28 - 02 - 2020, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من شخصيات الكتاب المقدس القديس بولس الرسول
بقى بولس أسيراً فى قيصرية لمدة سنتين كاملتين (58- 60)- في إنتظار محاكمته … وأمام فستوس الوالى الرومانى الذى خلف فيلكس سنة60، طلب بولس كمواطن رومانى أن ترفع دعواه إلى قيصر، فوافق الوالى على ذلك. وهكذا عمل بولس على إتمام إرادة الله المعلنة له بأن يبشر روما عاصمة العالم القديم بمخلص العالم كله (أع 23: 11)… وبعد أن دلل على براءته أكثر من مرة، وشهد للمسيح أمام فستوس والملك هيرودس أغريباس الثانى وكل وجوه قيصرية، أرسل فى خريف سنة 60 مخفوراً إلى روما. كانت رحلة قاسية، تحطمت فيها السفينة التى كان يستقلها بفعل العواصف، وأمضى الشتاء فى جزيرة مالطة. وفى مارس سنة 61 وصل بولس إلى روما… وصلها أسيراً.. أسير يسوع المسيح. لكنه كان فى حرية وقوة أكثر من الإمبراطور الجالس على عرشه… كانت السنة السابعة لتملك نيرون الطاغية… |
||||
28 - 02 - 2020, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من شخصيات الكتاب المقدس القديس بولس الرسول
فى روما أمضى بولس على الأقل سنتين حتى ربيع سنة 63 في حياة سهلة، منتظراً الفصل فى قضيته. لقد أقام تلك الفترة فى مسكن خاص إستأجره. ولعل ذلك راجع إلى أن تقرير الوالى الرومانى فستوس كان فى صالحه. وبناء عليه فقد مُنح الأسير بولس حرية أكثر من بقية الأسرى… فحددت إقامته، لكن كانت له الحرية أن يستقبل مَنْ يشاء، غير أنه كان له حارس يلازمه وهو موثق بسلاسل… وفى خلال تلك الفترة بشر بولس جميع الذين كانوا يدخلون اليه بكل مجاهرة بلا مانع (أع 28: 30، 31)… إبتدأ باليهود، لكن تعصبهم أعماهم فلم يقبلوا بشارته. إتصل به المسيحيون الذين كانوا فى روما وضواحيها. وقد كان لكلامه تأثير حتى فى الجنود الذين يتناوبون حراسته (فى 1: 12، 13)… وعلى الرغم من قيوده، فقد وصل نشاطه إلى موظفى البلاط الإمبراطورى، فكسب بعضهم وأدخلهم إلى حظيرة الإيمان، وحمل تحياتهم إلى الإخوة الذين فى فيلبى (فى 4: 22)… هكذا تمم بولس – على الرغم من قيوده – عمله الرسولى نحو الرب والكنيسة، مثبتاً عملياً أن كلمة الله لا تقيد أبداً… وفى هذه الفترة كتب رسائله إلى كولوسى وفليمون وأفسس وفيلبى. |
||||
28 - 02 - 2020, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من شخصيات الكتاب المقدس القديس بولس الرسول
6- الأسر الثانى فى روما: يتوقف القديس لوقا كاتب سفر الأعمال فى سرده لجهود بولس الرسول التبشيرية عند ربيع سنة 63 ولا يمدنا بمعلومات أخرى عن حياته بعد ذلك التاريخ… لكن ليس معنى هذا أن رسالة بولس إنتهت عند هذا الحد الذى ختمه لوقا بقوله: ” كارزاً بملكوت الله ومعلماً بأمر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع ” (أع 28: 31)… ولم يذكر لوقا شيئاً عن إستشهاد بولس أو نهاية حياته… هناك تساؤلات كثيرة، أثير حولها جدل كبير، لم يصل المؤرخون وكبار مفسرى الكتاب المقدس إل رأى موحد إزاءها، وهى تختص بحياة بولس وجهوده فى الفترة من ربيع سنة 63 إلى وقت إستشهاده فى سنة 67 أو 68. المرجح أن بولس أطلق سراحه لفترة قصيرة أعيد بعدها إلى السجن فى روما… وفى هذه المرة ظل مسجوناً تحت حراسة مشددة وبصورة أعنف من الأولى (2 تى 4: 17،16)… ورسالة القديس بولس إلى تلميذه تيطس هى إحدى الأدلة على إطلاق سراح بولس بعد أسره الأول. يقول له: ” من أجل هذا تركتك فى كريت لكى تكمل ترتيب الأمور الناقصة… ” (تى 1: 5) لم يذهب بولس فى رحلاته التبشيرية الثلاث إلى كريت. لكن السفينة رست عليها وهو فى طريقه إلى روما أسيراً (أع 27: 8،7). وفى تلك المرة لم يكن معه تيطس… فلابد وأنه بعد إطلاقه ذهب لتبشيرها وكان معه تيطس لقد كانت كل ظروف بولس فى أسره الأول فى صالحه ، مما يؤيد فكرة إطلاق سراحه. كما أن الرسائل التى كتبها فى مدة الأسر الأول تعكس نفسيته وتظهرها بمظهر الرجاء والفرح. |
||||
28 - 02 - 2020, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من شخصيات الكتاب المقدس القديس بولس الرسول
فى الفترة القصيرة التى أطلق فيها سراحه بعد الأسر الأول كتب الرسالة إلى العبرانيين من مكان ما بإبطاليا، كان يستعد منه للسفر للشرق… ويعود بولس للظهور أسيراً للمرة الثانية فى روما فى أواخر سنة 66… فى الفترة ما بين الأسرين ذهب إلى كريت، وعهد إلى تلميذه تيطس العناية بشئون كنيستها، وذهب إلى أفسس وغادرها إلى مكدونية حيث كتب رسالته الأولى إلى تلميذه تيموثاوس من إحدى مدنها… وربما عرج على كورنثوس وميليتس وأمضى شتاء سنة 65، سنة 66 فى مدينة نيكوبوليس بإقليم إبيروس، حيث كتب رسالته إلى تيطس يستدعيه (تى 3: 12). ويبدو أنه عرج على ترواس حيث أودع قسماً من أمتعته (2 تى 4: 13)… وفى رأى آخر أنه قبض عليه فى ترواس ورحل منها أسيراً إلى روما ليؤسر أسره الثانى. ويستدلون على ذلك من أنه لم يتمكن من أخذ متاعه ورقوقه التى لا يستغنى عنها. وهناك إحتمال أنه ذهب إلى أسبانيا… |
||||
28 - 02 - 2020, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من شخصيات الكتاب المقدس القديس بولس الرسول
فى هذا الأسر الثانى والأخير كتب بولس آخر رسائله وهى الثانية إلى تيموثاوس، وفيها يقول له: ” فإنى أنا الآن اسُكب سكيباً، ووقت إنحلالى قد حضر. قد جاهدت الجهاد الحسن… وأخيراً وضع لى إكليل البر” (2 تى 4: 6- 8)… ومهما يكن من أمر، فإن هذه الفترة الأخيرة من حياة ذلك الرسول المجاهد يكتنفها الغموض ويجمع المؤرخون القدامى على أن بولس قضي شهيداً بقطع رقبته بحد السيف فى عهد نيرون الطاغية فى مدينة روما ، فى سنة 67 أو 68 م. هذا العرض التاريخى المقتضب أقل من أن يصور لنا أن هذا الرسول العملاق على حقيقته… إن مَنْ يريد أن يقف على سيرة كاملة له، عليه أن يدرس حياة هذا الرجل القديس المجاهد من واقع كتاباته، التى تبرز قوة شخصيته وجمال فضيلته وعمق إيمانه وفرط إتضاعه وأصالة نسكه ووفور غيرته وكنوز محبته… كم من الأكاليل وضعت لذاك الذى تعب أكثر من جميع الرسل، ودعا الناس أن يمتلئوا إلى كل ملء الله، وكان كل همه أن يحضر كل إنسان كاملاً فى المسيح يسوع، وأخيراً قدم حياته ثمناً لحبه لإلهه ومخلصه…؟! (43) schaff,vol1.pp.286-333 ;De perssense vol,1,pp.95-124;143-204;weiss,Earliest christianty vol 1 ,pp .180-185 Lietzman , A History of the Early chueah,pp.104;Harnack ,the mission and Expansion of christanity pp.73;smith ,Dictionary of the Bible ,vol .2,pp .731-763 (44) بناء عن روأية جيروم التى يحتمل أن يكون أخذها عن أوريجينوس أن والدى شاول تزحا من جيشالا Gischala وهى مقاطعه يهودية شمالى الجليل طرسوس. ولعل فى ارسال شاول لتعلم فى أورشليم، ووجود أخت له متزوجة فيها ( أع 23: 16- 22) ما يؤيد هذا الرأى. (*) يشهد الجغرافى سترابو Strabo بأن مدارس مقاطعة كيليكية كانت تنافس مدارس أثينا والاسكندرية. (45) يتضح هذا من إستخدامه بعض الكلمات الآرامية فى رسائله مثل ” ماران أثا” ( 1كو16: 22)، وأبا (غل 4: 6 ؛ رو 8: 15 ). (46) أع 1:9-18؛ 22: 6-16 ؛ 12:26-18 (47) المقصود بها مملكة النبوطيين التى كانت تمتد من دشق شمالأ إلى بترا Petra العاصمة جنوباً قد ورد ذكر النبوطيين فى سفر المكابيين الأول (5: 20)- وكان يُطلق على سكانها أسم العرب انظر:. P 46 , Dictionary of the bible (48) لم يصعد بولس إلى بطرس ليتلقى منه تعليمات، أو ليستمد منه سلطاناً أوتعليماً. فالرسول بولس يقول إلى إهل غلاطية: ” وأعرفكم أيها الإخوة الإنجيل الذى بشرت به أنه ليس بحسب أنسان. لأنى لم أتسلمه أو أتعلمه من إنسان بل باعلان يسوع المسيح ” ويقول بعدها – مشيراً إلى حادث إيمانه- ” ولا صعدت إلى أورشليم الى الرسل الذين قبلي ” (غل 1: 11، 12، 17). لكن ليس معنى هذا أن بولس أستقى كل معلوماته عن المسيحية من الله رأساً، لكنه بالتأكيد إستلم بعضها من الكنيسة، بالإضافة إلى بعض الأسرار العميقة التى أعلنت و من الله والتى ميزت ” شخصيته وتعليمه بين الأمم انظر: De Pressense ;vol.1,p.115 (49) الرائل التى أشار إلها فى (رو 1: 18 – 32)- تلك الرسالة التى كتبها من كورنثوس إلى كنيسة رومية إنما جاءت وصفاً الأنواع الفجور فى تلك المدينة التى إستشرى الفساد فيها، حتى أن معبد الالهة فينوس فوق الأكربول كان يضم أكثر من ألف زانية مخصصة لإرتكاب ألوان الفحشاء إرضاء للالهة.. انظر schaff,vol.1,pp.325,326 |
||||
|