|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
• خطية الكبرياء “تصيران مثل الله” أو تصيران إلهين..!! إن كان الأمر هكذا، فلماذا نرضى ونكتفى بالمستوى البشرى؟ واستطاعت هذه الكبرياء أن تحطمها، كما حطمت الشيطان من قبل. وكما قال أحد القديسين: إن حواء اشتهت مجد الألوهية، ففقدت ما كان لها من مجد البشرية. • المعرفة المخربة “تصيران مثل الله، عارفين الخير والشر” “تنفتح أعينكما”.. لقد قدم الشيطان للإنسان هذا الإغراء، إغراء المعرفة.. ولكن أى معرفة؟ فقد وهبهما الله فضل معرفته، وجعلهما يعرفان الخير والبر ويذوقان ما فى هذه المعرفة من لذة! وهنا يقول الحكيم عن هذه المعرفة المؤذية ” وَالَّذِي يَزِيدُ عِلْماً يَزِيدُ حُزْناً” (جا 1: 18). |
26 - 05 - 2015, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آدم وحواء (1)
• طلب المعرفة من غير الله كان الله هو المعلم الأول والوحيد للإنسان، يعطيه من المعرفة ما يفيده وما يبقى على نقاوته. ثم بدأ الإنسان يتخذ له مرشداً غير الله، يشير عليه بما يفعل، ويعطيه معرفة أخرى. وكان هذا المرشد للأسف، هو الشيطان الذى دخل الحية، وأرشد الإنسان إلى ما فيه هلاكه. • حفظ الوصية عقلاً لا عملاً كانت حواء تحفظ الوصية حفظاً عقلياً! لذلك عندما سألتها الحية “أحقاً قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة؟” صححت لها حواء منطوق الآية، فقالت للحية “من ثمر شجر الجنة نأكل. وأما ثمر الشجرة التى فى وسط الجنة، فقال الله لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا”. والعجيب أنها فى نفس الوقت الذى ذكرت فيه الوصية بهذه الدقة العجيبة، عادت وكسرت الوصية، ومدت يدها وقطفت وأكلت. لقد حفظت الوصية عقلاً لا عملاً. إنها تذكرنا بالشاب الغنى الذى كان يحفظ الوصايا، وقال عنها للسيد الرب “هذه كلها حفظتها منذ حداثتى” (مت 19: 20). وفى نفس الوقت مضى حزيناً، لأنه كان يعبد إلهاً آخر هو المال، بينما تقول الوصية الأولى “لا تكن لك آلهة أخرى أمامى” (خر 20: 3). |
||||
26 - 05 - 2015, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آدم وحواء (1)
• الانحدار إلى المستوى الجسدانى اعتبر البعض أن الوصية الأولى التى أعطيت للإنسان، كانت وصية صوم، تشبه صومنا فى هذه الأيام، نأكل من الكل ماعدا نوع واحد وهو الأطعمة الحيوانية. كذلك أعطى آدم وحواء أن يأكلا من الكل ماعدا شجرة واحدة. ولكن آدم وحواء كسرا هذا الصوم، وأكلا من هذا الصنف المحرم. وبالأكل سقطا من المستوى الروحى إلى المستوى الجسدى. • عدم القناعة الله أعطى أبوينا الأولين أن يأكلا من كل شجر الجنة، ماعدا واحدة. ولا شك أنه كانت توجد أثمار كثيرة جداً فى الجنة، بل كان فيها كل أنواع الثمر. ولكن هذا كله لم يقتنع به آدم وحواء ولم يكفيهما، بل أرادا الأكل من هذا النوع الواحد الناقص. وهذا يدل على عدم القناعة. ولذلك قال سليمان الحكيم “العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع” و”كل الأنهار تجرى إلى البحر، والبحر ليس بملآن” (جا 1: 7، 8) |
||||
26 - 05 - 2015, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آدم وحواء (1)
• إعثار الآخرين فالكتاب يقول عن حواء إنها “أكلت، وأعطت رجلها أيضاً” لم تفعل الخطأ فقط بل كانت عثرة لآدم أيضاً. • محاولة تغطية نتائج الخطية لما أكلا “انفتحت أعينهما، وعلما آنها عريانان”، إذ فقدا نقاوتهما. وبدلاً من معالجة الخطية والتخلص منها، و الرجوع إلى النقاوة الأولى، قاما بتغطية الخطية بأوراق التين. وهكذا تغطى آدم وحواء، ولكن بقى القلب من الداخل غير سليم. • الهروب من الله “سمعا صوت الرب الإله ماشياً فى الجنة، عند هبوب ريح النهار، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الله فى وسط شجر الجنة” (تك 3: 8). أصبح هناك تباعد بينهما وبين الله، وجدت هوة فاصلة، لم يعودا يفرحان بالوجود فى حضرة الرب. فحالما سمعا صوته مقبلاً، هربا من وجهة واختفيا. |
||||
26 - 05 - 2015, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آدم وحواء (1)
• الخروج من محبة الله الرب يقول “الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني” (يو 14: 21) إذن كسر الوصية ضد المحبة. * ورغبة آدم وحواء فى أن يصيرا ” مثل الله ” حسب إغراء الحية، كان عملاً آخر ضد محبتهما لله. * وتصديق كلام الحية، عكس كلام الله، كان أيضاً عملاً ضد محبة أبوينا الأولين لله. * وفى مناقشتهما مع الله، كانت الطريقة لا تتفق والمحبة. * وهروبهما من وجه الله، واختباؤهما، كان عملاً رابعاً منهما ضد محبة الله. • عدم السعى إلى الخلاص إنهما إنسانان قد كسرا وصية الله، وأصبح محكوماً عليهما بالموت. فماذا فعلا للتخلص من حكم الموت هذا؟ هل سعيا إلى الخلاص؟ هل بذلا جهدهما لكى يصطلحا مع الله ولكى يعودا إلى علاقة الحب الأولى؟ كلا. لقد شل الخوف تفكيرهما، فلم يقوما بأى عمل من أجل نفسيهما الهالكتين، إنما أسرعا بالاختفاء من وجه الله. |
||||
26 - 05 - 2015, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آدم وحواء (1)
• الجهل بالله وقدرته إلى أين يهربا من وجه الرب؟ وأين يختفيان؟ لقد كان حفيدهما داود أكثر معرفة بالله حينما قال: “أين أذهب من وجهك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك. وإن فرشت فى هاوية فها أنت.. ” (مز 139: 7، 8). هل يخفيهما الشجر عن عين الله الفاحصة الخفيات والظاهرات؟ أم أنهما جهلا قدرة الله على كل شيء. حقاً إن الإنسان لما أكل من شجرة المعرفة صار جاهلاً، لقد وعده الشيطان وعداً زائفاً لم يبر به. • عدم إدانة النفس إن كان هذا الإنسان قد أكل من شجرة المعرفة، وعرف الخير والشر، فعلى الأقل أصبح يعرف أنه قد أخطأ. ولكن كلمة “أخطأت” لم يقلها آدم أو حواء إطلاقاً، ولم يعترف أى أحد منهما بخطاياه. • محاولة تبرير النفس كل منهما حاول أن يبرر نفسه وأن يوجد لنفسه عذراً يغطى به خطيته، أو على الأقل يقلل من الجرم الذى وقع فيه. ولكن لم يقبل الله شيئاً من تبريراتهما وأعذارهما، لأن الخطية واضحة. |
||||
26 - 05 - 2015, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آدم وحواء (1)
• إلقاء التبعية على الآخرين آدم يلقى التبعة على حواء “المرأة أعطتنى فأكلت” وحواء تلقى التبعة على الحية فتقول “الحية غرتنى فأكلت”. ولا يلقى أحد منهما باللوم على نفسه. • ضد محبة القريب كما كسر آدم محبته لله، كسر أيضاً محبته للقريب (حواء). اتهمها أمام الله، وحملها تبعة سقوطه فى الخطية. • الاختفاء وراء امرأة ما كان يليق بأبينا آدم – الرجل الأول فى البشرية أن يختفى وراء امرأة لكى ينجو! يقدمها للاتهام، ويحملها المسئولية، لكى يتبرر هو! الأمر المثالى، أن يتحمل أخطاءها، وينسبها لنفسه، كمسئول، وينجيها من العقوبة، ويتصدر الموقف ويتركها تختفى وراءه. ويحمل خطاياها، كما حمل السيد المسيح خطايا عروسه الكنيسة.. لكن آدم فعل العكس. |
||||
26 - 05 - 2015, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آدم وحواء (1)
• عدم اللياقة فى الحديث وفى دفاع آدم عن نفسه باللقاء التبعة على المرأة، فقد اللياقة اللازمة فى التحدث مع الله نفسه..! فلم يكتف بقولة “المرأة أعطتنى فأكلت” وإنما قال لله: “المرأة التى جعلتها معى، هى أعطتنى” كأنه بهذا يشرك الله فى المسئولية، أو يجعل الله السبب فى سقوطه، أنه أعطاه المرأة التى أعطته الثمرة..! |
||||
26 - 05 - 2015, 04:31 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آدم وحواء (1)
آدم وحواء ثالثاً: نتائج هذه الخطايا وعقوباتها • اللعنة اللعنة لم تصب آدم وحواء لسببين: أولا: لأن الله كان قد باركهما قبلاً (تك 1: 8) وهبات الله بلا ندامه (رو 11: 9). ثانيا: أنه لو لعن آدم وحواء، لكانت اللعنة قد أصابت الجنس البشرى كله. ولكن اللعنة أصابت الحية التى أغرت حواء بأكل الثمرة. كذلك أصابت اللعنة الأرض التى تخرج ثمراً للأكل. وفى لعنة الحية، كانت تحمل عقوبة ضمنية للإنسان. فقد أصبحت هناك عداوة بينه وبين الحية. وفى داخل هذه العقوبة التى أوقعها الله على الحية، وضمناً على الإنسان، كان يوجد الوعد بالخلاص. وعد بأن نسل المرأة سيسحق رأس الحية. وهذه كانت أول نبوءة عن مجيء السيد المسيح لخلاصنا. وفى اللعنة التى أصابت الأرض، كانت توجد أيضاً عقوبة ضمنية موقعة على الإنسان نفسه. إذ قال له الله “ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك. وشوكاً وحسكاً تنبت لك، حتى تعود إلى الأرض التى أخذت منها.. ” (تك 3: 17-19) بهذه اللعنة بدأت الأرض تتمرد على الإنسان، كما أصبحت الحيوانات تتمرد عليه، ممثله فى الحية، هكذا فقد الإنسان هيبته، فيما كانت تعده الحية بالألوهية !! |
||||
26 - 05 - 2015, 04:31 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آدم وحواء (1)
• الموت كان الموت هو العقوبة الأساسية للخطية، “يوم تأكل منها موتاً تموت” (تك 2: 17). + الموت الجسدى: لم يكن ممكناً أن يموت أبوانا فى التو واللحظة وإلا لانتهت البشرية كلها وزالت. لذلك تأجل هذا الموت إلى حين. + الموت الروحى: فكما قال القديس أوغسطينوس [موت الجسد هو انفصال الروح عن الجسد. أما موت الروح، فهو انفصال الروح عن الله ] + الموت الأدبى: ضاعت كرامة هذا الإنسان الأول، وفقد الحالة الفائقة للطبيعة التى خلق عليها. + الموت الأبدي: وهو الذى خلصنا منه السيد المسيح بالفداء، حين مات عنا. • فقدان الصورة الإلهية فى حالة البر الأولى، كان آدم على صورة الله، ومثاله، ولكن بعد السقوط نجد الله يقول له ” لأنك تراب، وإلى التراب تعود ” كان صورة الله، فأصبح تراباً. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة آدم وحواء |
سقط آدم وحواء |
آدم وحواء (4) |
آدم وحواء (3) |
آدم وحواء (2) |