![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() البابا شنودة الثالث والانبا انطونيوس عاش البابا شنودة الثالث أكثر من عشرين عاما مع الانبا انطونيوس رغم انهما لم يلتقيا مرة واحدة بالجسد ولكن تلاقيا بالروح مرات عديدة. فمنذ أن بدأ نظير جيد خدمته فى منطقة شبرا كانت البداية فى كنيسة الانبا انطونيوس فى شبرا وهناك اطلق على المجموعة المسئول عنها فى التربية الكنسية اسم جماعة الانبا انطونيوس ورغم تمسك نظير جيد بالخدمة فى كنيسة الانبا انطونيوس الا ان اعجابه بالانبا انطونيوس لم يفارقه لحظة واحدة!! فعندما غادر العالم متجها نحو الرهبنة فى دير السريان رسم راهب باسم انطونيوس السريانى فى 18/7/1954 ووقتها كان عمره 31 عاما. وعندما كان يخدم فى الدير اعطيت له مسئولية أمانة مكتبة الدير وأصبح مسئولا عن المطبعة وظل هكذا طوال عمله كمسئول عن المكتبة باحثا فى رسائل القديس انطونيوس والتى بلغت العشرين رسالة كذلك حاول من خلال دراسته البحث فى حجم الصلة بين كتابات البابا أثناسيوس الرسولى اللاهوتية ودراسات الانبا انطونيوس والتى يرجع الكثير من الباحثين ان كتابات وتأملات الانبا انطونيوس كانت تشكل المحور الاساسى لكتابات البابا أثناسيوس. واستمر ابونا انطونيوس الانطونى ىحمل اسم القديس العظيم الانبا انطونيوس وهو راهب داخل أسوار دير السريان وكذلك وهو يخرج للتوحد فى مغارة تبعد عن الدير مساحة خمسة كيلو مترات ثم فى مغارة أخرى تبعد عن الدير اثنتى عشر كيلو مترات وهناك وجد فى المغارة مكانا محفورا فى الصخر استعمله كرف وضع فيه المجموعة الكاملة لكتابات الانبا انطونيوس خاصة حروبه مع الشياطين. واستمر الراهب انطونيوس السريانى عمل اسم معلمه حتى استدعاه البابا كيرلس عام 1962 وهناك رسم اسقف باسم الانبا شنودة أسقفا للتعليم. وبالرغم من ان حمل اسما آخر الا انه ظل محافظا على ولائه للاسم الاول حتى انه كتب مقالا ذكر فيه انطباعه عن زيارة كنيسة الانبا انطونيوس فى شبرا قال فيه. فى الحقيقة اننى عندما ادخل الى هذه الكنيسة ينتابنى شعور مخالف لشعورى فى اية كنيسة أخرى. فربما اذهب الى كنيسة أخرى، ككاهن، أو كراع، أو كأسقف.. ولكننى عندما اتى الى هذه الكنيسة، اتذكر باستمرار اننى ابن وتلميذ.. فقد تتلمذت فى هذا المكان المبارك، وفى هذه الكنيسة المقدسة، وكل شبر فيها له فى قلبى ذكريات مقدسة. واجببنا جميعا اسم القديس الأنبا انطونيوس: حتى ان كل فصول مدارس الاحد التى كنت اقوم بالتدريس فيها فى كنائس أخرى، كانت تحمل اسم الانبا انطونيوس ايضا.. وعندما دخلت فى الحياة الرهبانية اخترت اسم الراهب انطونيوس ليكون اسمى فى الرهبنة. وعندما وضعنى الله فى هذه المسئولية، ظللت محتفظا بمحبتى لهذا الاسم المبارك. فأول كاهن قمت برسامته، كان على اسم انطونيوس ايضا، وهو من أبناء وأساتذة هذه الكنيسة انه القمص انطونيوس راغب حالىا. وتخرج في هذه الكنيسة كثيرون رسموا باسم انطونيوس: منهم القمص انطونيوس يونان بالمنصورة، والقمص انطونيوس باقى نيح الله نفسه. والقس انطونيوس فرج «فى لندن» كما قمت بسيامة القس انطونيوس حنين «فى لوس انجلوس» والقص انطونيوس ثابت بالاسكندرية. وقد اشترينا اربعين فدانا فى ضواحى لوس انجلوس بأمريكا، اقيم عليها دير باسم القديس انطونيوس، وأول كنيسة أسسناها فى أمريكا فى أيامى، على اسم العذراء والقديس انطونيوس فى منطقة كوينز. أيضا أول اسقف سيم لنا فى أفريقيا كان باسم الانبا انطونيوس مرقس، وأول كنيسة ودير أسسناهما فى نيروبى بكينيا، باسم مار مرقس والانبا انطونيوس. كما اسسنا كنيسة فى استراليا باسم الانبا انطونيوس، وأخرى فى المانيا بنفس الاسم. وكنيسة فى مصر الجديدة باسم القديس جوارجيوس والانبا انطونيوس، وقمنا بسيامة كاهن فرنسى باسم القس انطونيوس، وعددا آخر من الآباء الكهنة.... وأصبح اسم القديس الأنبا انطونيوس يمثل فى قلوبنا فكرة ومبدأ وروحانية خاصة تهتز له قلوبنا أينما ذهبنا. كما أصبح لنا مركز قبطى فى فرانكفورت بالمانيا، ودير باسم الانبا انطونيوس ايضا. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() تلاميذ الانبا انطونيوس القديس الانبا امون القديس مقاريوس الكبير القديس بيصاريون الكبير القديس سيرابيون الكبير القديس بافنوتيوس اسقف طيبه القديس سيرابيون الاسقف القديس مقاريوس الاسكندرى القديس الانبا بيمن القديس الانبا بموا القديس ببنوده القديس ايلاريون القديس الانبا بيئور القديس الانبا ابانوب القديس الانبا يوسف الكبير القديس الانبا اسحق القديس بولس البسيط |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() تمجيد القديس الانبا انطونيوس فى كنيسة الابكار فى مجمع الاطهار قائم بكل وقار بنيوت افا انطونيوس قائم بمجد عظيم مع لباس الاسكيم فى طقس السيرافيم بنيوت افا انطونيوس بصلاة روحانية بحياة الهية دشنت البرية بنيوت افا انطونيوس بجهاد فى الصلوات عشرات السنوات بدموع فى المطانيات بنيوت افا انطونيوس بنسك فى الاصوام على مدى الايام بنفس لاتنام بنيوت افا انطونيوس بزهد فى اللذات بهذيذ فى الالهيات وتامل فى الروحانيات بنيوت افا انطونيوس اعطيت روح ايليا وحنة النبية ويوحنا ابن زكريا بنيوت افا انطونيوس ارتاع الشياطين من قلبك الامين وصلواتك كل حين بنيوت افا انطونيوس حاربوك مدة طويلة بذلوا كل وسيلة بكم حيلة وحيلة بنيوت افا انطونيوس باختك ذكر وكلك يما يقلقوك بهذا ويرجعوك بنيوت افا انطونيوس نثروا الذهب والمال امامك على الجبال يضوى بين الرمال بنيوت افا انطونيوس اتوك بطرب وغناء وصورة النساء لتسقط فى الاغراء بنيوت افا انطونيوس واتوك فى شكل اسود ونمور وفهود بصياح كالرعود بنيوت افا انطونيوس جاءوك باذاهم لتخاف من رؤياهم تواضعك اخزاهم بنيوت افا انطونيوس صرخت يا اقوياء لماذا هذا العناء تراب انا وهباء بنيوت افا انطونيوس عجبى لتجمهركم على ضعفى وتظاهركم انا اضعف من اصغرك مبنيوت افا انطونيوس يا برج عالى وحصين يا مثال للمنسحقين تتواضع للشياطين بنيوت افا انطونيوس يا قدوة ومثال على مدى الاجيال يا ساكن الجبال بنيوت افا انطونيوس يامثال للبتولية والقوة الروحية وهدوء البرية بنيوت افا انطونيوس كرائحة بخور كانغام المزمور حياتك نور من نور بنيوت افا انطونيوس ياعظيم فى جهادك يا حكيم فى ارشادك اشفع فى اولادك بنيوت افا انطونيوس لم نحيا كحياتك لم نسلك كصفاتك اذكرنا فى صلواتك بنيوت افا انطونيوس اشفع فى مذلتن اوضعف طبيعتنا فى مدة غربتنا بنيوت افا انطونيوس تفسير اسمك فى افواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله انبا انطونيوس اعنا اجمعين |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() دير الانبا انطونيوس بالبرية الشرقية بالبحر الاحمر معنى كلمه دير موناستيريون و هى كلمه يونانية اطلقت منذ اوائل القرن الرابع على كل موسسة رهبانية قائمة بذاتها فى قلب الصحراء و لما تجمع الرهيان داخل الاسوار بدأوا يعيشون معا الحياه المشتركه التى وضعها اعلام الرهبان الاوائل امثال القديس باخوميوس و الانبا انطونيوس موقع الدير يقع دير الانبا انطونيوس فى سفح جيل القلزم و هو احد سلاسل جبال القلاله القبلية مقابل محافظه بنى سويف فى اسفل رابية عالية و يبلغ ارتفاع موقعه 410 م تقريبا من سطح البحر و قد سميت سلاسل جبال البحر الاحمر بجبال القلاله نسبة الى القلالى التى كانت مزدحمه يها و مقابل هذه السلاسل توجد سلاسل جبال القلاله البحرية و ينحصر بينهما وادى عربة تاريخ الدير اقام الانبا انطونيوس فى مغارته و التف حوله عدد كبير من الرهبان مما ادعا الى بناء كنيسة يجتمع فيها مع الرهبان و بعد انتقاله بدا الرهبان فى بناء مخزن للطعام و مطبخ و قلالى و ذلك على مساحه لاتزيد عن 3 افدنه يضمها سور من الحجر و ذلك كان اثناء حكم الامبراطور يوليانوس الملك الكافر 360 -363 م و فى ايام حكم الامبراطور جستنيان ضاعف الامبراطور مساحته فبعد ان كانت ثلاثه افدنه اصبحت ستة افدنه و ذلك سنة 537م استمر ذلك حتى ايام البابا كيرلس الرابع . كما بنى حصنا لحماية الدير من الاعتداءات الخارجية علية و قد تعرض الدير لاعتداء الفرس علية سنة 610م فىلا عصر البابا انسطاسيوس البابا الـ36 ما بين 605-616 م و تعرض الدير ايضا للنهب من جه البدو اثناء تولى البابا خائيل الاول ما بين 743-767م و ما بين سنة 1004 -1032م تعرض الدير للدمار الشامل و استشهاد الرهبان فى ايام البابا زخارياس الاول و قد دمر البدو الذين عاشو فى الدير لخدمه الرهبان دمرو المكتبى العظيمه التى بالدير و احرقو كل المخطوطات الموجوده بالدير و ظل الدير خربا خالى من الرهبان ما يقرب من 65 سنة و تم بمشية الرب تعميرة بعد رسامه الراهب روفائيل السريانى بطريرك فى اكتوبر سنة 1525م باسم البابا غبريال السابع الـ95من بطاركه الاسكندرية فارسل 20 راهبا مندير السريان الذى كان يسكنه فى ذلك الوقت 63 راهباً الى دير الانبا انطونيوس بعد ان زودهم بالكتب و اوانى المذبح و كل ما يلزم لتعمير الدير من غذاء و كساء و قد سجل رهبان الدير نياحه الانبا غبريال السابع البابا ال95 على جدران كنيسة الانبا انطونيوس الاثرية فى الجهه القبلية الشرقية من الخورس الثانى يوم الثلاثاء الموافق 29 بابهسنة 1285 للشهداء. و فى اواخر القرن الثامن عشر تمت بالدير كثير من التغيرات ففى عام 1766م قام حسب الله البياضى باعاده بناء كنيسة القديس مرقس الانطونى و فى عام 1772 م اعاد المعلم لطف الله شاكر بناء كنيسة الرسل و فى عام 1783م قام المعلم ابراهيم الجوهرى بتوسيع الدير فضم اليه رقعه واسعه من الارض و شيد السورين الغربى و القبلى و الساقية مع السور البحرى اما التوسيعات التى اجريت فى هذا الدير و جعلت مساحته على الوجه الحالى 20فدان تقريباً فهى التى قام بها البابا كيرلس الرابع فى القرن التاسع عشر و استمرت من عام 1856-1858 م و ابرزها بقية السور الذى يضم الاسوار القديمه و الكنيسة الجديده و هى المكتبة الحالية و صفان من القلالى و منطقه فى الجه الغربية كان يطلق عليها شونه الماعز و تبلغ مساحتها تقريبا 5 افدنه و منطقه اخرى فى الجهه القبلية يطلق عليها بين الاسوار و تبلغ مساحتها 3 افدنه. اسوار الدير وما بداخلها 1- الاسوار اول اسوار للدير انشئت فى عهد الملك يوليانوس ما بين سنة 360-363م ثم دعمها بعد ذلك الملك جوستنيان عام 537م و قد تم اضافى مساحه جديدة للدير فى عهد البابا كيرلس الرابع 1858م حيث بنى اخر اسوار للدير اذ بلع ارتفاعها ما بين 9: 14 متر و يبلغ طول السور الحالى 1060 متر و بالسور من الجهه البحرية باب ضخم من الخشب المصفح بالحديد عرضه 3.60متر و ارتفاعه 4.70متر و هذا تم فى عهد البابا كيرلس الرابع سنة 1859م و ظل هذا الباب مغلقا لا يستعمل الا فى زياره البابا البطريرك للدير و فى موسم التحطيب الى ان تم استعماله بصفه مستمرة و فى كل من الجهه الغربية و الشرقية توجد لوابة ضخمه حديثة الانشاء فى عهد قداسة البابا شنوده الثالث البابا ال117 و كان ذلك عام 1981م 2- الساقية كان الدخول الى دير الانبا انطونيوس بواسطه اله تدعى الساقية التى بواسطتها يرفع الشخص الى اعلى الاسوار و فى عصر البابا كيرلس ابو الاصلاح سنة 1859 تم انشاء هذه الساقية التى ظلت تستعمل حتى منتصف القرن العشرين فى ادخال الاشخاص للدير و فى ادخال المؤن الخاصة بالدير من حبوب و بقول و هذه الساقية هى عباره عن اسطوانة خشبية تدور حول محور راسى بواسطه اربعه اذرع و قد ثبتت فيها حبل سميك مار على بكرة يتدلى من طرفه المنتهى بخطاف يمر بتجويف الى خارج السور و كانت هذه الساقية تستعمل حتى وقت قريب فى رفع الاشخاص الذين يفدون الى الدير رغم وجود الباب و ذلك خوفاً من هجمات الاعداء 3- المطعمه يوجد بجانب الباب الى الغرب تجويف اخر باعلاه غرفه بجانب الساقية تدعى المطعمه و فيها كان يقد الطعام للاعراب الذين يفدون الى الدير 4- قلالى الرهبان القلاية كلمه دخيلة على اللغة العربية و قد انتقلت اليها من اللغه اليونانية Cellو يقابلها بالانجليزية Celluleوبالفرنسية Kailon و لكن من هذه الكلمات الاجنبية معنى واحد و هو قلاية او سكن الراهب و فى دير الانبا انطونيوس مجموعه من القلالى بعض بعضها قديم والاخر حديث القلالى اىلقديمه بعضها بنى فى القرن الخامس عشر و هى عباره عن صفين بجوار كنيسة الرسل و يتتكون معظمها من صفين و يسكن فيها الرهبان و بعضها يستخدم فى اغراض اخرى و الحديث منها تم بناؤه فى عهد البابا شنوده الثالث و اخرى منها فى عهد رئاسة الانبا يسطس رئيس الدير الحالى 5- الحصن هو بناء مكون من ثلاثه طوابق يباغ ارتفاعه نحو 15 مترا و يمكن الوصول الية عن طريق قنطرة خشبية تتحرك بواسطه سلسلة حديديه تدور حول بكرة مثبته فى الدور الثالث لتفصل الحصن عن مبنى الربيتيه و مخازن و من اسفله يوجد طريق تحت سطح الارض يوصل الى عين الماء و قد بنى الحصن فى ايام حكم الامبراطور جوستنيان سنة 537م و كان يستخدم فى حماية الرهبان اذا حدث اى هجوم على الدير حيث كانو ياخذون معهم الاشياء الثمينه و ما يحتاجون الية من غذاء و كساء ووقود و غيرها حتى يتمكن لهم البقاء فى الحصن لعده شهور الى ان ينتهى المخربون من اعتدائهم . 6- الربتية هو بناء مكون من ثلاث طوابق يوجدبالدور الاول منه المائده الاثرية و هو عباره عن حجرة مستطيلة طولها 15 متر و عرضها 4 امتار يعلوها سقف مقبب و فى وسطها مائده من الحجر و قد بنى هذا المبنى فى القرن السادس الميلادى ملحقا بالحصن . 7- قصر الضيافة هو بناء بناه البابا كيرلس الرابع ابو الاصلاح سنة 1859م و هو مكون من هده حجرات و هو مشيد فوق مبنى الدكسار( المخازن ) بجوار باب الدير و هو القصر القديم و فىالوقت الحالى يوجد قصرين جديدين خارج اسوار الدير الاسرى 8-الطافوس هى كلمه يونانية معناها المقبرة و قد اخذها الاقباط و استعملوها فى لغتهم و هو يقع فى وسط الحديقه فىالجزء الشرقى للدير و تم انشاءه فى عهد الانبا ايساك مطران الفيوم عام 1669 للشهداء حوالى سنة 1953م كما يوجد طافوس حديث بنة سنة 1987م فى رئاسة القمص ابسخريون الانطونى فى وسط الحديقة 9- عيون الماء يوجد فى دير الانبا انطونيوس عين رئيسية و هى تنبع من مغارة طويلة او تجويف داخل الصخر طوله نحو ثمانية امتار و فى نهايته لا يستدل على اى مصدرها اذ يشاهد الشخص المياه تنساب من بين الصخور و تقدر كمية المياه المنسابة يومياً حوالى 100 متر مكعب و ماء هذه العين تتدفق ليلاً نهاراً و سرعه سريانها ثابته و هذه المياه نقية جداً و هى تشبة المياه المعدنية و يستخدمها الرهبان فى الشرب و الغسيل و الزراعه ولولا هذه العين لما امكن للقديس الانبا انطونيوسان يسكن فى تلك البقعه و لا استطاع رهبانه ان يقيموا فى ذلك المكان و يؤسسوا ديرهم العظيم و توجد عين اخرى و لكنها لا تستخدم لقله انسياب المياه منها و قد اهتم البابا شنوده الثالث باستغلال ماء العين بانشاء خزان لتخزين ماء العين و تغذية موافق الدير الرئيسية من دورات المياه و ومضايف و قلالى و ذلك سنة 1980 كما تم عمل خزنات جديده اخرى فى رئاسة الانبا يسطس رئيس الدير . 10- مكتبة الدير كان دير الانبا انطونيوس يملك فى الازمنه البعيده مكتبة تحتوى على مجموعه كبيرة من المخطوطات النارده و لكنها تعرضت فى اوقات عصيبة للنهب و الحرق و لم يبق منها الا اسفار قليلة اختفت عن اعين المغيرين و لصوص الكتب منم الرحاله الاجانب و لما عمر الدير ثانيه ايام الانبا غبريال السابع جمع الرهبان ما تبقى من الكتب القديمه و ابتدوا يعملون على تنميتها و هى الان تحتوى على اكثر من 5 الاف كتاب بين مخوط و مخطبوع فى مختلف العلوم و الفنون و اقدم الكتب الخطيه بالمكتبة نسخ فى القرن العاشر الميلادى و الباقى فى القرن الثالث عشر و القرن الرابع عشر وما عدها و قد خصص لها الان مبنى الكنيسة التى بناها البابا كيرلس الرابع 11- المتحف يوجد بالدور الثانى من مبنى حديث بجوار السور البحرى للدير الاثرى و هو يشتمل على بعض الاوانى و الكوؤس المعدنية و البلورية و بعض صلبان اليد و الاتراس الاثيوبية و عدد من الشمعدانات المعدنية و كراسى الكأس و ختاما ً القربان منها واحده برسم الملاك ميخائيل اهديت للدير من قياصرة روسيا و كلوك الحبشة و احبار الكنيسة و اساقفتها كذلك بعضمن البرانس الكهنوتية و بالاخص الملابس الكهنوتيه للبابا كيرلس الرابع ابو الاصلاح و الانبا يوساب الابح و ايضا عدد من الايقونات الاثرية وخريطه باللغة الفرنسية مبين عليها عدد من الاديرة المصرية فى العصور الاولى للرهبنه . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() رساله الى القديس العظيم الانبا انطونيوس طوبى لك ياقديسنا العظيم ، يامن قدمت نفسك الهادئه اناءا" طيعا" للروح القدس ليملاه ، فجعل منك قارورة طيب غاليه الثمن ، ملأ شذاها ارجاء البريه تتنسمه الاجيال لقد ذقت حلاوة العشره مع الرب ، فقدمت جسدك ذبيحة حب رغبه منك فى معاينه مجده ، ضربت لنا مثللا فى الخدمه الكارزه وانت المتوحد العابد ، عندما تركت البريه ونزلت الى الاسكندريه لتشدد الايمان وتدافع عن العقيده الارثوذكسيه وهى تواجه الاريوسيه صورتك وانت تقضى الليل بفرح مسيحى مصليا" تفتح عيوننا وتستثير بها حواسنا لتحول ظلمة الليل الى نهار لذلك رأينا فيك العابد المصلى والخادم الباذل صارت لنا نفسك الطاهره عمودا" من نور مثبتا بين الارض والسماء يرفع صلواتنا ويشفع فى ضعفنا امام العرش الالهى كل حين |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() روحانية القديس أنطونيوس للبروفيسور صموئيل روبنسون – الأستاذ : بجامعة لوند بالسويد لا يوجد مصرى واحد معروف ومشهور فى تاريخ المسيحية كلها أكثر من القديس أنطونيوس . ورغم وجود كثير من البطاركة ومعلمو الأسكندرية المشهورين ، فإن اسم هذا الراهب البسيط الذى اختلى فى الصحراء ، هو الذى جذب أكبر انتباه خلال الـ1600 عامًا الماضية . إن سيرة حياته كانت ولا تزال واحدة من أكثر الكتب المقروءة انتشارًا فى كل التاريخ المسيحى ، وقد ألهمت سيرته ليس الرهبان فقط من كل أنحاء العالم، بل ألهمت أيضًا مؤلفين مشهورين ورسامين مشهورين مثل ماتياس جرينوالد M. Gruenwald، هيرونيموس بوسكس Hier. Boschs، جوستاف فلاوبرت، لارز جايللينستن Lars Gyllonsten. إن صورة القديس أنطونيوس كما وصلتنا فى كتاب ” حياة الأنبا أنطونيوس ” بقلم القديس أثناسيوس ، بطريرك الأسكندرية الشهير فى القرن الرابع ، قد صارت على مدى التاريخ النموذج القياسى للدعوة الرهبانية ، وهى بالنسبة لكثيرين ، افضل شرح لـ: ماذا يعنى أن يكون الإنسان مسيحيًا ؟ وفى مشروع بحث تموله الحكومة النرويجية يحاول 20 عالمًا من السويد والنرويج حاليًا أن يكتشفوا وأن يصفوا ماذا كان يعنى فعلاً وحقًا بالنسبة للناس والمجتمع فى القرنين الثالث والرابع أن المسيحية صارت هى ديانة الإمبراطورية . وما هى التأثيرات التى حدثت ، وكيف تغيرت طرق التفكير . إن عنوان هذا البحث هو : ” المسيحى . صياغة هوية جديدة فى التاريخ القديم المتأخر Late Antiquity ” . وبدون نقاش كثير فقد صارت ” حياة أنطونيوس بسرعة فى بؤرة التركيز into Focus . ما هى الشخصية المسيحية وكيف كانت تفهم، وكيف كانت تختلف عن الشخصية الوثنية . وربما تبدو هذه أكثر وضوحًا فى هذه “الحياة ” (السيرة) من أى نص آخر من نصوص ذلك العصر . ولكى نمسك بروحانية القديس أنطونيوس ، من الضرورى أن نبدأ بالحديث عن ” حياة أنطونيوس “، وهى السيرة التى كتبها القديس أثناسيوس . فروحانية هذا الكتاب ” الحياة ” قد كان لها أكبر الأثر وصارت مرادفة لشخص أنطونيوس نفسه. وطوال المائة سنة الأخيرة فإن باحثون كثيرون قد حللوا هذا النص من جميع زواياه . هل الذى كتبه هو القديس أثناسيوس ؟ وهل اعتمد على أية مصادر؟ وهل يُعتمد عليه (يوثق به) تاريخيًا historically reliable ؟ وهل نحن نلتقى فى هذا الكتاب بأنطونيوس نفسه، أم أن ما نقرأه هو الصورة المثالية التى رسمها البطريرك أثناسيوس ؟ وبالمقارنات مع النصوص الأخرى التى كتبها أثناسيوس وكذلك الإشارات إلى المراجع التاريخية، فقد اقتنع كل الباحثين تقريبًا أن نسبة هذا الكتاب للقديس أثناسيوس ، هى صحيحة. والنص الآخر الذى يُعتمد عليه فى هذا المجال هو ” رسائل القديس أنطونيوس ” . والتى سأعود للحديث عنها بعد ذلك . والآن نحتاج أن نفحص بعمق ” سيرة حياته ” نفسها ، ونحاول أن نفهم منها كيف ترسم لنا روحانية القديس أنطونيوس ، وكيف تريد هذه السيرة لنا أن نفهم حياته الموضوعة أمامنا كنموذج ” لحياة مسيحية حقيقية ” ، كما ورد فى مقدمة الكتاب . ولكى نكتشف أين يوجد تشديد الكاتب نفسه ، يلزمنا أن نلاحظ كيف يبدأ النص وكيف ينتهى هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى إن أمكن أن نجد أية تعبيرات أو أفكار متكررة . ولكى يمكننا أن نحقق هذه الناحية الثانية الخاصة بالتعبيرات المتكررة ينبغى فى جميع الأحوال أن نفحص بعناية تامة كيفية تركيب النص، وكيف تبدأ أجزاءه الصغيرة وكيف تنتهى . وفى كل الكتابات يتم التأكيد على بعض الأفكار بوضع تعبيرات معينة فى بداية الجملة أو فى نهايتها ، أو فى بداية كل فصل أو فى نهايته أو فى بداية الكتاب أو فى نهايته . فالقارئ يتأثر دائمًا اكبر تأثرًا بالبدايات والنهايات . كان أنطونيوس رجلاً زاهدًا فى الحركة وزاهدًا فى الشهرة ، فهو لم يكن يريد أن يصير معروفًا على الإطلاق. ومنذ البداية ـ قيل عنه إنه اشتاق أن يمكث بالبيت بكل بساطة ، واشتاق أن لا يتعلم ، وقد قيل فى الفصل الأخير ـ إن معجزة قد حدثت حتى أن ذاك الذى تحاشى كل علانية وعاش منفردًا فى جبل قد صار مشهورًا فى العالم كله. وهذا الأمر يتكرر فى مواضع عديدة . فحينما دخل أنطونيوس تدريجيًا إلى الصحراء ـ تؤكد السيرة دائمًا أنه كان يعيش وحده ، وأن كل ما حدث له إنما أثناء اعتزاله فى مكانه الخاص. وفى الفصول الـ15 الأولى من الكتاب نجد أن أنطونيوس ليس عنده شئ يقوله (للآخرين)، وأنه لم يكن له تلاميذ ، ولا أصدقاء. وإنه حينما استقر فى البرية الداخلية وجد سلامًا فى عزلته. وعلى مستوى أعمق سوف نجد أن هذا التأكيد على العزلة والخلوة يرتبط بفكرة هامة أخرى : وهى فكرة المحافظة على الطبيعة الأصلية. أما كون أنطونيوس لا يذهب إلى المدرسة ـ فكما أوضحت فى كتابى ـ فإن هذا لا علاقة له بمعرفة القراءة أو عدم معرفتها، إنما هذا يدل على أن روحانيته لم تُكتسب من الخارج ، أى ليست من صنع الإنسان ، بل هى موهوبة له من الله خالقه. ومرة تلو مرة يستعمل المؤلف كلمات وتعبيرات تشير إلى الحماية والحفظ فى مقابل الاضطراب والتغير. وتوصف أهمية ما هو طبيعى بصورة حية جدًا فى فصل 14 حينما يخرج أنطونيوس من صومعته التى قيل عنها إنه عاش فيها 20 سنة فى عزلة كاملة . ويُقال هنا إنه لم يتغير بالمرة، فهو لم يصر نحيلاً من الصوم ولا صار بدينًا من قلة التمرن . كان فى توافق كامل بحسب حالته الطبيعية والأصلية . وبالنسبة للمؤلف ، فإن جسده هو علامة تدل على الثبات الداخلى الكامل. وفى أحد الفصول الأخيرة يتكرر نفس الحديث فيُقال هذه المرة إن أنطونيوس البالغ من العمر 105 سنة والذى كان على وشك الوفاة، قد احتفظ بصحة جسمية كاملة، فعيناه لم تكلاً ولم يفقد ولا سنّة واحدة من أسنانه ويداه ورجلاه كانت كلها فى صحة كاملة. لقد كان فى حالة أفضل من أولئك الذين يحاولون أن يحسّنوا ما قد أعطاه الله بأنواع من الأطعمة والحمامات المترفة . وكما قلت ، فقد كان جسد أنطونيوس علامة تشير إلى شئ روحانى. فحفظ الجسم وصحته إنما هى العلامة الخارجية فقط لفكرة تتخلل كل سيرة الحياة: فمعرفة الله مرتبطة بمعرفة النفس معرفة حقيقية. فمعرفة الله لا تأتى من الخارج بالتعلّم ، بل من الداخل ، بأن يكون الإنسان أمينًا لخلقته الأصلية. وفى المجادلات مع الفلاسفة التى يحاول المؤلف فيها أن يشرح الصفات المسيحية لفلسفة أنطونيوس ، أى يشرح طريقة معيشته، نجد أن أنطونيوس يخبر الفلاسفة ، أن اليونانيون يتعبون باطلاً بأسفارهم فى كل مكان لأجل الحصول على المعرفة فى حين أن المعرفة الحقيقية إنما توجد فى داخل الإنسان . والقراءة المدققة لعظة أنطونيوس الموجهة للرهبان تظهر نفس التشديد ولكن من منظور آخر . نجد هنا أن أنطونيوس يحاول أن يخبر تلاميذه كيف يعرفون إن كانت الرؤى أو الأفكار آتية من الله أم من الشياطين . فالقديس أنطونيوس يقول إن الشياطين يسببون القلق على الدوام ، إنهم يحاولون أن يقسّموا ويمزقوا ؛ بينما الملائكة يسببون السلام والهدوء ويقودون إلى الوحدة بدلاً من التفرق. ولكن هل هذا يعنى أن روحانية القديس أنطونيوس ـ بحسب كتاب سيرته ـ هى روحانية ترفض وجود أية علاقات مع الآخرين ، أو مع المحتاجين ؟ كلا . فالسيرة تنقسم إلى قسمين متميزين تمامًا . القسم الأول يصف خلوة أنطونيوس وتكوينه الروحى فى حياة الوحدة ويسجل عظته الطويلة التى يلخص فيها تعليمه. وينتهى القسم الأول بالقول إن أنطونيوس صار مثل الشهداء بسكناه فى البرية الداخلية . أما القسم الثانى فيخبرنا عن اهتمامه بالعالم. وفى هذا القسم يلتقى أنطونيوس أولاً بمجموعة من الناس يطلبون المساعدة ، ويلتقى بعد ذلك بمجموعة من الفلاسفة ، وأخيرًا بمجموعة من ممثلى الدولة . ليس هناك شك أن المؤلف يريدنا أن نرى فى أنطونيوس، راهبًا يشفى المرضى، ويصنع السلام بين المتخاصمين ويتشفع لأجل الفقراء، ويدحض الهرطقات ويقاوم ذوى السلطان. والنظرة الفاحصة إلى هذه الفصول من الكتاب تكشف أنها قد كُتبت بطريقة واعية تمامًا. وفى كل هذه الفصول نجد أنها تحتفظ بمسافة معينة. فحينما يأتى المرضى إلى أنطونيوس، فهو يخبرهم أن يعودوا إلى بيوتهم لينالوا الشفاء هناك. إنه لا يلمسهم ، حيث إنه ليس هو الذى يشفى بل “الرب”. فهو يظل فى عزلته ويشفى من بعيد. وفى لقائه مع الهراطقة يضع نفسه خلف رؤساء الكنيسة ويتحاشى أية مقابلات عن قرب. والأمر ذو الدلالة العظيمة. فإن علاقاته مع السلطة العليا ـ مع الإمبراطور ـ رغم أنه إمبراطور مسيحى ، ومع الحاكم المُعين منه ، إنما تتم فقط بواسطة الرسائل . وفى كل معاملاته مع العالم فإن أنطونيوس لا يترك خلوته الداخلية ، لا يتخلى عن سلامه وهدوئه . ولكى نلخص روحانية القديس أنطونيوس كما وصفتها سيرة حياته ، فيمكننا أن نقول إن أنطونيوس كان مبتعدًا بطريقة ما عن حدود المكان والزمان فهو ـ كما لو كان ـ موضوع خارج القيود التى يختبرها البشر . فهو ـ كما تؤكد السيرة فى النهاية ـ حاضر فى كل مكان حيث إنه مختفى عن كل إنسان. هو غير مرتبط بأى شئ ، وغير متأثر بأى شئ ولا معتمد على أى شئ حصل عليه من العالم ـ أى من الناس ومن حضارتهم. فهو ـ كما يقول المؤلف متعلم من الله فقط ـ وتنبع قوته من السلام الداخلى ومن الانسجام الداخلى المتأصل فى طبيعته الروحية الأصلية . والأمر الضرورى ـ بالنسبة لسيرة حياة أنطونيوس ـ أن يظل الإنسان على الحالة التى خُلق عليها . إن روحانية أنطونيوس هى روحانية تجد أصولها فى الاقتناع الأكيد بأن الإنسان مخلوق على صورة الله، وأن الفضيلة لا تُكتسب ، بل تحتاج فقط أن نحافظ عليها . والآن ، بعد أن حصلنا على هذه النظرة لروحانية “سيرة أنطونيوس” ، يمكن أن ننتقل إلى رسائل القديس أنطونيوس لنسأل إن كانت تحمل إلينا نفس الروحانية. ولكى نركز الحديث على روحانية هذه الرسائل ، فإنى لن أتحدث عن محتواها ولن أناقش كل المشاكل اللاهوتية التى تنتج من تحليل محتواها ، ولكنى أشير فقط إلى نقطتين هامتين فى تكوين روحانية هذه الرسائل . النقطة الأولى هى ، وحدة المعرفة . فالتشديد على المعرفة هو أحد الملامح البارزة للرسائل . فكاتب الرسائل يؤكد مرة تلو أخرى على أهمية المعرفة والفهم . وكل الرسائل تقريبًا تختم باقتباسين من سفر الأمثال 9:9 ومن رسالة كورنثوس الأولى 15:10 والاقتباسان يتحدثان عن أهمية الحكمة . فبدون أن يعرف الإنسان نفسه ـ أو كما يعبر القديس أنطونيوس ـ بدون أن يعرف الإنسان جوهره الروحى ، فإنه لا يستطيع أن يعرف الله ، لا يستطيع الإنسان أن يدرك أعمال الله الخلاصية. فالإنسان، بإدراكه لنفسه تمامًا يستطيع فقط أن يعرف زمانه وبالتالى أن يعرف كيف يعبد الله عبادة لائقة. ورغم أن الإشارات إلى المعرفة متنوعة جدًا وموضوعات المعرفة تختلف عن بعضها، إلاّ أن الرسائل تشدد دائمًا على أن كل أنواع المعرفة مرتبطة ببعضها؛ فمعرفة الله ومعرفة النفس ومعرفة الزمان، ومعرفة الخلاص، كل هذه تعتمد كل منها على الأخرى. ولكى ندرك أهمية المعرفة فى روحانية أنطونيوس ينبغى أن نعرف ، ما الذى يعنيه أنطونيوس عندما يتحدث عن المعرفة ، وذلك لكى نعرف مفهوماته الأساسية . إن القراءة المدققة للرسائل تكشف أن أنطونيوس يمثل نفس النظرة الأساسية عن المعرفة مثل مدرسة الأسكندرية بميراثها الأفلاطونى ، فهذه النظرة ترى أنه : “أن تعرف” هو أن تصير جزءً من شئ . فالمعرفة ليست أن تملك معلومة عن شئ ، بل أن تشاكله وتتوافق معه. وأكثر من ذلك فإنك تستطيع فقط أن تعرف ذلك الذى يملك ميلاً طبيعيًا نحوك أنت الذى تعرفه. الإنسان يستطيع أن يعرف الله حيث إن الإنسان له صلة بالله، ليس فقط بأن تكون عنده معلومات عن الله ؛ بل أن يكون له نصيب حقًا فى طبيعة الله، ولذلك فالمعرفة لا تحصل بجمع المعلومات والتعاليم، بل أن نأتى لنعرف ، نأتى لنقترب منه ولكى نحيا معه. المعرفة تفترض وجود المحبة. لذلك من السهل أن نفهم أنه رغم أن أنطونيوس يتكلم عن أنواع مختلفة من المعرفة ، إلاّ أن المعرفة واحدة. وإضافة إلى ذلك ، فمن الواضح أن المعرفة التى يكتب عنها أنطونيوس هى المعرفة الروحية، وهى معرفة تأخذ أصولها من الجوهر الروحى للإنسان . والتقدم فى المعرفة هو الاقتراب أكثر إلى الله ، أن يصير الإنسان أكثر فأكثر إدراكًا لذاك الذى يتجاور كلماتنا. المعرفة تختلف عن العقيدة . فكلمات الإنجيل ، وتعاليم الكنيسة هى نقطة انطلاق، أما المعرفة الحقيقية فتكمن فى الالتصاق بالله التصاقًا حميمًا بالحب. وحدة كل أنواع المعرفة لا توجد فى العقائد بل فى قلب الله. النقطة الثانية فى روحانية رسائل أنطونيوس هو وحدة الكيان ، وكما سبق أن ذكرنا، فإن أنطونيوس يرى أن الشرط المسبق لكل معرفة حقيقية هو فى الجوهر الروحى للإنسان، وهو جوهر متصل بالله اتصالاً وثيقًا . وفى محاولاته أن يشرح هذا ، فإن أنطونيوس يعكس تحليل أوريجينوس عالم مدرسة الأسكندرية العظيم. وبحسب الرسائل ، فإن جوهر الإنسان الداخلى هو جزءه الروحانى ، أى عقله . كل البشر يشتركون فى نفس الجوهر الروحى ، وينتمون إلى بعضهم البعض فى أرواحهم ، وفى الواقع فإن كل ما هو روحى يشترك فى نفس الكيان، بل حتى إبليس والشياطين أيضًا يشتركون فيه . ولكن عند السقوط تحطمت هذه الوحدة الروحية . والله لكى يخلص الإنسان ، فإنه خلق العالم وأعطى للإنسان جسدًا وهو ما لم يحصل عليه الشياطين ، ولذلك هم يحسدون الإنسان. وبواسطة الجسد يستطيع الإنسان أن ينمو فى الفضيلة وفى المعرفة ، ولكن فى الوقت نفسه فإن الجسد يجذب الإنسان إلى أسفل ويضع حدًا لحياته. الجسد يخلص عن طريق التجسد، وهكذا تُستعاد الوحدة ويستطيع الإنسان أن يرجع إلى الله وإلى جوهره الروحى الأصلى، ولكن بجسد القيامة. وبدون الاستطراد أكثر فى هذه الأفكار اللاهوتية يمكننا أن نرى بسهولة أنها هى روحانية أنطونيوس. فوحدة الوجود تجعل محبتنا بعضنا لبعض جزءً من محبة الله. وأن يعرف الإنسان نفسه هو أيضًا أن يعرف جاره. أو كما يقول أنطونيوس فى الرسالة 6 : ” لذلك ينبغى أن نحب أحدنا الآخر بحرارة ، لأن من يحب أخاه يحب الله والذى يحب الله يحب نفسه ” . وهكذا ، فإننا فى روحانية أنطونيوس نجد تشديدًا قويًا على العلاقة بالآخرين، والحاجة إلى أن نعتنى كل منا بالآخر. ويصير واضحًا فى كل الرسائل كم هو هام خلاص الاخوة لأجل خلاص أنطونيوس نفسه. وهنا يصير فهم تعليم يسوع المسيح، عنصرًا هامًا . والمقطع الذى يتحدث فيه الرسول بولس فى رسالته إلى فيلبى عن إخلاء الابن لنفسه صائرًا فى هيئة عبد ، عادة يُربط بكلمات يسوع فى الإنجيل التى يقول فيها ، إنه لا يعود يسمى التلاميذ عبيدًا بل أحباء . فيسوع بصيرورته عبدًا استطاع أن يجعلنا أحباء له ، وهكذا عن طريق صيرورتنا عبيدًا كل منا للآخر ، يمكننا أن نربح بعضنا بعضًا كأصدقاء . وهكذا فالفرح والبكاء لأجل خلاص الآخرين هو جزء جوهرى من الحياة الروحية . خاتمة وحينما ننظر إلى سيرة حياة أنطونيوس وإلى الرسائل ، يمكننا أن نرى أننا نجد نفس الروحانية رغم التعبير عنها بطريقتين مختلفتين تماما . ففى سيرة حياته، تُرسم روحانية أنطونيوس بواسطة شخص آخر كأنما يرسم أيقونة . وفى عظة أنطونيوس فقط نجد تشابهًا كبيرًا مع ما ذُكر فى الرسائل . ولكن هنا فى العظة يحل الصراع مع الشياطين محل التأملات الشخصية الموجودة فى الرسائل ، وفى السيرة نجد أن قصص اختلاء أنطونيوس تجعل نفس التشديد على وحدة الكيان والجوهر مفعمة بالحيوية مثل الرسائل، ولكن بعكس الرسائل فإن الجسد فى ” السيرة ” ليس أساسًا الذى تهاجمه الشياطين بسهولة ، بل بالحرى تجعل منه ” السيرة ” صورة للنفس . الرسائل تقدم أنطونيوس كأحد الرهبان الذى يصرخ من أجل خاصته ولأجل خلاصهم. أما فى ” السيرة ” فلم يعد ظاهرة فى الصورة ، بل نجده فى وضع متميز كنموذج يُقتدى به . فى “الرسائل” نراه مثل أب اعتراف يمكنك أن تتحدث إليه ، أما فى “السيرة” فهو أيقونة تقف أمامها لكى تتأمل . ولكن بصفة جوهرية ، فمن الواضح أن كلا الكتابين تقدم نفس الروحانية الأساسية، ونفس التشديد على الحاجة إلى الثبات الداخلى والهدوء، والحاجة إلى المعرفة الحقيقية للنفس ، وإلى المحبة للغير . ويمكننا أن نعتبر “السيرة ” بمثابة مقدمة رائعة عن كيف نقاوم بها الفساد ، وكيف نحفظ الكمال والسلام ، أما “الرسائل” فتلمس القلب ، وتفتح طريقًا صاعدًا نحو سر الالتصاق الحميم مع الله. ونعود أخيرًا إلى مشروع البحث عن ” الشخصية المسيحية (Christian Identity) كما صيغت فى المسيحية الأولى”، فإنى أظن أن هذا المشروع وثيق الصلة بموضوعنا . وبقدر ما أستطيع أن أرى، فإن أوربا بل العالم كله حصلت على ذلك الفهم للكائن البشرى ، الذى يضع الشخص ـ كل شخص ـ قبل أى شئ آخر. فبدون مفهوم سلامة وقيمة كل شخص لا نستطيع أن نتكلم عن حقوق الإنسان بصورة حقيقية. بدون مفهوم السلامة الشخصية والمسئولية الشخصية التى تظهر مفعمة بالحيوية فى سيرة القديس أنطونيوس، لن يكون عندنا أية أسلحة حقيقية لمحاربة الفساد. فلأجل مستقبل التقليد المسيحى بل ولأجل مستقبل مجتمعاتنا ، ينبغى أن نعطى انتباهًا أكبر واهتمامًا أشد بروحانية القديس أنطونيوس . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() طوبى لك ياقديسنا العظيم { الى الأنبا أنطونيوس } طوبى لك ياقديسنا العظيم يامن قدمت نفسك الهادئه اناءا طيعا للروح القدس ليملاه ، فجعل منك قارورة طيب غاليه الثمن ، ملا شذاها ارجاء البريه تتنسمه الاجيال . لقد ذقت حلاوة العشره مع الرب ، فقدمت جسدك ذبيحة حب ، رغبه منك فى معاينه مجده . ضربت لنا مثلا فى الخدمه الكارزه وانت المتوحد العابد ، عندما تركت البريه ونزلت الى الاسكندريه لتشدد الايمان وتدافع عن العقيده الارثوذكسيه وهى تواجه الاريوسيه . صورتك وانت تقضى الليل مصليا تفتح عيوننا وتستثير بها حواسنا لتحول ظلمة الليل الى نهار عبادة وتسبيح لذلك رأينا فيك العابد المصلى ، والخادم الباذل . وصارت لنا نفسك الطاهره عمودا من نور مثبتا بين الارض والسماء . يرفع صلواتنا ويشفع فى ضعفنا امام العرش الالهى كل حين |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() عظمة الأتضاع فى حياة الانبا انطونيوس بينما كان العظيم الأنبا انطونيوس يصلى فى قلايته سمع صوتا يقول : (( يا انطونيوس . انك لم تبلغ بعد ما بلغه خياط بمدينة الإسكندرية )) فقام القديس عاجلا وأخذ عصاه الجريد بيده ووصل الى الخياط . فلما نظر الخياط للأنبا انطونيوس ارتعد . سأله القديس : ما هو عملك وتدبيرك ؟ أجابه الخياط : اننى لا أظن أنى اعمل شيئا من الصلاح غير أنى انهض مبكرا وقبل ان أبدا عمل يدي اشكر الله وأباركه . واجعل خطاياي أمام عيني وأقول : (( ان كل الناس الذين فى المدينة سيذهبون الى ملكوت السماوات لأعمالهم الصالحة اما أنا فسأرث العقوبة الأبدية لخطاياي )) واكرر هذا الكلام فى المساء قبل ان أنام . لما سمع الأنبا انطونيوس هذا الكلام قال له : حقا كالرجل الذى يشتغل فى الذهب ويصنع أشياء جميلة و نقية فى هدوء وسلام هكذا انت ايضا فبواسطة أفكارك الطاهرة سترث ملكوت الله بينما أنا الذى قضيت حياتي بعيدا عن الناس منعزلا فى الصحراء لم ابلغ بعد ما بلغته انت . تأمل جميل : أرأيت يا آخى كيف أن الأنبا انطونيوس كوكب البرية المنير وأب كل الرهبان ومؤسس الرهبنة في العالم كله قد فاقه رجل خياط بسيط .......... أنت لست مطالب ان تذهب للدير وتصير راهب لكى تضمن الحياة الأبدية . فجهنم لن تخلو من الرهبان أيضا .. لكن مما لاشك فيه ان الرهبنة هى اضمن الطرق للأبدية اما انت فأن كنت غير قادر على تلك الخطوة فيكفيك ان تعطي الله كل قليك ((+ يا ابني اعطني قلبك و لتلاحظ عيناك طرقي ( ام 23 : 26 ) )) وان تشعر دائما بخطاياك وإهانتك لإلهك الذى بذل نفسة من اجلك لان ذلك الشعور العظيم يعطيك دائما تواضع وبالتواضع تصبح الأعظم فى ملكوت السماوات ((+ فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السماوات ( مت 18 : 4 ) )) ((+ يقول الرب و الى هذا انظر الى المسكين و المنسحق الروح و المرتعد من كلامي ( اش 66 : 2 ) )) ((+ قريب هو الرب من المنكسري القلوب و يخلص المنسحقي الروح ( مز 34 : 18 ) )) واذا تملكك شعور التواضع دائما ستبعد تماما عن خطية الكبرياء التى هى ايضا أعظم خطية أمام الله لان بالكبرياء سقطت طغمة ملائكة كاملة من السماء الى الجحيم وأصبحت شياطين (( + محا الرب ذكر المتكبرين و أبقى ذكر المتواضعين بالروح ( سيراخ 10 : 21 ) )) (( + تسربلوا بالتواضع لان الله يقاوم المستكبرين و اما المتواضعون فيعطيهم نعمة ( 1بط 5 : 5 ) )) هب لي يا رب ان لا أنسى خطاياي بل أدين نفسى دائما واذكرها بضعفتها وسقطاتها (( ان تذكرنا خطايانا ينساها لنا الله اما إذا نسيناها يذكرها لنا الله (قول أعتقد انه كان للقديس أغسطينوس) )) الله يعطيكم دائما روح التواضع ويبعد عنكم اى كبرياء ويعوضكم فى ملكوته |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 19 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() ربنا يبارك مجهودكم الرائع
بركة شفاعة وصلوات القديس العظيم اب الرهبان انبا انطونيوس تكون معنا جميعا آمين |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
![]() |
![]() ربنا يبارككم
شكرا جداااااااااااااااا |
||||
![]() |
![]() |
|