06 - 06 - 2014, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا غريغوريوس الكبير أسقف روما
4- نظرته للعالم:
* كان غريغوريوس يرى العالم منقسمًا إلى عالم النقاوة وعالم الدنس، وأن الأبرار ملتزمون أن يعيشوا بين الفاسدين. مثل أيوب الذي صار أخًا للتنانين وصديقًا للنعام (أي 29:30). 5- الكرازة: * يربط الأب غريغوريوس (الكبير) بين التمتع بالأسرار الكنسية بروحنية وبين الاهتمام بكل نفس لخلاصها. |
||||
06 - 06 - 2014, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا غريغوريوس الكبير أسقف روما
6- التوازن بين الحياة العاملة والحياة التأملية:
* مع خبرته الرهبانية وسلوكه كراهب حتى في أسقفيته لم ينشغل بتقديم الحياة الرهبانية بل كراع أهتم بالشعب ككل دون تجاهل الرهبان والبتوليين. فيتحدث مع الرجل والمرأة، الشعب والكهنة والرهبان، وهو في هذا تسنده حياته الرهبانية الجادة. كان هذا الأب مهتمًا جدًا بالتوازن بين الحياة العاملة وخدمة النفوس والكرازة والحياة التأملية. * رأينا كيف دخل في صراع داخلي بين شوقه العميق للحياة التأملية ورغبته الحارة لخلاص الناس في بدء سيامته أسقفًا على روما. وحسب مسئوليات الرعاية تحرمه من التمتع برؤية أدق وأجمل لله. لكن كما سنرى في كتابه عن الرعاية كيف يصالح بين الحياتين. * حقًا لقد اختبر حياة التأمل وعشقها، لكن لا تنسى خبرته كقاضي قضاه روما التي حسبها شهادة حية لإيمانه العملي، وعندما التحق بالرهبنة عاد ليكون المندوب البابوي في القسطنطينية (579 م). ولما عاد ثانية للرهبنة اختاره البابا بيلاجيوس الثاني شماسًا يسنده في العمل الرعوي، وأخيرًا خلفه على كرسي روما. حياته مزيج عمله بين حياة التأمل وحياة العمل. * خطاباته الأولى بعد سيامته أسقفًا تعكس تعبه الداخلي ومقاومته، فقد حزن بمرارة على فقدان هدوءه وسكونه والتزامه بالعمل وحمل نير المسئولية. * يعود فيسجل لنا أن معقل الفضيلة هو العقل والقلب لا القلاية المجردة، وأن ممارسة نوع من النسك هو في متناول يد كل أنواع المسيحيين مع اختلاف درجات نموهم الروحي. كل مسيحي له فرصته للتمتع بروح التمييز والسكون الروحي والهدوء. المسيحية في ذهنه شاملة، أبوابها مفتوحة للجميع. * في الحوارات يكشف البابا غريغوريوس عن فرحه بتلميذه بطرس مؤكدًا أنه حتى في أيامه يوجد قديسون على مستوى قامة عالية كأولئك اللذين كانوا في العصور السابقة |
||||
06 - 06 - 2014, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا غريغوريوس الكبير أسقف روما
7- فلسفته في الألم:
* في أكثر من موضع يسجل لنا البابا غريغوريوس تطابق حياته مع حياة أيوب من أجل كثرة ما كان يعانيه من متاعب في جسده كما من الظروف المحيطة به، فقد جاء في ختام تفسيره لسفر حزقيال: (لماذا ألزم كل يوم أن أشرب المرارة، بينما يمكنني أن أهرب إلى البرية، ماذا يتبقى سوى تقديم التشكرات بدموع وسط البلايا التي نعانى منها بسبب خطايانا؟ أن ذاك الذي خلقنا نفسه صار أبانا خلال روح التبني الذي أعطانا. أحيانًا يمد أبنائه بالخبز، وأحيانًا أخرى يُصلح من شأنهم بالمحن، حيث أنه بالأحزان والجراحات كما بالعطايا يدربهم لنوال ميراثهم الأبدي). * يعلن الأب غريغوريوس أنه ملزم أن يشرب من المجارى المرة وهو يتوق أن يتمتع بعذوبة الله. |
||||
06 - 06 - 2014, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا غريغوريوس الكبير أسقف روما
رابعًا: كتابات البابا غريغوريوس:
* يرى بعض الدارسين أن البابا غريغوريوس أغسطيني معتدل، مع أسلوب عملي واقعي، بجانب اهتمامه بالجانب التأملي والتفسير الرمزي. كتاباته تقليدية غير نقدية كان يستخف بالدراسات الزمنية الكلاسيكية، لكنه كان بليغًا في وعظه، ولم يباره أحد في عصره في الغرب. * نظرته للنعمة والخطية شبه بيلاجية، يرى أن مصير الإنسان يعتمد على سبق معرفته بالله. يرى في الطبيعة الساقطة أنها طبيعة ضعيفة لكنها ليست ميتة، كثيرًا ما يركز على استحقاق الأعمال الصالحة، وهو المسئول الأول عن تعليم نيران المطهر فيرى أن تقام قداسات لصالح النفوس في المطهر. |
||||
06 - 06 - 2014, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا غريغوريوس الكبير أسقف روما
1- تفسير سفر أيوب:
* يضم ثلاثة تفاسير لسفر أيوب: التفسير التاريخي أو الحرفي، والتفسير الرمزي، والتفسير الأخلاقي السلوكي. في الرسالة التي قدم فيها الكتاب كافتتاحية له شبه تفسيرية للكتاب المقدس ببناء أساسه هو التفسير الحرفي، وأما التفسير الرمزي فهو الحوائط التي يقيمها على الأساسات كمبنى معماري للتعليم، والتفسير الأخلاقي ينتشر بكونه الألوان الجميلة التي يغطى بها البناء. هكذا لم يتجاهل الثلاثة أنواع من التفسير بل حسبها تكمل بعضها البعض ليقوم المبنى الواحد بأساساته وهيكله وزينته. * ما كان يشغله بالأكثر التفسير الرمزي، فكان يقرأ ما وراء السطور ليرى شخص السيد المسيح معلمنا. يرى في أسماء الأشخاص والأشياء والأرقام في الأحداث مفاهيم سرية، يرى في أيوب رمزًا للسيد المسيح، وزوجته تمثل الطبيعة الجسدية وأبنائه السبعة رمزًا للرسل الكاملين، وبناته الثلاثة رمزًا للإيمان والرجاء والمحبة أو للشعب المتعبد للثالوث القدوس، وفي أصدقائه رمزًا للهراطقة، والسبعة آلاف من الغنم المسيحيين الكاملين، والثلاثة آلاف جمل الوثنيين والسامريين، الخمسمائة نير للثيران وخمسمائة من الأتن رمزًا أيضًا للوثنيين كقول أشعياء النبي "الثور يعرف قانيه والحمار معلف سيده، أما إسرائيل فلا يعرف، شعبي لا يفهم". * أما التفسير الأخلاقي فهو شرح للسابق بطريقة وعظية للبنيان السلوكي |
||||
06 - 06 - 2014, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا غريغوريوس الكبير أسقف روما
2- الرعاية:
* كتاب بديع نافع ليس فقط للقادة الكنسيين، بل لكل إنسان روحي في يده سلطة أو مسئولية، سواء كان مرشدًا أو والدًا أو رئيس عمل. * في هذا العمل الذي يضم أيضًا تفاسير رمزية لبعض نصوص من الكتاب المقدس يكشف الأب غريغوريوس عن خدمة الأسقف الفعالة، فمع حزن هذا الأب على تركه حياة السكون الرهبانية، لكن بقلبه الملتهب بحب الله الناري كرس كل طاقاته لخدمة النفوس. * يضم أربعة أجزاء أو أبواب، يقدم في هذا العمل اللاهوتي الرعوي، وها بين يديك الترجمة العربية للبابين الأولين، وبمشيئة الله تقوم الكنيسة بنشر البابين الأخيرين بعد تعريبهما. * كان يقدم للأساقفة في فرنسا عند سيامتهم مع كتاب القوانين كمرشد لهم في إتمام رسالتهم. |
||||
06 - 06 - 2014, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا غريغوريوس الكبير أسقف روما
3- الحوارات:
* هذه الحوارات بين الأب غريغوريوس ورئيس الشمامسة الروماني بطرس، وضعها في اربعة كتب حيث يعدد سير وعجائب ورؤى القديسين والقديسات في إيطاليا، وعن خلود النفس، ويحوى الكثير من حروب الشياطين خاصة في الأديرة. لقد أشار إلى إنه عرف هذه القصص سماعًا، مدافعًا عن ذلك بأن مرقس ولوقا اللذين سجلا إنجيليهما سماعًا من شهود. * يرى تكسيرونت أن الأب غريغوريوس وجد تعزيته (تسليته) للتحول من ثقل أعباء المسئوليات والمتاعب التي تحيط به من كل جانب، فيهرب إلى هذه العجائب التي لم تكن موضع تساؤل بالنسبة له. * يتعجب شاف كيف يمكن لإنسان مثل غريغوريوس صاحب الفكر المتزن والقدرة العقلية الثاقبة أن يصدق عجائب غريبة طفولية. ويقول أن هذه الحوارات هي المصدر الرئيسي للمعتقدات الخرافية للاعتقاد بالمطهر في العصر الوسيط. وقد أمر الملك ألفريد بترجمتها إلى الأنجلوساكسونية. * غير أنه قام بعض الدارسين بالدفاع عن هذا العمل، وكما يقول Boglion أن القارئ المعاصر يصعب عليه إدراك هذا العمل لأنه لم يعش في عالم غريغوريوس في ذلك الحين. * يروى الكتاب الثاني من "الحوارات" حياة ومعجزات بندكت مؤسس دير مونتى كاسينو، مؤسس النظام البندكي وقد جمع ذلك من أشخاص عرفوا هذا الأب. |
||||
06 - 06 - 2014, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا غريغوريوس الكبير أسقف روما
4- سجل الرسائل:
* سجل يحوى أكثر من 850 رسالة. من أجل اهتمامه بالكنيسة كان على اتصال بالنبلاء والملوك والملكات وإرساليات في الغرب، والأباطرة والبطاركة في الشرق وأشخاص آخرين في كل العالم المسيحي. * تقدم لنا أفضل فكرة عن شخصيته ووزناته الإدارية بفكر روحي عملي، وعن تحول الأنجلوساكسونيين. تعالج مواضيع لاهوتية وأخلاقية وسياسية ودبلوماسية ورهبانية وأسقفية وتدابير باباوية. تعطينا صورة حية عن التزاماته المتعددة واهتماماته ورقة مشاعره وعواطفه. |
||||
06 - 06 - 2014, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا غريغوريوس الكبير أسقف روما
5- عظات على حزقيال:
* عبارة عن 22 عظة ألقيت في روما خلال حصار Agiluph، روجعت بعد ذلك. 6- خمسون عظة على الأناجيل: * وهى تمثل تفسيرًا رمزيًا لنصوص كثيرة من العهدين، مع إرشادات عملية في الحياة. فالتأمل الروحي والرمزى ليس هروبًا من الواقع إنما هو رفع القلب والفكر إلى السماويات دون تجاهل للواقع الزمني. |
||||
06 - 06 - 2014, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا غريغوريوس الكبير أسقف روما
7- الأسرار الغريغورية وقانون القداس الإلهي:
* نظم قانون القداس الإلهي معتمدًا على الأنظمة التي وضعها جلاسيوس ولاون الأول مع شيء من التعديل. 8- تجميع أنتيفونات: * قام بتجميع بعض الترانيم التي تُرنم بالمناوبة التجريبية، وربما وضع عليها إضافات توجد ألحان لاتينية أخرى كثيرة منسوبة إليه يتشكك البعض في نسبتها له. 9- كتابات أخرى: * توجد كتابات أخرى تنسب إليه مثل تفسير سفر ملوك الأول، وتفسير لنشيد الأناشيد. _____ (*) المرجع: الرعاية للأب غريغوريوس (الكبير) مجدى فهيم وجورج فهمى (اسبورتنج) |
||||
|