21 - 05 - 2020, 08:35 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
وفلسفة هذه النظرية أتت من أن الذبيحة الحيوانية تعوزها السمة الأخلاقية، لذلك ليس لها – في الأساس – أي مغزى أخلاقي هام، ولم تكن تعبيراً عن العبادة الحقيقية بأي شكلٍ كان، بل كانت في جوهرها، عملية اقتصادية تجارية كتلك الموجودة بين البشر والمبنية على فكرة [خد وهات؛ اُعطيك فتُعطيني في المقابل، عطية أمام عطية متبادلة ومتساوية في القيمة]، فكل شيء له ثمن، وكل عطاء مُثمن بعطاء مقابل يساويه.
مع أن هذه النظرية لا تتفق – مثل سابقتها – مع ما جاء في تكوين الإصحاح الرابع، والذي يُعتبر أول ذكر لقربان الحبوب أو ثمار الأرض والذبيحة الحيوانية في تاريخ البشرية، طبقاً لما جاء في الكتاب المقدس. وعلى عكس هذه النظرية: فيبدو أن قايين وهابيل قَدَما قربانهما إجلالاً واحتراماً لله كإله شخصي، وذلك لكي يكسبا رضاه، ومن الواضح أن الله في هذا الموقف لا يتأثر بالعطية أو مُعطيها على أساس رشوة أو شيء مقابل شيء، أو حتى مقابل رضاؤه كفعل مُقدَّم له من الخارج، فالله أظهر بوضوح شديد أنه ينظر أولاً للقلب والنية والضمير وليس للعطية في حد ذاتها مهما عظمت أو كبرت أو صغرت أو مهما ما كان سموها، فالله مهتم بالنواحي الأخلاقية الداخلية، وبالاستجابة لأقواله بالطاعة. لذلك نلاحظ أن الله استجاب لشخص ولم يستجيب للآخر [ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جداً وسقط وجهه] [2]، ويشرحها القديس يوحنا الرسول: [ليس كما كان قايين من الشرير وذبح أخاه، ولماذا ذبحه لأن أعماله كانت شريرة وأعمال أخيه بارة] [3]، ومن هنا نفهم أن الله لا يرتشي أو ينظر لقربان مُقدَّم إليه حتى لو كان تنفيذاً للوصية المقدسة، إن لم يكن مُقدَّم من الداخل أولاً، بقلب طاهر لا يحمل شراً أو ضغينة لأحدٍ ما، لذلك الرب بنفسه قال كلاماً نجد فيه إشارة بليغة لموضوع قايين وهابيل: [فأن قدمت قربانك إلى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك. فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك] [4] 6 – أما علماء الكتاب المقدس فيقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله للإنسان منذ البداية (مع أن ذلك غير مؤكد ولا يوجد أمر أو وصية محددة قبل شريعة موسى تأكد عليه)، ويبنون ذلك على أساس ما جاء في الإصحاح الرابع من سفر التكوين حيث نقرأ: [أن قايين قدم من أثمار الأرض قرباناً للرب، وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه. ولكن إلى قايين لم ينظر] [5]، وفي رسالة العبرانيين يقول: [بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين] [6]، وبناء على ما قاله الرسول فأننا نتيقن أنه من المستحيل أن يرفض الله عطية مقدمة من إنسان يتقيه ومن الداخل قلبه صالح يحترمه ويتقيه ويحبه، وكما نجد في سفر اللاويين أن الله لا يقبل فقط الذبائح الدموية بل هناك عطايا أخرى تُقبل من الإنسان كما سوف نرى فيما بعد، مما يُثبت ان الله لم ينظر لنوع التقدمة ذاتها كما يقول البعض حسب تأمله مبتعداً عن شرح الرسول وتفسيره لهذا الموقف، وعدم التأكيد – حسب ما عرفنا الله – على أنه ينظر بأي روح قُدمت العطية، وما هو نية الإنسان في قلبه من الداخل، لذلك فالشرح بناء على نوع التقدمة كان خاطئاً جداً وبعيد تمام البُعد عن قصد الله، بسبب النظر للموضوع من الخارج حسب الشكل وما ذُكر فيما بعد في سفر اللاويين، لذلك هذا التفسير لا نستطيع أن نقبل به على ضوء هذه الآيات: |
||||
|
|||||
21 - 05 - 2020, 08:36 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
+ [لا تُحرِّف القضاء، ولا تنظر إلى الوجوه، ولا تأخذ رشوة، لأن الرشوة تعمي أعين الحكماء وتعوِّج كلام الصديقين] [7]؛ [فقال الرب لصموئيل لا تنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته لأنه ليس كما ينظر الإنسان، لأن الإنسان ينظر إلى العينين وأما الرب فأنه ينظر إلى القلب] [8]ويقول فابر Faber: [حيث أن الإيمان هو الذي جعل الذبيحة مقبولة أمام الله، فلا بُدَّ أن هذا الإيمان كان على أساس وصية محددة من الله، أمر بها من قبل [9]، فبدون هذه الوصية الإلهية المحددة لضمان فاعلية الذبيحة، لا يكون ثمة معنى لإيمان هابيل. وبعبارة أخرى: لكي يكون للإيمان أساس ثابت وتوجه صحيح، لا بُدَّ أن يكون هذا الأساس بإعلان من الله يُعبَّر عن إرادة الله بكل دقة ووضوح]؛ بل ويذهب "فيربرن" Fairburn في كتابه "رموز الكتاب" إلى أبعد من ذلك فيؤكد على أن الجلود التي ألبسها الله لآدم وحواء ليستر عريهما، كانت جلود ذبائح قُدمت عنهم، وبالطبع لا يوجد ما يؤكد أو ينفي ذلك، وخاصة أن الجلود عادةً تأتي من ذبح حيوانٍ ما وسلخه، لكن طبعاً لا يوجد آية واحدة تقول أن الله أخذ من الحيوانات وذبح وسلخ وقدم ذبيحة كفارة لنفسه، فالنص غامض وغير واضح [وصنع ×¢ض¸×©ض¸×‚×”الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد ×¢ض–וض¹×¨وألبسهما[10]] وخاصةً أن كلمة (صنع ×¢ض¸×©ض¸×‚×”) العبرية تأتي في هذا النص بمعنى (accomplish) للتعبير عن إحضار أو عَمِل أو اتمام (انجاز) الشيء بنجاح، مما أضفى على النص غموضاً ويصعب شرحه جداً، لأن من الصعب وضع تفسير دقيق أو شرح وافي عن كيف أو بأية طريقة صنع الله الأقمصة الجلدية، هل بالخلق أم من ذبح وسلخ حيوان فعلاً كما يقول البعض، ولو أن الله لا يمسك بيده سكين ويذبح ويسلخ، بل الإنسان، لذلك الكلام يعتبر مبالغ فيه من البعض ويحمل إسقاطات بشرية على الله العظيم القدوس الحي المترفع عن جميع الأعمال البشرية. ===================== [1](حسب اعتقاده وإحساسه النفسي بسبب ما يواجه من صعوبات في الحياة ورؤية أشياء لا يقدر على تحليلها فيلجأ لفكرة استرضاء الإله) [2] (تكوين 4: 5) [3] (1يو 3: 12) [4](متى 5: 23 – 24) [5](تكوين 4: 3و4) [6](عبرانيين 11: 4) [7](تثنيه 16: 19) [8](1صموئيل 16: 7) [9](وطبعاً هذا الكلام غير مؤكد، حيث أنه لم يظهر أي وصية أو أمر إلهي بذلك) [10] (تكوين 3: 21) |
||||
21 - 05 - 2020, 08:36 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
ثالثاً: أهمية الذبيحة وشمولها – لمحة تاريخية سريعةإن نظرة استطلاعية عامة للكتاب المقدس تجعلنا ننتبه لأهمية الذبيحة وشمولها. فهي تملأ كل جوانب التاريخ، لذلك سوف نقوم برحلة عبر التاريخ لنتعرف عليها بشكل عابر سريع: (1) – التقدمة – أول مرة نقرأ عن الذبائح هو ما جاء عن هابيل وقبول الله لذبيحته [وقدم (×”ضµ×‘ض´ض¥×™×گ = أحضر ورفع) هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها (من أفضلها)][1]، وكان تقديم الذبيحة من نتاج العمل كهدية شكر لإحسان الله وفضله، والله قبلها بسبب قلب مقدمها – كما رأينا سابقا:+ [أ - البشريـــــــــة الأولى] + [بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل (أعظم)[2]من قايين. فيه شهد أنه بار، إذ شهد الله لقرابينه. وبه وإن مات يتكلم بعد... ولكن بدون إيمان لا يُمكن إرضاؤه][3] وهنا يظهر جلياً سرّ قبول الذبيحة وهو الإيمان الحي التي تُظهره الأعمال البارة التي تكشف عن استقامة القلب الطاهر أمام الله. وتقول الدسقولية (تعاليم الرسل): [أن الله ليس بمحتاج للقرابين لأنه فوق كل احتياج بطبيعته،.. بل أن المُحب لله الأول هابيل ونوح وإبراهيم والذين جاءوا بعدهم.. لما تحركت ذواتهم من جهة الناموس الطبيعي (وقلبهم الشاكر) أن يقرَّبوا لله، لم يفعلوا ذلك بتكليف – هكذا أعطى الله موضعاً للعبرانيين بأن يصنعوا هذا ولم يأمرهم، لكن سمح لهم أن يكون ذلك منهم إذا أرادوا هم؛ وسُرَّ بقرابينهم إذ قدَّموها بضمائر مستقيمة][4] ================ |
||||
21 - 05 - 2020, 08:36 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
(2) – المحرقة – ثم نقرأ عن نوح عقب خروجه من الفُلك: [وبنى نوح مذبحاً للرب ×ض´×–ض°×‘ضµض¼ض«×—ض· לض·ض½×™×”וض¸ض‘×” (وهذه أول مرة يُذكر فيها [المذبح ×ض´×–ض°×‘ضµض¼ض«×—ض· mizbeach] على صفحات الكتاب المقدس، ولو أنه لا يعني أنه أول مذبح يُبنى) وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأَصَعَّدَ וض·×™ض·ض¼ض¥×¢ض·×œ(صعيده) محرقات على المذبح، فتنسم الرب رائحة الرضا (وهذه أول مرة يُسمع فيها عن رضا الله بعد السقوط)][5] وعلينا أن نُلاحظ بتدقيق أن ذبيحة هابيل سماها الكتاب [قرباناً أو تقدمة = هدية شكر] أما هنا – في وضع نوح – سُميت [صعيده (×¢ض¸×œض¸×”– عوله = رَفَعَ) محرقة للرضا]، وهذه أول مرة نقرأ عن وجود هذه الذبيحة [محرقة للرضا، رائحة سرور للرب] وهذا كما جاء أيضاً في ذبيحة المحرقة في سفر اللاويين كالتالي: [ويوقد الكاهن الجميع على المذبح محرقة وقود رائحة سرور للرب][6] وكما يدعوها أيضاً [محرقة للرضا][7]، وكان ذلك تعبيراً عن منتهى خضوع (نوح) الكلي لله وشكره العميق بعبادة حسنة، مُلتمساً رضاه بعد أن أغضبه البشر بشرورهم التي ظلوا يخترعونها جيلاً بعد جيل متقدمين في كل أنواع الشرّ وألوانه حتى صاروا محترفين، كما أنه أراد أن يُعبَّر عن اعترافه بفضل الله الذي خلصه من الموت، فكان نوح هنا نائباً عن البشرية في هذا الموقف العظيم حينما أصعد محرقاته المُعبَّرة عن شكره وامتنانه وخضوعه التام والتماسه لرضا الله وهكذا [صار وارثاً للبرّ الذي حسب الإيمان][8] + [قد اكتنفتني مياه إلى النفس، أحاط بي غمر.. ثم اصعدت من الوهدة حياتي أيها الرب إلهي.. أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك وأوفي بما نذرته، للرب الخلاص][9]ونلاحظ أن نتيجة ذبيحة نوح التي قُدمت كإعلان للطاعة والخضوع: [فتنسم الرب رائحة الرضا وقال في قلبه: لا أعود ألعن الأرض أيضاً من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته. ولا أعود أُميت كل حي كما فعلت][10]، وأن كان نوح وهو من البشر قد قدم ذبيحة ردت غضب الله على إثم الإنسان وشره، وجعله لا يلعن الأرض مرة أخرى وذلك بوعد كما حدث وصار هناك سلام بالرغم من أن الله يعلم الإنسان وتصور قلبه شرير منذ حداثته، فكم تكون ثمرة ذبيحة المسيح وحيد الآب الفائقة جداً والتي لا تُقاس بذبائح ولا بتقدمات العالم كله [الذي أسلم نفسه لأجلنا قرباناً وذبيحة لله رائحة طيبة [11]؛ الذي بروح أزلي قدَّم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي[12]؛ الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا، فاشْتَمَّهُ أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة.] [13] وطبعاً لا يُخفى علينا أن الله بدأ (في هذا الموقف) بإعلان أن هناك حياة جديدة بعد الطوفان لا يوجد فيها إعلان دينونة هلاك الإنسان كما حدث في الطوفان بسبب الخليقة القديمة (ما قبل الطوفان)، وهذا إعلان نبوي واضح على زمان التجديد: إذاً، إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديداً [14] ================= |
||||
21 - 05 - 2020, 08:36 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
(3) – العهد مع إبراهيم ونسله: ثم من بعد نوح نصل لإبراهيم، ونجد أنه لم يقدم ذبائح في أور الكلدانيين أو في حاران، وطبعاً السبب واضح جداً في الكتاب المقدس وينبغي أن ننتبه إليه جداً أن كنا نُريد حقاً أن نحيا مع الله على مستوى الفعل والعمل، لأن الله أعطاه أمر ليخرج من وسط الجو الذي يعيش فيه المفعم بعبادة الأوثان، لأن الله مستحيل يُعبد في أرض غريبة وسط أوثان أو في وجود الخطية وتحت سلطانها المُدمر الذي يعمل بالموت في أبناء المعصية: + [هكذا قال الرب إله إسرائيل، آباؤكم سكنوا عَبر النهر منذ الدهر، تارح أبو إبراهيم وأبو ناحور وعبدوا آلهة أخرى، فأخذت إبراهيم أباكم من عَبر النهر وسرتُ به في كل أرض كنعان وأكثرت نسله وأعطيته اسحق.. فالآن أخشوا الرب واعبدوه بكمال وأمانة وانزعوا الآلهة الذين عبدهم آباؤكم في عبر النهر وفي مصر واعبدوا الرب] [15] + [على أنهار بابل هناك جلسنا، بكينا أيضاً عندما تذكرنا صهيون. على الصفصاف في وسطها علقنا أعوادنا. لأنه هناك سألنا الذين سبونا كلام ترنيمة، ومعذبونا سألونا فرحاً قائلين: رنموا لنا من ترنيمات صهيون. كيف نُرنم ترنيمة الرب في أرضٍ غريبة] [16] ومن هذا الجو الذي عاش فيه إبرام جاءت الدعوة الإلهية ليترك كل شيء ويتبع الله وهو لا يعلم إلى أين يذهب: [وقال الرب لإبرام أذهب (أرحل) من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أُريك] [17]، فنجد أن إبراهيم تحرك حركة الإيمان الحي وأطاع الله وترك بسهولة كل شيء وسار وفق الدعوة الإلهية: [بالإيمان إبراهيم لَّما دُعيَّ أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيداً أن يأخذه ميراثاً، فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي] [18] وعندما تمم خروجه الكامل ووصل إلى شكيم عند بلوطة مورة [19] وقف هناك يُصلي فظهر له الرب فبنى هناك مذبحاً للرب الذي ظهر له [20]؛ وعندما انتقل إلى بيت إيل بنى هناك مذبحاً للرب ودعا باسم الرب [21]؛ ولما عاد إلى مكان المذبح الذي عمله هناك أولاً دعا هُناك باسم الرب [22]، وعندما نقل خيامه وأتي وأقام عند بلوطات ممرا التي في حبرون، بنى هناك مذبحاً للرب [23]، وطبعاً لم يذكر هنا كلمة ذبيحة، ولكن من الصعب إقامة مذبح بلا ذبيحة أو تقدمة. عموماً نجد أول ذكر لمواصفات ذبيحة أمر بها الرب عندما أقام الرب مع إبراهيم ميثاقاً بعد أن [آمن (أولاً) بالرب فحسب له براً، وقال له: أنا الرب الذي أخرجك من أور الكلدانيين ليعطيك هذه الأرض لترثها؛ فقال (إبرام) أيها السيد الرب بماذا أعلم إني أرثها، فقال له (الله) خذ لي عجلة ثلثيه وعنزة ثلثيه وكبشاً ثلثياً ويمامة وحمامة، فأخذ هذه كلها وشقها من الوسط وجعل شق كل واحد مقابل صاحبه وأما الطير فلم يشقه.. فأخذها وقدمها ذبيحة للرب.. حيث قطع الرب مع إبرام ميثاقاً – عهداً בض¼ض°×¨ض´×™×ھ] [24]، وهذه تعتبر ذبيحة عهد ميثاق لا ينفك، وهي أول ذبيحة يأمر بها الرب بمواصفات خاصة مع شقها من الوسط، كعلامة إبرام عهد مُلزم بالتنفيذ المؤكد من قِبل الله وحده فقط، لأن الله هو المسئول عن التنفيذ لأنه هو من جاز فيها وحده في النهاية، لذلك هي ليست تحالف، لأن التحالف يتم بين اثنين متساويين وقادر كل منهما على التعهد والتنفيذ، لكن الخليقة كلها لم ولن يوجد فيها من هو بقادر أن يصنع تحالف مع الله لأنه لن ينفذ بنود العهد أبداً، لأنه أكثر عُرضة للإخلال بشروط العهد، لأن آدم نفسه مع كل المجد الذي كان فيه لم يكن بقادر أن يحفظ مكانته وسقط، فكم تكون باقي البشرية التي عاشت في السقوط ولم تختبر ما كان فيه آدم من حالة مجد فائق بهي، لذلك فأننا نرى هنا ذبيحة عهد ميثاق قطعه الله وحده ولم يدع إبراهيم أن يجتاز معه وسط الذبائح. |
||||
21 - 05 - 2020, 08:36 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
+ – طاعة الإيمان، الامتحان الكبير – ثم نقرأ عن أول مرة يطلب الله من إنسان أن يقدم له ذبيحة في تكوين 22، والعجيب أن الطلب فيه ما هو غريب عن الله الحي تماماً وهو ذبيحة بشرية، كما أنه لم يحدث قط أن يطلب الله ذبيحة بسفك دم بشري، لأنه يمقت كل تصرفات الأمم الوثنية الذين قدموا البشر ذبائح لآلهتهم [25] وبذلك جلبوا على أنفسهم غضب الله – لأن غضب الله مُعلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم، الذين يحجزون الحق بالإثم[26] – فالله لا يُمكن أن يقبل تحت أي مبدأ أو حجه سفك دم إنسان، ولكن هناك قصد عميق من وراء هذا الطلب الذي يُعتبر غريب عن الله كُلياً! فكل الذبائح التي رأيناها سابقاً – عدا ذبيحة عهد الله مع إبراهيم – كان يُقدمها رجال الله باختيارهم الحُرّ، ويقدمونها من الحيوانات الطاهرة، وكان ذلك تعبيراً عن اعترافهم بفضل الله في وجودهم وحياتهم وخضوعهم وتعبُّدهم وشكرهم له بقلب يشعر بفضل الله وإحسانه. أما الآن يطلب الله من إبراهيم ذبيحة محرقة محدده الوصف: [خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق.. وأصعده محرقة] [27]، وطبعاً السبب واضح في بداية الكلام: [وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن (× ض¸×،ض¸×”nasah بمعنى وضعه تحت الفحص) إبراهيم]، وحينما أطاع إبراهيم الله ونفذ ما طُلب منه [هناك ناداه ملاك الرب من السماء.. لا تمد يدك إلى الغلام.. فرفع إبراهيم عينية ونظر وإذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنية، فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه] [28]، وبذلك تبرر إبراهيم بالإيمان [29] وتبرر أيضاً بالأعمال [30] التي أظهر بها صدق إيمانه بالله الحي، فالإيمان تُظهره أعمال الطاعة، لكن الأعمال لا تجلب إيمان بل تُظهر جهد الإنسان وكبرياء قلبه. + بالإيمان قدم إبراهيم إسحق.. الذي قَبِلَ المواعيد وحيده.. إذ حسب أن الله قادر على الإقامة من الأموات أيضاً، الذين منهم أخذه أيضاً في مثال [31]وطبعاً ذلك كان رمزاً واضحاً كمثال حي لعمل الفداء الحقيقي والعظيم حين بذل الله الآب ابنه شخص ربنا يسوع الذي بذل نفسه – باختياره وسلطانة حسب التدبير – كفارة: + [الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله [33]؛ وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً [34] في هذه هي المحبة ليس إننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا] [35]ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم: [هذه الحادثة ليست إلا رمزاً لذبيحة الصليب. ومن هُنا كانت كلمات الرب يسوع المسيح لليهود: إبراهيم أبوكم، أشتهى باشتياق شديد أن يرى يومي فرآه وغمره الفرح [36]. كيف استطاع أن يراه مع أنه سبق مجيء ابن الله بهذا القدر من القرون؟، لقد رآه في الظلال وفي الرمز، لأنه كما أن الكبش قُدِّم عِوضاً عن إسحق، هكذا الحمل الذي بلا عيب، الذبيحة الناطقة، قُدِّم عن حياة العالم كله. ولكن كان يلزم بالضرورة أن يُشار إلى الحقيقة بالرمز قبل ذلك بوقتٍ طويل] [37] ====================== [1] (تكوين 4) [2] د€خ»خµخ¯خ؟خ½خ± خ¸د…دƒخ¯خ±خ½ - more excellent sacrifice [3] (عبرانيين 11: 4و6) [4] (دسقولية 33: 64) [5] (تكوين 8: 20و21) [6] (لاويين 1: 9) [7] (لاويين 1: 3و13) [8] (عبرانيين 11: 7) [9] (يونان 2: 5 و6 و9) [10] (تكوين 8: 21) [11] (أفسس 5: 2) [12] (عبرانيين 9: 14) [13] (رفع البخور – اعتراف الشعب) [14] (2كورنثوس 5: 17) [15] (يشوع 24: 2و3و14) [16] (مزمور137: 1 – 4) [17] (تكوين 12: 4) [18] (عبرانيين 11: 8) [19] (نسبة لأصحاب الأرض الأصليين) [20] (تكوين 12: 8) [21] (تكوين 12: 8) [22] (تكوين 13: 4) [23] (تكوين 13: 8) [24] (أنظر تكوين 15: 9 – 18) [25] (هناك أدلة مادية قدمتها الحفريات وهي عبارة عن ألواح حجرية يرجع تاريخها إلى القرن ال 18 قبل الميلاد، ووجدت في مدينة ماري عند منتصف نهر الفرات وجاء فيها ذكر تقديم الذبائح البشرية للإله الملك Interpreter's Dictionary, vol. 4) [26] (رومية 1: 18) [27] (تكوين 22: 2) [28] (تكوين 22: 11 – 13) [29] (رومية 4: 3) [30] (يعقوب 2: 21) [31] (عبرانيين 11: 17 – 19) [32] (نفس الشاهد السابق حسب ترجمة الجامعة الأنطونية) [33] (رومية 3: 25) [34] (1يوحنا 2: 2) [35] (1يوحنا 4: 10) [36] (إبراهيم أبوكم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح – يوحنا 8: 56) [37] (للقديس يوحنا ذهبي الفهم نقلاً عن شرح سفر التكوين – دير القديس أنبا مقار صفحة 287) |
||||
21 - 05 - 2020, 08:37 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
يُقدم عليه ذبائح تعبيراً عن شكره وتعبده لله الذي قوَّاه وشدَّده مقابل مضايقات مقاوميه [1]، [ثم صعد من هناك إلى بئر سبع. فظهر له الرب في تلك الليلة وقال أنا إله إبراهيم أبيك لا تخف لأني معك وأباركك وأكثر نسلك من أجل إبراهيم عبدي. فبنى هناك مذبحاً ودعا باسم الرب ونصب هناك خيمته وحفر هناك عبيد اسحق بئراً] [2]، وبذلك قدَّم الحمد والشكر لله القدير الذي قواه وشدده مقابل ضيقات مقاوميه، وبسبب تأكيد الله على عهده ووعده لإبراهيم [أنا إله إبراهيم أبيك. لا تخف لأني معك وأباركك وأكثر نسلك من أجل إبراهيم عبدي]، ولنلاحظ أن بناء المذبح وتقديم الشكر والعرفان بالجميل يأتي بسبب عهد الله ومعاملته مع الإنسان بأمانة عدل المحبة الفائق [الله محبة] عموماً نجد أن الكتاب المقدس لم يذكر نوع الذبيحة التي قدمها إسحق لله، بل يتم استنتاج تقدمة ذبيحة – مع أنه غير معلوم نوعها – بسبب بناءه للمذبح، بل وقد تكون تقدمات من أي نوع. =========================== |
||||
21 - 05 - 2020, 08:37 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
(5) يعقوب – لو نظرنا في حياة يعقوب نجدها تتميز بكثرة بناء المذابح وتقديم الذبائح،فنجده عندما ظهر الله له في حلم ووعده بالبركة لهُ ولنسله كتجديد العهد الذي أعطاه لجده وأبيه: [بكر في الصباح وأخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه وأقامه (نصبَهُ) عموداً وصب زيتاً على رأسه (ليكرسه للرب)، وسمى ذلك الموضع بيت إيل] [3] وبعد أن قطع عهد سلام مع خاله لابان: [ذبح ذبيحة، ودعا إخوته ليأكلوا طعاماً] [4]؛ كما أقام مذبحاً في شكيم [وأقام هناك مذبحاً ودعا إياه (باسم) إيل إله إسرائيل][5]. وعندما عاد إلى بيت إيل: [بنى هناك مذبحاً] [6]، وعندما وصل لبئر سبع، في طريقة إلى مصر [ذبح ذبائح لإله أبيه وإسحق] [7] ملتمساً الإرشاد والمشورة الإلهية، لذلك سمع صوت الله في رؤيا الليل: [يعقوب، يعقوب.. أنا الله إله أبيك، لا تخف من النزول إلى مصر، لأني أجعلك أُمة عظيمة هناك: أنا أنزل معك إلى مصر وأنا أُصعدك أيضاً] [8] =========================== [1] (رعاة أبيمالك الذين نازعوه على كل بئر يحفرها) [2] (تكوين 26: 25) [3] (تكوين 28: 18و19) [4] (تكوين 31: 54) [5] (تكوين 33: 20) [6] (تكوين 35: 7) [7] (تكوين 46: 1) [8] (تكوين 46: 2-4) |
||||
21 - 05 - 2020, 08:37 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
(6) الفصح פض¼ض¶×،ض·×— (يوم القضاء والدينونة وانتهاء العبودية والدخول لعهد الحرية بدم الحمل) - بنو إسرائيل في مصر تحت المذلة وقسوة العبوديةبلا أدنى شك قد شاهد بني إسرائيل المصريين يقدمون الذبائح لآلهتهم، فعندما طلب موسى من فرعون أن يُطلق الشعب ليعيدوا في البرية [ونذبح للرب إلهنا] [1]، لم يتعجب أو يندهش فرعون عندما سمع عن الذبائح، بل سأل موسى مباشرة [من هم الذين يذهبون؟] [2]؛ ولما أراد فرعون أن تبقى الغنم والبقر، قال له موسى: [لا يبقى ظلف، لأننا منها نأخذ لعبادة الرب إلهنا] [3] + وطبعاً لا يُخفى عنا المغزى الروحي لبنيان حياتنا حينما نخرج من عالم العبودية لحرية مجد أولاد الله، فأننا لا نبقي شيئاً في أرض العبودية حتى لا يجعلنا نذكرها مرة أخرى أو يكون فيها ما يشغلنا، لأننا لا نترك شيئاً ورائنا ليشدنا للخلف لنعود للمذلة مرة أخرى: فقال له يسوع ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله. [4]وبعد ذلك – وفي آخر الضربات – ذبحوا الفصح פض¼ض¶×،ض·×—، حسب أمر الرب: + [وكلَّم الرب – يهوه ×™ض°×”וה – موسى وهرون في أرض مصر قائلاً: هذا الشهر يكون لكم رأس الشهور، هو لكم أول شهور السنة. كلما كل جماعة إسرائيل قائلين في العاشر من هذا الشهر يأخذون لهم كل واحد شاة بحسب بيوت الآباء شاة للبيت (لكل بيت). وإن كان البيت صغيراً عن أن يكون كفوا لشاة (أو أقل من أن يقدروا على أكل شاه) يأخذ هو وجاره القريب من بيته بحسب عدد النفوس كل واحد على حسب أكله تحسبون للشاة (فليُشارك فيه جاره القريب من منزله حتى يجتمع عليه عدد من النفوس يكفي لأكل خروف كامل). تكون لكم شاة صحيحة ذكراً ابن سنة تأخذونه من الخرفان أو من المواعز. ويكون عندكم تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة إسرائيل في العشية. ويأخذون من الدم ويجعلونه على القائمتين العتبة العليا في البيوت التي يأكلونه فيها. ويأكلون اللحم تلك الليلة مشوياً بالنار مع فطير على أعشاب مرة يأكلونه. لا تأكلوا منه نيئاً أو طبيخاً مطبوخاً بالماء بل مشوياً بالنار، رأسه مع أكارعِه وجوفه. ولا تبقوا منه إلى الصباح، والباقي منه إلى الصباح تحرقونه بالنار. وهكذا تأكلونه:أحقاؤكم مشدودة وأحذيتكم في أرجلكم وعصيكم في أيديكم وتأكلونه بعجلة (مسرعين) هو فصح للرب] [5]وبعد ذلك ذبحوا الفصح – حسب أمر الرب – ورشوا الدم على القائمتين والعتبة العُليا، فعبر الملاك المهلك عنهم حسب وعد الرب: [فأرى الدم وأعبر عنكم] [6] |
||||
21 - 05 - 2020, 08:38 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
كلمة " فصح פض¼ض¶×،ض·×— بيسخ pesach، وباليونانية د€خ±دƒد‡خ± (بصخة) Passover، معناها عبور أو تجاوز، ومعناها الذي نستشفه من كلام الله حسب قصده من هذه الكلمة (هو فصح للرب)، بمعنى أنه ليس مجرد وليمة عادية طبيعية للأكل والشرب لأجل حاجة الجسد، يشترك في أكلها مقدموها، ولكن هذا الحمل المذبوح [يخص الرب] الذي سيجتاز في أرض مصر تلك الليلة، ويضرب كل بكر فيها من الناس والبهائم؛ ودم هذا الحمل (فصح الرب) المرشوش على بيوت بني إسرائيل هو العلامة التي يراها الرب في اجتيازه (اجتياز دينونة وحكم الموت) فيعبر عنهم ويُخلّصهم من ضربة الهلاك والموت. فهو عبور أو فصح للرب الذي نجاهم من الموت وصار سبب حريتهم، [لأن الذي ينفذ فيه حكم الموت لا يموت مرة أخرى، لأن الدم يعبر عن الحياة وسفكه يعتبر موت حتمي: فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتاً فِي الْجَسَدِ وَلَكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ؛ عَالِمِينَ أَنَّ الْمَسِيحَ بَعْدَمَا أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لاَ يَمُوتُ أَيْضاً. لاَ يَسُودُ عَلَيْهِ الْمَوْتُ بَعْدُ – 1بطرس 3: 18؛ رومية 6: 9] ومن هنا نجد أن لهذا الفصح مكانة خاصة جداً في الكتاب المقدس، بكونه عبور واجتياز الموت، أي عبور من الحياة القديمة للحياة الجديدة، لذلك نجد أن اليهود يحتفلون بهذا العيد تذكاراً خالداً لهم، يعيدونه في كل الأجيال عيداً للرب وفريضة أبدية لتذكار خلاص الشعب من العبودية في أرض مصر، وهذا هو أول ذِكر لأول عيد يفرضه الرب للاحتفال به فريضة أبدية، لأنه عيد الحرية، وهذا العيد ليس بالعيد العادي بل رأس السنة الجديدة التي يختلف تحديدها عن تحديد العالم كله واحتفاله ببدء سنته الجديدة، لأن فيه تطلع إلى الخلاص على يد المسيا الآتي الذي يصنع عهد حرية حقيقي وأبدي، وهذا ما قاله الرب يسوع فصحنا الحقيقي: [فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً][7] فتحديد السنة هو تحديد بأمر إلهي باعتبار أن خلاص الإنسان بداية لتاريخه الجديد، لأن حياة الإنسان ليس لها وجود حقيقي إلا بخلاصه من موت الخطية وتحرره من مذلة إبليس الذي تسلط بالظلمة على النفس وذلك بتوسط دم حمل الله رافع خطية العالم [الله الذي هو غني في الرحمة، من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها، ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح (بقيامته).. لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لنا لكي نسلك فيها] [8] |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وجه الحديث لهرون وبنيه عن بعض الذبائح والتقدمات |
شرائع الذبائح والتقدمات |
الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية |
علماء الكتاب المقدس فيقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله |
أن دراسة الكتاب المقدس |