|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فهل يا ترى لم نستوعب وصية الله بعد ولا نقدر على أن نحيا بها قط: [ هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم (يوحنا 15: 12)، بهذا أوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضاً (يوحنا 15: 17)، وهذه هي وصيته أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح ونحب بعضنا بعضا كما أعطانا وصية (1يوحنا 3: 23)؛ أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضاً لأن المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله (1يوحنا 4: 7)؛ بهذا نعرف أننا نحب أولاد الله إذا أحببنا الله وحفظنا وصاياه (1يوحنا 5: 2)، يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق (1يوحنا 3: 18) ] يا إخوتي لنصغي لكلام القديس بطرس الرسول الذي وعى جداً ما صنعه الرب معه فهو ينادينا عبر الدهور قائلاً لنا نحن أبناء هذا الجيل الصعب قائلاً على مستوى كل واحد الشخصي: [ طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة ] (1بطرس 1: 22) ، ولنصغي للرب محب البشر الذي قال لنا: [ من أراد أن يصير فيكم عظيماً يكون لكم خادماً ] (مرقس 10: 43) |
27 - 04 - 2016, 08:45 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يوم الخميس يوم السر العظيم - سرّ الإفخارستيا وغسل الأرجل (موضوع متكامل)
+ ما بين العشاء الطقسي اليهودي وعشاء الرب + نجد كما رأينا سابقاً بعد أن جلس جميع العائلة حول المائدة الفصحية وبدء الاحتفال ويتلو رئيس المتكأ (رب العائلة) صلاة التقديس وبعدها يُأخذ الكأس الأولى وبعدها يبدأ غسل الأيدي، ثم بعد الانتهاء من غسل الأيدي يُحضر أحد الخدم طبقاً كبيراً عليه الطعام ولا يأكل منه أحد بعد. ثُمَّ يُجرى الغمس الأول، حيث يغمس رئيس المتكأ الأعشاب [ الخس ] في الماء المُملح أو الخل، ويُعطي كل واحد على المائدة جزء، وبعد غمس الأعشاب المُرة يُرفع طبق الطعام من على المائدة (ويتم رفع طبق الطعام – الذي هو رمزاً لخروف الفصح الذي به تم خروج شعب إسرائيل من مصر – هو إجراء غير عادي القصد منه إثارة السؤال عند الأطفال والأولاد الحاضرين)، عندئذٍ يصب رئيس المتكأ الكأس الثانية من الخمر، ولكن لا أحد يشرب منها. ثم يأتي أحد الأطفال ويُلقى على رب العائلة أربعة أسئلة، وهذا هو دور الطفل (أو أصغر شخص موجود) الجالس عن اليمين كما قلنا سابقاً، والأسئلة كالتالي:
|
||||
27 - 04 - 2016, 08:46 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يوم الخميس يوم السر العظيم - سرّ الإفخارستيا وغسل الأرجل (موضوع متكامل)
حينئذٍ يُقدم رئيس المتكأ لأبنائه عرضاً لتاريخ شعب إسرائيل مبتدئاً من دعوة إبراهيم من أرض أو الكلدانيين، مُنتهياً بفداء الشعب وتحريرهم من عبودية أرض مصر وإعطاء الشريعة (خروج 10، 12) ثم يحضر طبق الطعام الكبير مرة أخرى، ويستمر رئيس المتكأ في تقديم شرح خروف الفصح والأعشاب المُرة والفطير. عندئذٍ ينشدون الجزء الأول من ال "هلليل" أي مزمور 113، 114؛ ثم يشربون كأس الخمر الثانية. ثم يغسلون أيديهم للمرة الثانية، وذلك واجب احترام للفطير الذي سيأكلونه، ثم يكسر رئيس المتكأ شريحة واحدة من الخبز الغير مختمر ويتلو البركة على الخبز، حيث توجد بركتان: الأولى: من أجل شكر الله الذي يُعطي الخبز من ثمار الأرض؛ والثانية: فهي من أجل شكر الله لإعطائه وصية أكل الفطير. وتقليدياً تُعطى هذه البركة التي تُتلى على الخبز الذي يُكسر أولاً، وهي لإظهار التذلل والخضوع وتذكُّر أيضاً أن الفقراء لديهم – فقط – كسرة مكسورة من هذا الخبز المكسور، ثم يغمسها في الأعشاب المُرة وخليط التفاح المحلى مع البندق [ Charoseth ] ويُعطيها لكل فرد على المائدة. ولو كان الخروف صغيراً ليأخذ كل واحد كفايته يأكلون بيضة مسلوقة [ Hagigah ] على أن تؤكل البيضة أولاً، حيث ينبغي أن يكون خروف الفصح هو آخر الأطعمة التي يأكلونها تلك الليلة. وبالتالي لا يوجد طبق تحلية. وبعد العشاء يصب رئيس المتكأ كأس الخمر الثالثة، ويتلون جميعهم البركة التي تُتلى بعد الوجبات، ثم ينشدون بركة خاصة للخمر على الكأس الثالثة، وكل واحد يشرب منها، وبعد الكأس الثالثة ينشدون الجزء الثاني من [هلليل] أي [ مزمور 115 حتى 118 ]، ثم يشربون الكأس الرابعة. وبهذا يكون طقس الفصح قد انتهى، ثم يرتلون لحناً في الختام والذي يبدأ بـ [ كل أعمالك تسبحك أيها الرب (يهوه) إلهنا ]، وينتهي بـ [ إلى أبد ألآبدين، أنت هو الله ومعك ليس لنا ملك أو مُخلِّص أو فادي ] |
||||
27 - 04 - 2016, 08:46 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يوم الخميس يوم السر العظيم - سرّ الإفخارستيا وغسل الأرجل (موضوع متكامل)
[1] كان يستحيل أن يؤكل شيئاً إطلاقاً بعد عشاء الفصح، إذ يجب أن يكون خروف الفصح آخر شيء يؤكل، والرب يسوع كسر هذه القاعدة، إذ فاجأهم إذ بارك على الخبز (خبز مختمر) وكسر وأعطاهم قائلاً [ هذا هو جسدي ]، فالرب أسس سرّ الإفخارستيا أثناء هذا العشاء وقبل الكأس الثالثة مباشرة: + [ وأخذ خبزاً (وليس فطير) وشكر وكسر وأعطاهم قائلاً: هذا هو جسدي الذي يُبذل عنكم. أصنعوا هذا لذكري ] (لوقا 22: 19) + [ أن الرب يسوع في الليلة التي أُسلِمَ فيها (للموت) أخذ خبزاً وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم أصنعوا هذا لذكري ] (1كورنثوس11: 23 – 24) وطبعاً المسيح الرب لم يكسر قاعدة إلهيه موضوعه بل وضح أنه هو سرّ الفصح الحقيقي الأخير والذي أبطل الفصح القديم تذكاراً لخلاصاً تم في الماضي كظل لخلاص أخير وأبدي سيقع حالاً بتقدمة ذاته كحمل حقيقي رافع خطية العالم مُعطياً خلاصاً أبدياً لكل من يؤمن به، لأنه مسيح الله الذي هو بذاته وبشخصه [ يهوه ] شخصياً، إذ قد أعلن نفسه سابقاً للجميع قائلاً كاستعلان عن ذاته [ أنا هو الباب ]، [ أنا هو نور العالم ]، [ أنا هو الطريق والحق والحياة ]، [ قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (يهوه) ] (يوحنا 10: 9؛ 8: 12؛ 14: 6؛ 8: 58) [2] صلاة البركة على الكأس الثالثة، والكأس الثالثة حسب المشناه اليهودي، هي التي تحمل في داخلها كل معاني ورموز [ دم خروف الفصح ] ولذا فهي تُعتبر الأكثر أهمية. ومن هنا جاء اختيار السيد الرب يسوع (يهوه) للكأس الثالثة لتكون هي [ دم العهد الجديد ] وقد أطلق المشناه اليهودي على الكأس الثالثة أسمان:
|
||||
27 - 04 - 2016, 08:46 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يوم الخميس يوم السر العظيم - سرّ الإفخارستيا وغسل الأرجل (موضوع متكامل)
فالمسيح الرب عندما أخذ الكأس الثالثة بعد العشاء باركها وقال أن هذا هو دمه: + [ كذلك الكأس أيضاً بعد العشاء قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يُسفك عنكم ] (لوقا 22: 20) + [ وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً اشربوا منها كلكم. لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا ] (متى 26: 27) + [ كذلك الكأس أيضاً بعد ما تعشوا قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي. أصنعوا هذا كلما شربتم لذكري ] (1كورنثوس 11: 25) [3] وبعد شرب الكأس الثالثة يتم تلاوة الجزء الثاني من ال [ هلليل ]، ثم تُصب الكأس الرابعة وتُشرب، ثم يأتي اللحن الختامي وهذا ما نراه مكتوب في إنجيل متى: [ ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون ] (متى 26: 30) ومن هنا نرى ما قد أعطانا ربنا يسوع من خلاص وحياة أبدية لا تزول بإعطاء ذاته لنا للاتحاد به كشخص حي مُحيي، لأنه هو بالحقيقة يهوه الذي يشفي النفس بترياق الخلود الذي هو جسده الحقيقي الذي يُبذل لأجل حياة العالم، ودمه الذي يُراق من أجل شفاء العالم كله وقد صار قوة تطهير من الخطية لكل من يؤمن به ويتناول منه، لأنه حقاً يُعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه، لأن دم المسيح هو المصدر الوحيد للتطهير فعلاً وبالحقيقة: + [ جسدي مأكل حق، ودمي مشرب حق [ (يوحنا 6: 55) + [ ولكن ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ] (1يوحنا 1: 7) |
||||
27 - 04 - 2016, 08:46 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يوم الخميس يوم السر العظيم - سرّ الإفخارستيا وغسل الأرجل (موضوع متكامل)
· تعليقات وبعض التوضيح بالنسبة ليوم الخميس الكبير أولاً أنواع الأعشاب المُرة التي توضع على المائدة والخليط الحلو والفطير، لأننا لم نذكرهم بالتفصيل لكي لا يتشتت قارئ الموضوع، ففضلت أن أضعها منفصلة:
|
||||
27 - 04 - 2016, 08:46 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يوم الخميس يوم السر العظيم - سرّ الإفخارستيا وغسل الأرجل (موضوع متكامل)
ثانياً ملخص أحداث هذا اليوم نستعرضها في النقاط التالية: · وليمة الفصح · غسل الأرجل · العشاء الأخير أو العشاء السري · الخطاب الوداعي الأخير وصلاة الرب يسوع للآب · الخروج لجسثيماني · القبض على يسوع · طبعاً لا ننسى أن في أثناء هذه الأحداث أشار الرب لمُسلمه والذي دخله الشيطان وخرج من وسطهم لكي يرشد اليهود لمكانه فيرسلون حراس الهيكل وجند الرومان معه ويسلمه إليهم بالقبلة المشهورة، وأيضاً لا ننسى إنباء يسوع لبطرس أنه سينكر مُعلَّمه ثلاثة مرات قبل أن يصيح الديك وينتبه لصياحه وذلك رداً على بطرس الذي قال [ إن شك فيك الجميع فانا لا أشُك ] |
||||
27 - 04 - 2016, 08:47 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يوم الخميس يوم السر العظيم - سرّ الإفخارستيا وغسل الأرجل (موضوع متكامل)
ثالثاً: السؤال المُحير للكثيرين، وهو كيف يعطي الرب جسده ودمه المبذولين قبل الصلبوت
يلزمنا أن نعلم بيقين شديد – حسب إعلان الإنجيل – أن ذبيحة المسيح ذبيحة واحدة ومستحيل فصل تقدمة ذاته في العشاء الأخير عن ذبيحة الصليب يوم الجمعة، ومستحيل على وجه الإطلاق أن تكتمل إحداهما بمعزل عن الأُخرى، فالرب حينما قدم جسده المبذول ودمه المسفوك في العشاء الأخير، فقد فعل ذلك بقدرته الإلهية التي تفوق الزمن، على اعتبار أن ذبيحة الصليب حاضرة وماثله أمامه، لأن أعمال الله الخلاصية التي عملها لأجل خلاصنا، كلها أعمال إلهية فائقة مستحيل أن تقع تحت طائلة الزمن أو حدود المكان، فأن كانت ذبيحة الصليب قد تمت في مكان ما خارج أسوار أورشليم، وفي زمان ما ووقت محدد، ظُهيرة يوم جمعة الصلبوت، ومع ذلك فهي في حقيقة جوهرها السري، هي ذبيحة غطت ليس الزمن فقط بل ارتفعت فوقه بما لا يُقاس لأنها أزلية أبدية، وهي حاضرة في أي مكان وزمان تُقام فيها الإفخارستيا، التي لم ولن تكون قط تكرار للذبيحة الواحدة التي قُدمت مرة واحدة ولن تُكرر أو تُعاد على وجه الإطلاق لأنها أكثر بكثير جداً من كفاية، وهذه ليست فلسفة أو تأملات شخصية بل إعلان إلهي، فلنصغي للرسل الملهمين والمسوقين بالروح القدس لما كتبوه عن سرّ الذبيحة الحية:
فذبيحة المسيح الحي ذبيحة ذات فعل دائم كل حين ممتدة إلى الأبد، ولنلاحظ الأفعال التي في الآيات السابقة بدقة وتدقيق: [معروفا سابقاً قبل تأسيس العالم – بدم نفسه دخل مرة واحدة – فداءً أبدياً – بروح أزلي قدم نفسه ] فينبغي أن نضع في اعتبارنا هذه الحقيقة وهي أن كل أعمال الله وان استُعلنت في الزمن وتمت فيه، لكن في سرها الإلهي الفائق، تتخطى الزمن لأنها تفوقه، لأنها ليست عمل إنسان محصور في حدود الزمن وخاضع للوقت وترتيب الأحداث الزمنية، بل هي تخص الله الذي هو فوق الزمان والمكان، فالمسيح الرب المتجسد هو إله بالحقيقة، وكل أعماله لا تنفصل عن ألوهيته، وبسبب أننا أحياناً ننسى حقيقة أنه الله المتجسد، وأن ليس معنى أنه تجسد فقد خاصية الألوهة قط، لأن طبيعته نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، له القدرة والعظمة والمجد والإجلال والبركة والعزة والسلطان إلى أبد الآبدين آمين ____________________ |
||||
27 - 04 - 2016, 08:47 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يوم الخميس يوم السر العظيم - سرّ الإفخارستيا وغسل الأرجل (موضوع متكامل)
بالطبع بسبب ضيق الوقت لا أقدر أن أفي هذا اليوم العظيم حقه من شرح وتعليق لأنه يوم حافل بالكنوز الروحية العظيمة جداً والتي سنظل أيام عمرنا كله ولكل جيل يأتي نأخذ منه ونشبع ونرتوي ولا نتوقف إلى القبر، لأن فيه كنوز أبدية لا تُقاس مهما ما تحدثنا عنها وتذوقنا منها، لأنها طعام قوي للجميع وفيه شفاء وخلاص لكل من يأتي لهذا اليوم بهيبة واستعداد ليأخذ ويشبع ويعطي للآخرين من الخبرات والكنوز الذي حملها منه..
واعذروني لاختصاري الشديد ووضع الموضوع في أجزاء لأن الموضوع طويل جداً ولو كتبته باستفاضة سأظل السنة كلها أكتب ولن أنتهي قط، ولو أني لم أذكر صلاة جسثيماني ولم اشرحها لأن ما فيها أعظم من أن يُشرح، ولكن سأشرحها بقدر استطاعتي وحسب كتابات الآباء وخبراتهم فيما بعد لأنها تحتاج لمجهود جبار مع صوم وصلاة، حياة كل النفس وسرّ خلاصها الحي شخص ربنا يسوع المسيح يُعطيكم ويُعطيني دائماً فهماً وخبرة من فيض غنى كنز مجده الفائق، وسلامه الفائق يملأ قلوبكم أجمعين آمين |
||||
27 - 04 - 2016, 09:49 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: يوم الخميس يوم السر العظيم - سرّ الإفخارستيا وغسل الأرجل (موضوع متكامل)
ميرسي على تعبك مارى
ربنا يبارك خدمتك |
||||
|