24 - 10 - 2022, 04:16 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب سفر نحميا
نحميا 10 - تفسير سفر نحميا تجديد العهد إذ تم بناء السور، وقدم الكل توبة إلى الله بالصوم والصلاة وتذكروا معاملات الله مع آبائهم، الآن تتقدم كل الفئات لتجديد العهد مع الله . علاقتنا بالله لا تقف عند مباني دور العبادة أو الخدمة، وإنما هي التصاق بالرب، وتفاعل مع محبته، تنعكس على حياتنا من كل جوانبها سواء التعبدية الكنسية أو الأسرية أو السلوكية في الرب. خُتم العهد بواسطة الحاكم [1] وممثلين من الكهنة [2-8] واللاويين [9-13] ورؤوس الشعب [14-27]، وقد وافق الكل على بنوده [28-29] التي هي: 1. قبول الشعب السلوك في ناموس الله، وحفظ كل الوصايا. 2. رفض الزواج المختلط بالوثنيين. 3. حفظ السبت (عا 8: 5). عدم زراعة الأرض في السنة السابعة كما جاء في الشريعة (خر 23: 10-11). إعفاء من عليهم دين في السنة السابعة (تث 15: 1، 2). 4. الاهتمام باحتياجات الهيكل وصيانته، وتقديم العشور. دفع ضريبة للهيكل صارت فيما بعد سنوية (مت 17: 24). في ذلك الوقت إذ كان الفقر يسود الجماعة بصفة عامة جُعلت الضريبة بسيطة [32؛ 2 لو 8: 12]. كما كان من الضروري تقديم الخشب [34] وإن كان لم يرد في الشريعة. كان الهيكل ملتزمًا أن ينفق على العاملين فيه. هكذا جدد الشعب العهد في يوم التدشين. وضع نحميا الحاكم على عاتقه أن يضع خاتمه على الميثاق، يتبعه قادة روحيون ومدنيون [1-27]. أما بقية الشعب فتعهد شفاهًا بقسمٍ يلتزمون به [28-29]. وُجدت قائمة بالقرى المسكونة في يهوذا وبنيامين [25-36]. 1. قائمة بالذين ختموا العهد تحوي قائمة شرعية عليها ختم رسمي، وتضم 84 اسمًا مرتبين حسب الفئات التالية: القائد أو الحاكم [1 أو 2]، الكهنة أو رؤساء فرق الكهنة [21 أو 22]، اللاويين [17]، رؤوس الشعب [44]. أ. القائد أو الحاكم [1] وَالَّذِينَ خَتَمُوا هُمْ نَحَمْيَا التِّرْشَاثَا ابْنُ حَكَلْيَا وَصِدْقِيَّا [1] "صدقيا": لا تُعرف شخصيته، لكن ذكره بعد الوالي مباشرة وقبل الكهنة يجعل البعض يعتقدون أنه كاتب الوالي أو المساعد له. يرى البعض أنه هو أحد الكهنة أو رؤساء فرق الكهنة، فيكون عددهم 22 وليس 21 كما يعتقد البعض. ب. الكهنة أو رؤساء فرق الكهنة [2-8] وَسَرَايَا وَعَزَرْيَا وَيَرْمِيَا [2] تضم الأعداد 2- 8 21 اسمًا أغلبها تظهر في نح 12: 1-7. وَفَشْحُورُ وَأَمَرْيَا وَمَلْكِيَّا [3] وَحَطُّوشُ وَشَبَنْيَا وَمَلُّوخُ [4] وَحَارِيمُ وَمَرِيمُوثُ وَعُوبَدْيَا [5] وَدَانِيآلُ وَجِنْثُونُ وَبَارُوخُ [6] وَمَشُلاَّمُ وَأَبِيَّا وَمِيَّامِينُ [7] وَمَعَزْيَا وَبِلْجَايُ وَشَمَعْيَا. هَؤُلاَءِ هُمُ الْكَهَنَةُ. [8] رؤساء فرق الكهنة المذكورون هنا 21؛ بينما عددهم كما ورد في نح 12: 1-7 هو 22 رئيسًا لفرق الكهنة. ويظن البعض أن عددهم كان 24، لكن الباقين إما كانوا متغيبين لسبب أو آخر، أو رفضوا التوقيع على الميثاق. ج. اللاويين [9-13] وَاللاَّوِيُّونَ يَشُوعُ بْنُ أَزَنْيَا وَبِنُّويُ مِنْ بَنِي حِينَادَادَ وَقَدْمِيئِيلُ [9] الأعداد 9-13 عن اللاويين، أشير إلى 17 بالاسم. أغلبهم كانوا يعتبرون فم الجماعة في الصلاة (نح 9: 4-5)، هؤلاء الذين قادوا الجماعة في الصلاة، صاروا قادة في توقيع العهد. وَإِخْوَتُهُمْ شَبَنْيَا وَهُودِيَّا وَقَلِيطَا وَفَلاَيَا وَحَانَانُ [10] وَمِيخَا وَرَحُوبُ وَحَشَبْيَا [11] وَزَكُّورُ وَشَرَبْيَا وَشَبَنْيَا [12] وَهُودِيَّا وَبَانِي وَبَنِينُو. [13] د. رؤوس الشعب [14-27] رُؤُوسُ الشَّعْبِ فَرْعُوشُ وَفَحَثُ مُوآبَ وَعِيلاَمُ وَزَتُّو وَبَانِي [14] أسماء رؤوس الشعب هنا تختلف عما وردت في نح 7، عز2، وذلك بسبب تغيير الزمان. بعد اللاويين وقع 44 رئيسًا من رؤوس الشعب عن أنفسهم وبقية الشعب. وَبُنِّي وَعَزْجَدُ وَبِيبَايُ [15] وَأَدُونِيَّا وَبَغْوَايُ وَعَادِينُ [16] وَآطِيرُ وَحَزَقِيَّا وَعَزُّورُ [17] وَهُودِيَّا وَحَشُومُ وَبِيصَايُ [18] وَحَارِيفُ وَعَنَاثُوثُ وَنِيبَايُ [19] "عناثوث" مشتق من اسم الإلهة الكنعانية "عناث" وهو اسم قرية إرميا النبي أيضًا (إر1: 1) كاسم لشخص يوجد هنا وأيضًا في أي 7: 8. وَمَجْفِيعَاشُ وَمَشُلاَّمُ وَحَزِيرُ [20] "حزير" معناه "خنزير" (راجع 1 أي 24: 15) استخدام أسماء الحيوانات والحشرات كألقاب كان أمرًا شائعًا بين العبرانيين وَمَشِيزَبْئِيلُ وَصَادُوقُ وَيَدُّوعُ [21] وَفَلَطْيَا وَحَانَانُ وَعَنَايَا [22] وَهُوشَعُ وَحَنَنْيَا وَحَشُّوبُ [23] وَهَلُوحِيشُ وَفِلْحَا وشُوبِيقُ [24] وَرَحُومُ وَحَشَبْنَا وَمَعْسِيَّا [25] وَأَخِيَا وَحَانَانُ وَعَانَانُ [26] وَمَلُّوخُ وَحَرِيمُ وَبَعْنَةُ. [27] هـ. آخرون بأبنائهم وافقوا على العهد لم يكن ممكنًا للكل أن يوقعوا أو يختموا على العهد، إنما أظهروا قبولهم للعهد إما بالكلام أو رفع الأيادي، وارتبطوا به خلال القسم أنهم يسيرون في شريعة الله، صابين اللعنة على أنفسهم إن انتهكوه. وَبَاقِي الشَّعْبِ وَالْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَالْبَوَّابِينَ وَالْمُغَنِّينَ وَالنَّثِينِيمَ، وَكُلِّ الَّذِينَ انْفَصَلُوا مِنْ شُعُوبِ الأَرَاضِي إِلَى شَرِيعَةِ اللَّهِ، وَنِسَائِهِمْ وَبَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ، كُلُّ أَصْحَابِ الْمَعْرِفَةِ وَالْفَهْمِ [28] لقد أعلن كل الحاضرين بما فيهم النساء والأطفال التزامهم بتجديد العهد، فإذ اخطأ الجميع التزم الجميع بقبول تجديد العهد. إن كان الأطفال في العهد القديم قد التزموا بتجديد العهد، فإنه يليق في عهد النعمة ألا يُحرم الأطفال من نوال نعمة العهد الجديد بالمعمودية. عرفت الكنيسة منذ عصرها الرسولي أهمية عضوية الأطفال في جسد المسيح السرّي، وأدركت قيمة نفوسهم، لذلك عرفت عماد الأطفال تحت مسئولية آبائهم أو أشابينهم وتحت عهدتهم، كما وضعت قوانين صارمة ضد الإهمال في أمر عمادهم. ففي رسالة أهل سميرنا التي تصف استشهاد القديس بوليكربوسمن رجال القرن الثاني، يقول الشهيد: [لي ستة وثمانون عامًا وأنا أخدم (المسيح) ]، مشيرًا بهذا أنه قد صار في خدمته منذ قبوله المعمودية في طفولته المبكرة. أشار القديس إكليمنضس السكندريإلى الأطفال الصغار وهم يُسحبون من الماء [3]، وجاء تلميذه أوريجينوس يقول: [تسلمت الكنيسة من الرسل تقليد عماد الأطفال أيضًا فيعمدون لمغفرة الخطايا ليغسلوا من الوسخ الجَدّي بسرّ المعمودية .] ووصفت قوانين هيبوليتسعماد الأطفال وكيف يجاوب الكبار نيابة عنهم . * جاء يسوع المسيح ليخلص الجميع لذاته، أعني جميع الذين ولدوا به سواء كانوا أطفالًا أو شبانًا أو شيوخًا. * ينال الأطفال والصغار، الصبيان والشبان والكبار الميلاد الجديد في الله . القديس إيريناؤس لَصِقُوا بِإِخْوَتِهِمْ وَعُظَمَائِهِمْ، وَدَخَلُوا فِي قَسَمٍ وَحِلْفٍ، أَنْ يَسِيرُوا فِي شَرِيعَةِ اللَّهِ الَّتِي أُعْطِيَتْ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنْ يَحْفَظُوا وَيَعْمَلُوا جَمِيعَ وَصَايَا الرَّبِّ سَيِّدِنَا وَأَحْكَامِهِ وَفَرَائِضِهِ [29] يوجد رب واحد، وعهد واحد، ومعمودية واحدة، ورجاء واحد للجميع، لذا يليق أن يلتصق الكل معًا في جسدٍ واحدٍ. "جميع وصايا الرب"، إذ يليق أن يكون القلب نقيًا ومُخلصًا، لا يعرج بين الطريقين. يكون بكليته لله، يشتاق أن يحفظ كل الوصايا بأمانة خلال نعمة الله الفائقة. 2. شروط العهد 1. عدم الزواج بوثنيات [30] أول شروط العهد عدم الدخول في زيجات مختلطة (عز 9-10). وَأَنْ لاَ نُعْطِيَ بَنَاتِنَا لِشُعُوبِ الأَرْضِ وَلاَ نَأْخُذَ بَنَاتِهِمْ لِبَنِينَا. [30] اتساع قلب المؤمن لمحبة البشرية لا يعني تهاونه في خلاص نفسه وتمتعه بالحياة المقدسة. كان يليق بالشعب أن يتجنب التزاوج من غير المؤمنين، حتى لا تتسلل عبادة الأوثان ورجاساتها إليهم. حرم الله التزاوج بين شعبه والوثنيين الذين كانوا يعيشون في بلاد وثنية (تث 7: 3-4). كثيرًا ما انحرف الشعب إلى العبادة الوثنية بسبب التزاوج بالوثنيات (1 مل 11: 1-11). يؤكد الله لشعبه: "لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك، إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبًا أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض" (تث 7: 6). يليق بالأسرة أن تكون كنيسة مقدسة أو أيقونة للسماء. يعيش الزوجان في حضرة القدوس، ويختبر الأبناء الحياة السماوية المقدسة والمتهللة خلال علاقة الوالدين فيما بينهما، وعلاقتهما بهم. فالأسرة دستورها ليس العاطفة المجردة، ولا المصالح الاجتماعية والنفسية والمالية المجردة، إنما هي عربون الحياة الأبدية. يدعو القديس يوحنا الذهبي الفم البيت المقدّس [كنيسة صغيرة [7].] * الزواج أعظم من أن يكون بشريًا، إنه مملكة مصغّرة هو بيت صغير للرب. * من هم الاثنان أو الثلاثة المجتمّعون باسم المسيح، الذين يحل الرب فيهم؟ أليسوا الرجل وزوجته وطفلهما، لأن الرجل وزوجته يتّحدان بالله. القدّيس إكليمنضس السكندري * الزواج عطية روحية، ولكن لا تكون هكذا إن تمت مع غير المؤمنين. لا يُعطَى روح الله ليسكن في هؤلاء الذين هم غير مؤمنين . * الزوج والزوجة هما واحد كما أن الخمر والماء هما واحد عند امتزاجهما معًا. كما أن الشريك غير المؤمن يفسد المؤمن. لهذا السبب فإن الذي لم يتزوج بعد يلزمه بكل حرص إما أنه لا يتزوج نهائيًا أو يتزوج في الرب . العلامة أوريجينوس 2. حفظ السبت وسبت السنوات [31]. وَشُعُوبُ الأَرْضِ الَّذِينَ يَأْتُونَ بِالْبَضَائِعِ، وَكُلِّ طَعَامِ يَوْمِ السَّبْتِ لِلْبَيْعِ، لاَ نَأْخُذُ مِنْهُمْ فِي سَبْتٍ وَلاَ فِي يَوْمٍ مُقَدَّسٍ، وَأَنْ نَتْرُكَ السَّنَةَ السَّابِعَةَ وَالْمُطَالَبَةَ بِكُلِّ دَيْنٍ. [31] الشرط الثاني هو حفظ السبت والأيام المقدسة وسبوت السنوات. فلا يجوز البيع والشراء فيها (إر 17: 19- 27؛ عا 8: 5؛ خر 23: 10- 11؛ لا 25: 2- 7؛ تث 15: 1- 3). كان الإغراء المادي يدفعهم للتعامل مع الوثنيين في الأيام المقدسة، فيكسرون السبت ولا يحفظون الأعياد. يليق بالمؤمن ألا يستبدل بالله المال، أو لا يقيم من المكاسب المادية إلهًا له. سبته أو راحته لا في جمع المال، إنما في التمتع بواهب الكنوز الأبدية، الله نفسه. الله أولًا في كل شيء، بهذا يحسبه الله أيضًا أولًا ويكرمه. بالكيل الذي نكيل به يُكال لنا. وَأَقَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا فَرَائِضَ: أَنْ نَجْعَلَ عَلَى أَنْفُسِنَا ثُلْثَ شَاقِلٍ كُلَّ سَنَةٍ لِخِدْمَةِ بَيْتِ إِلَهِنَا [32] تم بناء الهيكل تحت قيادة زربابل (عز 6: 14-15). وكان يليق بالشعب أن يتعلم التزامه من جهة احتياجات بيت الرب، بتكريس باكوراتهم وعشورهم لله، لخدمة الفقراء واحتياجات الخدام والإنفاق على الكرازة والشهادة لإنجيل المسيح. بقية الشروط الخاصة بالعهد تعالج موضوع التقدمات الخاصة بالهيكل والعاملين فيه. بحسب ما ورد في خر 30: 13-14 كانت التقدمة للرب هي نصف شاقل على كل رجل يبلغ عمره عشرين عامًا فما فوق كفدية رمزية. مؤخرًا استخدم يوآش التبرعات السنوية في إصلاح الهيكل (2 أي 24: 4- 14). في فترة العهد الجديد كان كل رجل يهودي أينما وجد يرسل نصف شاقل أو ما يعادله للهيكل في أورشليم (مت 17: 24). لماذا يذكر هنا ثلث شاقل؟ لأن قيمة الشاقل في ذلك الوقت كانت مرتفعة فالثلث شاقل كان يعادل قيمة نصف الشاقل قبل ذلك. كان الهيكل قد تم بناؤه تحت قيادة زربابل قبل ذلك بحوالي 70 عامًا (عز 6: 14، 15). لِخُبْزِ الْوُجُوهِ وَالتَّقْدِمَةِ الدَّائِمَةِ وَالْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ، وَالسُّبُوتِ وَالأَهِلَّةِ وَالْمَوَاسِمِ وَالأَقْدَاسِ وَذَبَائِحِ الْخَطِيَّةِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَلِكُلِّ عَمَلِ بَيْتِ إِلَهِنَا. [33] كان خبز الوجوه يتكون من 12 خبزة توضع في صفين، في كل سبت (لا 24: 6-7) تقدمة الحنطة وردت في خر 29: 38-41، عد 28: 3- 8. المحرقات وردت في عز 8: 35. أعياد رأس الشهر وغيره ورد في عد 28: 9-16. "التكفير" معناه أن يغطى أو يمسح خطايا الشخص، هنا تعني التكفير عنها. 3. دفع ضريبة الهيكل وتقديم التقدمة [34]. وَأَلْقَيْنَا قُرَعًا عَلَى قُرْبَانِ الْحَطَبِ بَيْنَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَالشَّعْبِ لإِدْخَالِهِ إِلَى بَيْتِ إِلَهِنَا، حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِنَا فِي أَوْقَاتٍ مُعَيَّنَةٍ سَنَةً فَسَنَةً، لأَجْلِ إِحْرَاقِهِ عَلَى مَذْبَحِ الرَّبِّ إِلَهِنَا، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ [34] كان استخدام القرعة بين شعب الله في العهد القديم للتعرف على إرادة الله في: أ. توزيع الأراضي على الأسباط (عد 26: 55، يش 14: 2، 18: 10). ب. اكتشاف الشخص المجرم (يش 7: 14، 1 صم 14: 42؛ يونان 1: 7). ج. لاختيار أول ملك: شاول (1 صم 10: 19-21). د. لإنهاء أي حوار أو منازعة (أم 18: 18). هـ. لتعيين أنصبة الكهنة والمغنين والبوابين (1 أي 24: 5؛ 25: 8، 26: 13، لو 1: 9). ز. لتقرير من يسكن في أورشليم (نح 11: 1). واستخدمت القرعة في العهد الجديد في اختيار من يحل محل يهوذا الإسخريوطي (أع 1: 26). "قربان الحطب": لا نجد أية أشارة إلى وصية ملزمة بتقديم قربان الحطب في أسفار موسى الخمسة، وإن كان قد أشير إلى استخدامه في ذبح إسحق وفي تقديم الذبائح. وجاء في سفر اللاويين: "ويرتبون حطبًا على النار" (لا 1: 7). ألقى الأحد عشر تلميذًا القرعة لمعرفة من يختاره الرب ليحل محل يهوذا (أع 1: 26). كانت القرعة هي الوسيلة العادية في العهد القديم لتمييز إرادة الله عندما لا يوجد بني. إنها الوسيلة المستخدمة في يوم الكفارة لمعرفة التيس الذي للرب ذاك الذي لعزازيل (لا 16: 8). كما استخدمت عند توزيع أرض الموعد (يش 18: 10)، وهنا استخدمت لمعرفة إرادة الله. جاء في سفر الأمثال: "القرعة تبطل الخصومات، وتفصل بين الأقوياء" (أم 18: 18). لم نسمع بعد حلول الروح القدس على التلاميذ أنهم ألقوا قرعة، بل كان الروح يخبرهم (أع 11: 12) ويشير إلى من يختارهم لعمل معين (أع 13: 2)، ويهب وحدة الرأي في الجماعة (أع 15: 28) كانت مسئولية النثينيم أن يعدوا الحطب اللازم لنار المذبح (عز 2: 43). بسبب السبي تشتت النثنيم، وانهار النظام الخاص بهم. في العودة من السبي لم يرجع عدد كاف منهم إلى أورشليم، فصار من الضروري أن تساعد كل طبقات الشعب في هذا العمل. استخدمت القرعة لكي يحدد الوقت المناسب لمن يقوم بجمع الحطب أو إعداده وقد دُعي هذا "حطب التقدمة" سواء هنا أو في نح 13: 31. ولم يُشر إلى هذا التعبير في سفرٍ آخرٍ. لكن الكتَّاب اليهود تحدثوا من ممارسة هذا العمل كان يعين أُسر معينة في أوقات متباينة في السنة للمساهمة في هذا العمل. هذا ما أدى إلى قيام عيد لحطب التقدمة، يُحتفل به في يوم معين من أشهر آب (أغسطس). وهو اليوم الأخير من السنة حيث يُقطع الحطب لهذا الغرض، ويقوم الكل من كل الأسباط بتقديمه للهيكل في هذا اليوم. كان هذا العيد يُحفظ على مستوى جماعي وبفرح، فلا يُسمح بالصومً ولا بالحزن فيه . 4. البكور والعشور [35-38]. وَلإِدْخَالِ بَاكُورَاتِ أَرْضِنَا وَبَاكُورَاتِ ثَمَرِ كُلِّ شَجَرَةٍ، سَنَةً فَسَنَةً إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ [35] مع ما التزم به الشعب من دفع جزية لحساب الملك الفارسي، فإن هذا لا يعفيهم من تقديم البكور والعشور لبيت الرب. لتقديم البكور للرب مفهوم آخر غير العطاء سواء لبيت الرب أو للمحتاجين، وهو أن يعيش المؤمن في جوٍ مقدسٍ، فيُحسب كل بكر هو "مقدسًا للرب"، وبه يتقدس الكل. * ليتنا نقتطف معًا أمثلة من الأسفار الإلهية حيث نجد ما هو مقدس (مُكرس)، ونكتشف أنه ليس فقط الأشخاص بل والحيوانات غير العاقلة تُدعى مقدسة، وأيضا أواني الخدمة تُدعى مقدسة (خر40: 9)، ويُقال عن الثياب إنها مقدسة (خر 28: 2)، بل وحتى الأماكن المحددة في المدن والضواحي تحسب كأنها كهنوتية (عد 35: 1-8). بالحق يؤمر خلال الناموس عن الحيوانات غير العاقلة أن أبكار الثيران والقطيع تُقدم ذبائح للرب. ويُقال ألا تستخدم في أي عمل آخر لأنها مكرسة للرب . العلامة أوريجينوس * ألا ترون كيف تعلن الشريعة عدالة الله وصلاحه في نفس الوقت، هذا الذي يقدم الطعام بغير قيود للجميع؟ مرة أخرى في حصاد الكروم يُمنع الحصادون أن يرجعوا ويقطعوا ما قد تُرك على الأغصان، أو يجمعوا العناقيد الساقطة. تطبق نفس الأحكام بالنسبة لجامعي الزيتون (تث24: 20-21). أساس العشور للمحاصيل والقطعان في الواقع هو تعليم خاص بتكريم ما هو إلهي. يليق بنا ألا تُمتص أفكارنا تمامًا بالمكاسب (المادية)، بل أن نشارك بحنونا لقريبنا أيضًا . القديس إكليمنضس السكندري وَأَبْكَارِ بَنِينَا وَبَهَائِمِنَا كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ، وَأَبْكَارِ بَقَرِنَا وَغَنَمِنَا لإِحْضَارِهَا إِلَى بَيْتِ إِلَهِنَا، إِلَى الْكَهَنَةِ الْخَادِمِينَ فِي بَيْتِ إِلَهِنَا. [36] بخصوص بكور الحيوانات راجع خر 13: 13، 15؛ 34: 20؛ لا 27: 26- 33؛ عد 3: 44-51، 18: 15-17، تث 14: 23-26). كما أوصى الله شعبه عند الخروج بتقديم البكور (خر 30: 1- 2؛ عد 3: 40-51)، هكذا كان يليق أن يذكرهم نحميا بتنفيذ هذه الوصية مع هذه البداية الجديدة ببناء سور أورشليم. وَأَنْ نَأْتِيَ بِأَوَائِلِ عَجِينِنَا وَرَفَائِعِنَا، وَأَثْمَارِ كُلِّ شَجَرَةٍ مِنَ الْخَمْرِ وَالزَّيْتِ إِلَى الْكَهَنَةِ، إِلَى مَخَادِعِ بَيْتِ إِلَهِنَا، وَبِعُشْرِ أَرْضِنَا إِلَى اللاَّوِيِّينَ، وَاللاَّوِيُّونَ هُمُ الَّذِينَ يُعَشِّرُونَ فِي جَمِيعِ مُدُنِ فَلاَحَتِنَا. [37] المخادع أو المخازن: كانت بعض الحجرات في الهيكل مخصصة كمخازن (عز 8: 29؛ 10: 6). تعشير الأرض، أي تقديم عشور المحاصيل. تقديم العشور عادة قديمة مسلمة بالتقليد الشفوي (تك 14: 20؛ 28: 22). وَيَكُونُ الْكَاهِنُ ابْنُ هَارُونَ مَعَ اللاَّوِيِّينَ حِينَ يُعَشِّرُ اللاَّوِيُّونَ، وَيُصْعِدُ اللاَّوِيُّونَ عُشْرَ الأَعْشَارِ إِلَى بَيْتِ إِلَهِنَا، إِلَى الْمَخَادِعِ إِلَى بَيْتِ الْخَزِينَةِ. [38] ينال اللاويون العشور من كل الأسباط، وهم بدورهم يقدمون العشور مما يقدم لهم (عد 18: 25-32). لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنِي لاَوِي يَأْتُونَ بِرَفِيعَةِ الْقَمْحِ وَالْخَمْرِ، وَالزَّيْتِ إِلَى الْمَخَادِعِ، وَهُنَاكَ آنِيَةُ الْقُدْسِ وَالْكَهَنَةُ الْخَادِمُونَ، وَالْبَوَّابُونَ وَالْمُغَنُّونَ وَلاَ نَتْرُكُ بَيْتَ إِلَهِنَا. [39] كانت المخازن أو المخادع في الدار الخارجية. من وحي نح 10 مع كل صباح نجدد العهد معك! * في كل صباح ومساءً تصرخ أعماقي قائلة: اغفر لنا ذنوبنا، هذا اعتراف يومي صارخ أننا نكسر العهد. نحن في حاجة إلى تجديد العهد معك كل يوم! * متى أرى العالم كله يشتهي تجديد العهد معك. لأبدأ بنفسي، ولكن أيضًا بالروح مع إخوتي. قلبي وفكري وأحاسيسي ومشاعري، وكل طاقات نفسي وجسدي، الكل يحتاج إلى تجديد مستمر. * اعترف لك بعدم أمانتي، وأنت العجيب في أمانتك وحبك لي! قدسني بروحك القدوس. املأ كل أعماقي بك! * كيف أعدك ألا أكسر وصية واحدة، وأنا ضعيف للغاية. نعمتك قادرة أن تحملني وتقدسني. تهبني قوة الروح فلا أخور. تفتح لي أبواب الرجاء فلا أيأس قط. تمنحني روح القوة والنجاح والنصرة! * انزع عني كل اتحاد بشهوة شريرة. أود ألا يدخل في قلبي آخر سواك. أقم العرس في داخلي، ولتعلن ملكوتك في أعماقي، فتفرح بي وأنا بك، كفرح العريس وعروسه بعضهما ببعضٍ! * لتكن كل أيامي سبتًا روحيًا مقدسًا. عيدًا مبهجًا لا ينقطع. اتحد بك يا أيها القيامة، فأتمتع بالحياة المقامة، السبت السماوي! * كم تئن نفسي فيّ، لأنك تعلن: ليس لابن الإنسان أين يسند رأسه. هل تتنازل وتسندها في قلبي. فأعيش في يوم الرب الدائم. وتصير أنت عيدي الحقيقي. * ماذا أقدم لبيتك الإلهي؟ اقبل كل حياتي متحدة بك يا أيها البكر. بك أصير عضوًا في كنيسة الأبكار. ليس لي ما أقدمه لك. لا من بكور ولا من عشور. أنا بكليتي لك يا حبيب نفسي. أنا لحبيبي، وحبيبي لي، الراعي بين السوسن! |
||||
25 - 10 - 2022, 03:26 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب سفر نحميا
نحميا 11 - تفسير سفر نحميا المتوطنون الجدد في أورشليم بنيت أسوار أورشليم على أثار السور القديم، لكن إقامة أسوار مع قلة عدد السكان لا ينفع شيئًا، بل يعرض المدينة العاصمة، مركز العبادة، للدمار من جديد. يبدأ بتوطين أورشليم على وجه الخصوص. لقد سكن غالبية الراجعين من بابل في المدن المحيطة بأورشليم، لأن السُكنى في أورشليم كانت صعبة على وجه الخصوص، معرضه للهجوم عليها. للأسباب التالية: أ. كان الأمميون يخشون التعامل مع الساكنين في أورشليم، متطلعين إليهم أنهم حرفيون في تنفيذ معتقداتهم الدينية. ب. يستلزم الانتقال إلى أورشليم إعادة بناء بيوتهم وتحديد أشغالهم داخل المدينة، مما يستنفذ الكثير من الوقت والجهد والمال. ج. الإقامة في أورشليم تستلزم الخضوع لقوانين دينية واجتماعية محددة لقربهم من الهيكل، مع التعرض للمخاطر أكثر من أية مدينة أخرى. د. خشي البعض من إلزامهم بالمساهمة في خدمة الحراسة على المدينة. هـ. شعور البعض بالاعتزاز بأرضهم التي ورثوها عن آبائهم، ويريدون أن يقوموا بزراعتها أو استخدامها بأنفسهم. ضمت أورشليم الفئات التالية: أ. فئة القادة، من الحاكم وكبار رجال الدولة. ب. الكهنة واللاويين والعاملين في الهيكل كالنثينيم وبني عبيد سليمان. ج. الذين أصابتهم القرعة للسكن فيها. د. المنتدبون، الذين قبلوا السكن فيها تطوعًا، بناء على رغبتهم. 1. اختيار المتوطنون الجدد وَسَكَنَ رُؤَسَاءُ الشَّعْبِ فِي أُورُشَلِيمَ. وَأَلْقَى سَائِرُ الشَّعْبِ قُرَعًا لِيَأْتُوا بِوَاحِدٍ مِنْ عَشَرَةٍ، لِلسُّكْنَى فِي أُورُشَلِيمَ مَدِينَةِ الْقُدْسِ، وَالتِّسْعَةِ الأَقْسَامِ فِي الْمُدُنِ. [1] كان المسبيون الراجعون عددًا قليلًا بالمقارنة بتعداد سكان أورشليم في أيام الملوك. الآن بدت المدينة قليلة السكان، لذلك طلب نحميا من عُشر الشعب من المناطق الخارجية أن يقيموا داخل السور، حتى لا تظل مناطق واسعة خالية. كانت القرعة تتم بواسطة حجارة صغيرة أو قطع صغيرة من الخشب. كانت تُهز (أم 16: 33) وتُلقى (عو 11؛ نا 3: 10) على الأرض (1 أي 24: 31؛ عز 24: 6؛ يونان 1: 7). يرى القديس أغسطينوس أنه يجوز استخدام القرعة لأجل فض المنازعات [1]، لكن هذه الوسيلة سُمح بها لأجل ضعف محبة الإنسان. فالمحبون لله ولإخوتهم لا يحتاجون إلى القرعة. مدينة القدس أو المدينة المقدسة: يندر استخدام هذا التعبير في الأسفار التاريخية، إنما تستخدم في النصوص النبوية، مثل إش 48: 2؛ 52: 1، دا 9: 24؛ يوئيل 3: 17. إعادة توزيع السكان كانت عادة تستخدم في النقل من المستوطنات الريفية إلى المدن. وَبَارَكَ الشَّعْبُ جَمِيعَ الْقَوْمِ الَّذِينَ انْتَدَبُوا لِلسُّكْنَى فِي أُورُشَلِيمَ. [2] بالإضافة إلى الذين اختيروا بالقرعة للسكنى في أورشليم، تطوع البعض أن يتركوا مدنهم وقراهم، ويقيموا في أورشليم من واقع الشعور بالمسئولية الوطنية. لقد باركهم الشعب، أي امتدحوهم على تركهم أعمالهم الخاصة وإقامتهم في أورشليم. إن كان كثيرون قد فضلوا السكنى في مدنهم وقراهم عن السكنى في مدينة الله أورشليم، بجوار الهيكل بيت الرب، فإن هؤلاء الذين تطوعوا للسكنى في أورشليم بفرحٍ ومسرة اختبروا ما يقوله المرتل: "إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي، وأسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام" (مز 23: 6). "واحدة سالت من الرب وإياها التمس، أن اسكن في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي انظر إلى جمال الرب، وأتفرس في هيكله" (مز 27: 4). "مغروسين في بيت الرب في ديار إلهنا يزهرون" (مز 92: 13). "في ديار بيت الرب في وسطك يا أورشليم، هللويا" (مز 116: 19). "فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب" (مز 122: 1). "من أجل بيت الرب إلهنا التمس لك خيرًا" (مز 122: 9). "هوذا باركوا الرب يا جميع عبيد الرب الواقفين في بيت الرب بالليالي" (مز 134: 1). * "مغروسين في بيت الرب، في ديار إلهنا يزهرون" (مز 92: 13). نُغرس في موضع ونزهر في موضع آخر. يقول الرسول: "أنا غرست وأبلوس سقى، لكن الله كان يُنمي" (1 كو 3: 6). أنا غرست في بيت الرب، أقصد في الكنيسة، لا في الأسوار إنما في تعاليمها. إذ يقول الرب: "ملكوت الله في داخلكم" (لو 17: 21). كل من يُغرس في بيت الرب، الذي تمتد جذوره فيها، يزهر هناك (في السماء). "الذين يغرسون في بيت الرب في ديار إلهنا يزهرون". إنها المساكن الأبدية... وإن كنا نبدو هنا في بيتٍ إلا أننا مهاجرون إلى ملكوت السماوات. بالمقارنة بالملائكة والقوات الأخرى سوف لا نكون في بيت مطلقًا إنما في ديار. الآن نحن في بداية الكمال اللانهائية. إننا سوف لا نصير ملائكة، إنما مثل الملائكة. لا تستخف يا إنسان أنك ستصير مثل الملائكة [2]. القديس جيروم القديس يوحنا الذهبي الفم لاحظوا هنا التغير العظيم، أولئك الذين سمعوا يومًا فيومًا أنهم سيطردون من المدينة ولم يبالوا بذلك، الآن يُسقطون اللعنات على أنفسهم إن نسوها. ماذا يعني "تنسىَ يميني"؟ إنه يقول لتنسى قوتي وسلطاني، وأصير أبكم أمام جسامة الشرور. إن لم أذكرك، إن لم أفضل أورشليم على أعظم سعادتي". ماذا يعني: "إن لم أفضل أورشليم"؟ إنه يقول: أذكركِ ليس كبقية الأمور، وإنما في التسابيح والأغاني . القديس يوحنا الذهبي الفم أ. بيان عام 3-4 (أ). وَهَؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ الْبِلاَدِ الَّذِينَ سَكَنُوا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي مُدُنِ يَهُوذَا، (سَكَنَ كُلُّ وَاحِدٍ فِي مُلْكِهِ فِي مُدُنِهِمْ مِنْ إِسْرَائِيلَ، الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ وَالنَّثِينِيمُ وَبَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ). [3] القائمة الواردة في الأعداد 3-19 يمكن مقارنتها بالقائمة الموجودة في (1 أي 9: 2-21) عن أول المقيمين بالفعل في أورشليم بعد العودة من بابل. حيث لم تكن إنشاءات كثيرة أُعيد بناؤها، إذ لم يكن بعد قد وُجد عنصر الأمان، وكان السور مهدمًا. حوالي نصف الأسماء مشتركة في القائمتين. قائمة أخبار الأيام الأول تضم الذين جاءوا مع زربابل وحدهم، أما هنا فيُضاف إليهم الذين جاءوا مع نحميا. وَسَكَنَ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ بَنِي يَهُوذَا وَمِنْ بَنِي بِنْيَامِينَ. [4 أ] ب. من بني يهوذا 4 (ب)-6. فَمِنْ بَنِي يَهُوذَا عَثَايَا بْنُ عُزِّيَّا بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَمَرْيَا بْنِ شَفَطْيَا بْنِ مَهْلَلْئِيلَ مِنْ بَنِي فَارَصَ. [4 ب] وَمَعْسِيَّا بْنُ بَارُوخَ بْنِ كَلْحُوزَةَ بْنِ حَزَايَا بْنِ عَدَايَا بْنِ يُويَارِيبَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ الشِّيلُونِيِّ. [5] الشيلوني: غالبًا لا يقصد بها الانتساب إلى شيلوه، لأن شيلوه تنتسب إلى المملكة الشمالية أكثر من يهوذا. لهذا فهي تعني أنه أحد سلالة شيلة الابن الثالث ليهوذا (عد 26: 20). جَمِيعُ بَنِي فَارَصَ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَسِتُّونَ مِنْ رِجَالِ الْبَأْسِ. [6] "رجال البأس"، في الأصل رجال أحرار شجعان، صاروا أغنياء وخدموا في قوات الجيش (نح 2: 9؛ 4: 2؛ 2 مل 15: 20؛ عز 8: 22). ج. من بنيامين 7- 9. وَهَؤُلاَءِ بَنُو بِنْيَامِينَ سَلُّو بْنُ مَشُلاَّمَ بْنِ يُوعِيدَ بْنِ فَدَايَا بْنِ قُولاَيَا بْنِ مَعْسِيَّا بْنِ إِيثِيئِيلَ بْنِ يَشَعْيَا. [7] وَبَعْدَهُ جَبَّايُ سَلاَّيُ. تِسْعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. [8] وَكَانَ يُوئِيلُ بْنُ زِكْرِي وَكِيلًا عَلَيْهِمْ وَيَهُوذَا بْنُ هَسْنُوأَةَ ثَانِيًا عَلَى الْمَدِينَةِ. [9] كان يوئيل وكيلًا أو قاضيًا على البنيامينيين الذين في أورشليم، ويهوذا بن هسنوآة ثانيًا، أي مساعدًا له. ربما كان كل منهما مسئولًا عن شارع معين أو حي معين للبنيامينيين في أورشليم، أو لكل منهما مسئولية تختلف عن الآخر. د. من الكهنة 10-14. مِنَ الْكَهَنَةِ يَدَعْيَا بْنُ يُويَارِيبَ وَيَاكِينُ [10] وَسَرَايَا بْنُ حِلْقِيَّا بْنِ مَشُلاَّمَ بْنِ صَادُوقَ بْنِ مَرَايُوثَ بْنِ أَخِيطُوبَ رَئِيسُ بَيْتِ اللَّهِ. [11] "سرايا": من سلالة رئيس الكهنة الذي قتله نبوخذنصر (2 مل 25: 18-21). "رئيس بيت الله"، أي رئيس أو قائد، مسئول عن شئون الهيكل المدنية أو الزمنية، بينما كان رئيس الكهنة مسئولًا عن شئون الهيكل الروحية وتدبير العبادة بين الكهنة واللاويين. وَإِخْوَتُهُمْ عَامِلُو الْعَمَلِ لِلْبَيْتِ ثَمَانُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ. وَعَدَايَا بْنُ يَرُوحَامَ بْنِ فَلَلْيَا بْنِ أَمْصِي بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ فَشْحُورَ بْنِ مَلْكِيَّا [12] وَإِخْوَتُهُ رُؤُوسُ الآبَاءِ مِئَتَانِ وَاثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. وَعَمْشِسَايُ بْنُ عَزَرْئِيلَ بْنِ أَخْزَايَا بْنِ مَشْلِيمُوثَ بْنِ إِمِّيرَ [13] وَإِخْوَتُهُمْ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. وَالْوَكِيلُ عَلَيْهِمْ زَبْدِيئِيلُ بْنُ هَجْدُولِيمَ. [14] تعبير "جبابرة بأس" هنا يشير إلى قوتهم الجسمانية مع شجاعة وبسالة عسكرية. هـ. من اللاويين 15-18. وَمِنَ اللاَّوِيِّينَ شَمَعْيَا بْنُ حَشُّوبَ بْنِ عَزْرِيقَامَ بْنِ حَشَبْيَا بْنِ بُونِّي [15] وَشَبْتَايُ وَيُوزَابَادُ عَلَى الْعَمَلِ الْخَارِجِيِّ لِبَيْتِ اللَّهِ مِنْ رُؤُوسِ اللاَّوِيِّينَ. [16] هذا العدد مع الأعداد 20-21، 28-29، 32-35، لا توجد في الترجمة السبعينية. "العمل الخارجي" يشير إلى العمل خارج الهيكل (1 أي 26: 29)، مثل العرفاء والقضاة (1 أي 26: 29؛ 2 أي 19: 8-10). وَمَتَّنْيَا بْنُ مِيخَا بْنِ زَبْدِي بْنِ آسَافَ رَئِيسُ التَّسْبِيحِ، يُحَمِّدُ فِي الصَّلاَةِ. وَبَقْبُقْيَا الثَّانِي بَيْنَ إِخْوَتِهِ وَعَبْدَا بْنُ شَمُّوعَ بْنِ جَلاَلَ بْنِ يَدُوثُونَ. [17] "آساف" و"يدوثون" هما اثنان من الثلاثة رؤساء لفرق التسبيح (1 أي 16: 42؛ 25: 1- 2؛ مز 39: 50؛ 73-83). جَمِيعُ اللاَّوِيِّينَ فِي الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ مِئَتَانِ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ. [18] عدد اللاويين (248) وهو رقم صغير إن قورن بعدد الكهنة (1192). و. من العاملين في الهيكل 19-24. وَالْبَوَّابُونَ عَقُّوبُ وَطَلْمُونُ وَإِخْوَتُهُمَا حَارِسُو الأَبْوَابِ مِئَةٌ وَاثْنَانِ وَسَبْعُونَ. [19] وَكَانَ سَائِرُ إِسْرَائِيلَ مِنَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ فِي جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا كُلُّ وَاحِدٍ فِي مِيرَاثِهِ. [20] الميراث هنا هو ما تسلموه عن أسلافهم من أرضٍ ومبانٍ وممتلكاتٍ متحركةٍ كالأثاثات وغيرها، نالوها خلال النصرات كغنائم أو عن أجدادهم (تك 31: 14؛ عد 18: 21؛ 27: 7؛ 34: 2؛ 1 مل 21: 3- 4). لكن أرض كنعان ككلٍ كان ينظر إليها كميراث الرب وإسرائيل. بل إسرائيل نفسه كان في ذلك الحين يُحسب ميراثًا للرب (تث 4: 20؛ 9: 26، 29، 1 مل 8: 51-53). وَأَمَّا النَّثِينِيمُ فَسَكَنُوا فِي الأَكَمَةِ. وَكَانَ صِيحَا وَجِشْفَا عَلَى النَّثِينِيمِ. [21] وَكَانَ وَكِيلَ اللاَّوِيِّينَ فِي أُورُشَلِيمَ عَلَى عَمَلِ بَيْتِ اللَّهِ، عُزِّي بْنُ بَانِيَ بْنِ حَشَبْيَا بْنِ مَتَّنْيَا بْنِ مِيخَا مِنْ بَنِي آسَافَ الْمُغَنِّينَ. [22] وكيل اللاويين، أي المشرف عليهم، والذي يقوم بالتفتيش على أعمالهم. لأَنَّ وَصِيَّةَ الْمَلِكِ مِنْ جِهَتِهِمْ كَانَتْ أَنَّ لِلْمُرَنِّمِينَ فَرِيضَةً أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فَيَوْمٍ. [23] يُقصد هنا الملك ارتحشستا (نح 2: 8؛ عز 7: 20-24)، الذي كان مهتمًا باحتياجاتهم. "من جهتهم"، أي من جهة اللاويين، والأخص المغنين. "أمر كل يومٍ فيومٍ"، أي نفقاتهم اليومية. وفوق ذلك كان الشعب يؤدون أنصبة المغنين والبوابين أمر كل يومٍ في يومه (نح 12: 47). وَفَتَحْيَا بْنُ مَشِيزَبْئِيلَ مِنْ بَنِي زَارَحَ بْنِ يَهُوذَا، كَانَ تَحْتَ يَدِ الْمَلِكِ فِي كُلِّ أُمُورِ الشَّعْبِ. [24] كان فتحيا عند الملك في شوشن عاصمة فارس، متخصصًا في شئون الشعب اليهودي. يرى البعض أن الملك ارتحشستا كان قد أقام بعض المغنيين اليهود للعمل في القصر الملكي بفارس، وعندما رجعوا إلى أورشليم طلب أن تُصرف لهم المرتبات التي كانوا يتسلمونها من القصر. في سفر عزرا رأينا الملك داريوس طلب من تتناي والي عبر النهر وشتربوزناي ورفقاهما أن يُقدم من مال الملك ما يحتاج إليه بيت الله من ثيران وكباش وخراف محرقة لإله السماء وحنطة وملح وخمر وزيت حسب قول الكهنة الذين في أورشليم يومًا فيومًا، عن تقريب روائح سرور لإله السماء والصلاة لأجل حياة الملك وبنيه (عز 6: 6-10). 3. الأماكن الخاصة لبني يهوذا الأماكن المذكورة هنا هي الضياع التي سكنها بنو يهوذا، وأكثرها مذكورة في يشوع 15: 13- 63. وَفِي الضِّيَاعِ مَعَ حُقُولِهَا سَكَنَ مِنْ بَنِي يَهُوذَا، فِي قَرْيَةِ أَرْبَعَ وَقُرَاهَا وَدِيبُونَ وَقُرَاهَا وَفِي يَقَبْصَئِيلَ وَضِيَاعِهَا [25] القائمة الواردة في الأعداد 25-30 هامة، تنطبق مع القوائم السابقة لمدن اليهودية. كل هذه الأسماء تظهر أيضًا في يش 15، فيما عدا ديبون ويشوع ومكونة. على أي الأحوال فإن القائمة ينقصها عدد من المدن الموجودة في القائمة عز 2: 20- 34 وقائمة نح 3. "قرية أربع" أو قرية الأربعة عمالقة، وهو الاسم القديم لمدينه حبرون (تك 23: 2؛ قض 1: 20)، وهي مدينة هامة تبعد حوالي 20 ميلًا جنوب أورشليم. حبرون هي الموقع التقليدي لدفن إبراهيم وسارة وبقية الآباء. وَفِي يَشُوعَ وَمُولاَدَةَ وَبَيْتِ فَالَطَ [26] وَفِي حَصَرَ شُوعَالَ وَبِئْرِ سَبْعٍ وَقُرَاهَا [27] يشوع ومولادة وبيت فالط كانت جميعها بجوار بئر سبع (يش 15: 26)، وهي مدينة تبعد حوالي 40 ميلًا جنوب غرب أورشليم. وَفِي صِقْلَغَ وَمَكُونَةَ وَقُرَاهَا [28] صقلغ: مدينة مشهورة أُعطيت لداود الملك بواسطة أخيش (1 صم 27: 6)، استولى عليها العماليق (1 صم 30: 1). وَفِي عَيْنِ رِمُّونَ وَصَرْعَةَ وَيِرْمُوثَ [29] عين رمون: تبعد حوالي تسعة أميال ونصف شمال شرق بئر سبع (يش 15: 32؛ 19: 7؛ أي 4: 32). صرعة: موطن منوح والد شمشون (قض 13: 2). يرموث: أحد خمس مدن كنعانية في الجنوب. وَزَانُوحَ وَعَدُلاَّمَ وَضِيَاعِهِمَا وَلَخِيشَ وَحُقُولِهَا، وَعَزِيقَةَ وَقُرَاهَا وَحَلُّوا مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى وَادِي هِنُّومَ. [30] زانوح: قرية في منطقة التلال المنخفضة ما بين يهوذا ومنطقة الفلسطينيين (يش 15: 34). قام رجال هذه المنطقة بإصلاح باب الوادي (نح 3: 13). عدلام: مدينة بين أورشليم ولخيش، فيها اختبأ داود من وجه شاول (1صم 22: 1). لخيش مدينة عظيمة في اليهودية، في وسط الطريق ما بين أورشليم وغزة. إذ فشل سنحاريب الأشوري في الاستيلاء على أورشليم عام 701 ق.م.، استولى على لخيش. مؤخرًا استولى عليها نبوخذ نصر (إر 34: 7). وادي هنوم جنوب غرب أورشليم. 4. الأماكن الخاصة لبني بنيامين وَبَنُو بِنْيَامِينَ سَكَنُوا مِنْ جَبَعَ إِلَى مِخْمَاسَ وَعَيَّا وَبَيْتِ إِيلٍ وَقُرَاهَا [31] جبع: تبعد حوالي ستة أميال شمال شرق أورشليم (يش 18: 24؛ عز 2: 26؛ نح 7: 30). قام آسا بتحصينها (1 مل 15: 22). مخماس: تبعد حوالي سبعة أميال شمال شرق أورشليم (عز 2: 27؛ نح 7: 31)، في موقع استراتيجي للعبور إلى وادي الأردن، حيث حارب شاول ويوناثان الفلسطينيين (1 صم 13، 14) عيَّا، الاسم البديل لعاي، تبعد حوالي ثلاثة أميال جنوب شرقي بيت إيل (يش 7، 8). بيت إيل أو بيت الله. وهي في أقصى شمال المدن التي لبنيامين. لم يذكر أهلها بين الذين قاموا بإعادة بناء أسوار أورشليم. وَعَنَاثُوثَ وَنُوبٍ وَعَنَنْيَةَ [32] نوب: شمال جبل الزيتون. عننية: ربما هي بيت عنيا على بعد ميلين شرق أورشليم. وَحَاصُورَ وَرَامَةَ وَجِتَّايِمَ [33] وَحَادِيدَ وَصَبُوعِيمَ وَنَبَلاَّطَ [34] وَلُودٍ وَأُونُوَ وَادِي الصُّنَّاعِ. [35] واديالصناع: ربما وادي متسع بين لود وأونو. 5. تحول لاويين من يهوذا إلى بنيامين وَكَانَ مِنَ اللاَّوِيِّينَ فِرَقٌ فِي يَهُوذَا وَفِي بِنْيَامِينَ. [36] تحول بعض اللاويين الذين كانوا في يهوذا إلى بنيامين. ووُجدت فرق للاويين في بنيامين كما في يهوذا. من وحي نح 11 لأسكن في مدينتك أبديًا! * بتواضعك أقمت ملكوتك في يا خالقي! أراك متجليًا ببهائك في أعماقي. أقمت مني هيكلًا مقدسًا، يسكنه روحك القدوس! * أعماقي تصرخ إليك وتناجيك. أنت تقيم في داخلي، متى أقيم في أورشليمك السماوية. هناك لا أحتاج إلى سور يحميني. لأني مستتر في أحضانك. هناك لا أحتاج إلى مخزن أسلحة، إذ لا يتسلل إليّ عدو يقاتلني. * أورشليمك متسعة جدًا للغاية. أنت تريد أن الكل يقطنون فيها أبديًا! شهوة قلبي أن تنعم كل بالبشرية بها. ويصير الكل العروس الملكة السماوية. موضع سرور جميع السمائيين! * أبوابها من كل جانب، تضم القادمين من المشارق والمغارب والشمال والجنوب. من كل الأمم والشعوب والألسنة! * نعم، تعال أيها الرب يسوع! ولترتفع الأبواب الدهرية، ويتهلل كل السمائيين بقدومنا معك. ويُسر الآب بنا! لك المجد يا مخلص كل البشرية! |
||||
26 - 10 - 2022, 02:18 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب سفر نحميا
نحميا 12 - تفسير سفر نحميا قوائم الكهنة والاحتفال الختامي من الصعب تحديد موعد تدشين السور، فالبعض يرى أنه تم في نهاية الاثني عشر عامًا التي قضاها نحميا كحاكم يهوذا في الفترة الأولى، وآخرون يرون أن التدشين تم بعد شهور قليلة من الانتهاء من إعادة بناء السور. تم طقس الاحتفال بالتدشين على ثلاث مراحل: أ. موكبان من المغنيين يغنون بتسابيح الحمد لله. ب. قراءة الشريعة. ت. فصل الغرباء عن شعب الله. يقدم لنا هذا الأصحاح قائمة بأسماء رؤوس كهنة ولاويين رجعوا مع زربابل ويهوشع [1- 9]. هذه القائمة ليست شاملة لكل الكهنة واللاويين، إنما تقدم الأسماء اللامعة التي كان لها دورها الفعّال، والذين نجحوا في عملهم وقاموا بمهمتهم بإخلاص وفي شجاعة. غاية هذه القائمة حث الأجيال التالية للعمل بجدية وإخلاص، متمثلين بالقادة المخلصين. قائمة أخرى [10-11] تقدم خط رؤساء الكهنة من يهوشع إلى يديا هذا الذي يعرف عنه من يوسيفوس المؤرخ اليهودي أنه كان رئيس كهنة عندما غزا اسكندر الأكبر فارس (333 ق.م). يرى البعض أن هذا لا يعني أن السفر كتب في ذلك الوقت المتأخر، لكن أضيفت هذه القوائم لتكون كاملة. تأتي بعد ذلك قائمة الكهنة في وقت يواقيم [12-21]، واللاويين من أيام أليشيب حتى داريوس الثالث [22-26]. الأخبار الوارد في (عدد 23) هي من سجلات الهيكل، والواردة في (عدد 24) تشير إلى (1 أي 16: 4-6). بعد هذا نرجع إلى القصة مرة أخرى. أولًا: لقد تم بناء السور، وبعد ذلك قُرأت الشريعة، وتم تثبت العهد وتكرس السور. أحضر جميع اللاويين ومغنين الهيكل من القرى المحيطة [27-29]. وتطهر الشعب والسور، ربما برش دم ذبيحة عليهم [30]. عندئذ تحرك موكبان عظيمان ربما من الباب الذي في الجنوب الغربي الذي منه خرج نحميا من مدة ليست ببعيدة (2: 13-15). موكب قاده عزرا، [31-37] والآخر قاده نحميا [38-39]. في أغلب الطريق كان الموكبان على قمة السور، لكنهما اجتمعا معًا في ديار الهيكل [40]، حيث قدما ذبائح وسبحا الله [41-43]. هذا الاحتفال كان مرة واحدة، أما العبادة في الهيكل فكانت تُمارس يوميًا. لهذا أقام الشعب رؤساء لمساندة احتياجات العاملين في الهيكل [44-46]. هذا يعني التزام الشعب بدفع العشور وضرائب للمغنين وحارسي الأبواب، وإذ ينال هؤلاء أنصبتهم يقوم اللاويون بعملٍ كهذا بخصوص الكهنة. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ، الَّذِينَ صَعِدُوا مَعَ زَرُبَّابَلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ وَيَشُوعَ. سَرَايَا وَيِرْمِيَا وَعَزْرَا. [1] شالتئيل: هو والد زربابل كما جاء هنا وفي عز 3: 2، 8؛ حج 1: 1؛ وأما في 1 أي 3: 17-19 فيذكر أنه عم زربابل. يشوع: كان رئيس الكهنة حوالي عام 560-590 ق.م. (راجع عز2: 2؛ نح 7: 7؛ 12: 10، 26). سرايا: دعي عزاريا في 1 أي 9: 11. عزرا: المذكور هنا حتمًا غير عزرا الذي عاد بعد 80 سنة. وَأَمَرْيَا وَمَلُّوخُ وَحَطُّوشُ. [2] وَشَكَنْيَا وَرَحُومُ وَمَرِيمُوثُ. [3] وَعِدُّو وَجِنْتُويُ وَأَبِيَّا. [4] وَمِيَّامِينُ وَمَعَدْيَا وَبَلْجَةُ. [5] وَشَمَعْيَا وَيُويَارِيبُ وَيَدَعْيَا. [6] وَسَلُّو وَعَامُوقُ وَحِلْقِيَّا وَيَدَعْيَا. هَؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ الْكَهَنَةِ وَإِخْوَتُهُمْ فِي أَيَّامِ يَشُوعَ. [7] تعاقب الأربعة وعشرين بيتًا كهنوتيًا يمكن أن يكون قد تم في أيام داود. يوجد 22 رأسا للبيوت الكهنوتية وردت هنا في الأعداد 1-7. قام داود بتنظيم الكهنة في 24 فرقة (1 أي24: 8)؛ كل فرقة تخضع لأخرى. وقد استمر هذا النظام إلى خراب أورشليم بواسطة الرومان . وَاللاَّوِيُّونَ يَشُوعُ وَبِنُّويُ وَقَدْمِيئِيلُ وَشَرَبْيَا وَيَهُوذَا، وَمَتَّنْيَا الَّذِي عَلَى التَّحْمِيدِ هُوَ وَإِخْوَتُهُ [8]. التحميد أو الشكر يمثل الدور الرئيسي لعمل المغنين (نح 11: 17). وَبَقْبُقْيَا وَعُنِّي أَخَوَاهُمْ مُقَابَلَهُمْ فِي الْحِرَاسَاتِ. [9] كان نظام التسبيح هو نظام التجاوب antiphonal حيث يوجد خورسان أو قسمان من الخورس، يقف القسم مقابل الآخر (ع 24، 2 أي 7: 6، عز 3: 11). 2. رؤساء الكهنة واللاويون منذ يوياقيم وَيَشُوعُ وَلَدَ يُويَاقِيمَ وَيُويَاقِيمُ وَلَدَ أَلِيَاشِيبَ وَأَلِيَاشِيبُ وَلَدَ يُويَادَاعَ. [10] وَيُويَادَاعُ وَلَدَ يُونَاثَانَ وَيُونَاثَانُ وَلَدَ يَدُّوعَ. [11] يخبرنا يوسيفوس أن الإسكندر الأكبر اتجه نحو أورشليم لمعاقبة اليهود لولائهم لداريوس ملك الفرس. قاد جيشًا عظيمًا جدًا وأراد أن ينتقم من اليهود، لكن رئيس الكهنة الأعظم يوياداع (نح 12: 11، 22) التقى به على رأس موكب من الكهنة واللاويين لاستقباله. أثار المنظر الإسكندر الأكبر، إذ رأى نفس المنظر في رؤيا سابقة، فشعر أن الأمر صادر من قبل الله. أظهر رئيس الكهنة للإسكندر نبوة دانيال التي تعلن عن أن ملكًا يونانيًا يطيح بمملكة فارس. هذا حدث في سنة 322 ق.م. وصار الإسكندر صديقًا لليهود يعاملهم بلطف غير عادي بعد ذلك، هذا يكشف أن اليهود عرفوا السفر قبل الإسكندر وفهموا من نبواته قيام المملكة اليونانية بعد مملكة فارس. وَفِي أَيَّامِ يُويَاقِيمَ كَانَ الْكَهَنَةُ رُؤُوسُ الآبَاءِ، لِسَرَايَا مَرَايَا وَلِيرْمِيَا حَنَنْيَا [12] وَلِعَزْرَا مَشُلاَّمُ وَلأَمَرْيَا يَهُوحَانَانُ [13] وَلِمَلِيكُو يُونَاثَانُ وَلِشَبْنِيَا يُوسُفُ [14] وَلِحَرِيمَ عَدْنَا وَلِمَرَايُوثَ حَلْقَايُ [15] وَلِعِدُّو زَكَرِيَّا وَلِجِنَّثُونَ مَشُلاَّمُ [16] وَلأَبِيَّا زِكْرِي وَلِمِنْيَامِينَ لِمُوعَدْيَا فِلْطَايُ [17] وَلِبِلْجَةَ شَمُّوعُ وَلِشَمَعْيَا يَهُونَاثَانُ [18] وَلِيُويَارِيبَ مَتْنَايُ وَلِيَدَعْيَا عُزِّي [19] وَلِسَلاَّيَ قَلاَّيُ وَلِعَامُوقَ عَابِرُ [20] وَلِحِلْقِيَّا حَشَبْيَا وَلِيَدَعْيَا نَثَنْئِيلُ. [21] وَكَانَ اللاَّوِيُّونَ فِي أَيَّامِ أَلِيَاشِيبَ وَيُويَادَاعَ وَيُوحَانَانَ وَيَدُّوعَ، مَكْتُوبِينَ رُؤُوسَ آبَاءٍ، وَالْكَهَنَةُ أَيْضًا فِي مُلْكِ دَارِيُوسَ الْفَارِسِيِّ. [22] داريوس الفارسي: إما داريوس الثاني (423- 404 ق.م)، أو داريوس الثالث (335-331 ق.م.) الملك الذي هزمته إمبراطورية إسكندر الأكبر. وَكَانَ بَنُو لاَوِي رُؤُوسُ الآبَاءِ، مَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ إِلَى أَيَّامِ يُوحَانَانَ بْنِ أَلْيَاشِيبَ. [23] ربما أخبار الأيام الرسمي للهيكل، وهو يحوي قوائم وسجلات متنوعة. قارن سفر أخبار الأيام لملوك فارس (عز 4: 15؛ أس 2: 23؛ 6: 1؛ 10: 2) وسفر أخبار أيام ملوك إسرائيل الذي أشير إليه 18 مرة في ملوك الأول والثاني، وسفر أخبار الأيام لملوك يهوذا أشير إليه 15 مرة في ملوك الأول والثاني. وَرُؤُوسُ اللاَّوِيِّينَ حَشَبْيَا وَشَرَبْيَا وَيَشُوعُ بْنُ قَدْمِيئِيلَ وَإِخْوَتُهُمْ مُقَابَِلَهُمْ لِلتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ حَسَبَ وَصِيَّةِ دَاوُدَ رَجُلِ اللَّهِ نَوْبَةً مُقَابَلَ نَوْبَةٍ. [24] وَكَانَ مَتَّنْيَا وَبَقْبُقْيَا وَعُوبَدْيَا وَمَشُلاَّمُ وَطَلْمُونُ وَعَقُّوبُ بَوَّابِينَ حَارِسِينَ الْحِرَاسَةَ عِنْدَ مَخَازِنِ الأَبْوَابِ. [25] كَانَ هَؤُلاَءِ فِي أَيَّامِ يُويَاقِيمَ بْنِ يَشُوعَ بْنِ يُوصَادَاقَ وَفِي أَيَّامِ نَحَمْيَا الْوَالِي وَعَزْرَا الْكَاهِنِ الْكَاتِبِ. [26] 3. تكريس السور وَعِنْدَ تَدْشِينِ سُورِ أُورُشَلِيمَ طَلَبُوا اللاَّوِيِّينَ مِنْ جَمِيعِ أَمَاكِنِهِمْ، لِيَأْتُوا بِهِمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ، لِكَيْ يُدَشِّنُوا بِفَرَحٍ وَبِحَمْدٍ وَغِنَاءٍ بِالصُّنُوجِ وَالرَّبَابِ وَالْعِيدَانِ. [27] قام سليمان الملك قبل ذلك بتدشين الهيكل الذي بناه (1 مل 8). يرى البعض أن هذا التدشين تم بعد بناء السور مباشرة، وآخرون يرون أنه تم بعد القيام بأعمال إنشاءات وتجديدات في المدينة. دُعي كل اللاويين من جميع أماكنهم للقيام بهذا التدشين، فإنه لم يكن احتفالًا مجردًا يهنئون فيه كل العاملين في البناء على المجهودات الضخمة، إنما يحمل معانٍ كثيرة منها: أولًا: تقديم الحمد والشكر لله الذي دبّر وأعان الجميع لإتمام العمل بالرغم من مقاومة الأعداء المستمرة. ثانيًا: إنه سور مدينة الله الفريدة، التي تقوم جوهريًا على وجود هيكل الرب الفريد في ذلك الوقت في العالم، ليمثل الحضرة الإلهية. ثالثًا: إنه احتفال ديني مقدس، ملوكي. الصنوج: كانت تستخدم في الاحتفالات الدينية (2 صم 6: 5؛ 1 أي 16: 42؛ 25: 1؛ 2 أي 5: 12؛ 29: 25؛ عز 3: 10) الرباب: أيضًا كانت مستخدمة وهي آله موسيقية وترية (1 صم 10: 5؛ 2 صم 6: 5؛ 1 أي 15: 16؛ 20، 28؛ مز 150: 3). العيدان: آلة وترية كالرباب وفي نفس الطول، لكنها تختلف عنها من وجهة السُمك أو قطر الدائرة والأوتار. فَاجْتَمَعَ بَنُو الْمُغَنِّينَ مِنَ الدَّائِرَةِ حَوْلَ أُورُشَلِيمَ وَمِنْ ضِيَاعِ النَّطُوفَاتِيِّ. [28] النطوفاتي: من نطوفا وهي مدينة بالقرب من بيت لحم. وَمِنْ بَيْتِ الْجِلْجَالِ وَمِنْ حُقُولِ جَبَعَ وَعَزْمُوتَ، لأَنَّ الْمُغَنِّينَ بَنُوا لأَنْفُسِهِمْ ضِيَاعًا حَوْلَ أُورُشَلِيمَ. [29] بيت الجلجال: ربما هي الجلجال بالقرب من أريحا (يش 4: 19-20)، أو جلجال إيليا (2 مل 2: 1) تبعد حوالي سبعة أميال شمال بيت إيل. وَتَطَهَّرَ الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ وَطَهَّرُوا الشَّعْبَ وَالأَبْوَابَ وَالسُّورَ [30] كلمة "تطهر" هنا تستخدم عن تطهر شخص مارس شيئًا غير طاهر، فيتطهر ليتهيأ للعبادة (لا 22: 4-7). غاية طقس التطهير الكشف عن قدسية الله وعن الالتزام بالسلوك التقي (لا 16: 30). تطهير الأبواب والسور غالبًا ما يقصد به رفع الأنقاض، ثم رشها بالماء الحي الذي يوضع فيه غبار حريق ذبيحة المحرقة (لا 19: 17). فكما يتطهر الكهنة واللاويون لخدمة الله الحي القدوس، هكذا يتطهر السور والأبواب، لأنها مكرسة لخدمة مدينة الله الحي القدوس. وَأَصْعَدْتُ رُؤَسَاءَ يَهُوذَا عَلَى السُّورِ، وَأَقَمْتُ فِرْقَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْحَمَّادِينَ، وَسَارَتِ الْوَاحِدَةُ يَمِينًا عَلَى السُّورِ نَحْوَ بَابِ الدِّمْنِ [31] كان هناك موكبان عظيمان انطلقا ربما من منطقة باب الوادي (2: 13، 15؛ 3: 13) في وسط القسم الغربي من السور. الموكب الأول قاده عزرا [36] وهوشعيا [32] وتحرك في اتجاه ضد حركة عقارب الساعة على السور والموكب الثاني تحت قيادة نحميا تحرك تجاه حركة عقارب الساعة. التقيا بين باب السجن وباب الماء ثم دخلا منطقة الهيكل (مز 48: 12- 13). وَسَارَ وَرَاءَهُمْ هُوشَعْيَا وَنِصْفُ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا [32] وَعَزَرْيَا وَعَزْرَا وَمَشُلاَّمُ [33] عزرا هنا غير عزرا الكاتب [36]. كل خورس يتكون من سبعة كهنة ينفخون في الأبواق ويلعب اللاويون على الآلات الموسيقية الأخرى. وَيَهُوذَا وَبِنْيَامِينُ وَشَمَعْيَا وَيِرْمِيَا [34] وَمِنْ بَنِي الْكَهَنَةِ بِالأَبْوَاقِ زَكَرِيَّا بْنُ يُونَاثَانَ بْنِ شَمَعْيَا بْنِ مَتَّنْيَا بْنِ مِيخَايَا بْنِ زَكُّورَ بْنِ آسَافَ [35] آساف هو مؤسس أحد الثلاث طوائف الموسيقية (1أي 25: 1-2). وَإِخْوَتُهُ شَمَعْيَا وَعَزَرْئِيلُ وَمِلَلاَيُ وَجِلَلاَيُ وَمَاعَايُ وَنَثَنْئِيلُ وَيَهُوذَا وَحَنَانِي بِآلاَتِ غِنَاءِ دَاوُدَ رَجُلِ اللَّهِ وَعَزْرَا الْكَاتِبُ أَمَامَهُمْ. [36] وَعِنْدَ بَابِ الْعَيْنِ الَّذِي مُقَابَلَهُمْ صَعِدُوا عَلَى دَرَجِ مَدِينَةِ دَاوُدَ عِنْدَ مَصْعَدِ السُّورِ فَوْقَ بَيْتِ دَاوُدَ إِلَى بَابِ الْمَاءِ شَرْقًا. [37] دار الموكب حول النهاية الجنوبية للأسوار وبعد ذلك دار شمالًا إلى السور الشرقي إلى باب الماء. وَسَارَتِ الْفِرْقَةُ الثَّانِيَةُ مِنَ الْحَمَّادِينَ مُقَابَلَهُمْ وَأَنَا وَرَاءَهَا، وَنِصْفُ الشَّعْبِ عَلَى السُّورِ مِنْ عِنْدِ بُرْجِ التَّنَانِيرِ إِلَى السُّورِ الْعَرِيضِ [38] سارت الفرقة الثانية تحت قيادة نحميا في اتجاه مضاد لفرقة عزرا، أي نحو الشمال في اتجاه حركة عقارب الساعة، حوالي الأقسام الشمالية الغربية من السور. وَمِنْ فَوْقِ بَابِ أَفْرَايِمَ وَفَوْقَ الْبَابِ الْعَتِيقِ، وَفَوْقَ بَابِ السَّمَكِ وَبُرْجِ حَنَنْئِيلَ وَبُرْجِ الْمِئَةِ إِلَى بَابِ الضَّأْنِ، وَوَقَفُوا فِي بَابِ السِّجْنِ. [39] لم يُشر إلى باب أفرايم في الأصحاح الثالث إذ لم يكن في حاجة إلى إصلاح. فَوَقَفَ الْفِرْقَتَانِ مِنَ الْحَمَّادِينَ فِي بَيْتِ اللَّهِ وَأَنَا وَنِصْفُ الْوُلاَةِ مَعِي [40] وَالْكَهَنَةُ أَلِيَاقِيمُ وَمَعْسِيَّا وَمِنْيَامِينُ وَمِيخَايَا وَأَلْيُوعِينَايُ وَزَكَرِيَّا وَحَنَنْيَا بِالأَبْوَاقِ [41] وَمَعْسِيَّا وَشَمَعْيَا وَأَلْعَازَارُ وَعُزِّي وَيَهُوحَانَانُ وَمَلْكِيَّا وَعِيلاَمُ وعَازَرُ وَغَنَّى الْمُغَنُّونَ وَيِزْرَحْيَا الْوَكِيلُ. [42] وَذَبَحُوا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ذَبَائِحَ عَظِيمَةً وَفَرِحُوا، لأَنَّ اللَّهَ أَفْرَحَهُمْ فَرَحًا عَظِيمًا. وَفَرِحَ الأَوْلاَدُ وَالنِّسَاءُ أَيْضٍا، وَسُمِعَ فَرَحُ أُورُشَلِيمَ عَنْ بُعْدٍ. [43] سرّ فرحهم ليس مجرد إعادة بناء السور، ولا المواكب العظيمة وفرق الموسيقى المبهجة، وإنما الله نفسه "أفرحهم فرحًا عظيمًا". 4. الله سرّ فرحهم كل ما هو حولهم مفرح: 1. اجتماع القادة المدنيين مع الروحيين بروحٍ واحدٍ. 2. اهتمام كل الكهنة واللاويين بالاحتفال. 3. اشتراك الرجال مع النساء والأبناء. 4. الأبواب صارت قائمة، والسور أعيد بناؤه. 5. تم تسكين أورشليم. 6. قيام موكبين يضمان عظماء القوم للهتاف بروح البهجة. 7. تقديم ذبائح للرب. 8. تقديم تسابيح وشكر لله. أمور كثيرة هزت أعماق الكل: القادة والشعب ليفرح الكل ويتهلل. لكن الكاتب يسجل لنا هذه العبارة المفرحة: "الله أفرحهم فرحًا عظيمًا". سرّ فرحهم هو الحضور الإلهي، وعمله الفائق في حياتهم.
الشيخ الروحاني * تتربى النفس دائمًا بهذا الفرح وتسعد به، وبه تصعد إلى السماء كالجسد لها غذاؤها الروحي. القديس أنطونيوس الكبير البابا غريغوريوس (الكبير) لِيَجْمَعُوا فِيهَا مِنْ حُقُولِ الْمُدُنِ أَنْصِبَةَ الشَّرِيعَةِ لِلْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ لأَنَّ يَهُوذَا فَرِحَ بِالْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ الْوَاقِفِينَ [44] حينما تُقدم العبادة بالروح يفرح الكل، كهنةً وشعبًا. حَارِسِينَ حِرَاسَةَ إِلَهِهِمْ وَحِرَاسَةَ التَّطْهِيرِ. وَكَانَ الْمُغَنُّونَ وَالْبَوَّابُونَ حَسَبَ وَصِيَّةِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ ابْنِهِ. [45] لأَنَّهُ فِي أَيَّامِ دَاوُدَ وَآسَافَ مُنْذُ الْقَدِيمِ كَانَ رُؤُوسُ مُغَنِّينَ وَغِنَاءُ تَسْبِيحٍ وَتَحْمِيدٍ لِلَّهِ. [46] وَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِ زَرُبَّابِلَ وَأَيَّامِ نَحَمْيَا يُؤَدُّونَ أَنْصِبَةَ الْمُغَنِّينَ وَالْبَوَّابِينَ أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فِي يَوْمِهِ وَكَانُوا يُقَدِّسُونَ لِلاَّوِيِّينَ وَكَانَ اللاَّوِيُّونَ يُقَدِّسُونَ لِبَنِي هَارُونَ. [47] من وحي نح 12 أنت هو سرّ فرحي! * إلهي، أنت هو البداية والنهاية. بدأت العمل مع نحميا وسرت معه وبلغت معه إلى كمال النجاح! كنت مرافقًا له، فلم تستطع كل قوات الظلمة أن تحطمه. أعطيته نعمة أمام العظماء والفقراء. * إلهي وهبت شعبك روح الوحدة. كنت حاضرًا في وسطهم، عاملًا بهم وفيهم لحساب ملكوتك! * كنت القائد والمدبر والمقّدِس الخفي. صرت لهم سورًا من نارٍ تحميهم. وصرت لهم الباب لينعموا بالدخول إليك! * إلهي أنت هو سرّ فرحي. كل أسوار العالم تُهدم يومًا ما. وأبواب الحياة الزمنية تُغلق. أنت هو سور حياتي. تحميني من ضربات العدو. وتحوط حولي بنعمتك، وتجدد على الدوام أعماقي. * أنت هو فرحي الأبدي. بك أتحدى الموت. وبك أبلغ إلى حضن أبيك. وبك أنعم بالأبدية. لك المجد يا ينبوع كل فرحٍ سماويٍ! |
||||
26 - 10 - 2022, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب سفر نحميا
نحميا 13 - تفسير سفر نحميا تقديس وتطهير في قصة بناء سور أورشليم ما كان يحرك قلب نحميا هو الغيرة المتقدة نحو مجد الله، فلم يكن بناء سور أورشليم في ذاته يشغله، إنما لأنه سور مدينة الله التي يليق أن تكون مقدسة للرب ومحاطة بسور مدشن. إن كان قد اهتم نحميا بالسور، فإن السور لا قيمة له بدون شعب مقدس للرب. لهذا ختم السفر بموقف القادة والشعب للعمل لحساب ملكوت الله. إنه يهتم بحركة تطهير على مستوى القادة أيا كان مركزهم والشعب دون محاباة. يرى البعض أن نحميا بقي في البلاط الملكي لسنوات، بعدها أستأذن الملك ليعود إلى أورشليم. وإن كان البعض يرى أنه لم يبق هناك هذه المدة الطويلة، إنما كما جاء في السفر نفسه أنه قضى أيامًا كثيرة، قيل تبلغ أسابيع أو شهور. ما يشغلنا ليس الجانب التاريخي، أو المدة التي قضاها هناك، إنما في عودته وجد أربعة تعديات خطيرة، فوضع في قلبه أن يقوم بإصلاح الموقف بغير ترددٍ. أ. تحالف ألياشيب رئيس الكهنة مع طوبيا (العموني) [4] أحد كبار المقاومين لإعادة بناء السور، ربما خلال النسب، كما فعل هذا مع سنبلط [28]. ب. توقف الشعب عن دفع العشور والتقدمات (مل 3: 8-12). نسي الشعب ما تعهد به، وتشتت اللاويون حيث انطلقوا للعمل في الأراضي والحقول [10-13]. ج. كسروا السبت، حيث جاءوا بالبضائع ليعدوها للبيع، وإن كانوا لم يبيعوها في السبت. د. رجعوا إلى الزيجات المختلطة بالوثنيات (مل 2: 11-16). الأطفال نشأوا لا يعرفون التكلم بالعبرية، وبالتالي كانوا عاجزين عن قراءة الكتاب المقدس [23-24]. اضطر نحميا أن يستخدم العنف مع المتعدين، من بينهم حفيد رئيس الكهنة. تمررت نفس نحميا، لأنه رأى الفساد الذي حلّ بشعبه، لكن ما قد فعله لم يذهب هباءً، فإن الله يذكر ما فعله نحميا بالخير [30-31]. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قُرِئَ فِي سِفْرِ مُوسَى فِي آذَانِ الشَّعْبِ، وَوُجِدَ مَكْتُوبًا فِيهِ أَنَّ عَمُّونِيًّا وَمُوآبِيًّا لاَ يَدْخُلُ فِي جَمَاعَةِ اللَّهِ إِلَى الأَبَدِ. [1] توجد هذه العبارات في تث 23: 3-5. لأَنَّهُمْ لَمْ يُلاَقُوا بَنِي إِسْرَائِيلَ بِالْخُبْزِ وَالْمَاءِ، بَلِ اسْتَأْجَرُوا عَلَيْهِمْ بَلْعَامَ لِيَلْعَنَهُمْ، وَحَوَّلَ إِلَهُنَا اللَّعْنَةَ إِلَى بَرَكَةٍ. [2] قراءة الكتاب المقدس في المخدع تساعد النفس على إدراكها لضعفاتها، وتلهبها بالشوق نحو الحياة المقدسة، والتمتع بخبرة الحياة السماوية. كذلك قراءته علانية وسط الشعب لها أثرها على الشعب ككلٍ. هنا نرى الشعب يتجاوب مشتاقًا إلى الطاعة لكلمة الله. لقد انكشفت خطايا شبه جماعية تُحسب شركًا أو شباكًا نصبها العدو لتحطيم الشعب ككلٍ. وَلَمَّا سَمِعُوا الشَّرِيعَةَ فَرَزُوا كُلَّ اللَّفِيفِ مِنْ إِسْرَائِيلَ. [3] يليق بنا أن نميز بين محبة الله لكل البشرية، إذ يدعو كل الأمم الخلاص (إش 42: 6)، وبين اعتزال المؤمنين فاعلي الشر (هو 7: 8)، المقاومين للحق، والمعثرين للمؤمنين. غالبًا ما يقصد باللفيف أو الغرباء الموآبيين والعمونيين. نصت الشريعة صراحة ألا يُسمح لأحد من هذين الشعبين بالدخول إلى الهيكل، لأنهما كانا يحملان عداوة شديدة ضد بني إسرائيل. لا علاقة هنا بالتمييز العنصري، فقد أتاح الله للغرباء تقديم ذبائح (عد15: 15، 16). وَقَبْلَ هَذَا كَانَ أَلْيَاشِيبُ الْكَاهِنُ الْمُقَامُ عَلَى مِخْدَعِ بَيْتِ إِلَهِنَا قَرَابَةُ طُوبِيَّا [4] كان للدخول في رباطات عائلية مع وثنيين وصداقات لها خطورتها حتى على رئيس الكهنة، فاستخف بالمقدسات الإلهية ودنَّس الهيكل. قَدْ هَيَّأَ لَهُ مِخْدَعًا عَظِيمًا، حَيْثُ كَانُوا سَابِقًا يَضَعُونَ التَّقْدِمَاتِ وَالْبَخُورَ وَالآنِيَةَ وَعُشْرَ الْقَمْحِ وَالْخَمْرِ وَالزَّيْتِ، فَرِيضَةَ اللاَّوِيِّينَ وَالْمُغَنِّينَ وَالْبَوَّابِينَ وَرَفِيعَةَ الْكَهَنَةِ. [5] استخدم ألياشيب الكاهن نفوذه، واستولى على حجرة في الهيكل كان اللاويون يضعون فيها التقدمات والبخور والآنية المقدسة الخ، وأعطاها لحميه طوبيا، أحد كبار المقاومين لإعادة بناء السور (نح 2، 4، 6). وَفِي كُلِّ هَذَا لَمْ أَكُنْ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنِّي فِي السَّنَةِ الاِثْنَتَيْنِ وَالثَّلاَثِينَ لأَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ بَابَِلَ، دَخَلْتُ إِلَى الْمَلِكِ وَبَعْدَ أَيَّامٍ اسْتَأْذَنْتُ مِنَ الْمَلِكِ [6] لو كان نحميا في أورشليم لما تجاسر ألياشيب الكاهن أن يفعل هذا الأمر. وَأَتَيْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَفَهِمْتُ الشَّرَّ الَّذِي عَمِلَهُ أَلْيَاشِيبُ لأَجْلِ طُوبِيَّا، بِعَمَلِهِ لَهُ مِخْدَعًا فِي دِيَارِ بَيْتِ اللَّهِ. [7] كان على نحميا أن يعود إلى بابل عام 433 ق.م، أي بعد 12 عامًا من ذهابه إلى أورشليم، إما لأنه كان قد حدد هذا الموعد حين أخذ إذنًا من الملك بالسفر، أو أن الملك أرتحشستا استدعاه للتعرف على الموقف. وَسَاءَنِي الأَمْرُ جِدًّا، وَطَرَحْتُ جَمِيعَ آنِيَةِ بَيْتِ طُوبِيَّا خَارِجَ الْمُِخْدَعِ [8] في حزمٍ طرد نحميا طوبيا العموني من المخدع الذي أعطاه إياه ألياشيب الكاهن، وطرح كل أمتعته خارجًا. هكذا فعل السيد المسيح حين دخل الهيكل، وطرد باعة الحمام والصيارفة، لأنهم جعلوا بيت الصلاة مغارة لصوص (مت 21: 13؛ مر 11: 17؛ لو 19: 46). يليق بنا أن نكون كنحميا حازمين مع أنفسنا، فنطرد من هيكل الرب الحي الذي في داخلنا كل الأمور التي تثير فينا الشهوات الشريرة. يليق أن ترجع الأواني المقدسة إلى بيت الرب. وَأَمَرْتُ فَطَهَّرُوا الْمَخَادِعَ، وَرَدَدْتُ إِلَيْهَا آنِيَةَ بَيْتِ اللَّهِ، مَعَ التَّقْدِمَةِ وَالْبَخُورِ. [9] * يدخل يسوع كل يوم إلى هيكل أبيه ويطرد من كنيسته في كل العالم أساقفة وكهنة وشمامسة وشعبًا موجِّهًا إليهم ذات الاتهام، أنهم يبيعون ويشترون. وما أقوله عن الكنائس يطبِّقه كل واحد على نفسه، إذ يقول الرسول: "أنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم". ليخُل بيت قلبنا من كل تجارة ومقر للبائعين والمشترين ومن كل رغبة للحصول على هدايا، لئلا يدخل الرب ثائرًا ويُطهّر هيكله بلا تراخٍ بطريقة أخرى غير السوط، فيُقيم من مغارة اللصوص وبيت التجارة بيتًا للصلاة. القديس جيروم وَعَلِمْتُ أَنَّ أَنْصِبَةَ اللاَّوِيِّينَ لَمْ تُعْطَ، بَلْ هَرَبَ اللاَّوِيُّونَ وَالْمُغَنُّونَ عَامِلُو الْعَمَلِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى حَقْلِهِ. [10] إن كان يليق بخدام الله أن يزهدوا أمور العالم، فإنه من واجب المؤمنين مساندة الكنيسة للإنفاق على الخدام واحتياجات الخدمة. هنا لم يعد الشعب يقوم بإعالة اللاويين، لذلك اضطروا إلى العودة إلى مزارعهم لإعالة أسرهم، مهملين التزاماتهم من جهة خدمة الهيكل. لعل الشعب امتنع عن الدفع للهيكل، لأنهم لاحظوا أن اللاويين والمغنين لهم حقول، بينما كانت الوصية للاويين أن نصيبهم هو الرب. فَخَاصَمْتُ الْوُلاَةَ وَقُلْتُ: لِمَاذَا تُرِكَ بَيْتُ اللَّهِ؟ فَجَمَعْتُهُمْ وَأَوْقَفْتُهُمْ فِي أَمَاكِنِهِمْ. [11] ألقى نحميا باللوم أولًا على الولاة، لأنهم أهملوا في حق بيت الرب والذين يخدمون فيه. وَأَتَى كُلُّ يَهُوذَا بِعُشْرِ الْقَمْحِ وَالْخَمْرِ وَالزَّيْتِ إِلَى الْمَخَازِنِ [12] وَأَقَمْتُ خَزَنَةً عَلَى الْخَزَائِنِ: شَلَمْيَا الْكَاهِنَ وَصَادُوقَ الْكَاتِبَ وَفَدَايَا مِنَ اللاَّوِيِّينَ، وَبِجَانِبِهِمْ حَانَانَ بْنَ زَكُّورَ بْنِ مَتَّنْيَا، لأَنَّهُمْ حُسِبُوا أُمَنَاءَ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَقْسِمُوا عَلَى إِخْوَتِهِمْ. [13] إن كان قد ألقى نحميا باللوم على الولاة وسائر الشعب، فإنه أخذ موقفًا جادًا مع اللاويين، وهو أن يرجعوا إلى مواضعهم اللائقة، أي العمل في بيت الرب لا في الحقول. كان نحميا مُصلحًا عمليًا، لا بإصدار أوامر مُلزمة، وإنما بدراسة كل مشكلة وإيجاد الحلول العملية. اذْكُرْنِي يَا إِلَهِي مِنْ أَجْلِ هَذَا، وَلاَ تَمْحُ حَسَنَاتِي الَّتِي عَمِلْتُهَا نَحْوَ بَيْتِ إِلَهِي وَنَحْوَ شَعَائِرِهِ. [14] 3. حفظ السبت في تِلْكَ الأَيَّامِ رَأَيْتُ فِي يَهُوذَا قَوْمًا يَدُوسُونَ مَعَاصِرَ فِي السَّبْتِ، وَيَأْتُونَ بِحُزَمٍ، وَيُحَمِّلُونَ حَمِيرًا، وَأَيْضًا يَدْخُلُونَ أُورُشَلِيمَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ بِخَمْرٍ وَعِنَبٍ وَتِينٍ، وَكُلِّ مَا يُحْمَلُ، فَأَشْهَدْتُ عَلَيْهِمْ يَوْمَ بَيْعِهِمِ الطَّعَامَ. [15] كان المؤمنون ملتزمين بحفظ يوم السبت من الغروب يوم الجمعة إلى الغروب يوم السبت. قيل: "هكذا قال الرب: تحفظوا بأنفسكم، ولا تحملوا حملًا يوم السبت، ولا تدخلوه في أبواب أورشليم. ولا تخرجوا حملًا من بيوتكم يوم السبت، ولا تعملوا شغلًا، ما بل قدسوا يوم السبت كما أمرت آباءكم" (إر 17: 21-22). وَالصُّورِيُّونَ السَّاكِنُونَ بِهَا، كَانُوا يَأْتُونَ بِسَمَكٍ وَكُلِّ بِضَاعَةٍ وَيَبِيعُونَ فِي السَّبْتِ لِبَنِي يَهُوذَا فِي أُورُشَلِيمَ. [16] فَخَاصَمْتُ عُظَمَاءَ يَهُوذَا وَقُلْتُ لَهُمْ: مَا هَذَا الأَمْرُ الْقَبِيحُ الَّذِي تَعْمَلُونَهُ وَتُدَنِّسُونَ يَوْمَ السَّبْتِ؟ [17] أَلَمْ يَفْعَلْ آبَاؤُكُمْ هَكَذَا، فَجَلَبَ إِلَهُنَا عَلَيْنَا كُلَّ هَذَا الشَّرِّ، وَعَلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ، وَأَنْتُمْ تَزِيدُونَ غَضَبًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، إِذْ تُدَنِّسُونَ السَّبْتَ. [18] وَكَانَ لَمَّا أَظْلَمَتْ أَبْوَابُ أُورُشَلِيمَ قَبْلَ السَّبْتِ، أَنِّي أَمَرْتُ بِأَنْ تُغْلَقَ الأَبْوَابُ، وَقُلْتُ أَنْ لاَ يَفْتَحُوهَا إِلَى مَا بَعْدَ السَّبْتِ. وَأَقَمْتُ مِنْ غِلْمَانِي عَلَى الأَبْوَابِ، حَتَّى لاَ يَدْخُلَ حِمْلٌ فِي يَوْمِ السَّبْتِ. [19] فَبَاتَ التُّجَّارُ وَبَائِعُو كُلِّ بِضَاعَةٍ خَارِجَ أُورُشَلِيمَ مَرَّةً وَاثْنَتَيْنِ. [20] فَأَشْهَدْتُ عَلَيْهِمْ وَقُلْتُ لَهُمْ: لِمَاذَا أَنْتُمْ بَائِتُونَ بِجَانِبِ السُّورِ؟ إِنْ عُدْتُمْ فَإِنِّي أُلْقِي يَدًا عَلَيْكُمْ. وَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ لَمْ يَأْتُوا فِي السَّبْتِ. [21] لم ينتظر نحميا إلى وقت بيعهم البضاعة، أشهد عليهم وهم بائتون بجانب السور. هكذا أراد اقتلاع جذر الخطية قبل أن تنبت وتأتي بثمرٍ. حسن للإنسان ألا يتهاون مع الخطية في بدء انطلاقها ولو في شكل فكر خفي، حتى لا تتحول إلى عمل، وربما فيما بعد تصير عادة. لنطرد الذين يبيتون بجانب السور قبل أن يدخلوا المدينة ويدنسوا يوم الرب. إلقاء اليد عليهم كحاكم يعني أنه يأمر بسجنهم. وَقُلْتُ لِلاَّوِيِّينَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا، وَيَأْتُوا وَيَحْرُسُوا الأَبْوَابَ لأَجْلِ تَقْدِيسِ يَوْمِ السَّبْتِ. بِهَذَا أَيْضًا اذْكُرْنِي يَا إِلَهِي، وَتَرَأَّفْ عَلَيَّ حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ. [22] اعتاد نحميا أن يختم كل عمل إصلاحي بصلاة لله، حاسبًا أن ما يتحقق ليس فضلًا منه، وإنما برحمة الله الكثيرة، أو غنى نعمته الفائقة. إنه يرد كل عمل صالح لرحمة الله العامل فيه. * كيف إذن يمكن إتمام وصية الله ولو بصعوبة بدون عونه، حيث أنه ما لم يبنِ الرب باطلًا يتعب البنّاء [1]. * لماذا تعتمد على ذاتك وتسقط؟ الق بنفسك على ذراعيه. لا تخف. إنه لن يتركك تنزلق. القِ بنفسك في يقين، فإنه يتلقفك ويشفيك. القديس أغسطينوس * النعمة التي تبني العالم هي أم رحوم، تهتم به، كالوالدة بطفلها، ولا تقدر أن تتركه. المرأة لا تترك جنينها، والطفل بدوره يظن أنه لا توجد امرأة أخرى في العالم إلا تلك التي تُرضعه. القديس مار يعقوب السروجي العلامة أوريجينوس 4. طرد الزوجات الوثنيات فِي تِلْكَ الأَيَّامِ أَيْضًا رَأَيْتُ الْيَهُودَ الَّذِينَ سَاكَنُوا نِسَاءً أَشْدُودِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَمُوآبِيَّاتٍ. [23] وَنِصْفُ كَلاَمِ بَنِيهِمْ بِاللِّسَانِ الأَشْدُودِيِّ، وَلَمْ يَكُونُوا يُحْسِنُونَ التَّكَلُّمَ بِاللِّسَانِ الْيَهُودِيِّ بَلْ بِلِسَانِ شَعْبٍ وَشَعْبٍ. [24] بلا شك أن للأم دورها الرئيسي في تربية الأولاد، وقد ظهر هذا في لهجة الأبناء، إذ لم يكونوا يحسنون اللسان اليهودي بل الأشدودي. هذا بالنسبة للكلام المسموع الذي ينطقون به، كم بالأكثر يكون لسانهم الداخلي، أو أفكارهم، فقد تأثروا بالأمهات الأشدوديات والعمونيات والموآبيات والخدم والجواري الذين جاءوا مع الأمهات. فَخَاصَمْتُهُمْ وَلَعَنْتُهُمْ، وَضَرَبْتُ مِنْهُمْ أُنَاسًا، وَنَتَفْتُ شُعُورَهُمْ، وَاسْتَحْلَفْتُهُمْ بِاللَّهِ قَائِلًا: لاَ تُعْطُوا بَنَاتِكُمْ لِبَنِيهِمْ، وَلاَ تَأْخُذُوا مِنْ بَنَاتِهِمْ لِبَنِيكُمْ وَلاَ لأَنْفُسِكُمْ. [25] نتف الشعر أي اقتلاعه من جذوره، كعلامة على شدة الحزن، أو كنوع من القسوة في اضطهاد شخصِ ما، أو كنوعٍ من العقوبة، كما جاء في هذا النص. يُقال إن الأثينيين كانوا يعاقبون الزناة بنتف الشعر من فروة الرأس وتغطية الرأس برمادٍ ساخنٍ. أَلَيْسَ مِنْ أَجْلِ هَؤُلاَءِ أَخْطَأَ سُلَيْمَانُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ، وَلَمْ يَكُنْ فِي الأُمَمِ الْكَثِيرَةِ مَلِكٌ مِثْلُهُ، وَكَانَ مَحْبُوبًا إِلَى إِلَهِهِ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ مَلِكًا علَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. [26] هُوَ أَيْضًا جَعَلَتْهُ النِّسَاءُ الأَجْنَبِيَّاتُ يُخْطِئُ. [27] استخدم نحميا الملك سليمان الحكيم أحد عظماء ملوك إسرائيل مثلًا خطيرًا للانحراف إلى العبادة الوثنية بسبب زواجه من أمميات وثنيات، مما جلب على المملكة كلها كارثة خطيرة. فَهَلْ نَسْكُتُ لَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا كُلَّ هَذَا الشَّرِّ الْعَظِيمِ بِالْخِيَانَةِ ضِدَّ إِلَهِنَا بِمُسَاكَنَةِ نِسَاءٍ أَجْنَبِيَّاتٍ؟ وَكَانَ وَاحِدٌ مِنْ بَنِي يُويَادَاعَ بْنِ أَلْيَاشِيبَ الْكَاهِنِ الْعَظِيمِ صِهْرًا لِسَنْبَلَّطَ الْحُورُونِيِّ، فَطَرَدْتُهُ مِنْ عِنْدِي. [28] اذْكُرْهُمْ يَا إِلَهِي لأَنَّهُمْ نَجَّسُوا الْكَهَنُوتَ وَعَهْدَ الْكَهَنُوتِ وَاللاَّوِيِّينَ. [29] فَطَهَّرْتُهُمْ مِنْ كُلِّ غَرِيبٍ، وَأَقَمْتُ حِرَاسَاتِ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى عَمَلِهِ. [30] وَلأَجْلِ قُرْبَانِ الْحَطَبِ فِي أَزْمِنَةٍ مُعَيَّنَةٍ وَلِلْبَاكُورَاتِ. فَاذْكُرْنِي يَا إِلَهِي بِالْخَيْرِ. [31] ختم نحميا السفر بهذه العبارة التي كثيرًا ما كررها حيث يؤكد أن عينيه مثبتتان على الله، وأن ما يعمله هو عمل الرب، وبمساندته الإلهية، وأنه لا يطلب مكافأة ولا مديحًا من إنسانٍ، بل مسرة الله ورضاه. من وحي نح 13 روحك القدوس يقدسني على الدوام! * أعترف لك يا مخلصي بخطاياي وضعفاتي. أشتاق أن تكرس كل حياتي لك. لقد افتديتني بدمك، وختمتني بروحك القدوس، وحسبتني ملكًا لك! * في تهاون سلَّم ألياشيب مقدساتك لطوبيا المقاوم لعملك. من أجل الصداقة والقرابة دنَّس مقدساتك! أعترف لك بتهاوني الشديد. كثيرًا ما تركت فكري ملهى للشيطان، وقلبي ملعبًا للفساد. من يطَّهر أعماقي سواك؟! من له سلطان أن يحفظ قلبي وفكري سواك؟ لتقدسني وتطهرني، ها أنا بين يديك! * طأطأت السماوات ونزلت إليّ. قدمت لي غنى نعمتك الفائقة. وفي غباوة تعلق قلبي برماد العالم. ارفعني وانتشلني من المزبلة! هب لي جناحي حمامة، فأطير وأكون معك كما في السماء. لأبيع كل شيء وأقتنيك، يا أيها اللؤلؤة الكثيرة الثمن! * يا لغباوتي، في حنوك تود أن تقيم من حياتي سبتًا مقدسًا. تستريح في أعماقي، وأستريح فيك. أنت هو سبتي وعيدي وقيامتي! أنت هو راحتي وسعادتي ومجدي! لأعبر كل حياتي في رحلة ممتعة معك! أتغنى بحبك، وألهج بوصاياك. أجد لذتي وعذوبتي في حبك! * لأتحد بك، يا أيها العجيب في قداستك! ألتصق بك، فلا أقبل ما هو غريب عنك! أنت عريس نفسي! تعال، أيها الرب يسوع، فقد طال انتظاري لمجيئك! |
||||
|