04 - 06 - 2014, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
18 أغسطينوس يسكن في بستان الكنيسة ويجعله ديرًا عامرًا بالرهبان: * في ذلك الوقت طار صيت أغسطينوس فملأ الدنيا الأفريقية وصار الناس يفدون إليه أفواجًا أفواجًا طالبين أنواره وإرشاداته وقد تتلمذ له الكثيرون مأخوذين بسحر علمه وفضائله. * هذا وذكرت إحدى المصادر أن أغسطينوس مؤسس أول دير أفريقي، وأن "اديودات" ابن خطيئته كما يسميه هو من أوائل من انتسبوا إلى ديره، وكان عمره وقتئذ ستة عشر عامًا، ويؤكد أغسطينوس في اعترافاته، أن ابنه "اديودات" قال بالفعل كل ما ورد على لسانه في المحاورة إذ أن ذكائه يفوق ذكاء الكبار خاصة وأن المحاورة كانت جزءًا من تثقيفه الأدبي الذي تعهده به أبوه. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
19 أغسطينوس يعظ بتكليف من أسقفه:
* لقد أسند الأسقف فاليروس إلى أغسطينوس مهمة الوعظ والإرشاد والدفاع عن الإيمان ضد البدع، ثم فوض إليه في إعداد أعمال المجمع الأفريقي العام الذي عقد سنة 393، واشترك في جلسات المجمع ولمع بين أبائه، وثبت المؤمنين في إيمانهم، وأبطل عادة الولائم في معابد الشهداء يوم الاحتفال بأعيادهم، فكان في كل أعماله يتدفق فصاحة وغيرة ونشاطًا وإيمانًا. 20 أغسطينوس يرسل كتابًا من تأليفه إلى القديس جيروم لمراجعته 21 أغسطينوس أسقفًا مساعدًا للأسقف فاليروس لشيخوخة فاليروس 22 أغسطينوس أسقفًا على هيبو: * ولما صار أغسطينوس أسقفًا لم يبدل شيئًا من حياته التقشفية فأضحى قصره الأسقفي ديرًا. * قضى أسقفيته الطويلة (395-430) يزاول أنواعًا متنوعة باهرة من الأعمال، قد يعجز عن القيام بها جمهور من الأساقفة، لولا ما اتصف به من الذهن الثاقب والبصيرة النيرة، وسهولة فهم الحقائق السامية والثقافة العالية، والمقدرة الفائقة على الكتابة والجدال وحسن البيان، مع قوة المنطق ودوام المثابرة على العمل بلا انقطاع بروح التجرد والأمانة والمحبة، فنراه يشيد الكنائس والملاجئ والمستشفيات ووضع كتابات لا يحصيها عدد: رسائل ونشرات صغيرة، ومؤلفات ضخمة كثيرة، في كل علم وكل فن، واشترك في مجامع عديدة افريقية عامة وجاهد جهاد الأبطال ضد البدع والهرطقات، وقام هو بنفسه بتغذية شعبه بالمواعظ الشيقة والتفاسير الرائعة للكتب المقدسة. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
23 أغسطينوس يتنيح في 28 أغسطس سنة 430:
* قبل نياحته بعشرة أيام طلب أن لا يسمح لأحد بالدخول إليه، وأخذ يقضى أوقاته في مناجاة الخالق مستغفرًا عن خطايا شبابه وجهله شاكرًا له كثرة حنانه ومراحمه متضرعًا إليه أن يرأف بالكنيسة ويشفيه، وكانت عواطف حبه لله تثور في قلبه في كل دقيقة، إلى أن طارت روحه الطاهرة الكبيرة إلى جابلها في الأخدار النيرة، وكان ذلك في 28 أغسطس سنة 430، وكان له من العمر ستة وسبعون عامًا. * لقد انطفأ ذلك الكوكب الساطع الضياء، بعد أن أنار المسكونة، لكنه وإن غاب عن الأبصار، فإن صدى كلامه، وكتاباته وأعماله لا يزال يتردد في جميع الأمصار، وقد ترك للكنيسة كنزين عظيمين: كنز كتاباته وكنز رهبنته. * هذا والكنيسة الرومانية والكنيسة المارونية الكاثوليكية تعيدان له في يوم 28 أغسطس من كل عام. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
24 أغسطينوس تنقل بعض من رفاته إلى مصر:
أ كنيسة الشهيد مار جرجس والقديسة بربارة بجزيرة الذهب بإباراشية الجيزة وقبالة حي مصر القديمة،وبالفعل وصل جزء من الرفات يوم 23 يوليو 1980. ب أودع جزء من رفاته في كنيسة مار جرجس بالمنيل. ج أودع جزء من رفاته كنيسة دمنهور حيث حصل عليه الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة والخمس مدن الغربية. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
25 قالوا عنه:
* مرآة الأساقفة، وزينة الأساقفة، وشعاع الكهنوت، ونور المعلمين، وشمس أفريقيا ومعلم اللاهوت، وسوط الهراطقة ودرع الإيمان وسماء الكنيسة، وركن الحقيقة التي لا يتزعزع، وسنعرض هنا ما قاله بعضهم عن أغسطينوس كما يلي: غريغوريوس الكبير: * "إن أردت أن تتناول طعامًا لذيذًا فاقرأ كتب القديس أغسطينوس، فتجد أن خبزه إنما هو خلاصة الحنطة وأن خبزنا بالنسبة إليه إنما هو من نخالة الحنطة". القديس جيروم: * "إن عُرف فضيلتك سَرى في كل مكان، إن الكنيسة الجامعة تمدحك وتعترف بأنك المجدد لعقائد إيمانهم القديم، والهراطقة يرهبونك، ويرون فيك خصمهم الأكبر القدير" * "أنه ليس بين القديسين من فاقه في الخدمات الجليلة التي بها خدم الكنيسة". الأب لاغرانج: * "أن أغسطينوس سبرغور فكر القديس بولس الرسول أكثر من كل كاتب قديم غيره". |
||||
04 - 06 - 2014, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
26 أغسطينوس ومحبته للفقراء المساكين: * باع مرة أواني الكنيسة ليفتدى بها المؤمنين الذين وقعوا أسرى في أيدي البربر. قال: انه لا يليق بالأسقف أن يحتشد مالًا ويرد الفقير الذي يطلب منه الإحسان خائبًا. 27 أغسطينوس مرشدًا للرهبان والراهبات: * "ترك لنا أغسطينوس نصائح وإرشادات للحياة الرهبانة، بقيت دستور عمل للرهبان وللراهبات إلى الآن ولما كانت أخته رئيسة على دير من أديار الراهبات البتولات، بعث لها برسالة شائقة أضحت قانونًا أساسيًا للحياة الرهبانية للراهبات. 28 أغسطينوس يحرص على عفته: * "لقد جاهد أغسطينوس بمؤازرة النعمة فنال فضيلة العفة من الرب يسوع، وبعد ذلك ثابر على طلبها بحرص وشوق. 29 أغسطينوس وثقافته العريضة: * "إنه لمن الواضح وبدون أدنى ريب إطلاع أغسطينوس على علوم عصره إطلاعًا تامًا، وإحاطته بشتى المعارف والروافد الفكرية يبرز هذا في لائحة مؤلفاته الكثيرة، سواء ثقافته الكلاسيكية، أو ثقافته الأفلاطونية المحدثة. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
30 أغسطينوس خطيبًا بارعًا: * لقد استشف أغسطينوس بفهم عميق مساوئ المحاماة فأعرض عنها. * أنشأ أغسطينوس مدرسة للخطابة، وهو لا يزال في التاسعة عشرة في قرطاجة بمساعدة أحد المقتدرين، وكان تلاميذه في العشرينات. * تجلت مواهب أغسطينوس في الخطابة فنصحوه بالذهاب إلى روما لإنشاء مدرسة للخطابة فيها ففعل، إلا أن الطلاب كانوا لا يدفعون له أجرًا، وإن شهدوا بقدراته، في تلك الأثناء كانت قدراته العقلية وكفاءاته تتفتح، وتنمو نفسه، وهذا كله أفاده بالفعل في إلقاء عظاته على رعيته بأسلوب خطيب بارع وروحانية مختبرة معاشة. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
31 أغسطينوس وخصائصه الشخصية: أ أنه شاب متزن، يميل إلى التفكير والتأمل، لم يفقد كرامته ولا هيبته حتى عندما انزلق في اللذائذ الجسدية مع رفاقه الخلعاء، في ريعان شبابه، بقى رزينًا، جديًا، فيه رصانة الحكيم. ب إنه شاب طموح يجوز احترام رفاقه وتقديرهم ولاسيما محبتهم متميزًا في دروسه ومواقفه لدرجة جلية الوضوح. ج يبدو أنه أصيب بالملاريا في السابعة والعشرين، وبمرض في الصدر في الثانية والثلاثين، ويلاحظ أن هذه الأمراض الثلاثة لم يدم أي منها طويلًا. د نشيط في حياته الطويلة، حيث العمل اليومي الشاق طيلة أربعين سنة، فالمؤلفات الجمة التي كتبها دليل واضح على ذلك النشاط، ومثلها أيضًا الأعمال اليومية التي كان يقوم بها مثل: إدارة أملاك كنيسته، الوعظ، الفصل في الأمور، الإجابة على الأسئلة والاستشارات التي كانت تردده من كل حدب وصوب، مقابلة المستفسرين، مجاوبة أهل البدع، والمانويين بمحاججتهم شفهيًا وكتابيًا. ه كان أغسطينوس يميل شيئًا فشيئًا نحو الاستقلال والابتعاد عن رفاق السوء، وكانت شخصيته تنمو باتجاه المزيد من الاتزان والرصانة، ولاسيما الاعتدال في الحكم على الأمور دون تسرع أو تهور. و شغف أغسطينوس بالإطلاع وقدرته على الفهم: نراه حسب "اعترافاته" شابًا يتمتع بذكاء حاد وموهبة الغوص، فهو يقرأ بشغف وقدرة كذلك كان يتحرق شوقًا لقراءة الكتب الفلسفية أينما وجدها وكتب فرجيل والشعراء الكبار. ز ينكشف لنا تمتعه بذاكره فائقة، إذ يذكر لنا أحيانًا تفاصيل عن ماضية شديدة الدقة. ح حساسيته المرهفة ومشاعره ففيها مثلًا انه كان في طفولته يستشيط غضبًا من التأنيب أو الملامة، سريع الانفعال، وحتى في شبابه نجد أنه بقى على تلك الحالة من رقة التأثر، فوفاة صديق له دفعته إلى القنوط والمرارة، أما وفاة أمه فقد أحدثت فيه جرحًا عميق ط إن الناحية الوجدانية لأغسطينوس تحتل قطاعًا بارزًا في شخصيته، فإذا أحب بقوة وإذا مال لجهة مال بعنف، وإذا كره كانت مواقفه صارمة إلا إن قلبه الكبير يسع الجميع. ى يتمتع بطاقة كبرى على الإنتاج الفكري والكتابي، تلك القدرة التي لا تعرف الكلل والإرادة الصارمة على الجهد، لقد سقط مرارًا. ل إن ثقافة أغسطينوس المدرسية (الكلاسيكية) أدبية إلى حد بعيد فالخطابة والبلاغة والنحو والموسيقى والآداب هي ما تعلمه في المدرسة، أما ثقافته الفلسفية أو تحوله الفلسفي فقد أتى متأخرًا. م من الواضح أن أغسطينوس كان اجتماعيًا، ولا يلاحظ عليه أنه يميل للعزلة، بل نراه أميل للانفتاح، واللقاءات مع الآخرين الذين قاموا بدور كبير جدًا في تكوينه النفسي وتطوره، حيث كان محاطًا دائمًا بالأصدقاء. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
ثانيًا: تعاليمه
1 أغسطينوس كاتب قدير ومؤلف جدير: * ترك لنا أغسطينوس مؤلفات جمة. أ الاعترافات: * تشتمل الاعترافات على 13 كتابًا. * كتبه أغسطينوس سنة 400 وفيه سيرة حياته، ومسار فكره وطريقة رجوعه إلى الله. ب مدينة الله: * كتبها أغسطينوس في حقبة مأساوية من تاريخ أوروبا ذلك أن روما سقطت في سنة 410 بيد البربر. * كان كتاب "مدينة الله" ردًا، (بناء على طلب أحد أصدقائه) على هذا التحدي الوثني. * شرع أغسطينوس يكتب "مدينة الله" منذ سنة 413 426، فجاء عملًا ضخمًا في قسمين من اثنتين وعشرين مقالة، ويحتوى على الكثير من آرائه السياسية والاجتماعية، ولاسيما فلسفته التاريخية. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
ج الرسائل:
* ذكرت بعض المصادر أن لأغسطينوس 159 رسالة. د الرد على الأريوسيين: * جاء في إحدى المراجع أن أغسطينوس كان له دور في الرد على الأريوسيين. ه العقائد المسيحية: * كتب أغسطينوس 4 كتب في العقيدة المسيحية. و بحوث عقائدية: * كتب أغسطينوس سبعة كتب في بحوث عقائدية. ز كتابات ضد ماني Mani * ثمانية كتب ضد ماني ح كتابات ضد الدوناتست: * ثلاثة كتب ط كتب ضد البلاجيين: * 13 كتاب ى كتب عن المناجاة: * كتب أغسطينوس كتابًا أطلق عليه " مناجاة" ك كتب في شرح الكتاب المقدس: * ستة كتب ل كتب أخرى متنوعة:* الاستدراكات. * في النظام. * في الموسيقى. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حياة القديس أغسطينوس |
يقول القديس أغسطينوس |
القديس أغسطينوس |
القديس أغسطينوس |
القديس أغسطينوس |