16 - 07 - 2014, 02:31 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
كاروزنا ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول | ميزة مصر مُبارك شعبى مصر (أش19: 25) أحب الله مصرورتب كل شيء من أجلها وجاءت كلمات إشعياء النبي في نبوءته، تحدد معالم هذا الترتيب، وما سيحدث فيها، وملامح الدور المنوطة به "هوذا الرب راكب على سحابة سريعة، وقادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من جهة، ويذوب قلب مصر داخلها...... يكون مذبح للرب فى وسط أرض مصر........ وعمود عند تخمها، فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في أرض مصر........" (أش 9: 1 و19 و20 و25). وتميزت مصر..جاء إليها رب المجد يسوع المسيح وهو طفل، مع أمه القديسة مريم العذراء التي هي السحابة السريعة والمتألقة. وتقدست أرض مصر وتباركت. وأرسل الرب إليها ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول، ليكون هو العمود عند تخم مصر، ومدبرها الأول، ليحولها من أرض الفراعنة إلى أرض القديسين... ويقيم مذبحًا للرب في أرضها، وهي كنيسة الإسكندرية، التي أسسها هذا الرسول المتميز جدًا، فتكون شاهدة لرب الجنود، إذ حفظت الإيمان المسيحى للعالم كله، وقدمت بالقديسين سحابة شهود للمسيح. |
||||
16 - 07 - 2014, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
في البدء جاء مرقس كان ناظرالإله الإنجيلى مرقس الرسول في القيروان، إحدى الخمس مدن الغربية (بليبيا حاليًا)، يبشر هناك ويكرز بكلمة الخلاص...... وظهر له الروح القدس، وقال له قم أمض إلى مدينة الإسكندرية لتزرع الزرع الجيد الذي هو كلام الله. فقام تلميذ المسيح ونهض وتقوى بالروح القدس، بمثل مقاتل في الحرب، وسلّم على الأخوة وودعهم وقال لهم السيد المسيح يسهل طريقى لأمضى إلى الإسكندرية وأبشر فيها بإنجيله المقدس. وجاء مار مرقس إلى مصر نحو عام 60 م. جاء بنوره ليشرق علينا، جاء بإيمانه لمكث فينا، جاء بعمله الرسولى ليثبت عندنا، جاء بإنجيله لنستنير، جاء بليتورجيته لنحيا، جاء بتعليمه لنثبت، جاء برعايته لنصير رعيته، جاء بأبوته لنصبح أولاده، جاء ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول إلينا، فصار لنا أبًا وميناء الخلاص. جاء ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول إلى مصر فهداها إلى الخلاص، جاء ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول إلى مصر، فصار حارسًا لها، وصار مدبرها الأول. |
||||
16 - 07 - 2014, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
مدبرها الأول لذلك نصلى دائمًا ونقول لأبينا القديس مار مرقس في ذكصولوجية باكر الآدام: "المبشر العظيم في كورة مصر مرقس الرسول مدبرها الأول". وفي الذكصولوجية الأدام نقول:"...... أتى إلى كورة مصر التي كانت مظلمة بعبادة الآوثان المرذولة، فجعلها تضىء مرقس بالعبادة الطاهرة التي ليسوع المسيح.عندما دخل إلى مدينة الإسكندرية وبشَّر فيها بالإنجيل. وآمن بالمسيح جموع كثيرة بتعاليمه المحيية الخارجة من فمه. أول من آمن إنيانوس وهو الذي صار له خليفة. أيضًا ندما رأوا مرقس وقد أشرق نوره وذاع في كل كورة مصر.". وفى الإبصالية الواطس نقول:"...... أشار المرنم الملك أول المرتلين إلى مرقس ناظر الإله الإنجيلى. نعم حقًا قد كرز في مدينة الإسكندرية وكورة الحبشة، ليبيا وأفريقيا. هوذا كورة بابيلون قد بدّد من وسطها عبادة الأوثان وهداها إلى الخلاص.بهاء صوته خرج في الخمس مدن أضاء عليهم وأشرق على الذين في الظلمة. من المشارق إلى المغارب ومن الشمال حتى الجنوب هو ثبّت المختارين وردّ المنافقين. ولأنه قد صار منارة لكل كورة مصر سراجًا غير منطفىء. ومدبرًا عظيمًا" و مديح آدام نقول: "مرقس الرسول المصباح المنير أنت الذي سلمت لنا الإيمان المستقيم. فإننا لما كنا نتعبد لصنعة الأيادى الأوثان البكم. وعندما أتيت إلى مصر هدمتها مع مذابحها وبنيت البيعة على الصخرة الثابتة...... وقبلت كل كورنا التوبة عند مجيء الشهيد إلينا واقام لنا البيع لنعيد فيها عوضًا عن المذبح. ونمجد المسيح إلهنا مع أبيه الصالح والروح القدس.". وفى الدفنار نقول: "نورى وإستضىء يا كورة مصر، لأن نورك قد أقبل يلمع، الذي هو مرقس المصباح المنير، الرسول والإنجيلى، الذي أقبل إلى مصر، الكورة المظلمة بعبادة الأوثان النجسة، وجعلها تضىء بنوره، أعنى مرقس، المضىء بالعبادة الطاهرة، التي ليسوع المسيح، مضى أولًا إلى مدينة الإسكندرية، وكرز فيها بالإنجيل، فآمن بالمسيح شعوب كثيرة، من قبل تعاليمه المحيية الخارجة من فمه، أول من آمن إنيانوس وهو صار خليفة من بعده، ولما أبصروا مرقس وقد أشرق نوره وإنتشر في جميع كورة مصر." وأمام أيقونة القديس مار مرقس الرسول نقول في يوم عيد إستشهاده 30 برموده:"..... فأما كورتنا نحن المصريين، فقد إستحقت أحد الأربعة المختارين، الذي هو مرقس الإنجيلى، الشجرة المثمرة، الموسقة ثمرًا، فأتى وقبل التعب في كورة مصر، في رأس المدن مدينة الإسكندرية، وأن دمه الطاهر الذي سُفك، أبطل عبادة الأوثان، وجذبنا نحن النصارى، إلى خدمة الكنيسة". |
||||
16 - 07 - 2014, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
العمل التأسيسي: الرعاية | التعليم | الليتورجيا جاء ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول إلى مصر ليؤسس كنيستنا ويؤسس ملكوتها ويؤسس حياتها في المسيح يسوع ربنا. جاء مار مرقس ليقوم بالعمل التأسيسى لكنيسة الإسكندرية، ولكرسيه الرسولى العظيم، لأنه هو العمود القائم عند تخم مصر. هذا العمل التأسيسى كان في ثلاثة إتجاهات رئيسية هي (الرعاية التعليم الليتورجيا)، وهذه الثلاثية المقدسة التي للقديس مار مرقس الإنجيلى تُشكّل وتكّون كنيسة الإسكندرية، وتمثل المعنى الحقيقى للكرازة المرقسية، في مفهموها وعملها وعمقها وحياتها وروحانيتها، وإستمرارها أيضًا. وهذه الأبعاد الثلاثة هي عمل مار مرقس في كنيسته المقدسة في مصر، ويشهد لها التاريخ المقدس عبر عشرين قرنًا من الزمان. فالقديس مار مرقس هو الذي إختار القديس أنيانوس ليكون أول أسقف لكرسى الإسكندرية، حيث كان القديس متأكدا وواثقا أن إيمانه هو نفس إيمانه. لذلك من الضرورى أن يكون إيمان خليفة مار مرقس، يحمل نفس إيمان مارقس. وذلك لكى يدبر شئون الكنيسة في خدمة ورعاية المؤمنين. وأقام القديس معه أيضًا ثلاثة آباء من الأساقفة (تذكر بعض المراجع أنهم من الكهنة)، وشمامسة. من أجل العمل الرعوى، بل ورتب أن يخلف أحد هؤلاء الآباء (لابد انهم كانوا أساقفة) القديس أنيانوس بعد نياحته، ليستمر ويتواصل العمل الرسولى والخدمة الرسولية في تدبير الرعاية. ونحن نرى في حياة الكنيسة في طقس سيامة البابا البطريرك نصوص الصلوات التي تقول أن البطريرك الجديد هو خليفة القديس مار مرقس، ففي التذكية نقرأ:"........ أنبا.... القديس البطريرك الذي إستحق كرسى مار مرقس الإنجيلى ذى المعرفة الحقيقة، الذي نادى في كل المسكونة بالعزاء وخلاص النفوس. هذه التي سبق أن يكرز بها ويغرسها ويقويها في الجامعة الرسولية أبونا الطاهر الإنجيلى مرقس. من أجل إتيان عريسها الحقيقى الإبن الوحيد بسوع المسيح مخلصنا الكامل الذي يكمل كل شىء". و تجليس البطريرك على كرسى مار مرقس يقول كبير الأساقفة القائم مقام بطريرك: "نجلس...... رئيس اساقفة على الكرسى الطاهر الذي لأبينا القديس المبارك ناظر الإله مرقس، باسم الآب والإبن والروح القدس آمين". ومن المعروف في طقس التجليس ان يقوم الآباء بتجليس البابا البطريرك على كرسيه، وإنجيل مار مرقس في حضنه، ويقبله، لأنه صار خليفة له من بعده، ومستعد أن يقتفى آثاره. ثم يقبل الأساقفة البابا في فمه، وبعدهم الكهنة يقبلونه في صدره، والشمامسة يقبلون يده. وفي الحقيقة نحن عندما نقبل يد قداسة البابا، وإنما نقبل أيضًا يد أبينا القديس مار مرقس، وهذا في حد ذاته تعبيرأ عن الحب الذي يربطنا بالكنيسة وبمؤسسها ناظرالإله الإنجيلى، وبالبابا الجالس على الكرسى الرسولى. وفى ختام تقليد البابا البطريرك نقرأ"...... بشفاعة سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة العذراء كل حين الطاهرة مريم، وبطلبات أبينا القديس المغبوط في كل شيء الرسول الطاهر مرقس الإنجيلى. وهكذا تستمر الخلافة الرسولية، وعملها الرسولى، حتى نصل إلى أبينا البابا شنوده الثالث خليفة القديس مار مرقس، مرورًا بجميع الآباء البطاركة والأساقفة والكهنة، ونشهد ونعاين الأبوة في حياة الكنيسة، بكل معانيها وأبعادها الروحية المقدسة في الرعاية كما أرادها العظيم مار مرقس. والقديس مار مرقس هو الذي قام في ريادة، ومبادرة تميز بها، بتأسيس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية (الإكليريكية الأولى) لتكون أول معهد لاهوتى في تاريخ المسيحية المبكر، وعين لها القديس يسطس مديرًا، وذلك من أجل صياغة عقل وفكر الكنيسة اللاهوتى، ويؤكد على ضرورة التعليم الكنسى. ومن ثم صار التعليم سمة كنيسة الإسكندرية، عبر كل العصور، وغدت مرجعية لجميع كنائس شرقًا وغربًا، حتى أن بابا الإسكندرية خليفة القديس مرقس لُقب ب "معلم المسكونة". كما أن كنيسة الإسكندرية ولوجود التعليم الصحيح فيها، هي التي واجهت الهراطقة والمبتدعين، وحافظت على الإيمان المسيحى، إيمان أبيها القديس مار مرقس الذي يملىء قلبها. ونحن اليوم عندما نشاهد ونعاين ما يقوم به قداسة البابا شنوده الثالث خليفة القديس مرقس، في مجال التعليم وحفظ الإيمان، نتأكد من إستمرار فكر وعمل القديس مار مرقس الذي وضع هذا التعليم في الكنيسة. والقديس مار مرقس الرسول هو أول من وضع القداس الإلهى الذي فيه الإرتباط بالأفخارستيا أي بجسد ودم ربنا يسوع المسيح الأقدسين، لأن في التناول من الأسرار الإلهية المقدسة، يكون سر الإتحاد والثبات والحياة في المسيح يسوع إلهنا وفادينا ومخلصنا، كقول الرب "إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس فيكم حياة أبدية، من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية، وانا أقيمه في اليوم الأخير، لأن جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق، من يأكل جسدى ويشرب دمى، يثبت فىّ وأنا فيه، كما أرسلنى الآب الحي وأنا حى بالآب، فمن يأكلنى يحيا بى" (يو 6: 53 57). وهذا العمل الليتورجى يعتبر اساسًا ورئيسيًا في عمل مار مرقس من أجل الحياة الأبدية، لذلك سلمه للقديس أنيانوس ليصلى به مع الآباء الأخرين، مع عملهم الكنسى، وقد حافظت كنيسة الإسكندرية على القداس الإلهى بكل آمانة ودقة وحياة سمائية مقدسة طوال كل العصور المتعاقبة. فضلا عن أن القداس الإلهى هو قمة الحياة الكنسية وعمقها، حيث يلتقى المؤمنون جميعًا حول مائدة الرب والتناول من الأسرار الإلهية المقدسة، ولا شك أنه في كل مرة نتقدم من جسد الرب ودمه الأقدسين، وإنما نؤكد على مصداقية وأهمية عمل القديس مار مرقس في حياتنا بالإرتباط بالأفخارستيا، فضلًا أننا في كل مرة نتناول من الأسرار الإلهية وإنما نتناول من يد القديس مار مرقس، لأنه هو الذي أطعمنا خبز الحياة الذي نزل من اسماء، كما نقول في ذكصولوجية القديس مار مرقس. وفي الحقيقة إن التناول من الإفخارستيا، والإرتباط بالذبيحة الإلهية المقدسة، هوفى حد ذاته هدف الرعاية والتعليم الكنسى. ولذلك حرص كل بابوات كنيسة الإسكندرية على إقامة الكنائس والمذابح في كل مكان من أرجاء الكرازة المرقسية، في مصر وكل قارات العالم، لكى تُقام القداسات الإلهية، وترفع الذبيحة المقدسة، فتتنسم الأرض كلها ملكوت الله. واليوم نرى أبينا البابا شنوده الثالث خليفة القديس مرقس، وهو يدشن المذابح بالكنائس في كل مكان يذهب إليه، ويقيم الكهنة هنا وهناك، من أجل العمل الليتورجى، والإفخارستيا. وهذا ما يؤكد أن هذا العمل هو إستمرار لعمل العظيم مار مرقس، وشاهد على أهمية القداس الإلهى في حياتنا الكنسية والروحية، وهذا ما يميز كنيسة الإسكندرية، ويعطيها العمق والروحانية والسمو، لأنها تعكس حياة وفكر أبيها وكاروزها القديس مار مرقس الإنجيلى. |
||||
16 - 07 - 2014, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
الكنيسة وناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول إن وعى كنيسة الإسكندرية وإدراكها لمكانة أبيها القديس مار مرقس الرسول في حياتها الكنسية، وفي طريق تحقيق أبديتها، ومع تلامسها المباشر لأبوته الفائقة الحب والعطاء، والعمل المتواصل، نجدها تضع هذا الأب العظيم في كل طقوسها وليتورجياتها، في صلواتها وطلباتها، في تاريخها وحياتها اليومية، وأيضًا في يوم الإحتفال به في يوم إستشهاده على أرض مصر التي حولها من أرض الفراعنة إلى أرض القديسين، وفي مناسبات أخرى إرتبطت به، مثل عيد إكتشاف رأسه المقدس بعد محاولة سرقتها، أو تأسيس الكنيسة على اسمه، أو عودة رفاته إلى مصر. فضلا عن عقيدتها في شفاعته وصلواته من أجل الكنيسة التي أسسها وأحبها، وما زال إلى اليوم ينظر إليها ويتعهده بأبوته، ويسند خليفته قداسة البابا المعظم الذي استحق أن يجلس على السدة المرقسية، وأن يكمل ويتمم عمل مار مرقس الرسولى المقدس، في كل أنحاء المسكونة، والكرازة المرقسية. تعالوا نرى ونشهد ونعاين هذا الإرتباط الحيوى لكنيسة الإسكندرية مع أبيها القديس العظيم في الرسل مار مرقس الإنجيلى والرسول الطاهر والشهيد. تعالوا نلمس هذا الحب الدائم والمستمر بين الكنيسة القبطية الأؤثوذكسية المقدسة، وبين أبوها العظيم الذي ولدها، وأوجدها في ملكوت الله. تعالوا نقتفى ونتتبع التعبيرات المقدسة التي سجلتها كنيسة الإسكندرية في نصوص ليتورجيتها، تُعلن فيها عن أبيها ومدبرها الأول القديس مار مرقس ناظرالإله الإنجيلى. تعالوا نتذوق جمال وحلاوة مار مرقس العظيم، كما تقدمة الكنيسة، وتعترف بمكانته وبدوره في حياتها الكنسية. تعالوا نتبارك ونتقدس بمجرد أن نذكر أسم مار مرقس، الذي ننتمى إليه. |
||||
16 - 07 - 2014, 03:30 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
تاريخ مارمرقس لأن ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول هو كاروز مصر العظيم، ومؤسس كنيستنا، فإن تاريخ كنيسة الإسكندرية القبطية الأرثوذكسية، يتبارك ويتقدس ويتآصل عندما يسجل في أول تاريخه الحي والمقدس والشاهد لملكوت الله، بحروف من نور سيرة هذا العظيم في الرسل مار مرقس. لأن تاريخ مار مرقس الخاص والذي صنعه شخصيًا بكل ما فيه من الجهد الجبار والتعب، والعمل الكبير في الكرازة والتبشير، حتى نال إكليل الشهادة، هو نفسه تاريخ كنيسة الإسكندرية. ولأن القديس مار مرقس ضرورة تاريخية في حياتنا الكنسية، وحتمية لتاريخ كنيستنا نذكر بالتقدير البابا يوليانوس 11 (178-188) أنه أول من كتب سيرة كاروز مصر ومؤسس الكنيسة ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول. وكتب أيضًا سير الآباء البطاركة السابقين لقداسته. وعنه ومن بعده سجل اغلب كُتاب سير البطاركة وتاريخ كنيسة الإسكندرية، سيرة مار مرقس الرسول. ونذكر أيضا المتنيح الأرشيدياكون حبيب جرجس أستاذ الأجيال الذي إهتم بالتعليم الكنسى، وقام بتأسيس خدمة مدارس الأحد (التربية الكنسية)، وكان مديرًا للكلية الإكليريكية. حرص عن وعى وفهم مكانة وأهمية القديس مارمرقس، أن تكون سيرة كاروزنا العظيم من الكتب الأولى التي كتبها لتكون مناهج مدارس الأحد، والتعليم في الكنيسة، حتى ينشأ ويتربى أولاد الكنيسة على الإنتماء لأبيهم في ناظرالإله الإنجيلى مرقس الرسول. ولعل هذا يكون درسًا ومنهجًا في حياتنا، أن نقدم القديس مار مرقس في خدمتنا، ولأولادنا، ولكل الأجيال. تعالوا نرى كيف تحفظ لنا الكنيسة سيرة القديس مار مرقس من خلال الصلوات التي للقديس مار مرقس. فتقول في الذكصولوجية الآدام:"....... عندما دخل إلى مدينة الإسكندرية وبشَّر فيها بالإنجيل. وآمن بالمسيح جموع كثيرة بتعاليمه المحيية الخارجة من فمه. أول من آمن إنيانوس وهو الذي صار له خليفة. أيضًا عندما رأوا مرقس وقد أشرق نوره وذاع في كل كورة مصر. فحسده الذين لم يؤمنوا به ثم أمسكوه في وسط الإسكندرية. وسحبوه في شوارعها يومين حتى جرى دمه. وأخيرًا لبس الإكليل الذي للشهادة وأكمل جهاده في آخر شهر برموده. بصلوات مرقس الإنجيلى الرب يغفر لنا خطايانا." وفى مديح آدام تقول: "قبل مجيء مرقس النور إلى أرض مصر، فمضى أولا إلى الإسكندرية وألقى شبكته فاصطاد نفوس كثيرة. وثبت أساس البيعة على الصخرة الغير المتزعزعة التي هي المسيح. فجره الكفرة يومين على الأرض حتى جرى دمه ونال أكليل الشهادة من يسوع المسيح الذي أحبه. وصارت الكنيسة تعيد له آخر شهر برموده. وكانت شهادته بمدينة الإسكندرية وجميع كورة مصر. ودمه الطاهر الذي أهرق في الجهاد. وكنت فرحًا وهم يجرونك في وسط الشوارع حتى جرى دمك." وفى الدفنار تقول:"......... أول من آمن إنيانوس، وهو صار خليفة من بعده، لما أبصروا مرقس وقد أشرق نوره، وإنتشر في جميع كورة مصر، حسدوه الكفرة، وأمسكوه في مدينة الإسكندرية، وسحبوه في أزقة المدينة يومين، إلى أن أسلم روحه، وأكمل جهاده في آخر يوم من شهر برموده، وورث الحياة الأبدية، السلام لك يا آبانا مرقس الإنجيلى مفرق الأوثان.". و في طرح الواطس تقول:"........ أيها السيد الإنجيلى شهيد المسيح، أيها الإنجيلى القديس مرقس الرسول، لما أتيت الينا اليوم، أعطيت فرحًا لنفوسنا، لأننا كنا في الظلمة وظلال الموت، فأضأت علينا بإنجيلك، وإحتملت العذاب، وإحتملت أيضًا الضيق، وسحبوك في الشوارع حتى جرى دمك، صبرت إلى التمام حتى فضحت الوثنيين، وإستحققت الأكليل الغير المضمحل من الملك المسيح، هذا الذي جاهدت على إسمه المبارك، أطلب من الرب عنا يا ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول ليغفر لنا خطايانا". ولاشك أن إستشهاد القديس مار مرقس الرسول على أرض مصر، ودمه الطاهر الزكى الذي شربته تلك الأرض وتخضبت به، قد منحها مزيد من القداسة، وصارت هذه الدماء المقدسة هي بذار الإيمان، فصارت مصر أرضًا للقديسين. فضلا عن تأصيل الإرتباط والإنتماء لناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول، ولكنيسة الإسكندرية. |
||||
16 - 07 - 2014, 03:31 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
مكانة مارمرقس تُعبر صلوات الكنيسة بكل صدق عن مكانة أبينا القديس مار مرقس في حياتنا الكنسية، فنجد:
|
||||
16 - 07 - 2014, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
مكانة مارمرقس في الأجبية فى ختام تحليل صلاة نصف الليل للآباء الكهنة، تبرز الكنيسة من خلال هذا النص مكانة القديس مار مرقس بعد القديسة العذراء مريم والدة الإله مباشرة، (في الطقس ياتى الترتيب: السيدة العذراء ثم الملائكة ثم القديسين) لأن الله أعطانا العذراء أمًا لنا من على الصليب، عندما قال للقديس يوحنا الرسول "هوذا أمك"، وقال للعذراء "هوذا إبنك" (يو 19: 25 27)، وأيضًا أعطانا مار مرقس أبًا يوم العنصرة المجيد (أع 2: 1 3). يصلى الكاهن ويقول: "بشفاعة ذات الشفاعات، معدن الطهر والجود والبركات، سيدتنا كلنا وفخر جنسنا، العذراء البتول الزكية مارت مريم. والشهيد الكريم مار مرقس الإنجيلى الرسول كاروز الديار المصرية.".. ثم يطلب الكاهن بعد ذلك شفاعة كل الملائكة والقديسين إجمالًا فيقول "وكافة الملائكة والآباء والأنبياء والرسل والشهداء والقديسين والسواح والعُباد والنساك المجاهدين." |
||||
16 - 07 - 2014, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
مكانة مارمرقس في صلاة البركة فى صلاة البركة التي نختم بها الإجتماعات في الكنيسة بعد رفع بخور عشية وباكر، وأيضا في نهاية القداس الإلهى، يقول الكاهن "بالسؤالات والطلبات التي تصنعها عنا كل حين سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم، وناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول القديس والشهيد". وهذا يعنى أن القديس مار مرقس هو الأول بعد القديسة العذراء مريم والدة الإله في حياتنا الكنسية. وعلينا أن ندرك هذا الترتيب، ونحرص عليه عندما نصلى، وعندما نطلب شفاعة القديسين. علينا أن نذكر أبينا القديس مار مرقس بعد السيدة العذراء مباشرة. |
||||
16 - 07 - 2014, 03:35 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
مكانة مارمرقس في صلوات التسبحة والقداس الإلهي 1 في تسبحة نصف الليل: "أطلب من الرب عنا أيها الناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول ليغفر لنا خطايانا". 2 في محمع التسبحة: "أطلب من الرب عنا أيها الناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول ليغفر لنا خطايانا". 3 صلاة التحليل:، فيطلب الكاهن الحل من فم الثالوث القدوس، ومن فم الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية، ومن افواه الإثنى عشر رسولًا، ومن فم ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول القديس والشهيد، ويكمل بقية آباء الكنيسة وصولًا إلى قداسة البابا خليفة القديس مار مرقس. وهذا يعنى أننا لابد أن نأخذ الحل من فم أبينا القديس مار مرقس لكى نستطيع أن نصلى، ونستطيع أن نتناول. 4 في القداس نقول في الهيتنيات:" بصلوات ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول، يارب أنعم علينا بمغفرة خطايانا". 5 وفي مرد الإبراكسيس:" السلام لك أيها الشهيد، السلام للإنجيلى، السلام للرسول، مرقس ناظر الإله". 6 وفي مجمع القداس:" وناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول القديس والشهيد". |
||||
|