منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 05 - 2012, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
10- هكذا كان منذ البدء: ه) الله يرجع المبدأ.. أيام نوح


و الآن لعلنا نسأل " أى قانون وضعه الله للزواج بعد أن تطهرت الأرض من الظلم والنجاسة؟" انه نفس القانون الذى كان قد وضعه منذ البدء، ورأى أنه حسن جدا، وهو قانون "الزوجة الواحدة".
يسجل سفر التكوين هذا الأمر فيذكر أن الله قال لنوح " فتدخل الفلك أنت وبنوك وإمرأتك ونساء بنيك معك... فخرج نوح وبنوه وإمرأته ونساء بنيه معه" (15:8-18).
وكما كانت لنوح إمرأة واحدة كذلك كان بنوه لكل منهم إمرأة واحدة أيضاً: "وكان بنو نوح الذين خرجوا من الفلك ساما وحاما ويافث (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)... هؤلاء الثلاثة هم بنو نوح، ومن هؤلاء تشعبت كل الأرض (18:9-19). نوح وبنوه الثلاثة كانوا اربعة رجال، ولهم أربعة نساء فقط، لكل رجل زوجة واحدة، فيكون الجميع ثمانى أنفس بشرية دخلت الفلك وهذا الأمر يثبته القديس بطرس الرسول فى رسالته الأولى بآية صريحة (ص20:3) قال فيها " كانت عناية الله تنظر مرة أخرى فى أيام نوح إذ كان الفلك يبنى، الذى فيه خلص قليلون أى ثمانى أنفس بالماء". وأيضاً ورد هذا المعنى عينه فى سفر التكوين بنص صريح هو " فى ذلك اليوم عينه دخل سام وحام ويافث بنو نوح وإمرأة نوح وثلاث نساء بنيه معه إلى الفلك" (تكوين13:7). بنفس شريعة " الزوجة الواحدة " جدد الله البشرية فى أيام نوح بينما كانت الأرض خالية – كما فى أيام آدم – وكان الله يريد أن يملأها.
وهذا واضح من قوله تعالى لنوح وبنيه كما قال لآدم من قبل " اثمروا واكثروا واملأوا الأرض، و لتكن خشيتكم ورهبتكم على كل
حيوانات الأرض" (تكوين2،1:9).
كان الله يريد حقا أن تمتلئ الأرض وتعمر، ولكنه كان يريد أيضا أن يتم ذلك بطريقة مقدسة، تتفق و النظام الإلهى الذى وضعه للزواج منذ البدء، وهو قانون "الزوجة الواحدة".
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
11- هكذا كان منذ البدء: و) حتى الحيوانات والطيور بنفس المبدأ



حتى الحيواناتوالطيور وضع لها نفس النظام، عندما جدد الحياة على الأرض . وفى ذلك يسجل سفر التكوين أمر الله لنوح " ومن كل حى ذى جسد اثنين من كل تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك، تكون ذكرا وأنثى، من الطيور كأجناسها ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كأجناسها اثنين من كل تدخل إليك لاستبقائها (تكوين 20،19:6).
وفعل نوح ذلك و دخل وأسرته إلى إلى الفلك "هم وكل الوحوش كأجناسها، وكل الطيور كأجناسها، و كل عصفور ذى جناح دخلت إلى الفلك: اثنين اثنين من كل ذى جسد فيه روح وحياة. و الداخلات دخلت ذكرا وأنثى ومن كل ذى جسد كما أمره الرب". (تكوين14:7-16) (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).
نفس القانون نفذه الله على الحيوان والطير وإن كان قد فرق فى الكمية لا فى القانون بالنسبة إلى الحيوانات الطاهرة والنجسة. فقال لنوح من جميع البهائم الطاهرة، تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وأنثى، ومن البهائم التى ليست بطاهرة اثنين ذكرا وأنثى، لاستبقاء نسل على وجه الأرض" (تكوين3،2:7).
وكانت الحكمة فى ذلك هى أن الحيوانات والطيور الطاهرة يجب أن يزيد عددها " مع الإحتفاظ بنفس الشريعة " لسببين:
" أ " لكى تقدم منها ذبائح لله، كما فعل نوح عندما خرج من الفلك (تكوين20:8).
" ب " وأيضا لتكون طعاما فيما بعد (تكوين3:9).

فإن كان الله قد وضع هذه الشريعة حتى للحيوان الأعجم الذى لم يصل إلى سمو الإنسان، فكم بلأولى تكون الشريعة المعطاة للإنسان؟!

  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
12- هكذا كان منذ البدء: ز) تعليق القديسين والعلماء


وهذا الأمر لم يتركه قديسو الكنيسة وعلماؤها بدون تعليق.
فقال
القديس ايرونيموس:
" وهكذا أيضاً فى الفلك – الذى يفسره بطرس الرسول بأنه مثال للكنيسة – أدخل نوح وأولاده الثلاثة و زوجة واحدة لكل واحد وليس اثنتين، وبالمثل فى الحيوانات غير الطاهرة زوجا واحدا أخذ ذكرا وأنثى، ليظهر أن الزواج الثانى ليس له مكان. حتى بين الوحوش و الدواب والتماسيح والسحالى...".
وقد علق أيضا على ذلك العلامة ترتليانوس فقال:
"عندما ولد الجنس البشرى للمرة الثانية، كانت وحدة الزواج – للمرة الثانية – هى أمه. وإذا باثنين فى جسد واحد، يعودان فيثمران ويكثران (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. نوح وإمرأته مع بنيهم، والكل فى وحدة زواج. حتى بين الحيوانات أمكن ملاحظة واحدة الزواج...
وبنفس الشريعة أمر باختيار مجموعات من سبعة أزواج، كل زوج ذكر وأنثى. ما الذى يمكن أن أقوله أكثر من هذا؟! حتى ولا الطيور النجسة أمكنها أن تدخل فى شركة " زواج مع اثنتين".
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:26 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
13- هكذا كان منذ البدء: ح) السيد المسيح يعمل على إرجاع ما كان منذ البدء


هذا هو الوضع السامى الذى أراده الله للبشرية منذ البدء،
والذى فشل البشر مدة طويلة من الزمن فى الوصول اليه، وهو نفس الوضع الذى علم به السيد المسيح،
ودعا الناس إليه موبخا اياهم على ضعف مستواهم بقوله:
" لم يكن هكذا منذ البدء" (متى8:19، مرقس6:10).
وقد صدق العلامة ترتيليان فى قوله إن السيد المسيح عمل على ارجاع أشياء كثيرة إلى ما كانت عليه منذ البدء ؛
فألغى الطلاق الذى لم يكن موجودا منذ البدء. وارجع وحدة الزواج التى كانت منذ البدء.
ولم يقيد الإنسان بالختان وبترحيم أطعمة معينة،
إذ لم تكن القيود موجودة منذ البدء.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:26 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
14- بحث تعدد الزوجات في العهد القديم وإلغائه في المسيحية:
أ) فساد الجنس البشري وتدهوره



لكى يتضح هذا الأمر جيدا، علينا أن نعرف أولا ظروف قيامه، حينئذ تظهر لنا حكمة الله فيه:
فساد الجنس البشرى وتدهوره:

1- كان آدم بتولا فى الفردوس، وكذلك كانت حواء. ويقول عنهما الكتاب المقدس " وكان كلاهما عريانين آدم وإمرأته وهما لا يخجلان" (تكوين25:2). ولكنهما – بعد الخطية – فقدا حالتهما الأولى السامية الفائقة للطبيعة، وأحسا بعريهما فكساهما الله وستر عريهما. وبعد أن طردا من الفردوس، يقول الكتاب " عرف آدم حواء إمرأته فحبلت وولدت قايين..." (تكوين1:4).
ولم يكتف الإنسان بالنزول من سمو البتولية إلى عفة الزواج الواحد، بل تدرج البعض إلى تعدد الزوجات (تكوين19:4)، وبدأت الشهوة الجسدية تسيطر على الرجال " فرأوا بنات الناس أنهن حسنات " فاتخذوا لأنفسهم نساء منكل ما اختاروا" (تكوين2:6)، ويصف الكتاب الحالة السيئة التى وصلت إليها البشرية فيقول " ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر فى الأرض، وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم... فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذى خلقته" (تكوين7،5:6). وكان الطوفان...
ولكن حتى نسل نوح الذى أنقذ من الطوفان أخطأ ايضا إلى الرب (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وعاد الشر فكثر فى الأرض. ولم يكتف الناس بالزنا، بل انحطوا أكثر من ذلك إلى الشذوذ الجنسى، كما ظهر ذلك ببشاعة فى أهل سادوم التى أحرقها الله بالنار هى و عامورة (تكوين24،5:19). وظهرت بشاعة الزنا فى حادث سبط بنيامين (قضاة29:20-33).
وانحدرت البشرية إلى هوة أخرى فعبدت الأصنام دون الله، حتى أن لابان خال يعقوب أب أسباط إسرائيل الإثنى عشر، كان هو أيضاً يعبد الأصنام (تكوين30،19:31). وظهر التسرى وانتشر (تكوين2:16و 9،3:30). وتطور الزنا بالناس، حتى عرف بينهم البغاء أيضاً (تكوين16،15:38).
ووسط هذا الجو الوثنى الفاسد، كان تعدد الزوجات يعتبر عملا شريفا جدا إذا قيس بالممارسات الأخرى. وهكذا كانت البشرية تتطور – فى البعد عن الله – من سئ إلى أسوأ. ولم تكن الشريعة المكتوبة قد أعطيت لهم بعد. فماذا يفعل الله؟ هل يفنى الإنسان مرة أخرى من على وجه الأرض، ويتوالى تكرار قصتى الطوفان ونار سدوم؟! أم هل كان هناك حل آخر تقوم به مراحم الله لأجل إنقاذ الإنسان؟.. كان هناك حل آخر. فما هو؟
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
15- بحث تعدد الزوجات في العهد القديم وإلغائه في المسيحية:
ب) كان لابد من سياسة تدرُّج لإنقاذ الإنسان



1- انتقى الله من البشرية إبراهيم أبا الآباء، لكى يجعله نواة لشعب جديد، ينشأ بتربية إلهية خاصة، ويكون كمتحف حى للديانة الإلهية وللعبادة الحقة، وسط الشعوب الوثنية التى تملأ الأرض. ونظروا إلى حالة البشرية المنحطة لم يتقل الله بوصايا صعبة على الشعب الناشئ المحاط فكرياً وعمليا بألوان من خطايا الوثنيين.
وحتى فى هذا الشعب المختار ظهر تعدد الزوجات أيضا. لم يأمر الله به، و لكنه تسامح فيه: إذ كانت له ظروفه الخاصة من جهة، ومن جهة أخرى فإن المستوى البشرى المعاصر لم يكن يسمح وقتذاك بالسمو الذى أراه الله للإنسان منذ البدء. لابد من سياسة تدرج يتخدها الله الرحيم الشفيق، لكى يأخذ بيد البشرية الساقطة، و يقودها خطوة خطوة إلى الوضع الإلهى الذى كان فى البدء.

الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)
وكمثال لسياسة التدرج التى عامل بها شعبه تشريع الطلاق مثلا: فى البدء لم يكن هنك طلاق، ولكنه ظهر لما فسدت البشرية. فلم يلغه الله دفعة واحدة، وإنما تدرج مع الناس. تركهم فترة طويلة فى حريتهم المطلقة، يستخدمون الطلاق بدون قيد و لا شرط. ثم قيدهم فى الشريعة بكتاب طلاق يعطى للمطلقة. ويقول القديس اوغسطينوس إنه " فى هذا الأمر كان يظهر التوبيخ أكثر من الموافقة على الطلاق. فمن المعروف أن إجراءات قسيمة الطلاق كانت نوعا من التعطيل، لأنه تستغرق وقتا يراجع فيه الزوج نفسه. ومع ذلك فقد قال السيد المسيح لليهود "من أجل قساوة قلوبكم، أذن لكم أن تطلقوا نساءكم" (متى8:19).
إذن فلم يكن السبب آن الأمر كان يتمشى مع قصد الله، وإنما هى تنازل من الله ليتمشى مع ضعف الإنسان. وقد قال
ذهبى الفم: "أن الزوجة المكروهة، وإذا لم يكن يؤذن بطلاقها، كان يمكن أن يقتلها الزوج، لأنه هكذا كان جنس اليهود الذين قتلوا الأنبياء (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)... فسمح الله بالأقل ليزيل الشر الأكبر... فيخرجوهن بدلا من أن يذبحوهن فى البيوت".
ولكن الله صبر على ذلك زمنا، ثم وبخ الشعب علانية على الطلاق، مظهرا لهم كراهيته لهذا الأمر (ملاخى16:2). وأخيرا ألغى الطلاق فى
العهد الجديد، إلا لعلة الزنا، لأن هذه الخطية بالذات تكسر جوهر الزوج من أساسه، كما سيظهر ذلك عند كلامنا عن "الجسد الواحد".
تنازل الله إذن فى تشريعه مع مستوى الناس، لكى يرفعهم تدريجيا إلى المستوى الذى يريده لهم: سمح لهم بأكثر من زوجة، سمح لهم بالطلاق، سمح لهم بالتسرى، سمح لهم برجم الزناة... كل ذلك لأنهم كانوا وقتذاك لا يحتملون السمو الذى أراده لهم.
وكان من غير المعقول أن يعطى الله الناس شريعة فوق مستواهم لا يستطيعون تنفيذها. ولذلك حسنا وبخ السيد المسيح
الكتبة والفريسيين بقوله عنهم "يحزمون أحمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس" (متى4:23).
وهكذا اختار الله نقطة بدء منخفضة تتفق ومستوى الناس، مع عرضه الكمال عليهم يختاره من يشاء ومن يحتمل، دون أن يكون إجباريا. ولكنه تدرج شيئا فشيئا فى تشريع هذا الكمال حتى تم ذلك فى المسيحية. وحتى فى هذه أيضا ترك درجات عليا من الكمال اختيارية، لأنه كما قال " ليس الجميع يحتملون" (متى11:19). غير أنه احتفظ فى المسيحية بسمو للحد الأدنى.
من أجل هذا قال
العلامة ترتليانوس " كل واحد يعلم الآن، أنه قد سمح لآبائنا – حتى رؤساء الآباء أنفسهم – ليس فقط بالزواج وإنما بتعدد الزيجات أيضا، بل إنهم احتفظوا كذلك بسرارى. ولكن على الرغم من استعمال الطريقة الرمزية فى الكتاب فى الكلام عن الكنيسة والمجمع، فإننا سنشرح هذا الإشكال فى بساطة بقولنا إنه " كان من الضرورى فى الأزمنة الماضية، أن تقوم ممارسات ينبغى إبطالها فيما بعد أو تعديلها". بقى علينا أن نشرح لماذا كان ذلك ضروريا فى تلك الأزمنة.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
16- بحث تعدد الزوجات في العهد القديم وإلغائه في المسيحية:
ج) فكرة "شعب الله" وبركة النسل




1- كان تعدد الزوجات يتمشى إلى حد كبير مع فكرة " شعب الله"، هذا الشعب الذى علمه الله الشريعة، وأرسل إليه الأنبياء ليحفظ فيه العقائد السليمة إلى أن يحين انتشارها فى الأرض كلها، فتصبح جميع الأمم هى شعب الله.
وكان لابد أن يكثر هذا الشعب: ليس فقط ليستطيع الصمود أمام شعوب الوثنية القوية، وإنما أيضا ليستخدمه الله فى القضاء على الوثنية. كما حدث فيما بعد، عندما طرد الوثنيين من الأرض وسكنها، فصارت مقدسة، إذ أنها كانت المركز الوحيد لعبادة الله الحقيقية فى العالم كله.
من أجل هذا كانت كثرة النسل بركة توارثها الآباء وسعوا لنيلها. وهكذا نسمع أن الله قال لإبراهيم أبى الآباء"... وأجعل نسلك كتراب الأرض، حتى إن استطاع أحد أن يعد تراب الأرض فنسلك أيضا يعد" (تكوين 16:13). وقال له أيضا " انظر إلى السماء وعد النجوم إن استطعت أن تعدها... هكذا يكون نسلك" (تكوين5:15). وقال له ثالثة " من أجل أنك فعلت هذا الأمر، ولم تمسك ابنك وحيدك " عنى"، أباركك مباركة وأكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذى على شاطئ البحر (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). و يرث نسلك باب أعدائه، ويتبارك فى نسلك جميع أمم الأرض" (تكوين 16:22-18). و أقام الله عهداً مع إبراهيم قال له فيه " لأنى أجعلك أبا لجمهور من الأمم، وأثمرك كثيرا جدا وأجعلك أمما، وملوك منك يخرجون. وأقيم عهدى بينى وبينك وبين نسلك من بعدك فى أجيالهم..." (تكوين 5:17-7).
ونفس هذه البركة منحها الله لإسحق بن ابراهيم فقال له " فأكون معك و أباركك... وأكثر نسلك كنجوم السماء وتتبارك فى نسلك جميع أمم الأرض" (تكوين 3:26،4). وكرر الله هذه البركة عينها
ليعقوب بن إسحق (12:32،11:35).
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:28 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
17- بحث تعدد الزوجات في العهد القديم وإلغائه في المسيحية:
د) زيجات إبراهيم ويعقوب وفكرة الرمز


1-أعجيب"... بعد كل هذه المواعيد بكثرة النسل كنجوم السماء ورمل البحر... أنيتخذ ابراهيم له أكثر من زوجة؟! ظانا فى نفسه أن هذا قد يتفق ومشيئة الله فى مباركة نسله!
ولم يفعل إبراهيم ذلك عن شهوة جسدية، وهو رجل كان قد شاخ واجتاز الثمانين من عمره بسنوات، دون أن يتخذ لنفسه إمرأة أخرى غير سارة زوجته الوحيدة العاقر! إلى أن أعطته هى أمتها هاجر سرية قائلة له " هوذا الرب قد أمسكنى عن الولادة. ادخل على جاريتى لعلى أرزق منها بنين" (تكوين2:16). وكانت له ست وثمانون سنة من العمر حين ولدت له هاجرا ابنا" (تكوين16:16)
وقد قال القديس اغسطينوس فى كتابه Bono Conjugali عن أبينا ابراهيم انه عاش فى حالة الزواج بعفاف. وكان فى مقدوره أن يعيش عفيفا بدون زواج، ولكن ذلك لم يكن مناسبا فى ذلك الزمان. فأى زمان يقصده أوغسطينوس؟ إنه ليس زمنا وثنيا فاسدا تكتنفه ظلمة الجهل فحسب، وإنما تسرى ابراهيم فى عصر خافت فيه إبنتا قريبه لوط من انقرض العالم بعد حرق سادوم و عمورا، وهرب هذه العائلة الصغيرة وحيدة في الأرض، فأسكرتا أباهما، وأنجبتا منه نسلاً دون آن يعلم (تكوين 19: 31-38)... ليس عن شهوة ولا دنس، وإنما رغبة في النسل، وخوفاً من أنقراض الأسرة في الأرض... ليست المسألة أذاً شهوة حسية أو عدم ضبط نفس. فإن القديس أغسطينوس في الأجابة عن هذه النقطة "وهي زواج إبراهيم بأكثر من واحدة يصيح متسائلاً في تعجب" هل لم يضبط نفسه، هذا الذي قدم أبنه ذبيحة"؟!
أما العلامة ترتيليانوس فيضيف رأياً أخر بقوله "كان زواج إبراهيم مثالاً ورمزاً" وهذه الفكرة شرحها إيضاً القديس ايرونيموس بالتفصيل في رسالته إلي أجيروشيا. وكلا هذين الكاتبين المسيحيين الكبيرين لم يتكلم من ذاتيهما، وإنما أعتمد علي شرح القديس بولس الرسول بهذه النقطة بذات في رسالته إلي غلاطية (4: 22- 30). في الواقع كانت كثير من الأشياء في تصرفات وحياة الآباء الأول والإنبياء هي – كما قال القديس ايرونيموس – "رموز لأمور ستأتي". وهذا الموضوع شرحة بالتفصيل القديس هيلاري أسقف بواتيبية الذي كان يلقب "أثناسيوس الغرب" في كتابه Tractatus Mysteriorum فتحدث عن هذه الرموز منذ آدم، وتعرض فيه الزيجات إبراهيم ولزيجات يعقوب إيضاً. وهذا المر أوضحه القديس أوغسطينوس في عبارة موجزة قال فيها " كانت زوجات الإباء الكثيرات رمز لكنائس مستقبله من شعوب كثيرة تخضع لعريس واحد هو المسيح (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). أما سر الزواج بواحده في أيامنا، فيشير إلي وحدتنا جميعاً في خضوعنا لله، نحن الذين سنصبح فيما بعد مدينة سمائية واحدة".ومع ذلك فإن إبراهيم لم تجده زوجاته الكثيرات شيئاً إذ قال له الله " باسحق يدعي لك نسل" (تكوين12:21). ولما مات لم يدفن كما لاحظ القديس أمبروسيوس إلا مع زوجته سارة وحدها.
وإبنه اسحق لم يتخذ في حياته كلها التي بلغت 180 عاماً (تكوين 35: 28) غير زوجه واحده هي رفقة ، التي كانت حياتها هي الأخري تحمل رموزاً كثيره بالأخص في زواجها وفي إنجابها.
أما يعقوب أبو الأسباط الأثني عشر، فمعروف أنه خدع من خاله لابان الذي زفه إلي زوجه من إبنتيه غير التي أختارها لنفسه. وفي الصباح اكتشف يعقوب أنها ليست خطيبته التي أختارها، وإنما هي أختها الكبري. وأجابه لابان عن هذه الخدع بقوله "لا يفعل هكذا في مكاناً آن تعطي الصغيرة قبل البكر" (تكوين 29: 36). وعلاجاً للمشكلة زواجه الصغري أيضاً. وتسري يعقوب بنفس السبب الذي من أجله تسري أبراهيم: دفع إلي ذلك دفعا من زوجتيه أن يتخذ له جاريتهما سريتين لينجب لهما نسلاً (تكوين 30: 3،9). وكانت في تلك الزيجات أيضاً رموز لأمور ستأتي، شرحها القديس ايرونيموس في رسالته الأنفه الذكر.
وهكذا نري أن الأب الكبير لم يطلب تعدد الزوجات ولم يشتهيه، ولكنه أيضاً لم يرفضة عندما دفع إليه دفعاً بحكم ظروفه الخاصة. بل علي العكس سري بأن ير له نسلاً كثيراً كان يرن في إذنيه وعد الله له ولأبيه وجده بإن نسله سيصير كنجوم السماء ورمل البحر لا يعد من الكثرة، وأن به ستتبارك جميع قبائل الأرض.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:28 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
18- بحث تعدد الزوجات في العهد القديم وإلغائه في المسيحية:
ه) العنصر الروحي الأول لتعدد الزوجات


1-كانت هناك أسباب روحية خطيرة من أجلها تسامح الله فى قيام تعدد الزوجات.
أما السبب الأول الخطير فهو مقاومة طغيان الوثنية:
تلك الوثنية التى كانت قد انتشرت بشكل مريع، حتى كادت تكتسح العالم كله بدون استثناء. ولذلك كانت فكرة الله فى اختيار شعب يعبده تقوم على ثلاثة عمد أساسية، و هى عزل هذا الشعب، وإنماؤه، وتعليمه. أما سياسة العزل فبدأت عندما قال الله لإبراهيم "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التى أريك، فأجعلك أمة عظيمة وأباركك..." (تكوين1:12،2). وكان العزل لازما حتى لا يتأتر شعب الله بالوثنية فيعتنقها نتيجة لاختلاطه بالوثنيين.
وكان من مظاهر هذه السياسة: السكن المنفرد، وعدم التزاوج مع شعوب الأرض الوثنية، وعدم التعامل معهم. وحرص
إبراهيم على تنفيذ هذا فى فى تزويجه لابنه إسحاق (تكوين3:24-4) كما حرص عليه اسحق فى تزويج ابنه يعقوب (تكوين 1:28-4). وعندما كان شعب الله يكسر قاعدة العزلة هذه، كان يقع فى عبادة الأوثان ويحل عليه غضب الله، كما حدث ذلك مرات سجلها سفر القضاة.و لكن سياسة العزل وحدها عن الشعوب الوثنية لا يكفى، لأن الشعب المؤمن إذ كان قليلا وضعيفا، حتى إن هو اعتزل عن الوثنيين يمكن أن يطغوا هم عليه ويستعبدوه لهم ويخضعوه لعبادتهم. فكان لابد أن تصحب عملية العزل عملية إنماء فى العدد، حتى يستطيع الصمود أمام قوة أعدائة، وحتى يرث أرضهم و ينشر فيها عبادة الله. وعملية الإنماء صحبها بالضرورة تعدد الزوجات، لأن الأمر لم يكن سهلاً، إذ هو تكوين شعب من فرد واحد.
ولهذا كان إنجاب البنين وقتذاك عملا مقدسا. لأن المقصود به كان حفظ الايمان بالله من الضياع، والوقوف أمام خطر العبادات الفاسدة. وهكذا نرى حقيقة هامة وهى:
فى تعدد الزوجات – قبل مجئ
السيد المسيح – لم يكن المقصود هو الزوجات، وإنما البنين الذين تلدهم الزوجات والبنون لم يقصدوا لذاتهم، وانما لحفظ الإيمان فى عالم وثنى. فخرج الأمر اذن عن الغرض الجسدى الى الغرض الدينى. ومن الواضح أن هناك فرقا بين الحالة هنا، والحالة أيام آدم وأيام نوح بعد الطوفان. ففى هذه الحالة الأخيرة كانت الأرض خالية، ولكنها كانت نقيةليست فيها وثنية تهدد الإيمان السليم بالفناء (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فكان يمكن للإنسان أن ينمو على مهل فى ظل قصد الله السامى بشريعة "الزوجة الواحدة". أما فى أيام ابراهيم فكان العكس هو السائد: كانت فى الأرض شعوب كثيرة من الناس. وإذ كانو كلهم وثنيين، صاروا خطرا على القلة الضئيلة جدا التى تعبد الله. ولذلك كان يبدو أن تعدد الزوجات بالنسبة لعابدى الله لازم ليرفع نسبتهم العددية ولو قليلا.

  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:28 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
19- بحث تعدد الزوجات في العهد القديم وإلغائه في المسيحية:
و) لم يكن مناسباً أن يلغي تعدد الزوجات في شريعة موسى



1- كل هذا حدث ولم تكن الشريعة المكتوبة قد أعطيت بعد ونريد أن نعرف في أي ظروف أعطيت هذه الشريعة علي يد موسي النبي، لكي نفهم مدي مناسبتها للناس وللظروف المحيطة بهم. أعطيت الشريعه منحة لشعب مؤمن. ولكنه علي الرغم من كونه وقت ذاك الشعب الوحيد الذي يعرف الله الحقيقي ويعبوده، فإنه كان شعباً قاسياً (متي 19: 8) عنيداً " صلب الرقبة " بشهادة الله نفسه عنه ( خروج 32: 9، 33: 5) وبشهادة موسي النبي أيضاً (خروج 34: 9). كان شعباً متذمراً كثير الشهوات (خروج 15: 24، 16: 3) أتعب موسي النبي جداً، علي الرغم من المعجزات التي رأها، حتي قال لهم هذا النبي العظيم، "ليس تذمركم علينا بل علي الرب" ( خروج 16: 8).
لقد أعطيت الشريعة أيام موسي لشعب قال الله لموسي عنه " دعني أفني هذا الشعب". ولولا شفاعة موسي، لأهلك اله الشعب كله في البرية وأفناه (خروج 32). نعم أعطيت الشريعة لهذا الشعب، الذي لم أبطئ عليهم موسي مع الله – إذا كان علي الجبل يستلم الشريعة – قال هذا الشعب لهرون " قم اصنع لنا آلهه تسير أمامنا، لأن موسي هذا الرجل الذي أصعدنا من
ارض مصر، لا نعلم ماذا أصابه "(خروج 32: 1) (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وهكذا لم نذل موسي من علي الجبل، وجد الشعب يعبد عجلاً من ذهب! هذا الشعب الذي قال الله عنه فيما بعد " ربيت بنين وبنات ونشأتهم وأنهم فعصوا علي. الثور يعرف قانية، والحمار معلف صاحبه. وأما اسرائيل فلا يعرف، شعبي لا يفهم ويل للأمه الخاطئة، الشعب الثقيل الأثم، نسل فعلي الشر أولاد مفسدين" (اشعياء 1: 2-4) لم يكن ممكناً لمثل هذا الشعب الذي أوضحنا شيئاً من حالته، أن يحتمل مستوي عالياً، فكان لابد أن يتدرج الله معهم.
هذا الشعب الذي بكي بدموع مشتهياً أن يأكل لحماً (عدد 11: 4، 10،15)، والذي عادي فأشتهي العبودية من أجل اكلأ اللحم (خروج 16: 3)، هل كان ممكناً أن يمنع الله عنه تعدد الزوجات؟! مثل هذا الشعب الذي ارتكب
الزنا في بيت الرب نفسه، والذي بسبب زناه عبد آلهه اخري وسجد لها في حياة موسي نفسه (عدد 25)، هل كان ممكناً آن يمنع عن تعدد الزوجات؟!... لم يكن مناسباً أذن أن يمنع تعدد الزوجات في شريعة موسي، علي الأقل لسببين:
أولاً: لأن ذلك لم يكن مناسباً لمستوي الشعب الأسرائيلي ذاته، وألا أقتيد إلي الزنا.
ثانياً: لأن ذلك لم يكن مناسباً للرغبة في مقاومة الجو الوثني الطاغي المحيط بالشعب.
وإنما كان لابد من سياسة تدرج، يسمح فيها لمن يريد من الشعب بأتخاذ النساء كزوجات، مع رفع فكرة ليتسامي بفكرة الزواج فيتخذها بغرض روحي، لتكوين شعب لله، بدلاً من التفكير في الزواج كمادة لأشباع شهوة جسدية.
فما الذي فعل
الله في سياسة التدرج هذه؟

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موضوع متكامل عن الخمر في المسيحية
العقيدة المسيحية (ملف متكامل )
الزواج فى العقيدة المسيحية
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية
العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )


الساعة الآن 03:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024