منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 06 - 2012, 09:39 AM   رقم المشاركة : ( 11 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

الرهبانية

الراهب أو الراهبة هو أنسان أمتلئ وجدانه بالحب الإلهى عاشق للمسيح لسان حاله يقول : " معك يارب لا أريد شيئاً " , هؤلاء الناس هم الذين تركوا كل شئ وتبعوا المسيح , لا يريدون شيئاً غير التسبيح والكلام مع الرب الإله , لا يستريح هؤلاء إلا أن يجدوا راحة للرب ومسكناً للإله يعقوب فى حياتهم , هؤلاء الناس قال لنا عنهم السيد المسيح فى أمثاله فقال عنهم أنهم وجدوا جوهرة غالية الثمن فباعوا كل شئ وتبعوه .

وعندما يسلك هؤلاء فى سلك الرهبنة فلهم نظام تعبدى لأن لهم هدف واحد هو العيش بعيداً عن ضوضاء العالم فى عزلة عن الحياة العاملة وصخبها وشرورها , يهب حياته للصلاة العميقة الطويلة والتعبد بغير شاغل أو عائق .

ويتدرج الراهب فى العبادات ويتقوى بالإيمان ويرتقى فى النعمه بالرغم من المحاربات الشيطانية وعندما يغلبر بتواضعه يحصل على مقامات روحانية عالية فينكشف أمام عينية مفاهيم عميقة ما كان يصل مستواها من غير تلك العزلة وتكريس حياتهم للخالق .
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:39 AM   رقم المشاركة : ( 12 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

معنى كلمة راهب

يقول المتنيح العلامة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا الدير المحرق تاريخه ووصفه وكل مشتملاته , ألأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمى إيداع رقم 4676/ 1992 ص26: " لعل التعبير العربى "رُهْبان" هو جمع " راهِب " مشتق من الرٌهبْة أو الجزع الذى يتولى ذلك الطراز من عًباد الرب , عندما يدخل فى مرحلة فحص الضمير وإمتحان النفس ومعرفتها على حقيقتها خصوصاً عندما يصل إلى بعض الإشراق الباطنى ويشرف على مرحلة الشخوص فى الأنوار العليا فتتولاه الرهبة وجزع " .

والرهبة والجزع عبر عنها أشعياء النبى عندما وصل إلى لحظات الإشراق فقال : " ويل لى إنى هلكت لأنى أنسان نجس الشفتين وأنا مقيم بين شعب نجس الشفتين , لأن عينى قد رأتا الملك ربٌ الجنود ( أشعياء 6: 5) وفى اللغة القبطية يقول الأنبا غريغوريوس : " أن التعبير القبطى يستخدم للدلالة على كلمة راهب هو موناخوس ومنها أشتقت الكلمة اللاتينية Monachus والإنجليزية Monk والفرنسية moine وغيرها من اللغات الأخرى " .

وكل الكلمات فى اللغات السابقة معناها " المتوحد" وذلك لأن المتوحد هو إنسان إعتزل الناس ليحيا بمفرده من غير زوجه وأولاد بعيداً عن المجتمع , فيتوفر له الوقت الكافى لينموا با طنياً وروحياً ونفسياً .

والإنعزال عن المجتمع البشرى ليس أمراً سهلاً كما يبدو بل يمكن القول أنها مستحيله ولهذا قال أرسطو الفيلسوف : " لا يمكن لأحد من الناس أن يعيش بعيداً عن المجتمع إلا من كان دون الطبيعة البشرية أو فوق مستواها "

وعندما نتعمق فى كلمات أرسطوا يتضح لنا سمو الإتجاه الرهبانى فى الإنعزال بسمو الهدف وهذا ما أكده لنا تاريخ العلم الرهبانى :

1- أن هذه العزلة ممكنة لقلة ممتازة ومتميزة من الناس , قد أرتفعت فوق السلوك البشرى , وسمت بمستواها فوق سلوك الغريزة البشرية , لنوال النعمة الإلهية الكاملة وهنا يتحقق قول أرسطو هو أن هذه المجموعة هى فوق مستوى الطبيعة البشرية .

2- والعزلة ليست غاية إنما هى وسيلة من ضمن وسائل عديده للرهبان لبلوغهم الهدف , هذا الهدف هو بلوغ المستويات الروحية والعلمية فى القداسة والنعمة .

3- والعزلة ليست إنفصال عن المجتمع الإنسانى الكبير بل أنه يساهم بطريقة أو اخرى فى تمريض وعلاج النفس البشرية المتعبة حينما يتجه ألاف المتعبين إلى الأديرة طلباً لراحه النفس بعيداً عن قلق العالم كما يساهم الرهبان فى الإنتاج الإقتصادى بطريقة بسيطة فالراهب حسب قوانين الرهبنة يأكل من تعب يديه , فهو إذاً ليس عبئاً على المجتمع , وفى النهاية يرفع هؤلاء الرهبان الصلوات للكنيسة وشعبها أمام الرب الإله .
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:40 AM   رقم المشاركة : ( 13 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

عناصر الرهبانية الثلاث

أولا : إعتزال العالم للتعبد

الرهبنة ليست هربا من مسئوليات الحياة , أو هرباً من المواقف الإنفعالية التى تواجه الشخص فى العالم , وليست الرهبنة نوعاً من السلوك السلبى وإلا كانت الرهبانية سلوكاً مرضياً .

الرهبنة هدفها العمل الناجح والتفرغ للتعبد وإنقطاع الإنسان للرياضيات الروحية والعقلية , هى أنصراف للتأمل والتصوف , وخلود إلى السكون , والوجود الدائم فى حضرة الرب الإله والتفكير الدائم فيه والإتحاد به وفى إرضاؤه والتفكير فى عمل الخير دائماً .

ثانياً : نذر التبتل للرب

يقتضى من طالب الرهبنة نذر التبتل للرب , والبتوليه هى حياة العزوبة الإختيارية مدى الحياة . وهذا النذر ليس هرباً من مسؤوليات الزواج , ولا كراهية للمرأة أو الأولاد , ولكن إيثارا وطلباً منه لحياة أفضل , لكى لا يكون منشغلاً عن الرب ومنفصلاً عنه بهموم العالم ومشاكله لكى يكون مقدساً للرب نفساً ووجداناً وروحاً .

وذلك حسب قول السيد المسيح نفسه : " لأن من الخصيان من وُلدوا كذلك من بطون أمهاتهم , ومنهم من خصاهم الناس , ومنهم من خصوا انفسهم من أجل ملكوت السماوات , فمن إستطاع أن يحتمل فليحتمل ... وكل من ترك بيتاً أو إخوة أو أخوات أو أباً أو أماً أو إمرأة أو بنين أو حقولاً لأجل إسمى , يأخذ مائة ضعف ويرث الحياة الأبدية (إنجيل متى 19: 12- 29) وأيضاً : " فإن غير المتزوج يهتم فيما للرب وكيف يرضى الرب , أما المتزوج فيهتم للعالم كيف يرضى إمرأته , إن بين الزوجة والعذراء فرقاً , غير المتزوجة تهتم فيما للرب لتكون مقدسة فى الجسد وفى الروح , واما المتزوجة فتهتم فيما للعالم كيف ترضى رجلها (كورنثوس الأولى 7: 32- 34) وليس نذر البتوليه هو القضاء على الجنس البشرى لأن هذا الطريق هو طريق ضيق جداً ويسميه القديسين طريق القلة وهذا واضح من قول السيد المسيح : " ليس الجميع يحتملون هذا الكلام إلا الذين وهب لهم (متى 19: 11) .

إختيار حياة الفقر

قال الرب يسوع :
" لأ يقدر أحد أن يخدم سيدين الرب والمال " وملخص الخبرة الإنسانية أن محبة المال هى أصل لكل الشرور لهذا إشترطت قوانين الرهبنة إختيار العيش فى حياة الفقر طواعية ويقنع الإنسان بحياة الكفاف مكتفياً بالضروريات فقط ويأكل من عمل يدية , ولهذا تشترط قوانين الرهبنة قبل الإعتزال فى الدير تنفيذ وصية الرب القائلة : " إن كنت تريد أن تكون كاملاً فإذهب ويع كل شئ لك وإعطيه للمساكين فيكون لك كنز فى السماء وتعال وأتبعنى ( متى 19: 21) .

وإذا حدث أن توفر المال للراهب من عمل يديه فقد نصت قوانين الرهبنة أن يصير هذا المال ملكاً للدير أو الكنيسة من بعد حياته طبقاً للفكر الرهبانى : " أنه إذا كان الراهب قد مات عن طلب الحياة فى العالم بإيثاره وإختياره , فمن كان ميتاً لا يرث ولا يورث , بل أنه لا يملك لنفسه شيئاً لأنه قد وهب حياته كلها للرب "

ويحكى أن ذهب أقرباء راهب إليه فى ديرة يخبرونه أن قريباً له قد مات فله أن يرثه .. فأجاب متسائلاً : " ومتى مات ؟ " فقالوا له : " منذ سنة " فقال الراهب : " ولكنى مت عن العالم منذ سنوات طويلة , فكيف لميت أن يرث ميتاً "

وليس معنى إختيار الفقر طواعية أن الرهبنة هى طريق الفقراء الذين لجأوا إلى الدير هرباً من أعباء الحياة أو ليتخلصوا من دفع الجزية .. فتاريخ الرهبنة طويل ينبئنا عن أعداد لا حصر لها من ذوى الثراء ومن كانوا فى منصب عليا , ومع ذلك تركوا كل شئ وتبعوا السيد المسيح الذى ليس له مكان ليسند راسه , فآثروا الفقر والتعبد على الغنى والجاه وهم فى ثقة أن المناصب الرفيعة إنما هى نفاية من أجل ربح المسيح .

وعلى سبيل المثال لا على سبيل الحصر , القديس أنطونيوس الكبير أبو الرهبان كان يملك 300 فدان من أجود الأراضى باعها ووزع ثمنها على الفقراء , القديس باخوميوس "أبو الشركة" كان قائداً فى الجيش إعتزل منصبه الكبير وترهب , القديس أرسانيوس كان " معلم لأولاد الملوك" وكان ابن لأحد قضاة روما وأستاذاً خاصاً لأركاديوس ابن الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير وكان يحيا فى قصر الإمبراطور حياة القصور فى بذخ وترف ونعيم , ولكنه زهد فيها حاسباً عار المسيح أعظم من خزائن الملك , القديس مكسيموس وأخوه دوماديوس كانا " أبنا لأمبراطور الروم فالنتيان الأول ( 364- 375م) وكانا أبوهما فى أوج عظمته وقوته وغناه ولكنهما تركا قصره ليعيشا حياة التعبد , والقديس مار مينا العجائبى كان ابنا لحاكم مريوط , والقديس يوحنا صاحب الإنجيل المذهب كان ابنا لملك , القديسة دميانة كان ابوها حاكماً لأقليم البرلس .. هؤلاء وغيرهم تركوا الغنى والجاه والسلطان ونعيم الحياة وترفها وآثروا حياة الزهد والنسك والتعبد , سكنوا فى البرارى وشقوق الأرض من اجل عظم محبتهم فى المسيح .

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:40 AM   رقم المشاركة : ( 14 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

نظم الرهبانية

أولاً : نظام العباد المتوحدين

بدأ نظام الرهبنة بنظام التوحد وأول نظام أتبع فى الرهبنة وسار عليه أول من ترهب مثل الأنبا بولا السائح والأنبا أنطونيوس , وهذ النظام الرهبانى هم الرهبان الذين يعيشون متفرقين منفردين كل واحد فى مغارة أو كهف فى الصحارى والجبال , ويتبعون نظاماً خاصاً فى صلاته وصومه وعبادته وتأملاته , وحتى الأنبا باخوميوس الذى وضع نظام الشركة للرهبان الكثيرين الذين تبعوه , عاش هو نفسه على نظام العباد المتوحدين وكانت له مغارته البعيدة عن الدير , وعاش المتوحدين بالقرب من أديرتهم فى مبانى خاصة فيما بعد عرفت هذه المبانى بالمنشوبيات

وفى نظام التوحد لا يضم المغارات ولا الكهوف ولا المنشوبيات سور واحد , وما كان على الأنبا أو اب الدير أو رئيسه يتفقد الرهبان واجداً واحداً يرشدهم ويوجههم ويسأل عن سلامتهم وإحتياجاتهم ويجيب على أسئلتهم والدير بهذا المعنى يسمى موناستيريون .. ومعناه المكان يضم مجموعة مغارات متناثرة كل منها مونا مستقلة بذاتها .

ثانياً : نظام الشركة أو الرهبانية الإشتراكية

بداية نظام الشركة الأنطونى

بدأ نظام الشركة فى الرهبنة عندما أجتمع حول القديس أنطونيوس عدد كبير من الشباب يريدون أن يتبعوا طريقه فى الرهبنة ولكنه تجاهلهم لمدة 20 سنة (7) , ولما بلغ بهم الضيق اقتحموا بابه عنوة فإضطر يخرج إليهم , وكان على أنطونيوس حينئذ " أن ينتقل دائماً كأب بين جماعات أولاده من مكان إلى مكان " وعلى هذا المنوال تكون اول نموذج نظام الرهبانى القبطى : " أب يرعى أسرة روحية من ألأبناء المحبوبين المخلصين للطريق " وهكذا تكون أول تظام الرهبنة الأنطونية تلقائياً , إنما بتمهيد روحى لا يعرف سر بدايته وسر نموه إلا من عاشه "

أصل كلمة " كينوبيون "

تعنى كلمة " كينوبيون " تعنى حياة مشتركة وهى من مقطعين = مشترك و = حيــاة , وتنطق " كينوبيوس " أو " :ينوبيون " وتعنى : " مؤسسة أو مكان به قلالى كثيرة أصحابها متحدون فى نظام الحياة " وترادف فى المعنى الوصفى تماماً كلمة موناستيرن وهى أصلاً من كلمة أى " يعيش بمفرده أو يحيا وحيداً " فكلمة موناستيرون تعنى : " مكان يحبا فيه الناس حياة منفردة " وهذه الكلمة , طبعاً , أنحرف معناها , وتطورت لتشمل معنى الدير بوصفة الحالى , وهو جماعة يعيشون معاً حياة غير توحدية على الأطلاق .

نظام الشركة الباخومى

نظام الشركة الباخومى هو صورة منظمة متقدمة فقد وضع هذا النظام الأنبا باخوم بكتابة قوانيين ولهذا عرف هذا النظام باسمه " النظام الباخومى" وتغير أسم الأنبا باخوم وأطلق عليه أسم "أبى الشركة" وهذا النظام فى الحقيقة يرجع إلى النظام الإشتراكى المسيحيى الذى وضعته الكنيسة الأولى حسب ما جاء نصه : " وكان جميع المؤمنين معاً وكان كل شئ مشتركاً بينهم ( أعمال الرسل 2: 44) " وكان كل شئ مشتركاً بينهم .. ولم يكن فيهم محتاج لأن كل الذين كانوا يملكون ضياعاً أو بيوتاً كانوا يبيعونها ويأتون بأثمانها .. فيوزع لكل واحد حسب إحتياجاته ( أعمال الرسل 4: 32- 34)

وقد وضع الأنبا باخوم قوانين لهذا النظام الإشتراكى ويسير الرهبان فى خضوع لنظام صارم دقيق موحد : فى يقظتهم ونومهم وصلواتهم , وأصوامهم , وطعامهم , وإجتماعاتهم وعملهم , وللدير وظائف فنية وإدارية وهندسية .. ألخ يعهد بها للرهبان الأكفاء وعلى الباقيين التعاون معه لأجل إكمال هذا النظام فى تواضع وبذل آخذين نظامهم من المعيشة المشتركة التى كان التلاميذ يحيونها مع المسيح , وهذا النظام ألإشتراكى التعاونى البسيط وكل واحد له حقوق وعليه إلتزامات , ولا يسمح لأحد الخروج على النظام العام المرسوم ومن يخرج عليه توقع عليه عقوبة صارمة رادعه .

وقد نقل الغرب هذا النظام وهذا النظام يمثل طريقاً وسطاً بين الحياة العامة ونظام التوحد المطلق , كما يعد ممراً لكلا الإتجاهين , وفى الغالب يكون الإتجاه نحو التوحد فى تدرج الطبيعى دون إفتعال أو عنف كبير , فيتدرج تحت إرشاد الشيوخ المتوحدين إلى أن يصل أن يكون هو معلماً لطريق الوحده للآخرين .

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:41 AM   رقم المشاركة : ( 15 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

درجات الرهبانية

الرهبنة طريق جهاد طويل ومنظم تحت إرشاد معلم وصل إلى الفضيلة يتدرج مع الراهب من خطوة إلى أخرى وتختلف مدة إكمال كل خطوه والإنتقال إلى الثانية طبقاً لعوامل عديده منها إستعداد الراهب وتحمسه , مدى طاعته , قدرته على تنفيذ تعليمات مرشده , ودرجه جده وإجتهاده

1- تلميذ الرهبنة

وتعنى هذه الدرجه مؤمن

2- راهب



3- عابد



4- ناسك



5- متوحد

وهو يعيش منفرداً بعيداً عن الناس , , وكلمة " أنا خوريتيس " تعنى إنساناً إنعزل وتخلف عن الحياة مع الناس .

6- سائح

والسواح المجاهدين هم رهبان أحياء وصلوا إلى درجة السياحه تزداد محبتهم للصلاة حتى يصيروا كما قال الكتاب : " أما أنا فصلاة" , ومن فرط تعلقهم بالتأملات العالية وتعلقهم بالسمائيات وإنبهار عقولهم بالإلهيات تقل حاجتهم إلى الطعام والنوم فيقنعون بالقليل من عشب البرية والنباتات التى تنموا على الجبال والصحارى , فتتلاشى رغبات الجسد وتسموا أرواحهم وتستنير نفوسهم , وتسهل إنتقالهم من مكان إلى آخر بما يعرف بالإختطاف .

وعندما تشتد رغبة السياح لصلاة القداس يختطفون من أماكنهم النائية ويجتمعون فى غير أوقات الصلاة العامة ويصلون فى كنيسة قديمة أو مهجورة حيث يتوافر لهم الهدوء والسكون وينصرفون قبل أن يراهم الناس ويرجع كل إلى مكانه البعيد فى قلب الصحراء وعلى رؤوس الجبال . راجع كتاب الأنيا غرغوريوس عن الدير المحرق - وقد سمعت العديد من افواه الكهنة أنهم فى بعض الأحيان يجدون أدوات المذبح فاطرة وهو التعبير الشائع حينما تستخدم أدوات المذبح فى الصلاة وهذا معناه أنها أستخدمت فى قداس سابق ولا يجب ان تستخدم فيستخدمون غيرها - وذكر لى أحد الأصدقاء أنه أثناء صلاة التسابيح فى إحدى كنائس مصر القديمة أن كثير من الأرائك القديمة الموجوده فى الكنيسة صدر عنها صوت دليل على وجود ناس فى الكنيسة فى الوقت الذى لا يوجد غيره وأثنين آخرين وقال لى أن شعر راسه وقف من الرهبه التى أحس بها وقد اسرع فى الإنتهاء من التسابيح وترك الكنيسه بسرعه - وقد تعجبت لأن صديقى كان عملاقا وكان لا يهاب أحداً لأنه كان مصارعاً .

7- الرؤيا

وهى مرحله نادره لا يصلها إلا القلائل وهى مرحلة الشخوص فى الرب والإتحاد به
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:41 AM   رقم المشاركة : ( 16 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

لا شيء اعظم من الرهبنة

أتي للقديس مكاريوس يوما احد كهنة الاصنام ساجداً له قائلا:
من اجل محبة المسيح عمدني ورهبني. فتعجب الاب من ذلك وقال له:
أخبرني كيف جئت الي المسيح بدون وعظ؟!
فقال له كان لنا عيد عظيم وقد قمنا بكل ما يلزمنا ومكثنا نصلي الي منتصف الليل حتي نام جميع الناس, وفجأة رأيت داخل احد هياكل الاصنام ملكا عظيما جالسا وعلي رأسه تاج كبير وحوله أعوانه الكثيرون فاقبل اليه واحداً من غلمانه فقال له الملك من اين جئت ؟ فأجاب من المدينة الفلانية. قال وأي شيء عملت؟ قال القيت في قلب امرأة كلمة صغيرة
تكلمت بها الي امرأة اخري لم تستطع احتمالها فأدي ذلك الي مشاجرة كبيرة بين الرجال تسبب عنها قتل كثيرين في يوم واحد . فقال الملك : ابعدوه عني لانه لم يفعل شيئا. فقدموا له واحد اخر فقال له : من اين جئت؟ قال من بلاد الهند . قال وماذا عملت ؟أجاب: دخلت دارا فوجدت نارا سقطت من يد صبي فاحرقت النار الدار , ثم وضعت في قلب شخص أن يتهم شخصا اخر وشهد عليه كثيرون زورا بأنه هو الذي احرقها . قال: في اي وقت فعلت هذا؟ قال في نصف الليل. فقال الملك ابعدوه عني خارجا . ثم قدموا اليه ثالثا, فقال له: من اين جئت؟ أجاب: كنت في البحر وأقمت حربا بين الناس فغرقت سفن وتطورت الي حرب عظيمة ثم جئت لاخبرك فقال الملك: ابعدوه عني. وقدموا له رابعا وخامسا, وهكذا أمر بابعادهم جميعا بعد ان وصف كل منهم انواع الشرور التي قام بها حتي أخر لحظة.
أخيراً تقدم اليه واحداً منهم, فقال له: من اين جئت. قال: من الاسقيط. قال له: وماذا كنت تعمل هناك ؟ قال: لقد كنت اقاتل راهباً واحداً , ولي اليوم اربعون سنة , وقد صرعته في هذه اللحظة واسقطته فجئت لاخبرك, فلما سمع الملك ذلك قام منتصبا وقبله ونزع التاج من علي رأسه والبسه أياه وأجلسه مكانه, ووقف بين يديه وقال: حقا لقد قمت بعمل عظيم .
فلما رأيت أنا كل ذلك وقد كنت مختبئا في الهيكل , قلت في نفسي : ما دام الامر كذلك فلا يوجد شيء اعظم من الرهبنة وللوقت خرجت وجئت بين يديك.
فلما سمع الاب مكاريوس منه هذا الكلام عمده ورهبنه , وكان في كل حين يقص علي الاخوة أمر هذا الرجل الذي اصبح بعد ذلك راهباً جليلاً.

بستان الرهبان

اخواتى ......دعونا نتعلم منهم كيف نستر عيوب الاخرين

اخواتى
اجمل ما فى قصص الرهبان
اننا بتتعلم منهم احلى المبادى والاخلاق
منهم بنتعلم...... التسامح والمغفره
ومنهم بنتعلم ....ستر العيوب والكتمان
ومنهم بنتعلم ......الحب والحنان



النهارده
قصتى معاكم قصه
علمها لنا .....ابينا الراهب الصامت
الراهب اللى رفض ان يكشف سر لص حاول سرقته
بل بالعكس نبهه الى ما سيلم به وما سيحدث له



نعم..نعم
هو
هو
الراهب الصامت
ابينا يسطس الانطونى


اللى راح يستلم فلوس كسوته السنويه
وتبعه احد العمال فى الحديقه
وفجاه
فجاه

وفجاه لقى وراءه العامل
وخطف منه المبلغ كله
اللى كان ماسكه فى ايده



تتوقعوا اخواتى؟؟؟؟
ماذا يفعل الراهب الصامت؟؟؟؟
يصرخ ؟ينادى احد ينقذه؟؟؟يجرى؟؟؟
ولا يحكى ويقص ما حدث لباقى الرهبان والعمال؟؟؟

لا.......... اخواتى
مجرد وقف ونادى عل اللص:بقولك هتموت
بقولك هتموت
وقف باقى الرهب ينظرون للراهب الصامت وهو يصرخ بقولك هتموت ويندهشون من تلك التى ستموت ولماذا ينادى على عامل



ولكن الراهب الصامت لا يتكلم
والعامل مشى ولم يعود
والرهبان يسالون
ولكن الراهب الصامت لا يجيب



وبعد ايام قليله فوجى الرهبان
بالعامل يدخل الدير
مره اخرى
وفى لحظه لقوا ابونا يسطس امامهم يحدث العامل:مش قلتلك هتموت؟؟؟؟اهى ماتت....كويس كده؟؟؟؟؟؟


وهنا اخواتى ندم العامل ووقف يقص ويحكى ما رفض ذكره الراهب الصامت
اخذ يصرخ امام الجميع:لقد طمعت فى اموال ابونا يسطس اللى هيجيب بيها ملابسه السنويه وخطفتها من يده وجريت لعلمى انه ذاهد فى الدنيا واثناء سرقتى المبلغ وجدته ينادينى(بقولك هتموت)هتموت
لم اكن اعلم عن ماذا يتكلم واسرعت اشترى عجله
بكل الفلوس ولم تمضى ايام قليله الا ووجدتها تموت امام عينى
فقررت اعود ثانيه للعمل بالدير
وعندئذ رايت ابونا يسطس اللى فكرنى

وقالى:مش قلتلك هتموت
انا لم اكن اعلم انه يتحدث عن عجلتى التى اشتريتها بامواله
سامحونى انا لم اكن اقصد سرقه راهب
سامحونى
سامحونى



ارايتم اخواتى!!!!!!!!!!! لقد علم الراهب الصامت بافكاره ونيته قبل ان يفعلها
وعلم ايضا ما ينوى شرائه وحذره بانها ستموت
لم يفضحه ولم يحكى لاحد
بل نبه السارق الى ما سيتم



ارايتم اخواتى انهم يكتمون عيوب الاخرين
انهم يتسترون على اخطاء الاخرين ويرحمونهم


ليتنا اخواتى
نتعلم ان نكتم عيوب الاخرين
وننظر الى اخطائنا اولا
ليتنا نتعلم كيف ننظر الى عيوبنا اولا وعندئذ لن ننظر الى عيوب غيرنا

هولاء هم قادتنا ورهباننا ليتنا نتعلم منهم
معنى الحب والرحمه
هولاء قدوتنا ليتنا نتعلم منهم مبادى واخلاق المسيحيه

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:42 AM   رقم المشاركة : ( 17 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

الرهبنة القبطية فى عصر البابا أثناسيوس بمصر


تاريخ الكنيسة بدأ كما نعرف قبل تاريخ الرهبنة ، وكان هناك بطاركة وأساقفة متزوجين قبل بداية الرهبنة فى مصر ، إلى أن سيطر الرهبان على مركز البطاركة والأساقفة بعد قرار أحد المجامع المسكونية بتخصيص هذه المراكز للبتولين ، والبتول هو الشخص الذى لم يتزوج , والأشخاص الذين لم يتزوجوا إما أن يكونوا فى العالم ونذروا حياتهم لخدمة الرب أو ذهبوا إلى الصحراء وترهبوا فى الأديرة ، ولكن ينص قرار إنتخاب البطرك القبطى أنه يختار فقط من بين الرهبان وأهمل البتوليين الذين يعيشون فى العالم وإندمجوا مع الناس والرؤساء وعرفوا كيفيه التعامل معهم هذا للتوضيح فقط .



والرهبان الأقباط للحق حملوا مشعل الإيمان الكنسى والتنوير ، ولما كان الرهبنة فى حقيقتها عزلة وإنقطاعاً عن العالم إلا أنها فى صلة قوية لا تنقطع مع الكنيسة ، فهم يستمدون نشاطهم من عزلتهم فى جو روحى مسيحى نقى ، وتؤدى الرهبنة واجبها الإيمانى والكنسى بالصلاة عن بعد أما إذاء مشاكل الرؤساء فيظهر الرهبان فى العالم أثناء محنة الكنيسة بقوة كما فعل الأنبا أنطونيوس الذى ذهب إلى الإسكندرية فى زيارة خاطفة خصيصاً ليساند البابا أثناسيوس ضد الأريوسيين ، وقد كان الرهبان فى بداية نشأتهم مستقلين عن الكنيسة ولكن سرعان ما ألتحموا معها وتبوأوا مراكز القيادة فيها ، والرهبنة لم تكن قوية دائماً ولكن سادها فترات ضعف فضعفت الكنيسة القبطية أيضاً لأنهم قادتها وتلاحظ هذه الفترات بصورة واضحة أيام الإحتلال الإسلامى ، وعلى أى حال ليس هذا موضوعنا لأننا نتكلم عن أقوى زمن كانت فيه الرهبنة القبطية فى ذروتها وهو عصر البابا أثناسيوس الرسولى حيث قام الرهبان بدور خطير فى محنة الكنيسة أثناء إضطهاد الأريوسيين حيث كانت الكنيسة بدون رآسة البابا الذى كان يقضى فترة نفيه الثانية والتى دامت 90 شهراً .

وكانت هناك تجمعات رهبانية مشهورة فى مصر هى :

1) التجمع الرهبانى فى نتريا فى اقصى الشمال بقيادة آمون .

2) والتجمع الذى قاده الأنبا انطونيوس أب رهبان العالم وكان فى وسط الوادى .

3) والتجمع الثالث كان فى طبنسين فى اقصى الجنوب بقيادة الأنبا باخوم أبو الشركة .

وقد أنتزعج الأريوسيين من هذه الحصون الإيمانية الثلاثة الثابتة فقد كانوا يلهجون فى الكتب المقدسة ليلاً ونهاراً وكانوا من الكثرة بحيث أنهم كانوا قوة لا تقهر من المعرفة الكنسية والإيمانية والإستنارة القلبية والعملية ، وقد حاول الأريوسيين أستعمال كل الأساليب الملتوية لتحطيم وحدتهم ، فإستخدموا الرهبان والأساقفة المنحازين لهم ليقتحموا هذه الحصون المنيعة فى حرب لتضليل وزعزعة الإيمان ومسخ التقليد ، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل وذابت هذه العناصر الدخيلة وسط خضم من بحر الحب الذى أحتواهم فى داخل إيمانهم الروحانى القوى (3)

وقد وضع رهبان هذه المناطق على كاهلهم التغذية الروحية المسيحية للمناطق الشعبية التى ضعف إيمانها من اقصى شمال وادى النيل إلى اقصى جنوبه ماراً بوسطه ، فإنطلق الرهبان لمساندة الكنائس فى اثناء محنة الإضطهاد الأريوسى فكسروا حدة الموجة الأريوسية التى أعد لها الأريوسيين وخططوا بالسياسة والقوة العسكرية والتزييف الدينى .

وكان ظهور الرهبان وسط الشعب بمنظرهم البسيط وسلوكهم الروحانى العالى وتمثلهم بقديسى العصور الأولى أثراً روحياً ليس له مثيل ، وأحس البابا اثناسيوس بتأثيرهم القوى فى مساندة الكنيسة وشعبها فى مواجهة هذا الغزو الأريوسى الداخلى وسانده هو شخصياً سوا أكان عملياً بمؤاذرتهم له أو روحياً بصلواتهم ،

وقد استعان البابا أثناسيوس بالرهبان فى قضاء الكثير من المهام الخطيرة التى كانت فيها خطر على حياتهم فقاموا بها ، فقاموا بها مستصغرين الموت فقد تركوا العالم وأعتبروا أمواتاً ، فأظهرت هذه المهام الطبيعة الفدائية التى إكتسبها الرهبان فى حياتهم الروحية واضعين عنوانها " لى أشتهاء أن انطلق " ولى حياة هى المسيح "

وكان البابا أثناسيوس يعتقد فى طقس البتولية وخاصة للعذارى هو طقس ملائكى ، له كرامة كنسية خاصة وله عمل سرى لدرجة أنه كان يقول : " إن المدينة إذا كان يوجد بها عذراء نقية متبتله للمسيح ، فإن الرب يحفظ هذه المدينة بلا سوء بسبب هذه العذراء (4)

فشجع البابا أثناسيوس حياة الرهبنة فى عظاته أو مؤلفاته وكتب الكثير من المقالات النسكية عن النسك والرهبنة والبتولية بحماس شديد ، حتى ألهب الروح النسكية عند الشباب والشابات فبدأ الكثيرين منهم يدخلون من باب الرهبنة فأصبحوا يحملون روح المسيحية الحقيقية فأبهروا العالم كله بنسكهم وروحانياتهم العالية التى لا تزال تقرأها حتى اليوم فى موسوعات العالم وكلماتهم وأعمالهم سجلت فى كثير من المراجع العالمية فى ألاباء ما قبل نيقية وما بعدها ( وهى عدة كتب موجودة باللغة على شبكة المعلومات العالمية المعروفة بالنت ويمكن تحميلها على الكمبيوتر )

وفيما يلى تسجيل من تاريخ حياة باخوميوس يسرد أبعض الأحداث التى ذكرناها :

[ وأتصلت اخبار الب باخوميوس برجل أسمه تادرس من ذوى مراتب الكنيسة العظمى بمدينة الإسكندرية ، وكان فاضلاً فى سيرته متقشفاً فى عيشته يلازم النسك ، ... مستقيم الديانة صحيح الأمانة كان قريباً وملازماً لينبوع الحياة الأب أثناسيوس رئيس أساقفة الإسكندرية ، ومنه سقى أرضه ورواها وأتى بأثمار الفضائل ، فقبله الأب فى الحين بفرح كثير وأحصاه فى جملة الأخوة ، ورسم له المقام عند شيخ من القدماء الأفاضل يحسن اللغتين اليونانية والقبطية ، لأن تادرس هذا كان لا يحسن إلا اليونانية ، فكان الشيخ يعلمه القبطية ... وهذا كان بكر الإسكندريين فى هذا الدير ، لأنه قدم منهم جماعة وأقتدوا بسيرته ، ومن جملتهم أكسونيوس ، وناون ، والروميان فيرمى وروميلس والعجيب دومنوس الملقب بالأرمنى وبقية القديسين الكواكب الزاهرة ، بعضهم أدرك باخوميوس فى حياته وبعضهم لم يدركه ( قبل عام 346م وبعد 346 م ) . ] (5)

وفى سيرة القديس أمونيوس الذى ترهب فى أديرة الباخوميين على يدى تادرس تلميذ باخوم (15مارس 351م ) بعد نياحة القديس باخوم بست سنوات وأكمل رهبنته فى نتريا قال أنه : " تقبل الفكرة الرهبانية على أثر موعظة من عظات القديس أثناسيوس ، وكان عمره آنئذ 17 سنة " (6)

ويخبرنا القديس الغربى الشهير جيروم أن أثناسيوس عالج موضوع البتولية مرات كثيرة ، ولا تزال كثير من عظاته ومؤلفاته عن البتولية موجودة ، بعضها تحقق بصفة مؤكدة أنها بقلم القديس أثناسيوس أو من أقواله ، وبعضها لا يزال العلماء مترددين فى صحة نسبتها إليه
7
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:42 AM   رقم المشاركة : ( 18 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

cross-1


قوانين العذارى وعبارات البابا عن الرهبنة

وكثير من كتابات أثناسيوس الرسولى عن قوانين للعذارى وأخرى صلوات لهن تقال فى مناسبات كثيرة ، وكذلك على الأغابى التى تصنعها العذارى ، وطريقة سلوكهن وأكلهن ولبسهن وسهرهن الروحى .. ألخ كما نجد أيضاً فى كتاباته إصطلاحات وعبارات ذكرت لأول مرة وأستمر إستعمالها حتى الآن فيقول عن الرهبنة مثلاً : " الطقس الملائكى " وأن " العذارى هن عرائس المسيح " .. و " أنهن ختمن عقداً مع المسيح يدوم حتى الموت " .. " يمارسن الصمت والقراءة فى الأسفار المقدسة ويرتلن المزامير ويعملن بأيديهن ولكن يعشن عيشة الفقر الإرادى " (8)

وقد عثر العالم "لوفر" فى الدير الأبيض على مخطوطات بها اجزاء من عظات البابا أثناسيوس كان يستخدمها الأنبا شنودة فى تعليم الرهبان ورد فيها ايضاً بعض العبارات والأسماء أطلقها البابا على الرهبنة أو البتولية مثل " موهبة إلهية " ويسميها أيضاً " غنى الكنيسة " ، " عطية البذل المحفوظة للرب " و " العذراء تعيش حياة غير مائتة فى جسد مائت " (9)
أفكار البابا أثناسيوس عن الزواج والبتولية
أرسل البابا اثناسيوس خطاباً إلى آمون أب رهبان إقليم نتريا عن الزواج والبتولية إحتوى هذا الخطاب تبجيله الفائق للحياة الرهبانية فقال :
[ لأنه يوجد طريقان فى الحياة بخصوص هذا الأمر : واحد الأكثر إعتدالاً والعادى أقصد الزواج .. والآخر ملائكى ولا يفوق عليه شئ وهو البتولية ، والآن إذا إختار الإنسان طريق العالم أى الزواج فلا يلام ، غير انه لا يستطيع أن يحصل على مواهب كبيرة كالآخر .. فهو سيحصل على ثمر بمقدار ثلاثين ، ولكن إذا تقبل الرجل الطريق المقدس غير الأرضى ، فبموازنته مع الأول فهو وإن كان خشنا وشاقاً فى تكميله إلا أن ثماره أكثر وأعجب ، لأن فيه تنمو الثمار الكاملة بمقدار المائة .. فقوى ايها ألاب قطيعك الذين تحت تدبيرك ، عظهم بالكتابات الرسولية ( الرسائل) وقدهم بالأنجيل وإرشدهم بالمزامير ] (10)
أثناسيوس يعيش بروح انطونيوس الرهبانية
ذكر المؤرخين ان البابا أثناسيوس تلقى من الأنبا أنطونيوس الروح النسكية فى شبابه ، وظل يعيش بروح انطونيوس الرهبانية ، فتكنت الرهبانيه منه فراح يذيعها فعلم اوربا الرهبنة أثناء نفيه الثانى الذى أمتد إلى 90 شهراً وما زال كتابه الشهير الذى أنتشر فى أوربا عن " حياة أنطونيوس " يأتى بثماره حتى الآن وبدأت ثماراً فورية فى الغرب ونشأت جماعات رهبانية هناك وكان رؤسائها يرسلون للبابا المصرى أثناسيوس رسائل يستفسرون عن النظم الرهبانية المصرية وسلوك النسك فيها ، وعندما رجع إلى مصر بعد نفيه الثانى بث روح النسك والرهبنة التى أنتشرت فى صدور شباب مصر وفتياتها حتى صارت جموع الرهبان تعد بعشرات الألوف ، فى نتريا والقلالى وشيهيت وطيبة .. وفى كل صعيد مصر من منف حتى أسوان .
وقد كان لهذه الطغمة الملائكية إستقلالها عن الكنيسة شديدة فى بداية نموها تعمل كدعامات لها خارجية قوية ، وأحس أثناسيوس أنه جزء منهم وفى نفس الوقت هو راس الكنيسة ، فإهتم بهم وأعتمد عليهم لأنهم كانوا جيشاً قوياً ضد الأريوسيين ..
ونشأت صداقة حميمة بين البابا اثناسيوس ورؤساء الجماعات الرهبانية مع : أمونيوس فى نتريا ، وأنطونيوس فى بسبير ، وباخوم فى طبنسين كان لهذه الصداقة اثر عميق هدفها عدة أسس هى :
*** توجيه الحياة الرهبانية وحفظها على مستوى من النسك العالى وتنميتهم فى الفضائل الروحية .
*** تعليم الرهبان ألاراء الفكرية والفلسفية المختلفة فصارت الأديرة مدارس فكرية تنشر التعليم المسيحى الأرثوذكسى الصحيح .
*** تطهير الفكر الرهبانى من الاراء المخالفة الأريوسية وسائر الهرطقات والإنحرافات الفكرية الأخرى .
ومن الخطابات القليلة التى أحتفظ لنا بها التاريخ خطابات أرسلها لآمون رئيس نتريا .. ولآمونيوس تلميذ تادرس الباخومى الذى عاش فى نتريا ، ولأورسيزيوس فى طبنسين أو لرؤساء أو لجماعات رهبان صغيرة متناثرة فى الوادى لم يذكر أسمائهم ، وكان وسيلة أتصاله بهم هو أما أنهم كانوا يزورونه او أو يراسلونه على الدوام يسألونه عن كل شئ من الرأى اللاهوتى حتى دقائق الأمور النسكية التى كانت تصعب عليهم فهمها أو الأمور التى كان يصعب عليهم ةإعطاء تعليم بشأنها ، والتاريخ يثبت ذلك عندما أرسل آمون يسأله بشأن : الإحتلام الليلى ، والأفكار ، والمناظر الليلية الخارجة عن حدود الطهارة والتى كانت تعثر الرهبان فى حياتهم الرهبانية . (1)
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:43 AM   رقم المشاركة : ( 19 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

الرهبنة القبطية محاضرة للبابا شنودة الثالث


بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين

الرهبنة
أيضاً، فيه نقطة اللى عايزكوا تفحصوها ، رهبنة البنات، تاريخها وأمكنتها وقديساتها ، اعملوا بحث زى ما انتوا تعوزوا ، الرهبنة عموماً وإن كانت ظهرت فى أواخر القرن الثالث، وازدهرت فى القرن الرابع والخامس، لكن لها جذور قديمة ، الرهبنة كحياة وحدة وسكنى الجبال وكحياة بتولية وكحياة صلاة وتأمل كل هذه المبادئ كانت موجودة قبل الأنبا أنطونيوس وكانت لها جذور أيضاً فى العهد القديم، كما وجد فى حياة إيليا النبى وتوحده على جبل الكرمل وكذلك مدرسة الأنبياء وظهورها خصوصاً فى أيام إليشع وما بعده حياة الصلاة فى الجبال كانت موجودة أيضاً وحياة البتولية كانت موجودة أيضاً. نجد هذا كذلك فى حياة يوحنا المعمدان وفى حياة حنة النبية التى عاشت 84 سنة فى حياة العبادة والتأمل والتوحد، إذاً مقومات الرهبنة كانت موجودة ، لكن كل هذه الأشياء لكى تجتمع معاً ولكى تأخذ شكلها المتكامل كانت فى أيام القديس الأنبا أنطونيوس وقبله فى حياة الأنبا بولا ورهبنة البنات كانت موجودة فى بيوت العذارى، ولذك القديس الأنبا أنطونيوس أرسل أخته إلى إحدى بيوت العذارى وهؤلاء العذارى كانت موجودة حياتهم وأنظمتهم منذ حياة الرسل ، ومكتوب عن ذلك فى رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس فى حياة العذارى ، وكن يتعبدن هناك ، بقى بعد هذا أين توجد هذه البيوت ، ماكنتش حياة العذارى فى الجبال أو فى البرية خوفاً عليهن من الاعتداء على عذراويتهن من الأشرار أو من البدو أو من البربر أو إلخ ، كانت بيوت العذارى قريبة من المدن ، فهل هناك بيوت أخرى قريبة من أديرة العامرة للرهبان وهنا نبحث أيضاً مثال الدير الذى أتته الراهبة التى سميت بالهبيلة أو التى تظاهرت بالجهل والهبل وكيف أن القديس الأنبا دانيال قمص شيهيت كان يفتقد هذا الدير ويزور الراهبات اللى فيه ويأخذ اعترافاتهم، دى كلها كانت موجودة برضة ، مفيش شك ما كانتش فى المدينة ، نوع أيضاً من رهبنة البنات الراهبات اللائى أتين فى زى الرجال وترهبن على أنهن رجال مش نساء ، وعاشوا فى أديرة الرجال وأمثلة هذا الراهبة مارينا التى اتهمت كرجل أنها أخطأت مع بنت وهى كانت بنت الخ، او راهبات كن يعشن فى الجبل تحت رعاية أب روحى على اعتبار أنهن رجال أيضاً مثل القديسة أناسيمون ، فاللى كان فى الوقت دى بيخللى الشئ ده مقبول إن بعض الخصيان كانوا يترهبون وطبعاً ما كنتش ليهم لا لحية ولا حاجة ، فكانوا بيفتكروا إن البنات دية رهبان خصى ، راهبات كانت لهن أديرة فى بيت لحم أورشليم مثل الراهبات اللائى ترهبن تحت إشراف القديس جيروم مثل القديسة يستخيوم وأمها القديسة باولى فى رسالة كتبها القديس جيروم إلى يستخيوم ، فاكر إن أنا ترجمت الرسالةدى زمان قبل ما أبقى أسقف وبعدين لقيتها مترجمة فى سبورتنج تحتى عنوان رسالة إلى الشباب قلت طب كويس للقديس جيروم بدأها بقوله لها من عبارة المزمور 45 اسمعى يا ابنتى وانسى شعبك وبيت أبيك فإن الرب قد اشتهى حسنك لأنه هو ربك وله تسجدين، من الراهبات أيضاً المشهورات القديسة سارة والقديسة سفرنيكى برضة كل الحاجات دى عايزين نجمعهم ويا ريت يتعمل فيه بحث عن رهبنة الراهبات وبيوت العذارى ، ولو استطاع دير من الراهبات إنه يقوم بالوضع ده يبقى كويس ، لو أنتم كطلاب علم وبحث ولكم خبرة فى هذه الامور قمتم بهذا العمل يبقى كويس، الرهبنة فى أديرة الرجال أيضاً تحتج إلى بحث طويل لأن كانت الأيرة منتشرة من الفيوم حتى جبل القلمون حتى النقلون وكان عشرة الأديرة ورهبنات أيضاً فى الصحراء الغربية ، ورهبنات كانت فى منطقة برنوك ومنطقة كليا ومناطق المتوحدين وأديرة أخرى انتشرت من أديرة الأنبا باخوميوس فى إسنا وامتدت جنوباً فى أقصى الصعيد ، الفيوم كان يوجد فيها عدد كبير من الأديرة فى أيام القديس الأنبا أنطونيوس الكبير كتب رسالته رقم 20 للقديس الأنبا ببنودة رئيس أديرة الفيوم كام دير من أديرة الفيوم هناك ، إحنا بدأ نعترف بالبعض، لكن هناك أديرة، اعترفنا بدير الملاك وفيه دير هناك اسمه دير الأمير تادرس فيه أديرة فى نواحى إيبارشية بنى سويف، زى دير سدمنت ، كل هذا يحتاج أن يبحث من الناحية التاريخية والأثرية ومن ناحية القديسين الذين عاشوا فى هذه المنطقة أو الراهبات اللائى عشن فى هذه المنطقة أديرة جبل النقلون وجبل القلمون إحنا المشهور عندنا دير الأنبا صموئيل لكن فيه أديرة تانية، يا ريت اللى يخشوا فى هذا الموضوع أن يقرأوا كتاب الأربعين خبراً لمعرفة أخبار المتوحدين وأخبار السواح الذين عاشوا فى تلك المناطق ولا توجد معلومات كثيرة عنهم، لكن كتبا الأربعين خبر اتكلم كلام كتير عنهم، الدياكون رشدى بيقول كان لى زميل فى تسالونيكى اسمه دكتور سعيد حكيم رسالة الماجستير اللى قدمها إلى
جامعة أرسكوا عن الرهبنة النسائية ولا نعرف عنه شئ ما دى خطر الذين يبحثون وينشرون بحوثاً دون اتصال بالكنيسة ودون طلب إنها تنشر فى محيط الكنيسة، أيضاً أنا لا أعرف ماذا فعله هذا الباحث وهل بحثه عن الرهبنة النسائية القبطية أم عن الرهبنة النسائية بصفة عامة ، يعنى قلت لكم الأديرة اللى كانت تحت إشراف القديس جيروم كانت فى الأراضى المقدسة ، فى فلسطين لكن ماكنتش فى مصر دى عن الأديرة النسائية فى مصر، فيه نوع آخر من الرهبنة ربما أنتم ما قرأتوش عنه كتير وهو نوع العموديين مثل القديس سمعان العمودى ، كان الإنسان يترهبن على مرتفع فوق عمود ولا يتحرك من هناك وكانت حياة شظفة وصعبة ، بعض من هؤلاء العموديين نشرت عنهم مجموعة أورينتاليس وبعضهم من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، إحنا برضه يهمنا فى موضوع الرهبنة لما ندرسها أن ندرس ليس فقط الرهبنة القبطية إنما الرهبنة عند اخوتنا السريان أيضاً واخوتنا الأرمن فى العالم الأرثوذكسى الشرقى ، وأيضاً الرهبنة بوجه عام وكيف انتشرت مش بس الرهبنة القبطية وهتلاقوا سير قديسين حياتهم مملوؤة بالفضيلة والأعمال الطيبة، يعنى منين فيكم بيدرس سيرة القديس أوكيم والقديس إيلاريون وبلاد العراق وسوريا ويعتبروا من الآباء الكبار هناك مين فيكم بيدرس سيرة مار أفرام السريانى؟ قديس من القديسين الكبار، برضه فيه حاجات لازم ندرسها ، ممكن إن احنا هنا نديكم فكرة عامة عن هذه الموضوعات وأيضاً تبحثوا عن مراجعها، وإن معرفتوش نشوف لكم ، ويا ريت تفكرونا أفتح لكم المكتبة.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:44 AM   رقم المشاركة : ( 20 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

بستان الرهبان الانبا مقاريوس


قيل عن الأب مقاريوس إنه كان يوصي تلاميذَه بأن لا يقتنوا مقتنياتٍ البتة. فقد كان يخاطبهم بقوله: «إن الراهبَ له جبة مع أنه لا يساوي عند نفسِه جبة». وكان يقول أيضاً: «إن محبي المسيح الذين أرادوه قد تركوا نعيمَ الدنيا ولذَّاتها. وصارت منزلةُ العالمِ عندهم كمنزلةِ العُوَيْد الصغير، فلم يتألموا على فقدِ شيءٍ منه. إن الإنسانَ الذي يأسف على فقدان شيءٍ منه فليس بكاملٍ بعد. فإن كنا قد أُمرنا أن نرفضَ أنفسَنا وأجسادَنا فكم بالحري المقتنيات. إن الشياطين تحترقُ بهذه الفضيلةِ وأمثالها عندما يرون إنساناً غيَر ملتفتٍ إلى الأشياءِ وليس بمتأسفٍ عليها إذا فقدها، لا سيما إذا علموا أنه يمشي على الأرضِ بغيرِ هوىً أرضي. إن نيَّاتِ الناسِ مختلفةٌ حتى أنه يمكن لإنسانٍ بنيةٍ نشيطةٍ وحارةٍ أن يتقدمَ في ساعةٍ واحدةٍ ما لا يمكن لغيرهِ أن يتقدَّمه في خمسين سنةً إذا كانت نيَّتهُ متوانيةً. والشياطينُ إذا رأوْا إنساناً قد شُتم أو أُهين أو خسر شيئاً ولم يغتم، بل احتمل بصبرٍ وجَلَدٍ فإنها ترتاع منه، لأنها تعتقد وتعلم بأنه قد سلك في طريقِ اللهِ».
وحدث مرةً أن أرسلَ شيوخُ الجبلِ إلى الأنبا مقاريوس يقولون له: «سِرْ إلينا لنشاهدَك قبل أن تنصرفَ إلى الربِّ ولا تضطرَّ الشعبَ إلى المجيءِ إليك». فلما سار إلى الجبلِ اجتمع إليه الشعبُ كلُّه. وطلب إليه الشيوخُ قائلين: «قل للشعبِ كلمةً أيها الأب». فقال: «يا أولادي الأحباء، عظيمٌ هو مجدُ القديسين، فينبغي أن نفحصَ عن تدبيرِهم الذي نالوا بواسطتهِ هذا المجدَ، وبأي عملٍ وفي أي طريقٍ وصلوا إليه. وقد علمنا أنهم لم يشتروه بغنى هذا العالم ولا حصَّلوه بصناعةٍ ما أو بتجارةٍ ما. ولا اقتنوه بشيءٍ مما يملكون، إذ أنهم تمسكنوا وتغربوا عن هذا العالمِ، وجالوا جياعاً فقراءَ، فعلى ما أراه أجدُ أنهم نالوا ذلك المجدَ العظيمَ بتسليمهم ذواتهم وتدبيرِ أمورِهم ونيَّاتهم للهِ، فأخذوا إكليلَ المجدِ السمائي، فما الذي كان لهم وليس هو لنا سوى أنهم تركوا أهويتهم كلَّها من أجلِ الربِّ وتبعوه حاملين الصليب؛ ولم يفصلهم حبُّ شيءٍ آخر عن محبتهِ تعالى. لأنهم لم يحبوه أكثرَ من الأولادِ فقط مثل إبراهيم، بل وأكثر من ذواتِهم أيضاً، كما يقول بولس الرسول لا شيء يستطيعُ أن يفصلَه عن حبِّ الله.

الراهب شهيد

الراهب شهيد حى لكن بدون مجد العالم الزائل...شهيد لم تمزقة انياب السباع. لكن شهيد عشق الهى صوفى عميق...شهيد صلاة يريدها فعالة تستجاب...شهيد العزلة والسهر والدموع فى مناجاة حب روحانى جارف لايمكن ايقافة ...شهيد الساعة الاخيرة من العمر.ومن اجل الرب يموت كل يوم . الراهب هو صورة المسيح المتالم فى هذا العالم لا يرى نفسة الا معلقا على خشبة الصليب . الى ان يرتاح جسدة الترابى فى الارض...فهو يختبر كل يوم لحظات يوم الجمعة العظيمة ويترقب يوم احد القيلمةبرجاء.الراهب هو ذاك المستعد المتأهب لاعتقال كل فكر لطاعة المسيح.والملتهب الدائم بحرارة الروح القدس.والرائى فى ليللا يملك احد فية رؤية الراهب ات من سفر بعيد محفوف بالمخاطر والالام. ات ليستريح مع الرب وفى الرب جميع ايام حياتة .فى هذا الطريق الصعب.يسير الرب بالراهب باسطا جناحية علية.ليدخل البابويختفى تحت ظل القدير
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فيلم فخر الرهبنه
درجات الرهبنه
تاريخ الرهبنه فى مصر
الروتين فى الرهبنه
هذا الأب حرم بناته من الدراسة لمدة سنة كاملة - فقط لأجل أن يأخذهم جولة كاملة ويلف العالم


الساعة الآن 07:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024