07 - 01 - 2014, 07:59 AM
|
رقم المشاركة : ( 14 )
|
..::| VIP |::..
|
أعياد الميلاد
أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية
ذكرى سنوية تمّر علينا وعيد يعتبر من أهم الأعياد حيثُ يتحقق الوعد الإلهي بولادة مخلّص العالم في زمن معيَن انتظره الناس وبمكانٍ مِن أرضنا في هذا العالم الواسع .
عمانوئيل , الله ظهر في الجسد وحلّ بيننا , الله أصبح إنسانا , فبعدما خلقنا على مثاله وصورته كسرا أبويَنا الوصية ثم سقطَا في الخطيئة , جاء إلهنا متجسّدا ليقدّم لنا عطية الخلاص حتى يعيدنا إلى ذات المنزلة السامية التي كانت لنا عنده قبل السقوط .
ولادة المسيح هي فعل حب مجاني من لدن الله الآب , ليشركنا معه في الفرح الأبدي , قدّم لنا الابن ليفدينا بهِ وننال التبني بأخوّتنا مع ابنه الوحيد .
إلهنا الذي ما رضيَ أن يقدّم أبونا إبراهيم ابنه اسحق ذبيحة , مشفقاً عليهِ , هو بعظمة مكانته ومنزلته , قدّم ابنه ذبيحةً حية لخلاصنا .
ولد الطفل يسوع فقيراً وهو الغني , في مغارة وضيعة ليعلّمنا التواضع ومحبة الفقراء .
في هذا العيد يتجدّد الحب وعلينا أن نجدّد المحبة ليس في الأقوال بل بالأعمال
حيث نجسّد كلامنا إلى فعلٍ حي ومُعاش مع قريبنا ,
وقريبنا هو كل إنسان خلقه الله على صورته
هناك الكثير من المحتاجين والفقراء والمشردين والمنبوذين والمهمشين
, أتى الرب بمغارة وضيعة كالفقراء ليعلمنا كيف نهتم
بهم ونساعدهم
هناك فقراء بحاجة إلى لقمة العيش والفلوس والمأوى والملبس
وهناك المحتاجين , الذين هم بأمس الحاجة
إلى كلمة طيبة ابتسامة رقيقة موقف تشجيع نصيحة مفيدة مَشورة نافعة عِشرة خيّرة
.... الاحتفال بالعيد ليس هو أن نزيّن أشجار الميلاد ونبتاع أفخر الملابس ونأكل أطيب وألذ الأكلات فقط
بل هو ذكرى ابن الإنسان الذي ولد فقيراً محتاجاً في مذود حقير
ليدعونا من ذلك المكان البائس
بأنه أتى للفقراء والمحتاجين أولاً ...
ذكرى العيد هي دعوة للتصالح والتسامح والغفران
ونبذ الأنانية والحسد والكراهية
العيد دعوة لنلتفت إلى ذاتنا ونفتّش عن أخطاءنا وخطايانا لننبذها ونزرع محلها كل خير وصلاح وبر , من خلال الالتصاق بالرب ..
العيد دعوة للإصلاح والتجديد ونبذ كل ما هو مخالف لتعاليم الرب ووصاياه
لنزيّن قلوبنا بالمحبة قبل أن نزيّن أشجار الكريسماس بالألعاب الجميلة والشرائط الملوّنة
نملأ قلوبنا بالحب لله وللآخر قبل أن نملأ بطوننا بما لذّ وطاب
العيد نذهب نزور طفل المغارة في بيته المقدّس متأملين ولادته وحياته
قبل أن نقوم بالزيارات الروتينية للأقارب
العيد نعطي العيدانية للفقير قبل أن نمنحها للأبناء أو أولاد الأقارب
العيد هو أن نفرح مع الآخرين لنفرّحهم قبل أن نفرّح أنفسنا
العيد هو أن نزرع الأمل والرجاء وننتزع اليأس والقنوط
من الأنفس المتعبة والمرهقة
إذن تعالوا نحتفل بذكرى ميلاد الرب كما يريد هو , لنسعده ويبارك حياتنا ...
كل عام وأنتم بألف خير
|
|
|
|