منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 06 - 2014, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,816

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد


الأعياد السيدية الكبرى:
1) عيد البشارة المجيد بميلاد المسيح


كان العالم قبل مجيء الرب سالكًا في الظلمة جالسًا في أرض ظلال الموت (لو 1: 78) وطالما اشتهت الآباء أو الأنبياء أن يروا الرب متجسدًا (لو 7: 24) ولكن لما جاء ملء الزمان (غل 4: 4) أرسل الله ملاكه إلى العذراء حاملًا إليها بشرى تجسد ابنه الوحيد من أحشائها النقية (لو 1: 26) فانتعشت القلوب واطمأنت النفوس لأن إعلان مجيء الرب أفضل البشائر وأكثرها نفعًا وفائدة للجنس البشرى اجمع وأبهى الأخبار السارة وأجملها وقعًا على القلوب الظمآنة والنفس البائسة بل هي البشرى التي لم يسبق لها نظير ولن يكون لها مثيل على الأرض مرة ثانية.
لا يخفى أن الكنيسة هي القطع الصغير الوحيد بين كل قطعان العالم بأسره الذي انتفع وأسرع بقبول تلك النعمة المبشرة بها ولذلك كان من الواجب عليهما أن تحتفل كل عام بذكرى هذه البشرى المفرحة تمجيدًا للرب وإكراما لتنازله وإعلان بشرى خلاصنا بواسطة ملائكة وقد رتبت الكنيسة الاحتفال بهذا العيد:

الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
أولًا – تنفيذًا لصوت الوحي بلسان النبي اشعياء: "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعى اسمه عمانوئيل".
ثانيًا – لأن هذه البشارة كانت فاتحة الخلاص لأن بعد البشارة الولادة وبعد الولادة الكرازة وبعد الكرازة الفداء وبالفداء خلاص الجنس البشرى.
ثالثًا – تمثلًا بالعذراء التي لما زفت إليها تلك البشرى الخلاصية وأذعنت لقبول السر الأعظم تهللت بالرب ومجدت الله قائلة "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو 1: 46، 47) فهي بذلك أعطت نموذجًا لشعب الله ليحذو حذوها، وإذا كنا نرى الآباء فرحوا وتهللوا بمجرد إعلان ذلك بالنبوة "والعذراء فرحت واستبشرت، فكيف لا تفرح الكنيسة والمسيح لم يولد إلا لخلاصها..!! وكيف لا يفرح السجين المحكوم عليه بالإعدام وقد بشر بمجيء ابن الملك ليخرجه من السجن ويخلص نفسه من الموت بموته فداء عنه..؟! ليكون ذلك اليوم لديه من أعظم الأيام ويجعله تاريخًا وتذكارًا يترنم بذكراه على مر الدهور والأيام؟"
قال القديس كيرلس عمود الدين: "بالحقيقة أن هذا اليوم هو بدء خلاصنا، لأن فيه تجسد كلمة الله في أحشاء العذراء الطاهرة إذ بشرها جبرائيل الملاك قائلًا: ها أنت تحبلين وتلدين ابنا وتدعين اسمه يسوع... الخ فنحن إذ نعيد اليوم لورود عمانوئيل الذي يخلص الطبيعة البشرية ويرفعها إلى الرتبة السامية التي خسرتها بآدم، نعيد لتقديس طبيعتنا باتحادها بأقنوم الكلمة الأزلي فيا لها من نعمة لا يحيط بها وصف ولا يدرك سموها عقل بشرى...".
على أن الكنيسة قد تسلمت الاحتفال به من الرسل أنفسهم فقد جاءت في أوامرهم ما نصه "وأول الأعياد السيدية عيد البشارة من الله سبحانه على لسان جبرائيل الملاك للسيدة مريم البتول والدة الإله والمخلص" في 29 برمهات (دسقولية 31 المجموع وجه 97) وقد شهد البروتستانت انه كان في الكنيسة في القرن الأول الذي فيه صار عموميًا (راجع ريحانة النفوس وجه 15، 40، 41) وإذ تقرر ذلك... فلنلاحظ هنا أن الكنيسة:-
أولا: عينت يوم 29 برمهات للاحتفال به وهو اليوم الذي اتفق فيه إعلان البشرى.
ثانيًا قررت الاحتفال به دائمًا في الصوم الكبير وذلك حسب القاعدة الحسابية التى لا يمكن أحداث اقل تغيير أو تبديل فيها نظرًا لمدة الحمل 9 شهور فإننا لو حسبنا المدة من 29 برمهات التي هي بدء الحمل به إلى 29 كيهك يوم ميلاده لوجدناها 9 شهور تمامًا.
ثالثًا: منعت الاحتفال به إذا جاء في جمعة البصخة لاحتفالها بتذكار آلام رب المجد.
رابعًا: نهت عن أكل الزهومات وغيرها فيه وأن يكون عيدًا سيديًا إلا انه داخل ضمن أيام الصوم المقدس التي لا يجب الفطر فيها كما لا يجوز الفطر في يوميّ السبت والأحد لأنهما دخلان فيه دلالة على احترامنا له وزهونا فيه.

طقس العيد:
يراعى فيه الملاحظات التي وردت في طقس الأعياد السيدية أن هناك ابصاليتين (واطس، أدام) حسب اليوم الذي فيه العشية (توجد الابصاليتين في كتاب الابصلمودية السنوية) بالنسبة لرفع بخور باكر لا يوجد تغيير إلا في أرباع الناقوس والذكصولوجيات خاصة بالعيد...أما في القداس: فيبدأ بمزامير الساعتين الثالثة والسادسة وتقال هيتنيه للملاك غبريال، مرد ابركسيس، مرد مزمور وإنجيل واسبسمين (أدام وواطس).. ويراعى الجملة في الخاتمة.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,816

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد


الأعياد السيدية الكبرى:
2) عيد الميلاد المجيد


عيد الميلاد المجيد هو ثاني الأعياد السيدية الكبرى وهو ينبوع النعم والبركات الخلاصية.. عيد ميلاد الكلمة الأزلي الذي طربت له السموات وابتهجت له الأرض إذا فيه تبدلت وحشة العدل بأنس الرحمة... ومسح نور النعمة ظلام الناموس. وتمت النبوات وأنجزت المواعيد الإلهية وتجلت الحقائق الروحية تمحو بضيائها الظلال الطقسية... وفيه أعلنت محبة الله للإنسان فاطمأن جميع المنتظرين تعزية إسرائيل (لو 2: 25) وفيه ساوت الأرض السماء وشاركت السماء الأرض فسبحت الله الجنود العلوية هاتفة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو 2: 14). يوم عجيب سماه الوحي الإلهي (ملء الزمان) إذ أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة مولودًا تحت الناموس ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى (غل 4: 4، 5) ورتبت الكنيسة الاحتفال بهذا العيد لتذكير بنيها بمحبة الله وتنازل ابنه الوحيد لخلاصهم (مت 1: 21)، وأول من قدس هذا العيد واحتفل به هم الملائكة في السماء الذين زفوا للعالم بشرى الفرح العام بولادة المخلص المسيح الرب (لو 2: 15) واحتفال الملائكة بهذا العيد وفرحهم به كان تنفيذًا لأمر الله الذي سر به أيضا. وهذا يدلنا على فضلة وامتيازه عن بقية الأعياد.. وقد صار حقًا على الكنيسة المنشدة به أن تشترك معهم في الأفراح السماوية ممجدة الله الذي افتقد شعبه وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه ليضئ للجالسين في الظلمة وظلال الموت (لو 1: 68 – 79).
هذا وقد تسلمت الكنيسة حفظه والاحتفال به من الرسل أنفسهم بدليل ما جاء في أوامرهم (يا أخواتنا تحفظوا في أيام الأعياد التي فيها عيد ميلاد الرب وكلموه في اليوم ال25 من الشهر أل 9 للعبرانيين الموافق 29 من الشهر الرابع للمصريين (كيهك) ولا تشتغلوا في يوم ميلاد المسيح لأن النعمة أعطيت للبشر في ذلك اليوم (المجموع الصفو ب 19 وجه 197، 199).

الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
وتدل أقوال القديسين وشهادات الطوائف الأخرى على انه كان ولا يزال محفوظًا في الكنيسة منذ الأزمنة الرسولية... فالقديس باسيليوس يتكلم عن تقديسه وحفظه (ف 30 راجع كتاب المجموع الصفوي وجه 198) والذهبي فمه يتكلم عن وجود هذا العيد في الكنيسة ويعد فوائد الاحتفال به بقوله (انه وأن كانت لم تنقص السنة العاشرة منذ ظهر هذا اليوم وصار معروفًا فهو قد عرف للساكنين في الغرب ونقل إلينا قبل سنوات كثيرة ومع ذلك تعاظم بسرعة وأتى بثمار يانعة وعزيزة بمقدار ما ترى ألان الكنائس ملآنة تكاد تضيق بجماهير المحتشدين (عظة 31 عن الميلاد) أما البروتستانت فهم يسلمون بوجوب تعييده (راجع شهاداتهم السابقة) وقال صاحب ريحانة النفوس انه كان موجودًا في الجيل الثالث إلى أن قال: (هذه الأعياد الأربعة: القيامةوالعنصرةوجمعة الآلام وعيد الميلاد كانت موجودة في الأربعة الأجيال الأولى (وجه 19 – 23).. وليس هذا فقط بل أن أهالي أمريكاوألمانيا وإنجلترا والدنمارك الذين معظمهم تابع للمذهب البروتستانتي يمارسونه سنويًا ويقيمون الاحتفالات ويعطلون المصالح ويقفلون المدارس إجلالًا له بل أن احتفالاتنا لا تذكر بجانب احتفالاتهم الجامعة لكل مظاهر الإجلال والبهاء.
على انه إذا كانت شعوب الأرض ورؤسائها يحتفلون بمولد ملوكهم سنويًا ويرون ذلك واجبًا عليهم أفلا يجب على المسيحيين أن يحتفلوا بميلاد من احتفلت بمولده ملائكة السماء – ملك الملوك ورب الأرباب وإذا تقرر ذلك بقى علينا أن نلاحظ:-
أولا: أن الكنيسة كما تسلمت – تحتفل بإقامة تذكار هذا العيد (و الغطاس أيضا) ليلًا لأن ولادة المخلص كانت في منتصف ليلة 25 كانون الأول – 29 كيهك، وفي الكتاب المقدس إشارة إلى ذلك (لو 2: 8 – 10) فمن قوله (و كان رعاة متبدّين يحرسون حراسات الليل. وإذا ملاك الرب وقف بهم وبشرهم...) نستنتج أن ولادة المخلص كانت ليلًا، وقد أيد ذلك القديس باسيليوس بقوله (وأما يوما الميلاد والغطاس فإن أباء مجمع نيقيه قروا أن يتقرب فيهما ليلًا وذلك لا لكراهية الصوم بل لتمجيد العيد (ق 30 راجع المجموع الصفوي وجه 176، 198).
ثانيا: أن الكنيسة تحتفل بهذا العيد في ليلة 29 كيهك من كل سنة وذلك لأنه اليوم الذي ولد فيه المخلص إلا انه قد يقع العيد أحيانا في 28 منه وذلك في الكنيسة وهذا لأسباب أوضحها الأباء والعلماء وهى (أن البشارة بتجسد المخلص كانت في 29 برمهات وبما أن السنة الكبيسة يزيد عليها يوم واحد ولا يصح امتداد مدة إقامة سيدنا في أحشاء عن 9 شهور التي أقامها مدة الحمل به ولا يمكن تغيير الختان من 6 طوبة ولا دخول السيد المسيح الهيكل عن 8 أمشير ولا تحويل الميلاد عن 29 كيهك كما اتفق سنة ميلاده لئلا يتغير الختان ودخوله الهيكل عن ميعادهما وان بقى العيد في يومه يزيد مدة إقامته في الأحشاء كميتها ولا يمكن إبطال اليوم الزائد في السنة الكبيسة لئلا تتحول السنين عن أوقاتها...انتخبوا طريقة لطيفة وهى أما أن يضموا يوم 28 كيهك إلى 29 منه ويجعلوها يومًا واحدًا وأما أن يعتبروا يوم 28 بدل من 29 ويصير الأول وهو ال29 بذاته، وبهذا الفن صارت السنين متساوية العدد واستمرت الروابط المتقدمة والمتأخرة في مواعيدها المقررة وقالوا أن السبب في جواز التعييد في 28 بدل من 29 في السنة الكبيسة وهو أن ولادة السيد المسيح كانت ما بين العشائين فمن ضم اليومين إلى بعضهما واعتبارهما يوم واحدًا يقول أن 28 يشبه المساء ويوم 29 يشبه بالصباح والذي يقول أن 28 يشبه المساء ويوم 29 يشبه بالصباح والذي يقول أن 28 حل محل 29 يقول أننا عيدنا في الميعاد عينه (راجع الحق سنة 10: 317).

طقس العيد:-

أ- برمون العيد:-

إذا كان البرمون يوم السبت فيستعاض عنه بالحقيقة... وما يقال السبت يقال الجمعة أيضا (فتعاد الألحانوالقراءات يومين)... أما إذا كان البرامون أصلا الأحد فيستعاض عنه بالسبت ولما كان لا يصح الانقطاع يومى الأحد والسبت فيستعاض عنه بالجمعة وبذلك يكون البرمون يوم الجمعة... وتكرر الألحان والقراءات لمدة ثلاثة أيام وطقس هذا البرامون من ناحية الصوموالمزامير مثل طقس الصوم الكبيرفقداسة متأخرة (ينتهي الساعة الثالثة افرنجيًا... التاسعة في النهار) ومزاميره حتى النوم (ويزاد عليها في الأديرةالستار أيضا).

ب- تسبحة نصف الليل (الخاصة بالبرامون):-

توجد سبع إبصاليات كانت مرتبه أصلا على ثيؤطوكياتالأسبوع أما الآن فتقال بالترتيب الآتي:-
على الهوس الأول، شيرى نى ماريا، الهوس الثاني، الهوس الثالث المجمع، الهوس الرابع والثئوطوكية qeotokia... وطبعًا تقال الإبصالية قبل الهوس... وبعد نهاية الهوس أو المجمع أو الثيئوطوكية... يقال طرح وهو الموجود عقب الإبصالية التي قرئت قبل الهوس أو... وذلك في كتاب طروحات وإبصاليات برمونى وعيدى الميلاد والغطاس مع ملاحظة الآتي:-
1-لو كان البرامون يومًا واحدًا تقال هذه الإبصاليات السبعة حسب الترتيب المراعى والذي سيرد ذكره في شرح تسبحة نصف الليل لعيدى الميلاد والغطاس.
2-إذا كان البرامون يومين يقال في أول يوم إبصالية البرامون الموافقة لهذا اليوم... وفي اليوم الثاني تقال السبعة إبصاليات حسب الترتيب المراعى. وإذا كان البرمون ثلاثة أيام يتبع نفس النظام أي يقال في اليومين الأولين ثم في يوم البرامون التي توافق اليوم ثم في يوم البرامون الأصلي تقال السبعة إبصاليات حسب الترتيب المراعى.

ج- قداس البرامون:-
إذا اكتفوا بصلاة المزامير في القداس حتى الساعة التاسعة فينبغي أن تكمل قبل تسبحة عشية العيد يوجد مرد ابركسيس، مرد إنجيل، اسبسمس واحد (أدام).

د- عشية عيد الميلاد المجيد:-
تقال إبصالية اليوم السابق للعيد فمثلًا إذا كان العيد الخميس فتصلى إبصالية الأربعاء هكذا وهذه البصالية (التي تقال) واحدة من الإبصاليات السبعة الخاصة بالعيد نفسه. ثم تقال ثيئوطوكية اليوم... ويكمل كالمعتاد مع مراعاة قراءة الطرح والميمر الخاص بالعيد بعد الثيئوطوكية.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,816

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد


الأعياد السيدية الكبرى:
3) عيد الغطاس المجيد


تحتفل الكنيسة بهذا العيد سنويًا تذكارًا لعماد الرب ولظهور سر مكتومًا منذ الدهور، واظهر بعماد المخلص.. وهذا السر هو سر الثالوث الأقدس الذي هو قاعدة إيماننا القديم وأساس الدين المسيحي المستقيم... ذلك فإن الابن الكلمة ظهر في الأردن متجسدًا وتعمد في الماء، والروح القدس ظهر بهيئة حمامة واستقر عليه، وصوت الأب نادى من السماء (هذا هو ابنى الحبيب الذي به سررت) (مت 3: 17) ولهذا يسمى عيد الظهور الإلهي أي ظهور هذا السر العظيم فيه... كما يسمى بالغطاس لأنه الرب اقتبل فيه العماد بالتغطيس بالإجماع.
و قد اتخذت الكنيسة الاحتفال به من الرسل أنفسهم بدليل ما جاء في أوامرهم وهو بنصه (فليكن عندكم جليلًا عيد الظهور الذي هو عيد الغطاس لأن الرب بدأ يظهر فيه لاهوته في المعمودية في الأردن من يوحنا واعملوه في يوم 6 (من الشهر العاشر العبرانيين 11 من الشهر الخامس (طوبة) للمصريين (دمشق 18)) (و لا تشتغلوا في عيد الحميم لأن فيه ظهرت لاهوتية المسيح وشهد له الأب في العماد ونزل عليه الروح القدس بشبه حمامة وظهر الذي شهد له للقيام أن هذا هو الله الحقيقي وابن الله (رسطب 66 المجموع الصفوى صحيفة 197، 198) وأقول الآباء تؤيد ذلك.. فالذهبي فمه يقول (أن عيد الظهور الإلهي هو من الأعياد الأولية عندنا وقد تعين تذكارًا لظهور الإله على الأرض ومعاشرته للبشر (عظته العنصرة راجع 152 على الظهور الإلهي) ومثله القديس اغريغوريوس الكبير في مقالته على عيد الظهور الإلهي... والقديس ايبفانيوس (راجع اتحاد الكنائس وجه 96).

الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
هذا ونلاحظ هنا مع أحد العلماء أن مسيحي الشرق في الثلاثة أجيال الأولى كانوا يحتفلون بعيدى الميلاد والغطاس معًا تذكارًا لظهور سر التثليث... ولكن لما تعين اليوم الذي ولد فيه المخلص وكذلك يوم عماده من مؤلفات اليهود التي جمعها يسطس الروماني ونقلها من أورشليم إلى رومية جعلوهما عيدين يحتفلون بهما في وقتين مختلفين ومن ثم نقلوا هذه الفريضة إلى الغرب بواسطة المواصلات التي كانت بين مدن أسيا الصغرى وبلاد فرنسا.. كما شهد كاتبونوس (راجع اتحاد الكنائس وجه 96)... وكان الغربيون ولا يزالون يقيمون في هذا اليوم (العيد) سجود المجوس الذين بواسطتهم أعلن المسيح ذاته للأمم (عظات القديس أغسطينوس 202)، ولا يزال بعض المؤمنين يعمدون أولادهم فيه أيضا.

طقس العيد:
أ- برامون عيد الغطاس المجيد:
توجد إبصاليتين (واطس، أدام) تقال واحدة فقط حسب يوم البرامون.. وهما موجودتان في كتاب الإبصاليات والطروحات له مرد إنجيل خاص به.. فيما عدا ذلك لا يوجد أي تغيير.
ب- عشية عيد الغطاس المجيد:
راجع عشية عيد الميلاد المجيد.
ج- تسبحة نصف الليل لعيد الغطاس المجيد:
بعد الانتهاء من رفع بخور عشية لا يخرجون من الكنيسة بل يبدأون بعمل تمجيد أمام أيقونة القديس يوحنا المعمدان بينما يعد اللقان في الخورس الثالث من الكنيسة بغسله جيدًا وملئه ماء عذبًا إذ يجب أن يحضر ماء اللقان تسبحة نصف الليل من أولها (إذ لم يكن بالكنيسة لقان.. فيوضع الماء في طبق كبير على منضدة وعن يمينه ويساره شمعتان.. كالمذبح) بعد انتهاء التمجيد يسير الكهنة مع الشمامسة والمرتلين والشموع موقدة إلى حيث اللقان مرتلين بدء صلاة نصف الليل(قوموا يا بنى النور) (أو لحن تين ثينو آابيشوى) وهو مقدمة للهوس الكبير المختص بالعيد.. تقرأ التسبحة في الماء كترتيب عيد الميلاد المجيد.. السابق شرحه حيث يرشم ملابس الخدمة ويلبسونها ثم يعودون مرة أخرى إلى الخورس الثالث حيث يوجد اللقان... ثم تبدأ صلاة اللقان وهى باختصار بالترتيب الآتي:

ترتيب صلاة اللقان:
اليسون ايماس... الشكر... يرتلون أيام الادام (الأحد والاثنين والثلاثاء) اموينى مارين أو اوشت.. تعالوا نسجد...).
أما في أيام الواطس فيرتلون تين أو اوشت أم افيوت نيم ابشيرى.. (نسجد للأب والابن..) ثم يقال ربع للبابا أو المطران أو الأسقف (في حالة حضور أحدهم) ثم ابؤرو انتى تى هيرينى (يا ملك السلام...) ثم يقولون ذوكسابترى.. كى نين.. (المجد للأب.. الأن وكل... وأبانا الذي... وارحمني يا الله والمزمور الخمسين) ثم الليلويا: ذوكصاصى أو ثيئوس ايمون (هللويا المجد لك يا إلهنا) يبدأ رئيس الكهنة أو الكاهن بقراءة النبواتقبطيًا ثم تفسيرها عربيًا وهى:
1-من صلاة حبقوق النبي (حب 3: 2 – 19).
2-من إشعياء النبي (أش 35: 1، 2).
3-وأيضا من اشعياء النبي (أش 40: 1 – 5).
4-وأيضا من اشعياء النبي (أش 9: 1، 2).
5-من باروخ النبي (3: 36 – 4: 4).
6-من حزقيال النبي (26: 25 – 29).
7-وأيضا من حزقيال النبي (حز 47: 1 – 9).
ثم يرتلون (طاى شورى.. تين أو اوشت) ويبخر الكاهن للبولس ويقرأ البولس وهو من (1كو 10: 1 – 13) ثم لحن يوحنا المعمدان (اوران أنشونشو... اسم فخر هو اسمك يا نسيب عمانوئيل..) ثم اجيوس ثم لحن (باشويس ايسوس بي اخرستوس) ثم أوشية الإنجيل ثم المزمور والإنجيل (مز 114: 3-5) (مت 3: 1-17) ثم يرفع الكاهن الصليب بالشموع ويصلى (افنوتى ناى نان...) ويجابون كيريا ليسون بالكبير 12 مرة ويرشم الكاهن الماء بالصليب 3 مرات ثم... مرد الإنجيل (اى ناف ابنفما اثؤاب.. رأيت الروح القدس..) ثم يصلى الكاهن السبع أواشي الكبار وهى: أوشية المرضى - أوشية المسافرين - أوشية السماء - أوشية الراقدين - أوشية الصعائد - أوشية الملك - أوشية الموعوظين. ثم يصلى الكاهن قطع يرد عليه الشعب فيها (يا رب ارحم).. ثم يرفع الكاهن الصليب ثلاث شمعات والشعب يرفع صوته قائلين كيرليسون 100 مرة.. ثم يصلى الكاهن الثلاث أواشي الكبار: اوشية السلام - أوشية الآباء - أوشية الاجتماعات.. ثم يقولون قانون الإيمان.. ويرتلون الاسبسمس (هيبى أف اريئرى انجيى يؤانس.. ها قد شهد يوحنا الصابغ..) ثم يرتلون (هي تين ابرسفيا انتى تى ثيئوطوكوس) ثم يقول اكبر الكهنة القداس الخاص باللقان وهى مثل قطع (مستحق وعادل) بالقداس الباسيلى.. ولكن بكلمات مختلفة.. وعندما يقول الشعب(الشاروبيم يسجدون لك) ويرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم..ويقول قطع مباركًا للماء... يرد عليه الشعب (أمين) ثم يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم ويقول (أنت ألان أيضا يا سيدنا) أبانا الذي في السموات... التحاليل والبركة (القداسات للقديسين..) يقول الشماس: خلصت حقًا ومع روحك يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم وهو يقول(افلوجيتوس كيريوس..) يقول الشعب (واحد هو الأب القدوس) ثم يبل الكاهن الخادم بشمله من ماء اللقان ويرشم رئيس الكهنة ثلاث رشوم في جبهته تذكارا لما فعله يوحنا المعمدان بالسيد المسيح... ثم يأخذ رئيس الكهنة (أو اكبر الكهنة) الشملة ويرشم الكهنة والشمامسة والشعب في جناههم. وفي أثناء ذلك يرتل الشعب (ازمو افنوتى... سبحوا الله – مزمور التوزيع) ثم يرتلون الإبصالية (افنوتى أوناف.. الله الممجد في مشورة القديسين) ثم يصلى الكاهن صلاة الشكر بعد اللقان(نشكرك أيها الرب الإله..) أمين.

ه- رفع بخور باكر عيد الغطاس المجيد:-

بعد انتهاء صلاة اللقان ورشم جميع الحاضرين في جباههم يتوجه الكاهن إلى الهيكل ليبدأ رفع بخور باكر... وهو نفس نظام رفع باكر عيد الميلاد المجيد... ويوجد مرد إنجيل خاص.

و- القداس الإلهي:-

يصلى القداس مع ملاحظة دخول الحمل بدوره من خارج الكنيسة حيث يحمل اكبر الكهنة الحمل... ويدخل الشمامسةبالشموع قائلين (ابؤرو..) ثم كير يا ليسون الحمل.. (وهذا النظام في عيديّ الميلاد والغطاس).

ملاحظات:-

1-تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لثلاث أيام من 11 - 12 - 13 طوبة (عيد عرس قانا الجليل).. وتؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الانقطاعى.
2-في الأديرة يصلى مساء يوم العيد (الميلاد والغطاس) المزامير من باكر إلى الستار.
3-القداس به: هيتنية ليوحنا بن زكريا، ومرد ابركسيس وبعد الابراكسيس يقال لحن يوحنا المعمدان (اوران انشوش) وبه نغمة (من بي ابنفما ويا أم النور) وهناك مرد للمزمور والإنجيل واسبسمسنى.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,816

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد


الأعياد السيدية الكبرى:
4) عيد دخول السيد المسيح إلى أورشليم كملك (أحد الشعانين)

شعانين: كلمة عبرانية من (هوشعنا) أوصنا.. معناها (يا رب خلص) (مت 21: 9) ومنها أخذت لفظة أوصنا اليونانية (مت 21: 9) التي ترتلها الكنيسة في هذا العيد... وهو يأتى قبل الفصح بأسبوع وهو الأحد الأخير من الصوم واليوم الأول من أسبوع الآلام... وفيه يبارك الكاهن أغصان الشجر من الزيتون وسعف النخيل ويجرى الطواف بالبيعة بطريقة رمزية تذكارًا لدخول السيد المسيح الاحتفالي إلى أورشليم. وذلك أن المسيح غادر بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام وسار إلى الهيكل فكان الجمع الغفير من الشعب يفرشون ثيابهم أمامه وآخرون يقطعون أغصان الشجر ويطرحونها في طريقة احتفاء به وهم يصرخون (هوشعنا لابن داود مبارك الآتي باسم الرب هوشعنا في الأعالي (مت 21: 9).. وقد كانوا يدعون هذا اليوم قديمًا بأسماء مختلفة منها (أحد المستحقين) وهم طلاب العماد الذين عرفوا الدين المسيحي وأرادوا اعتناقه فكانوا يذهبون ويطلبون التنصير يوم سبت النور (سبت لعازر) طبقًا لاصطلاحات الكنيسة في أول عهدها.. كذلك كانوا يدعونه (أحد غسل الرأس) وهى عادة كانت لهم في ذلك الزمان إشارة للتطهير واستعداد للتنصير... كذلك يدعون (أحد الأغصان، أحد السعف، أحد أوصنا) انظر دائرة المعارف مجلد 10 وجه 468).
ولأهمية هذا الحدث الجليل رتبت الكنيسة الاحتفال بذكراه كل سنه وجعلته عيدًا عموميًا من أعيادها الكبرى منذ القديم لأسباب منها:-

الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
أولًا:- لتذكير بنيها بذلك الاحتفال العظيم الذي استقبل به يسوع حتى كلما حضروا يوم الشعانين حاملين بأيديهم سعف النخيل وأغصان الزيتون يمثلون في الحال ذلك الموكب البهيج والاحتفال المهيب وتلك الجماهير المحتشدة احتفاء بقدوم يسوع فترتقي عقولهم إلى تلك الأيام التي تمت فيها أمور خلاصهم.
ثانيًا:- لترسم في أذهانهم وجوب الاستعداد القلبي الدائم لاستقبال يسوع في هيكل قلوبهم بمناولة جسده ودمه الاقدسين ببساطة ضمير وطهارة قلب كأطفال أورشليم.
ثالثًا:- لكي تعلمهم بهذا الاحتفال مطابقة الحقيقة المثال فإن خروف الفصح كان يجب أن يؤتى به في اليوم العاشر من الهلال ويبقى محفوظًا إلى الرابع عشر منه.. وفى مثل هذا اليوم نفسه (العاشر) داخل يسوع أورشليم بصفته حمل الله الرافع خطايا العالم (يو 1: 44) وفي الرابع عشر منه ذبح لأجلنا (1كو 5: 7).
هذا ومع أن سعف النخيل وأغصان الزيتون استعملت في الاحتفال الذي نعيد لذكراه.. واستعمالها إياها يكون تشبها بمن سبقونا إلى نفس العمل.. ولكننا ننظر إليها نظرة روحية فإن سعف النخل يشير إلى الظفر وإلى الإكليل الذي يهبه الله للمجاهدين المنتصرين فيوحنا الحبيب رأى جمعًا كبيرًا منتصرًا في أيدهم سعف النخيل (رؤ 7: 9) وإلى وجوب الجهاد الحسن (اى 6: 2) لينل إكليل الحياة الذي وعد به الرب الذين يحبونه (1كو 9: 25) (2تى 4: 7، يع 1: 12، 1 بط 5: 4، رؤ 2: 10) أما أغصان الزيتون فتشير إلى السلام كما أن عصيره يشير إلى القداسة لهذا لما أرسل نوح الحمامة عادت وفي فمها غصن الزيتون اخضر (تك 8: 11) إشارة إلى حلول السلام على الأرض.. ولذا فالكنيسة تحثنا على أن تتبع السلام مع الجميع والقداسة والتي بدونها لن يرى أحد الرب (عب 12: 14) فإن ثمر البر يزرع في السلام من الذين يفعلون السلام (يع 3: 18).
أما ترتيل (أوصانا) في أثناء الطواف (الدورة التي تعمل في باكر العيد) فلأنها الترنيمة النبوية الوحيدة (مز 118: 25، 26) التي لاقى بها الشعب العبراني رب المجد يوم دخوله أورشليم (مت 21: 9).
أما أن الكنيسة تقرأ فصلًا من الإنجيل في كل زاوية من الزوايا الكنيسة فذلك لسببين:
الأول: للدلالة على وجوب انتشار الإنجيل في كل أقطار الأرض الأربعة.
الثاني: لأن كلا من الأناجيل الأربعة روى خبر دخول الرب يسوع أورشليم فهى تقرأ في كل جهة فصلًا منها إشارة إلى أن بناء المسيحية يشيد على هذه الأعمدة الأربعة وبالتالي على يسوع نفسه حجر الزاوية (اف 2: 20) الذي نادى به الرسل في كل مكان (رو 10: 8) (كو 1: 23) وتنشد به الكنيسة الآن وإلى نهاية الزمان.
طقس العيد:
أ- عشية عيد أحد الشعانين:-

توجد إبصالية خاصة بالعيد (موجودة بكتاب دلال أسبوع الآلام) وتقال بلحن الفرح.. (حيث لا توجد طريقة شعانين للأبصاليات فللأبصاليات ثلاث طرق فقط وليس خمسة (سنوي – كيهكى – فرايحى) أما في الصوم الكبير فتقال الإبصاليات بالطريقة السنوي وفي عيد الشعانين وعيدى الصليب تقال الإبصالية بالطريقة الفرايحي حيث لا توجد للإبصاليات طريقة شعانين وصيامي. ولكن الشيرات الأولى والثانية وختام الثيئوطوكيات الواطس بلحن شعانين.. وبعد الشيرات يوجد بكتاب دلال أسبوع الآلام وكتاب دورة عيديّ الصليب والشعانين وطروحات الصوم الكبير والخماسين.. يوجد طرح يقال خاص بالشعانين.
ب- ترتيب رفع بخور عشية لعيد أحد الشعانين:
يرفع الكاهن بخور عشية وبعد ما يقول الكاهن افنوتى ناى نان يرتل الشعب كيرياليسون بالكبير ثم لحن الشعانين (افلوجى مينوس) ثم طرح ثم أوشية الإنجيل ويطرح المزمور سنويًا ويفسر الإنجيل عربيا ويرد بهذا المرد (شيرى لازاروس) ويكمل الصلاة كالمعتاد.. وأن كان يوجد أيقونة للشعانين فيوقدون الشموع ويمضون نحوها وهم يرتلون لحن الشعانين (افلوجى مينوس) ثم الطرح.. وهذا القانون (راشى اونوف سيون تى فاكى – أفرحي وتهللي يا صهيون المدينة) وبعد ذلك يختم الصلاة بلحن البركة كالمعتاد.. ويصرف الشعب إلى منزلهم بسلام ليستريحوا قليلًا.
ج- تسبحة نصف الليل لعيد أحد الشعانين:
تقال ستة إبصاليات موجودة بكتاب دلال أسبوع الآلام ويلاحظ الآتي:
1-أن هناك ثلاث ذكصولوجيات خاصة بالشعانين (موجودة بكتاب دلال أسبوع الآلام، الابصلمودية السنوية).
2-إبصالية ايكوتى تقال باللحن الفرايحي.
3-يوجد طرح (موجود بكتاب دلال أسبوع الآلام).
4-اللحن هنا لحن شعانيني، ثم يكمل كالمعتاد.
رفع بخور باكر عيد أحد الشعانين:
كالمعتاد مثل أي باكر فيما عدا الطريقة الفريحى وأوشية القرابين، حتى يقول الكاهن افنوتى ناى نان (و هو رافع صليبًا من سعف النخيل وأغصان الزيتون – كذلك في عشية) بالكبير فيرتل الشعب بالناقوس (أمين كيرياليسون كيرياليسون كيرياليسون) ثم يطوفون الهيكل ويقولون لحن الشعانين (افلوجى مينوس) ثم يطرح الشعانين (اصعد على الجبال العالية) ثم يطوفون البيعة ويرفع الكهنة البخور أمام الهيكل والأيقونات وهم يقرأون الفصول الخاصة بالدورة وترتيبها كالآتي:
1-يقول الكاهن أوشية الإنجيل ويطرح المزمور دمجًا أمام الهيكل الكبير ثم يقرأ الإنجيل من (يوحنا 1: 44 – 51) ثم يردد المرتلون بهذا الربع (بى افنو ان زو اون...) ثم يرددون بالمرد الثابت وراء كل ربع وهو (أوصنا خين نى انتشوسى).
2-يتجهون نحو بحري ويقفون أمام أيقونة السيدة العذراء وبعد أوشية الإنجيل وطرح المزمور دمجًا يقال الإنجيل من (لوقا 1: 39 – 56) ثم يردون بهذا المرد (تين تشيسى أممو....) والمرد الثابت.
3-ثم يقفون أما أيقونة غبريال الملاك وبعد الأوشية وطرح المزمور يقال الإنجيل من (لو 1: 26 – 38) ويردون بهذا الربع (غبريال بي انجيلوس).. والمرد الثابت..
4-يقفون أمام أيقونة ميخائيل رئيس الملائكة وبعد الأوشية وطرح المزمور دمجًا ويقرأ الإنجيل من (متى 13: 44-52) ثم يردون بهذا الربع (ميخائيل أب أرخون..) والمرد الثابت..
5-يقفون أمام أيقونة مار مرقس الإنجيلي وتقال الأوشية ويطرح المزمور دمجًا.. يقرأ الإنجيل من (لو 10: 1 – 12) ويرددون بهذا الربع (ماركوس بي ابوسطولوس) والمراد الثابت.
6-يقفون أمام أيقونة الرسل بعد الأوشية وطرح المزمور دمجًا يقرأ الإنجيل من (متى 10: 1 – 8) ويرون بهذا الربع (ايسوس بي اخرستوس..) والمراد الثابت..
7-يقفون أمام أيقونة الشهيد العظيم مار جرجس (أو أي شهيد آخر) وبعد الأوشية وطرح المزمور دمجًا يقرأ الإنجيل من (لوقا 21: 12 – 19) ويردون بهذا الربع (شاشف ان رومبى..) والمرد الثابت..
8-يقفون أمام أيقونة الأنبا انطونيوس واى قديس آخر.. وبعد الأوشية والمزمور يقرأ الإنجيل من (متى 16: 24 – 28). ويقولون هذا الربع (فول ايفول خين نى نين هيت..) والمراد الثابت.
9-يطوفون في الكنيسة متجهين إلى الغرب ويقفون أمام بابها البحري.. وبعد الأوشية والمزمور يقرأ الإنجيل من (لو 13: 22 – 30) ويردون بهذا الربع (اكشان أي خين تيك ماه اسنوتى) والمرد الثابت.
10-يسيرون إلى الغرب ويتوجهون إلى المغطس (أي موضوع اللقان) وبعد الأوشية والمزمور يقرأ الإنجيل من (متى 3: 13 – 17).. ويردون بهذا الربع (اف مثيرى انجى يؤانس) والمرد الثابت.
11-يسيرون إلى باب الكنيسة القبلي.. وبعد الأوشية والمزمور يقرأ الإنجيل من (متى 21: 1 – 11) ويردون بهذا الربع (ف ايت هيمس هيجين نشيروبيم) والمرد الثابت.
12-يقفون أمام أيقونة القديس يوحنا المعمدان سابق السيد المسيح.. وبعد الأوشية والمزمور يقرأ الإنجيل من (لوقا 7: 28 – 35) ويردون بهذا الربع (امبى واوت تونف هين نى جين ميس) والمرد الثابت.
و بعد انتهاء الدورة يقول الكاهن أوشية الإنجيل ويطرح المزمور قبطيًا ثم يقرأ الإنجيل قبطيًا وعربيًا (و هو إنجيل باكر الموجود في القطمارس katameooc) وفي نهايته يقول المرتلون مرد إنجيل باكر (اتفاش..) ثم يختمون الصلاة كالمعتاد ويقرأون القانون والميمر.
ه- قداس عيد أحد الشعانين:
تقال مزامير الثالثة والسادسة وبعد الابراكسيس يقال لحن الشعانين (افلوجى مينوس) ثم الأرباع آلاتية بالناقوس (فى ان هيمس) وهى موجودة بكتاب خدمة الشماس قبطي ويلاحظ ان هناك أربعة أناجيل.. يقال قبل الأول والرابع أوشية الإنجيل يطرح المزمور الأول باللحن السنجارى ولكن المزمور الرابع (قبل الإنجيل الرابع) باللحن السنوي.. وهذه الأربعة أناجيل يقرأها قبطيًا البطريرك والمطران والأسقف وكبير الكهنة.. وبعد كل إنجيل يوجد مرد إنجيل خاص (انظر خدمة الشماس القبطي).. ويوجد اسبسمسينى ويكمل القداس إلى آخره ويقال المزمور 150 وبعده يقال ربع واحد بلحن الشعانين (اجى اف سمارؤوت) ثم تبدأ صلاة التجنيز العام دون أن تقال ثوك تى تى جوم.
و الغرض من عمل التجنيز العام في هذا اليوم هو خشية ان يموت أحد من الشعب في أسبوع الآلام فلا يجب رفع بخور إلا في يومي الخميس والسبت.. فهذا التجنيز في الأربعة أيام التي لا يجب رفع بخور فيها.. بل إذا انتقل أحد من الشعب يحضرون به إلى البيعة وتقرأ عليه الفصول التي تناسب التجنيز من غير رفع بخور.
و- ترتيب صلاة التجنيز العام:
عندما ينتهي الكاهن من صلاة القداس ويبدأ توزيع الأسرار المقدسة يقول الشعب المزمور 150 وأول ربع منه بلحن الشعانين وباقية دمجا يتم الرسم الكنسي في هذا اليوم إلى ما بعد التوزيع بالحان الفرح لأنه عيد سيدي.. وبعد ذلك يعمل التجنيز العام.. وبعد أن يغسل الكاهن الأواني ويديه لا يعطى تسريحًا للشعب بل ينزل من الهيكل ويسدل عليه الستر ويبدأ في صلاة التجنيز العام وبدايته يقول مقدمة البولس بلحن التجنيز (أثفيتى أناستاسيس) ثم المقدمة المعتادة (بافلوس أفوك امبين شويس) ثم البولس نفسه (انظر كتاب خدمة الشماس قبطي).
ثم يقول الكاهن أوشية الإنجيل ثم يقرأ المزمور والإنجيل قبطيًا بلحن الحزن ثم يفسر عربيًا ويصلى الكاهن الثلاث أواشي الكبار: أوشية السلامة - أوشية الآباء - أوشية الاجتماعات... ثم يقولون قانون الأيمان ثم يقول الكاهن أوشية الراقدين.. وأبانا الذي في السموات.. ثم التحاليل الثلاثة وبعدها يرفع الكاهن الصليب ويقول بطريقة البصخة (افنوتى ناى نان) ويجاوبه الشعب (كيرياليسون) اثنتي عشرة دفعة على الصفين ويختم الكاهن بالبركة المستخدمة في جمعة الآلام ثم يصرف الشعب.. وأمرت الكنيسة أن تصلى صلاة التجنيز على إناء عادى به ماء ويرش منه على المصلين غير أن العامة لجهلهم السبب الذي لأجله تصلى الكنيسة على هذا الماء يظنون انه لتكريس السعف ويحدثون ضوضاء عظيمة والواقع انه لا يوجد في طقس الكنيسة نظام لتكريس السعف برشه بالماء إذ أن الماء الذي يرش هو كما ذكرناه ماء الجناز العام فحسب...!
و قد أوضحت بعض الكتب الطقسية انه يجب على كل الشعب المسيحي من رجال ونساء وشباب وشابات أن يحضر هذا التجنيز العام لإنذارهم بأن أسبوع الآلام لا يحصل فيه تجنيز أخر لأن هذا الأسبوع خاص بتذكار آلام رب المجد وموته.. وكذلك لأنه كابد فيه آلامًا مرة فقد رتبت الكنيسة ألا تشترك في حزن أخر غير حزنه.. وأيضا.. لأنها خصصت هذا الأسبوع لصرفه في الصلاة والتسبيح والصوم وهى حزينة على خطايانا مشتركة في آلام الرب وقائلة لبنيها على لسان بولس "لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة وأما حزن العالم فينشئ موتًا"... (2 كو 7: 10).
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,816

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد


الأعياد السيدية الكبرى:
5) طقس عيد القيامة المجيد


إن النهار إذا قيس بالليل بينهما فرق شاسع وإذا كان كل يوم يبعث في قلوبنا فرحًا بسر من الأسرار فعيد القيامة يبشرنا بكمال جميع الأسرار وتمامها وأي يوم مثل هذا اليوم..!! عيد باهر فيه أشرقت فيه أنوار القيامة وسطعت على جميع شعب الله وجلت بأشعتها دجى الظلومات.. فيه سحق يسوع رأس الحية وحطم متاريس الجحيم وقام منتصرًا على الهاوية ناقضًا أوجاع الموت (أع 2: 24) فلا شوكة للموت ولا غلبة وتهليل نفوس الآباء والأنبياء والصديقين وإتمام أمانتهم (راجع اش 60، 61، 62، مز 118: 24) ولهذا يدعوه أباء الكنيسة بأسماء تدل على سمو منزلته.. فالذهبي فمه يدعوه إكليل الأعياد والنيزينزي يسميه ملك الأعياد وعيد الأعياد (خطبة 19) والقديس يوستينوس يدعوه عيد الفصح المجيد لأن خروج الفصح اليهودي كان رمزًا إلى المسيح فصحنا أيضًا الذي ذبح لأجلنا وفيه يجب أن نُسَرّ وفرح (مز 118: 24) فلا عجب إن كان عيد القيامة يفوق سائر الأعياد ويسمو عليها كما تفوق الشمس سائر النجوم.. كيف لا وهو تأكيد وتحقيق لإيماننا وعربون لقيامتنا (1كو 15: 14 – الخ).
ولا يخفى أن كلمة الفصح بالسريانية معناها السرور والابتهاج وقد كان عيد الفصح ولا يزال في الكنيسة هو عيد الفرح والبهجة والمسرة قال صاحب تاريخ الانشقاق (لعيد الفصح المقدس المنزلة الأولى في أعياد المسيحيين من الأزمنة الرسولية عينها بحسب شهادات الرسول برنابا ق 15 واغناطيوس 9 ويوستينوس احتجاج 1/67 ويلينوس رسالة 1: 97 وغيرهم) ولم يكن بعيد ألف لتذكار الخلاص كل أحد فكان يوم الأحد يعيد أيضا من جميع المسيحيين كيوم الفرح وبهجة الصلاة وقوفًا وبلا صوم (ترتليانوس في الإكليل 1: 3) وايريناوس وغيرهما غير أن عيد الفصح كانت له شعائر خصوصية في قلوب المؤمنين (جزء وجه 31).

الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
تحتفل الكنيسة بهذا العيد تذكارًا لقيامة الرب من بين الأموات بمجد عظيم لأجل تبريرنا (رو 4: 25) وتخص بنيها على شكر الله الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا لرجاء حيّ بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لأجلنا (1 بط 3، 4).. ويرجع وضع هذا العيد في الكنيسة إلى الرسل أنفسهم بدليل أمر الرسول للمؤمنين بقوله (إن فصحنا أيضًا المسيح ذبح لأجلنا إذا لنعيد بفطير الإخلاص والحق) (1 كو 5: 7، 8) والكنيسة تمارس وتحتفل به من العصر الرسولي بدليل:
أولا: ما جاء في أوامر وقوانين الرسل وهو: يجب عليكن يا أخوتنا الذين اشتريتم بالدم الكريم دم المسيح أن تعملوا يوم الفصح بكل استقصاء واهتمام عظيم من بعد طعام الفطير (بعد عيد اليهود) ولا تصنعوا عيد قيامة ربنا يسوع المسيح آلا في يوم الأحد لا غير وانتم مسرورون بأن يسوع قام من الموت وهو عربون لقيامتنا ويكون لكم هذا ناموسًا أبديًا إلى أن يأتي الرب.. الخ (دسق 31 المجموع الصفوي ب 19 وجه 198).. وجاء في ق 7 للرسل ما نصه (كل أسقف وقس وشماس يعيد الفصح مع اليهود.. إلخ).
ثانيًا: من أقوال آباء وعلماء الكنيسة في الأجيال الأولى وقد ذكر شهاداتهم.. ونزيد عليها شهادة العلامة أوريجانوس إذ قال أم عيد القيامة كان محفوظًا في الكنيسة ويحتفل به كغيره من الأعياد (ضد ملينوس ك 8 صحيفة 392).. والذهبي فمه يقول (إن القيامة لسر محقق وعيدها أعظم الأعياد فلنكرمه بأعمال صالحة ترضى الله).
ثالثًا: من أقوال البروتستانت، وقد مر ذكر بعضها،، ونزيد عليها هنا ما قاله صاحب كتاب ريحانه النفوس عن هذا العيد وهو نصه (و بسبب الفوائد العظيمة التي حصلت للجنس البشرى بموت المسيح كانوا في هذا العيد يظهرون كل نوع من الفرح ويمتنعون فيه عن الصوم وعن جميع علامات الحزن وكانوا يصرفون هذا اليوم بالمسرات الروحية وعلى هذا المنوال كانوا يحفظون عيد العنصرة (صحيفة 15).. (و في وجه 13) قال: وقد جمعنا هذين العيدين (القيامة والعنصرة) لأن الظاهر ابتداءهما كان في زمن واحد فالأول منهما كان تذكارًا لموت السيد المسيح وقيامته والثاني لحلول الروح القدس على التلاميذ وبيان أنهما حفظا قديمًا جدًا حتى انه:
أولا: أن يُحْتَفَل بهذا العيد المجيد يوم الأحد لا غير.
ثانيًا: أن يكون العيد في الأحد الذي بعد فصح اليهود لا معهم ولا قبلهم (دستى 31، المجموع الصفوي وجه 198) (والقانون السابع الرسولي يحكم بفرز وقطع من يعيد الفصح مع اليهود قبل استواء الليل والنهار الربيعي).. وقد يتأخر العيد عن فصح اليهود أسبوعا واثنين تبعًا للقاعدة الحسابية المتبعة في تعيين يوم الصوم الأربعين واليوم الذي يقع فيه العيد.
ثالثًا: إن الكنيسة تحتفل بهذا العيد ليلًا منذ القديم وتنتهي من القداس بعد منتصف الليل مراعاة للوقت الذي قام فيه المسيح لأنه قام باكرًا والظلام باق (يو 20: 1) وطبقًا لهذا أمر الرسل باحتفال به ليلا حتى تنتهي الكنيسة من الاحتفال وإقامة الشعائر الدينية) في الوقت المناسب والموافق لقيامة المسيح عند صياح الديك (دمشق 18 والمجموع الصفوي وجه 197) ومعلوم أن صياح الدين يكون في الفجر باكرا والظلام باق وبعبارة أخرى يكون في نهاية الهزيع والبهجة الثالثة من الليل باعتبار تقسيم اليهود الليل إلى أربعة هجعات (راجع مز 13: 35، لو 12: 38).
أن الكنيسة الغربية كانت متفقا معنا على اعتماد يوجد برهان على أنهما كانا في الجيل الأول وربما في أيام الرسل)... وقال أيضًا... (أن المسيحيين الأولين كانوا يعيدون عيد الفصح باحتفال عظيم بسبب اعتبارها الكلى لقيامة المسيح فقد كانت القيامة حسب رأيهم وحسب تعليم بولس أيضًا بمنزله حجر الزاوية في الديانة المسيحية المقدسة لآن إيمانهم ورجاءهم كان مؤسسًا على صحة هذا الحادث وبه ظهر المسيح منتصرًا على الموت والجحيم والشيطان وجميع جنود الظلمة وبه أيضًا تم عمل الفداء العظيم حتى اغريغوريوس النيزنيزي يسميه ملك الأعياد وعيد الأعياد وفم الذهب يدعوه إكليل الأعياد وأعظم جميع الأعياد ويوم الرب العظيم إلى أن قال.. ربما أن المسيح هو المزمور إليه بواسطة خروف الفصح الذي كان يذبح ويؤكل في فصح اليهود كان موافقًا للطبيعة أن موت المسيح الذي كما يقول الرسول (لآن فصحنا أيضًا المسيح قد ذبح لأجلنا) يحفظ له عيد عوض الفصح (وجه 14).

ثبت مما تقدم جميعه أن الكنيسة الجامعة كانت ولا تزال تمارس الاحتفال لهذا العيد السنوي من أول نشأتها... ومما يجب ملاحظته أن القوانين الرسولية أمرت:
الحساب الأبقطي في تعييد الفصح واستمرت هكذا حتى قام البابا أغريغوريوس 13 بابا رومية وأدخل الإصلاح الغريغورى في حساب السنة 1582 وفي هذا التاريخ انقسمت الكنيسة في التعييد إلى قسمين:-
1-الشرقيون ويعيدون معنا على حسابنا الأصلي (الذي عينية مجمع نيقية).
2-الغربيون يعيدون على حسابهم الجديد المسمى بالحساب الإفرنكي وعيدهم يتقدم غالبا عن الشرقيين أسبوعيًا وأكثر ذلك أنهم لما أصلحوا سننهم بأن أسقطوا من الحساب بعض أيام صارت 13 يوما سبقت شهور الروم كما في كتاب مرشد الطالبين (وجه 575 وكما سبقت ورد في الحق برمهات سنة 1616 للشهداء....) عملوا لهم قاعدة حساب جديدة للعيد أيضا فبسبب الأيام التي سبقت شهور الروم ثم بسبب القاعدة الجديدة التي لهم صار عيدهم يسبق عيد غيرهم أسبوعا وأكثر إلى خمسة أسابيع وأحيانا يكون مع فصح اليهود مع أن القوانين نهت عن ذلك كما رأينا (راجع الحق سنة 12).
الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
طقس العيد:
أ- تسبحة نصف الليل
يجتمع الكهنة والشعب في الكنيسة وينبرئون بقراءة إنجيل يوحنا، يقرأون النبوات قبطيًا وعربيًا أن لم تكن قد قرئت وقت التناول يوم السبت... يبدءون بصلاة نصف الليل (راجع كتاب خدمة الشماس قبطي، دلال أسبوع الآلام). وفي أثناء ذلك توقد الشموع ويلف الإنجيل في ستر ابيض ويحمله كبير الكهنة ويطوفون بها الكنيسة وهم يرتلون بالناقوس لحن (تين ثينو) (إلى أن ينتهوا إلى الخورس الأول ويكملون باقيها دمجًا.. وبعدها المزمور الـ50 إلى آخره. وبعدها يقولون مديح القيامة المقدسة (تين ناف) وهو يقال طوال الخماسين ثم في الآحاد فقط من بعد الخماسين حتى نهاية شهر هاتور... مع ملاحظة أن ثيئوطوكية qeotokia الأحد تقال كلها بما فيها (نيم غار خين نى انوتى) ثم طرح عيد القيامة (بكتاب دلال أسبوع الآلام وطروحات الصوم الكبير والخماسين).

ب- رفع بخور باكر

الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
المزمور باللحن السنوي ويقال بعده الطواف (ماريف ترنف) بخدمة الشماس ويرد للإنجيل بهذا المرد (اكؤاب ابشويس) بكتاب دلال أسبوع الآلام... ويكمل الصلاة كالمعتاد ويقولون هذا القانون (ابشويس ابشويس ابشويس...) موجودة بخدمة الشماس.. وهى على نغمة سوماتوس (ختام الصلاة في الصوم الكبير) ثم يقول الكاهن البركة ويختم الصلاة كالمعتاد.

ج- قداس عيد القيامة المجيد

توجد بعض الملاحظات والإيضاحات نورها هنا:
أولًا: أن الكنيسة لا تصلى المزامير ليلة عيد القيامة قبل تقديم الحمل وذلك لما يأتي:
1-لأنها رتبت ساعات معينة وخصصت لكل منها مزامير معينة أيضًا للصلاة. والوقت الذي يحتفل فيه بقداس العيد ليس له مزامير خاصة به وبما أنها تسير في عباداتها حسب النظام الرسولي فهي تؤدى صلواتها في أوقاتها المعينة.
2-لأنها كما تسلمت من الرسل تحتفل بالقداس في الآحاد نهارًا نحو الساعة الثالثة التي حل فيها الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين (أع 2: 14، 15) وفي الأعياد الكبيرة الثلاثة (الميلاد.. الغطاس.. والقيامة) ليلا.. ربما أن الاحتفال بالعيد يكون ليلا لم يكن مناسبا ولا ملائما للنظام أن تصلى في هذا الوقت المزامير الخاصة بالساعتين الـ3، الـ6 اللتين تصليهما عادة نهارا قبل القداس.
3-لأنها تحتفل في هذا العيد بقيامة فاديها وهى ترتل أناشيد المجد وترانيم البهجة فهي في مقام فرح وتهليل والمزامير كما لا يخفى تحتوى على كثيرًا من النبوات والرموز والعبادات التي لا تلاءم روح العيد ولذا رأت الكنيسة أن تترك استعمال المزامير لأوقاتها الخاصة بها واكتفت منها بما ينبئ ويشير إلى قيامة الرب كالمزامير (24: 107، 78: 65، 118: 22-25).
ثانيا: تمثيلية القيامة وهى لا تعمل إلا ليلة هذا العيد المجيد حيث يغلق باب الهيكل وتطفأ أنوار الكنيسة ويدور حوار بين الكاهن (أو كبير الشمامسة "المرتل") ورئيس الكهنة بداخل الهيكل.. ثم تضاء الأنوار وتزف أيقونة القيامة في الكنيسة... والكنيسة تعلق أبواب الهيكل قبل عمل تذكار القيامة وذلك إشارة إلى غلق أبواب الفردوس بواسطة ادم كما أن فتحه يذكرنا بفتحه بواسطة المسيح وزوال العداوة التي تسببت لآدم وذريته بغواية إبليس وإتمام الصلح بين الله الآب والإنسان كما في قول المخلص للص اليمين (اليوم تكون معي في الفردوس (لو 23: 43) وفيه تعليم روحي لكل مؤمن أن يقترب من الله لأن قدس الأقداس السماوي قد فتح (عب 9: 12، 24، 10: 19)... وكما قلنا أنه بعد غلق الأبواب ترتل الكنيسة بلسان الكاهن ورئيس الشمامسة من خارج الهيكل بصوت جهوري (المسيح قام – اخرستوس آنيستى Χριστός ἀνέστη) فيجاوبه كاهن آخر ورئيس الكهنة من الداخل (حقًا قام – اليثوس انيستى) ثلاثة مرات بالقبطي ثم بالعربي... وذلك إشارة إلى إذاعة بشرى القيامة بواسطة الملاك للنسوة اللاتي لما ذهبن إلى القبر ليطيبن جسد المخلص وسألن الملاك عنه جاءهن قائلا قد قام (مر 16: 6، لو 24: 6)، ثم بعد ذلك يتلى (مز 24: 7 الخ) فيهتف الكاهن من الخارج (ارفعوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية) ثلاث مرات وبعد المرة الثالثة يضيف عليها عبارة ليدخل ملك المجد فيجاوبه الكاهن من الداخل (من هو ملك المجد؟) فيقول: (الرب العزيز القوى الجبار القاهر في الحروب هو ملك المجد) ثم يفتح باب الهيكل وتبدأ الدورة. وذلك على ما قاله أحد العلماء: إن رئيس الكهنة رمز للمسيح والهيكل رمز للسماء وهذه الترنيمة النبوية هي التي أنشدتها الملائكة عند صعود المسيح وذلك أن الملائكة التي نزلت لخدمة الرب صرخت إلى الرؤساء العلويين للتهيؤ والاستعداد لاستقبال الرب) وقد أجاب بعضهم على ذلك أيضا (إن النبي ضمن نبوته هذه جهاد المسيح في الصليب ومكافحته الخطية والآلام وانتصاره على الموت بموته الاختياري وفوزه بالغلبة والظفر والفوز بالقيامة المجيدة وقد أقامة النبي مقام ملك ذهب لإخضاع ودية شقت عصا الطاعة عليه فحارب الرجال وكافح الأبطال واقتحم الأخطار وهزم الأعداء شر هزيمة وعاد رايات النصر تخفق أمامه فجاءت العشائر وعلت أصوات الفرح ويؤدى في عاصمة مملكته لتستعد لاستقباله والاحتفال بقدومه الأمراء والعظماء وجميع أركان المملكة وتزين البلاط الملوكي وتهيئ الطرق وجميع الأماكن المزمع أن يمر فيها هذا الملك إجلالًا له وإكراما فشاءت الأخبار وانتشرت في أنحاء المدينة وأخذ الذين يجهلون عظمة هذا الفاتح وقوته يسألون الذين يعرفونه حق المعرفة وقد حضروا له مواقع كثيرة ورأوا بطشه وشدة بأسه فأخبروهم عن حروبه الكثيرة وانتصاراته السعيدة وما زالوا في قيام وقعود وفرح ومرح حتى دخل الملك بموكبه العظيم وتبوأ عرشه.. فكان هذا المثال يطابق كل المطابقة لصفات آدم الرب وموته وقيامته إذ جاهد وغلب وحارب وانتصر على قوات الجحيم ففرحت بذلك الجنود السماوية ومصاف الرسل الحواريين عرفوا مقداره وسمو منزلته وعظمة مقامة وجليل أعماله فوجب أن يقابل بهذا النشيد وقت القيامة لأنه يتضمن الأمجاد والكرامات التي نالها من الأرض والسماء لما انتصر على الأعداء وغلب الموت والشيطان والخطية والعالم إذا ابتهجت الرسل وتهللت الملائكة وبدا هؤلاء يبشر بعضهم بعضا بهذا النصر العظيم وبحث كل منهم الآخر على الاستعداد والتأهب لملاقاته واستقباله بما يليق من الإكرام حين صعود إلى السماء وتبوئه أريكة مجده الأبدية.
ثالثا: أما الطواف بالأيقونة ليلة عيد القيامة إشارة إلى ظهور الرب لتلاميذه وللنسوة بعد قيامته في اليوم ذاته ولكثير من التلاميذ ولأكثر من 500 أخ (راجع مت 28: 16، 17، مر 16: 14، لو 24: 34 – 36، يو 20: 19، 26، أع 1: 3، 1 كو 15: 5، 6) ثم أن الكنيسة تجرى هذا الطواف من أول الخماسين إلى يوم الصعود وهى تتلو الأناشيد الكنسية والأغاني الروحية بصوت الفرح وآلات الحصد والتسبيح وذلك إشارة إلى تردد الرب على تلاميذه بعد قيامته أربعين يوم (أع 1: 3) أما إبطاله من بعد عيد الصعود فهو لتذكير المؤمنين وتعليم غير العارفين أن الرب يسوع صعد إلى السماء بعد الأربعين من قيامته (لو 24: 51، أع 1: 9).. وأما غرض الكنيسة من الطواف بالأيقونة بالترتيل وبصوت التهليل فهو لإعلان فرحها وإظهار بهجتها بقيامة الرب بصورة فعلية تحرك قلوب المؤمنين على حمد الرب تمجيده. ثم إشارة إلى قوله لتلاميذه (سأراكم وتفرح قلوبكم ولأحد ينزع فرحكم منكم. أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح) (يو 16: 20 – 22) وهكذا صار فان التلاميذ لما رأوا الرب فرحوا (يو 20: 20).
يعد المزمور 150 في التوزيع الذي يقال بلحن الفرح... بعده يقال برلكس بطريقة الفرح إلى الصعود (كاطانى خورس) وبعد التوزيع يقول الكاهن البركة ويصرف الشعب بسلام فرحين مبتهجين بقيامة الرب الذي له المجد إلى الأبد آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,816

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد


الأعياد السيدية الكبرى:
6) طقس عيد الصعود المجيد


هذا اليوم مجد بقية الأعياد وشرفها كما يقول الآباء لأن فيه صعد الرب إلى السماء بعد أن أتم عمل الفداء أو أكمل كل التدبير الخلاص من بعد أربعين يوما من قيامته (لو 24: 51، أع 1: 1 – 11) وتحتفل الكنيسة تذكارا لصعود الرب:
أولًا: تمثلا بالملائكة التي فرحت به واستعدت لاستقباله استعدادا لائقا بمقامه العظيم وجلاله المرهوب وأخذت كل منها تبشر الأخرى بقدومه (راجع مز 24: 7 الخ).
ثانيا: تنفيذًا لنبوة داود النبي والتي دعا بها جميع الأمم للترنم لاسمه والاحتفال بذكرى صعود بفرح وابتهاج (مز 47: 8)
ثالثا: طبقًا لما جاء في أوامر الرسل وهو: (من أول اليوم من الجمعة الأولى أحصوا أربعين يومًا إلى خامس السبوت (أي يوم الخمسين) ثم ضعوا عيد لصعود الرب الذي أكمل فيه كل التدبيرات وكل الترتب وصعد إلى الله الآب الذي أرسله وجلس عن يمين القوة (دسق 31) ولا تشتغلوا في يوم الصعود لأن تدبير المسيح أكمل فيه (المجموع الصفوى 198، 199).
أما أقوال الآباء فتدل على سمو منزلته في الكنيسة منذ القديم.. فالقديس كبريانوس يقول (لا من لسان بشر ولا ملائكي يستطيع أن يصف بحسب الواجب عظيم الاحتفال والإكرام الذي صار للاله المتجسد بصعوده في هذا اليوم ولأنه لا يوصف ولا يدرك). والقديس أبيفانيوس يقول: (أن هذا اليوم هو مجد بقية الأعياد وشرفها لأنه يتضح أن الرب أكمل في هذا العيد عمل الراعي العظيم الذي أخبرنا عنه (لو 15: 4 – 7) وذهبي الفم يقول (أن داود النبي تنبأ ساطعة ومجد عظيم لا يوصف وحينئذ هتف الروح القدس آمرا القوات العلوية (أرفعوا أيها الرؤساء أبوابكم).

الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
وغرض الكنيسة من الاحتفال بهذا العيد ظاهر فأنه يقصد:
1-حث بنيها على شكر وتمجيد الرب الذي أنهض طبيعتنا الساقطة وأصعدنا وأجلسنا معه في السماويات (أف 2: 6).
2-تعليمهم بأن الذي انحدر لأجل خلاصنا هو الذي صعد أيضًا فوق جميع السموات لكي يملأ الكل (أف 4: 9، 10) فيجب أن يفرحوا لأن الرب ملك على الأمم. الله جلس على كرسي مجده (مز 47: 8).
3-تفهيمهم أن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا (أع 1: 11) للدينونة (مت 16: 27).
طقس العيد:
توجد إبصالية واطس خاصة موجودة بكتاب اللغات والسجدة، وأرباع الناقوس وذكصولوجية خاصة (بالابصلمودية السنوية).. وكما أن للعيد إبصالية خاصة.. فتوجد إبصاليتان (واطس وأدام) لفترة العشرة أيام الواقعة بين عيدي الصعود والعنصرة (موجودتين بكتاب اللغات والسجدة وبالابصلمودية السنوية). باقي السبحة عادية.. ولكن هناك مزامير الساعتين الثالثة والسادسة.. ومر ابركسيس خاص يقال حتى العنصرة.. وهناك لمن يقال يوم خميس الصعود نفسه والأحد السادس من الخماسين بعد الابركسيس ويقال أيضا في التوزيع إذا كان المتناولون كثيرين (أفريك اتفى.. طاطا السماء) وله برلكس ومرد. وهناك دورة مثل القيامة بصورتي القيامة والصعود.. ويقال في هذه الدورة (وكذلك في الأحد السادس) اخرستوس آنيستى Χριστός ἀνέστη (القيامة) ثم (أبى أخرستوس أنيليم ابسيس..) ويعاد الاثنين حتى آخر الدورة. وفي نهايتها يقال (بي اخرستوس افتوئف..) وهذه الدورة نفسها في العنصرة مع إضافة ربع اللحن السابق كذلك يوجد مرد مزمور وإنجيل وأسبسمات (واطس وآدام) للفترة ما بين الصعود والعنصرة.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,816

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد


الأعياد السيدية الكبرى:
7) طقس عيد حلول الروح القدس وصلاة السجدة


هو عيد عظيم يحوى في ذاته أسرار عظيمة من العهدين وقد كان من أعياد اليهود الثلاثة الكبيرة (الفصح والحصاد والمظال) حيث كان يسمى عيد الحصاد عيد الأسابيع (خر 34: 22) وسمى في العهد الجديد: يوم الخمسين (أع 2: 1، 20: 16، 1 كو 16: 8) وهو آخر سبعة أسابيع بعد اليوم الأول من أيام الفطير (خر 23: 16.. راجع لا 23: 35) (خر 23: 14 – 17).. وسمى عندهم عيد الجمع (خر 24: 22 راجع لا 23: 34) صنع تذكارا لقبول موسى الشريعة التي وضعت أساسا لسياسة الشعب الدينية والمدينة عند مدخل أرض الميعاد وتخلص من العبودية... وكانوا يكرسون هذا التذكار شاكرين الله لانتهاء الحصاد الذي يبتدئ في جمع أبكار غلات الحقل (خر 23: 16، لا 23: 10 –11) وفيه كان يقربون في الهيكل التقدمات العديدة عن الخطية بخبز ترديد (لا 23: 17، 20).. كما أنهم كانوا يعيدونه بفرح عظيم إذ كان يذهب للاحتفال به في أورشليم اليهود المشتتة في جميع أقطار الأرض (أع 2: 5).
كان هذا العيد في العهد القديم رمزا لما صنعه السيد للجنس البشرى والكنيسة تحتفل به تذكارا لتلك الأعجوبة العظيمة التي قدست العالم وفتحت طريق الإيمان وقدست الرسل بنوع خاص وهى حلول الروح القدس على جمهور التلاميذ يشبه السنة نار منقسمة كأنها من نار استقرت على كل واحد منهم بينما كانوا مجتمعين للصلاة بنفس واحدة في العلية في يوم الخمسين (أع 2: 1 – 4).
أن أصل وضع هذا العيد في الكنيسة يرجع إلى الرسل أنفسهم وتدل شهادات الكتاب وأقوال الآباء والتاريخ على أن الرسل وضعوه واحتفلوا به... كما سنرى:
أولًا: إن الرسول بولس بعد أن مكث في أفسس أياما ودع المؤمنين وأسرع بالذهاب إلى أورشليم قائلا لهم: على كل حال ينبغي أن اعمل العيد القادم في أورشليم (اع 18: 31).. وكاتب الأعمال قال (أنهم لما جاءوا إلى ميليتس عزم بولس أن يتجاوز إلى أفسس في البحر لئلا يعرض له أن يصرف وقتا في آسيا لأنه كان يسرع حتى اذا أمكنه يكون في أورشليم في يوم الخمسين (اع 20: 16) ثم أنه لما كان في آسيا وعد مؤمني كورنثوس بالحضور عندهم بعد أن يعيد عيد العنصرة (1 كو 16: 7، 8).

الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
ثانيا: قد أمر الرسل بالاحتفال به كما يتضح من أقوالهم وهى: (ومن بعد عشرة أيام بعد الصعود: فليكن لكم عيد عظيم لأنه في هذا اليوم في الساعة الثالثة أرسل إلينا يسوع المسيح البار اقليط (لفظة يونانية) أصلها باراكليطون ومعناها المعزى (يو 16: 26) الروح المعزي امتلانا من موهبته وكلمنا بألسنه ولغات جديدة كما كان يحركنا وقد بشرنا اليهود والأمم بأن المسيح هو الله (دستى 31).. ولا تشتغلوا يوم الخميس لان فيه حل الروح القدس على المؤمنين بالمسيح (رسط 66 و199).
ثالثا: أما أقوال الآباء والتاريخ فهي تثبت أنه تسليم رسولي.. فاورجانوس قال أنه تسليم من الرسل أنفسهم (ضد مليتوس ك 8 وجه 19) ويوستيوس الشهيد (راجع تاريخ آوسابيوس 4 ف 5) وآغريغوريوس في مقالته على العنصرة.. وعليه أجمعت سائر الكنائس الرسولية في العالم. والبروتستانت أيضا يشهدون بما قلناه كما اتضح من أقوالهم التي ذكرناها عند التكلم عن عيد القيامة المجيد ونزيد عليه هنا ما قاله صاحب ريحانه النفوس وهو: (بما أن تاسيس الكنيسة المسيحية من وقت أن فاض الروح القدس وآمن به 3 آلاف نفس في يوم واحد يستحق هذا الحادث العظيم أن يذكر عوض القصد الأصلي الذي رتب لأجله عيد الفصح اليهودى (صحيفة 14، 15).. الى أن قال: وقد جمعنا هذين العيدين (القيامة والعنصرة) لأنهما رتبا في زمان واحد في القرن الأول (صحيفة 15).
الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
طقس العيد:
أ- تسبحة عشية أحد العنصرة:
توجد إبصاليه واطس بكتاب اللقان والسجدة وكذلك بالابصلمودية السنوية. باقي التسبحة فرايحي عادى.
ب- رفع بخور عشية:
توجد أرباع الناقوس وذكصولوجية خاصة بالعيد (نص ذكصولوجية عيد العنصرة
ج- تسبحة نصف الليل:
توجد أبصالية آدام خاصة بالعيد بكتاب اللقان والسجدة وكذلك الابصلمودية السنوية.. يوجد طرح خاص بعيد العنصرة يقال بعد الثيئوطوكية qeotokia (موجود بكتاب دورة عيدي باقي تسبحة العيد فرايحي عادية كطقس الأعياد السنوية.
د- رفع بخور باكر:
يصلون رفع بخور كالمعتاد.. وبعد (أفنوتى ناى نان..) يرد الشعب كيرياليسون بالناقوس ثلاث مرات ثم لحن القيامة (كاطانى خوروس) ثم يرتلون البرلكس (يا كل الصفوف السمائيين) وبعده يصعد الكهنة بالمجامر والصلبان والشمامسة بأيديهم الشموع وأمامهم أيقونة القيامة المقدسة.. ثم تبدأ الدورة (راجع عيد الصعود المجيد) ونكمل صلاة رفع بخور باكر كالمعتاد.
ه- القداس:
عند تقديم الحمل يصلون مزامير الساعة الثالثة فقط ويقرأ أنجيلها ولكن لا تقال القطع هنا بل يصلون قدوس الله قدوس القوى.. ثم يقدم الحمل مع (كيريا ليسون 41 مرة).. وتكمل الصلاة كالعادة إلى نهاية قراءة الابركسيس فلا يقرا السنكسار cuna[arion بل يصلى الكاهن قطع الساعة الثالثة قبطيا ثم عربيا (راجع كتاب خدمة الشماس قبطي). ثم يقولون لحن حلول الروح القدس (بى ابنفما امباراكليطون.. الروح المعزى) وهو يقال في عيد العنصرة وفي رسم الأساقفة والمطارنة وفي الأكاليل وحل زنانير الشمامسة والعرسان.. وبعد ذلك مرد المزمور الذي يقال أيضًا في عشية وباكر والقداس.. ثم المزمور يطرح بالسنجارى ثم الإنجيل ثم هذا الطرح (الاثني عشر رسولا...) موجود بكتاب دورة عيدي الصليب والشعانين وطروحات الصوم الكبير والخماسين).. وهناك مرد إنجيل.. يوجد أسبسمسين آدام وواطس... وفي وقت التوزيع يصلى المرتلون لحن (آسومين توكيريو..) وهى قطعة رومي تقال في صوم أبائنا الرسل.
و- صلوات السجدة:
كانت العادة قديما في عهد الرسل أن يقرأ المصلون صلوات السجدة وهم وقوف ويقال أن السبب في اتخاذ السجود عند قراءتها كما هو متبع الآن يرجع إلى ما حدث مرة من أنه بينما كان الأنبا مكاريوس البطريرك الانطاكي يتلو الطلبات إذ هبت ريح عاتية كما حدث في علية صهيون يوم عيد الخمسين فخر المصلون ساجدين من فهبت الريح ثانية فسجدوا فهبطت الريح ثم قاموا ليكملوا الصلاة وقوفا فهبت الريح الثانية فسجدوا فهبطت ثم عادوا للوقوف فعادت فسجدوا فهدأت فعلموا أن مشيئة الله تريد أن تؤدى هذه الصلوات في حالة سجود وخشوع ومن ذلك الحين أخذت الكنيسة هذه العادة إلى يومنا هذا.. ولا يخفى أن هذه الأمور ظاهرة في الكتاب المقدس إذ كان كلما حل الله في مكان تهب الريح العاصفة وقد حدث ذلك مرات عديدة (1 مل 19: 11) والسجود ملازم لصلوات استدعاء الروح القدس في الكنيسة سواء في المعمودية أو في سر الافخارستيا وفي سر التوبة والاعتراف والزيجة والكهنوت.. وعلى هذا الرسم تستقبل الكنيسة فعل الروح القدس وهى ساجدة.
وتشير أيضًا أنه في صلوات السجدة تحرق البخور وهذا لأنه في يوم الخمسين انتشرت رائحة الروح القدس الذكية بين التلاميذ وملأت العالم كله بواسطة عملهم الكرازي.. والروح القدس هو الله، والبخور إشارة على وجود الله في المكان فبمجرد في حضرة الله وكأنما رائحة البخور الذكية هي رائحة الرب كما يقول سفر النشيد (ما دام الملك في مجلسة أفاح ناردين رائحته).. وفي رفع البخور إشارة للاشتراك مع السمائيين في رفع الصلوات كما ذكر سفر الرؤيا (ملاك وقف عند المذبح ومعه مجمرة من ذهب وأعطى بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي أمام العرش (رؤ 8: 3). فالكنيسة تصلى وملاك يرفع الصلوات مع تلك التي تخرج من أفواه القديسين المنتقلين كرائحة ذكية أمام عرش الله.
وفى صلوات السجدة تطلب الكنيسة راحة ونياحًا لأنفس الراقدين رافعة صلوات مزدوجة لأنها لا تغفل في عيدها هذا أن تصلى مع الكنيسة المنتصرة التي في السماء فترفع في هذا اليوم بخورا كثيرا جدا مع صلوات متواترة على أرواح المنتقلين كنوع من الشركة المتصلة وتبادل الشفاعة لأنها ترى في ذلك كمال التعبير.
آما السجدات الثلاثة فتحدثنا عن موضوع الروح القدس.
ففي السجدة الأولى. نرى في صلاة السيد المسيح الشفاعية من أجل التلاميذ والمؤمنين به مجد الروح القدس فيقول الرب (يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي) (يو 17: 24). أما في السجدة الثانية نلمس وعد الله لنا بإرسال الروح القدس بقوله (وها أنا أرسل لكم موعد أبى) (لو 24: 49) والسجدة الثالثة ترى فيها بركات الروح القدس المشبهة بالماء الذي يعطيه الرب يسوع يطلب فينبع فيه ويجرى من بطنه أنهار ماء حي (يو 4: 14).
ونرى أيضًا إشارة صريحة لطقس السجدة (ولكن تأتى ساعة وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.. الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا) (يو 4: 24).
ومن أقول القديسين الجميلة عن السجود قال القديس باسيليوس الكبير: (كل مرة نسجد فيها إلى الأرض نشير إلى كيف أحدرتنا الخطية إلى الأرض وحينما نقوم منتصبين نعترف بنعمة الله ورحمته التي رفعتنا من الأرض وجعلت لنا نصيبًا في السماء) وقال الشيخ الروحاني وهو القديس يوحنا الدلياثي: (محبة دوام لا سجود أمام الله في الصلاة دلالة على موت النفس عن العالم وإدراكها سر الحياة الجسدية).
الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
ترتيب صلوات السجدة:
السجدة الأولى:
يحضر الشعب إلى البيعة وقت الساعة التاسعة من مساء يوم أحد العنصرة.. ولعل هذه تذكيرا لنا بيسوع له المجد الذي كان معلقا على الصليب في مثل هذه الساعة وفاضت روحه المقدسة في هذه الساعة وتذكرنا بشريعة موسى التي أعطاه الله إياها في يوم عيد الخمسين الذي يقع بعد عيد الفصح وكانت وسط البروق والرعود والدخان والزلازل وسجود الشعب... وتذكرنا بصعود يسوع إلى السماء إذ أخذته سحابة عن أعينهم بعدما وعدهم بحلول الروح القدس عليهم... تعمل السجدتين الأولى والثانية في الخورس الثالث مكان البصخة أما السجدة الثالثة وهى التي تذكرنا بحلول الروح القدس فتعمل في الخورس الأول أمام الهيكل.
يبتدئون بصلاة الساعة السادسة والتاسعة والغروب والنوم. (ويضاف الستار في الأديرة) ثم يقال لحن (نى اثنوس تيرو..) ثم الهوس الرابع ثم الإبصالية (وهى خاصة بالعنصرة.. موجودة بكتاب اللقان والسجدة) أي ناهوس ناك ابشويس.. ثم إبصاليه الأحد الآدام (اى كوتى انثوك..) ثم لحن ليبون.. ثم ثيؤطوكية الأحد كلها ثم ختام الثييئوطوكيات الآدام (نكناى أو بانوتى..) ثم يبدأ الكاهن برفع بخور: اليسون ايماس، صلاة الشكر ثم أرباع الناقوس آبى اخرستوس بين نوتى.. ثم يقال ما يلاءم ويختم (ابؤرو انتى تي هيرنى..) وفي هذه الأثناء يضع الكاهن خمس أيادي بخور في المجمرة المختصة بخدمة المذبح بمشاركة إخوته الكهنة وقبل وضع اليد الخامسة يقول (مجدًا وإكرامًا.. نياحا وبرودة لانفس عبيدك..) ثم يقول الكاهن سر بخور باكر.. ثم يقرأ رئيس الكهنة هذه النبوة وهى من سفر التثنية لموسى النبي (5: 22 – 6: 3) يرد الشعب (تين أو أوشت أمموك أوبي أخرستوس..) يبخر الكاهن ويصلى سر البولس وهو في مكانة.. ويقرأ البولس وهو من (1 كو 12: 28 - 13: 12) ثم يصلون أجيوس. ثم آوشية الإنجيل ثم المزمور ثم الانجيل (مز 97: 7، 8، 1).. الإنجيل (يو 17: 1-26)... ثم يقال الطرح الآدام (كان الرسل يبشرون بالتعليم المقدس الإنجيلي) ثم يقال مرد الإنجيل صعد إلى سماء السماء ناحية المشرق..) ثم يصلى الكاهن الأواشي الآتية.
1- المرضى 2- المسافرين
3- أهوية السماء 4- خلاص المسكن
ثم يصرخ الشماس قائلا: اسجدوا لله بخوف ورعدة.. ثم يقول الكاهن هذه الطلبة والشعب كله ساجد (الذي بلا عيب غير الدنس..).

السجدة الثانية:
قال القديس مار اسحق: (كلما استنار الإنسان في الصلاة كلما شعر بضرورة وأهمية ضرب المطانيات ويحلو له الثبات.. كل ما يرفع رأسه ينجذب من فرط حرارة قلبه للسجود لأنه يحس بمعونة قوية في هذه الأوقات ويزداد فرحة وتنعمه...).
يبتدئ الكاهن مثل الاول: اليسون ايماس Ele`ycon `ymac.. ثم صلاة الشكر ثم يرفع البخور ويصلى سر بخور الابركسيس وهو واقف مكانه ثم يتوجه إلى موقد جفن النار ويضع فيه يد بخور واحدة ويقول (نياحًا وبرودة لأنفس عبيدك الذين رقدوا...) وفي أثناء ذلك يرتل الشمامسة (أموينى مارين أو أوشت Amwini marenouwst... شيرى نى ماريا <ere ne Mari`a...) وما يلاءم ويختم:
ذوكصابترى Doxa Patri "كيرياليصون كيرى أفلو جيسون ناى نى أفنوندتى بين يوت: أو أوشت... شيرى نى ماريا...". وما يلائم ويختم: ذوكصابترى: كيرياليسون كيرى أفلوجيسون ناى نى أفنوتى: بين يوت: كى نين.. ذوكصابترى آوثيئون ايمون (مز 50).. ثم يقرأ كبير الكهنة هذه النبوة وهى من سفر التثنية لموسى النبي (6: 17 – 25) يرد الشعب قائلا: تين أو أوشت امموك آوبى أخرستوس.. يقرأ البولس من (1 كو 13: 13 – 14 – 17) ثم أجيوس آوثيئوس.. آوشية الانجيل – المزمور الإنجيل (مز 13: 17) (لو 24: 36 – 53) ثم يقال الطرح الواطس (كان الاثني عشر رسولا في أورشليم) ثم يردون الإنجيل بالطريقة السنوية (أف أي انجى ابشويس) ثم يقول الكاهن:
1- أوشية الملك 2- الراقدين.
3- القرابين 4- الموعوظين.
ثم يصرخ الشماس قائلا: اسجدوا لله بخوف ورعدة.. هنا يسجد الشعب ويقول الكاهن الطلبة (أيها الرب الهنا الذي أعطى السلام للناس).

السجدة الثالثة:
يصعد الكهنة والشمامسة والمرتلون إلى الخورس الداخلى (الأول) لصلاة السجدة الثالثة ويفتح الكاهن ستر الهيكل ويصلى أليسون ايماس.. ثم صلاة الشكر.. ثم يصعد إلى الهيكل ويضع خمس أيادى بخور ويصلى سر بخور عشية ويطوف حول المذبح ثلاث دورات ثم يخر أمام باب الهيكل كنظام بخور عشية.. وفي هذه الأثناء يرتل الشمامسة والشعب بالناقوس (شيرى تى أككليسيا... تين أو أوشت.. شيرى ناشويس ان يوتى... شيرى تى ماريا.. ثم ربع لصاحب البيعة ثم يختمون بـ هيتين تى ابريسفيا.. مز 50. وذكصاصى أوثئوس ايمون).. يقرأ الكاهن النبوة أخرستوس.. ثم البولس وهو من (1 كو 14: 18 – 40) ثم لحن الروح القدس (بى ابنفما امبراكليطون..) ثم يصلى الشعب آجيوس أوثيئوس ثم أوشية الإنجيل ويطرح المزمور بالطريقة السنوية ويقرا الإنجيل (مز 66: 4، مز 72: 11) (يشوع 1 – 14) ثم الطرح الواطس (روح الله هو الآب..) ثم يرد مرد الإنجيل بلحن الواطس (ابسيكى انتى اسهيمى..) ثم يصلى الكاهن الأواشي الكبار:
1- أوشية السلامة 2- أوشية الآباء 3- أوشية الذين أوصونا أن نذكرهم 4-أوشية الاجتماعات
(ويكمل عبادة الأوثان بالكمال..) ثم تفضل يا رب، قدوس الله.. أبانا الذي.. ثم آمين الليويا تين تى هو ارو.. والذكصولوجيات بالطريقة السنوية.. وفي أثناء ذلك يصعد الكاهن إلى المذبح ويدور دورة واحدة ثم ينزل ويبخر أمام باب الهيكل لسائر الجهات وللكهنة والشعب مثل رفع بخور عشية تماما... بعد انتهاء الذكصولوجيات يقال قانون الإيمان.. ثم افنوتى ناى نان.. كيريا ليسون بالكبير ثلاث مرات.. وهنا ينبه الشماس: (اسجدوا لله الآب ضابط الكل... فيسجد جميع الشعب ويصلى الكاهن هذه الطلبة (الينبوع الفائض كل حين..) ثم يقول الكاهن أبانا الذي في السموات... ويرفع الصليب ويقول الثلاثة تحاليل.. ثم يقرا هذا التحليل (الروح المعزى الذي نزل من السماء..) ثم يقول الكاهن هذه البركة ويصرف الشعب بسلام من الرب آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,816

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد


الأعياد السيدية الصغرى:
1) عيد الختان


كان عيد الختان في العهد القديم أحد علامات العهد بين الله وشعبه فهو علامة التطهير أو ختم عهد الله مع شعب إذ قال الله لإبراهيم (هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلكم من بعدكم يختن منكم كل ذكر).. (تك 17: 9-5). أنه علامة عهد بين الله وإبراهيم الذي اختتن هو وأهل بيته ثم تجد ذلك في عهد موسى (لا 12: 3) وكان يتم بختان كل طفل ذكر في اليوم الثامن من ولادته. الختان كطقس ديني يجب ألا يقتصر على الختان الجسدي بل ليمتد روحيا إلى القلب والضمير، فيقول موسى النبي (ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك فتحيا (تث 30: 6) و(ختان القلب بالروح هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله) (رو 2: 29).. ويقول القديس استفانوس أول الشهداء لليهود الذين اجتمعوا في المجمع (يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائما تقاومون الروح القدس) (أع 7: 51).

الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
ويشير روحيا إلى قطع شهوة النجاسة ليس من العضو المختون فقط بل ومن القلب والأذن والفم ومن الأعضاء جميعها ليكون طاهرًا من خارج ومن داخل وبذا يصبح على عهد قداسة تامة مع الله.. ويشير أيضًا إلى الطاعة لوصايا الله.. كما يقول معلمنا بولس الرسول (ان كنت متعديا الناموس فقد صار ختانك غرلة) (رو 2: 25) (أشهد أيضا لكل إنسان مختن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس) (غلا 5: 3) الختان كان رمزا للمعمودية.. فيشير القديس كيرلس الأول بطريرك الإسكندرية إلى أن الختان الروحي يتم أساسا في المعمودية...... ويوضح لنا ذلك معلمنا بولس الرسول بقوله (وبه أيضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح.. مدفونين معه في المعمودية) (كو 2: 11 – 12).
ان السيد المسيح أول من تمم الختان في العهد الجديد علما بأنه ليس بحاجة إلى الختان لكن شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها.. وفي اتضاع تام تمم ذلك ليكون لنا مثالا حيا نقتفى آثاره إذا:
1-أطاع الشريعة التي تأمر بالختان (لا 12: 3) ليعلمنا حفظ الوصايا.
2-ليتمم كل بر ولولا أنه اختتن لما قبله اليهود أو سمعوا كلامه كمعلم.
3-ليتشبه بإخوته في كل شيء (عب 2: 17).
4-سيرا على عادته في تواضعه إذ بولادته أخذ صورة إنسان أما بختانه أخذ صورة الخاطئ. وهو وحده الذي بلا خطية.. لقد قدموا عن السيد عند ختانه ذبيحة متضعة حسب الشريعة (فرخي حمام) إذ كان أبواه فقيرين.. أما ذبائحنا التي نقدمها لله فهي ذبائح روحية نلتزم ما دمنا في غربة هذا العالم وأهمها:
1- ذبيحة الشكر: (اللهم على نذورك أو في ذبائح شكر لك) (مز 56: 12).
2- ذبيحة الحمد: (فلك أذبح ذبيحة حمد وباسم الرب وأدعو) (مز 116: 17)
3- ذبيحة التسبيح: "فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 15).
4- ذبيحة الصلاة: (فأطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية) (رو 2: 1).
5- ذبيحة رفع الأيدي في الصلاة: (لتستقم صلاتي كالبخور قد امسك ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية). (مز 141: 2)
6-ذبيحة الإيمان: (لكنني وأن كنت أنسكب أيضا على ذبيحة إيمانكم وخدمته أسر وأفرح معكم أجمعين) (في 2: 17)
7-ذبيحة المحبة: (واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضا واسلم نفسه لأجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة) (أف 5: 2).
8-ذبيحة الصدقة: (صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارا أمام الله) (اع 10: 4)
9-ذبيحة الانسحاق: (ذبائح الله هي روح منكسرة القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره) (مز 51: 17).
10- ذبيحة الطاعة: (وان وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب) (فى 2: 8).. يعطنا الرب أن نقدم له تلك الذبائح كل حين وأن نتمم ختان قلوبنا وأفكارنا وحواسنا لتكون جديدة في المسيح يسوع إلهنا الذي له المجد الدائم إلى الأبد أمين.

طقس العيد (6 طوبة):
يوجد إبصاليتين للعيد (واطس وآدام) موجودتان بكتاب الإبصاليات والطروحات الواطس والادام.. وكذلك له ذكصولوجية بالابصلمودية السنوية. لا يوجد للعيد الحان خاصة سوى مرد مزمور ومرد إنجيل وجملة في التوزيع والختام.
وقد ورد في كتاب ترتيب البيعة المخطوط عن طقس عيد الختان ما يلي: بعد قراءة إنجيل القداس قبطيا وعربيا يلف الإنجيل المقدس في ستر حرير ويحمله الكاهن كمثل ما حمل سمعان الكاهن.. المخلص على يديه ثم يطوف موكب الكهنة والشمامسة أرجاء الهيكل والكنيسة وهم يرددون لحن (جليل الأمم) وبعدها يقف الكاهن أمام باب الهيكل ويسجد كل واحد ويتبارك من الإنجيل المقدس.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,816

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد


الأعياد السيدية الصغرى:
2) عيد عُرس قانا الجليل

كانت هذه الآية بداية الآيات التي فعلها السيد المسيح له المجد في بدء خدمته، وحضوره هذا الفرح كان ممارسة لمباركة سر الزواج وجعله شركة مقدسة كما هو واضح من صلوات الإكليل المقدس.
قوله في اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل (يو 2: 1) يشير إلى قيامته التي صارت في اليوم الثالث من آلامه وبها صار لنا الفرح السمائي... لقد حضر السيد هذا العُرس مع أمه العذراء وبعض تلاميذه في قانا الجليل التي كانت تبعد 6 أميال شرق الناصرة والتي فيها تمت الآية الثانية وهى شفاء ابن خادم الملك (يو 4: 46 – 54) وقيل أنه بنيت في موضع العرس كنيسة آثارها باقية حتى الآن. آما التلاميذ ذهبوا مع المخلص إلى العرس كانوا على الأرجح ستة وهم: اندراوس وبطرس وفيلبس ونثنائيل ويوحنا الانجيلى، وأخوة يعقوب إذ بقية التلاميذ الاثني عشر لم يكونوا تتلمذوا بعد.

الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
قيل أن العروسين كانا فقيرين ومع هذا حضر إليهما ملك الملوك ومازال يلبى دعوة الجميع... كان الفرح والسرور بحضوره هذا الحفل البسيط واستجاب لطلب والدته السيدة العذراء، فما أن طلبت منه قائله ليس لهم خمر.. إلا بعد برهة قد تحولت الأجران التي ملأوها إلى خمر جديدة... استجاب لها في اتضاع وتقدير للأمومة التي لم ينسها حتى النهاية في أشد آلامه وهو على الصليب (يو 19: 26) بل ومازال يستجيب شفاعتها وتوسلاتها عن ضعفنا كل حين.
كان سمعان القانوي (مت 10: 4) من قانا الجليل وهو صاحب العرس الذي حول فيه السيد الماء خمرا.. كما قيل انه بعد تلك الآية قام وترك كل شيء وتبعه فكان من تلاميذه الاثني عشر لذا لقب بسمعان الغيور (لو 6: 15) إذ قد صار عروسًا للعريس الحقيقي الرب يسوع المسيح (1 كو 11: 20) وتعيد الكنيسة بتذكار استشهاده في 15بشنس..
السيد المسيح يشارك الجميع (فرحا مع الفرحين بكاء مع الباكين) (رو 12: 15). فبحضوره العرس شارك الأفراح كما أنه في ذهابه إلى بيت عينا بعد أن مات لعازر كان مشاركا لأحزانهم (يو 11 :45).
الخمر الجديدة التي حولها الرب يسوع تشير إلى سر الافخارستيا إذ نشرب خمرا جديدة قدسها الرب يسوع وأعطاه لنا دما كريما للعهد الجديد الذي له (من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدا في ملكوت أبي) (مت 26: 29). الخمر التي صيرها الرب في عرس قانا الجليل لابد أنها انتهت أخيرًا.. أما الخمر الجديد الذي يعطيه لنا (دمه الكريم) فهو حياة أبدية.. أيضًا ذلك العرس انتهى أما عرسه السمائي وفرح قلوبنا فهو بلا نهاية ولا انقضاء الى دهر الدهور كلها.. الخمر التي صيرها الرب في عرس قانا الجليل لابد وأنها انتهت اخيرا.. أما الخمر الجديد الذي يعطيه لنا (دمه الكريم) بالنسبة لحياتنا الروحية هي أصلح ومذاقتها جيدة تناسب الجميع عن وصايا العهد القديم إذ الناموس بموسى أعطى أما النعمة والحق فيسوع المسيح صار (يو 1: 17).. وهنا ليتنا نسأل أنفسنا هل لنا لباس العرس للاشتراك في عرسه الدائم (مت 22: 1-14).. فالعريس والعروس يجب أن يكونا على حب وإخلاص متبادل حينئذ تتوفر لهما السعادة في حياتهما، وإنني كعروس للمسيح هل كونت علاقة وطيدة معه؟ هل أحببته كما أحبني؟ هل أجلس إليه وأحدثه عن كل ما يجيش بصدري.
ربى.. أعطني أن احبك كما أحببتني، وأن أعرفك حق المعرفة كما عرفتني أنت أولا.. وليكن لنا مشاركة عرسك الدائم إلى الأبد حيث (ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه) (1 كو 2: 9).
لقد دعى السيد المسيح إلى عرس قانا الجليل أما الآن فانه يدعونا إلى شركته المقدسة كل يوم.. بل هو صاحب العرس الذي مازال يدعو الجميع للفرح منه كل حين.
طقس العيد (11 طوبة):
يوجد إبصاليتان (واطس وآدام) موجودتان بكتاب الإبصاليات والطروحات الواطس والادام.. وله ربع من أرباع الناقوسوذكصولوجية خاصة بكتاب الابصلمودية السنوية. كذلك له مرد ابركسيس.. ويعد الابركسيس يوجد لحن يقال في عيد عرس قانا الجليل وفي الإكليل وحل زنار العروسين (فى خورا تبرو.. يا كل كور..) وله برلكس.. وله مرد مزموروانجيلواسبمسينى (واطس وآدام).. وفي نفس اليوم تذكار استشهاد القديسة دميانة ولها هيتنية وربع بعد اللحن.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,816

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد


الأعياد السيدية الصغرى:
3) طقس عيد دخول المسيح الهيكل

يذكر تاريخ الكنيسة أن سمعان الشيخ الذي حمل السيد المسيح هو أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوراة من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية في مصر بأمر ملكها بطليموس. فلما وصل إلى قوله (هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا) داخله الشك قائلا: أنه لآمر ممتنع أن تلد عذراء، فألقى الله عليه سباتا فرأى في رؤيا يقول له أنك لن تموت حتى ترى المسيح الرب مولودا من عذراء. وعاش نحو ثلاثمائة سنة حتى حمل السيد على ذراعيه إذا أعلمه الروح القدس به فبارك الله قائلا (الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام.. (لو 2: 29) لقد فرح به سمعان الشيخ وحنة البنية التي كانت أيضًا تتعبد في الهيكل منتظرة خلاص الرب.. وقيل (هذا وضع لسقوط وقيام كثيرين) (لو 2: 32) فالذين يؤمنون به ينهضون من الخطية والذين يرفضون يسقطون.. أيضا تنبأ سمعان الشيخ عن مشاركة السيدة العذراء الآم ابنها (وأنت يجوز في نفسك سيف.. (لو 2: 25) قبل هذا أتم السيد الختان حسب الشريعة حتى يمكنه دخول الهيكل واندماجه معهم لتعليمهم وأن نحفظ وصاياه ونتممها.. كان دخول السيد المسيح مع أمه في اليوم الأربعين وذلك إتمامًا للناموس (لا 12: 2 -)

الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
بدخول السيد المسيح الهيكل تحققت أمنية سمعان الشيخ إذ كان متوقعا تعزية إسرائيل وتوقف ما يقرب من ثلاثمائة عام لذا حمله على ذراعيه وبارك الله قائلا: الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك (لو 2: 29-20) ويردد الكاهن تسبحة سمعان الشيخ عند دورته حول المذبح بعد أوشية الإنجيل حاملًا البشارة (الإنجيل) الذي هو الخلاص كما حمله سمعان على ذراعية. كما تقال يوميا في التسبحة قبل القطعة السابعة من ثئوطوكية الأحد.
هنا ليتني أسال نفسي..؟! لقد كان سمعان الشيخ بارا نقيا متوقعا (راجيا) تعزية إسرائيل فاستمع أن يحمل السيد المسيح على ذراعيه.
فهل لى هذه الفضائل حتى أحمل السيد المسيح؟! بل وأكثر من هذا حمله على ذراعية أما أنا فانه داخلي !.. لقد أقبل بالروح إلى الهيكل وكان على استعداد تام لاستقبال السيد المسيح بالهيكل إذ تحمله أمه العذراء فهل قبل إلى الكنيسة بالروح القدس الساكن داخلي وهل أنا على استعداد تام لاستقبال وتناول جسد ودم السيد المسيح من أبى الكاهن؟!
في تواضع تام سمع الرب يسوع لسمعان أن يحمله بينما هو محمول على مركبة الشاروبيم بل وسمح أن يباركه (لو 2: 34) مع أنه هو وحده الذي يبارك الجميع وهكذا يسمح الآن لكل كاهن أن يقدمه على المذبح ذبيحة غير دموية وحياة آمنة لكل من يتناول منه باستحقاق.. لقد قدم فرخيّ حمام ذبيحة بينما هو الذي تقدم له الذبائح إن فرخيّ الحمام تقدمة اثنان الفقير بينما هو معطى الكل..! إن سمعان الشيخ بعد أن حمل السيد انفتحت عيناه وأبصر المخلص الآتي لخلاص العالم فهتف قائلا: (عيني قد أبصرتا خلاصك..) فطلب لوقته الانحلال من الجسد ومتاعبه لتمتع بحياة أفضل مرددا مع معلمنا بولس (لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا (فى 1: 23) فأعطى يا إلهي تلك البصيرة الروحية التي بها أستطيع أن أنطلق معك كل حين فأنطلق بقلبي حيث النقاوة، وأسبح بفكري حيث السماء مع حبيبها الرب يسوع المسيح.
ليعطنا الرب طهارة السيدة العذراء التي استحقت أن تحمل السيد المسيح في أحشائها، وتقوى سمعان الشيخ الذي أستحق أن يحمله على ذراعية، ورجاء حنة البنية التي تنبأت بإيمان عن مجيئه... آمين.
طقس العيد (8 أمشير):
لا توجد له إبصاليات بل تقال الإبصاليات الموافقة (واطسوآدام) من إبصالية عيد الختان السابق الإشارة إليهما.. له ربع من أرباع الناقوسوذكصولوجية خاصة بكتاب الابصلمودية السنوية. كذلك له مرد مزمور ومرد إنجيل.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تصميم| الأعياد السيدية الكبرى
الأعياد السيدية الكبرى
طقس الأعياد السيدية الثلاثة الكبرى
طقس الأعياد السيدية الثلاثة الكبرى
الأعياد السيدية الكبرى


الساعة الآن 10:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025