31 - 07 - 2012, 07:04 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيد المسيح وصفاته الإلهية
19- المسيح هو الرب أول نقطة في هذا الموضوع هي أن (الرب) اسم من أسماء الله، والنقطة الثانية هي أن السيد المسيح دعي رباً، لا بمعنى مجرد سيد، إنما في مجالات تثبت لاهوته، كما في مجال الصلاة، أو الإيمان، أو الدينونة، أو الخلاص، أو عقب معجزة عجيبة، أو في ساعة الموت.. ألخ. وسنتناول كل ذلك بالشرح، مع إثبات من آيات الكتاب المقدس. 1 الرب اسم من أسماء الله: قال الله في سفر اشعياء النبي " أنا أنا الرب، ليس فيرى مخلص" (اش43: 11). " أنا الرب وليس آخر. لا إله سواي" (اش45: 5) " أليس أنا الرب، ولا إله آخر غيري" (اش45: 21). وقال السيد المسيح مذكراً بما ورد في (تث6: 13) " للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد" (لو4: 8) (مت4: 10) وقال أيضاً " لا تجرب الرب إلهك" (لو4: 12) (متى4: 7). فالرب هو الله. ولذلك قيل في سفر التثنية " لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب" (تث10: 17). وقيل في سفر هوشع " أنا الرب إلهك وإلهاً سوى لست تعرف" (هو13: 4). ولعل من أهم الآيات الدالة على أن كلمة الرب هي من أسماء الله وحده قول الله في سفر اشعياء " أنا الرب. هذا اسمي. ومجدي لا أعطية لأخر" (اش43: 8). 2 أطلق اسم الرب على المسيح في مناسبات تدل على لاهوته: ولعل منها ذلك السؤال الذي حير الرب الفريسيين، حينما قالوا إن المسيح هو ابن داود. فقال لهم " فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك تحت موطئ قدميك (مز109: 1) " فلم يستطيع أحد أن يجيبه بكلمة" (متى22: 43 46). فداود يدعوه ربه، ويزيد الآية قوة، جلوسه عن يمين الله.. 3 وقد استخدام اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في مجال الصلاة: وهو مجال العبادة لا يمكن أن توجه فيه كلمة (يارب) إلا لله وحده. وفي ذلك قال السيد المسيح في العظة على الجبل " ليس كل من يقول لي يارب يارب يدخل ملكوت السموات، بل الذى يفعل إرادة أبى الذي في السموات" (متى7: 21). وهو هنا يقول إن الصلاة الموجهة إليه بدون أعمال صالحة لا تفيد. وبنفس المعنى قال " لماذا تدعونني يارب يارب، وأنتم لاتفعلون ما أقوله" (لو6: 46). 4 واستخدام اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في يوم الدينونة الرهيب: وفي هذا قال السيد المسيح " كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يارب يارب. أليس باسمك تنبأنا، وباسمك اخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة فحينئذ أصرح لهم أنى لم أعرفكم قط. اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم" (متى7: 22، 23). وحديثهم معه باعتبار أنه الديان، وقيامة هو بعمل الديان، دليل على لاهوته لأنه ولاشك أنهم حينما يخاطبونه في يوم الدينونة بعبارة يارب، هذا دليل على لاهوته لأنه هو المتصرف الأبدي. وعبارة باسمك تنبأنا. باسمك صنعنا قوات، هنا اعتراف باللاهوت في أخطر ساعة. وفي حديث الرب عن جلوسه للدينونة في اليوم الأخير، يخاطبه الأبرار والأشرار جميعاً بعبارة يارب. فيقول له الأبرار " يارب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك. أو متى رأيناك عطشاناً فسقيناك" (متى25: 37) وبنفس الأسلوب يخاطبه الأشرار " يارب متى رأيناك جائعاً أو عطشاناً أو غريباً أو مريضاً أو محبوساً ولم نخدمك" (متى25: 44). ويتلقى هؤلاء وأولئك منه الحكم بمصيرهم الأبدي. وهذه ساعة رهيبة يخاطبة فيها الكل كإله. وقد جلس على كرسى مجده وحوله جميع الملائكة والقديسين (متى25: 31). وفي نفس الوضع حديث الرب عن الدينونة، ووقوف الأشرار خارجاً يقولون يارب افتح لنا (لو13: 25). 5 واستخدمت عبارة الرب للمسيح، في ساعة الموت: وهي ساعة حرجة جداً، يهتم فيها الإنسان وبخاصة البار بكل لفظة ينطق بها حرصاً على خلاصه. ونحن نرى قديساً عظيماً مثل اسطفانوس أول الشمامسة يقول في ساع موته " أيها الرب يسوع اقبل روحي" (أع7: 59). فهو هنا يعترف أن يسوع هو الرب، وهو الذى يستودع اسطفانوس روحه في يديه ويقول هذا بعد أن رآه قائماً عن يمين الله في الأعالي. أنه اعتراف واضح بلا هوته. ومثله اعتراف اللص اليمين الذى قال له " اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك. والرب قبل منه هذا الاسم (يا رب). ومنحه الوعد أن يكون معه في نفس اليوم في الفردوس. أي أن إيمانه بأن المسيح رب استحق عليه الفردوس. 6 واستخدم اسم الرب بالنسبة الذي المسيح في مجال الخلق: فقال الرسول " ورب واحد يسوع المسيح الذى به جميع الأشياء ونحن به" (1كو8: 6). 7 واستخدم نفس التعبير من توما الرسول في مجال التعبير عن إيمانه: فلما آمن أنه هو: ووضع إصبعه مكان المسامير، قال في إيمان " ربي وإلهى" (يو20: 28). وهي عبارة واضح فيها التصريح. وقد قبل منه السيد المسيح هذه العبارة وهذا الإيمان، ووبخه على أنه كان متأخراً في التصريح بهذا الإيمان، قال له " لأنك رأيتني يا توما آمنت؟ طوبى للذي آمنوا ولم يروا. (يو20: 29). 8 واستخدم نفس الاسم في مجال إيمان السجان وخلاصه: قال بولس وسيلا لسجان فيلبى " آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك" (أع16: 31). عبارة رب هنا استخدمت بمعنى إله، لأنها خاصة بالإيمان والخلاص، وهما خاصان بالله وحده. 9 واستخدم اسم الرب للمسيح في مجال المجد: فقال القديس بطرس الرسول " أنمو في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر" (2بط3: 18). وواضح أن هذا تعبير يدل على لاهوته. فشتان بين كلمة رب بالمفرد، وكلمة الرب. ثم أكثر منها كلمة ربنا ومخلصنا وهي لا تطلق إلا على الله. وبخاصة ما ذكر بعدها هنا له المجد الآن وإلى يوم الدهر. ويقول القديس يعقوب الرسول معاتباً " يا أخوتي، لا يكون لكم إيمان ربنا يسوع المسيح رب المجد في المحاباة" (يع2: 1) فهو يريد أن يكون الإيمان به مرتبطاً بأعمال صالحة. وأهمية الآية في عبارة (ربنا)، وعبارة (رب المجد)، وارتباط العبارتين بالإيمان. وهذا لا يستخدم إلا في مجال الحديث عن الله. 10 إن تعبير رب المجد دليل على اللاهوت: لأن المجد ليس له رب إلا الله وحده، الكلى المجد. وتعبير رب المجد أقوى بكثير من عبارة له المجد. وقد قيلت العبارتين عن السيد المسيح. وتعبير رب المجد تكرر مرة أخرى في قول القديس بولس الرسول عن الحكمة الإلهية التي لو عرفها " لما صلبوا رب المجد" (1كو2: 8). |
||||
31 - 07 - 2012, 07:04 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيد المسيح وصفاته الإلهية
11 وقد أطلق على السيد المسيح لقب رب الأرباب:
وهو من ألقاب الله وحده. فقد قيل في سفر التثنية " لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب، الإله العظيم الجبار المهوب" (تث10: 17). ومع ذلك نرى إن لقب رب الأرباب أطلق على السيد المسيح في أكثر من موضع. فقبل في سفر الرؤيا " وله على ثوبه وعلى فخذه إسم مكتوب: ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤ19: 16). وأيضاً " هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم، لأنه رب الأرباب وملك الملوك" (رؤ17: 14). فمن يكون رب الأرباب وملك الملوك سوي الله نفسه، وقد قيل ذلك عن السيد المسيح، في تعبير يدل على لاهوته. 12 وقيل أيضاً إنه رب السبت (متى12: 8). في حديث بين السيد المسيح والفريسيين حول السبت وعمل الرحمة فيه. قال لهم في أسلوب يوجههم إلى لاهوته " إن ههنا أعظم من الهيكل.. إنى أريد رحمة لا ذبيحة ". وختم حديثه بقوله " لأن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً" (متى12: 1 8). كلهم كانوا يعرفون أن يوم السبت هو يوم الرب. وشريعة السبت هي شريعة أصدرهما الله نفسه. ولكن هوذا السيد المسيح يقول إنه رب السبت ايضاً أي رب هذا اليوم الخاص بالرب، وهو صاحب الشريعة فيه. وهذا كلام لا يصدر إلا عن الله نفسه. 13 ودعي السيد المسيح أيضاً: الرب برنا: وقد ورد ذلك في نبوءة لأرميا النبى قال فيها " ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم لداود غصن بر. وينجح ويجرى حقاً وعدلاً في الأرض.. وهذا هو اسمه الذى يدعونه به: الرب برنا" (أر23: 5، 6). وقد تحققت في السيد المسيح إذ صار برنا بعد أن منحنا التبرير بدمه. 14 واستخدم لقب يارب له في مجال المعجزة: فبطرس الرسول بعد أن مشى معه على الماء، خاف لما رأي الريح شديدة. وإذ ابتدأ يغرق صرخ قائلاً " يارب نجنى" (متى14: 30) فمد الرب يده ونجاه والذين في السفينة سجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله" (متى14: 33). وها نرى أن كلمة رب استخدمت في مجال معجزة. وحدث بعدها سجود، واعترف ببنوته لله، مما يدل على لاهوته. 15 وفي مجال المعجزة أيضاً نرى شهادتين للرسل: فبعد معجزة صيد السمك قبل دعوة بطرس، سجد بطرس وقال للسيد المسيح " أخرج يار من سفينتى فإني رجل خاطئ" (لو5: 8). وقوة الآية هنا تتركز في عبارة يارب، ومعها سجود، وبعد معجزة. فهي ليست كلمة عادية. وعبارة فإني رجل خاطئ تعطي قوة في الشعور بعدم الاستحقاق لوجود الرب القدوس في سفينته. وفي معجزة صيد السمك الكثير بعد القيامة نجد نفس الوضع: " قال يوحنا لبطرس هو الرب" (يو21: 7). ولم يجسر أحد من التلاميذ أن يسأله من أنت، إذ كانوا يعلمون أنه الرب" (يو21: 12). 16 واستخدمت القديسة اليصابات هذا الاسم في استقبالها للعذراء: امتلأت اليصابات من الروح القدس لما سمعت سلام القديسة مريم وقالت لها " من أين لي هذا ان تأتي أم ربي إلى. هوذا حين صار صوت سلامك في أذني، ارتكض الجنين بابتهاج في بطنى" (لو 1: 43). قالت ذلكم في مجال معجزة، وهي ممتلئة بالروح القدس. وفي شعور بالانسحاق وعدم الاستحقاق لزيارة أم ربي لها. وكان هذا اعترافاً بلاهوته.. 17 وبعد معجزة القيامة استخدمت كلمة الرب كثيراً: " جاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب" (يو20: 18) " ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يو20: 20). " وقال له التلاميذ (لتوما) قد رأينا الرب" (يو20: 25). " وهم يقولون إن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان" (لو24: 34). وقال بطرس للمسيح ثلاث مرات " أنت تعلم يارب إني أحبك" (يو21: 15 17). 18 واستخدم الملائكة لقب الرب بالنسبة إلى السيد المسيح: سواء في البشارة بميلاده، أو البشارة بقيامته. ففي الميلاد قال الملاك للرعاة " ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو2: 10، 11). وفي القيامة قال الملاك للمريمتين " إنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال. هلما أنظر الموضع الذى كان الرب مضطجعاً فيه" (متى28: 5، 6). وها نرى شهادة الملائكة لربوبية المسيح. 19 وقيلت عبارة الرب أيضاً في معجزة الصعود: وهكذا يقول القديس مرقس الإنجيلي " ثم أن الرب بعد ما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله. أما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان، والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات" (مر16: 19، 20). وهنا استخدام كلمة الرب في مجال الصعود إلى السماء والجلوس عن يمين الآب، وفي مجال تثبيت كرازتهم بالآيات.. كل هذا يعطى معنى أنها ليست كلمة عادية، وإنما تستخدم في مجال الإيمان بلا هوته. 20 وكان الإنجيليون يستخدمون كلمة الرب كثيراً بدلاً من اسم المسيح. ففي معجزة إقامة ابن أرملة نايين قال القديس لوقا عن هذه الأرملة " فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبك" (لو7: 13). وفي خضوع الشياطين للتلاميذ، قالوا له " يارب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك" (لو10: 17). وفي معجزة التجلي قالوا له " يارب جيد أن نكون ههنا " بطرس كلام الرب كيف قال له أنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات" (لو22: 6). وفي قصة زكا " فوقف زكا وقال للرب: ها أنا يارب أعطي نصف أموالي للمساكين" (لو19: 8). وفي (لو22: 31 61) وردت عبارة الرب عن المسيح 6 مرات. |
||||
31 - 07 - 2012, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيد المسيح وصفاته الإلهية
21 كذلك أطلق لقب الرب على المسيح في أسفار العهد الجديد:
وكمثال لذلك في سفر أعمال الرسل في دعوة شاول الطرسوسى " قال الرب لشاول أنا يسوع الذي أنت تضطهده.. فقال.. يارب ماذا تريد أن أفعل" (أع9: 5، 6). وهنا قيلت في مجال معجزة ظهر فيها الرب بنور عظيم، وهي معجزة كانت السبب في إيمان شاول. وقال بولس الرسول " لكن بنعمة الرب يسوع المسيح، أن نخلص كما أولئك أيضاً" (أع15: 11). وعبارة النعمة تكررت كثيراً ومنها " نعمة ربنا يسوع المسيح.. مع جميعكم" (2كو13: 14). ولا شك أن عبارة النعمة مع ربنا، وفي مجال البركة تعطى معنى لاهوتياً. وقال الرسول أيضاً " وكل ما لمتم بقول أو فعل، فاعلموا الكل باسم الرب يسوع" (كو3: 17). ولاشك أن هذا دليل على لاهوته، إذا كان كل فعل وقول يكون باسمه، باعتباره الرب. وقد وضح الرسول صلة المسيح كرب بالله الآب. فبعد أن تحدث عن أن المسيح " تجثو له كل ركبة ما في السماء وما على الأرض وما تحت الأرض " قال مباشرة " ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب" (في2: 10، 11). ذلك أنه " بهاء مجده ورسم جوهرة" (عب1: 3) " كل من يراه يكون قد رأي الآب" (يو14: 9). 22 وأخيراً نقول أن السيد المسيح قبل أن يدعي بكلمة الرب وربي ويارب. ودعا نفسه هكذا. لم يتعرض مطلقاً على أن يقال له يارب يارب.. يا ربنا.. ونجد في قصة الفصح، لما أرسل تلميذين لإحضار جحش ليركبه في الذهاب إلى أورشليم قال لهما " قولا: الرب محتاج إليه" (مر11: 3) (لو19: 31). 23 وعبارة الرب يسوع هي آخر عبارة يختم بها العهد الجديد: فآخر آيتين في سفر الرؤيا هما " أنا آتي سريعاً. آمين. تعال أيها الرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم آمين" (رؤ22: 20 21). إننا نستقبله في مجيئه الثاني بعبارة " تعال أيها الرب يسوع" (وإلى أن يجئ تكون نعمة ربنا يسوع المسيح معنا. وكلمة ربنا شهادة واضحة على أنه الله. إننا لا نقول " ربنا " لبشر.. |
||||
31 - 07 - 2012, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيد المسيح وصفاته الإلهية
20- الإيمان بالمسيح
1 الإيمان يكون بالله وحده. وبهذه نجد نصاً هاماً في الكتاب وهو قول السيد المسيح " أنتم تؤمنون بالله، فآمنوا بي" (يو14: 1). وهكذا جعل الإيمان به مساوياً للإيمان بالآب، بنفس الوضع ونفس الخطورة. 2 وذلك أنه إن كان الإيمان به وصل إلى الحياة الأبدية (يو3: 16)، فإن عدم الإيمان به يؤدي إلى الهلاك. ولذلك يقول أيضاً " إن لم تؤمنوا إنى أنا هو، تموتون في خطاياكم" (يو8: 24). وفي علاقة الإيمان به بالحياة، يقول في قصة إقامة لعازر من الموت " من آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حياً وآمن بي، فلن يموت إلى الأبد" (يو11: 25، 26). 3 والإيمان به قضية خلاصة، بها يتعلق خلاص الإنسان. ولهذا قال بولس وسيلا لسجان فيلبى " آمن بالرب يسوع، فتخلص أنت وأهل بيتك" (أع16: 31). طبعاً إن سلك في الأمور المتعلقة بهذا الإيمان، مثال ذلك قوله " من آمن واعتمد خلص" (مر16: 16). 4 من يكون المسيح إذن، إذا كان من يؤمن به ينال غفران الخطايا؟ كما قال القديس بطرس الرسول في قبول كرنيليوس " له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به، ينال باسمه غفران الخطايا" (أع10: 43). وكذلك قال القديس بولس الرسول في مجمع إنطاكية بيسيدسة " فليكن معلوماً عندكم أيها الرجال الأخوة، أنه بهذا ينادي لكم بغفران الخطايا، وبهذا يتبرر كل من يؤمن" (أع13: 38، 39). وطبعاً نضم إلى هذا الإيمان، قول القديس بطرس الرسول لليهود في يوم الخمسين، بعد أن نخسوا في قلوبهم وآمنوا وسألوا عن طريق الخلاص. فقال لهم " توبوا، وليعتمد كل واحد منكم على إسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتلقوا عطية الروح القدس" (أع2: 38). فالإيمان يقود إلى المعمودية، والمعمودية توصل إلى غفران الخطايا. وغفران الخطايا يشمل التبرير الذي هو بدم المسيح. وما أكثر الآيات التي وردت عن الإيمان والتبرير (أع13: 39) (رو5: 1). وكذلك توصيل المعمودية إلى قبول الروح القدس. 5 ولهذا فإنه توجد علاقة بين الإيمان بالمسيح، وقبول الروح القدس. فالذي يؤمن به يؤهل لنوال الروح القدس. وعن هذا قال السيد المسيح " من آمن بي، تجري من بطنه أنهار ماء حي " وقال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه. لأن الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد" (يو7: 38، 39). 6 وهناك عمل للروح القدس يسبق الإيمان بالمسيح. وفي هذا يقول الرسول " ليس أحد يستطيع أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس" (1كو12: 3) , ولعل هذا يبرر قصة حلول الروح قبل معمودية كرنيلوس والذين معه. وهو عمل تمهيدي من الروح، غير الحلول الذي كان المؤمنون ينالونه بوضع الأيدي (أع8: 17). ثم صار بعد ذلك بالمسحة المقدسة (1يو2: 20، 27). 7 وقيل أيضاً في نتائج الإيمان بالمسيح " كل من يؤمن به لا يخزي" (رو9: 33) (رو10: 11) (1بط2: 6). أي أنه لا يخزي في يوم الدينونة في اليوم الأخير. 8 إذن ليس الإيمان بالمسيح مجرد شئ هين، وإنما هو أمر خطير تتعلق به الحياة الأبدية. وما أخطر قول الرسول: " الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياة، بل يمكث عليه غضب الله" (يو3: 36). الإيمان يتعلق به الخلاص، وغفران الخطية، وعطية الروح القدس كما ذكرنا ونحن حينما نذكر هذا الإيمان، إنما نقصده بمعناه الكامل بكل ما يتعلق به من أمور كالمعمودية والتوبة والأعمال التي هي ثمر الإيمان لكي يكون إيماناً حياً. 9 هذا الإيمان تتعلق به المعمودية أيضاً، بكل ما للمعمودية من فاعلية روحية. لأنه لا يمكن أن تتم المعمودية بدون الإيمان أولاً. ولهذا حينما طلب الخصى الحبشى أن يعتمد، قال له فيلبس " إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز " فقال الخصى " أنا أومن أن يسوع المسيح هو ابن الله" (أع8: 36، 37). ومعروف أن الأطفال يعتمدون على إيمان والديهم. 10 والإيمان بالمسيح هو سبب كتابة الإنجيل. وفي هذا يقول القديس يوحنا الإنجيلي عن كل ما سجله في إنجيله من آيات " وأما هذه فقد كتبت لكي تؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله. ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه" (يو20: 31). |
||||
31 - 07 - 2012, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيد المسيح وصفاته الإلهية
11 وهذا الإيمان يؤهل المؤمن أن يكون ايناً لله.
بأن يولد بعده من الماء والروح (يو3: 5).. ولهذا قال الكتاب " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء الله أي المؤمنون باسمه" (يو1: 12). # استنتاج: 12 لا يمكن إنسان أياً كان أن يحصل من يؤمن به على كل هذه النتائج الروحية التي تتعلق بأبدية المؤمن، ومركزه مع الله كابن، ومع الكنيسة كعضو فيها بالإيمان والمعمودية. 13 ولكن ما هو كنه هذا الإيمان بالمسيح؟ نؤمن بأ يسوع هو المسيح، وهو ابن الله (يو20: 31) ونؤمن بأن ابن الله الوحيد (يو3: 16، 18) بكل ما تحمله هذه العبارة من صفات لاهوتية. ونؤمن بأنه اللوجوس، عقا الله الناطق، كلمة الله.. ونؤمن أن في الآب والآب فيه (يو14: 10، 11). ونؤمن أن من يري المسيح فقد رأي الآب (يو14: 9). ونؤمن أن فيه الحياة (يو1: 4) (1يو5: 11). ونؤمن أنه مخلص العالم (يو4: 42) (مت1: 21) وأنه كفارة لخطايانا (1يو4: 10) (1يو2: 2) ونؤمن أيضاً بكلامه.. وبالطريق الذي رسمه الرب للخلاص.. كل هذا يدل على لاهوت المسيح، يضاف إليها إيمانك بصفاته اللاهوتية. |
||||
31 - 07 - 2012, 07:06 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيد المسيح وصفاته الإلهية
21- قبوله العبادة والسجود
السيد المسيح قبل السجود من الناس. وكان سجود عبادة، وليس مجرد سجود احترام. وكان ذلك في مناسبة إيمان أو معجزة. 1 ففي منح البصر للمولود أعمي. لما دعاه للإيمان به كابن الله قال " أؤمن يا سيد " وسجد له (يو9: 38). وقيل منه المسيح هذا السجود في مناسبة إيمانه. 2 ولما مشي على الماء، وجعل تلميذه بطرس يمشي معه، حدث أن " الذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: " بالحقيقة أنت ابن الله" (متى14: 33). وقبل ذلك منهم. 3 وقد سجد له القديس بطرس، بعد معجزة صيد السمك الكثير قائلاً له " اخرج يارب من سفينتي لأني رجل خاطئ" (لو5: 8). وقبل منه السيد المسيح هذا السجود وعبارة يارب. ودعاه أن يكون صياداً للناس. 4 وسجدت له نازفة الدم بعد شفائها (مر5: 33). 5 وسجد له يا يرس قائلاً " إن ابنتي الآن ماتت. ولكن تعال وضع يدك عليها فتحيا" (مر5: 18). إذن فهو سجود مصحوب بإيمان أن المسيح قادر على إقامة الميت بمجرد وضع يده.. وقد أقام له السيد المسيح ابنته (مر5: 25، 26). 6 والسيد المسيح سجدت له المريمتان بعد القيامة (متى28: 9). 7 وسجد له الأحد عشر رسولاً لما رأوه بعد القيامة (متى28: 17) وقيامته من الموت كانت معجزة من أعظم المعجزات، وكان لها تأثيرها في الرسل وفي المريمتين هو السجود له. 8 يضاف إلى هذا أن المجوس سجدوا له طفولته (متى2: 11). 9 ونذكر مع هذا قول القديس بولس الرسول ".. تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء وما على الأرض ومن تحت الأرض. ويعترف كل إنسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب" (في2: 10، 11). إذن هو تقبل السجود من الناس، في مناسبات معجزات خارقة، وفي مناسبات إيمان به كابن لله، وسجدت له الملائكة وكل الكائنات في السماء وعلى الأرض. وسجد له رسله. وكل هذا يدل على لاهوته. وكما قبل من الناس السجود، قبل منهم أيضاً الصلاة. 10 أن يقال له " يا رب يارب" (متى7: 22). 11 وحتى الصلاة الموجهة إلى الآب، قال أن تكون باسمه، فستجاب وهكذا قال لتلاميذه " الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي. اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً" (يو16: 23، 24). 12 بل قال أيضاً " مهما سألتم باسمي فذلك أفعله، ليتمجد الآب بالابن، عن سألتم شيئاً باسمي فإني أفعله" (يو14: 13، 14). وعبارة " إنى أفعله " التي ذكرها هنا مرتين، تعني أنه يستجيب بنفسه. وليست مثل عبارة " مهما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم " هنا المسيح نفسه يعطي، لكي يتمجد الآب بالابن. |
||||
31 - 07 - 2012, 07:07 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيد المسيح وصفاته الإلهية
19- المسيح هو الرب
أول نقطة في هذا الموضوع هي أن (الرب) اسم من أسماء الله، والنقطة الثانية هي أن السيد المسيح دعي رباً، لا بمعنى مجرد سيد، إنما في مجالات تثبت لاهوته، كما في مجال الصلاة، أو الإيمان، أو الدينونة، أو الخلاص، أو عقب معجزة عجيبة، أو في ساعة الموت.. ألخ. وسنتناول كل ذلك بالشرح، مع إثبات من آيات الكتاب المقدس. 1 الرب اسم من أسماء الله: قال الله في سفر اشعياء النبي " أنا أنا الرب، ليس فيرى مخلص" (اش43: 11). " أنا الرب وليس آخر. لا إله سواي" (اش45: 5) " أليس أنا الرب، ولا إله آخر غيري" (اش45: 21). وقال السيد المسيح مذكراً بما ورد في (تث6: 13) " للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد" (لو4: 8) (مت4: 10) وقال أيضاً " لا تجرب الرب إلهك" (لو4: 12) (متى4: 7). فالرب هو الله. ولذلك قيل في سفر التثنية " لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب" (تث10: 17). وقيل في سفر هوشع " أنا الرب إلهك وإلهاً سوى لست تعرف" (هو13: 4). ولعل من أهم الآيات الدالة على أن كلمة الرب هي من أسماء الله وحده قول الله في سفر اشعياء " أنا الرب. هذا اسمي. ومجدي لا أعطية لأخر" (اش43: 8). 2 أطلق اسم الرب على المسيح في مناسبات تدل على لاهوته: ولعل منها ذلك السؤال الذي حير الرب الفريسيين، حينما قالوا إن المسيح هو ابن داود. فقال لهم " فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك تحت موطئ قدميك (مز109: 1) " فلم يستطيع أحد أن يجيبه بكلمة" (متى22: 43 46). فداود يدعوه ربه، ويزيد الآية قوة، جلوسه عن يمين الله.. 3 وقد استخدام اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في مجال الصلاة: وهو مجال العبادة لا يمكن أن توجه فيه كلمة (يارب) إلا لله وحده. وفي ذلك قال السيد المسيح في العظة على الجبل " ليس كل من يقول لي يارب يارب يدخل ملكوت السموات، بل الذى يفعل إرادة أبى الذي في السموات" (متى7: 21). وهو هنا يقول إن الصلاة الموجهة إليه بدون أعمال صالحة لا تفيد. وبنفس المعنى قال " لماذا تدعونني يارب يارب، وأنتم لاتفعلون ما أقوله" (لو6: 46). 4 واستخدام اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في يوم الدينونة الرهيب: وفي هذا قال السيد المسيح " كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يارب يارب. أليس باسمك تنبأنا، وباسمك اخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة فحينئذ أصرح لهم أنى لم أعرفكم قط. اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم" (متى7: 22، 23). وحديثهم معه باعتبار أنه الديان، وقيامة هو بعمل الديان، دليل على لاهوته لأنه ولاشك أنهم حينما يخاطبونه في يوم الدينونة بعبارة يارب، هذا دليل على لاهوته لأنه هو المتصرف الأبدي. وعبارة باسمك تنبأنا. باسمك صنعنا قوات، هنا اعتراف باللاهوت في أخطر ساعة. وفي حديث الرب عن جلوسه للدينونة في اليوم الأخير، يخاطبه الأبرار والأشرار جميعاً بعبارة يارب. فيقول له الأبرار " يارب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك. أو متى رأيناك عطشاناً فسقيناك" (متى25: 37) وبنفس الأسلوب يخاطبه الأشرار " يارب متى رأيناك جائعاً أو عطشاناً أو غريباً أو مريضاً أو محبوساً ولم نخدمك" (متى25: 44). ويتلقى هؤلاء وأولئك منه الحكم بمصيرهم الأبدي. وهذه ساعة رهيبة يخاطبة فيها الكل كإله. وقد جلس على كرسى مجده وحوله جميع الملائكة والقديسين (متى25: 31). وفي نفس الوضع حديث الرب عن الدينونة، ووقوف الأشرار خارجاً يقولون يارب افتح لنا (لو13: 25). 5 واستخدمت عبارة الرب للمسيح، في ساعة الموت: وهي ساعة حرجة جداً، يهتم فيها الإنسان وبخاصة البار بكل لفظة ينطق بها حرصاً على خلاصه. ونحن نرى قديساً عظيماً مثل اسطفانوس أول الشمامسة يقول في ساع موته " أيها الرب يسوع اقبل روحي" (أع7: 59). فهو هنا يعترف أن يسوع هو الرب، وهو الذى يستودع اسطفانوس روحه في يديه ويقول هذا بعد أن رآه قائماً عن يمين الله في الأعالي. أنه اعتراف واضح بلا هوته. ومثله اعتراف اللص اليمين الذى قال له " اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك. والرب قبل منه هذا الاسم (يا رب). ومنحه الوعد أن يكون معه في نفس اليوم في الفردوس. أي أن إيمانه بأن المسيح رب استحق عليه الفردوس. |
||||
31 - 07 - 2012, 07:07 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيد المسيح وصفاته الإلهية
6 واستخدم اسم الرب بالنسبة الذي المسيح في مجال الخلق:
فقال الرسول " ورب واحد يسوع المسيح الذى به جميع الأشياء ونحن به" (1كو8: 6). 7 واستخدم نفس التعبير من توما الرسول في مجال التعبير عن إيمانه: فلما آمن أنه هو: ووضع إصبعه مكان المسامير، قال في إيمان " ربي وإلهى" (يو20: 28). وهي عبارة واضح فيها التصريح. وقد قبل منه السيد المسيح هذه العبارة وهذا الإيمان، ووبخه على أنه كان متأخراً في التصريح بهذا الإيمان، قال له " لأنك رأيتني يا توما آمنت؟ طوبى للذي آمنوا ولم يروا. (يو20: 29). 8 واستخدم نفس الاسم في مجال إيمان السجان وخلاصه: قال بولس وسيلا لسجان فيلبى " آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك" (أع16: 31). عبارة رب هنا استخدمت بمعنى إله، لأنها خاصة بالإيمان والخلاص، وهما خاصان بالله وحده. 9 واستخدم اسم الرب للمسيح في مجال المجد: فقال القديس بطرس الرسول " أنمو في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر" (2بط3: 18). وواضح أن هذا تعبير يدل على لاهوته. فشتان بين كلمة رب بالمفرد، وكلمة الرب. ثم أكثر منها كلمة ربنا ومخلصنا وهي لا تطلق إلا على الله. وبخاصة ما ذكر بعدها هنا له المجد الآن وإلى يوم الدهر. ويقول القديس يعقوب الرسول معاتباً " يا أخوتي، لا يكون لكم إيمان ربنا يسوع المسيح رب المجد في المحاباة" (يع2: 1) فهو يريد أن يكون الإيمان به مرتبطاً بأعمال صالحة. وأهمية الآية في عبارة (ربنا)، وعبارة (رب المجد)، وارتباط العبارتين بالإيمان. وهذا لا يستخدم إلا في مجال الحديث عن الله. 10 إن تعبير رب المجد دليل على اللاهوت: لأن المجد ليس له رب إلا الله وحده، الكلى المجد. وتعبير رب المجد أقوى بكثير من عبارة له المجد. وقد قيلت العبارتين عن السيد المسيح. وتعبير رب المجد تكرر مرة أخرى في قول القديس بولس الرسول عن الحكمة الإلهية التي لو عرفها " لما صلبوا رب المجد" (1كو2: 8). |
||||
31 - 07 - 2012, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيد المسيح وصفاته الإلهية
11 وقد أطلق على السيد المسيح لقب رب الأرباب:
وهو من ألقاب الله وحده. فقد قيل في سفر التثنية " لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب، الإله العظيم الجبار المهوب" (تث10: 17). ومع ذلك نرى إن لقب رب الأرباب أطلق على السيد المسيح في أكثر من موضع. فقبل في سفر الرؤيا " وله على ثوبه وعلى فخذه إسم مكتوب: ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤ19: 16). وأيضاً " هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم، لأنه رب الأرباب وملك الملوك" (رؤ17: 14). فمن يكون رب الأرباب وملك الملوك سوي الله نفسه، وقد قيل ذلك عن السيد المسيح، في تعبير يدل على لاهوته. 12 وقيل أيضاً إنه رب السبت (متى12: 8). في حديث بين السيد المسيح والفريسيين حول السبت وعمل الرحمة فيه. قال لهم في أسلوب يوجههم إلى لاهوته " إن ههنا أعظم من الهيكل.. إنى أريد رحمة لا ذبيحة ". وختم حديثه بقوله " لأن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً" (متى12: 1 8). كلهم كانوا يعرفون أن يوم السبت هو يوم الرب. وشريعة السبت هي شريعة أصدرهما الله نفسه. ولكن هوذا السيد المسيح يقول إنه رب السبت ايضاً أي رب هذا اليوم الخاص بالرب، وهو صاحب الشريعة فيه. وهذا كلام لا يصدر إلا عن الله نفسه. 13 ودعي السيد المسيح أيضاً: الرب برنا: وقد ورد ذلك في نبوءة لأرميا النبى قال فيها " ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم لداود غصن بر. وينجح ويجرى حقاً وعدلاً في الأرض.. وهذا هو اسمه الذى يدعونه به: الرب برنا" (أر23: 5، 6). وقد تحققت في السيد المسيح إذ صار برنا بعد أن منحنا التبرير بدمه. 14 واستخدم لقب يارب له في مجال المعجزة: فبطرس الرسول بعد أن مشى معه على الماء، خاف لما رأي الريح شديدة. وإذ ابتدأ يغرق صرخ قائلاً " يارب نجنى" (متى14: 30) فمد الرب يده ونجاه والذين في السفينة سجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله" (متى14: 33). وها نرى أن كلمة رب استخدمت في مجال معجزة. وحدث بعدها سجود، واعترف ببنوته لله، مما يدل على لاهوته. 15 وفي مجال المعجزة أيضاً نرى شهادتين للرسل: فبعد معجزة صيد السمك قبل دعوة بطرس، سجد بطرس وقال للسيد المسيح " أخرج يار من سفينتى فإني رجل خاطئ" (لو5: 8). وقوة الآية هنا تتركز في عبارة يارب، ومعها سجود، وبعد معجزة. فهي ليست كلمة عادية. وعبارة فإني رجل خاطئ تعطي قوة في الشعور بعدم الاستحقاق لوجود الرب القدوس في سفينته. وفي معجزة صيد السمك الكثير بعد القيامة نجد نفس الوضع: |
||||
31 - 07 - 2012, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيد المسيح وصفاته الإلهية
" قال يوحنا لبطرس هو الرب" (يو21: 7). ولم يجسر أحد من التلاميذ أن يسأله من أنت، إذ كانوا يعلمون أنه الرب" (يو21: 12).
16 واستخدمت القديسة اليصابات هذا الاسم في استقبالها للعذراء: امتلأت اليصابات من الروح القدس لما سمعت سلام القديسة مريم وقالت لها " من أين لي هذا ان تأتي أم ربي إلى. هوذا حين صار صوت سلامك في أذني، ارتكض الجنين بابتهاج في بطنى" (لو 1: 43). قالت ذلكم في مجال معجزة، وهي ممتلئة بالروح القدس. وفي شعور بالانسحاق وعدم الاستحقاق لزيارة أم ربي لها. وكان هذا اعترافاً بلاهوته.. 17 وبعد معجزة القيامة استخدمت كلمة الرب كثيراً: " جاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب" (يو20: 18) " ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يو20: 20). " وقال له التلاميذ (لتوما) قد رأينا الرب" (يو20: 25). " وهم يقولون إن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان" (لو24: 34). وقال بطرس للمسيح ثلاث مرات " أنت تعلم يارب إني أحبك" (يو21: 15 17). 18 واستخدم الملائكة لقب الرب بالنسبة إلى السيد المسيح: سواء في البشارة بميلاده، أو البشارة بقيامته. ففي الميلاد قال الملاك للرعاة " ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو2: 10، 11). وفي القيامة قال الملاك للمريمتين " إنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال. هلما أنظر الموضع الذى كان الرب مضطجعاً فيه" (متى28: 5، 6). وها نرى شهادة الملائكة لربوبية المسيح. 19 وقيلت عبارة الرب أيضاً في معجزة الصعود: وهكذا يقول القديس مرقس الإنجيلي " ثم أن الرب بعد ما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله. أما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان، والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات" (مر16: 19، 20). وهنا استخدام كلمة الرب في مجال الصعود إلى السماء والجلوس عن يمين الآب، وفي مجال تثبيت كرازتهم بالآيات.. كل هذا يعطى معنى أنها ليست كلمة عادية، وإنما تستخدم في مجال الإيمان بلا هوته. 20 وكان الإنجيليون يستخدمون كلمة الرب كثيراً بدلاً من اسم المسيح. ففي معجزة إقامة ابن أرملة نايين قال القديس لوقا عن هذه الأرملة " فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبك" (لو7: 13). وفي خضوع الشياطين للتلاميذ، قالوا له " يارب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك" (لو10: 17). وفي معجزة التجلي قالوا له " يارب جيد أن نكون ههنا " بطرس كلام الرب كيف قال له أنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات" (لو22: 6). وفي قصة زكا " فوقف زكا وقال للرب: ها أنا يارب أعطي نصف أموالي للمساكين" (لو19: 8). وفي (لو22: 31 61) وردت عبارة الرب عن المسيح 6 مرات. |
||||
|