منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 04 - 2013, 08:08 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: يا رب لماذا تقف بعيدًا وفي زمن الضيق تحتجب؟

القسم الثالث: صلاة توسل وتضرع ورجاء ليتدخل الله وينتقم (12-15)
12- قم يا رب وارفع يدك. يا الله لا تنس المساكين:
انتهى هذا القسم الذي استفاض فيه داود في وصف الشرير حتى كاد أن يجسمه وحشا يقطر الدم من أنيابه، وكاد أيضاً أن يصيبنا باليأس والإحباط من تنامي شره وتعدد نجاحه وتجاهل الله لشروره وآثامه وتأخره في اتخاذ أي موقف حاسم ضده، بل واحتجابه الكامل وتوانيه سواء عن لمجرد ردع الشرير المفتري او حتى نجدة البائس والمسكين وإنقاذه من بين براثنه.
لقد أوجع قلوبنا بهذا الوصف التفصيلي لوحش لا يقاوم ولا طاقة للإنسان بمفرده أن يقاومه أو يفكر في مواجهته وحده.
فماذا يفعل الإنسان بدون الله في مواجهة هذا الشيطان المريب؟ لا شيء سوي الصلاة فكما علمنا الرب يسوع " هذا الجنس لا يقهر إلا بالصلاة والصوم.تعالوا نصلي مع داود:
v قم يا رب:
كفاك سكوناً هلم تحرك وانهض وانتصرلخائفيك الذين لا يكفون عن التماس وجهك وطلب معونتك التي يبدو أنها قد تأخرت هذه المرة كثيراً، وهذه الصيغة تعبير عن ثقة لا حد لها في قدرة الله على مقاومة الشر وسحقه، إذ يكفي أن يقوم الله كي يتبدد أعداءه وينهار مقاوميه أمام قدميه فلا يعود له ذكر ولا مقاومة تذكر
v ارفع يدك:
يكفي أن يرفع الله ذراعه، فهذا الذراع الجبار المقتدر عندما يرتفع يسحق العدو، ولا يبقي له على أثر فيصير خراباً ودماراً بعد هذا البغي والعدوان والتعدي والافتراء والظلم والاستهزاء والاستهانة بقوانين البشر ونواميس الله والتعالي على القدرة الإلهية وكأن لا إله يقوم الرب فيهز أركان عالم الظلمة ويرفع ذراعه فينهار الطغيان.
v يا الله لا تنس المساكين:
ليس من طبعك أبداً إهمال صراخ المساكين فهم عندك الأفضلون الذين تدافع عنهم وتحميهم، تنصرهم وترعاهم، وتصل إلى أذنيك صرختهم فتهب نحو نجدتهم" سمعت صراخ شعبي ورأيت مذلتهم ونزلت لأخلصهم" ( خروج 2: 11) ولا تتركهم أبداً فريسة لظالميهم مهما طال الزمان، أرسلت موسى مخلصاً وعبرت بشعبك من العبودية إلى الحرية وأقمت صموئيل مدبرا فمسح ملكا وأسس مملكة ومسحت داود ملكا فثبت أركان مملكة إسرائيل وحقق ما وعدت به إبراهيم أباه وفي ملء الزمان ستعود تفتقد شعبك الجالس في الظلمة وظلال الموت وترسل ابنك الوحيد متجسداً من امرأة حتى يقضي على رئيس مملكة الظلام ويهدم أركانها الشريرة ويقدم إليك شعباً مبرراً حراً سعيداً لزوال دولة الظلم والطغيان، حقاً يا رب إنك لا تنسى المساكين.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2013, 08:09 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: يا رب لماذا تقف بعيدًا وفي زمن الضيق تحتجب؟

13- لماذا يستهين بك الشرير ويقول في فلبه لا يحاسب:
يعود بنا داود إلى شجونه فيشجينا بتساؤلاته المنطقية العميقة وهو هنا يحاول أن يقدم للرب بعض المسوغات المنطقية ليحفزه على القيام والتدخل الفوري المباشر: فالشرير سوف يستهين وفد استهان بالفعل وسوف يبالغ في طغيانه ويسحق المساكين وهو واثق أنك لن تحاسبه. لذا يجب أن تقوم وتمد ذراعك لتخلص المسكين من براثنه ثم تعاقب الشرير أشد عقاب ليكون عبرة لغيره من الأشرار وتكون نهايته عبرة وتعزية للأبرار.هل لأنك صمتّ ولم تتحرك قال الشرير في قلبه إنك لا تري؟ ولا تحاسب
14 - لماذا ترى الفساد والبؤس ولا تظهر ولا تمد يدك
كلا أنك قد رأيت فالنبي المرنم واثق أن إلهه حي: حاضر يسمع ويرى ويرصد كل شيء. سؤال استنكاري نعم، لكنه موجه من قلب المرنم المسحوق والمظلوم والمرعوب ليس فقط من بطش العدو بل الأكثر من اختفاء الله واحتجابه وتأخره عن نصرته.
وهذا السؤال يبدو بديهياً ومنطقياً بل وكثيراً ما يتطرق إلى أذهان الكثير من الناس في عصرنا الحاضر فنحن نعلم أن الله- حسب إيماننا- يرى ويسمع ويعرف كل شيء عن فساد الشرير. ونشعر أحياناً أنه قد تأخر طويلاً في التدخل. وكثيراً ما نحس أنه محتجب غير واضح المعالم ولا ينظر إلى بؤس البار ولا يشأ أن يظهر قوته ولا يتدخل لإحقاق الحق في الوقت المناسب فهل هذا حقيقي أم مجرد شعور شخصي؟ سنرى إجابة عن كل هذه التساؤلات العميقة والمشروعة في نهاية المزمور.
15 – حطم ذراع الفاجر الشرير، وامح شره كأن لم يكن.
أريدك أن تقوم ، أن ترفع زراعك، وأن تهوى بها على ذراع الشرير، فماذا ستكون نتيجة هذا الصراع بين الذراعين ذراع الله وذراع الشرير؟ النتيجة محسومة وهي تحطم ذراع الشر والشرير تحطما نهائياً ينمحي معه الشرير ويختفي في لحظة كأن شيئاً لم يكن.
16- الرب يملك إلى الأبد وتبيد الأمم عن الأرض:
عند تحطم الشر يظهر انتصار الخير الأكيد حيث سيجلس الرب على عرشه ويدعو غليه الصديقين ويجمعهم حوله في ملكوت فرح وسلام ونعيم لا ينتهي.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2013, 08:09 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: يا رب لماذا تقف بعيدًا وفي زمن الضيق تحتجب؟

v وتبيد الأمم عن الأرض:
"أهلكت المنافق، أبدت اسمه إلى الأبد والى دهر الدهور". برغم ما عانى الصديق من آلام وذل فهو لا يفكّر في الانتقام من أعدائه، ولكنه يترك الله يهتمّ بالقضاء، ويتعلّق مسبقًا بوصيّة الرسول: "لا تنتقموا بأنفسكم" (روم 12: 10). كان داود ضحيّة أعدائه وتألم كثيراً فلو لم يتألّم جورًا، لما كان الله اهتمّ بالدفاع عنه. وهكذا في ملكوت الله لا وجود للشر ولا للحرب ولا مكان لأمة لا تعرف الرب ولا تعترف به ملكاً فمثل هذه النوعية من البشر موضوع إبادة تامة وهلاك أبدي فلا مكان لها في ملكوت الله وستمحى من على وجه الأرض كلها...
هذا هو ملكوت الله ولهذا يعلمنا الرب يسوع في الصلاة الريبة أن نطلب هذا الملكوت كأول طلبة في الصلاة قبل الخبز والقوت اليومي نفسه إذ يجب أن يكون طعامنا هو تحقيق مشيئة الآب كما فعل وعاش الرب يسوع فانتصر على أعداءه وأقامه ناقضاً أوجاع الموت العدو الأول والرهيب وأجلسه عن يمين عرش عظمته حيث يملك معه وله السلطان أن يدين الأحياء والأموات ويعطي كل واحد كحسب أعماله.
17- اسمع آهات المساكين وقوّي قلوبهم يا رب، أصغ بأذنك يا الله:
التأوه هو التوجع الأليم لإنسان لا يستطيع حتى أن يصرخ معلناً عن توجعه فيكتفي بزفرات حارقة من الأنين المكتوم. يطلب المرنم هنا من الله أن يرهف السمع ويصيخ الإنصات لتلتقط أذناه حتى الآهة الغير مسموعة لإنسان مسكين يتوجع في ضعفه:
§ ضعف القوة: فقد انهارت قواه من كثرة المعاناة
§ ضعف الإرادة: فليس بإمكانه عمل شيء حتى الصراخ صار عسيراً
§ ضعف الإيمان: حيث ضعف قلبه من طول تأخر الرب عن نجدته فهل يسمع الآهة من سد أذنيه عن سماع الصراخ وهل يرى الظلم من حجب وجهه وأغلق عينيه؟
v وقوّي قلوبهم يا رب:
كل ما يحتاجه المؤمن الصديق المسحوق في هذه اللحظة هي نعمة الإيمان أي قوة القلب فليس لقوته مجال لمواجهة وحش كاسر وليس لإرادته مكان تفرض فيه رأيها أمام سطوة غاشمة ولم يعد أمامه إلا أن يتمسك بالإيمان " تشدد ولا يخاف قلبك" هذه هي طلبة داود بعد أن واجه كل هذه المشاعر والعواصف والأنواء يا رب قو قلوبنا
v أصغ بأذنك يا الله:
يطلب إصغاء الرب لأنه عارف ببراءته وصدق قلبه وحسن سلوكه لذلك يكفيه أن يعطيه الله فرصة ليتكلم وحين سيسمع صلاته وشكواه سيتحرك ليحقق جميع رغبات قلبه" كل ما تطلبونه في الصلاة بإيمان تنالونه" هذه هي ثقة قلب داود يكفيني أن تمنحني لحظة تصغي إلىّ فيها وأنا أعرف كل ما سيترتب على هذا الإصغاء من نتائج.
18 – لتنصف اليتيم والمقهور فلا يعود يفسد قي الأرض إنسان:
ستكون ثمرة هذا الإصغاء خطيرة فعلاً: سيتم العدل والإنصاف وسيتحقق ما طالب به المرنم من أول المزمور ستنصف اليتيم وهو تجسيم كتابي لمن لا سند له أي كل عاجز عن الدفاع عن نفسه أو حقه السليب؛ سينال كافة حقوقه بالعدل والإنصاف ستحكم لصالح المقهور ضد قاهريه أي سترد الظلم عن المظلوم وتهزم وتدين الظالمين ستقضي نهائياً على الفساد فلن يتجرا إنسان بعد اليوم وقد رأى عاقبة الشر وإنصاف الخير أن يعيث في الأرض فساداً.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2013, 08:10 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: يا رب لماذا تقف بعيدًا وفي زمن الضيق تحتجب؟

رابعاً: تطبيق المزمور:
القسم الأول: كيف عاش الرب يسوع هذا المزمور؟
يعتبر هذا المزمور مزموراً مسيانياً:
- امتلأ الطوباوي داود من روح النبوءة وتكلّم في هذا المزمور مسبقًا عن يسوع البار وما سيلقاه على أيدي اليهود وتحقّق ما قاله عن المسيح، عبد يهوه البار المضطهد ظلماً، وهكذا شهدت الوقائع بالتفصيل الدقيق للنبوءة وللربّ المتنبَّأ عنه.
- لماذا تقف بعيداً: عاش الرب يسوع هذه الآية في عمق أعماق مرارة معانيها وهو في بستان الزيتون حين تركه التلاميذ وفروا هاربين، حين تخلى عنه مريدوه وأنكره أحباءه وطالب بصلبه الذين جاء حباً بهم. ورددها وهو معلق على الصليب، كانت تلك لحظة الصمت الرهيب، وبرغم معرفة يسوع بأن" أبي معي في كل حين وهو لا يتركني وحدي" إلا أنه صرخ في ساعة الظلمة يطلب حضوراً ويترقب نصرة من الرب إلهه.
- مؤامراتهم الشريرة: تباهى أعداء الرب بمعرفتهم بالكتاب المقدس والنبؤات وتنكروا لكل البديهيات وتجاهلوا كل المعطيات وأغمضوا العيون لئلا يبصروا الحق فيخلصوا، ويسمعوا صوت الراعي فتنفتح قلوبهم المغلقة. تشامخوا بأنوفهم في كبرياء الجهل واحتالوا بالكذب وشهود الزور وكمنوا لمسيح الرب ليصطادوه بكلمة من فيه ولم تجدي معهم حتى شهادة بيلاطس الوالي الوثني" لست أجد في هذا الرجل علة"، صروا بأسنانهم وصرخوا "دمه علينا وعلى أولادنا"، وأخذوا الرب فجلدوه وجردوه من ثيابه وحكموا عليه بالموت مفضلين عليه بارباس المجرم المعتق في القتل وسفك الدم البريء، قتلوا الصديق وهو صامت لم يفتح فاه وظنوا بذلك إنهم قتلوا الرب وتخلصوا منه نهائياً وان الله لا يحاسب.
- قم يا رب وارفع يدك: هكذا قام المسيح ناقضاً أوجاع الموت باسطاً ذراعيه علامة النصر على الظلم والكبرياء ومكائد المكر والدهاء وشهوات النفوس الرديئة، منتصراً على الشامخين الذين نسوا الرب واستهانوا بأحكامه، قام الرب وقهر من كمنوا عليه في ساعة الظلمة ومن شهدوا عليه زوراً ومن ظنوه ضعيفاً مستكيناً وساقوه للذبح صامتاً، نصره الله وفتح فاه ليعلم الأمم وأقامه رباً ومسيحاً "له تجثو كل ركبة ما في السماء وما على الأرض وما تحت الأرض".
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2013, 08:10 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: يا رب لماذا تقف بعيدًا وفي زمن الضيق تحتجب؟

القسم الثاني :كيف نعيش هذا المزمور كمسيحيين
لا يختلف اثنان على أن هذا المزمور هو أيضا تجسيد للطوبى التي يحياها المسيحي الحقيقي في حياته اليومية من اضطهاد كثيراً ما يصل إلى العنف والاستشهاد من قبل مضطهديه: عندما ينشد المسيحي هذا المزمور يشارك الرب يسوع في ألآمه ويقرأ أعمال الله لا في الكتاب المقدس وحياة الرب يسوع فقط بل في حياته الشخصية في كل ما يتعرض له من مضايقات وآلام وشدائد واضطهاد. مدركاً بالطبع كابن للعهد الجديد أنه يعيش طوبى جديدة من نوع نادر " طوبى لكم إذا اضطهدوكم وعيروكم وقالوا عنكم كل كلمة سوء من اجلي كاذبين".
- لماذا تقف بعيداً لماذا تتوارى في زمن الضيق: صلاة كل مؤمن في كل العصور:
§ عندما يرى الظلام يطارد أشعة النور ويكاد يقضي عليها،
§ عندما يحس الجور ينقض على العدالة فيفترسها،
§ عندما يدرك سيطرة الأشرار على مقدرات الأبرياء.
صلاة كل مؤمن
§ أمام بغي الشيطان وعربدته أمام تمكن الشر من أقدار العالم وسيطرة الشهوة على النفوس
§ أمام انتصار الظلم وانكسار الحق،
§ أمام انسحاق الضعيف تحت أقدام المستبدين.
§ أمام أطفال يموتون ظمأ وجوعا بينما تغرق ملايين الأطنان من الحبوب في البحار للحفاظ على الأسعار
§ أمام انسحاب دعاة حقوق الإنسان وصمتهم إزاء بطش الطغاة واستعبادهم الشعوب والأوطان
§ أمام رهبان أطهار يسقطون مضجرين في دمائهم شهداء بسلاح عدو باطل دون ذنب اقترفوه
§ أمام جنين يطلق صرخته الأولى والخيرة داخل رحم أم لم تأخذها شفقة بثمرة أحشائها إذ لا تفكر سوى بملذاتها،
§ أمام طفل هجره أبواه وتركاه فريسة لأرصفة الشوارع والتشرد،
§ أمام شباب أهملهم أبواهم بحثاً عن المال فلم يجدوا سوى الجريمة والإدمان يقضون فيها على أنفسهم وينتقمون من مجتمع يدينهم وهو المدان.
§ أمام أغنياء اكتنزوا الملايين بالرشوة والفساد ولم يرحموا ضعف طفل يتيم أو صرخة أرملة ولا بكاء أم ثكلى ولا توسل عجوز تنتظر المعاش.
§ أمام ملايين الدولارات والريالات والجنيهات تصرف ببذخ على حفلات ومغنين ولاعبين بينما تسبح الأغلبية في بحار المجاري وتتغذى من صفائح المهملات وتعيش ضحية المرض والفقر والجوع والحرمان...
أمام كل هذه الظواهر وإزاء هذا الفساد يتساءل المؤمن في قلبه هل نسينا الله وهل حجب وجهه عنّا؟ من منا لم يخطر بباله هذا السؤال؟ من منّا لم يتساءل يوماً لماذا يسمح الله بكل هذا؟ وإلى متي يظل صامتاً وكأنه لا يرى ولا يسمع؟ من منّا لم يتسرب اليأس إلى نفسه للحظة وهو يشاهد الظلم والتعسف والاستبداد؟ من منّا لم يصخ مرددا مع داود إلى متى يا رب؟
وأخيراً من منّا لم ينخرط يوما في صلاة عميقة بدموع سخية طالباً مع الكنيسة:
§ معونة للفقراء، دعة للأغنياء.
§ سلاماً لضحايا الحروب الأبرياء.
§ ماءً لعطشى التصحر والجفاف.
§ أنصافا لضحايا العدوان والاغتيالات.
§ طعاما للأطفال المحاصرين خلف خطوط القتال
§ عودة لمهجري الحروب الأهلية الذين طردوا من مساكنهم بلا ذنب جنوه.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2013, 08:11 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: يا رب لماذا تقف بعيدًا وفي زمن الضيق تحتجب؟

صـــلاة
ليس لنا من معين سواك
يا رب لا تتركنا فليس لنا من معين سواك،
حين نرى سطوة الظلم،
حين يسيطر الظالمون ويبغون في الأرض فساداً،
حين نراهم مختالون في كبرياء وجبروت قوتهم؛
وحين تشيّد حولنا الأسوار ونحاصر
فتتحول أرضك الجميلة إلى سجن كبير
حافل بالعنف والقهر والذل والمهانة،
لا يعترف بعدالة أو قانون.
أعود فأشك أنك
" لا تنسى ملتمسيك"
بل وأكاد أجزم
" نسينا الله وصرف وجهه عنا"
لكنك يا رب حررتنا ورأينا انهيار مملكة العدو،
ولم يعد لملك العالم علينا سلطان.
قم يا رب وارفع يمينك العزيزة وخلصنا
لا تنس صلاة المساكين، اسمع آهاتهم،
أصغ بأذنك وتعرف على تنهداتهم،
حطم قوات الجحيم.
نصرك يا رب:
لينهزم العدو وليقضي على فساده
لترتد إلى الوراء جيوشه الشريرة
وليسد فاه ويصمت إلى الأبد
ولتمسكنا بيمنك الشديدة
وتدفع عنّا سهامه القاتلة
فيتحقق ملكوتك على الأرض
ويعرف أحباؤك وبنوك
أنك الفادي وحدك.
آمين
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 07 - 2013, 10:03 AM   رقم المشاركة : ( 17 )
Marco Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية Marco

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 109
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marco غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يا رب لماذا تقف بعيدًا وفي زمن الضيق تحتجب؟

ربنا يبارك خدمتك اختى مارى
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 07 - 2013, 01:54 AM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: يا رب لماذا تقف بعيدًا وفي زمن الضيق تحتجب؟

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 10 - يا رب، لماذا تقف بعيدًا؟
من له الحب، لماذا نرسله بعيدًا ليرى الله؟
يارب لماذا تقف بعيد لماذا تختفي في ازمنة الضيق ( مز 1:10 )
يارب لماذا تقف بعيدًا
يا رب لماذا تقف بعيدًا . لماذا تختفي في أزمنة الضيق


الساعة الآن 06:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024