|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
باريس - فرنسا 1830 ميدالية المعجزة للقديسة كاترين لابوري ظهور القديسة مريم العذراء في باريس عام 1830 ولدت زووي لابوري في الثاني من مايو من عام 1806 لعائلة تعمل في الزراعة، وكان ترتيبها التاسع بين أخوتها وأخواتها الاحدى عشر. وفي عمر مبكر شعرت بتوجه نحو الحياة الدينيّة. وبعد أن التحقت بدير "أخوات المحبة" بوقت قصير (عندما كانت تبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً)، قامت بتغيير اسمها الى "كاترين لابوري". لم تكن الفترة طويلة التي مكثتها في الدير حينما بدأت تظهر لها مريم العذراء في الكنيسة الصغيرة. وفي الحقيقة لم تصبح قديسة من جرّاء وضع يديها على حجر الأم المقدّسة. فهي لم تصنع المعجزات أو ساهمت في احسانٍ ضخم كباقي القديسين العظماء. ولم تكن فقيرة كما كان أطفال فاتيما وبرناديت…. فقد ولدت لزوجين من الطبقة المتوسطة الرفيعة وسط كروم العنب والمروج في بيرغندي، فرنسا. وكان والدها متعلّماً ومزارعاً ماهراً يعيش في قرية ليست بعيدة عن ديجون وهي فان-لي-موتييه. الظهور الأول للعذراء مريم : 19 يوليو عام 1830، في كنيسة على شارع دوباك 140 في باريس. استيقظت الأخت كاترين لابوري (24 عاماً) في الحادية عشرة والنصف ليلاً حينما سمعت صوتاً يناديها باسمها ثلاث مرات. ففتحت ستائر غرفتها ورأت ملاكها الحارس بشكل طفل يبلغ الخامسة من العمر. وقال لها : "اتبعيني الى الكنيسة الصغيرة، حيث تنتظرك العذراء مريم". قامت كاترين لابوري بارتداء ملابسها بسرعة وتبعته الى الكنيسة. ووصلت إليها في منتصف الليل واجدةً إيّاها مضاءة، لكنها لم تستطع رؤية العذراء، فركعت وصلّت. بعد نصف ساعة قال لها الملاك الحارس : "إن القديسة مريم هناك". فسمعت كاترين لابوري حفيفاً كحفيف الحرير، وعلى يمين صورة القديس يوسف رأت مريم العذراء تنزل ومن ثم تجلس على كرسي القسّيس. ولم تكن سوى دقيقة حتى كانت كاترين راكعةً أمام القديسة العذراء، وواضعةً يديها بثقة على ركبتي مريم. وبدأ الحديث بينهما والذي دام ساعتين. قالت لها العذراء مريم بأن الله سيوكّلها بمهمة. وخلال ذلك ستواجه الكثير من الصعوبات. وقد تحدّثت القديسة مريم مسبقاً عن الأوقات الصعبة الآتيه. حيث أن العالم أجمع سينغمس باضطرابات من جميع الأصناف. وسيُعامل الصليب بازدراء، وسيرمى على الأرض. وسوف يطعن جانب الله مرة أخرى. وقد قالت القديسة مريم ذلك والحزن بادٍ على وجهها وأضافت : "لكن تعالوا الى المذبح وهنا ستُمنح النعم الالهية للجميع، للذين يطلبون بثقة وحماسة. وستعطى للأغنياء والفقراء أيضاً". الظهور الثاني للعذراء مريم: 27 نوفمبر عام 1830 في كنيسة على شارع دوباك 140 في باريس. في الساعة الخامسة والنصف مساءً، حينما كانت الأخوات في الكنيسة يقمن بساعة تأمل. سمعت كاترين لابوري فجأةً صوت حفيف صادر من الجهة اليمنى كالذي سبق وسمعته. وقد كان ذلك الصوت صوتمجيء العذراء مريم المباركة التي وقفت الى اليسار بجانب لوحة القديس يوسف. وتمّ هذا الظهور بأكمله بالمشاهِد ولغة الإشارة. حيث ظهرت مريم المباركة وكأنها "واقفة في الفضاء"، وترتدي ثوباً باللون السماوي وتشع وهجاً، حاملةً بيدها كرة أرضية ذهبية يعلوها صليب. وقامت بإعطائها الى الله، وهي تنظر بعينيها باسترحام اتجاه الجنّة، وكأنّها تتوسّل الرحمة. كما كانت لابسةً بأصابعها خواتم ذات أحجار كريمة متلألئة، تبعث أشعةً من الضياء في كل اتجاه. وبعد ذلك، اختفت الكرة الصغيرة مع الصليب وبلغت مريم نصف الكرة، التي تقع تحت قدميها. حينها وصلت الأشعة المتلألئة الى كافة أنحاء الأرض، لكن مع تركيزٍ قويّ على بقعة واحدة من الأرض. وقد جعلت مريم كاترين تفهم أنّ هذه الكرة تمثّل العالم بأسره والبقعة التي تركّزت عليها الأشعة هي فرنسا. وترمز هذه الأشعة الى النعمة الإلهية التي ستمنح لمن يطلبها. ثم أحاط إطار بيضاويّ حول المشهد بكلمات ذات حروف ذهبية برزت على الإطار. كما أعطتها مريم العذراء تعليمات مفادها: "ليكن لديك ميدالية مصاغة بهذا الشكل (أي بنفس شكل المشهد الذي تراه أمامها)، وكل من يحمل هذه الميدالية سيحصل على نعم إلهية كثيرة، خاصةً إن وضعها حول عنقه وصلّى بثقة، فسيحصل على حماية خاصة من أم الله ونعم إلهية كثيرة". ثم قُلب المشهد فاستطاعت كاترين لابوري رؤية ما ستكون عليه الميدالية من الخلف فرأت الحرف "م" بالانجليزية في منتصفها، يعلوه الصليب بقاعدته المكونة من دعامة أفقية والتي تتخلل الحرف "م" وتحت ذلك يظهر قلبا يسوع ومريم، أحدهما متوّج بإكليل من شوك والآخر مطعون بسيف الألم. وتمّت إحاطتهم جميعاً بتاج مكوّن من 12 نجمة تستدعي رؤية القديس جون في الفصل الثاني عشر من سفر الرؤية أو كتاب التجلي وسمعت كاترين ما يلي : "إن حرف ال"م" والصليب والقلبين يفسّرون بما فيه الكفاية". حدثت خمسة ظهورات في السنة التي تلت ذلك الظهور، وفي كل مرة تعطى ذات التعليمات : "ليكن لديك ميدالية مصاغة بهذا الشكل، وكل من يرتديها يحصل على نعم إلهية عظيمة، خاصةً إن لُبست حول العنق". لقد تحمّلت الأخت كاترين إذلالات كثيرة، لكنها صبرت. ومضى سنتين قبل أن يملك كاهن الاعتراف، الأب ألادل هذه الميدالية. إن الاسم الأصلي للميدالية كان "حبل القديسة مريم بلا دنس"، وبعد سبع سنين فقط غُيّر الاسم الى "ميدالية المعجزة". وذلك بسبب الصلوات العديدة المستجابة، الهدايات والشفاءات التي حدثت، حيث بيعت حوالي 10 ملايين ميدالية خلال أول خمس سنوات. والصلاة القصيرة التي تتلى معها هي: "يا مريم التي حبلت بلا دنس، صلي لأجلنا نحن الملتجئين إليك". وقد تُليت هذه الصلاة لمرات عديدة لا تعد ولا تحصى من قبل المؤمنين لذا اعتاد المسيحيون على "حبل القديسة مريم بلا دنس". وكان البابا بيوس التاسع هو من جعل هذه الميدالية مبدأً للإيمان. واستقبل ذلك بفرح غامر من الكنيسة بأكملها. وبعد 4 سنوات، أتت القديسة مريم لتؤكد هذا، عندما قالت لبرناديت في لورد : توفيت كاترين لابوري في 31 ديسمبر من عام 1876. وعندما نبش قبرها بعد 56 عاماً من وفاتها كان جسدها ما يزال سليماً وزرقة عينيها نفسها حينما توفيت. وقد طوّبت في 28 من مايو من عام 1933 من قبل البابا بيوس التاسع. وحضر هذه المناسبة 50000 شخص، كان من بينهم 8000 طفل مريم مكتسين بالأبيض ويضعون ميدالية المعجزة. وفي 27 يوليو من عام 1947 قدّست كاترين لابوري على يد البابا بيوس الثاني عشر. وفي هذه المناسبة أيضاً حضر العديد من المؤمنين من بينهم أكثر من 10000 طفل مريم، يرتدون أثواباً بيضاء. جسد كاترين لابوري شفاءات عديدة ترجع الى ميدالية المعجزة، وتتضمن الناس الذين فقدوا الأمل تماماً. فأكثر من 750000 خدمة في مدينة فيلادلفيا الأمريكية وحدها بين عامي 1930 و 1950 قد وُهبت وسجّلت. وما زالت كاترين لابوري ترقد الى اليمين من مذبح الكنيسة الصغيرة على شارع دو باك 140، في باريس وما زالت أيضاً وكأنها توفيت البارحة فقط. في عام 1842 ظهرت القديسة العذراء مريم مرة أخرى في روما على راتيسبون وشابهت صورتها تلك التي على ميدالية المعجزة |
12 - 08 - 2012, 11:28 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
روما – إيطاليا 1842 سيدة المعجزة - كاتدرائيّة سان أندريا ديل فراتي، روما الياهوديّ ألفونس راتيسبون وميدالية المعجزة لمَاذا ظهرت السيدة العذراء لرجل يكره الدين المسيحيّ؟ وُلد ماري ألفونس راتيسبون في ستراسبيرغ في فرنسا في الأول من مايو عام 1814. كان ابناً ووريثاً لعائلة يهوديّة غنيّة وأرستقراطية تعمل في مجال البنوك. وحينما كان ما يزال طفلاً اعتنق أخاه الأكبر ثيودور الكاثوليكية وأصبح كاهناً. استقبلت عائلة راتيسبون ذلك بعدائيّة مريعة وعزم ألفونس ألا تكون هناك صلةٌ بينه وبين أخاه الأكبر كما نشأ في داخله بُغضٌ كبير للكاثوليكية وكل ما هو كاثوليكيّ. وعندما بلغ ألفونس الثامنة والعشرين من العمر في عام 1842، قام بخطبة ابنة عمّه فلور راتيسبون، و قرّر الزواج منها في أغسطس القادم. وفي الفترة التي سبقت الزواج، قام بجولة في أوروبا والشرق للاستمتاع واستعادة النشاط أيضاً. فكانت تلك الرحلة ترويحاً عن النفس قبل أن يستقر مع فلور ويدخل شريكاً في البنك مع عمّه. كما قرّر السفر الى نابلس لقضاء فصل الشتاء في مالطا لاستعادة عافيته. أضاع ألفونس طريقه في نابلس، فبدلاً من أن يتوجّه الى مكتب الحجوزات (للسفر الى باليرمو كما كان محدّداً)، وصل الى مركز الحافلات المتوجّهة نحو روما. وبالرغم من معرفته بذلك، إلا أنّه بقي هناك وحجز رحلة بالباخرة الى روما. غادر ألفونس نابلس في الخامس من الشهر ووصل الى روما في السادس من الشهر، وهو يوم عيد الملوك الثلاثة. فتجوّل في روما لرؤية ما تحويه من متاحف وآثار رائعة. وفي الثامن من يناير ناداه أحد الأشخاص باسمه وهو يسير في الشارع. وكان ذلك الشخص زميلاً قديماً له من ستراسبيرغ، واسمه غوستافو دو بوسييري وهو بروستانتيّ. فأخذا يتذكّران الأيام الخوالي لصداقتهما. وبعد ذلك، حينما ذهب ألفونس للقاء غوستافو تلاقى صدفةً بأخيه الثاني الأكبر البارون ثيودور دو بوسييري، وهو معتنق للكاثوليكية وصديق حميم لأخ ألفونس الكاهن. شعر ألفونس ببغض نحو التحول الكاثوليكي المتحمّس من قبلهم، لكنه كان على علم بأن البارون خبير بإسطنبول التي ينوي زيارتها عن قريب فقبل أن يزوره لأخذ النصيحة منه في ذلك الموضوع. كان دو بوسييري يرى أن مهمّته في هذه الحياة أن يحوّل كل غير مؤمن يسلك طريقه في الحياة الى الكاثوليكيّة. فأصبح هو وراتيسبون أصدقاء إلا أن سخرية وتجديف راتيسبون كان يغضبه كثيراً. وأخيراً، اقترح البارون على ألفونس اقتراحاً غريباً. "بما أنك تمقت الخرافات بشدّة، وتعتنق أفكاراً متحرّرة، هل تقبل الخضوع لامتحان بسيط؟" "ما هو هذا الاختبار؟" "أن ترتدي شيئاً سأعطيك إيّاه. وهو ميدالية مريم العذراء المقدّسة. بلا شكّ سيكون ذلك عملاً سخيفاً في نظرك. لكنّه هامٌ للغاية بالنسبة إلي". ثم أراه ميدالية المعجزة الملحقة بحبل. فشُدِه ألفونس وكان من الصعب عليه تصديق مدى وقاحة البارون. لكن باعتباره رجلاً في هذا العالم أراد أن لا يولي هذه الأمور التافهة اهتماماً كبيراً أمام الآخرين فقبل عمل ذلك مستشهداً بجملة من حكايات هوفمان : "إن لم تنفعني، على الأقل لن تضرّني". ثم وضعت ابنة البارون الصغيرة ميدالية المعجزة حول عنق ألفونس فانفجر ضاحكاً : "ها أنا هنا، روميّ، كاثوليكيّ بابويّ!" لكن ذلك لم يكن كافياً لدو بوسييري فقال له : "والآن، يجب عليك إكمال الامتحان. يتوجّب عليك في كل صباح ومساء تلاوة صلاة قصيرة وفعّالة قامت برناديت بتأليفها للسيدة العذراء". وقال راتيسبون : "فليكن! أعدك أن أتلو هذه الصلاة. فإن لم تنفعني، لن تضرّني". في الحقيقة، بدأت هداية البارون الصارمة تؤثّر على أعصاب ألفونس. وبدلاً من جذبه نحو الكاثوليكيّة أدّت الى نفوره أكثر. ومع ذلك ثابر البارون بكلّ شجاعة وواصل ما بدأ بعمله، كما أنه لم يعتمد على المناقشة فقط بل قام بالصلاة له بحرارة مع أصدقاءه أيضا،ً بالإضافة الى الأعضاء الزملاء في جماعة المغتربين الفرنسيّين الأرستقراطيين في روما. ويجدر ذكر أن الكونت لافيرونايز من بين هؤلاء الأصدقاء، وهو دبلوماسي سابق كان طالحاً لكنه أصبح الآن كاثوليكياً صالحاً وتقيّاً. وبالتماس من البارون دخل الكونت الكنيسة وصلى بحرارة لألفونس أكثر من 20 صلاة لكي يهتدي. وفي المساء ذاته أصيب الكونت بنوبة قلبية مميتة بعد أن تناول القربان المقدّس الأخير، وتوفي بخشوع محاطاً بعائلته المحبّة. وفي منتصف نهار اليوم العشرين من شهر يناير عام 1842، وعندما كان يحضّر البارون لمراسم دفن صديقه الكونت لافيرونايز في كاتدرائية سان أندريا ديل فراتي في روما، طلب من راتيسبون أن ينتظره داخل الكنيسة. وحينما عاد البارون الى الكنيسة شاهد راتيسبون وهو راكع على ركبتيه يصلي. وقد دفعه هذا المشهد الى البكاء. ووفقاً لما قاله راتيسبون : "كنت أقف في الكنيسة بصعوبة حينها اعتراني ارتباك شديد. وحينما نظرت عالياً، بدا لي أن الكنيسة بأكملها قد عمّها الظلام، ما عدا المصلّى حيث تركّز كلّ الضوء عليه. وكنت أنظر باتجاه ذلك المكان حينما شعّ نورٌ قويٌّ منه، وفوق المذبح كان هناك شخص حيّ، طويل، مهيب، جميل ومليء بالرحمة. كان ذلك العذراء مريم المقدّسة، التي شابهة بصورتها الصورة على ميدالية المعجزة. وحينما رأيت هذا المشهد ركعت في المكان الذي كنت واقفاً فيه غير قادرٍ على النظر الى الأعلى بسبب الضوء القويّ. وقد ثبّتّ نظري على يديها ومن خلالهما استطعت قراءة تعابير الرحمة والمغفرة. وبوجود العذراء المقدّسة وبالرغم من عدم تفوّهها بأية كلمة لي، فهمت الوضع الكريه الذي كنت فيه، والأخطاء التي ارتكبتها وجمال الإيمان الكاثوليكيّ. قام البارون بمدّ يد المساعدة لألفونس وأخذه الى فندق سيرني الذي يقيم فيه. وأرخى له ربطة عنقه ليستطيع التنفس. إلا أن ألفونس استمرّ بالبكاء والتنهّد معانقاً ميداليّة المعجزة ومتمتماً بكلمات يشكر فيها الرب. وفي النهاية استدار نحو البارون، معانقاً له، وبوجه يعكس التمجيد والخشوع قال ألفونس : "خذني الى كاهن الاعتراف! متى أستطيع أن أعتمد فبدون ذلك لا أستطيع إكمال حياتي؟" ثم استوضح منه البارون : "ماذا حصل لك؟ وما الذي رأيته؟". فأجابه ألفونس : "استطيع الكشف عن ذلك أمام الكاهن وأنا راكعٌ فقط". لذا.. قام البارون بأخذه الى غيسو، كنيسة الأم جيزو، لرؤية الأب فيليفورت. وهناك، حاول ألفونس شرح ما حصل له، إلا أنه استمر بالبكاء والتنهّد بكثرة فلم يستطع أحد فهمه. وبعد ذلك هدأ مزيلاً ميدالية المعجزة عن عنقه، وحاملاً إياها بيده ثم أجهش بالبكاء قائلاً : "لقد رأيتها! لقد رأيتها". اعترف ألفونس راتيسبون بما حصل له واعتقد بأن عائلته قد اعتبرته مخبولاً وسخرت منه. لذا فضّل أن يهجر العالم بأكمله بثرثراته وأحكامه. ودخل الى دير جيزو للاعتزال بإرشادٍ من الأب فيليفورت. واعتُمد في الواحد والثلاثين من يناير عام 1842 على يدي الكاردينال الأرفع مقاماً باتريزي وقام الأخير بتثبيت اعتماده ومناولته للقربان المقدّس لأول مرّة. وفي الشهر اللاحق، أجرى الفاتيكان عملية قانونيّة للتحري عن ملابسات اهتداء ألفونس. وبعد تحرٍّ طويل وشهادات عدّة تم استنتاج أنّ اهتداءه المفاجئ كان بأكمله أعجوبة؛ وهو عمل من عند الله حدث بفعل شفاعة العذراء القويّة. وفي مايو من عام 1842، أي بأشهر قليلة بعد الظهور، وُضعت لوحة لمريم العذراء قديسة المعجزة في المكان عينه وبالشكل نفسه الذي ظهرت عليه تبجيلاً لها. ورَسمت اللوحة الفنانة ناتالي كارتا التي اتّبعت في رسمها ما وصفه لها راتيسبون. وفي السنة ذاتها، وبعد استجواب رسمي عن الظهور الذي حدث له في العشرين من يناير أعلن الكاردينال باتريزي رئيس عام كهنة البابا غريغوري السادس عشر، في الثالث من يونيو من عام 1842، أن ما حدث لألفونس ما هو إلا معجزة إلهية حدثت بشفاعة من مريم العذراء المقدسة وسمح بنشر وقائعها الكاملة. وبعد الاهتداء قام ألفونس بمساعدة أخوه ثيودور في تأسيس جمعية راهبات سيدتنا العذراء في سيون في عام 1843ورُسم كاهناً في 1847 ودخل جمعية يسوع. ونظراً لتوقه الى تكريس نفسه كلياً لهداية اليهود، قام بترك الجمعية بموافقة من الأب بيوس الحادي عشر ناقلاً أخوات سيون الى إسرائيل في 1855، وبنى لهم في 1856 دير إيك هومو الكبير مع مدرسة وميتم للفتيات. وفي عام 1860 بنى دير سان جون على تلة عين كرم، الى جانب كنيسة وميتم آخر للفتيات. وقد عمل ألفونس مع رفقاء قلائل لهداية اليهود والمسلمين الى حين وفاته في السادس من مايو من عام 1884. وقد حاول راتيسبون الاتصال بكاثرين لابوري إلا أن محاولاته باءت بالفشل نظراً لكونها منعزلة عن العالم الخارجي. وقامت مريم بمعجزات عدّة في المزار حيث توّج الأب ليو الثالث عشر في السابع عشر من يناير من عام 1892 الأيقونة المبجّلة بإكليل. وفي الخامس والعشرين من أبريل عام 1942، رفع البابا بيوس الثاني عشر اسم الكنيسة الى درجة الكاتدرائيّة. وفي الثاني عشر من مارس عام 1960، رفع البابا جون الثالث والعشرين كاتدرائية سان أندريا ديل فراتي الى لقب كنيسة الكاردينال. وقد زار البابا جون بول الثاني الكنيسة في الثامن والعشرين من فبراير عام 1982. "ووفق على ظهور السيدة العذراء الذي حدث لألفونس راتيسبون في روما بكامله من قبل المحكمة البابويّة في الثالث من يونيو عام 1842" ألفونس راتيسبون Alphonse Ratisbonne كتاب راتيسبون: اهتداء راتيسبون يشرح في هذا الكتاب معجزة الميدالية بعد أربع سنوات، وفي عام 1846 ظهرت القديسة العذراء مرة أخرى. وهذه المرّة في لا ساليت |
||||
12 - 08 - 2012, 11:34 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
لاساليت - فرنسا 1846 كان الإكليروس في فرنسا ما بعد الثورة الفرنسية يتشكى من ابتعاد الناس عن الكنيسة وقلة احترامهم ليوم الأحد. وانتشرت بعض الرسائل التي قيل أنها نازلة من السماء تدعو الناس إلى التوبة تجنباً للعقاب السماوي. وقد كانت بعض هذه الرسائل تفعل فعلها بين الفلاحين. وفي لاساليت في العام 1842، رأى ولدان، مكسيمين (صبي 11 عام) وميلاني (فتاة 14 عام) لمعاناً من الضوء وظهرت منه فجأة سيدة متشحة بالبياض والذهب مع إكليل ورود على رأسها. وكانت محاطة بالضوء تبكي من أن الفلاحين لا يحترمون يوم الأحد ويكثرون من التجديف والقَسَم. وأضافت أن كوارث سوف تحدث إن لم يتغيّر الناس، كمثل تراجع المواسم وحصول المجاعة، فهي لم تعد قادرة على منع ابنها من تطبيق العقاب. وأعلن كاهن الرعية بعد اطلاعه على الأمر أن السيدة هي العذراء مريم ومن ثم وافق أسقف غرونوبل وابتدأ الحجاج يتوافدون إلى لاساليت. ميلاني أصبحت لاحقاً راهبة وبقيت تتلقى رؤى وإعلانات إلى آخر حياتها. ما بعد لاساليت توالت الظهورات بكثافة وفي مختلف أنحاء العالم. دعونا نمسح دموعها ظهرت السيدة العذراء مريم مرّة أخرى في يوم عيد سيدة الأحزان الموافق التاسع عشر من سبتمبر من عام 1846 في قرية صغيرة تدعى لا ساليت La Salette؛ تقع بالقرب من قرية كوربس، التي ترتفع 1800 متر عن مستوى سطح البحر وتبعد نحو 35 كيلومتراً عن غرينوبل في فرنسا. وتمّ هذا الظهور على طفلةٍ وطفل تعرّفا على بعضهما البعض من يومين فقط وكانا يرعيان الماشية واسمهما: ميلاني كالفات البالغة من العمر 15 سنة وماكسيمين جيرود البالغ من العمر 11 سنة. ووصفت ميلاني ما حدث لها قائلةً: "وأنا على التلّة رأيت الأبقار مستلقية وتمضغ العشب بهدوء. توجّهت نحو الأسفل بينما حاول ماكسيمين الصعود. وفجأةً شاهدت ضوءاً رائعاً أزهى من ضوء الشمس وشعرت بمحبّة تعمّ المكان وتبجيل هائل. ومن خلال الضوء شاهدت امرأة جميلةً تسند وجهها بكلتي يديها. ووقفت السيدة قائلةً: اقتربا منّي يا طفلاي، لا تخافا، جئت لأطلعكما على أخبار هامة." دُهش الطفلان من رؤية تلك السيدة والحزن بادٍ على وجهها والدموع تنهمر من عينيها. لقد بدأت بالتحدث معهم بالفرنسية لكن ما لبثت أن حدّثتهم بلهجتهم المحليّة. تكلّمت عن أن الناس لا يجب أن يخصّصوا يوم الأحد فقط للراحة وعدم إطاعة نواميس الله. وقد كانت كلماتها مؤثّرة وهامّة: "إن لم يطع الناس الله، سأكون مجبرةً على ترك ابني يفعل ما يشاء". وتشير هذه الكلمات الى أيام العالم الأخيرة. وقد أظهرت تعابير السيدة المقدّسة الحزينة ودموعها وكلماتها مدى اهتمامها وتعاطفها مع الناس جميعاً. "….. لن تستطيعوا إيفائي حقّي على ما فعلته من أجلكم"، وطلبت منّا أن نصلّي كثيراً لخلاص العالم وأن نعترف بأخطائنا ونبتعد عن السبل الشيطانيّة التي نسلكها وأن نكفّر عن خطايانا ونصلّي. وقد أشارت في حديثها عند ظهورها في لا ساليت عن النعم العظيمة والرحمة التي تجلبها صلاة الورديّة المقدّسة ورجتنا قائلة: "استرضوا الله". وخلال تلك الفترة التي ظهرت فيها العذراء على الطفلين أطلعت كلُّ واحدٍ منهم على حدة على سرّ. حيث استقبل ماكسيمين السر أولاً ثم أطلعت السيدة العذراء ميلاني على السر الآخر. وعندما كانت تتحدّث السيدة المقدسة الى ماكسيمين، رأتها ميلاني وهي تحرّك شفتيها لكنّها لم تفهم ما كانت تقوله. قالت ميلاني أن السرّين قد تمّ تدوينهما على ورقة سُلّمت باليد الى البابا بيّوس الحادي عشر في عام 1851. ولم يفصح ماكسيمين عن السر الذي قيل له، وقد توفّي قبل أن يقوله. وأعطى الكاردينال أنتونيلي نسخة من السر الى كونتس كليرمونت-تونيري. أ. بيلادين والتي نشرها بدوره في "سجلات الظواهر غير الطبيعيّة" (أنالي دو سورناتوريل) في 1888. وهنا يمكنك الإطّلاع على بعض هذه الأسرار: - سيفقد ثلاثة أرباع سكان فرنسا إيمانهم. - ستتوب وتعلن الطائفة البروتستانتيّة في الشمال إيمانها وبسبب ذلك ستعود طوائف أخرى الى الإيمان أيضاً. - ستنمو الكنيسة وتزدهر مرة أخرى. - سيزعج هذا السلام بعد ذلك "قوّة مهدّدة هائلة"! ستأتي في نهاية القرن التاسع عشر أو في آخر القرن العشرين. وماذا عن الأسرار المعطاة لميلاني في لا ساليت؟ لقد قالت لها السيدة العذراء: "ميلاني، ما سأقوله لك الآن لا يجب أن يبقى سراً. يمكنك البوح به في 1858" (إنها السنة التي ظهرت فيها السيدة العذراء في لورد). وقد سبّبت هذه الأسرار التي قيلت لميلاني العديد من عدم الراحة أو القبول. وتضمّنت الأسرار أيضاً محاولة قتل البابا، والتي لن تؤثّر على حياته. استقبلَ الناس ما حصل بكلّ محبّة، سواء اللغة التي استخدمتها الأم المقدّسة، أو الحقائق المؤلمة التي أخبرت عنها، والاستقامة التي ستحصل. وقد حذّرت في رسالتها من أن الكثيرين سيفقدون الإيمان وينصبّ اهتمامهم على المادة، والتعاليم الزائفة (حيث أعلن ماركس كارل عن نظريّته الفكريّة في 1848)، والكثير من الخطايا. وقد أضافت: "إن كلّ من يضطّهد كنيسة يسوع المسيح ومن يستسلم الى الخطيّة، سيموت وستصبح الأرض كالصحراء قاحلة. ثم سيعم السلام بعد ذلك، بفعل استرضاء الإنسان لله" (وسيحيى بذلك الناس). وقعت ظهورات السيدة العذراء هذه قبل 153 سنة، وكلماتها تلك وثيقة الصلة بما يحصل الآن. كما أن الأسرار المعطاة مهمةٌ للتطوّر الكلّي للكنيسة والعالم حتى نهايته. وقد طلبت من الطفلين الصلاة في الصباح والمساء، وإن لم يكن هناك وقت كافٍ لذلك، عليهما على الأقل صلاة أبانا والسلام. وأخيراً قالت السيدة العذراء: "ستقولون ذلك الى شعبي". وأعادت هذه الجملة مرةً أخرى. حينما تحدّثت السيدة المقدّسة عن "شعبي" عنت بذلك الناس في كلّ أنحاء العالم، الذين يؤمنون بيسوع المسيح، ابنها. فهي ملكة العالم/ملكة جميع الطوائف والشعوب. وقد أطلعنا ماكسيمين على مدى جمال السيدة العذراء وعظمتها والضوء الساطع الذي ينبعث منها بروعة. عند ظهورها كانت مرتديةً ثوباً أبيض ومئزراً أصفر زاهٍ وازدان حذاؤها بالورود والألوان المتعدّدة. وبدت الزهور على تاجها واضحةً جداً. وحول عنقها وضعت سلسلة تدلّى منها صليب كبير يحمل مطرقة وزرديّة على جانبيه. ووصف ماكسيمين كيفيّة اختفاء السيدة العذراء قائلاً: "ارتفعت نحو متر ونصف ثم تلاشت واختفت بلمح البصر". وقالت ميلاني: "بلا شك إنها قدّيسة عظيمة، لو كنّا نعلم ذلك لكنّا طلبنا منها أن تأخذنا معها". وقد عانى الطفلين من التهديدات والإغاظة والرشاوي ووسائل خداع رخيصة. لكن بالرغم من ذلك كلّه إلا أن شهادتهما وقصّتهما بقيت كما هي تماماً. وأخيراً، بعد الاستجوابات الطويلة والصارمة عن الحقائق، أقرّ المطارنة أن أمّنا العذراء المقدّسة قد ظهرت بالفعل على الأطفال في لا ساليت وتمّ ذلك في 1851. توفّي ماكسيمين في الأول من مارس عام 1875 عن عمر يناهز الأربعين. أما ميلاني فعاشت في أديرة مختلفة في فرنسا، بريطانيا وأيطاليا. وتوفيت في الخامس عشر من ديسمبر من عام 1904 ودفنت في ألتامورا في إيطاليا. المعنى الحقيقيّ للرسائل في لا ساليت: حدّثتنا القديسة مريم عن الأسباب التي جعلت الله يغضب، وهي أخطاؤنا، وعدم طاعتنا له، وعدم نقاوتنا، واهتمامنا بالمادّة والغرور أيضاً. (إن القديسة ماريا غوريتي مثالٌ عن النقاوة والطهارة)، وتلتمس العذراء منا أن نغيّر طرقنا ونترك الخطية ونتوجّه الى الرب. "ووفق على هذا الظهور الذي حدث في لا ساليت بكامله من قبل المحكمة البابويّة في السادس عشر من نوفمبر من عام 1851" لا ساليت رسالة مريم في لا ساليت ظهرت السيّدة العذراء في "لا ساليت" La Salette يوم 19 أيلول سنة 1846 لراعية أغنام فرنسيّة، متواضعة، تبلغ من العمر 15 عاماً، تُدعى "ميلاني كالفا" ولزميلها الراعي الأصغر منها سناً، "ماكسيمان جيرو" وعمره 12 عاماً. "لاساليت" قرية صغيرة تقع على علو 1800 متر في جبال الألب الفرنسية جنوبي- شرق فرنسا، قرب غرونوبل (Grenoble). الرسالة التي أعطتها السيّدة العذراء رمزيّة معظمها، لا يُستطاع فهمها بالكامل إلاّ بتبلور الأحداث المتنبّأ بها. وها هي هذه الأحداث تجري اليوم أمامنا، فالأقطاب المُعلن عنها هنا. تتكلّم العذراء عن ظهور "المسيح الدجّال" و"الوحش" الوارد ذكره في كتاب الرؤيا. لنستطيع فهم رسالة مريم، نرجو العودة إلى نصّ "مفتاح كتاب الرؤيا". تشير مريم العذراء في هذه الرسالة باستمرار إلى سفر الرؤيا للرسول يوحنا. فهي تذكر "الوحش" (رؤيا 13 و17) الذي هو "المسيح الدجّال" (1 يوحنا 2، 22) سسيظهركمخلّص ويضلّل مسيحييّن كثيرين. لذلك عبّرت السيّدة العذراء، وبشدّة، عن خيبة أملها تجاه زعماء الكنيسة الذين أغشى الشيطان بصائرهم لعدم استطاعتهم التعرّف على "المسيح الدجّال" المُعلَن عنه في الكتاب المقدّس، فتركوه يتصرّف ويخدع الناس. لذا، فإنّ العذراء المباركة تدعو جميع أبنائها الحقيقييّن الصادقين "رسل آخر الأزمنة"، كما تسمّيهم، للتّصدّي لهذا الدجّال، عدوّ المسيح والمؤمنين. سنُبيّن هويّته من خلال التوضيحات التي نضعها بين قوسيْن. في سنة 1879 نشرت "ميلاني" الرسالة مفصّلة بموافقة "زولا" مطران مدينة "ليتشي" في إيطاليا. وقد اعترف الفاتيكان رسميّاً بتاريخ 6 حزيران (يونيو) 1922 بحقيقة هذا الظهور المَريَميّ، فأضحت قرية "لاساليت" مركزاً حيويّاً للحجّاج حتّى اليوم. بدأت قصة "لاساليت" يوم 19 أيلول (سبتمبر) سنة 1846 عندما كان كلّ من ميلاني ومكسيمان في الحقول مع القطيع. إعترت الراعِيَيْن الصغيرَيْن حالة من الرعب لدى رؤيتهما فجأة، وعلى بعد بضعة أمتار منهما، كرة متأجّجة من النور، جلست وسطها سيّدة متألّقة ومشعّة تبكي بشدة ووجهها بين يديها. ثم وقفت السيّدة واقتربت من الولديْن. كان وجهها حزين والدموع تنهمر قطرة قطرة على خدّيها. قالت للصغيريْن: "إقتربا، يا ولديّ، فأنا هنا لأنقل إليكما خبراً عظيماً. إن لم يستسلم شعبي فسوف أضطرّ أن أترك ذراع إبني عليه. إنّها ثقيلة وقويّة بحيث لم يعد باستطاعتي منعها. لقد تألّمت كثيراً من أجلكم أيها البشر. فإن أردتم أن لا يتخلّى إبني عنكم، توجّب عليّ أن استعطفه من أجلكم باستمرار. ومع ذلك، فانّكم لا تقدّرون ولا تبالون. إنّكم، مهما تلوتم من صلاة، وقدّمتم من أعمال، لن تتمكّنوا من أن توفوا العذاب الذي أتحمّله من أجلكم. ما فسد محصول الزرع إلاّ بسببكم". بعد أن أعربت العذراء القدّيسة باختصار عن خيبة أملها، أعطت ميلاني رسالة سريّة، طالبة منها أن تعلنها فيما بعد. يحتاط المسؤولون الدينيّون اليوم، ويا للأسف، عن إظهارها لأنّها تفضحهم وتعلن خيانة ونهاية الفاتيكان. أعطت مريم هذه الرسالة ليتسلّح بها اليوم تلاميذ يسوع الأوفياء المناضلين ضد "المسيح الدجّال" حتى النهاية. ها هي الرسالة: "ميلاني، إنّ الذي سأقوله لك الآن لن يبقى سرّاً إلى الأبد. بإمكانك إعلانه سنة 1858. إنّ الكهنة، خدمة إبني، الكهنة بسبب حياتهم السيّئة الرديئة، وعدم وقارهم واحترامهم وبُعدهم عن التقوى عند تأدية خدماتهم المقدّسة، بسبب حبّهم للمال والجاه والملذات، الكهنة قد أضحوا بؤراً للنجاسة. أجل، إنّ الكهنة يطلبون نقمة الله وسيف النقمة مسلّط فوق رؤوسهم. الويل للكهنة وللذين كرّسوا أنفسهم للربّ فإنّهم، بسبب خياناتهم وحياتهم الرديئة، يصلبون إبني مجدّداً. إنّ آثام أولئك الذين كرّسوا أنفسهم للربّ تصرخ للسماء طالبة من الربّ النقمة. ألا فليعلموا أنّ النقمة قائمة في عقر دارهم لأنّه لم يعد هناك أحد يتوسّل رحمة وغفراناً للناس. لم يعد هناك نفوس كريمة، ولا من يستحق أن يقدّم الضحيّة الطاهرة للإله السرمديّ من أجل العالم. سيكون عقاب الله بلا مثيل. الويْل لساكني الأرض، فإنّ الله سيصبّ جام غضبه، ولن يستطيع أي كائن الإفلات من كثرة المصائب المتتالية. لقد أهمل قادة ومرشدو شعب الله الصلاة والتوبة، وقد أعمى الشيطان عقولهم (لأنّهم غير قادرين على كشف هويّة المسيح الدجّال) فأصبحوا تلك النجوم التائهة، التي يجرفها الشيطان بذيله ليهلكها (رؤيا 12، 4). إنّ الله سيسمح للأفعى القديمة بأن تحدث انقسامات بين الحكّام في كافة المجتمعات وفي العائلات. ولسوف يعاني الناس من أسقام جسديّة وروحيّة. ولسوف يتخلّى الله عن البشر، وينزل عليهم عقوبات متتالية لأكثر من 35 سنة (رؤيا 11، 11). إنّ العالم على عتبة أشدّ الأوبئة هولاً (مرقس 13، 19 / رؤيا 16، 18) وأعظم الأحداث. على الناس أن يتوقّعوا حكماً قاسياً كالحديد وأن يشربوا كأس غضب الله (رؤيا 14، 9-10). ستُعاقَب إيطاليا لمحاولتها رفع نير رَبّ الأرباب عنها فستحلّ عليها الحروب، وتجري الدّماء في كلّ اتجاه، وتقفل الكنائس أو تدنّس. وسوف يطرد الكهنة والرهبان ويُقتلون شرّ قتل (موت روحي). كثيرون سيفقدون الإيمان (بتضامنهم مع المسيح الدجّال) ويكون عدد الكهنة والرهبان الذين ينكرون دين الحق كبيراً. يكون بين هؤلاء مطارنة أيضاً (الإتّفاق بين الفاتيكان وإسرائيل الموقّع في 30/12/1993). على البابا أن يحذّر من صانعي العجائب (عجائب المسيح الدجّال الكاذبة المبنيّة على الظلم والعنف العسكري) فقد آن الأوان لأن تقع على الأرض وفي الجوّ أكثر العجائب دهشةً (قوّة الدجّال على الأرض وفي الجو). في سنة 1864، سيفلت إبليس وزمرة كبيرة من الشياطين من جهنّم (رؤيا 20، 7) فيعملون تدريجيّاً على إبطال الإيمان حتى من قلوب مكرّسة لله، وسيعمون أبصارهم بحيث أنّه، لولا نعمة إلهيّة خاصّة، لَسيطرت على هؤلاء الأشخاص أرواح تلك الشياطين الشريرة. أديرة كثيرة ستفقد الإيمان كلّياً (لتضامنها مع المسيح الدجّال لئلاّ تُنعَت باللاّساميّة) وتقود الكثير من النفوس إلى الهلاك. ستعمّ الكتب العاطلة في العالم، وسوف تنشر الأرواح الشرّيرة إهمالاً عامّاً لكلّ ما يخصّ خدمة الله (2تيموثاوس 3، 1-5). وسيكون لأرواح الظلام هذه سلطاناً عظيماً على الطبيعة (البشريّة) وسوف توجد كنائس لتخدم هذه الأرواح (ككنيسة الشيطان في الولايات المتّحدة الأميركيّة…). هذه الأرواح الشرّيرة ستنقل أشخاصاً من مكان الى آخر، بما فيهم كهنة، لعدم استرشادهم بروح الإنجيل الصالحة التي هي روح تواضع ومحبّة وحماس لمجد الله. سيدّعون بعث أموات وأبرياء من جديد (إدّعاء الإسرائيلييّن بأنّ دولة إسرائيل الحاليّة هي بعث إسرائيل التوراتيّة، ويشبّهون بعض الوجوه الإسرائيليّة بوجوه توراتيّة: غولدا مايير نبيّة جديدة مثل النبيّة ديبورا الخ). سينتحل هؤلاء الأموات (الأموات بالرّوح) شكل الصالحين الذين كانوا أحياء على الارض (في العهد القديم) وذلك كي يتمكّنوا من تضليل البشر. إنّ هؤلاء الأموات، الذين يدّعون بأنّهم بُعثوا، ليسوا إلاّ الشيطان في هذه الوجوه البشريّة. سوف يبشّرون بإنجيل آخر من صُنعهم (صهيوني) يختلف كلّيا عن إنجيل يسوع المسيح الحقيقي. كلّ هذه الأرواح (الشيطانية) ستظهر متلبّسة بأجسادها. سوف تحدث في كلّ مكان أعاجيب خارقة، لأنّ الإيمان الحقيقي قد أُطفئ ونور الضلال يشعّ في العالم. ويْل لرؤساء الكنيسة الذين سيكونون منهمكين بتكنيز الثروات إثر الثروات والمحافظة بكبرياء على سلطانهم وهيمنتهم. سينسى الناس الإيمان الحقيقي بالله ويصبح كلّ إنسان يريد أن يهدي نفسه بنفسه (متجاهلاً التحذيرات الإلهيّة) وأن يجعل ذاته أعلى من أمثاله. سوف تُلغى السلطات المدنيّة والكنسيّة، وسيحتقر الناس كلّ نظام وكل عدالة (المخطط الصهيوني - الماسوني). لن يرى سوى الإجرام والبغض والحسد والكذب والشقاق، كما ولن يكون هناك حب للوطن ولا للعائلة. ستكون للحكّام المدنييّن غاية واحدة وهي إلغاء وإخفاء كلّ مبدأ ديني، وذلك لفسح المجال أمام الماديّة والكفر وتحضير الأرواح وجميع أنواع المنكرات. وخلال سنة 1865 ستظهر الرجاسة في الأماكن المقدّسة (متى 24، 15 / المحاولات الصهيونيّة الأولى لتوطين اليهود في فلسطين). في الأديرة، ستضمحلّ زهور الكنيسة وسيغدو الشيطان ملكاً للقلوب. لذا على رؤساء الجمعيّات الدينيّة أن يأخذوا حذرهم تجاه الذين يدخلونهم في صفوفهم، فلسوف يستعمل الشيطان كل مكره ليدخل في صفوف الجماعات الدينيّة أفراداً مستسلمين للشرّ (التسلل الصهيوني - الماسوني في الكنيسة. أنظر 2 تسالونيكي 2، 4)، لأنّ الفوضى وحبّ الشهوات الجسديّة ستعمّ الأرض كلّها. وستقع كلّ من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا في الحرب (الحرب العالميّة الأولى فالثانية) وسوف تجري الدّماء في الشوارع. الفرنسي سيحارب الفرنسي والإيطالي سيحارب الإيطالي ويتبع ذلك حرب عالميّة مخيفة (الحرب العالميّة الثالثة الذريّة). سوف يتخلّى الله لزمن عن كلّ من فرنسا وإيطاليا لتجاهلهما إنجيل السيّد المسيح. وسوف يمارس الأشرار كلّ ما يملكون من وسائل الشر وسيقتل البشر بعضهم البعض ويتذابحون حتى في عقر دارهم (الشيوعيّة). عندما سيضرب الربّ بسيفه الصاعق ضربته الأولى، سترتعد الجبال وترتجف الطبيعة بأجمعها، لأنّ صخب واضطراب البشريّة وجرائمها وصلت حتى السّماء. ستحترق باريس وستغرق مارسيليا كما وأنّ الزلازل ستزعزع كثير من المدن الكبيرة وتمحيها من الوجود (رؤيا 16، 18-19). وسيظنّ الناس أنّ كلّ شئ قد انتهى. لن يكون هناك سوى القتل (الحروب في كلّ مكان، متى 24) ولن يُسمع إلاّ أصوات السّلاح والتجديف. سوف يعاني الأبرار الكثير من الأسى (من جرّاء تصدّيهم للصهيونيّة وأعمالها) وسترتفع صلواتهم وتقشّفاتهم ودموعهم إلى السماء (رؤيا 6، 9 - 10)، وكلّ شعب الله سيتوسّل طالباً المغفرة والرحمة ملتمساً معونتي وشفاعتي. عندها، وبفعل من عدله ورحمته العظمى للأبرار، سيأمر السيّد يسوع المسيح ملائكته بأن ينزلوا الموت بجميع أعدائه (لوقا 19، 27 / رؤيا 19، 17 - 20). وفجأة يُباد كافّة مضطهدي كنيسة المسيح ومعهم كافّة أولئك الغارقين بالإثم والخطيئة وتغدو الأرض وكأنّها صحراء قاحلة (بعد الحرب الذريّة). حينئذٍ يحّل السلام والوفاق بين الله والبشر فيُخدم السيد يسوع المسيح ويُعبد ويُمجّد. وسوف تزدهر المحبّة وتعمّ في كلّ مكان. ويكون الملوك الجدد الذراع الأيمن للكنيسة المقدّسة التي ستكون قويّة، متواضعة، متعبّدة، فقيرة ومتحمّسة لمزاولة فضائل يسوع. سينتشر الإنجيل في أرجاء الأرض كافّة وسيحرز البشر تقدّماً عظيماً في الإيمان لأنّ الوحدة ستسود بين خدّام يسوع وسيعيش الناس في مخافة الله. هذا السلام بين الناس لن يطول، إذ أنّ 25 عاماً من الخير الوفير ستجعل الناس ينسون بأنّ ذنوبهم هي سبب ما يصيب العالم من مصائب وبلاء. سيظهر في هذه الآونة سابقاً للمسيح الدجّال (الشيوعيّة) مع جيوشه القادمة من أمم كثيرة فيشنّ حرباً على المسيح الحقيقيي، المخلّص الوحيد للعالم، فيهرق الكثير من الدّماء، ويحاول محو عبادة الله ليجعل نفسه كالله (2 تسالونيكي 2، 3-4). سوف تحلّ بالأرض مختلف أنواع المصائب عدا الطاعون والمجاعات التي ستكون عامّة (مرض السيدا، إلخ). وستكون حروباً (خاصة الحروب العربيّة - الإسرائيليّة في الشرق الأوسط) تدوم حتى الحرب الأخيرة التي سيشنّها ملوك "المسيح الدجّال" العشر (الحرب العالميّة الثالثة التي بدأتها الولايات المتّحدة وحلفائها ضدّ العراق / رؤيا 17، 12-14) وسيكون لهؤلأ الملوك مقصداً واحداً (دعم تام لإسرائيل / رؤيا 17، 13). وسيكونون هم الوحيدون الذين يحكمون العالم (سيادة الولايات المتحدة على العالم). قبل حدوث هذا سيكون هنالك نوع من "السلم المزيّف" في العالم (إتفاقيّات "كامب دافيد" و"أسلو" وما تبعها من سلم إسرائيلي عربي وفلسطيني مزيّف). لن يفكّر الناس حينئذٍ سوى بملذاّتهم، ولسوف يستسلم الأشرار لكافّة أنواع الخطايا. أمّا أبناء الإيمان، أتباعي المخلصون، فإنّهم سينمون ويزدهرون في محبّة الله ومحبّة أعزّ الفضائل لديّ. طوبي للأرواح الوديعة المسترشدة بالروح القدس، فلسوف أكافح معها حتى تبلغ كمال العمر (النضج الروحي). إنّ الطبيعة تطلب بالثأر للبشر، وهي ترتجف فزعاً بانتظار ما سيحدث للأرض الملوّثة بالجرائم (الحرب العالميّة الثالثة / لوقا 22، 25-26). إرتجفي أيّتها الأرض، وأنتم أيّها المتظاهرون بخدمة يسوع، إنّما تعبدون ذاتكم باطنيّاً (رجال الدين). إرتجفوا، لأنّ الله سيتخلّى عنكم ويسلّمكم لعدوّه (المسيح الدجّال) لأنّ الأماكن المقدّسة قد فسدت (رؤيا 11، 2 / رؤيا 20، 9)، كما وأنّ أديرة كثيرة (متضامنة مع المسيح الدجّال) لم تعد بيوتاً لله بل أصبحت مراع ل " إشموده " (شيطان النجاسة) وأتباعه. إنّ المسيح الدجّال سيولد في هذه الآونة ("الذي ينكر أنّ يسوع هو المسيح"، 1 يوحنا 2، 22: إسرائيل التي ولدت سنة 1948) من راهبة عبريّة مزيّفة (الصهيونيّة العالميّة)، من عذراء كاذبة لها صلة بالأفعى القديمة، إبليس سيد النجاسة (هذه الراهبة المزيّفة هي رمز صهاينة اليوم الزاعمين بأنهم يهود وليسوا بيهود - رؤيا 2، 9 و 3، 9. إنّهم في الحقيقة معبد الشيطان وأباهم هو إبليس كما يقول عنهم يسوع: يوحنا 8، 44). سيكون والده مطراناً (هذا المطران يرمز إلى الرؤساء الروحييّن المسيحييّن الذين تضامنوا مع إسرائيل، وساهموا في ولادتها). عند ولادته سيتقيّأ بتجاديف (رؤيا 13، 25) وتكون له أسنان (رمز الوحشيّة الأخلاقيّة منذ بدايتها). بإختصار، سيكون هذا المسيح الدجّال تجسّداً للشيطان. سوف يطلق صيحات رهيبة (غطرسته وتهديداته)، ويأتي بمعجزات (إنتصارات إسرائيل الحربيّة)، ولا يكون طعامه إلاّ من النجاسة (التضليل، الجريمة، التجديف، الظلم والكذب). سيكون له أخوة (الملوك العشرة) لا يجسّدون الشيطان مثله، لكنّهم مع ذلك يكونون أبناء شر (لأنّهم يساعدونه). عند بلوغه الثانية عشر من العمر (1948+12=1960)، سيتميّزون بالإنتصارات العظيمة التي سيحقّقونها (ككتمهم رسالة العذراء في فاتيما التي كان يجب إعلانها سنة 1960 – مجمع الفاتيكان الثاني الذي برّأ اليهود من موت يسوع – الحرب الثلاثيّة ضدّ مصر في سنة 1956 - حرب الستّت أيّام في سنة 1967، إلخ) وقريباً سيترأّس كلّ منهم جيوش (يأمرون بتدخّلات عسكريّة عالميّة لمصلحة إسرائيل: كحرب العراق، إلخ)، يُدعم من جحافل الجحيم (وليس بدعم من الله كما يزعمون). ولسوف تتبدّل فصول الطبيعة (الحالة العالميّة) ولن تنتج الأرض إلاّ ثماراً فاسدة (من جرّاء تلوّث البيئة)، وتفقد النجوم (رؤساء الدول ورؤساء الدين) مسارها المنتظم (أي سيفقدون حكمهم على دولهم). ولن يعكس القمر إلاّ نوراً أحمر خافتاً (النور الروحي يضعف / متى 24، 29)، وتسبّب المياه والنيران حركات تشنّجية للكرة الأرضيّة، وهزّات أرضيّة هائلة ستُغرق جبالاً ومدناً عديدة (القنابل الذرية). ستفقد روما (الفاتيكان) الإيمان وتغدو مقرّ المسيح الدجّال (الإتّفاقيّة المنعقدة بين الفاتيكان وإسرائيل في 30/12/1993) (2 تسالونيكي 2، 4). ستتمكّن شياطين الفضاء بالإشتراك مع المسيح الدجّال، من إنجاز معجزات عظيمة على الأرض وفي الفضاء (سلطة إسرائيل الحربيّة، على الأرض وفي الجوّ)، فيما يزداد إنغماس البشر في شرورهم. إنّما الله سيعتني بعباده المُخلصين وبذوي النيّة الصالحة. سيُبشَّر بالإنجيل في جميع الأنحاء، وكلّ الشعوب وكلّ الأمم ستعلم بالحقيقة. إنّي أوجّه نداءً مُلِحّاً للعالم. أدعو التلامذة الحقيقييّن للإله الحيّ والمالك في السماء. أدعو أتباع المسيح المتجّسد الحقيقييّن، المخلّص الوحيد والحقيقي للبشر (لا مسيحاً غيره كما يدّعي الإسرائيليّون)، أدعو أبنائي المخلصين لي حقاً، الذين قدّموا ذاتهم لي كي أقودهم إلى إبني الإلهي، أولئك الذين أحتضنهم بين ذراعيّ، الذين عاشوا من روحي. أخيراً أدعو رسل آخر الأزمنة (متى 24، 31)، تلامذة المسيح الأوفياء، الذين عاشوا محتقرين العالم وذاتهم، بالفقر وبالتواضع، محتَقَرون وصامتون، بالصلاة وبنكران الذات، بالطهارة وبالإتّحاد بالله، بالمعاناة ومجهولون من العالم. لقد حان الوقت لكي يخرجوا وينيروا الأرض. ألا هيّا، أخرجوا كأبنائي الأحبّاء. أنا معكم وفيكم، شرط أن يكون إيمانكم هو النور الذي يهديكم في أيّام الظلمة هذه. ليجعلكم حماسكم متعطّشين لمجد وكرامة يسوع. كافحوا (ضد الصهاينة)، يا أبناء النور، أنتم، يا قليلوا العدد المبصرين، فها هو زمن الأزمنة، ونهاية النهايات. ستُحجَب الكنيسة (هي كذلك الآن)، ويعمّ الذّعر العالم. ولكن هوذا "أخنوخ وإيليا" (شاهدا الرؤيا الذي يقيمهما الله ضدّ المسيح الدجّال / رؤيا 11، 3-10 و6، 9-11) يأتيان ممتلئان بروح الله وسيبشّران بقوّة الله، فيؤمن بالله ذوو النيّة الصالحة، وتتعزّى نفوس كثيرة (برسالة الرؤيا) ويتطوّرون كثيراً بنعمة الروح القدس ويقضون على أكاذيب المسيح الدجّال الشيطانيّة. ويْل لساكني الارض. فلسوف تعمّ الحروب الدامية والمجاعات والأوبئة والأمراض المُعدية (السيدا، إلخ). وستمطر السماء وابلاً رهيباً من الحيوانات (القصف الجوي و "جراد" الرؤيا 16، 21 / 9، 3 - 11)، وتزعزع الرعود (القنابل) مدناً وتبيد الزلازل بلداناً، وسوف تُسمع أصوات في الفضاء (طائرات). يضرب الناس رؤوسهم على الحيطان طالبين الموت لكن الموت يكون لهم عذاباً. وستجري الدّماء من كلّ ناحية. فمن يستطيع أن ينتصر إن لم يقصّر الله زمن التجربة. بدماء ودموع وصلوات الأبرار الصالحين سيرحم الله الناس ويعود عن غضبه (متى 24، 22). سيُقتل كلّ من "أخنوخ و إيليا". وروما الوثنيّة ستختفي. ستسقط نار من السماء وتلتهم ثلاث مدن، ويشعل الذعر والخوف العالم بأسره. كثيرون سينخدعون (وراء الدجّال) لعدم عبادتهم المسيح الحقيقي (يسوع) الحيّ بينهم. لقد حان الوقت. إنّ الشمس تظلم (الشمس الروحيّة)، والإيمان وحده سَيَحْيا. هوذا الزمن. إنّ الهاوية تنفتح (رؤيا 9، 1 - 2). ها هو ملك ملوك الظلام. هوذا الوحش (وحش رؤيا 13، 1 / 17، 8) مع أتباعه، مدّعياً أنّه مخلّص العالم (المسيح الصهيوني). سيرتفع في الجو بغطرسة (إنتصارات إسرائيل الجويّة) حتى يصل للسماء. لكن رئيس الملائكة ميخائيل سيخنقه (1 تسالونيكي 4، 16) سينهار، والأرض التي كانت في تمخّضات متواصلة منذ ثلاثة أيام (فترة رمزيّة: رؤيا 11، 9 - 11) ستفتح جوفها المليء بالنار، فيغوص إلى الأبد مع أتباعه في دوامة الجحيم الأزليّة (رؤيا 12، 16 / 19، 19-21 / 20، 9-10). عندئذٍ تُطهّر الماء والنار (إيمان وحماس رسل آخر الأزمنة) الأرض وتلتهم كلّ الأعمال الناتجة عن غطرسة الرجال ويتجّدد كلّ شيء. فيُعبد الله ويُمجّد (رؤيا 21، 1 / 11، 13). "يا ولداي، أوصلا الرسالة الى شعبي كلّه" قد وفت ميلاني بواجبها، وأبلغت الرسالة في وقتها المحدّد. لكن، وبالرّغم من كون لاساليت مركزاً للحجّاج تشجّعه الكنيسة ويرتدّ إليه حجّاج كثيرون، فإنّ المطارنة والكهنة يبذلون الجهود لإخفاء رسالة الشكوى هذه كما فعلوا برسالة فاتيما. هذا هو سبب بكاء العذراء ونعتها لهم ببؤر للنجاسة، لأنّ الفاتيكان تضامن مع المسيح الدجّال بدلاً من أن يفضحه. على رسل آخر الأزمنة، المؤمنون المتحرّرون، أن يبلّغوا رسالة أمّهم البتول. بعد مرور 12 سنة، وفي عام 1858، ظهرت السيدة العذراء المقدّسة مرة أخرى. وفي هذه المرة في لورد |
||||
11 - 01 - 2016, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
بركه صلواتها تكون معانا كلنا امين
|
||||
11 - 01 - 2016, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
بركتها تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
||||
|