02 - 08 - 2016, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
مرة أخرى طلب اليهود أن يقتلوا يسوع حينما قال «أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل» وحسب تقرير اليهود فإن يسوع قال: «إن الله أبوه، معادلاً نفسه بالله»؛ أجابهم يسوع قائلاً: «الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلا ما ينظر الآب يعمل». وهنا قد يظن أحد أن هذا التصريح ينتقص من قدرة المسيح ويحِّد من أعماله، لكن كلا، فإن يسوع يعلن عن كمال الانسجام والتوافق بين أعمال الآب والابن، بدليل أن المسيح يكمل أقواله «لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله» (يوحنا5: 17 -20)، وفي نفس هذه المناسبة وفي نفس الحديث يحدد المسيح بعض الأعمال التي هي من صميم عمل الله الآب، والتي يعملها الابن كذلك مثل:-
|
||||
02 - 08 - 2016, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
1- الإقامة من الأموات والإحياء
فالله هو أبو الأرواح، وهو الوحيد صاحب السلطان على الحياة والموت. ولكن الابن أيضًا يقول «لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويُحيي، كذلك الابن أيضًا يُحيي من يشاء» (يوحنا5: 21). ومعلوم لدينا أن كلمات سيدنا لم تكن كلمات جوفاء، فهو لم يقتصر على التكلم فقط، لكنه عمل أولاً. وتذكر الأناجيل عن المسيح أنه أقام ثلاثة أشخاص من الموت بعد أوقات مختلفة من موتهم: فلقد أقام ابنة يايرس وهي ما تزال على فراش موتها. وأقام ابن أرملة نايين بعد أن جُهِّز وحُمل للدفن. وأقام لعازر بعد أن دُفن وأنتن. لكن قد يتساءل أحد قائلاً إن رجال الله القديسين في العهدين القديم والجديد قد أقاموا أمواتًا أيضًا: فقد أقام إيليا ابن أرملة صرفة (1ملوك 17: 17-24)، وأقام أليشع ابن المرأة الشونمية (2ملوك 4: 32-36)، وأقام بطرس طابيثا (أعمال9 :36 -42)؛ فما هو الفرق بين إقامة أولئك للموتى وإقامة المسيح لهم؟ |
||||
02 - 08 - 2016, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
إن الفرق والاختلاف هنا ليس في المعجزة ولكن في القوة لإجرائها، فمثلاً يُذكر أن إيليا «صرخ إلى الرب»، وأليشع «صلى إلى الرب»، وبطرس«جثا على ركبتيه وصلى»؛ فقد أقاموا الموتى بقوة إلهية خارجة عن ذواتهم. أما المسيح فقد أقام الموتى بقوته الذاتية كصاحب السلطان على الإقامة والإحياء، بل كمن هو «القيامة والحياة». ولذلك فقد استخدم الأمر المباشر بسلطان كلمته، فوقف أمام الميت الذي أنتن وصرخ بصوت عظيم «لعازر هلم خارجًا. فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمصة ووجهه ملفوف بمنديل» (يوحنا 11: 43-44). ولكن رُبَّ قائل بأن المسيح أمام قبر لعازر«رفع عينيه إلى فوق»، نعم لقد رفع عينيه - له كل المجد - إلى فوق، لكن لا لكي يطلب قوة لإقامة الميت، وإنما ليشكر ويمجد الآب ولكي يؤمن الجمع الواقف.
|
||||
02 - 08 - 2016, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
قيامة المسيح
وبالإضافة إلى ذلك، فلقد انفرد المسيح له المجد بأنه انتصر شخصيًا على الموت وأقام نفسه في اليوم الثالث، مثلما قال لليهود: «انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أقيمه... وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلما قام من الأموات، تذكر تلاميذه أنه قال هذا» (يوحنا2 : 19 -22). ونحن بدورنا نسأل: هل استطاع إنسان أخر أن يقيم نفسه من الأموات غير المسيح؟! وبحسب رومية1:4 «تعيَّن ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الأموات»؛ أي أن قيامة المسيح من الأموات قد برهنت على أنه ابن الله. |
||||
02 - 08 - 2016, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
2- الدينونة
معلوم جيدًا للجميع أن الدينونة هي عمل صميم من أعمال الله، التي لا يخص بها أحد سواه، فنرى إبراهيم مخاطبًا الله في القديم على أنه «ديان كل الأرض» (تكوين 18: 25). ولكننا نستمع إلى المسيح قائلاً: «لأن الآب لا يدين أحدًا، بل قد أعطى كل الدينونة للابن» (يوحنا5: 22 ). ولقد شهد بطرس الرسول بالروح القدس عن ذلك قائلاً عن المسيح: «ونشهد بأن هذا هو المعيَّن من الله ديّانًا للأحياء والأموات» (أعمال10: 42). وشهد عنه بولس الرسول قائلاً عن الله: «لأنه أقام يومًا هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عيَّنه، مُقدِمًا للجميع إيمانًا إذ أقامه من الأموات» (أعمال 17: 32). فالمسيح هو الذي يدين، وذلك ببساطة لأن المسيح يعمل أعمال الله. وإلى لقاء جديد بنعمة الله لنكمل حديثنا عن أعمال الله التي يعملها المسيح أيضًا. |
||||
02 - 08 - 2016, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
أدلة على لاهوت المسيح
تناولنا في العدد السابق في معرض حديثنا عن شهادة الكتاب المقدس للاهوت المسيح أن الكتاب يعطي للمسيح نفس أسماء الله، ويصفه بنفس صفات الله، وينسب إليه نفس أعمال الله، ويقدم للمسيح نفس أمجاد الله. وذكرنا الأسماء الإلهية وكيف أنها انطبقت على ربنا يسوع. وسوف نتناول الآن البند الثاني في حديثنا عن الأدلة على لاهوت المسيح 2- المسيح له الصفات الإلهية وأول هذه الصفات هي أنه: |
||||
02 - 08 - 2016, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
كلى القدرة
لقد أظهر المسيح في حياته على الأرض أنه القادر على كل شيء بلا استثناء، وغنى عن البيان أن شخصاً قد امتلك السلطان والقدرة على كل شيء في الوجود لا يمكن أن يكون غير الله ذاته. فلقد أظهر المسيح سلطانه على: المرض: فقد شفى أصعب الأمراض بلمسة (متى8: 14 ،15؛ 20: 34)، وبمجرد كلمة (يوحنا5: 8)، ومن على بعد (متى8: 5 -12). على قوى الطبيعة: مثلما هدأ العاصفة إذ «قام وانتهر الريح وقال للبحر اسكت. ابكم. فسكنت الريح وصار هدوء عظيم»، حينئذ تساءل التلاميذ فيما بينهم قائلين «من هو هذا؟ فإن الريح أيضاً والبحر يطيعانه» (مرقس4: 39 ،41). على المخلوقات: فلقد اظهر سلطانه حتى على سمك البحر، فأمره أن يدخل شباك تلاميذه بعد أن جافاها بأمره، أيضاً، طوال الليل (يوحنا21). |
||||
02 - 08 - 2016, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
على الموت: فهو الذى أقام الموتى بقوته الذاتية، بغضّ النظر عن الفترة التي قضوها في الموت، فلقد أمر لعازر الذى أنتن «هلم خارجاً فخرج الميت» (يوحنا11: 43 -44). على الأرواح الشريرة: فهو الذى أمر الأرواح الشريرة أن تخرج من الناس، فكانت تخرج معترفة بأنها تعرفه أنه قدوس الله، ولو أنه لم يقبل شهادة من الشياطين، بل أمرها أن تخرس. (مرقس1: 23 -27، لوقا 8: 26-36؛11: 14-22). على غفران الخطايا: فقبل أن يشفى المفلوج غفر خطاياه، وكبرهان أن له سلطان على غفران الخطايا قال للمفلوج «قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك. فقام ومضى إلى بيته» (متى9: 2 -7). |
||||
02 - 08 - 2016, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
والصفة الثانية أنه: كلى العلم قال بطرس للمسيح «يا رب أنت تعلم كل شيء» (يوحنا 12: 16)، حينما بُهر من خلال صحبته للمسيح بمعرفته الفاحصة لكل شيء فلم يكن شيء مخفياً عنه، فلقد عرف: أسماء الناس: فقد عرف بطرس بدون أن يخبره أحد (يوحنا 1: 42)، ونادى زكا باسمه في أول مقابلة له (لوقا 19: 5). مكان الأشخاص: مثلما قال لنثنائيل «قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك» (يوحنا 1: 48 ). التاريخ الماضي للأشخاص: مثلما فعل مع المرأة السامرية التي شهدت عنه «قال لي كل ما فعلت» (يو 4: 29). |
||||
02 - 08 - 2016, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
تاريخ المرض للأشخاص: حتى أولئك الذين كان مرضهم سابقاً لتجسده مثل مريض بركة بيت حسدا الذى علم يسوع أن له زماناً كثيراً وكان مريضاً منذ 38 سنة (يوحنا5: 6). عرف ما بداخل قلوب الناس وأفكارهم: فهو الذى كشف أفكار التلاميذ وقوّمها (لوقا 9: 46-47). وواجه الفريسيين بما كانوا يفكرون به في قلوبهم (لوقا5: 22). عرف ما لا بد أن يحدث في المستقبل وأعلنه: فقد حذر بطرس مسبقاً من إنكاره له (لوقا22: 34). وأخبر التلاميذ بما سوف يصادفهم (متى21: 2 ، يوحنا16: 32). ولقد تنبأ بخراب هيكل أورشليم (متى23: 38 ؛24: 2). ونحن نقول أن شخصاً عالماً بكل شيء لا يمكن أن يكون غير الله. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن يسوع المسيح |
قيامة المسيح ( موضوع متكامل ) 2013 |
موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر |
موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر |
موضوع متكامل عن دخول المسيح إلى أرض مصر |