|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08 - 07 - 2014, 02:00 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
قوة الكتاب المقدس دعني يا صديقي أقدم لك باقة عطرة من القصص التي حدثت بالفعل والتي تبرز لنا قوة الكتاب المقدس ومدى تأثيره على الأشخاص.. والشعوب. لقد حَّول أشر الخطاة إلى قديسين والزناة إلى بتوليين، أما الشعوب التي آمنت به وعملت بما فيه فقد تميزت بالرقي والنجاح والحرية والنظام والنظافة والخير والسعادة والمحبة والصفاء. (يمكن اختيار قصة أو قصتين كمقدمة للدرس). القصة الأولي: في إحدى المرات كانت هناك سفينة تشق عباب البحر.. اصطدمت هذه السفينة ببعض الشعاب المرجانية وتحطمت، ومما زاد من هول الصدمة أنها تحطمت بالقرب من جزيرة يقطنها أناس من آكلي اللحوم البشرية، وعندما نجا ركاب السفينة ولجأوا إلى هذه الجزيرة كانوا في خوف ورعدة من سكانها، ثم تجرأ أحدهم وبدأ يستكشف المكان، فوجد عجوزًا يمسك بكتاب يقرأ فيه، وعندما أيقن أنه الكتاب المقدس صاح بأعلى صوته " لا تخافوا.. اطمئنوا.. حيثما وُجد الكتاب المقدس زال كل خطر". القصة الثانية: ذهب أحد الفلاسفة الملحدين في إحدى غابات وسط أفريقيا، وبينما هو يسير وجد رجلًا منهمكًا في قراءة كتاب، فسأله عما يقرأ؟ فأجابه الرجل أنه يقرأ الكتاب المقدس، فضحك الرجل الملحد قائلًا: له لقد نسينا هذه الخرافات منذ زمن.. ألا تزال تؤمن بها؟! أجابه الرجل: سيدي.. ليست هذه خرافات، فلولا الكتاب المقدس لكنت الآن طعامي في غذائي، لأنني كنت مع قبيلتي من آكلة لحوم البشر، والذي علَّمنا الحق هو هذا الكتاب المقدس. القصة الثالثة: رحل شاب مع عمه في رحلة تجارية وكان عليهما أن يجتازا إحدى غابات أمريكا، ولما أرخى الليل سدوله، رأيا كوخًا فقرع أحدهم بابه ليمضوا الليل به، فاستضافهما صاحب الكوخ مع أسرته، وخاف الرجلان على المال الذي معهما، وكانا قد اتفقا على تناوب السهر لحراسة المال، ولكن عندما لاحظ الشاب أن رب الأسرة جمع أسرته وقرأ معهم فصلًا من الكتاب المقدس وصلى طالبًا الراحة والسلام والنوم الهادئ لأهل البيت وضيوفه، عندئذ قال الشاب لعمه أن ينام ملء جفونه لأنهما في أمان كامل. القصة الرابعة: في جامعة كاليفورنيا كان هناك طالبًا مسيحيًا يعيش بحسب مبادئ الإنجيل بينما أساتذته وزملائه ينظرون نظرة غير لائقة للكتاب المقدس ويعيشون في إباحية، وأراد أحد أساتذته أن يلقنه درسًا لكيما ينسيه إنجيله، فكلفه بكتابة مقال يدافع فيه عن الكتاب المقدس، وكلف صديقًا له من أكثر الطلبة ذكاء ومهارة لكيما يُثبِت عدم جدوى الكتاب المقدس، وفي اليوم المُحدَّد للقاء تحدث الطالب المسيحي بهدوء وثقة مستشهدًا بآيات من الأقوال الإلهية، ثم خرج صديقه والجميع يراقبونه لكيما يثبت العكس، فقال بهدوء " أستاذي الوقور وزملائي الطلاب لم أجد من الضرورة أن أُحضِر تقريرًا - كتابة - عن هذه المسألة، ولذا سأقدم نتيجة أبحاثي شفاهة. أولًا: أود أن أؤكد لكم أنني قضيت وقتًا طويلًا باحثًا في الكتاب المقدس عن برهان عدم صحته.. إنني قرأت العهد الجديد ثلاثمرات، وإنجيل يوحنا ستة عشر مرة، وكلما قرأت الكتاب المقدس كاملًا عرفت أنه صحيح، وكانت عبارات الكتاب المقدس ثاقبة حتى إن شعورًا بالدينونة قد اعتراني، وكأني أقرأ كتابًا موجهًا إليَّ مباشرة، فاقتنعت إنني إنسان مجرم في حق الله. إنسان خاطئ، والآن فإني أؤمن بثبات أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، وأصدق كل كلمة جاءت فيه فتجهم وجه الأستاذ وصرف الجمع المحتشد". (2) القصة الخامسة: أعدَّ الحزب الشيوعي مسرحية للسخرية من تعاليم الكتاب المقدس، واختار الممثل الشهير الكسندر روستو فيتشيف، ومنح الحزب أجازة للعمال ليشاهدوا المسرحية، فامتلأ المسرح بالمشاهدين، ووقف الكسندر يتقمص دور السيد المسيح ويقرأ بصوت أجش وملامح مقتضبة التطويبات " طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات. طوبى للحزانى لأنهم يتعزون. طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض " وبعد هذا كان من المقرَّر أن يقلب الكسندر المشهد إلى سخرية لاذعة، ولكن فوجئ الجمهور بأنه يقف متزنًا متأثرًا، واستكمل التطويبات بصوت هادئ رزين، وذلك دون أن يلتفت إلى المُلقِن الذي راح يذّكره بما ينبغي أن يفعله ويقوله، وفي النهاية رشم نفسه بعلامة الصليب وهو يعلم أن ما فعله يعرضه للموت، وقال "أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك "، فأُغلق الستار وضجت قاعة المسرح بالمشاهدين وكل منهم يصرخ "يا ربي يسوع المسيح ارحمنا". وهذه القصة تذكرنا بقصة البهلوان الذي كان مكلفًا بالاستهزاء بسر المعمودية، وفوجئ الملك الوثني وأعوانه بأنه يعلن إيمانه المسيحي وينال إكليل الشهادة، والآن يا صديقي إلى هذه الأسئلة:
|
||||
08 - 07 - 2014, 02:19 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
ما هي قوة وتأثير الكتاب المقدس على الأشخاص والشعوب؟ 1-كلام الله يغيّر الأشرار: لمسنا من القصص السابقة قوة تأثير الكتاب المقدس على الأشخاص والشعوب، ولا يمكن أن يُقبل خاطئ إلى الله إلاَّ عندما يعرف محبة الله له المُعلَنة في كتابه المقدس، فكلام الله هو الذي غيَّر موسى الأسود من إنسان لص قاتل إلى رئيس للآباء، وغيَّر مريم المصرية من إنسانة خاطئة مستهترة إلى سائحة، وغيَّر أغسطينوس الفاجر إلى قديس عظيم طالما أشبعنا بتأملاته الرائعة في كلمة الله.. حقًا إن الكتاب المقدس هو باب الرجاء لكل نفس تائهة في بحور هذا العالم، لأنه يقدم لها الله الخالق المحب العادل الراعي المعطي الملكوت بسرور، وعندما يُسلِط الكتاب أنواره الكاشفة على الشر والخطية والفساد فإنها تهرب مثل الثعابين والحيات التي لا تطيق النور الباهر. 2-الكتاب المقدس هو صانع القديسين، فلم يوجد قديس واحد لم يتتلمذ على الكتاب، وآية واحدة منه صنعت من أنطونيوس أبًا للرهبان وكوكبًا للبرية.. حقًا إن هناك مشاهير في التاريخ لم يتتلمذوا على الكتاب المقدس فكانت لهم أخطاءهم القاتلة، فأفلاطون مثلًا وافق على الإفراط في شرب الخمر ولاسيما في عيد باخوس وأوصى بإقامة بيوتًا للدعارة، كما أنه وافق أرسطو على قتل الأولاد ذوي العاهات الشديدة، أما زينو مؤسس الفلسفة الرواقية وكاتو كبيرها وسينكا فيلسوف روما أيام نيرون فقد ماتوا جميعهم منتحرين. 4-الكتاب المقدس نار ومطرقة: "أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر" (ار 23: 29) "جئت لأُلقى نارًا على الأرض. فماذا أريد لو اضطرمت "(لو12: 49) " صوت الرب يقدح لُهُب نارٍ" (مز 29: 7). 5-الكتاب المقدس سيف: "وسيف الروح الذي هو كلمة الله "(اف 6: 17)6-الكتاب المقدس مرآة: "إن كان احد سامعًا للكلمة وليس عاملًا فذاك يشبه رجلًا ناظرًا وجه خلقته في مرآة" (يع 1: 23) 7-الكتاب المقدس رفع من شأن المرأة والطفولة.. الكتاب المقدس هو الذي يعطي للمرأة حقوقها كاملة فيساوي بينها وبين الرجل في الميراث والشهادة والزواج، والكتاب المقدس هو الذي يحمي الطفولة من التشرد ومن شبح الطلاق وهو الذي رفع من قدر الأطفال إذ دعاهم رب الكتاب إليه وأوصى تلاميذه قائلًا: "دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (مت 14:19) وحذر من احتقارهم والتقليل من شأنهم " انظروا لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار.." (مت 10:18) 8-الكتاب المقدس يزرع فينا مشاعر الأخوة والمشاركة،الكتاب المقدس هو الذي يزرع الرحمة في القلوب فتسعى لإقامة المؤسسات الخيرية لراحة الإنسان مثل الملاجئ ودور المسنين والمستشفيات. 9-الكتاب المقدس هو الصخرة الصلبة التي تقوم عليها الحياة الأسرية المسيحية فيُعلِم الزوجة تقديم الخضوع والمهابة لزوجها ويعلم الزوج أن يقدم نفسه فدية من أجل زوجته، ويعلم الأبناء طاعة الوالدين، ويعلم الوالدين أن لا يغيظوا أولادهم، وهو يمثل ميثاق العمل مع الآخرين" وكما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضًا بهم هكذا" (لو 31:6) ويعلمنا الصفح والتسامح عن المذنبين إلينا، واحتمال ضعفات حقًا إن الكتاب المقدس ليس مجرد كتاب لكنه كتاب الكتب ففيه نجد التاريخ الدقيق وأصل خلقتنا وجذورنا، وبه نتطلع إلى الحياة الأبدية، منه نتعلم السلوك القويم والأدب الرفيع والحكمة السامية.. طلب " والتر سكوت " الشاعر والقصصي الإنجليزي وهو على فراش الموت من صديقه أن يقرأ له الكتاب، وإذ كان يمتلك مكتبة بها عشرين ألف كتابًا سأله: أيّ كتاب تقصد؟ فأجابه والتر سكوت قائلًا: "لا يوجد إلاَّ كتابًا واحدًا يجب أن ندعوه " الكتاب " وهو الكتاب المقدس. |
||||
08 - 07 - 2014, 02:20 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
هل صمد الكتاب المقدس ضد هجمات الشيطان؟ ج: نعم لقد صمد الكتاب المقدس أمام جميع الهجمات الشرسة التي وُجهت له، وصموده هذا يعلن لنا قوته.. لم يوجد كتاب في العالم كله تعرض لهجمات شرسة جدًا جدًا مثل الكتاب المقدس.. وما أكثر الهجمات الشرسة التي تعرَّض لها من الملوك والأباطرة والفلاسفة والمفكرين، وكان من الطبيعي أن ترتد جميع هذه الهجمات وتتحطم على الصخرة الخالدة.. صخرة الكتاب الخالد، وأيضًا كان من الطبيعي أن ينتهي أصحاب هذه الهجمات إلى الهلاك الأبدي. أما الكتاب المقدس فقد صمد أمام جميع تحديات الشيطان، فهو باق بدون تغيّير وبدون تبديل.. مساكين الذين يفترون على الكتاب.. يا ليتهم يعلمون أن الكتاب سيظل قائمًا، أما هم فبإصرارهم يسيرون إلى طريق الهلاك ويُذخّرون لأنفسهم غضب صاحب الكتاب. ومن الملوك الذين قادوا مثل هذه الهجمات القاسية أنطيوخس الرابع في القرن الثاني قبل الميلاد، حتى إن الكتاب يقول عن جنود الملك " وما وجدوه من أسفار مزَّقوه وأحرقوه بالنار.. وكل من وُجِد عنده سفر من العهد أو اتَّبع الشريعة فإنه مقتول بأمر الملك (1مك 1: 59، 60) وهذا جعل اليهود يخفون الكثير من الكتب المقدسة في الكهوف وبطون الأرض، وكأن اليد الإلهية تحفظها لكيما تسمح العناية الإلهية بظهورها بعد آلاف السنين ولكيما تعلن كذب وافتراء القائلين بالتحريف. ومن الأباطرة الذين قادوا مثل هذه الهجمات الشرسة نيرون، ودومتيان، وتراجان، وفاليريان، ومرقس أوريليوس، ودقلديانوس الذي أصدر منشوره في 23 فبراير سنة 303م. بحرق الكتب المقدسة، وفي عهده صُلِب الشماس العريس تيموثاوس وعروسه مورا من أجل إصرارهما على عدم تسليم الكتب المقدسة، ومات دقلديانوس ومرت عصور الاضطهاد، وجاء الإمبراطور قسطنطين البار الذي أمر بنسخ خمسين نسخة من الكتاب المقدس على نفقة الإمبراطورية، باق منها للآن النسخة الفاتيكانية. ومن الفلاسفة والعلماء الذين قادوا حملات التشكيك والهجوم ضد الكتاب المقدس رنان، ولينين، وبرتراند راسك، وفولتير، ويذكر التاريخ عن فولتير الفيلسوف الفرنسي أنه سأل أصدقاءه: كم شخص نشروا المسيحية في العالم؟ أجابوه: اثني عشر تلميذًا ليسوع الناصري، فقال لهم متهكمًا ومتحديًا: وأنا بمفردي سأمحو المسيحية من العالم.. بقبضة يد واحدة سأحرّر فرنسا من الكتاب المقدس، وبعد مائة عام سيوضع الكتاب في المتاحف.. هل استطاع فولتير الذي مات سنة 1778م ان يحقق وعوده ؟.. كلاَّ بل الأمر اللطيف أن منزله الذي قاد منه الهجوم على الكتاب المقدس بيع لهيئة دينية أقامت فيه مطبعة لطبع الكتاب الخالد. |
||||
08 - 07 - 2014, 02:21 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
هل هناك دليل مادي ملموس على قوة وصحة الكتاب المقدس؟ ج: وما أكثر الأدلة التي تدلنا على قوة وصحة الكتاب المقدس.. لقد وعد الله في كتابه أن المعجزات لا تفارق المؤمنين ووعده صادق وأمين نعيشه من جيل إلى جيل، وعندما يضعف الإيمان نري السماء تشهد للكتاب، وعندما يزداد الهجوم على الكتاب تتكلم الحجارة وتُثبِت لنا الآثار التي لا يقدر أحد أن يكذِّبها أبدًا صحة ما جاء بالكتاب، ونكتفي هنا بذكر بعض المعجزات القليلة من التي حدثت على الملأ: 1- زيادة مياه النيل في عهد أبي عون الوالي..حدثت هذه المعجزة العظيمة في بداية قيام الدولة العباسية سنة 735م. إذ نقص ماء النيل وهذا ما يؤذن بحدوث مجاعة، فخرج البابا خائيل الأول رقم 46 ومعه الأنبا مينا أسقف منف وشعب غفير في الصباح الباكر إلى شاطئ النهر، وأخذوا يصلون بحرارة ويصرخون كيرياليسون لمدة نحو ثلاث ساعات، وفي هذا اليوم زاد ماء النيل بمقدار ذراع كامل، وفي اليوم التالي خرج غير المسيحيين وظلوا يصلون لمدة أربع ساعات ولكنهم فوجئوا بمياه النيل تعود وتنقص بمقدار ذراع كامل، فأمر الوالي أبي عون بأنه لا يخرج أحد إلى الشاطئ في اليوم الثالث فظلت مياه النيل كما هي، فطلب الوالي من البابا أن يخرج ويقيم الصلوات، فخرج البابا ميخائيل واصطحب معه الأنبا موسيس أسقف أوسيم وصلوا من الصباح الباكر وحتى منتصف النهار فارتفعت مياه النيل بمقدار ثلاثة أذرع. 2- نقل جبل المقطم في عهد المعز لدين الله الفاطمي.. قال الرب يسوع في الإنجيل " الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضًا ويعمل أعظم منها" (يو 12:14) وحدث هذا فعلًا، فالرب يسوع أثناء فترة تجسده على الأرض لم ينقل جبلًا بينما المؤمنون باسمه نقلوا جبل المقطم، فعندما عرض المعز لدين الله على الكنيسة إثبات صحة الإنجيل الذي يقول "الحق أقول لكم لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم" (مت20:17) وإلاَّ فالإنجيل محرَّف ويجب التخلي عنه ولو بالسيف، وفعلًا حقَّق الإنجيل قوله وانتقل الجبل بصلوات سمعان الخراز في وجود البابا إبرآم والأساقفة والكهنة والشمامسة، وكلما كان الشعب يصرخ " كيرياليسون " ويسجدون يرتفع الجبل ويتحرك أمامهم، ومن هذا التاريخ دُعي باسم المقطم لأنه في نقله تعرَّض للتشققات، ومازالت كنيستنا القبطية تذكر هذه المعجزة فكل عام نصوم ثلاثة أيام قبل صوم الميلاد تذكارًا لهذه المعجزة العظيمة. 3- فج النور من القبر المقدس في عهد إبراهيم باشا.. ظهور النور من القبر المقدس معجزة متجددة تحدث كل عام يوم سبت النور تنادي الملحدين والمتشككين لعبادة الإله المصلوب، وفي أيام البابا بطرس الجاولي رقم 109 (1802 - 1844) شك إبراهيم باشا في هذه المعجزة، فحضر إلى كنيسة القيامة مع البابا بطرس وفرقة من الجنود وبطريرك الروم الأرثوذكس وبعض من الشعب، وأغلقوا باب الكنيسة بينما احتشدت الجموع خارج الكنيسة وأثناء الصلاة فج النور من القبر المقدس بقوة حتى أنه شق العمود المجاور لباب الكنيسة وملأ المكان خارج الكنيسة وداخلها وهتفت الجموع "النور. النور" وارتعب إبراهيم باشا وهتف "آمنت آمنت". 4- الكتاب المقدس يطفو على ماء النيل.. ففي سنة 1976 وفي يوم جمعة جاء الكتاب المقدس طافيًا على وجه مياه النيل واستقر عند كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، وكان مفتوحًا عند الإصحاح التاسع عشر من سفر أشعياء الذي فيه الوعد الإلهي " مبارك شعبي مصر" (إش 25:19)،من أين أتى؟! كيف لم يبتل ويغطس للقاع؟! كيف يسير تجاه الشط بينما التيار يندفع شمالًا؟! كيف يظل مفتوحًا على صفحة معينة تحمل معنى معين، والهواء لم يقلب هذه الصفحة؟! وهوذا الكتاب موجودًا في كنيسة السيدة العذراء بالمعادي يشهد بصحة وقوة الإنجيل. 5- تجلي السيدة العذراء على قباب كنيستها بالزيتون سنة 1968.. معجزة شاهدها الملايين من المصريين مسلمين ومسيحيين، وانطلق مع تجلي السيدة العذراء الحمام النوراني، والنور الذي لا يُعبر عن جماله، والبخور الذي كان يغطي المكان بمساحات شاسعة، ولك أن ترجع إلى الكتب العديدة التي دونت الأحداث مثل كتاب " عذراء الزيتون " لصاحبه حلمي أرمانيوس، وتكرَّر التجلي بكنيسة القديسة دميانة في شبرا سنة 1986 ويمكنك أن تعود للكتب التي سجلت الحدث ومنها كتاب "تجلي العذراء في شبرا" لصاحبه الكاتب الصحفي سعد صادق، وفي سنة 2000 كانت الظواهر الروحية من نور وحمام على كنيسة مارمرقس بأسيوط وشهد لهذه الظهورات المصريون والأجانب ولك أن ترجع إلى كتابنا "أوان الحقيقة.. من ينكر النور؟" |
||||
08 - 07 - 2014, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
كيف شهد مشاهير التاريخ لقوة وصحة الكتاب المقدس؟
ج:الكتاب المقدس لا يحتاج على الإطلاق لشهادة أي إنسان مهما بلغت عظمة هذا الإنسان، ولكن لأجل ضعاف النفوس نورد القليل من شهادات عظماء التاريخ، فقد شهد له القديسون، وكثير من العلماء والفلاسفة والمفكرين والمؤرخين ورؤساء الدول والقادة.. الخ 1-الشهيد الفيلسوف يوستين: "نحن الذين عشنا قبلًا في الفجور نتعلم الآن العفة ونحن الذين استخدمنا السحر كرسنا ذواتنا للإله المتجسد. نحن الذين أحببنا المال والمقتنيات أكثر من أي شيء آخر نقدم ما نملك عن رضى للخير العام ونعطى كل محتاج. نحن الذين حاربنا وقتلنا بعضنا بعضًا نصلى الآن لأجل أعدائنا أولئك الذين يضطهدوننا عن كراهية، ونحاول برفق أن نهدئهم على رجاء أن يشتركوا في نفس البركات التي نتمتع بها ". 2-أثناسيوس الرسولي: "حذار إضافة شيء أو حذف شيء من الأسفار المقدسة " (3) 3-يوحنا فم الذهب: "قراءة الكتاب المقدس من أعظم الأمور، فهو بئر لا قعر لها".. " اتخذ الكتاب المقدس سفينة في لجة هذه الحياة، وأنشر عليها شراع الإيمان، فإنك تبلغ المرفأ الأمين بسلام " (4) 4-أغسطينوس:.. " دع الذين يقولون بأن دين المسيح يخالف رفاهية الهيئة ونجاحها أن يأتوا لنا بجنود كالذين يهديهم الدين المسيحي للبلاد، أو يُقدّموا لنا وطنيين، وأزواجًا، وأمهاتًا، وبناتًا، وأبناء، وعبيدًا وملوكًا، وقضاة، وموظفين مثل الذين يربيهم الدين المسيحي، ويقدّمهم للهيئة الاجتماعية. فإن استطاعوا جاز لهم أن يجاهروا بأنه مخالف لرفاهية الأمم وتقدمها وإلاَّ عجزوا. فإن حوادث التاريخ تشهد بلا أشكال أنه حيث يكون الدين المسيحي على أتمه عاملًا في النفس بتأثيره المطلوب يخدم الأمة بأفرادها الذين يهذّبهم، ويقوّي مداركهم، ويُحسّن أخلاقهم، ويُطهر قلوبهم، ويصيّرهم رجالًا أمناءًا نافعين، فالكتاب المقدس هو الذي يكون للمجتمع البشري أعدل الحكام، وأخلص الوطنيين، وأشجع الجنود، وأعدل القضاة، وأصلح الأزواج " (5) 5-إسحق نيوتن: (1642 - 1727 م): "إن البحث النزيه أثبت صدق الكتاب المقدس، وإن كل ما جاء به يحمل في طياته البراهين الكافية على صدقه". 6-نلسون جويك (عالِم آثار): "إن تاريخ الكتاب المقدس صحيح بدرجة مذهلة كما تشهد بذلك الحفريات والآثار " (6) 7-وليم أولبرايت (عالِم آثار): "لا شك إن علم الآثار قد أكد صحة تاريخ العهد القديم، فانهدمت الشكوك التي قامت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بعد أن أثبتت الاكتشافات دقة التفاصيل الكثيرة التي تؤكد قيمة الكتاب المقدس " (7) 8-ميلر باروز (عالِم آثار): " لقد محقت الاكتشافات الأثرية نظريات النقد الحديث إذ أثبتت مرارًا كثيرة إن النظريات ترتكز على اقتراحات باطلة، ونظريات تاريخية مصطنعة وغير صحيحة " (8) 9-فرادي (مكتشف المغناطيسية الكهربائية): "لماذا يضل الناس وعندهم الكتاب المقدس؟ " 10- د. نيقولا موري بتلر (1862 - 1947 م) مدير جامعة كولومبيا: "الكتاب المقدس هو أكبر كتاب أدبي ثقافي. وإنَّ كلَّ من يهمل قراءة الكتاب المقدس يهمل ثقافته الأدبية والروحية ".(9) 11- روبرت بويل (1627 - 1691 م) العالِم الإنجليزي: "الكتاب المقدس بين الكتب مثل الماس بين الحجارة، أثمنها وأشدَّها لمعانًا، وأكثرها فعلًا في نشر النور، وأقواها وأصحها في التأثير " (10) 12- فرنسيس بيكون (1561 - 1626 م): "إن خلائقك يا إلهي كانت كتابًا لي، ولكن كتابك فاقها جميعًا " (11) 14- كانْتْ (الفيلسوف الألماني): "إنك تفعل حسنًا إذا كنت تؤسس سلامك على الإنجيل وتستمد منه تقواك، لأن الإنجيل وحده منبع الحقائق الروحية العميقة، والذي لا تدرك نوره عقول البشر المجرَّدة " (13) 15-تولستوي (الكاتب الروسي): "تربية الأولاد مستحيلة بدون الكتاب المقدس". 16- جوته (الشاعر الألماني): "ليتقدم العالم كما يشاء ولتنمو شتى الأبحاث البشرية إلى الذروة في كل شيء، ولكن لن يوجد على الإطلاق ما يمكن أن يأخذ مكانه الكتاب المقدس " (14) 17- هلن كلر: "أجد في الكتاب المقدس طمأنينة تفوق بقوتها أقصى الشرور". 18-هاسيتنغ (المفكر الهندي): "لا يوجد كتاب هُوجِم أكثر من غيره مثل الكتاب المقدس، ولكنه استطاع أن ينشر تأثيره أكثر من قبل في العالم ".(15) 19- يوسيفوس (المؤرخ اليهودي) قال في كتابه ضد أبيون: "بالرغم من انقضاء زمن طويل على كتابة الأسفار المقدسة إلا أنه لم يجرؤ أحد على إضافة أو حذف أو تغيير أي كلمة فيها " (16) 20- وليم جونر (من رجال القضاء والقانون): "إنني قرأت الكتاب المقدس قانونيًا وبانتباه، وأنا الآن بهذا الرأي. إنَّ هذا الكتاب بغض النظر عن أصله الإلهي يحوي بلاغة حقيقية، وجمالًا فائقًا، وأدبًا نقيًا، وتواريخ مهمة، وأرق أساليب الشعر، والفصاحة أكثر مما يمكن أن يجمع في باق الكتب جميعها " (17) 21-جوردان: "يجب أن يعلم المسيحيون أن فصول الكتاب المقدس يجب أن تكتب على صفحات الحياة لا على الجدران ولا على الأبواب " (18) 22- أدولف ساقير (كان يهوديًا وآمن بالسيد المسيح): "إن الكتاب المقدس له هدف واحد فليس هناك تعارض بين العهدين القديم والجديد، إذ العلاقة بين الأول وبين الثاني مثل العلاقة بين المسألة وحلها أو أساس البيت وجدرانه، الأمر الذي يدل على أن كتبته جميعًا كانوا منقادين بروح الله نفسه". 23- فيليب مورو: "من يتتبع تاريخ الفكر البشري يتضح له عدم استقراره في حالة واحدة فأراء الناس تختلف باختلاف عقولهم كما تختلف باختلاف البلاد والعصور التي يعيشون فيها. أما الكتاب المقدس فعلى الرغم من اختلاف الذين كتبوه من جهة ثقافتهم والبلاد والعصور التي عاشوا فيها ليس هناك أي اختلاف أو تعارض في ما كتبوه. الأمر الذي يدل على أنهم لم يكونوا إلاَّ آلات في يد الله نفسه " 24- باسكال (الفيلسوف): "لا يوجد إخلاص بين كل الأمم مثل إخلاص اليهودي في المحافظة على الأسفار الإلهية". 25- الملكة فيكتوريا: (1819 - 1901 م): سألها أحد سفراء الدول الأفريقية عن سر عظمة إنجلترا فقالت: "الكتاب المقدس هو سرّ عظمة إنجلترا وسرّ قوتها " 26- جورج واشنطن (1732 - 1799 م) رئيس الولايات المتحدة: " مستحيل حكم العالم حكمًا عادلًا بدون الله والكتاب المقدس". 27- إبراهام لنكولن (1809 - 1865 م) رئيس الولايات المتحدة:" أؤمن أن الكتاب المقدس هو أفضل عطايا الله للإنسان".. " لولا الكتاب المقدس ما عرفنا الخطأ من الصواب، وكل ما يختص بمصلحة البشر هنا وهناك مدَّون فيه، وفوق هذا فإنه قد كان لنور الوحي الرائع تأثير أخلاقي على الجنس البشري". 28- نابليون بونابرت: "هذا هو كتاب الكتب. إني لا أملُّ من قراءته كل يوم، بل أقرأه بلذة وشغف عظيمين، ولا أرى في غيره ما أراه فيه، ولا أجد تعاليم أدبية خارقة كتعاليمه، والنفس لا تضل مادام هذا الكتاب مرشدًا وقائدًا لها".. " إن الناس يعجبون بفتوحات الإسكندر ولكن هناك فاتحًا يجتذب إليه الناس لمحض خيرهم، فإنما يدعو إلى شركته والاتحاد به " 29- غاندي (الزعيم الهندي): "الكتاب المقدس تاج الكتب والموعظة على الجبل درة في هذا التاج". 30- صن يات صن:" نهضت الصين عندما تُرجم إليها الكتاب المقدس " (19) 31- الأنبا غريغوريوس: أسقف الدراسات اللاهوتية والبحث العلمي: "لقد قرأنا كتبًا في العلوم والفلسفة والتاريخ والأدب، ولكننا قرأنا الكتاب المقدس فشعرنا إنه يتميز عنها جميعًا.. فيه جمال وروعة وتأثير وقوة، فيه حلاوة نادرة وعذوبة لا توصف، له سلطان لا يُغلب، ورهبة لا توصف، نقرأه كل يوم بلذة جديدة، لذلك لا نملَّه، ولا نستثقله،كل كتاب آخر يُفيد قومًا دون قوم، ويكلم بعضًا دون بعض. أما الكتاب المقدس فلجميع الخلق قاطبة، مهما اختلفت جنسياتهم وبيئاتهم.. كل كتاب آخر يلاءم عصرًا بعينه. أما الكتاب المقدس فيلاءم جميع العصور كل كتاب نال اهتمام فريق من الناس مدة محدَّدة من الزمن.. أما الكتاب الإلهي فكتاب قديم بل أقدم الكتب جميعًا، ومع ذلك فهو حديث في كل يوم.. هو كتاب غريب وعجيب، هادئ العبارة، ولكنه قوى الإثارة. لقد أحدث ويحدث في كل يوم تغييرًا وانقلابًا في الأفراد والجماعات " (20) أما عن أوصاف الكتاب المقدس كلمة الله فهي عديدة نذكر منها: 1- ذهب وإبريز: " أحكام الرب حق وعادلة كلها. أشهى من الذهب والإبريز" (مز 19: 9، 10)2- عسل وقطر الشهاد: " أحكام الرب حق وعادلة كلها..أحلى من العسل وقطر الشهاد" (مز9:19، 10)3- نور: " سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مز 119: 105)4- نار ومطرقة: نار تحرق كل الشوائب والأشواك الخانقة لنفسي، ومطرقة تحطم القلوب الصخرية وتحولها إلى تربة صالحة "أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر" (ار23: 29).5- سيف: " سيف الروح الذي هو كلمة الله" (أف6: 17).6- مرآة: " إن كان أحد سامعًا للكلمة وليس عاملًا فذاك يشبه رجلًا ناظرًا وجه خلقته في مرآة" (يع1: 23).7- شفاء: " أرسل كلمته فشفاهم" (مز107: 20).8- حياة: " متمسكين بكلمة الحياة" (في2: 16). _____ الحواشي والمراجع :(3) الكتاب المقدس.. هل هو كلمة الله؟ - يوسف قسطة ص 40، 41. (4)مقالات في الكتاب المقدس ج1 -الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي ص 61. (5) مقالات في الكتاب المقدس ج 4 - الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي ص 43، 44. (6) من يطعن في النور؟ القس أنجيلوس جرجس ص 75. (7) من يطعن في النور؟ القس أنجيلوس جرجس ص 75. (8) Miller Burrows , What mean these stones ? Meridian Books , 1956. اورده القس إنجيلوس جرجس في كتابه من يطعن في النور؟ ص 75. (9)مقالات في الكتاب المقدس ج1 - الأنبا أغريغوريوس أسقف البحث العلمي ص 9، 10. (10) المرجع السابق ص15. (11) المرجع السابق ص 11. (12) النور الباهر في الدليل إلى الكتاب المقدس - القس منسى يوحنا ص 46. (13) مقالات في الكتاب المقدس ج1 - الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي ص14. (14) سلامة الكتاب المقدس من التحريف - ماهر راغب حنا ص 19 ، 20. (15) كتاب " لا يقهر " - ملاك لوقا ص 39. (16) C. Apion 1:8. (17) مقالات في الكتاب المقدس ج1 - الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي ص98. (18) كتاب " لا يقهر " - ملاك لوقا ص 38. (19) كتاب " لا يقهر " - ملاك لوقا ص38. (20) مقالات في الكتاب المقدس ج1 ص 58، 59. |
||||
08 - 07 - 2014, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
مخطوطات الكتاب المقدس قصة: في مارس سنة 1947م. كان الغلام محمد الديب من قبيلة التعميرة يرعى بعض الأغنام في منطقة قمران على الجانب الغربي من البحر الميت على بعد 8 أميال جنوب مدينة أريحا، ففُقدت إحدى الماعز وبدأ يبحث عنها حتى تسلق المرتفعات، ولما تعب من حرارة الشمس استلقى على ظهره ووضع رأسه في ظل حجر مُعلَّق، فوقع بصره على فتحة كهف، فألقى حجرًا صغيرًا داخل الكهف، واندهش عندما سمع صوت رنين لأواني فخارية، فظن أن الكهف يحوي في أحشائه كنزًا ثمينًا، وحاول جاهدًا دخول الكهف حتى تمزَّقت يداه دون جدوى، وفي اليوم التالي اصطحب معه أحد أصدقائه، ونجح في دخول الكهف، فوجدا سبعة جرار بعضها فارغ ، ومن الثالثة أخرج عدة لفائف من الجلد وهما لا يدركا قيمتها. ذهب الصديقان إلى بيت لحم يُعرضان هذه اللفائف على إسكافي يدعى "خليل إسكندر جاهين" والشهير بكاندو لعله يشتري هذه اللفائف من الجلود ليستخدمها في تصنيع بعض الأحذية، فاشتراها خليل إسكندر، وقام ببيع ثلاث مخطوطات منها للأستاذ سكتك بالجامعة الأمريكية وخمس منها لرئيس دير القديس مرقس السرياني، فاهتم رئيس الدير بجمع مخطوطات أخرى من نفس المنطقة، وفي فبراير 1948م. سلمها إلى د. جون تريفر بالجامعة الأمريكية للأبحاث الشرقية بالقدس، وكان تريفر يهوى التصوير جدًا، فقام بمجهود خارق حتى تمكن من تصوير مخطوطة لسفر إشعياء بطول 24 قدم وعرض 10 بوصة، وأرسل الصور إلى د. أولبرايت من جامعة جون هوبكنز بأمريكا الذي يعتبر عميد الحفريات الكتابية، فأرسل أولبرايت رده السريع إلى تريفر " تهانينا القلبية على اكتشاف أعظم مخطوطة في عصرنا الحديث. يا له من اكتشاف مذهل، ولا يمكن أن يوجد ظل شك في العالم كله في صحة هذه المخطوطة" (برهان يتطلب قرار ص77) إنها مخطوطة كاملة لسفر إشعياء ترجع إلى سنة 125 ق.م، ومخطوطة أخرى غير كاملة لسفر إشعياء أيضًا، ومخطوطة ثالثة لسفر حزقيال. لقد كانت أٌقدم نسخ لدينا من العهد القديم ترجع إلى نحو القرن التاسع، أما مخطوطات قمران فيرجع تاريخ مخطوطة سفر الخروج إلى نحو 250 ق.م.،ورأى البعض إن مخطوطة صموئيل الأول والثاني إلى 280 ق.م، واللاويين إلى نحو 400 ق.م. حتى إن الفارق الزمني كاد يتلاشى بين مخطوطات قمران والأنبياء المتأخرين من بني إسرائيل مثل ملاخي وحجي وزكريا ونحميا الذي أنشأ مكتبة كاملة لأسفار العهد القديم وعزرا الكاهن والكاتب الماهر في سفر الشريعة، ومن أجل هذا فرح علماء الآثار وسعدوا جدًا بأعظم اكتشافات العصر الحديث ولاسيما عندما طابقوا جميع المخطوطات بالنسخ التي بين أيدينا اليوم فشكروا النسَّاخ العظماء على دقتهم، وذهبوا يبحثون في تاريخ هذه المنطقة.. فماذا اكتشفوا؟ لقد اكتشفوا بنايات ديرية في منطقة قمران التي كانت عامرة بالسكان من القرن الثامن قبل الميلاد وحتى 68 م. حيث حطمها الرومان، واكتشفوا المبنى الكبير الذي يتكون من دورين ومحاط بحصن ارتفاعه ثلاثة أدوار، واكتشفوا داخل المبنى القاعة الكبيرة التي كانت تستخدم لنسخ الأسفار المقدسة، ووجدوا بهذه القاعة مواد كتابة مكلَّسة ومحبرتين كبيرتين، واكتشفوا حجرات أخرى كانت معدّة إما للدراسة أو لحفظ المخطوطات، واكتشفوا المطبخ الضخم والمخازن وأحواض الغسيل، وأماكن للصباغة وفناءًا كبيرًا ، واكتشفوا مبنى آخر مجاورًا به قاعة للاجتماعات وبها مكان في الصدارة لرئيس الجماعة، ولقارئ الأسفار المقدسة, وحجرة مجاورة وجدوا بها 1100 من الأطباق والصحون والأكواب وقوارير الخمر ومستلزمات الطعام الفخارية، واكتشفوا مخازن إضافية، ومحلات وإسطبلات وصهاريج ومجاري المياه، أما أماكن النوم فتكاد تكون غير ظاهرة علامة على إنهم كانوا ينامون في الكهوف أو الأكواخ القريبة من هذا المجمع، كما اكتشفوا خارج الأسوار مقبرة بها رفات 1100 شخص (راجع مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الأصلية - د. أميل ماهر ص23، 24) لقد عاش في هذه الكهوف اليهود الأسينيين الذين قال عنهم معلمنا بولس الرسول "وهم لم يكن العالم مستحقًا لهم تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض" (عب 38:11). والآن يا صديقي إلى هذه الأسئلة:
|
||||
08 - 07 - 2014, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
يقول البعض مادامت النسخ الأصلية للأسفار المقدسة قد فُقدت، من يدري أن النسخ الحالية مطابقة للنسخ الأصلية؟ ج: 1- دعنا يا صديقي نطرح السؤال التالي: لماذا سمح الله باختفاء النسخ الأصلية للأسفار المقدَّسة؟ لقد عاش الشعب اليهودي وسط الشعوب الوثنية التي كانت تعبد الأشياء المادية، وكثيرًا ما سقط اليهود في عبادة الأصنام التي تعبدها هذه الشعوب بل أن الشعب اليهودي تعبَّد للحية النحاسية التي رفعها موسى رمزًا لصليب مسياس، فماذا فعل الملك حزقيا الصالح؟ لقد " أزال المرتفعات وكسر التماثيل وقطَّع السواري وسحق حيَّة النحاس التي عملها موسى لأن بني إسرائيل كانوا إلى تلك الأيام يوقدون لها ودعوها نَحُشْتان" (2مل 4:18) ولهذا سمح الله باختفاء النسخ الأصلية كما أخفى جسد موسى حتى لا يتعبَّد له الشعب. 2- نحن لا نقدّس الجلود والرقوق وأوراق البردي التي كُتِبت عليها الأسفار، لكننا نقدس كلمة الله المكتوبة على هذه المواد. 3- النسخ الأصلية نُقلت منها عدة نسخ بطريقة في منتهى الدقة وهذه النسخ تمثل الجيل الثاني، وهذه بدورها نُقِل منها عدد أكبر من النسخ تمثل الجيل الثالث وهلم جرا،فمثلًا لو إن النسخ الأصلية نُسخ منها عشرين نسخة (الجيل الثاني)، وهذه النسخ العشرين نُسخ منها مائة نسخة (الجيل الثالث) وبما أن النسخ المائة متطابقة تمامًا فهذا دليل ثابت على أن النسخ العشرين (الجيل الثاني) مطابقة تمامًا للأصول مائة في المائة، فكم وكم عندما نجد آلاف المخطوطات التي يتم اكتشافها في مناطق جغرافية مختلفة وجميعها متطابقة تمامًا.. أليس هذا دليلًا على تطابق الكتاب المقدس الذي بين أيدينا مع النسخ الأصلية؟! 4- هل يتصور البعض أننا يجب أن نرفض الكتاب المقدس أنفاس الله للبشرية بحجة عدم وجود النسخة الأصلية؟! وهل نتعامل مع التراث الفكري بهذا المنطق المريض؟! ولو تعاملنا بهذا المنطق ألاّ نصبح شعبًا بلا تاريخ ولا تراث ولا قيَّم؟! 5- إن كنا نقبل كتابات الفلاسفة والمفكرين والمؤرخين مثل هيروديت وأفلاطون وأريسطو وتاسيتوس رغم أن النسخ التي نمتلكها لكتاباتهم كُتِبت بعد موتهم بمئات السنين، فمثلًا أقدم نسخة لدينا من عدد مائة نسخة لكتابات سوفوكليس (496 - 406 ق.م) ترجع إلى سنة 1000م. أي بفارق زمني 1400 سنة، وأقدم نسخة لدينا من عدد ثمان نسخ لكتابات هيروديت (480- 425 ق.م) ترجع إلى 900م. بفارق أكثر من 1200 سنة، وأقدم نسخة لدينا من عدد خمس نسخ لكتابات أريسطو (384 - 322 ق.م) ترجع إلى سنة 1100م أي بفارق زمني 1400 سنة، وأقدم نسخة لدينا من عدد عشرين نسخة لكتاب تاسيتوس الروماني الحوليات (سنة 100 م) ترجع 1100م. بفارق زمني 1000 سنة (راجع الجدول المدوَّن في كتاب برهان يتطلب قرارًا لصاحبه جوش مكدويل ص 60) فإن كنا نثق في كتابات وأفكار هؤلاء، فكيف لا نثق في النسخ التاريخية التي لا يفصلها عن النسخ الأصلية سوى مدى زمني قليل، فلدينا المئات من مخطوطات العهد الجديد التي ترجع إلى القرن الثاني الميلادي بينما اكتمل العهد الجديد مع نهاية القرن الأول الميلادي وهذا ما دعي العلامة ف. هورت الذي أمضى 28 عامًا في دراسة فصول العهد الجديد للقول "إن هذه الكثرة من مخطوطات العهد الجديد والتي يعود الكثير منها إلى العصور الأولى التي تكاد تتصل بتاريخ كتابة النص الأصلي، تجعل نص العهد الجديد يقف فريدًا بين الكتابات الكلاسيكية القديمة ولا تدانيه في ذلك أي كتابات أخرى " (21)، ولدينا عددًا كبيرًا من نسخ العهد القديم التي ترجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد بينما عاش ملاخي النبي في القرن الرابع قبل الميلاد. 6-الكتاب المقدس هو كلام الله الذي حفظه وقادر أن يحفظه من التغيِيّر، فالكتاب المقدس هو موضع اهتمام الله، فمثلًا عندما كلف الله أرميا النبي بالكتابة قائلًا " خذ لنفسك دَرْج سفر واكتب فيه كل الكلام الذي كلمتك به" (أر 2:36) وعندما وصل السفر ليهوياقيم ملك يهوذا استاء جدًا من نبوة أرميا عن مجيء ملك بابل إلى أورشليم فقام بإحراق السفر، فأمر الرب أرميا النبي ثانية بإعادة الكتابة (ار36: 27-28) وعاقب الله يهوياقيم بأن لا يقوم ملوك من نسله بل يكونوا عبيدًا، وأن تطرح جثته هو لحر النهار وبرد الليل (ار36: 30-31). 7-لو كانت النسخ الأصلية موجودة الآن بين أيدينا، فما أدراك أن النقاد لا يثيرون الشكوك حولها قائلين من يدرينا أن هذه النسخ هي النسخ الأصلية؟! وقد ضرب أحد الحكماء مثلًا لهؤلاء النقاد الذين يطالبون بالنسخة الأصلية، فقال لهم أن وثيقة تحرير العبيد التي حرَّرها أبراهام لينكولن في أول يناير سنة 1863م. التهمتها النيران في الحريق الكبير الذي شبَّ في شيكاغو بعد تحريرها بثمان سنوات أي سنة 1871، فهل تجرأ أحد من ملاك العبيد وأعاد عبيده بحجة أن أصل الوثيقة قد التهمتها النيران؟! ولكي ما نستكمل الإجابة على السؤال السابق نطرح السؤال التالي: كيف كانت تتم نساخة الأسفار المقدسة؟ |
||||
08 - 07 - 2014, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
كيف كانت تتم نساخة الأسفار المقدسة؟ ج: أولًا: كان يقوم بعملية النسخ فئة الكتبة، وكانوا حتى القرن الثاني قبل الميلاد جميعهم من الكهنة، وبعد هذا بدأ يحل محلهم الكتبة من غير الكهنة، وقد قاموا في الفترة التي صمت فيها الوحي بتفسير الأسفار المقدَّسة، وأشار إليهم الرب يسوع على إنهم مُرسَلين من الله عندما قال "ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون وفي مجامعكم وتطردون من مدينة إلى مدينة" (مت 23: 34) وتعيّد كنيستنا القبطية باستشهاد العازر في عصر المكابيين مع زوجته سالومي وأولادهما السبعة، وكان العازر هذا يفسر الشريعة وهو ابن أحد الشيوخ الذين شاركوا في الترجمة السبعينية. وكما أُطلق على النساخ أيضًا لقب " سُفِريم " وهي مشتقة من الفعل العبري "سُفِر " بمعنى يحسب، لأنهم اعتادوا أن يحسبوا حروف الأسفار المختلفة، وكان غالبًا ما يتم تسجيل إحصائية في نهاية كل سفر بعدد الحروف، وتحديد الحرف المتوسط والكلمة المتوسطة والآية المتوسطة حتى يمكن ضبط النسخ الجديدة، فإن اتفقت إحصائيتها مع هذه الإحصائية كانت مؤشرًا لصحة النسخة الجديدة، فمثلًا حدَّدوا الحرف الأوسط في كل سفر، وحدَّدوا الحرف الأوسط في أسفار موسى الخمسة بل أنهم أحصوا تكرار كل حرف في العهد القديم، فمثلًا حرف الألف في العبرية بلغ 42377، وحرف الباء بلغ 38218، وحرف الجيم 41517، وبعد قرون عديدة تسلَّم مسئولية النساخة طائفة المازوريين (500 - 900 م) وسميت النسخ التي قاموا بنسخها بالنسخ المازورية. ثانيًا: من التعليمات التي كان يلتزم بها النسَّاخ ما يلي:
ثالثاُ: لقد أودع الله أقواله لدى الشعب اليهودي المعروف بتمسكه الشديد ومحافظته على أقوال الله، فورد في كتاب التلمود أن المجمع الكبير وضع ثلاث وصايا مقدسة وإحدى هذه الوصايا " كن حصنًا منيعًا للتوراة " (22) وقال سمعان العادل أحد خلفاء المجمع الكبير " إن العالم قائم على ثلاثة أعمدة هي التوراة والعبادة والعمل الصالح " (23) وكان معلم الشريعة يوصي النساخ الشباب قائلًا: "احرصوا أشد الحرص في عملكم الذي تعملونه، فهو عمل السماء لئلا تُسقِطوا حرفًا، أو تضيعوا حرفًا من نسختكم فتتسببوا في هلاك العالم " (24). وقال الفيلسوف باسكال " أنه لا يوجد إخلاص بين كل الأمم نظير الإخلاص الذي عند اليهود في المحافظة على الأسفار الإلهية. هذا الإخلاص نفسه ليس أصله من الطبيعة بل مصدر فائق الطبيعة " (25). وقال فيلو اليهودي السكندري " إن اليهودي يفضل أن يموت عشرة آلاف مرة عن أن يسمح لكلمة واحدة أن تتبدل في التوراة " (26). وكما تمسك اليهود بالعهد القديم تمسك المسيحيون أيضًا بالعهد القديم والجديد، فيقول أوريجانوس " أتمسك بأن كل حرف عجيب مكتوب في أقوال الله له مفاعيله.لا يوجد حرف يوضه واحد أو نقطة مكتوبة في الكتاب عند أولئك الذين يعرفون كيف يستخدمون قوة الكتاب لا تصنع عملها المناسب. لا شيء مكتوبًا يكون خاليًا من المعني" |
||||
08 - 07 - 2014, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
ما هي المواد التي دوَّنت عليها الأسفار القانونية؟ ج: 1-على ألواح الحجر مثل لوحي الحجر اللذان كتب عليهما الله الوصايا العشر (خر 34: 1) وكان الأنبياء يكتبون عليها بأقلام من حديد (أي 19: 24) وأحيانًا كان يصنع سنٌ من الماس لقلم الحديد (ار 17: 1). 2-على الجلود leather وغالبًا كانت جلود الماعز والأغنام والغزلان والحيوانات الأخرى بعد نزع الشعر منها وتجفيفها. 3- الرقوق Parchmentوهي عبارة عن جلود حيوانات بعد معالجتها بطريقة خاصة حتى صارت أكثر نعومة وأسهل في الكتابة، وأفضل هذه الرقوق نوع الـvelum المصنوع من جلود العجول. وكانوا يكتبون على الجلود والرقوق بأقلام من البوص تُحدب بواسطة مبرأة (ار36: 23) ويضعون الحبر في دواة الكاتب (حز 9: 2) وعندما كانت تبهت الكتابة كانوا يمحونها ويعيدون الكتابة عليها نظرًا لارتفاع أسعارها كما حدث في النسخة الإفرامية إذ محي أحد الأشخاص كلمات الكتاب المقدس لأنها بهتت وسجل عليها عظات لمارإفرام السرياني، ولكن بوسائل العلم الحديث أمكن إزالة العظات والوصول إلى قراءة ما دوّن أولًا من الأسفار المقدَّسة، وهذه الرقوق التي يعاد الكتابة عليها تدعى Palimpsest 4- أوراق البردي حيث كانت تُصنَّع على شكل ألواح تشمل طبقتين من أوراق البردي بالطول والعرض وتعالج بطريقة معينة ثم يتم تنعيم سطحها حتى تسهل الكتابة عليها، وقد برع قدماء المصريين في تصنيع ورق البردي، وعرفوه قبل الميلاد بأكثر من ألفي وخمسمائة عامًا، وكانت تصدر هذه الأوراق خارج مصر. وكان السفر كله يكتب على لفافة " Roll " طويلة تصل إلى 40 قدمًا (12019م) فتكفي لسفر اشعياء باللغة العبرية أو سفر أعمال الرسل باللغة اليونانية، ويثبت طرفا اللفافة بقضيب من خشب، وتوضع اللفافة في غلاف من جلد أو خشب لحفظها، ثم بدأ استخدام المجلد " Codex " المكوَّن من صفحات (مثل الكتاب الحالي) منذ منتصف القرن الأول. |
||||
08 - 07 - 2014, 02:37 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب
ما هي أهم النسخ التاريخية للأسفار المقدسة؟ ج: في سياق الإجابة على هذا السؤال نتعرض للآتي: أولا: أهم النسخ التاريخية للكتاب المقدس. أولا: أهم النسخ التاريخية للكتاب المقدس: 1- النسخة السينائية: (01) A-Codex Sinaiticus ويرجع الفضل في اكتشافها لفردريك قسطنطين تشندروف الذي وُلِد في يناير سنة 1815م والتحق بكلية اللاهوت في مدينة " ليبزج" بألمانيا حيث حصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة، وصار أستاذًا محاضرًا في كلية اللاهوت، وقد نشر العهد الجديد باللغة اللاتينية سنة 1840م، وزار عدة دول مثل فرنسا وإنجلترا وهولندا وسويسرا وإيطاليا ومصر وسوريا وفلسطين بحثًا عن مخطوطات الكتاب المقدس.. كما أنه قام بفحص نصوص 23 مخطوطة، وتحقيق نصوص 17 مخطوطة أخرى. وتشمل الصفحة على أربع أعمدة وكل عمود يتكون من 48 سطرًا. 2- النسخة الفاتيكانية: (03) B-Codex Vaticanus كُتبت غالبًا في الإسكندرية، ومن المعروف إن النص السكندري يتميز بالدقة، وقد كُتِبت باليونانية بأمر الملك قسطنطين سنة 328 م. على أفضل أنواع الرقوق المصنوعة من جلد الظباء وذلك عندما أصدر قسطنطين أمره بنسخ 50 نسخة من الكتاب المقدس على نفقة الدولة، ونقلت من مصر إلى الفاتيكان في زمن غير معروف، وذكرت ضمن محتويات مكتبة الفاتيكان سنة 1475م، وعندما تعرضت إيطاليا للغزو الفرنسي على يد نابليون بونابرت نقلت هذه المخطوطة إلى باريس ثم أعيدت إلى الفاتيكان، وتتكون من 759 ورقة تشمل العهد القديم بما فيه من الأسفار القانونية الثانية، وفقد منه سفر التكوين إصحاحات 1 - 46، والمزامير من 105 - 1370 كما شملت العهد الجديد باستثناء الرسائل الرعوية الثلاث وسفر الرؤيا، وتتكون الصفحات المدَّون عليها الأسفار الشعرية من عمودين، وباقي المخطوطة من ثلاثة أعمدة، وعدد السطور يتراوح بين 40، 44 سطرًا في كل عامود، وهي محفوظة للآن في مكتبة الفاتيكان تحت رقم " يوناني 1209". 3- النسخة الإسكندرية: (02) A- Codex Alexandrinus عُثِر عليها في الإسكندرية، وهي مكتوبة باللغة اليونانية في أربع مجلدات ضخمة من الرقوق، وتشمل 773 ورقة من إجمالي نحو 822 ورقة وتشمل العهد القديم بما فيه من أسفار المكابيين وطوبيت ويهوديت وحكمة يشوع بن سيراخ وحكمة سليمان، والصفحة بها عمودان وتتراوح السطور من 46 - 52 سطرًا، ويرجع تاريخها إلى سنة 450م. وظلت المخطوطة محفوظة في الإسكندرية، وعندما تولى كيرلس لوكاريوس بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية بطريركية القسطنطينية سنة 1620م أخذها معه، وفي سنة 1624م سلَّمها للسفير البريطاني في تركيا لإهدائها لجيمس الأول ملك بريطانيا الذي قام بأعظم ترجمة من اليونانية إلى الإنجليزية، ولكن قبل وصول المخطوطة لبريطانيا كان الملك جيمس قد فارق الحياة، فأهداها السفير لابنه الملك شارل الأول سنة 1628م، وظلت محفوظة في المكتبة إلى أن نقلت سنة 1853م للمتحف البريطاني. 4- النسخة الإفرامية: (04) Codex Ephraemi وتشمل العهد الجديد كله ماعدا رسالة تسالونيكي الثانية ويوحنا الثانية، بالإضافة إلى أكثر من نصف العهد القديم، وسبب تسميتها بالإفرامية إن الكتابة عليها كانت قد بهتت في القرن الثاني عشر، ولندرة الرقوق قام أحد النساخ بمحو الكتابة القديمة على قدر ما استطاع، وسجل عليها عظات مارإفرام السرياني بالترجمة اليونانية، وقد استطاع العلماء بالطرق العلمية الحديثة إزالة عظات مارإفرام وقراءة الكتابة الأصلية، وهي الآن محفوظة في المكتبة الوطنية في باريس تحت " مجلد يوناني رقم 91 " ويرجع تاريخها إلى نحو 450م. ثانيًا: فكرة مبسطة عن مخطوطات الكتاب المقدس (خاصة بالخدام) الكتاب المقدس أكثر كتاب في العالم نجد له مخطوطات بلغات مختلفة ، وفي أزمنة متفاوتة وقد تم اكتشاف هذه المخطوطات في أماكن منتشرة متباعدة ، ومن هذه المخطوطات: 1- المخطوطات العبرية: وتشمل أسفار العهد القديم أو بعضها، ويوجد منها عشرات الألوف المنتشرة في متاحف العالم، ففي كامبردج يوجد نحو مائة ألف مخطوطة باللغة العبرية، وفي المتحف البريطاني يوجد 161 مخطوطة، وبالمكتبة البودليانية باكسفورد 146، وجامعة أكسفورد 615، وبالولايات المتحدة عشرات الألوف،يكفي أن تعرف أن مخطوطات الجنيزة التي تم اكتشافها في القاهرة سنة 1890 تشمل نحو مائتي الف مخطوطة منها عشرة آلاف تخص أسفار العهد القديم. 2- المخطوطات اليونانية: ويوجد منها أكثر من 5000 مخطوطة تشمل العهد الجديد بالكامل أو أجزاء منه، وهذه المخطوطات كُتِبت على قطع الخزف والطلاسم Ostraca and - Talismans ويوجد منها 25 قطعة، وتسعة طلاسم تشمل أجزاء صغيرة من العهد الجديد، وكُتِبت على أوراق البردي Papyri وتشمل نحو مائة مخطوطة يُرمَز لها بالحرف P وهو الحرف الأول من كلمة Papyrus أي بردية، وكل بردية تحمل رقم صغير مرتفع بجوار الـP فمثلًا P64 تعني البردية الرابعة والستون، وهذه البرديات تغطي نحو 40% من أسفار العهد الجديد ويرجع تاريخها إلي المدة من القرن الأول وحتى القرن الثامن الميلادي، ومن دواعي فخرنا أن المُكتَشف منها حتى الآن وُجِد في مصر، وكُتِبت أيضًا هذه المخطوطات اليونانية على الرقوق “Uncials “ويوجد منها نحو 269 مخطوطة مكتوبة بالحروف اليونانية الكبيرة، و2795 مكتوبة بالحروف الجرارة المتصلة “Minuscules “، و2207 تمثل القراءات الكنسية “ Lectionaries “، ويرجع تاريخ هذه المخطوطات اليونانية إلى القرن الثالث الميلادي. 3- المخطوطات السريانية: ويوجد منها ثلاثة أنواع: أ - المخطوطات السريانية القديمة: 4- المخطوطات القبطية: وتشتمل على ثلاثة أنواع: أ- المخطوطة الصعيدية: 5- المخطوطات اللاتينية: وتشمل ثلاثة أنواع: أ- المخطوطة اللاتينية الأفريقية: 6- المخطوطات العربية: وأهمها مخطوطة ترجع إلى القرن الثامن الميلادي، ومحفوظة في المتحف البريطاني. ورغم إن النسخ المكتشفة تعد بالآلاف، وقد تم اكتشافها في مناطق مختلفة وأزمنة متباعدة ولغات شتى، ولكنها جميعًا متطابقة بصورة مذهلة تأكيدًا لصحتها واستحالة تحريف بعض منها، ودعنا نذكر أمثلة قليلة جدًا من هذه المخطوطات: 1- مخطوطات وادي قمران: حقًا ما أكثر مخطوطات الكتاب المقدس، فلا يوجد في الوجود كله كتاب يحظى بهذا الكم الهائل من النسخ مثل كتاب الله المقدس، ويكفي أن نعلم أنه مع نهاية القرن الأول الميلادي كان يوجد نحو 3000 نسخة من العهد الجديد، وبعد قليل وصل العدد إلى 30,000 نسخة، حتى إن الخطيب مونسابري يقول "ثلاثون ألفًا من النسخ تُحترم كأشياء إلهَّية تُقبَل كما يجب كما لو كانت تحمل آثار شفاه المسيح " (28)، ومع نهاية القرن الثالث وصلت أعداد النسخ من العهد الجديد إلى مائة ألف نسخة، والآن يوجد في متاحف العالم نحو 5300 مخطوطة للعهد الجديد باللغة اليونانية بالإضافة إلى 24000 مخطوطة لأجزاء من العهد الجديد. أما مخطوطات العهد القديم فتوجد في جامعة كامبردج نحو عشرة آلاف مخطوطة باللغة العبرية، وفي بطرسبرج توجد مجموعة فركوفتس التي تشمل 1582 مخطوطة للعهد القديم على الرقوق باللغة العبرية، و725 على ورق البردي بالإضافة إلى 1200 قصاصة من مخطوطات للعهد القديم بلغات أخرى غير العبرية، وفي المتحف البريطاني يوجد 161 مخطوطة للعهد القديم، وفي مكتبة بودلين يوجد 146 مخطوطة أخرى، وفي الولايات المتحدة يوجد نحو 500 مخطوطة للعهد القديم.. عجبًا ألا يكفي هذا القدر الهائل من آلاف المخطوطات وتطابقها معًا ليؤمن الجميع بصحة الإنجيل، حتى إذا آمنوا واعتمدوا وسلكوا في نور الإنجيل يخلصون ويكون لهم النصيب الصالح في ملكوت السموات إلى أبد الآبدين. |
||||
|