24 - 05 - 2014, 02:45 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
المتاهة الأخلاقية في الخدمة أحيانًا تصبح الأنشطة مجالًا للتنافس المريض الذي يؤدى بدوره إلى الشجار والتطاحن والانقسامات الذي نراه بصفة خاصة في الأنشطة الرياضية كالنادي وبعض أنشطة المهرجانات التي يحولها البعض إلى تنافس بل وصراع، وما ينجم عن ذلك ألفاظ نابية لا تليق، تلك الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم التي تظهر في صورة سلوكيات لا ينبغي أن تكون بيننا فضلًا عن متاهة إفراز الثنائيات الغير مرغوب فيها والاختلاط غير السوي في ظل أنشطة غير مقننة. لذا يلزم وجود قيادة شبابية روحية واعية قادرة عل الحزم والحب الذي بلا تدليل مع توافر القدرة وروح التوجيه السلوكي والأخلاقي بعيدًا عن أسلوب الطرد والبتر، أو إلغاء النشاط، فليس هذا هو الحل ولكن بالارتقاء والانتقاء لأخلاقيات الذين تضمهم هذه الأنشطة التي تستهدف بالأولى هذه النوعيات،وبصفة خاصة حتى نقتادها في طريق التوبة والحياة مع الله، فلا نضرب بالفأس سريعًا بل نغلب بالحب واللطف لئلا نقطع شجرة قادرة أن تحمل ثمرًا متى تعدها كرام ماهر لإصلاحها خلال الجدية والعمل الفردي والإشراف القوى والحزم في المواقف المقترن بتشجيع صغار النفوس بواسطة الاتجاهات العلاجية مع التنقية المستمرة ورفض التخريجات التي لا نرضاها. |
||||
24 - 05 - 2014, 02:46 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
المتاهة الحزبية في الخدمة تتحول الأنشطة عند البعض إلى كورال...وكورال...، فريق... وفريق... كنيسة... وكنيسة...، اتجاهات وشخصيات ويصبح العمل تكتلًا لا نشاط. وهذه كلها متاهات وعصبيات وأنانيات وغيرة قاسية ينبغي إلا تكون حادثة على الإطلاق فيما بيننا، والخادم المحب اليقظ دائمًا يلفت النظر إلى المسيح (مسيح الكل) في سوية ونضج بعيدًا عن الشللية مجتهد أن يكسب الكل ويهرب من فخاخ الحزبية، بالتوجيه القوى مع تشجيع التعاون أكثر من التنافس، فكثيرًا ما تتحول بعض الأنشطة إلى محاولة خادعة من عدو الخير الذي يحولها إلى مجال للتبعيات والتحيز ومحاباة الوجوه دون أدنى حرص على الوحدانية وسلامة البناء، وهذا بدوره يستلزم الحذر والامتناع عن تشجيع هذه التحزبات، بإحساسات واضحة وحث على الوحدانية وتنمية روح الفريق، وكل من يزكى هذه الروح يصبح وبالًا على الكنيسة. |
||||
24 - 05 - 2014, 02:46 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
المتاهة الذهنية والسلوكية في الخدمة نظرًا لتباين السلوكيات واختلاف الثقافات والبيئات والتربية الروحية، نجد أن بعض الخدام لا تروقهم خدمة الأنشطة أما لأنها لا تتطابق مع قناعتهم الذهنية والنفسية وأسلوبهم في التفكير والسلوك (الكلاسيك = الأصوليون) لذلك لا يشجعون أي عمل أو نشاط مستحدث نتيجة للخوف من كل جديد بما يحمله من عدم اختبار وضمان نجاح من قبل أو نتيجة لعدم رغبتهم في بذل مزيد من الوقت والدراسة والتواجد، وأحيانًا أخرى بالتعلل بسلبيات سابقة. وهذه المتاهة تتسبب في صراع فكرى بين القديم والحديث، أو تنتهي برفض النشاط رغبة في أراحة جميع الأطراف، ولذا لا بد من دراسة الأمور بعناية وترتيب النشاط بطريقة موضوعية Objectively، تضمن للنشاط ثماره وروحانيته بعيدًا عن الاحتكاكات التي تؤثر على النمو والامتداد بل وتضيع بركة العمل والهدف العام للأنشطة، وعلاج حقيقي لهذه المتاهة إلا بطرح هذه الأمور والمشكلات التي تواجهنا حتى ولو على مستوى النقاش، عند أقدام المسيح، فالصلاة تحرك الجبال وتلين القلوب وتغير الأفكار وتبارك العمل كله، مهما تعاظمت المتاهات فأنها تصغر وتنحصر أمام التضرع لصاحب العمل الذي يفتح كل الأبواب. وإزاء هذه المتاهات الروحية والاجتماعية والحزبية والذهنية والسلوكية نؤكد ونزيد تأكيدًا على أن كل خدمة ونشاط كنسي، كل عمل أو ترتيب،أنما ينطبق عليه قول رب المجد نفسه "السبت أنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت" (مر 2:27). فالكنيسة لا يتحقق وجودها من مجرد شكل تنظيمي لأنشطة وخدمات أنما تكتسب وجودها خلال كل عضو من أعضائها واتحاده بالرأس، حتى لا تدخل في متاهات بل يكون لها حضورها المؤثر في حياة أولادها، خارجة إلى العالم تسعى وراء كل أحد لتخلصه حاملة النور والشهادة. وهكذا كلما أتضح أمامنا وبوعي شديد هذا الهدف- اتحادنا بالمسيح ربنا- كلما حرصنا على أن يكون كل تعليم وكل خدمة وكل نشاط وكل عمل كنسي هادفًا إلى أيجاد وتعميق العشرة مع شخص الرب. في النهاية نحتاج في الأنشطة الكنسية إلى الهدف الواضح والخطة المحددة (الإعلان - الاتصالات - القيادة الروحية - المتخصصين - المكان - الميعاد - التدريب الجو الكنسي - الإمكانيات) بنظرة شاملة للنشاط والخدام والمخدومين حتى نتغلب بالخبرة الروحية على المتاهات كلها. إذ أن الشبكة لا تزال مطروحة بينما المسيح يقوم بملئها، وهو يدعو البعيدين والذين في أعماق البحر أن يتغيروا أي أولئك الذين يعيشون في تيار وأمواج الأمور العالمية، ولعل معمل الأنشطة الكنسية يفتح الباب والطريق لاجتذاب كثيرين. |
||||
24 - 05 - 2014, 02:47 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
كيف نقيم الأنشطة؟ أن المسئولية جد خطيرة، حتى لا يغيب عن أذهاننا دومًا أن الأنشطة أنشطة الكنيسة وأننا مدعوون، ليس لتكوين فرق ومجموعات ونشاطات، إنما مدعوون إلى معرفة الله وخدمة خلاص كل نفس. لقد أتى المسيح ربنا لا ليغذى فرديتنا وعزلتنا وإنما ليجمع الكل فيه ويوحدنا بنفسه، ليجمع المشتتين والمتفرقين إلى واحد، والخادم الأمين هو الذي يحمل أخوته في قلبه باستمرار بكل الحب والاهتمام، يعرفهم (كمواهب واحتياج) ويوجههم إلى ما فيه نضج حياتهم وثراؤها، ليلمسوا عطية الله لهم وسخاء الرب خلال الأنشطة المصاحبة للخدمة، والتي ينبغي أن تُقدم بالحب والاتضاع والبساطة البعيدة عن التكلف والاصطناع. وفى النهاية يأتي التقييم الذي يكون فه الخادم هو رأس مال الخدمة مهما تحدثنا عن النشاط ومحتواه وعن التحديات والإلحاحات يبقى أيمان الخادم وقوة عشرته وروحانيته وإحساسه بالضرورة هو المحرك الأول والأخير للنشاط كله. ولأن هذه الأنشطة تمارس من خلال الكنيسة وداخلها لذا من اللازم تقييمها باستمرار لكي يكون لا غبار عليها ولا تتقهقر إلى الوراء بل تتقدم إلى الأمام في نمو وامتداد لا يتوقف، لأنه للحرب الروحية، للسهر والحراسة، للتسلح والتسربل. وهذا السعي لن يكون إلا بالتقييم المستمر فمعنى (التقييم= استمرار) ويبدو لي أن التقييم يقدم لنا نصيحة نافعة لاستمرار النشاط بحيوية روحية وثمر متبارك، واثقين أن مشيئة الله قادرة على كل شيء، وان كل تعب لن يكون بلا مكافئة، وكل غيرة نشاط سيكون لها ثمر. والنشاط الذي لا يقيم لن يكتب له الاستمرار، فأي عمل شبابي أو نشاط سيقيم بصورة تلقائية عند الشباب خلال أنطباعتهم وحماسهم ومشاركتهم واستمراريتهم في النشاط. لذلك لا بد أن نقيم كل نشاط (خدمة الناي - الخلوات - المخيمات - اللقاءات - المهرجان...) لا من أجل توجيه اللوم وتبادل الاتهامات لكن من أجل النمو والاستمرار والامتداد، نقيم النشاط، كيف يسير، وإلى أين؟ وأهدافه؟ وسائله؟ ما تحقق؟ المستهدف؟ المحتوى؟ الالتزام والثمار.. على مستوى العلاقات والتفاعل والاستفادة والنمو في القامة والنعمة... ورغم ما في الأنشطة من إيجابيات، إلا أن قصور بعضها ناشئ عن عدم التقييم الذي بدوره يقوم بدور التوجيه والتهديف لكل نشاط،فالإدارة الروحية هي المسئولة عن نجاح أو أخفاق أي نشاط كنسي، حاملة مسئولية التخطيط والعمل المشترك بعيدًا عن الفوضوية. فالأنشطة فن له خصائص وهو أيضًا فلسفة على أساس أنها مزيج من العلوم والاستعدادات والإدارة تتطلب استعداد قيادي روحي، يخطط وينظم ثم يقيم النشاط، أذ تواجد أنشطة ليست أنشطة مثلى لكنها فقط مجرد أنشطة متاحة تحتاج إلى نظرة تقييم شمولية، ليتحقق الهدف. أن خبرة الكنيسة في الأنشطة مصنفة.. فهناك أنشطة بدأت ولم تستمر وهناك أنشطة بدأت بأسلوب خاطئ واحتاجت لتصويبها، وكان التصويب مكلفًا في الوقت والدراسة والأشراف والتوعية، وهناك أنشطة بدأت متأخرًا، ولم يفكر فيها الخدام في الوقت المناسب، وعندما اقتنعوا بها، كان الوقت متأخرًا، وتمنوا لو أنهم بدأوا العمل في هذه الأنشطة منذ أعوام، إلى غير ذلك من تجارب الممارسة... تعالوا معًا بروح الصلاة والغيرة المقدسة، نفكر بهدوء ونحدد السلبيات ونقيم كل نشاط نتلافى السلبيات ونعمم الإيجابيات، فلا يهزأ الناظرين لأننا بدأنا ولم نقدر أن نكمل (لو 14: 28). |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعض المخاطر التي يجب تجنبها في خدمة الكنسية |
قرار من إيبارشية شبرا الشمالية بشان الأنشطة الكنسية |
متاهات في خدمة الأنشطة |
أنواع الأنشطة الكنسية ومجالاتها |
كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب |