يقيم العماد علاقةً بالله بواسطة كنيسةٍ ما ولكنّه لا ينفي سبلَ خلاصٍ أخرى بالمسيح "الذي فيه ومن أجله خُلق الكلّ" (كو 1، 16)، والذي "يريد أنّ الناس جميعاً يخلصون" (1 تيم 2,4)، لأن، إن صحّ القول إنّ العماد بالإيمان يخلّص، يصحّ أكثر التأكيد على أنّ الله هو الذي يخلّص بالعماد، أو بطرقٍ أخرى من رحمته. ويحدّد اللاهوت الكلاسيكي ضرورة العماد في أنّه تعليمٌ وليس واسطة، لأنّ "الله لم يربط قدرته بالأسرار" (توما الأكويني الخلاصة اللاهوتيّة، 7 .a, 64 .q, aIII ) وتفرض هذه الضرورة ذاتها على كلّ شخص يرى في العماد تحقيق العهد مع الله.