة . الملك : لا يوجد زهرة الحب ؟!! كيف وانت على المرتفعات ؟!! ولا احد يدخل هنا بدونها .. هيا افتحى قلبك لنتحقق مما تقولين. وعندما فعلت ذلك انبعث منه رائحة ذكية وامتلأ المكان برائحة الطيب. وهناك داخل قلبها وجدا نبات يلفه ويغطيه زهر ابيض صغير وجميل . نعمة : كيف جاءت هذه الزهور الى قلبى يا ملكى ؟!! الملك بابتسامة : لقد زرعتها بنفسى !! الا تتذكرى يوم وعدتينى بأن تصعدى معى للمرتفعات ؟!! يومها زرعت فى قلبك شوكة ... انها بذرة هذا النبات . نعمة : اذن ما هو النبات الذى اقتلعه الكاهن عند المذبح ؟!! الملك : يوم زرعت لك زهرة الحب فى قلبك لم تجدى محبتى فيه اطلاقا .. فقط وجدت حبا بشريا أليس كذلك ؟!! وقد اقتلعته عندما حان الوقت واصبح غير ثابت فى قلبك كى نعطى مكانا للمحبة الالهية . رددت نعمة ببطء : انت اقتلعته من قلبى يا ملكى ؟!! هل كنت انت الكاهن عند المذبح ؟ وانا ظننت انك تخليت عنى . هز رأسه بالايجاب. وسجدت نعمة والدموع تسيل من عينيها وقبلت يده تلك اليد المجروحة من اثر الشوك، والتى اقتلعت من قلبها كل اثار المحبة الغريبة عنه التى كانت سببا فى شقائها. مد يده التى كانت تقبلها ومسح كل دمعة من عينيها (رؤ 4:21) وقال : حان الوقت وآن الاوان لاكمال الوعد . ثم وضع يده على رأسها وقال : بمحبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة (أش 11:54) والان اعطنى الكيس الذى به الحجارة التذكارية التى جمعتها اثناء رحلتك يا نعمة . اخرجت الكيس، واعطته اياه فأمرها ان تفتح يدها لتتلقى محتوياته، ويا للدهشة فبدلا من الحجارة العادية نزلت جواهر متلألئة تخطف الابصار من جمالها !!! وقفت نعمة صامتة مذهولة ورأت الملك ممسكاً بتاج وقال : هاأنذا ابنى بالاثمد حجارتك، وبالياقوت الازرق اؤسسك. ثم امسك بأكبر جوهرة هى من اليشب ووضعها فى منتصف التاج، وامسك بالثانية وهى من الياقوت الازرق ووضعها بجانب الاولى، ثم الثالثة وهى من العقيق الاخضر.. وهكذا ثبت الاثنتى عشرة جوهرة على التاج ووضعه على رأس نعمة . رجعت بذاكرتها للايام الماضية، وتفكرت فى محبته، وحنانه وصبره ورحمته ونعمته التى قادتها ودربتها وحرستها ومنعتها من الرجوع عن طريقها واخيرا حولت كل تجارب الامها الى اكليل مجد ابدى . وبابتسامة فرحة قال الملك : اسمعى يا بنتى وانظرى، واميلى اذنك وانسى شعبك وبيت ابيك فيشتهى الملك حسنك لانه هو سيدك فأسجدى له. كل مجد ابنة الملك من داخل منسوجة بذهب ملابسها . بملابس مطرزة تحضر الى الملك فى اثرها عذارى صاحباتها مقدمات اليك. يحضرن بفرح وابتهاج يدخلن الى قصر الملك مز 1:45-15 . عند هذا تذكرت نعمة رفيقتيها اشجان والام. وكيف كانت مخلصتين لها طوال الرحلة .. فلولا مساعدتهما وصبرهما لما تمكنت من الصعود الى المرتفعات ابدا !! تمنت لو كانتا معها الان لتفرحا لفرحتها، كما تألمتا وتعبتا معها، ودافعتا عنها فى مواجهة اعدائها .. فتحت فمها لتطلب طلبة من ملكها . كانت تريد رفيقتيها المخلصتين ، ولكن قبل ان تنبس ببنت شفة قال لها الملك : هاتان هما رفيقتاك يا نعمة . حينئذ تقدمتا سيدتان تلبسان ثيابا بيضاء ناصعة، تشع ضوءا براقا وعلى وجهيهما بشاشة وفى عينيهما حب بادى ، تقدمت اليهما نعمة لكنهما لم تتكلما قط . نعمة : من انتما ؟ وما اسميكما ؟ ولكن بدلا من ان تردا عليها نظرتا بعضهما الى بعض، وابتسمتا ثم مدتا ايديهما لنعمة لتأخذا يديها. وعند هذه الحركة المألوفة لديها صرخت نعمة : اشجان ... آلام ... اهلا بكما ... لقد اشتقت اليكما كثيراً . لا ... لا ... لم نعد اشجان والام، كما لم تعودى انت خوافة، الا تعرفين ان كل شئ يتغير فى المرتفعات ... لذلك حينما اصعدتنا الى هنا اصبحنا فرحة وسلام . نعمة : اصعدتكما الى هنا ؟!! منذ البداية الى النهاية وعبء الرحلة كله واقع عليكما .. لقد دفعتمانى دفعا حتى وصلت . فرحة وسلام : لا ، لم يكن ممكنا ان نصعد وحدنا الى هنا ، اشجان والام لا يمكنهما الدخول مملكة الحب .. ولكن فى كل مرة قبلتينا برضى ووضعت يديك فى ايدينا، كنا نتحول رويدا رويدا ... لو كنت رفضتنا لما تمكنا من الوصول الى هنا . نظرتا لبعضهما وضحكتا واكملتا : عندما رأيناك اول مرة عند سفح الجبال شعرنا اننا لن نتمكن من الوصول ابدا ... فلقد كنت خائفة منا جدا، وقلنا فى انفسنا ان واحدة منا لن تصل الى المرتفعات !! وسنظل اشجان والام وخوافة . ولكن انظرى الى نعمة ملك المحبة وكيف ساعدنا ودبر لنا حتى وصلنا الى هنا سنكون صديقتاك للابد . وعندما قالتا هذا انضم ثلاثتهم واخذن يقبلن بعضهن بعضا ويرتمين فى احضان بعضهن شاكرات عناية ملكهن بهن . مضت الايام ونعمة تعيش فى سعادة كاملة لا يعكر صفوها شئ تتبع الملك حيثما ذهب وتتعلم اشياء وحقائق جديدة لم تعرفها . وذات يوم جلس الملك معها وسألها : يا نعمة ... هل تدرين كيف جعلت رجليك كالايل واقمتك على المرتفعات ؟ اثار هذا السؤال انتباهها ، ودنت منه قائلة : كيف يا ملكى وسيدى ؟ اجابها : فكرى فى رحلتك، واخبرينى عن الدروس التى تعلمتها اثناء صعودك صمتت نعمة، ومرت بذاكرتها كل الاحداث، منذ قررت ان تتبعه والصعاب التى قابلتها والتى بدا اجتيازها من المستحيل، فكرت فى المخاوف التى احاطت بها وفى الحرب التى شنها عليها اعداؤها، وايضا فى السلام الذى احاط بها فى احلك الظروف وهكذا جلست لوقت طويل تسترجع وتتأمل شاكرة واخيرا قالت : سأخبرك يا ملكى . اجاب بحنان : انا مصغ اليك يا نعمة نعمة : لقد تعلمت كثيرا ... تعلمت ان اقبل بفرح وشكر كل ما تسمح بحدوثه لى اثناء رحلتى. وان التجارب والصعاب لا يجب ان اتجنبها بل ان اضع ذاتى واقدم ارادتى ذبيحة واقول (هوذا انا عبدتك مطيعة) . هز رأسه موافقا، فأكملت : وتعلمت ايضا ان احتمل كل ما يفعله بى الاخرون واغفر لهم واقول (هوذا انا عبدتك سماح) حتى يخرج من الجافى حلاوة . هز رأسه ثانية ، فابتسمت بفرح وقالت : والدرس الثالث الذى تعلمته هو انك يا سيدى لم تكن تنظر الى كما كنت ابدا عرجاء وضعيفة وخوافة .. بل نظرت الى كما سوف اكون مستقبلا ، بعد ان تغيرنى . نظر اليها الملك بعطف ، ولكنه لم يتكلم ليشجعها ان تكمل حديثها . " اما الدرس الرابع فهو فى الحقيقة يعتبر اول درس تعلمته فى المرتفعات ... وهو ان كل ظروف الحياة مهما بدت قاسية وصعبة لو قوبلت بحب وتسامح وطاعة لإرادتك سوف تحولها لخيرنا ... ، لذلك اعتقد يا سيدى انك تسمح لنا بأن نتقابل مع الشر، والقسوة، وتسمح بأن يتواجد فى العالم العذاب والالم والاحزان، لان هذه ان تصرفنا تجاهها كإرادتك وتعاليمك، فسوف تخلق فينا فضائل للابدية، وهذه هى الطريقة المثلى للتعامل مع الشر... ليس فقط تجنبه او تقييده ولكن تحويله للخير ان امكن . رد الملك بسرور واضح وسعادة بالغة : لقد تعلمت حسنا يا نعمة ... ان كل هذه الدروس التى تعلمتها هى التى اهلتك للتغيير من خوافة العرجاء الى نعمة ذات ارجل الايل ، والان تستطيعين ان تتبعينى اينما ذهبت فلا نفترق ابدا . ثم قام من جلسته وقال : هيا بنا يا نعمة نتجول فى المرتفعات وننشد سويا نشيدا جديدا: اجعلنى كخاتم على قلبك .. كخاتم على ساعدك. لان المحبة قوية كالموت . مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها . اسرع يا حبيبى، وكن كالظبى او كغفر الايائل على جبال الاطياب . (نش 6:8 ، 7 ، 14) وكما تعلمون فإن هذه هى اخر ابيات نشيد الاناشيد، التى لسليمان الحكيم ولكنها بالنسبة لنعمة فقد كانت بداية لاناشيد جديدة، لا يعرفها الا الذين اشتروا من بين الناس باكورة لله والخروف رؤ 4:14 |
|||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رحلة إلى المرتفعات |
خذني في رحلة على جبل المرتفعات |
الصوم رحلة الى المرتفعات |
الصوم المقدس رحلة الى المرتفعات |
رحلة إلى المرتفعات |