منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 04 - 2014, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


تحليل الخدام في القداس الإلهي

ثم يقول الكاهنتحليل الخدام. كما يراه الآباء أنه ليس تحليل فقط من الخطية لكن بعد إنشقاق الكنيسة الواحدة إلى شرق وغرب في القرن الخامس سنة 451 ميلادية بسبب مجمع خلقيدونية، هناك حرومات كل مجموعة حرمت الأخرى، لذلك نلاحظ أن تحليل الخدام يثبت أن الساجدين مؤمنين بالثالوث، ونفس إيمان الرسل الذي كان في الكنيسة الواحدة، وهو ما ينادى به الأب البطرك في هذا الزمان والأسقف شريكه، هو تحليل يعلن عن الإيمان الواحد الذي يُعطى أحقية الأشتراك في الخبز والخمر والجسد والدم بعد التحول.
+ حدث في الكنيسة ثلاث انشقاقات في القرن الخامس إلى شرق وغرب (شرق وهى الكنائس الشرقية القديمة ومنها الكنيسة القبطية، السريان، الأرمن، الأحباش، الهنود غير الخلقيدونية).
الانشقاق الثاني في القرن الحادي عشر أنشق الغرب إلى (روم، وكاثوليك) وفي القرن السادس عشر خرج البروتستانت من الكاثوليك.

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


ليتورجية الموعوظين في القداس

المقصود بها الصلوات السرية و القراءات التي تُقرأ و دورات البخور، هناك قديمًا كان هناك قداس منفصل وقداس متصل، القداس المنفصل بمعنى أن الجزء الخاص بالموعوظين وكان يحضره المؤمنين أيضًا،
(إشليل Slyl، إيرينى باسى Iryny paci، والقراءات ودورات البخور، وقطع المزامير والإنجيل، ثم العظة والأواشي) ثم ينصرفوا ثم يلتقوا مرة أخرى (يبدأوا بصلاة الصلح، ثم تقديم الحمل، ثم صلاة الأفخارستيا، و التقديس، و القسمة، والتناول).
القداس المتصل بمعنى أن القداس كله وحدة واحدة يبدأ بتقديم الحمل بعد البخور ويشمل كل الصلوات. نلاحظ أن القداس الكيرلسى بنظام القداس المنفصل. القداس الباسيلي والقداس الأغريغوري قداسات متصلة.
القراءات في الكنيسة لها ثلاث اتجاهات الاتجاه الأول هو الاتجاه الخلاصي (في الأعياد السيدية) نذكر المخلص وأحداث الخلاص الذي قدمها. النوع الثاني (الآحاد وقراءتها عن أقوال وأعمال السيد المسيح) ثم الأيام خاصة بتكريم القديسين، والقراءات دائمًا فيها النبوات (كلام الأنبياء) والرسائل (كلام الرسل) والبشائر (كلام السيد المسيح) والسنكسار cuna[arion (الكنيسة الممتدة) نسمى السيد المسيح حجر الزاوية أي الذي يربط القديم بالجديد. الأنبياء بالرسل.
فكرة الجاسوسيين الحاملين للعنقود يشيران للعهدين:
الجاسوسان عندما ذهبوا يتجسسوا الأرض أتوا بعنقود عنب كبير الأمامي حامل العنقود لكنه لا يراه، والخلفي حامل العنقود ورآه الأمامي إشارة للعهد القديم حامل المسيح فيه كنبوات لكنه لا يراه، لكن العهد الجديد حامل المسيح ويراه.
تفاصيل ليتروجية الموعوظين:

وتشمل القراءات (البولس و الكاثيليكون و الأبركسيس و السنكسار و المزمور و الإنجيل) وتشمل أيضًا الصلوات السرية التي يُصليها الكاهن أثناء القراءات السابقة وتشمل دورات البخور، دورة البولس ودورة الكاثيليكون.
لماذا تهتم الكنيسة بالتعليم، والتعليم له مكانة في الكنيسة؟

أولًا: لأن الفكر هو أرض المعركة الحقيقية، بل السيد المسيح في مثل الزارع قسم الناس حسب قبول البذرة، حسب نوع الأرض التي قبلت البذرة، (فالطريق ليس فيه مكان لكلمة ربنا، والأرض المحجرة تُشير إلى السطحيين، والأرض التي بها شوك تُشير إلى الناس الذي فيهم محبة العالم وهمومه).
شمولية التعليم في الكنيسة:

فالكنيسة تقدم لنا المبادئ من خلال البولس والكاثيليكون، وأيضًا تقدم لنا الناحية العملية في الأبركسيس أعمال الرسل، لكي توضح أن المسيحية ديانة عملية هناك من سلك فيها، لأن البعض يقول أن ديانتنا ديانة نظرية، لا يمكن تطبيقها. فالكنيسة تقدم لنا الناحية الفكرية أو المبادئ والناحية العملية أي إمكانية تنفيذ هذه المبادئ. ثم الكتاب المقدس كلمة الله فكر السيد المسيح سراج الطريق.

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


ترتيب ليتورجية الموعوظين و دورة البولس

كيف تتم، دورة البولس بعد تحليل الخدام، ينهض الكل وأبونا يضع 5 أيادي بخور ويُصلى سر البولس (أي صلاة تقال قبل وبعد البولس) ويعمل دورة البخور كاملة، مثل رفع بخور باكر وعشية. (سر بخور البولس والثانية سر قراءة البولس) "يا لله العظيم الأبدي الذي بلا بداية ولا نهاية العظيم في مشورته والقوى في أفعاله الذي في كل مكان وكائن مع كل أحد كن معنا نحن أيضًا يا سيدنا في هذه الساعة قف في وسطنا كلنا طهر قلوبنا قدس أنفسنا نقينا من كل الخطايا التي فعلناها بإرادة وبغير إرادة وامنحنا أن نقدم أمامك ذبائح ناطقة وصعائد البركة وبخورًا روحيًا يدخل إلى الحجاب في موضع قدس أقداسك" يقول هذه الصلوة والشورية فوق الأبروسفارين أي في جزء الذبيحة لكي يدل على أن البخور ذبيحة، ولكي يبين أن كل هذا الكلام مقبول أمام ذبيحة المسيح.
نعمل دورة البولس في الكنيسة كلها مثل دورة بخور باكر وعشية إشارة إلى أن معلمنا بولس الرسول تعاليمه وصلت إلى العالم كله.
ثم يقول سر بولس القراءات "يا رب المعرفة ورازق الحكمة الذي يكشف الأسرار المخفية من الظلمة والمعطى كلمة للمبشرين بقوة عظيمة الذي من قبل صلاحك دعوت بولس هذا الذي كان طاردًا زمانًا إناءًا مختارًا وبهذا سررت أن يكون رسولًا مدعوًا وكارزًا بإنجيل ملكوتك أنت الآن أيضًا أيها الصالح محب البشر أنعم علينا وعلى شعبك كله بعقل غير مشتغل، وفهم نقى لكي نعلم ونفهم ماهية منفعة تعاليمك المقدسة التي قُرأت علينا الآن من قبله وكما تشبه بك أنت يا رئيس الحياة، هكذا نحن أيضًا أجعلنا مستحقين أن نكون متشبهين به في العمل والإيمان".
أبونا يُصلى سرًا على المذبح من أجل القراءة التي تُقرأ ولكي ينتفع منها الناس. بعد ذلك يستريح قليلًا الكاهن ولا يعمل دورة بخور أثناء قراءة الكاثيليكون، لأن هذه تمثل الفترة التي ما بين الصعود و حلول الروح القدس والرسل لم يكرزوا في هذه الفترة.
الهدف من سر البولس أن مثلما غير الله حياة بولس الرسول من مضطهد الكنيسة إلى كارز باسم المسيح لبناء الكنيسة هكذا يُغير من يسمع كلماته. في الكاثيليكون يصلى من أجل أنه كما أعلن الله سر مجد مسيحه عن طريق الرسل كعظيم الموهبة المُعطاة لهم هكذا أيضًا يجعلنا مستحقين نصيبهم وميراثهم ويُنعم علينا أن نسلك في آثارهم ونكون متشبهين بجهادهم ونشترك معهم في العرق المبذول في حراسة الكنيسة وتأسيس الكنيسة بأسلوب روحي وبركة خراف القطيع المقدس.

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


أوشية القرابين وتسبحة السيرافيم

ثم يقول الكاهن أوشية القرابين سرًا.
لماذا وضعتها الكنيسة قبل الأبركسيس مباشرة؟ القرابين لا تُقبل إلا من خلال الإيمان فبما أن الرسل هم الذين نشروا الإيمان ولا يمكن أن تُقبل القرابين إلا من خلال الإيمان.لذلك تذكر أوشية القرابين هنا بين الكاثيليكون والأبركسيس. ويقول في الأبركسيس "يا الله الذي قبلت إليه محرقة هابيل وبدل إسحق أعددت له خروفًا هكذا أقبل منا يا سيدنا محرقة هذا البخور وأرسل لنا عوضه محرقتك ذات الغنى، واجعلنا أن نكون أنقياء من كل نتن الخطية ومستحقين أن نخدم أمام صلاحك بطهارة وبر كل أيام حياتنا.وهنا أتى بمثل إبراهيم لأنه آمن بالله فحسب له برًا لذلك تقدمة إبراهيم قُبلت من خلال الإيمان.
دورة الأبركسيس تكون قدام الهيكل من جانب حامل الأيقونات من الناحية القبلية ولفه حول الخورس الأول ولفه ثانية من ناحية بحري.
هي لفة حول الخورس الأول فقط
أولاُ: لأن كل رسول من الرسل كرز في منطقة معينة.
ثانيًا: أنه لا يدخل الهيكل ويعمل سر الرجعة مثل البولس لأن الرسل كلهم لم يعودوا إلى أورشليم مرة أخرى، يلف الكاهن 7 مرات حول المذبح 4 في البولس (3 وسر الرجعة) و3 في الأبركسيس. إشارة إلى هدم أسوار الشر المحيطة بأولاد الله. في سر الأبركسيس) يذكر إسحق ورجوعه حيًا والخروف الذي قُدم بدلًا من إسحق، إسحق هنا رمز للسيد المسيح كذبيحة ورمز للبشرية المفتداة، إسحق هنا جمع في شخصه الاثنان. في فترة الخماسين لا يُقرأ السنكسار cuna[arion لكن دورة القيامة هي التي نؤديها بدل من السنكسار وفي آخر الدورة نقدم البخور لأيقونة القيامة ثلاث أيادي بخور (اليد الأولى نسجد لك أيها المسيح إلهنا ولقيامتك المحيية لأنك قمت وخلصتنا من خطايانا، واليد الثانية يا رب يسوع المسيح يا من قمت من بين الأموات إسحق الشيطان تحت أقدامنا سريعًا، واليد الثالثة السلام لقيامة المسيح الذي قام من بين الأموات وخلصنا من خطايانا). في عيد الصعود نعمل الدورة بالأيقونتان القيامة و الصعود، وفي العنصرة عيد حلول الروح القدس نعمل الدورة في رفع بخور باكر في الكنيسة كلها اعتبار أن القيامة والصعود هما السبب في حلول الروح القدس.
تسبحة السيرافيم: (أجيوس) (أشعياء 6) السيرافيم يقولونها للرب تمجيد له. نحن في كنيستنا نربطها بالسيد المسيح في ولادته من العذراء وفي صليبه وفي قيامته و صعوده، في بقية الطوائف وخاصة الروم الأرثوذكس يقولونها للثالوث القدوس، يقولوا قدوس الله قدوس القوى قدوس الحي الذي لا يموت أرحمنا).
هم يقولونها للثالوث لكن نحن نقولها للإبن، لماذا نربطها بالمخلص ربنا يسوع المسيح؟ لأنه في ولادته شابهنا وبآلامه عبر بنا بحر الخطية وبقيامته شابهناه، لأنه وهبنا الحياة الأبدية، أصبح مثلنا وعبر بنا لكي نكون مثله.
- نيقوديموس و يوسف الرامى مسكوا يدى السيد المسيح وقالوا يا رب اليدين اللتان خلقتا العالم تموت، فسمعوا الملائكة تقول " قدوس الله، قدوس القوى، قدوس الحى الذي لا يموت".
- هناك قصة تقول حدثت رؤية في القسطنطينية أيام البطرك بروكليس في القرن الخامس الميلادي، سمعوا ثلاث مرات تسبحة الثلاث تقديسات، وهذا هو المرجع التاريخى لهذه التسبحة والمرجع الكتابي (أشعياء 6).

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


أوشية الإنجيل وبقية القداس الإلهي

وهى جزئين الجزء الأول مأخوذ من كلمات السيد المسيح (إنجيل متى 13: 16، 17) " لأن أبرار وأنقياء كثيرين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا وأن يسمعوا..". والكنيسة تقولها لكي تشعرنا أن ما نسمعه في الأنجيل هو كلام المسيح وكأن المسيح في وسطنا.
الجزء الثاني: طلبة لأجل من أوصونا أن نذكرهم وبصفة خاصة (المرضى و الراقدين) ولماذا هم فقط؟ لأن هؤلاء هم المعرضين أن لا يخضعوا للوصية، ولأن أهل الميت يكونوا مجروحين فهم الذين يحتاجون أن يخضعوا لربنا وينفذوا الكلمة، والمرضى أيضًا. لذلك نحن نصلى من أجلهم.
بعد أن يقول الكاهن أوشية الأنجيل يميل بزاوية 45 ويبخر للإنجيل ويقول "اسجدوا لأنجيل ربنا يسوع المسيح، بصلوات المرتل داود النبي يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا، ثم يدخل ويلف حول المذبح هو و الشماس ممسكين بالبشارة والصليب، ويلفوا بهم مع بعض حتى نهاية الدورة، لأن هذا إعلان عن مسؤولية كل الرتب في الكنيسة عن الكرازة بالإنجيل والخلاص، ثم يأخذ الشماس الصليب ويقول " قفوا بخوف لسماع الإنجيل المقدس.. مبارك الآتي باسم الرب.." ثم أكبر رتبة موجودة تقرأ الإنجيل قبطي وأحد من الشركاء يقرأ الإنجيل عربي".
مهم احترام وتوقير الإنجيل، الكنيسة تعمل خمس أشياء مهمين، أولًا الجميع وقوف استعداد للتنفيذ لأن شخص ربنا نفسه حاضر، ثانيًا الأضواء كلها مُضاءة ثالثًا شمعتين حول الإنجيل إشارة إلى نار اللاهوت، المسيح نفسه هو الموجود، رابعًا الكاهن يُبخر للإنجيل إشارة للعبادة، خامسًا خلع التيجان لدرجة الأسقفية، مثلما يفعل الـ24 قسيس يخلعوا التيجان وهم يسجدون أمام عرش الله. نحن نعتبر قراءة الإنجيل حضور للسيد المسيح في وسطنا. وكلام الله يُنقى الإنسان.
من الأشياء التي تدل على وجود المسيح في وسطنا (سر الإنجيل) وهو مجموعة كبيرة من الأواشي، كل أنواع الأواشي نصليها أمام القطمارس katameooc، أثناء قراءته (نذكر المرضى و المسافرين و الرئيس و الطبيعة الأهوية و المياه و الزروع و خلاص الناس والبهائم، و خلاص الموضع، و المسبيين و الراقدين و الموعوظين و القرابين و المتضايقين في الشدائد وكأن المسيح من خلال وجوده في قراءة الإنجيل يحتضن العالم كله،
ضرورة حضور من يتناول للقراءات والإنجيل: ساويرس بن المقفع "مَنْ لا يحضر تلاوة الكتب وتقديس القربان ينال عقوبة يهوذا الإسخريوطي لأنه يتناول بنفس نجسه لأن قراءة الكتب وصلاة القداس تُقدس النفس والجسد وبذلك يستحق التناول من القربان أنتم أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به". وفي كتب آداب الكنيسة يقول من تأخر عن الحضور عن الكنيسة إلى ما بعد قراءة الإنجيل المقدس فليمنع من التناول، لأن كلمة الله تُسمع قبل أن تُأكل".
يطلب الكاهن من الله أن لا نُرفض ولا يكون هذا السر سبب دينونة لنا لكن يكون سر خلاص،
+ ثم نقول الأواشي الكبار، ثم قانون الإيمان.
من شروط التناول: الإيمان السليم والتوبة والمحبة النقية، وهذا يحدث الإيمان من خلال قانون الإيمان، والتوبة من خلال غسل الأيدي ورش المياه على الشعب يُعلن براءته لكل من يتناول بدون استحقاق، يحض على التوبة، والتوبة النقية، في صلاة الصلح.
صلاة الصلح: تحدثنا عنها سابقًا ووضحنا أن كل كلماتها مأخوذة من الكتاب المقدس، وأن الحركات التي فيها لها معنى شرحناها سابقًا.
وقت رسامة الشمامسة والقساوسة، هنا يبدأ (الأنافورا) قداس المؤمنين، كلمة أنافورا كلمة يوناني معناها رفع القرابين.
الأنافورا تنقسم إلى ثلاث أقسام رئيسية:

الجزء الأول صلاة الأفخارستيا وهى التسبحة السمائية و التقديس والأواشي و المجمع، (التقديس عبارة عن التأسيس، والذكرى، والتحول بحلول الروح القدس) (التسبحة السمائية مستحق ومستوجب وقدوس والتأسيس والذكرى والتحول والأواشي والمجمع والقسمة والتناول).
بداية الأنافورة، أي التقدمة تطلق على الصلوات التي تتلى في القداس إلى نهايته تبدأ بعبارة رحمة السلام وذبيحة التسبيح، رحمة السلام وهى المصالحة على الصليب لولا مصالحة المسيح بين الآب وبيننا ما كانت تمت المصالحة ولا نلنا الرحمة فمن خلال العدل تنسكب الرحمة، ذبيحة التسبيح، أي التسبيح الذي في القداس الإلهي ترتفع إلى مستوى الذبيحة مقابل المسيح الذبيح على المذبح.

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


قداس المؤمنين و الأنافورا

من أول الأنافورا anavora حتى التناول يسموه قداس المؤمنين، كلمة (الأنافورا) كلمة يوناني معناها تقدمة. ونسميها ليتروجيا المؤمنين. كلمة ليتروجيا تعنى خدمة عامة تخص المؤمنين. أو نطلق عليها صلوات القداس الإلهي الخاص بالمؤمنين أو نستطيع الآن أن نقول الخاص بالمتناولين.
ينقسم الأنافورا إلى ثلاثة أجزاء (صلوات الأفخارستيا مجموعة الصلوات من بداية الأنافورا حتى القسمة، ثم القسمة وما يليها من صلوات قبلها وبعدها ثم التناول) صلوات الأفخارستيا تنقسم إلى ثلاث أجزاء الجزء الأول نسميه التسبحة السمائية، وهم الثلاث قطع الخاصة بخلقة السمائيين، ثم الثلاث قطع الخاصة بقدوس وهو خلقة الإنسان وسقوطه وخلاصه بتجسد ربنا يسوع المسيح وصليبه وموته وقيامته، ثم التقديس وينقسم إلى ثلاث مراحل التأسيس والأناميسيس أو الذكرى والتحول الذي يحدث للخبز والخمر الذي يحدث لجسد ودم ربنا يسوع المسيح، وهذا هو الجزء الثالث من الصلوات الأفخارستيا وهى الكنيسة في المسيح يسوع وهى الأواشي و المجمع.
تبدأ هذه الجزئية عندما يقول الكاهن الرب مع جميعكم أو حلول الله في وسط المؤمنين. الشعب قبلها يقول رحمة السلام وذبيحة التسبيح وهى آخر جزء بشفاعة والدة الإله.. رحمة السلام تعنى الرحمة التي انسكبت علينا نتيجة المصالحة التي تمت على الصليب. وذبيحة التسبيح وهى القداس الإلهي صلوات وتسابيح القداس الإلهي التي ترتفع إلى مستوى ذبيحة تقابل ذبيحة المسيح الحالة على المذبح.
مع بداية الأنافورة يحدث ثلاث أشياء:

الأولى: بداية انكشاف الأسرار يرفع الأبروسفارين ونأخذ اللفافة من على الصينية فيكون القربان أنكشف مع بقاء الكأس مغطاة، بعض الآباء يقولوا أن هذا إشارة إلى ظهور السيد المسيح في قيامته وإعلانه عن شخصه ولكنه كان لازال لا يمكن اكتشافه إلا إذا هو أعلن عن نفسه كما حدث مع تلميذيّ عمواس ومريم المجدلية. ففيه كشف لكن لازال فيه سر في حاجات غير معروفه. فانكشاف الأسرار إشارة لاستحقاق المؤمنين أن يروا مثل هذه الأسرار المقدسة.
الثانية: غلق الأبواب بمعنى عزل الكنيسة عن العالم ليس العزل السياسي ولا العزل السلبي لكن بمعنى أن الكنيسة مميزة ليست كبقية العالم. أي أن فكر العالم لا يدخل إلى الكنيسة أسلوب العالم لا يدخل إلى الكنيسة، الكنيسة لها أسلوبها الروحي المتميز، وحتى السيد المسيح قال ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا، ومعلمنا بولس الرسول قال لا تُشاكلوا أبناء هذا الدهر، فهناك الرصيد الكتابي الذي يؤكد أن الكنيسة لها أسلوبها ولها حياتها الخاصة بها، تغلق الأبواب لا يدخل ولا يخرج أحد،
ثالثًا: نزول الستائر التي حول الأعمدة التي حول المذبح، إذا تخيلنا أن هذا هو المذبح وحوله أربع أعمدة وفوقه القبة التي يسموها سموات السموات، مسكن الله والستائر نزولها إشارة إلى أن هذه أسرار مقدسة لا يمكن لأي أحد يراها حتى وإن كانت انكشفت بمعنى أن الأبروسفارين رُفِع واللفافة التي فوق الصليب رفعت لكن لا زال هذا أمر سرائري أو سرى ليس لكل الناس الحق في أن تراها.
وفي قصة عُزيا وهى قصة تابوت العهد المشهورة، مجرد يسند تابوت العهد مات في الحال.
"القديس كيرلس الأورشليمي يقول يليق بنا في هذه اللحظات الرهيبة القدسية أن نرفع قلوبنا إلى العلاء ولا نعود نتطلع إلى الأرضيات حتى تتجه قلوبنا نحو السمائيات، لابد أن يكون الإنسان على قدر هذه اللحظات المقدسة، نلاحظ أن الرشومات التي يعملها أبونا في هذه الجزئية رشومات تصاعدية بمعنى أن يرشم الشعب أولًا ثم الشمامسة ثم نفسه ككاهن، إشارة إلى إصعاد القرابين دليل قبولها، حتى أبونا يقول " أرفعوا قلوبكم فيما يقول الرب مع جميعكم، إن كان الله قد نزل في وسطنا فهو محتاج منا أن نرفع قلوبنا أي نسمو بقلوبنا وفكرنا لكي نلتقي بالله الذي حل في وسطنا السمو والعلو لكي نستطيع أن نلتقى به.
ثم الثلاث قطع التي تتحدث عن بداية قصة الخلقة، خلقة السماء قبل الأرض. وتذكر تسع طغمات سماوية: الملائكة ورؤساء الملائكة والرئاسات والسلطات والأرباب والعروش والقوات والشاروبيم والسيرافيم، سطانائيل كان هو الطغمة العاشرة سقط سطانائيل فخلق الله الإنسان لكي يحل محله، وهذا هو سر العداء بين الشيطان والإنسان، لذلك عندما وجد آدم وحواء يعيشون مع الله في الفردوس الأرضي تضايق فأدخل إليهم الموت بحسد إبليس.
أثناء هذه القطع وكما يقول القديس أمبروسيوس نشعر أننا أصبحنا وسط معشر الملائكة والسمائيين، الكنيسة تكون مملوءة ملائكة لكننا لا نراهم.فكم يكون أن الإنسان لابد أن يسلك في القداسة وروحانية كي يستحق التواجد بين الملائكة بكل طغماتها.
بعد الثلاث قطع يقول الشعب الشاروبيم يسجدون لك والسيرافيم يمجدونك، تسبحة الشاروبيم والسيرافيم هي قدوس قدوس قدوس رب الجنود السماء والأرض مملوءتان من مجدك الأقدس.
ثم يقول أبونا أجيوس لكن قبلها يبدل اللفائف يعمل يده على شكل صليب ويترك اللفائف اليد اليمين لفافتها تكون في اليسار واليد اليسار تكون لفافتها في اليمين ثم يبدل اللفافة اللي كانت في اليسار وأصبحت في اليمين مع اللفافة التي فوق الكأس، والهدف من هذا أنها إشارة إلى الملائكة وهم يرفرفون ويسجدون أمام الله وهم يقولون قدوس، أبونا يعملها كتصوير أو وسيلة إيضاح بما يحدث من الملائكة ونحن لا نراهم.
الرشومات التي يعملها أبونا أثناء قوله أجيوس تنازلية إشارة إلى حلول الله القدوس في المكان يرشم نفسه أولًا ثم الشمامسة ثم الشعب. كل الرشومات سواء تنازلية أو تصاعدية، التنازلية مع عقارب الساعة والتصاعدية عكس عقارب الساعة، لماذا لأن إصعاد الذبيحة، الذبيحة فوق الزمن، ولكن تسبيحنا نحن الآن ونحن نقول آجيوس مع الزمن لأننا نعيش تحت الزمن.
بعد ذلك الكاهن يُصلى الثلاث قطع الخاصة بخلقة الإنسان وإرسال الأنبياء ثم التجسد ثم تذكار الصليب و نزول السيد المسيح إلى الجحيم من قبل الصليب، يدين المسكونة بالعدل ويعطى كل واحد كنحو أعماله.
عندما يقول الكاهن تجسد وتأنس يضع يد بخور، لأن بطن الشورية إشارة للسيدة العذراء والجمر الذي في الشورية إشارة للسيد المسيح، كتصوير لاتحاد اللاهوت بالناسوت في بطن العذراء معمل الإتحاد فنضع بخور إشارة للتجسد.

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


مرحلة التقديس في القداس

أول شيء يقوله الكاهن في مرحلة التقديس الجزء الخاص بتأسيس السر، مثلما فعل السيد المسيح فيشير إلى الخبز والخمر ويقول وضع لنا هذا السر العظيم الذي للتقوى وهنا التقوى معناها الإيمان المُعاش، ثم يضع يده على الشورية يبخر يده في البخور الصاعد من الشورية أو بمعنى أوضح يغسل يده في البخور بمعنى أن التجسد تجسد ربنا يسوع المسيح أدى بنا إلى النقاوة ويقدس القرابين بهذا البخور وهو يكمل ويقول لأنه فيما هو راسم أن يسلم نفسه للموت عن حياة العالم، ثم يأخذ الخبز على يده اليسار ويمسح الصينية باللفافة ويقبل اللفافة ويضعها على المذبح ويحتضن الخبز بيديه، لكي يؤكد أن الخبز الذي بين يدي الكاهن هو نفس الخبز الذي كان بين يديّ ربنا يسوع المسيح، لذلك نقول أن هذا ذكرى سرائرية.
ثم يقول "أخذ خبزًا على يديه الطاهرتين اللتين بلا عيب ولا دنس الطوباويتين المحييتين "هنا الكاهن يتضع ويشعر أن هناك فرق كبير بين يديه ويديّ السيد المسيح. ثم يضع الحمل على يديه اليسرى ويده في التقديس تكون شكل (ألفا وأوميجا) الأول والآخر وهى أيضًا شكل النصرة، وينظر إلى فوق "ونظر إلى فوق نحو السماء إليك يا الله أباه وسيد كل أحد" وشكر يرشم الحمل على شكل صليب ويضع أصبعه في أثر المسمار يده اليمنى باعتبار أن هذه هي الرأس، رأسه اتجاهنا ومتجه للآب السماوي لأنه هو موصلنا للآب السماوي، ثم يرشم ثانية ويقول وباركه ويضع أصبعه في أثر مسمار الرجل اليمين أو الثقب الذي في الرجل اليمين من المسمار الذي دق في الرجلين، وقدسه ويضع أصبعه في أثر الحربة في الجنب اليمين، الشعب بعد كل جزئية من هذه يؤمن على كلام الكاهن نؤمن ونعترف ونصدق.
الكاهن يحاول تقسيم الحمل ثلث وثلثين لكي يجعله على شكل صليب، يقسم الثلث والثلثين بدون فصل، وهو يقول وقسمه وأعطاه لتلاميذه القديسين ورسله الأطهار المكرمين قائلًا "خذوا كلوا منه كلكم" يبدأ يقسم الرأس والأطراف يقسمها بدون فصل، ثم يكمل "لأن هذا هو جسدي الذي يُقسم عنكم وعن كثيرين يُعطى لمغفرة الخطايا هذا أصنعوه لذكرى".
وهنا أصبح الحمل على شكل صليب، لكن بدون فصل، لذلك مهم جدًا وجود الصليب في القداس، بعد ذلك يضع الحمل في الصينية، بعد ذلك بإصبع التقديس وهو السبابة يلف حول فوهة الكأس مع عقارب الساعة أولًا ثم عكس عقارب الساعة ثانية، معناها أنه يقول أن هذا الكأس الذي أمامي الآن تحت الزمن هي نفسها الكأس التي كانت في يد السيد المسيح الكأس فوق الزمن. وهو يقول "وهذه الكأس أيضًا مزجها من عصير الكرمة والماء وشكر (ويرشم) ويقول الشعب أمين وباركها وقدسها يقولوا آمين. وهو يقول وذاق يرفع الكأس قليلًا ثم يضمها إلى الغرب وذاقها أيضًا وأعطاها لتلاميذه القديسين ورسله الأطهار المكرمين قائلًا: "خذوا أشربوا منها كلكم (يحرك الكأس من الغرب إلى الشرق ثم إلى الشمال ثم إلى الجنوب) لأن هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يُسفك عنكم وعن كثيرين يُعطى لمغفرة الخطايا هذا أصنعوه لذكرى" الغرب إشارة إلى الموت، والشرق إشارة للحياة الشمال إشارة للهلاك، واليمين إشارة للخلاص، تكون الكأس ناحية الغرب إشارة إلى أن السيد المسيح جاءنا لكي ينقذنا من الهلاك " جاء يطلب ويخلص ما قد هلك " ثم يتحرك ناحية الشرق ثم الشمال ثم اليمين دليل على أن ما دُفع على الصليب من ثمن كان لأجل العالم كله لكي يخلص الجميع.


  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


تبشرون بموتي

"اصنعوا هذا لذكرى" نبدأ بها مرحلة الأنامنسيس وهى مرحلة الذكرى "لأن كل مرة تأكلون من هذا الخبز وتشربون من هذه الكأس تبشرون بموتى وتعترفون بقيامتي وتذكروننى إلى أن أجيء".
لماذا نبشر بموته؟

السيد المسيح بما أنه ابن الله المتجسد فالحياة هي الوضع الطبيعي بالنسبة له، لكن الوضع الذي يريد تصديق وإيمان أنه مات، فالمشكلة ليس في أنه قام لكن المشكلة في أنه مات، ولذلك نبشر بموته بمعنى أن نبشر بتجسده ومجيئه لكي يتألم ويموت ثم الوضع الطبيعي أنه يقوم، بموتك يا رب نبشر وبقيامتك وصعودك إلى السموات نعترف فالذي يلزم في البشارة هو الموت.
وهنا لابد من التنويه لنقطه مهمة في كلمة الذكرى، معلمنا بولس الرسول في (رسالة كورنثوس الأولى 11: 26) " فأنكم كلما أكلتم من هذا الخبز وشربتم من هذا الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجئ، عملية مستمرة وهنا الذكرى بمعنى تذكر حدثًا مستمرًا، وهنا نريد أن نقول أن أحداث التجسد والفداء هي أحداث مستمرة فوق الزمن لماذا؟ لسبب لاهوت السيد المسيح غير المحدود والزمن محدود، بما أن السيد المسيح غير محدود بسبب لاهوته والزمن محدود فغير المحدود يستوعب المحدود، لذلك كل حدث حصل هو حدث لا يستوعبه الزمن لكن هو الذي يستوعب الزمن، لذلك هو حدث مستمر، صلب السيد مرة لكن حدث الصلب مستمر، مات مرة لكن حدث الموت مستمر، قام مرة لكن حدث القيامة مستمر.
ما معنى أن الصلب مستمر والموت مستمر والقيامة مستمرة؟ إما ميت على طول أو قائم على طول؟

لا هنا أنا لا أقصد الاستمرار في الموت، لكن استمرار الحدث في تأثيره لذلك نحن نذكر شيئًا مستمرًا، ونعيش حدث مستمر الإنسان ليس مستمر يعيش فترة وينتهي لأننا نحن تحت الزمن لذلك يستوعبنا الزمن الماضي يطارد الإنسان إلى أن يبتلعه، ويدخل في بطون التاريخ، لكن السيد المسيح لا يستطيع الماضي أن يستوعبه لأنه فوق الزمن لأن الماضي والحاضر والمستقبل بالنسبة له حاضر دائم، لذلك الأحداث هي أحداث مستمرة وممتدة في تأثيرها فنحن نعيش الحدث بهذا المعنى.لذلك نحن نعيش الأحداث المستمرة من خلال طقس القداس الإلهي.
نقف بخوف ورعدة لماذا الخوف والرعدة؟

لأن بحلول الروح القدس صار الله يملئ المكان عندما دخل أشعياء الهيكل قال أذيال الله تملئ الهيكل وخاف وقال "ويل لي لأني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين وأعيش بين شعب نجس الشفتين" (إشعياء 6) هنا الخوف والرعدة بسبب الإحساس بالخطية والإحساس برهبة هذه اللحظات المقدسة التي نعيشها في لحظة حلول الروح القدس وليس مثل الحراس الذين خافوا لا ولكن بإحساس من يُقدر عمل الله.
الشماس يقول أسجدوا لله بخوف ورعده الشعب يقول نسبحك نباركك نخدمك نسجد لك، فالشماس يقول أنصتوا بخوف الله،
الكاهن يُصلى وهو راكع يقول (نسألك يا رب نحن عبيدك الخطاة غير المستحقين نسجد لك بمسرة صلاحك، ويحل روحك القدوس علينا وعلى هذه القرابين ويطهرها وينقلها ويظهرها قدسًا لقديسيك) يرد الشماس بقوله (ننصت) يقوم الكاهن ويرشم على الحمل الموضوع في الصينية ثلاث رشومات سريعة ويقول (وهذا الخبز يجعله جسدًا مقدسًا له) قبل ما يقول جسد مقدس يكون قد انتهى من الرشم لأنه لا يليق أن يرشم الجسد. ثم يركع ثانية وهو يقول (ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح يعطى لغفران الخطايا حياة أبدية لمن يتناول منها) فالشهب يقول أمين ويقف الكاهن ثانية ويرشم الكأس ثلاث رشومات سريعة ويقول (وهذه الكأس أيضًا دمًا كريمًا لعهده الجديد الذي له) ثم يركع ثانية ويقول (ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح يعطى لغفران الخطايا حياة أبدية لمن يتناول منه) وهكذا يتحول الخبز إلى جسد المسيح والخمر إلى دم السيد المسيح. وبعد هذا لا يرشم الكاهن نهائي.
الآن قد صار على المذبح السيد المسيح بجسده ودمه الأقدسيين وهنا تتحول الصلاة إلى طلبات من أجل الكنيسة والآباء ومن أجل الطبيعة ومن أجل الخلاص خلاص الموضع والقرابين ومن أجل كل ما يريد الكاهن أن يُصلى لأجله، نسميها الكنيسة في المسيح يسوع وكأن المسيح وهو على المذبح يحتضن الكنيسة كلها بل الخليقة كلها.

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


صلوات التقديس حتى صلاة القسمة

بعض الملحوظات عن التقديس:

1- اشتراك الثالوث في ذبيحة القداس الآب هو قابل الذبيحة والابن هو الذبيحة و الروح القدس هو الذي حول القرابين إلى جسد الرب ودمه.
2- الروح القدس هو روح الشركة أو هو مقدس روح الشركة ما تسمى بالأفخارستيا وهو سر الشكر أو الشركة.
3- الرشومات الثلاثة السريعة التي على الحمل و الكأس هي ختم الملك على الذبيحة. وفيها نعلن إيماننا ونخبر بحقائق مؤكده ونسبح الله على ما قدم لنا من خلاص هذا مقداره.
- بالنسبة للأواشي:

بما أن الأفخارستيا هي سر الحب الذي لا يعرف حواجز أو عوائق فاصلة وسر إتحاد كل أحد مع أخيه يسوع المسيح لذلك نطلب من أجل سلام الكنيسة سلام الآباء الأب البطريرك والآباء المطارنة و الأساقفة وكل رتب الكهنوت الخدام ونطلب من أجل طهارة كل الشعب، وأكبر رتبة تقول أذكر يا رب أن ترحمنا كلنا معًا ثم خلاص الموضع ثم الطبيعة ثم القرابين، بعد الانتهاء من الأواشي نصلي:
مجمع القديسين:

لأن سر الأفخارستيا هو سر اجتماع الكنيسة كلها معًا الذين رحلوا عنا والذين لا زالوا على الأرض، (حضور الكنيسة المجاهدة والمنتصرة معًا أمام المسيح) سحابة الشهود المحيطة بنا جزء سرائري جميل نعيشه في هذه اللحظات نرتفع بمستوى الزمان والمكان. في المجمع نركز على القديسين الذين حفظوا الإيمان.
الترحيم العام وقبله الترحيم الخاص:
لأن الترحيم من شروط العدل أو المحاماة. الذين سبقوا فرقدوا يا رب نيحهم.
أهدنا إلى ملكوتك:

لماذا يقول بركة وسلام لجميعكم هنا البركة الرسولية ليس من الممكن أن يدخل الإنسان للملكوت إلا من خلال البركة الرسولية التي تمنحها الكنيسة وهنا أهمية دور الكنيسة في خلاص الإنسان ودخوله للملكوت.
فلنشكر الله الآب ضابط الكل:

لابد أن يقولها الكاهن الخديم لأنه يقول هو أيضًا فلنسأله أن يجعلنا مستحقين لشركة وإصعاد أسراره الإلهية غير المائتة. يقول بركة وسلام لجميعكم ويبدأ يقول القسمة، رشم الجسد بالدم يشير إلى تخضب جسد المسيح بالدم والجراحات التي ملأت جسد المسيح، فسفك دمه على الصليب. من هذه اللحظات حتى التناول،
يمسك الشمامسة الشمعة لسببين: 1- الشمعة رمز للبذل والتضحية، فالموقف الذي نحن فيه نتذكر بذل المسيح وتضحيته فالشمعة وسيلة إيضاح جميلة،
2- الملائكة كانوا محيطين بالسيد المسيح في كل أحداث الآلام و الموت و القيامة فنزل ملاك لكي يقويه وهو في بستان جثسيماني، وكان هناك ملاكين عند الرأس والرجلين في القبر، الذي كان عند الرأس هو رئيس الملائكة ميخائيل الذي دحرج الحجر.

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


القسمة المقدسة ونهاية القداس

هناك نوعين من القسمة:

القسمة المتصلة و القسمة والمنفصلة.
القسمة المنفصلة:

الكاهن أول شيء يعمله في القسمة يأخذ الثلث الأيمن ويفصله عن الثلثين وعمله على شكل صليب مع الثلثين، لا يضعه على الأسباديكون لأن معنى إسباديكون الجزء السيدي يشير للسيد المسيح، ثم يفصل الرأس والأطراف ثم يفصل الربع الأعلى من الثلث الأيمن ويضعه على اليمين ويأخذ بقية الثلث الأيمن ويضعه، ثم يأخذ بقية الثلث الأوسط ويضعه في الوسط يبقى في يده الثلث الأيسر، يقسم الثلث الأيسر إلى أربع أجزاء بدون فصل، ويقسم بقية الثلث الأيمن إلى ثلاث أجزاء ويضمهم للجزء الذي فُصل، ويفصل الأسباديكون ويقبله ويجمع كل الجسد مع بعضه فيظهر شكل الأجزاء المنفصله والأجزاء الغير منفصله وكأنه جزء واحد وحده واحده وكأن لم يحدث أي تقسيم. كل جزء أربعة في النهاية يجمعوا 12 يشير إلى ملكوت الله.
القسمة المتصلة:

يعمل نفس هذه الأجزاء لكن دون أن يفصل إلا الأسباديكونdecpotikon فقط هو الذي يفصله.
كل قسمة لها صلوات معينة خاصة بمناسبتها.
مثلًا نقول على التجسد بداية الخلاص والعماد بداية الخلاص الشعانين ودخول المسيح أورشليم بداية الخلاص، كل بداية من هذه لها مُسمى معين، التجسد كان بداية الوجود على الأرض لكي يتمم الخلاص في العماد أُعلن كمخلص، والشعانين كان بداية الإجراءات التنفيذية لإتمام الخلاص. ولذلك في كل عيد من هذه الأعياد وفي كل قداس نقول قسمة معينة مطلوبة كلها تؤكد فكرة الخلاص.
لماذا آخر القسمة نقول أبانا الذي؟

السبب هو أن أحداث الخلاص جعلتنا أبناء لله ولذلك السيد المسيح قال لمريم المجدلية عندما شكت في القيامة قال لها اذهبي قولي لأخوتي أنى صاعد لأبى وأبيكم وإلهي وإلهكم وهذا كان تلخيص لما فعله السيد المسيح من أجلنا فإلهنا بالخلقة صار إلهه بالتجسد لكي يصيرنا أبناء لله بالتبني مثله لكنه هو ابن بالطبيعة لذلك قال أبى وأبيكم إلهي وإلهكم. يقول على التلاميذ أخوتي.
أحداث الخلاص: كان الهدف من التجسد والفداء والخلاص أن المسيح يتجسد فيشابهنا ويتألم فيعبر بنا ثم في قيامته يجعلنا نشابهه، (قال لمريم المجلية قولي لأخوتي أنى صاعد لأبى وأبيكم وإلهي وإلهكم) يريد أن يقول أن إلهكم بسبب الخلقة صار إلهه بسبب التجسد لأنه شابهنا في كل شيء ماخلا الخطية وحدها، لكي يصيرنا أبناء بالتبني لأنه هو ابن بالطبيعة، وهذه هي فكرة الخلاص حولنا من عبيد لأبناء لذلك في نهاية صلاة القسم نصلى صلاة أبانا الذي علامة استفادتنا من هذا الخلاص وأننا صرنا أبناء للآب السماوي.
الشماس يقول: (أحنوا رؤوسكم أمام الرب) يرد الشعب (ها نحن خاضعين وساجدين) المقصود إخضاع الرأس مثل العشار في حالة توبة. يقول الشماس (ننصت بخوف الله) الكاهن يقول (إيرينى باصى) يطمئن الناس أن التوبة لابد أن تُقبل إذا كانت حقيقية.
يصلى الكاهن ثلاث صلوات فيها انسحاق يقول (نعم أيها الرب القدوس صالح ومحب الصلاح، لا تدخلنا في تجربة ولا يتسلط علينا أي إثم لكن نجنا من الأعمال غير النافعة وأفكارها وحركات الخطية ومناظرها وملابساتها وأفكارها) ويقول في صلاة أخرى (كملت نعم إحسان ابنك الوحيد اعترفت بآلامه المخلصة بشرنا بموته وآمنا بقيامته وكمل السر الآن أعددت لنا ما تشتهى الملائكة أن تطلع عليه طهرنا ووحدنا بك من جهة تناولنا من هذه الأسرار المقدسة)
بعد ذلك يصلى أبونا من أجل سلام الكنيسة والآباء والاجتماعات وهو يقول (أذكر يا رب اجتماعاتنا باركها) يأخذ الأسباديكون يغمسه في الدم ويرجعه مرة أخرى فالشماس يقول للكاهن (خلصت حقًا ومع روحك ننصت بخوف الله. هذه هي المرة الوحيدة التي يخاطب فيها الشماس الكاهن.لأن دائمًا الشماس ينذر ويخاطب الشعب وكأنه يمثل ملاك الله الذي جاء ليطمئن الكاهن على قبول توبته وتوبة شعبه. فيقول الكاهن (القدسات للقديسين مبارك الرب يسوع المسيح ابن الله وقدوس هو الروح القدس أمين فيرد بقوله واحد هو الله القدوس واحد هو الابن القدوس واحد هو الروح القدس أمين. الكاهن وهو يقول القدسات للقديسين يرشم 12 رشم على الجسد بالأسباديكون كيف؟
يرشم على الفواصل رشم الصليب الأول وصليب داخل وصليب خارج 12 رشم بالدم على الفواصل. القدسات للقديسين ويقدس بالقديسين التائبين. ثم يقول جسد مقدس ودم كريم ليسوع المسيح ابن إلهنا أمين ويرشم مرة ثانية نفس الرشومات 12 هذه ثاني مرة ثم يقول مقدس وكريم جسد ودم يسوع المسيح ابن إلهنا أمين ويرشم للمرة الثالثة نفس الرشومات 12. يقولوا أمين. ثم يأخذ الأيباديكون ويقلبه على ظهره ويضعه على الثلث الأيمن مقلوب على ظهره ويقول جسد ودم عمانوئيل إلهنا هذا هو بالحقيقة أمين، ويأخذ الأسباديكون مقلوب ويضعه في الكأس، وهذا مثل الخروف عند ذبحه يقلبوه على ظهره ويكون دمه يسيل والسيد المسيح هو خروف الفصح، وقلبه على ظهره معناها مثل الخروف الذي يُذبح ثم نضعه في الكأس غريق في دمه. ونحن نقول جسد ودم عمانوئيل إلهنا هذا هو بالحقيقة أمين والشعب يقول أمين نؤمن. ثم يقول الكاهن الاعتراف الأخير أمين، أمين، أمين. أؤمن أؤمن، أؤمن وكل من هذه الكلمات تقال ثلاث مرات للتأكيد على أن هذا هو الإيمان الذي يعطى للإنسان الحق في التناول ويعلن إيمان الكنيسة كلها أن هذا هو الجسد المحيى الذي لابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح أخذه من سيدتنا ملكتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم وجعله واحد مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير، واعترف الاعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطي، الاعتراف الحسن أي أنه بلا خطية وبيلاطس أعلن أنه لم يجد فيه علة واحدة. وقدمه عنا على خشبة الصليب المقدسة بإرادته وحده عنا كلنا، المسيح دخل داخل دائرة الموت بإرادته لكن نحن دخلنا دائرة الموت نتيجة الخطية لكن المسيح بلا خطية.
بعد ذلك يمسك الشماس اللفافة المثلثة وصليب على اليمين وشمعة على اليسار هذا المنظر هو منظر الملاك الذي يحجب وجهه عن أن يرى هذه الأسرار المقدسة لذلك يقول أعطانا ما تشتهى الملائكة أن تراه.
والمجد لله دائمًا أبديًا أمين.

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأنبا بنيامين - عيد الغطاس المجيد: جـ) البعد الطقسي للعيد
علم اللاهوت الطقسي
اللاهوت الطقسى الكنسى
اللاهوت الطقسي
علم اللاهوت الطقسي(عيد الغطاس)


الساعة الآن 02:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024