منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 03 - 2019, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

ثالثاً: ينبغي أن نعي ونفهم طبيعة النسك المسيحي الأصيل،
ولا نركض وراء خبرات الرهبان الخاصة، لأن هناك فرق كبير بين النسك الرهباني ونسك الذين يعيشون في العالم وهم ليسوا رهباناً، وهناك فرق بين النسك الرهباني العام والخاص، فلا يصح أن نُعمم ما هو خاص على ما هو عام ونخلط الأمور ببعضها بسبب قراءتنا لبستان الرهبان والأفعال الشخصية التي للبعض، لأن هذا أخطر ما يكون، لأن الإفراط في أي شيء يؤدي لفقدان الحياة الروحية كلها بل وفقدان النفس كلياً لتسير في طريق آخر غير الطريق الذي دعانا إليه شخص المسيح الرب.
فعلينا أن ننتبه ونعي أن النسك في ذاته لا يُخلِّص أحد ولا حتى مقياساً للقداسة،
بمعنى ليس القديس هو الذي يتنسك ويزهد في الحياة أكثر من غيره، ولا من يصوم بأكثر حزم أو بكثره شديدة أو يعطي ميطانيات (سجود) أكثر، فكل حركات الجسد لا تُخلص الإنسان وليست سمة القداسة وطهارة ونقاوة القلب، لأن القداسة تعني تكريس أو تخصيص النفس لله كلياً جسداً ونفساً وروحاً، ونقاوة القلب لا تأتي بحركات الجسد بل بالطاعة والخضوع للوصية والغرض والهدف معاينة الله وليس البلوغ لحالة من الزُهد والتخلي عن حاجات الجسد، لأن الرب بنفسه قال: "طوبى للأنقياء القلب لانهم يعاينون الله؛ أنتم الآن انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به. (متى 5: 8؛ يوحنا 15: 3)
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2019, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

رابعاً: حقيقة الحياة مع الله وواقعها
الحياة مع الله حياة شركة مقدسة أساسها التوبة لأنها باب نجاة النفس، ولذلك فأن التوبة هي وحدها التي تُعطي للصوم معنى، وبدونها يُصبح الصوم جسدي، أي انه يخص أعمال الجسد الميتة، لأن هنا الصوم يصدر عن قلب غير تائب، وكل ما سيفعله هذا الصوم أنه يقسي القلب أكثر لأن الإنسان هنا سيصير كالفريسي الذي يعمل أعمال الواجب الموضوع عليه وستشعره بالفخر أنه فعل البرّ، لكن قلبه صلد قاسي، لأن الخطية (حسب طبيعتها) تصيب الإنسان بالغرور، وبهذه الطريقة يدخل الإنسان في الدينونة وليس التبرير: ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يومالغضب واستعلان دينونة الله العادلة (رومية 2: 5)؛ ولذلك علينا إذاً أن ننتبه بشدة ونصغي لكلام الرسول: عظوا انفسكم كل يوم ما دام الوقت يدعى اليوم لكيلا يُقسى أحد منكم بغرور الخطية (عبرانيين 3: 13)
وطبعاً الخطية ليس شرط أن تكون خطايا واضحة معروفة،
لأن خطية الناس الواضحة المعروفة ظاهره وغير مقبولة بشكل عام في المجتمع، وكل واحد يعرفها ويُريد أن يتخلص منها لذلك فأنه يعود للرب بسهولة مقدماً توبة عنها طالباً تطهيراً لقلبه، وهذه هي توبة المتقدمين لله لكي يدخلوا في المسيرة الروحانية ليحيوا مع الله وشركة القديسين في النور، تاركين عنهم حياتهم القديمة بالتمام ليدخلوا في الحياة الجديدة التي لنا في المسيح يسوع.
أما لو أردنا أن ندخل في مرحلة الداخلين في الطريق والسامعين لكلمة الحياة من فم المسيح،
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2019, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

سنجد أن الرب يُشير على خطية من نوع آخر تعوق غرس كلمته في القلب لتأتي بثمر حسب طبيعة زرعها، ثمر الروح، وهذه هي التي تستدعي صومنا ونسكنا وسهرنا على حياتنا وتدقيقنا في ضبط الجسد، لأن الرب وحده يعرف الداء وعنده الدواء لو كل واحد انتبه لعلة قلبه وتقدم به مقدماً إياه بانكسار قلب للطبيب العظيم شخص ربنا يسوع لأنه يطبب النفس ويشفيها من داءها، وكلمته هي التي تستطيع ان تكشف داء القلب الخفي لذلك يقول: والمزروع بين الشوك هو الذي يسمع الكلمة، وهموم هذا العالم وغرور الغنى وشهوات سائر الأشياء تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر (متى 13: 22؛ مرقس 4: 19)، ولذلك يقول الرسول: أن تخلعوا من جهة التصرفالسابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور (أفسس 4: 22)
إذاً صومنا ونسكنا المسيحي غرضه وهدفه: أن تخلعوا الإنسان العتيق من جهة التصرف السابق،
لأن تصرفاتنا التي كانت قبل إيماننا بالمسيح كانت على مستوى شهوات الغرور، هذه التي قالها الرب نفسه [هموم هذا العالم – غرور الغنى – شهوات سائر الأشياء] ولذلك قال يوحنا الرسول ببصيرة نافذة ورؤية من عرف الرب وصار معلماً بالروح: لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم، إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب: لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم. والعالم يمضي وشهوته، وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد. (1يوحنا 2: 15 – 17)
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2019, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

فهناك حياتين أو اتجاهين في حياتنا الواقعية مع الله،
حياة حب قائمة على ذبيحة المسيح البار: نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً (1يوحنا 4: 19)، أو حياة عداوة محصورة في الاهتمام بالجسد أولاً ورفعها فوق الاهمام بالروح، فأصبحت حياتنا محصورة حصراً في لقمة العيش وحمل هم المستقبل والانشغال بتعظم المعيشة، أو الانحصار في شهوة الجسد أو شهوة العيون، بمعنى أن اهتمامنا بالحياة الميتة حسب العالم سباقة على الحياة والشركة مع الله بالحب، وبذلك ندخل في حالة العداوة وقساوة القلب، لذلك الرسول الملهم بالروح يقدم الداء والدواء الذي يعرفنا معنى الصوم والنسك الذي ينبغي أن نعيشه حسب إنجيل بشارة الحياة الجديدة في المسيح يسوع:
+ فأن الذين هم حسب الجسد فبما للجسد (بِأُمُورِ الجسد) يهتمون، ولكن الذين حسب الروح فبما للروح (بِأُمُورِ الروح يهتمون). لأن (الانحصار في) اهتمام الجسد هو موت، ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام. لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله إذ ليس هو خاضعاً لناموس الله لأنه أيضاً لا يستطيع. فالذين هم في (سُلْطَةِ – تحت سلطان) الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله. وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح (فلستم تَحْتَ سُلْطَةِ الْجَسَدِ بَلْ تَحْتَ سُلْطَةِ الرُّوحِ)، ان كان روح الله ساكناً فيكم؛ ولكن أن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له. وأن كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية وأما الروح فحياة بسبب البر. وأن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكناً فيكم فالذي أقام المسيح من الأموات سيُحيي أجسادكم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم. فإذاً أيها الإخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. لأنه أن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن أن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون. لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله. (رومية 8: 5 – 14)

  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2019, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

يا بني جرب نفسك في حياتك وانظر ماذا يضرها وامنعها عنه (سيراخ 37: 30)
ويلزمنا أن نعرف بدقة (بتمييز واضح) معنى نعيش حسب الجسد بدقة،
لكي لا نصل لمفهوم متطرف يبعدنا بعيداً عن الحياة الطبيعية السوية مع الله وسط العالم الحاضر الذي ينبغي أن نُجسد فيه ملكوت الله: فالحياة حسب الجسد هو الاهتمام (انحصار) لأجسادنا والتحيز لشهوات قلبنا حتى تصير تقلباتنا المزاجية هي المسيطر على سلوكنا فنلبي كل حاجاتنا إلى الدرجة التي لا يصبح فيها لوصية الله السلطان الكامل على حياتنا، وبذلك يصير ناموس الخطية يسكن ويعمل فينا برضانا التام وبلا مانع، لأنه صار هو المسيطر على ميولنا، لأن الخطية تتسلط حينما نترك لأنفسنا البراح لنفعل ما شئنا لأننا لم نتعلم أن نضبط حياتنا حسب ما نلنا من نعمة، وبداية طريق تسلط الخطية لإنسان دخل في الإيمان بالمسيح وتذوق قوة النعمة المُخلِّصة هو الكسل الذي يؤدي بدوره طبيعياً الخضوع التام للجسد، لذلك ينبغي من حين لآخر أن نتبع شركة الصوم مع القديسين سامعين للتعليم والوعظ الذي يبني حياتنا لكي لا يتقسى القلب بغرور الخطية فنحيا في حالة عداوة مع الله، لأن الصوم يُربي النفس حسناً ويقوم الجسد، لأننا ننفض عنا الكسل ونضبط كل ما للجسد بميزان حساس مركزين على كلمة الله القوت اليومي الذي لنا مع الصلوات التي لا تنقطع طالبين قوة تنقية وتطهير للقلب وتصحيح ميول النفس لتعديل المسيرة والتركيز على التوبة المتجددة، لأنها الملح الحافظ للنفس من الحركات الدنيئة التي للإنسان العتيق.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2019, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

ولننتبه لحياتنا مع الله،
لأنه يوجد عبادتين والتفريق بينهما يحتاج لتمييز وإفراز، لأن شكلهما واحد، فالكل يصوم ويُصلي ويقرأ كلمة الله ويشترك في التناول، لكن هناك عبادة ميتة وعبادة حية، صوم حي وصوم ميت، صلاة حيه وصلاة ميته، تناول أخرج منها حياً، وتناول أخرج منه مداناً، لأن هناك عبادة مُخادعة لحساب الجسد وافتخاره وفيها تواضع كاذب والتفاف على الوصية وتتميم كل شيء حسب الشكل الحرفي، وعابدة بالروح صادقة فيها أمانة لله مركزها المحبة والخضوع للروح القدس، ومن المستحيل الجمع بين العبادتين، لأن أي عبادة مرتكزة على مجرد أعمال جسد هي ميتة لا روح فيها، لأن أعمال الجسد الخارجية لا تؤهل الإنسان للحياة مع الله لذلك قال الرب للسامرية: ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له، الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا (يوحنا 4: 23، 24)
فسعينا كله أن نتطهر من الأعمال الميتة لنقدر أن نخدم الله الحي،
لذلك نتقدم في صوم المنسحقين بالروح الملتمسين وجه الرب الذين يترجونه بالإيمان لأن سندهم واتكالهم على ذبيحة حية مقدمة لله الآب فيها الكفاية: فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي (عبرانيين 9: 14)
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2019, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

فانتبهوا أرجوكم، لأن لو صار صومنا اهتمام بالجسد
والتدقيق المبالغ فيه في أننا نحرمه أو نضع طعام يتناسب مع صومنا، وجلسنا نفكر فيما نأكل ونشرب، فهذا لا يقل ابداً عن الاهتمامات التي تخنق كلمة الله فينا، لأن ما هي الفائدة في أننا بدلنا أنواع الأطعمة وارتبكنا نفس ذات ربكة المتغربين عن الله الذين يحيون باهتمامات الجسد التي هي عداوة لله، أو ما هي الفائدة التي تُرتجى حينما نُدافع عن شكلية الصوم ونوع الطعام المخصص فيه، لأن هذه أيضاً تدل على أننا واقعين تحت سلطان الحرف القاتل للنفس.
لكن في الحقيقة المكتوبة والمعلنة حسب تعليم الروح القدس فالرسول يقول:
+ فلا نحاكم أيضاً بعضنا بعضاً بل بالحري احكموا بهذا: ألا يوضع للأخ مصدمة أو معثرة. إني عالم ومتيقن في الرب يسوع أن ليس شيء نجساً بذاته إلا من يحسب شيئاً نجساً فله هو نجس. فإن كان أخوك بسبب طعامك يحزن فلست تسلك بعد حسب المحبة، لا تهلك بطعامك ذلك الذي مات المسيح لأجله. فلا يفتر على صلاحكم. لأن ليس ملكوت الله أكلاً وشرباً، بل هو برّ وسلام وفرح في الروح القدس. لأن من خدم المسيح في هذه فهو مرضي عند الله ومُزكى عند الناس. فلنعكف إذاً على ما هو للسلام وما هو للبنيان بعضنا لبعض. لا تنقض لأجل الطعام عمل الله، كل الأشياء طاهرة لكنه شرّ للإنسان الذي يأكل بعثرة. حسن أن لا تأكل لحماً ولا تشرب خمراً، ولا شيئاً يصطدم به أخوك أو يعثر أو يضعف. ألك إيمان فليكن لك بنفسك أمام الله، طوبى لمن لا يُدين نفسه فيما يستحسنه. وأما الذي يرتاب فان أكل يُدان، لأن ذلك ليس من الإيمان وكلما ليس من الإيمان فهو خطية (رومية 14: 13 – 23)
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2019, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

رابعاً: ينبغي أن ننتبه لأصوامنا
لأن غرض الصوم كله: اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد (غلاطية 5: 16)، لأننا في زمن تدريب الجسد لضبطه، وفي نفس الوقت لا ننشغل بضبطه من ناحية أكل وشرب، لأننا في زمان الروح، لكي نُميت أعمال الجسد بالروح لنحيا حتى نُثمر ثمار البر والقداسة بلا عائق، لنتغير عن شكلنا بتجديد أذهاننا لنختبر إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة، غير جاعلين تدبير الجسد ومكاسبه هي ثمارنا الأساسية، لأن العالم كله وفي جميع الديانات يصوم، لكن مكاسبه كلها محصورة في الجسد وتقويمه، وهي ثمار تختص بالفناء، لأنها ستفنى مع الجسد رغم حالة السمو والرفعة الإنسانية التي هي نتيجته المباشرة، وهي تعتبر من التراب وإلى التراب تعود وتصبح مجرد ذكرى عند الناس عن هذا الإنسان الظاهر أمام الناس أنه قديس أو إنسان بكل ما في الكلمة من معنى.
لكن صومنا ليس ثماره تختص بمستوى الجسد ولا أعماله،
لأننا نضبط الجسد ونقومه ليس لحساب العالم ولا التراب بل لحساب المجد، حساب ملكوت الله، فتدبير الجسد ليست بأعمال الجسد لحساب الجسد بل أعمال الروح لحساب الإنسان السماوي الجديد، لأننا لا نصوم صوم إنساني طبيعي مثل باقي الناس، بل يصوم كل واحد فينا كإنسان الله، وليس إنسان الناس.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2019, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

+ أعظم خطية مخربة للنفس
أعلموا يقيناً أن أعظم خطية تُخرب النفس وتفسد كل ما تقوم به من أعمال روحية بل وتجعلها جسدية وثمرها معطوب هي خطية عدم الإيمان بمواعيد الله، وهي التي تولد الاستهانة بالتحذيرات الإلهية وتخفيف معانيها وتحويرها التي تدل على أعمال الجسد في تلك النفس الشقية والتي لا تدرك الفخ الواقعة فيه، لذلك ينبغي ان ننتبه في صومنا ونجعله صوم التقوى ومخافة الله واحترامه كأب وسيد، محترمين كلمته منتبهين لتحذيراته، لأننا ونحن في الجسد معرضين للتيه والتغرب عنه لو استسلمنا لفخ الشيطان الضارب هذا الجيل في مقتل، وأوقعه في فخ الاستهتار والتهاون الذي بدأ بالكسل والسعي لراحة الجسد، فمسخ التعليم الإلهية كله ليصير لحساب الجسد، فصارت ثماره الروحية معطوبة ولم يستطع أن يُعاين الله بل تغرب عنه بشكل روحي في ممارسات كلها جسدية مع أنها ترتدي قناع الروح، فوعظ اليوم والتعليم المقدم تعليم غريب عن روح الإنجيل بالرغم من أنه يشابه تعليم الروح لكنه معتمد على أنصاف حقائق شكلها مفرح للنفوس لكنه معطل لانطلاقها الروحي السليم.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2019, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

فالصمم الروحي الذي أصاب معظم هذا الجيل وجعله لا يستمع لكلمة الحياة البانية للنفس وصار غير قادر على أن يحيا بالوصية ولا يستطيع ان يضبط نفسه بالروح ويُميت أعمال الجسد الظاهرة التي هي: زنى، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة الأوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، سخط، تحزب، شقاق، بدعة، حسد، قتل، سكر، بطر، وأمثال هذه التي أسبق فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضاً أن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله. (غلاطية 5: 19 – 21)
فللأسف معظم الأجيال الجديدة لا تهاب الله ولا تخافه، لا تتقيه، غير عالمة أن الخطية خاطئة جداً، وينصتون للتعليم أن المؤمن لا يهلك، لكن كيف لا يهلك من يقول إنه مؤمن وهو يحيا في الشر والخطية بدوام واستمرار مستهتراً بتحذيرات الله في كلمته التي حورها البعض لمعاني أُخرى لتخفيفها وتدعيم أعمال الجسد بتصوير أنها متجذرة في الإنسان وهي أساس حياتها، فما هو هذا الإيمان الذي يترك الإنسان كما هو يحيا في الآثام والشرور مشتركاً فيها مع العالم.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصوم الكبير قسمة الصوم المقدس (الصوم والصلاة) للقمص يوسف اسعد - بلغة الأشارة
الذى يقتنى الصوم والصلاه والنسك
الذي يقتنى الصوم والسهر والنسك ..
الصوم والنسك
الصوم والنسك الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا


الساعة الآن 10:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024