منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 03 - 2014, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

كلنا أعضاء في جسد واحد

كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
ومجمل القول هو إنه من خلال أبوة آدم لنا، يكون الجنس البشرى كله جسدًا واحدًا رأسه هو آدم. ونحن كلنا أعضاء في جسد واحد، كلنا أخطأنا في شخص آدم لأننا كلنا كنا موجودين فيه. وكما ذكرنا إنه عندما قدّم إبراهيم العشور؛ قدّم لاوي أيضًا إذ كان في صلبه. كذلك آدم عندما أخطأ؛ نحن أخطأنا معه.
لا يقدر أحد أن يقول إذا كان آدم أخطأ فما هو ذنبي أنا؟ يستطيع أن يقول هذا مَنْ كان مِن طبيعة أخرى أو مخلوق آخر، ولكنه كإنسان فإنه يحمل نفس طبيعة آدم، وهو جزء من كيانه.
هل يمكن إذا استخدم الإنسان أصبع السبابة في خزق عين آخر، يدَّعى أصبع الإبهام أن لا ذنب له فيما حدث؟!! السبابة والإبهام كلاهما أعضاء في جسد واحد. أو إذا ضربه برأسه هل يدَّعى أن يده لا ذنب لها؟! الكل جسد واحد وكيان واحد إذا أخطأت الرأس فقد أخطأت الأعضاء كلها معها.
ولكن بمقدار ما كانت هذه المسألة محزنة ومأساوية بمقدار ما هي مفرحة في شخص السيد المسيح. بمعنى أن رغم المأساة الفادحة التي جلبت الحزن والضيق، نجد في المقابل نعمة غنية؛ بل بالعكس ليس في المقابل فقط بل يقول: "وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ" (رو5: 15).
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 03 - 2014, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

ليس كالخطية هكذا الهبة

كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
أي أن النعمة التي في المسيح يسوع تفوق النقمة التي حلّت علينا بسبب خطية آدم. فالمشكلة محلولة؛ بمعنى إنه مهما تأزمت الأمور، فالسيد المسيح بحسب غناه في المحبة رفع عنا هذه البلية. لكن لابد أن نفهم المأساة بأبعادها الحقيقية لنعرف مقدار العطية الممنوحة لنا في المسيح.
يقول القديس أثناسيوس الرسول: {لأنه مثلما سقط آدم في العصيان؛ فإن الخطية اجتازت إلى جميع الناس (رو5: 12). وهكذا حينما صار الرب إنسانًا وحطّم الحية؛ فإن قوته العظيمة هذه قد انتقلت إلى جميع الناس} (الرسالة الأولى ضد الأريوسيين فقرة رقم 51).
وقال أيضًا: {لأننا لم نعُد نموت بحسب بدايتنا الأولى في آدم، بل بسبب أن بدايتنا وكل ضعفات الجسد قد انتقلت إلى الكلمة، فنحن نقوم من الأرض، إذ أن لعنة الخطية قد أُبطلت بسبب ذاك الذي هو كائن فينا} (الرسالة الثالثة ضد الأريوسيين الفقرة رقم 33).
من هذا المنطلق نفهم أنه يشترط في مسألة الموت النيابي أن الذي يموت عن الجميع؛ الذي يموت عن الكل يكون هو الرأس. لذلك لما أخطأ آدم -لأنه أصل البشرية كلها- فيه مات البشر كلهم "لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ" (1كو15: 22). ونفس المبدأ ينطبق على أعضاء جسد المسيح " فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ" (1كو15: 22).
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 03 - 2014, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

مفاهيم عجيبة جدًا!!

كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
لكي يأتي علىَّ شيء كنتيجة لعمل إنسان آخر، أو إذا كان هذا الإنسان يعمل نيابة عنى لابد أن أكون أنا منه. فإذا لم أكن منه لا يمكن أن أرث أو لن يرجع إلىَّ أثر الفعل الذي فعله.
بل أكثر من هذا لابد أن أكون أنا فيه، أنا منه أو أنا فيه. ومعلمنا بولس الرسول يقول عن علاقته بالسيد المسيح "وَأُوجَدَ فِيهِ" (في3: 9). والسيد المسيح يقول "مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" (يو6: 56). مفاهيم عجيبة جدًا!! بمعنى أنه لابد أن أكون أنا في آدم لكي آخذ وأرث طبيعته وفعله، وآخذ استحقاقاته؛ إذا كانت حياة؛ آخذ حياة، وإذا كان موت؛ آخذ موت. يقول: "لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ" (1كو15: 22). لماذا؟ لأني كنت في آدم.. هل أنت متيقن أنك كنت في آدم وهو في الفردوس؟ إذا كنت متيقن حقًا أنك كنت فيه لأنك منه، ستفهم لماذا أثَّر فعل آدم على كيانك وعلى مصيرك. لكن طبعًا أشكر الله بالمسيح يسوع ربنا كما يقول معلمنا بولس الرسول "إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (رو8: 1).
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 03 - 2014, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

ما أبعد أحكامه عن الفحص
كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

ربما يشكو الإنسان: لماذا يا رب سمحت أن أولد من طبيعة آدم؟ لماذا لم أُولد من طبيعة أخرى بعيدًا عن هذه القضية الصعبة؟ لماذا لم أُولد من أي جنس آخر؟ أو لماذا لم أكن ملاكًا من الملائكة بعيدًا عن هذه الأحكام المحزنة؟. لماذا يا رب سمحت أن أولد من هذا النسل المحكوم عليه بالموت؟
بالطبع سيجيب ربنا ويعدد أسبابًا كثيرة جدًا؛ بعضها نعرفه وبعضها لا نعرفه "يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاِسْتِقْصَاءِ!" (رو11: 33). "شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ" (يع1: 18). يجب علينا أن نشكر الله بالحرى.. ولكن دعنا نستمع إلى الإجابة:
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 03 - 2014, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

مولودون من الله!!

يقول لك الله:- وإن كنتُ لم آخذ برأيك في أن تولد من نسل آدم، هذا حق. لم يستشيرك أبواك أن تولد منهما بموافقتى، أو بسماح منى. ولا أنا أخذت برأيك أن تكون إنسانًا، ولو أنك بالطبع إنسان بحكم التسلسل الطبيعي الذي بحسب الناموس الطبيعي، والوضع الأصلي الذي وضعته في آدم وحواء عندما قلت لهم: "أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ" (تك1: 28). لكن وإن كنت أنا لم آخذ برأيك في هذا، لكنى سأمنحك نعمة تغطى على الأولى وتزيد، فلا تحتج فيما بعد بأني لم آخذ برأيك...
- ما هي يا رب؟

كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
- يقول أترضى أن تولد منى أنا في الميلاد الثاني الجديد، أترضى بذلك؟ "إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ" (يو3: 3). "اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ" (يو3: 6)،إن كنتَ حزينًا لأنك وُلدت من نسل خاطئ وجنس خاطئ محكوم عليه بالموت، فهل ترضى أن تولد منى أنا ميلادًا جديدًا سماويًا. لا تولد من جنس الملائكة، إنما أنا مستعد أن أعطيك نعمة البنوة والتجديد؛ تصير شريك الطبيعة الإلهية في الصفات والحب والعمل بصورة نسبية.
وبفرح الرجاء تجيبه: ليتك تحقق لي هذا الوعد وإن كنتُ أنا غير مستحق... وفي فرحك تسأله:
- إذا كنتُ حزينًا إنني وُلدت من نسل آدم وحواء، هل تعطيني أن أكون ابنك أنت؟! وكل الماضي يُمحَى؟
- نعم.
- وكأن لم يحدث شيء؟!
- نعم نعم، وكأن لم يحدث شيء. ويشهد على ذلك قول بولس الرسول: "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ" (أف1: 3، 4).
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 03 - 2014, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

اختارنا في المسيح

كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
اختارنا في المسيح قبل تأسيس العالم؛ قبل أن يخلق آدم وقبل أن يخلق حواء. وقبلما يخطئ الجنس البشرى. اختارنا نحن لنكون أبناء له. لماذا أبناء؟ لأنه يقول اختارنا في المسيح أي أنه رأى المسيح الذي فينا، رأى المسيح الذي فيك فأحبك من قبل أن يخلق العالم كله؛ وهذا الأمر يفرحه، ومن أجله خلق آدم.
ربما تتساءل لماذا خلق آدم، وهو يعرف أنه سيسقط؟ كلا... لا يليق أن نقول مثل هذا الكلام، لقد رأى الله القديسين وفرح بهم من قبل أن يوجدوا؛ رأى بطرس الرسول ورأى يوحنا الرسول الإنجيلي ورأى مارجرجس ورأى أنبا بيشوي، رأى هذا وذاك... ورأى العذراء مريم والقديسة دميانة وكل هذه المناظر في عينيه لأنه هو عالم بكل الأشياء قبل كونها، فيقول "كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ" (اف1: 3 ،4).
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 03 - 2014, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

المسيح وفىَّ دين الخطية

كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
يقول لك: أترضى يا حبيبي أن تولد من فوق؛ تأخذ الطبيعة الجديدة وتصير ابنًا للملكوت ووارثًا للحياة الأبدية وشريكًا مع المسيح في مجده؟ سوف تجيبه: نعم، طبعًا أنا أتمنى. فيقول لك: مادمت موافق ليكن لك، لكن من خلال إيمانك بأن محبة المسيح الغامرة دفعت عنك دين الخطية. لأنه لا يليق طبعًا أن تولد من فوق وأنت حامل حكم الموت.
ومن هنا جاء موضوع الكفارة وكيف إنه من الضروري أن تأخذ الخطية قصاصها العادل، والمسيح وفىَّ دين الخطية الذي علينا. وفي كتاب تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس قال عن السيد المسيح: {فإنه قدّم ذبيحته عن الجميع فأسلم هيكله للموت عوضًا عن الجميع.. لكي يبررهم ويحررهم من المعصية الأولى} (تجسد الكلمة- فصل 20- فقرة2).
الخطية طبعًا إهانة موجهة ضد الله فلابد أن تكون الكفّارة تليق بهذا الإله غير المحدود. ومن خلال إيماننا بذبيحة الصليب والفداء، وبإعلان حب الله وأبوته، نقبل نعمة البنوة وحميم الميلاد الجديد بالمعمودية.. بذلك نستطيع أن نفهم قيمة المعمودية بصورة واضحة جدًا.
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 03 - 2014, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

أخذ طبيعتنا وجعلها واحدًا مع لاهوته
كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

لكي يموت المسيح نيابة عنى كأحد أفراد العهد الجديد؛ لابد أن أصير أنا فيه بالمعمودية لكي أتحد معه بشبه موته وأصير أيضًا بقيامته. وقد ذكرنا في البداية أن الله هو العلة الأولى الأصلية وآدم هو العلة الثانوية. فعندما يتجسد السيد المسيح كعضو في الجنس البشرى ويدخل إلى جسم البشرية العام نفسه، دخل لجسم بشريتنا وأخذ طبيعتنا بلا خطية وجعلها واحدًا مع لاهوته. فأصبح يجمع بين الصفتين؛ صفة أنه مشترك معنا في طبيعتنا كما قال بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين: "فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذَلِكَ فِيهِمَا..." (عب2: 14)، والصفة الأخرى هو إنه أصل كل الخليقة. وباجتماع الصفتين معًا في شخصه الواحد أصبح الكلمة المتجسد هو رأس الكنيسة ورأس آدم نفسه الذي رقد على رجاء الخلاص.
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 03 - 2014, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

المسيح رأس كل خليقة

كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
بذلك أصبح الجنس البشرى المتحد بالرأس أي المسيح لازال محتفظًا أنه جسم واحد عام وكيان واحد -كما قلنا- والمسيح له المجد اشترك معنا في هذا الكيان ليس فقط بصورة مشابهة لنا، لكن بنفس طبيعتنا بلا خطية، لكنه ينفرد ويسمو جدًا لأنه هو رئيس الرؤساء وملك الملوك ورب الأرباب (انظر رؤ19: 16) وأصل كل خليقة. هو بدخوله إلينا وإلى طبيعتنا محتفظًا بوضعه أنه هو أصل ورئيس الخليقة كلها ورئيس الحياة قال عنه بطرس الرسول: "وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذَلِكَ" (أع3: 15).
فإذن وإن كان آدم رأسًا؛ لكن في وجود السيد المسيح يختفي هذا الرأس تمامًا، لأنه إذا سطعت الشمس تختفي كل النجوم..
مثال لذلك إن كان واحد ضابط في الجيش برتبة مُقَدِم، فهو يعتبر قائد الكتيبة إلى أن يأتي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وفي وجوده يصير الكل مرؤوسين،إذا جاء قائد اللواء ودخل وسط الكتيبة، وعمل لنفسه خيمة وسكن في وسطها، من هو الذي سوف يقود الكتيبة في وجود الرئيس الأعلى؟
لذلك يقول معلمنا بولس الرسول عن الآب والابن: "وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ" (أف1: 22، 23).
شيء واضح ومنطقي جدًا أنه إذا دخل المسيح إلى جنس البشر يصبح تلقائيًا هو رأس الجنس البشرى المرتبط به بالميلاد الجديد. من أجل هذا قالها وذكرها ولم يتركها لاستنتاجنا؛ وقال: "أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ" (رؤ22: 16).
بمعنى أن الرب يسوع يقول إني أنا الأصل وإن كنت أنا من نسل آدم ومن نسل داود إنما أنا الأصل. بذلك يكون الكيان لازال أيضًا متكاملاً، لا وجود لكيان غريب، لم يدخل علينا عضو من جنس آخر، إنما من نفس جسم البشرية أصبح هناك رأس جديد؛ هذا الرأس الجديد قادر أن يلد بالروح القدس- بقوة روح الله- أبناء لله في المعمودية من خلال الإيمان بذبيحة الصليب كقوله: "مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ" (مر16: 16).
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 03 - 2014, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

الذين قبلوه صاروا أعضاءه

كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
لكن هنا طاعة الإنجيل في الإيمان بالمسيح، وفي قبول المخاض الروحي في المعمودية الذي هو حميم الميلاد الجديد هو الشرط لنصير أعضاءً في جسد المسيح. ولذلك بالرغم من أننا نقول إنه هو رأس الجنس البشرى، لكن المقصود هم جماعة المؤمنين لأن الأعضاء التي تنتسب إليه وتنال شرف العضوية في جسده هم المؤمنون باسمه، من أجل هذا يقول: "وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ الَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ بَلْ مِنَ اللَّهِ" (يو1: 12، 13).
وكما يقول القديس أمبروسيوس؛ وفعل المعمودية ومغفرة الخطايا والآثام والذنوب والتجديد بواسطة الروح القدس، فقد شدد القديس على ضرورة المعمودية معلنًا إنه إن لم يُعَمَد الإنسان باسم الآب والابن والروح القدس لا يمكن أن يقبل غفران خطاياه، ولا يسكن فيه الروح القدس، ولا ينمو في النعمة الروحية،ويشدد إنه لا يمكن دخول ملكوت الله إلا من خلال المعمودية حتى الأطفال كذلك، مع ملاحظة أن الشهداء ينالون المعمودية بالدم إن لم يكونوا قد اعتمدوا قبل شهادتهم.
وبالرغم من أن السيد المسيح قد أصبح رأس الجنس البشرى إلا أنه رأس اختياري يتوقف على قبول الإنسان أن يولد منه. أي أن هذا الرأس بالرغم من أنه هو الرأس الحقيقي، لكنه يبقى منتظرًا قبول الإنسان أن يوجد عضوًا فيه، كما قلت سابقًا يسألك الله: هل تحب أن تولد منى؟ مستعد. لأن ربنا لا يرضى أبدًا أن يفرض نفسه على أحد.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عظة البابا تواضروس الثاني في قداس الذكرى السنوية الأولى لنيافة الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوي
البابا الأنبا تواضروس الثانى يطيب جسد القديس الأنبا بيشوى
كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي
كتاب أنوار القيامة - الأنبا بيشوي
كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي


الساعة الآن 12:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024