13 - 04 - 2013, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المزمور الرابع عشر: عالم فاسد
رابعاً: تطبيق المزمور:
oكيف عاش الرب يسوع هذا المزمور؟ نستطيع القول أن المزمور ينطبق على حياة الرب يسوع فالمسيح قابل في حياته على الأرض: - قال الجاهل فى قلبه: قابل الرب يسوع خلال حياتة على الارض العديد من هؤلاء الجاهلين الذين يظنون ان لا الله وان السلطان بايدهم وحدهم وكان ردة على بيلاطس :ليس لك من سلطان على ما لم تعطه من السماء"شديد الوقع على نفس هذا الطاغية الروماني، علمنا ان الله هو السلطان وملك السماء والارض "احمدك ياالهى رب السماوات والارض"وانه آب لنا وينجينا ويرعانا وان كل ما غير ذلك أصنام باطلة. - الرب من السماء يشرف: لم يكتف الرب بالإشراف والتدخل عن بعد، بل لقد نزل الرب بنفسه من سماء سماءة لخلاص شعبه وسمع صراخهم ونظر مذلتهم ورق لبؤسهم أمام مسخريهم من الجهلاء فجاء وحل بيننا وصار إنسانا ليخلص البشر أجمعين فحل على الارض وصار الله معنا "عماتوئيل". - من السماء الرب يشرف: اشرق فى حياتنا وتاريخنا مجدا واكراماً، شرف أبناءه البشر بتجسده فى" صورة انسان فصار الكلمة بشرا وحل بيننا "وشابهنا فى كل شئ ما كلا الخطيئة وحدها" عزي اسرائيل وبارك الباحثين عن الحق والنور ودعاهم اليه، وبشر الجالسين فى الظلمة وقادهم لطريق الحق، ودعى الجميع الى العرس ودعى جميع المتعبين وثقيل الاحمال ليريحهم: § هدى الذين تاهوا بعيدا § بحث عن الذين ضلوا طويلا § شفى الذين اسقمتهم الخطيئة § حرر الذين استعبدهم الشهوة § أنار الذين اتعسهم الظلام. - هل من عاقل:كان شاغل يسوع هو ان يخاطب قلب وعقل الانسان لذلك وجه بشارته الى التوبه، التى تعنى تغير الحياة وتغيير قلب الانسان. - الجميع ضلوا: زاغو وضلو وفسدوا وطال فسادهم الله نفسة، ولكن الله لم يتوان عن الخلاص وفي هذا يقول اغسطينوس "لو ان الخلاص سيتم لنفس واحدة فقط لتجسد المسيح وصلب ومات لاجها" ما اثمن الانسان فى عين الله وما اهونه فى نظر نفسة وما أبأسه فى نظرة الجهال لاسيما المتكبرين الاشرار. وعلّمنا أن الآب يطلب أبناءة جميعاً ويحبهم ويبحث عنهم ويفرح بعودة الخروف الضال . - ما من احد يعمل الخير: هو الذى جال يصنع خيرا ليعلن للرب شعبا مبررأ، ثم ارسل تلاميذ ليعلموا ويعملوا الشئ نفسه" اشفوا المرضى، طهرواالبرص، اقيموا الموتي مجانا اخذتم مجانا اعطوا". - ليت من صهيون خلاص اسرائيل: فى شخص الرب يسوع تحققت هذا النبؤة بالكامل وهذا الفرع الذى خرج من جزع يسى فاضاء المسكونة ، بل ان الرب يسوع نفسة استخدم هذا الاية ذاتها فى حديثة مع السامرية (يوحنا:4) فقال ان الخلاص من صهيون او من اليهود.الساكن فى جبل صهيون ابن داود... - حين يرد الرب شعبه يبتهج يعقوب يفرح اسرائيل: كان ميلاد الرب يسوع وحياته وخلاصه ردا للبشريه المقهورة تحت حكم ابليس الى حضن الاب من جديد، هذا هو سبب ابتهاج يعقوب أبو الاسباط، ابو الشعب ، أبو الأمة. وهو سبب الابتهاج ايضا لكل فرد من افراد الأمة فقد خلص المسيح المتجسد كلها البشرية بصلبه فعادت ابناء لله ، لقد نزل الى الجحيم وسبى سبيا واعطى الناس عطايا. هكذا بشرت الملائكة يوم الميلاد: ها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لكل الشغب : ولد لكم اليوم مخلص فى بيت داود فى مغارة بيت لحم. |
||||
13 - 04 - 2013, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المزمور الرابع عشر: عالم فاسد
oكيف نعيش هذا المزمور في حياتنا كمسيحيين:
لا خلاف على أن هذا المزمور هو أيضا تجسيد لما يمكن أن يحياه المسيحي الحقيقي: عندما ننشد هذا المزمور نتذكّر ما قاله يسوع عن العالم، ونعرف أن روح العالم فينا وبيننا، كما كان في شعب الله، وأن الشر لا يوجد فقط في أعداء شعب الله، بل هو داخل شعب الله وداخل قلوبنا. أما قال يسوع إنه من الداخل، من قلوب البشر تخرج الأفكار الشريرة: الفسق والسرقة والقتل... (مر 7: 21). - قال البابليّون يهوه الرب غير موجود: وجدوا برهانًا على كلامهم حين اقتادوا بني إسرائيل للمنفى ولم يدافع عنهم أحد. ثم إنهم حين دخلوا هيكل أورشليم ليسلبوه لم يجدوا إلاّ الفراغ. أين إله شعب إسرائيل، والبابليّون لم يروا شيئًا في الهيكل؟ أما يكون الإسرائيليّ مُلحدًا وناكرًا لوجود الله؟ هنا يردّ المرنّم على هؤلاء الجهّال، ويبيّن لهم أن عباداتهم تقودهم إلى الاستغناء عن الآلهة التي يعتبرون أنهم يتعبّدون لها. هم يريدون أن يضعوا أيديهم على الإله ويستخدمونه، بل أن يُحلّوا محلّه شيئًا آخر. - ما من بار ولا واحد: استعمل القديس بولس كلمات هذا المزمور في رسالة رومية (3: 10-12): "فقد ورد في الكتاب: ما من بار ولا واحد، وما من أحد يدرك، ما من أحد يبتغي وجه الله. ضلّوا جميعًا ففسدوا معاً. ما من أحد يعمل الصلاح، لا أحد". - الخطيئة شملت جميع البشر فأخطئوا كلهم: ويورد القديس بولس هذا المزمور في خاتمة برهان يبيّن أن لهذا جعل الوثنيين واليهود معًا، مستعينًا بهذا المزمور الذي يشجب الإنسان المُشرك الذي يستخدم الله ولا يخدمه، الذي يسعى لأن يخلّص نفسه بنفسه ولا يطلب الله.هذا ما يلوم به بولس اليهود. فقد صاروا ملحدين مع الشريعة واعتبروا أنهم بسبب أخلاقهم ودينهم، لم يعودوا يحتاجون إلى الله. هم لا يبحثون عن شيء، هم لا ينتظرون شيئًا. وهكذا لم يعد من محلّ في قلوبهم لله ولنعمته. لقد صارت الشريعة كالممارسة السحريّة. فَبِها يحسب اليهوديّ أن كل شيء بأمره، وأنه يستطيع أن يحصل على ما يريد. - الفسادُ شملَ البشريّة كلها: هذا ما يقوله القديس بولس ليصل بنا إلى القول إن الخلاص شمل أيضًا البشريّة كلها. أما خطيئة الإنسان فهي أن لا يقبل بوضعه ويقول: لا أعرف الله ولن أعرفه وحدي. خطأه الكبير يقوم بأن يعلن أن الخليقة هي الخالق. - حين يردّ الربّ شعبه من السبي: نحن هنا أمام تعارض بين المنفيّين والوثنيّين، بين الشعب المختار والشعب الذي يستعبده. هذه هي ردّة الفعل عند المؤمن أمام هؤلاء البابليّين الذين لا يدعُون اسم الرب، ويستغلّون شعب الله كما استغله المصرّيون في الماضي. أما المرنّم فيردّ على هذا القول، ليجنّب أبناء شعبه قولاً يعتبر البابليّين هم أيضًا أبناء ديانة من الديانات: فلا مشاركة ولا توافق بين المؤمن والوثنيّ، ولا تعاهد ممكنًا بين شعب الله وهذا الشعب الغريب. فالبابليّون. - فليتهلل يعقوب ويفرح إسرائيل: التحرر من السبي معناه التحرر من أي شر وبيل، وأية ضيقة عظيمة. لقد كنا في سبي إبليس حتى جاء الابن فحررنا بصليبه، مانحًا إيانا بهجة وخلاصًا!اعتاد اليهود أن يشيروا إلى هذه الآية الأخيرة كنبوة عن زمن المسيا كفادٍ لهم، وقد تحقق هذا الخلاص خلال الكنيسة، صهيون الجديدة، وتغيرت الصورة بالكامل من الضعف إلى صيحات الفرخ، كإعلان عن النصرة على العدو. أما اليهود ففي تمسكهم بالحرف القاتل لا يزالوا يطلبون خلاصًا ماديًا ومملكة زمنية بفكر صهيوني بعيد عن الفكر الكتابي الحق. |
||||
13 - 04 - 2013, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المزمور الرابع عشر: عالم فاسد
خامساً: خاتمة المزمور:
لقد أخطأ آدم وحواء وتحملا مسئولية خطأهما الشخصي، لكنهما فقدا صلاح الطبيعة فورثنا عنهما فسادها، وصارت الحاجة إلى مخلص قادر أن يعيد خلق طبيعتنا ويجددها. وفي هذا القديس يقول أثناسيوس الرسولي: "خلق الله الإنسان، وأراد أن يبقى في عدم فساد، ولكن البشر باحتقارهم ورفضهم التأمل في الله، ابتكروا ودبروا الشر لأنفسهم... فنالوا حكم الموت الذي أُنذروا به، ومن ذلك الحين لم يستمروا كما خُلقوا، بل فسدوا حسب تدابيرهم.وإذ رأى "الكلمة" أن فساد البشر لا يمكن إبطاله بأية وسيلة سوى الموت كشرط ضروري... فلهذه الغاية أخذ لنفسه جسدًا قابلاً للموت، لكن باتحاد هذا الجسد بالكلمة الذي هو فوق الكل، يكون جديرًا بأن يموت بالنيابة عن الكل؛ ولأن الكلمة أتى وسكن فيه، يبقى في غير فساد، وبذلك ينزع الفساد من الكل بنعمة القيامة...كان ضروريًا ألا يتجسد أحد آخر سوى الله الكلمة نفسه، "لأنه لاق بذاك الذي من أجله الكل، وبه الكل، وهو آت بابناء كثيرين إلى المجد أن يجعل رئيس خلاصهم كاملاً بالآلام" (عبرانين 2: 10)". كيف يمكن أن يكون حكيمًا من لا يتطلع إلى صانعه؟. القديس أمبروسيوس الأشرار لا يفهمون ولا يطلبون الله. لو كانت عقولهم غير مظلمة لعاينوا جمال الإلهيات وأحبوها. وإذا ما أحب البشر الإلهيات فإنهم يعرفون شيئًا بل والكثير عن جملها، فإننا لا نقدر أن نعاين الجمال ما لم نحبه، ولا يمكننا أن نعطي إهتمامًا حيويًا ومبهجًا لأمر ما ما لم يكن لدينا الاستعداد أن نحتضن هذا الأمر. والكنيسة والمسيحي يعيشان في عالم متناقض مليء بالصراع الذي لا يخسمه سوى التلعلق بالرب يسوع وغاه مصلوباً للنجاة من عالم الظلمة والموت. |
||||
13 - 04 - 2013, 07:09 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المزمور الرابع عشر: عالم فاسد
اهدنى يا رب فالجميع زاغوا يارب تطلع من السماء ، انظر وتعهد كرمك،، استجيب صلاتي وتتطلع من علو مجدك فماذا ترى يا سيدى ؟ أرى فساداً أرى ظلماً أرى اغتصاباً:أرى اطفالا يعانون الموت جوعا، أرى صبياناً يساقون للعمل بلا رحمة، أرى شبابا يعانون، أرى اناساً مشردون بلا مأوى، بلا، طعام ولا غطاء أو كساء، سلب الأغنياء قوت الضعفاء. زاغت القلوب وفسدت، ماذا يُفعل لكرمى وانا لم افعل أعطيتكم الخبز والماء، النور والسماء، فأنتجتم شقاء ودموع وظلماً وعناء، أعيطتكم الجنة فحاولتم اغتصابها، الوالدين فما أكرمتموهما، الاخ فقتلوة. اعيطتكم المرأة معيناً فاستعبدتموها، الزوج فخدعتموه، الاصدقاء فاهملتوهم، الابناء قلتوهم. اعيطتكم العهد فخنتموه الكرم فخربتموه، القطيع فبددتوه والابن قتلتم إياه على الصليب! أما من عاقل بمجد الله؟ أيها الحكمة الحقيقية اسكن في أعماقي نازعاً روح الجهالة عني، يا من افتقر ليغنيني، هب لي أن أفهم فأبحث عنك فأقبلك وبنعمتك أغتني ، رب اهدنى. آمــين |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عالم فاسد |
الشباب فى عالم فاسد |
الشباب في عالم فاسد |
المؤمن في عالم فاسد المزمور الثالث والخمسون |
المؤمن في عالم فاسد المزمور الرابع عشر |