ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12 - 03 - 2022, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث سن الزواج الحق والواجب كل عضو في الأسرة له حقوق، وأيضًا عليه واجبات. إن الكتاب الذي أمر المرأة بإطاعة الرجل، هو نفسه الذي أمر الرجل بمحبة المرأة كما أحب المسيح الكنيسة (أف22:5-25). والكتاب الذي قال "أيها الأبناء أطيعوا والديكم في الرب" (أف1:6). هو نفسه الذي قال "لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا" (كو21:3) إن المطالبة بالحقوق دون القيام بالواجبات، هو نوع من الأنانية وعدم التعاون. ومطالبة الطرف الأخر بواجبات دون أعطائه حقوقه، هو نوع من الإذلال وعدم المحبة. |
||||
12 - 03 - 2022, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث كنيسة البيت ما أجمل قول بولس الرسول في رسالته إلى رومية "سلموا على بريسكلًا وأكيلًا.. والكنيسة التي في بيتهما" (رو16:5). وأيضًا قوله إلى أهل كولوسي "سلموا على الأخوة الذين في لاودكية، وعلى نمفاس وعلى الكنيسة التي في بيته" (كو15:4). وكذلك قوله لفليمون "الكنيسة التي في بيتك" (فل2). هؤلاء صارت بيوتهم كنائس مثل بيت مريم أم مرقس الرسول (أع12:12) وليدية بائعة الأرجوان. |
||||
12 - 03 - 2022, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث الحب والثقة الأسرة لكي تحيا حياة مثالية ينبغي أن يجمعها الحب والثقة. لا بُد أن يجمع الحب بين كل أفراد الأسرة. الحب الأبوي، والحب الينوى، والحب الزوجي.. الحب يوجد جوًا من السلام في البيت، ويشعر الكل بالطمأنينة وبروح الصداقة والتعاون تجمعهم.. البيت المملوء بالنزاع والشجار، يغرس الخوف في نفوس الصغار. ويعقدهم من الحياة الزوجية. البيت الذي لا يوجد فيه الحب، يوجد فيه الشك، وتفقد فيه الثقة، وبالتالي يفقد السلام. كيف يمكن علاج هذا؟ ينبغي أن يعمل كل من الزوجين على تقوية الثقة التي تربطه بزميله: هو يثق، وأيضًا يكتسب ثقة الطرف الآخر به. الثقة ينبغي أن تسبق الزواج، وتستمر فيه. إذا فقد أحد الزوجين الثقة بزميله، قد تتحول حياتهما إلى شك وإلى عذاب. إذا حدث شك، ينبغي أن يعالج "بالمصارحة الكاملة، وبالقضاء على الأسباب المؤدية إليه". سوء الظن مرض نفسي، إذا أصيب به أحد الزوجين، يقوده إلى الشك، ولكن بحسن النية، يحل الموضوع وإلا فبالمصارحة. لا يصح أن يفرض أحد الزوجين رقابة على شريكه في الحياة، ويظل يزن كل تصرفاته وأقواله. فليسلك الزوجان معًا ببساطة وحب، وليبرر كل منهما تصرفات شريكه تبريرًا حسنًا، ويلتمس له العذر في كل خطأ، فهذا طريق إلى السعادة. إن الشك نار للطرفين، سعيد من يهرب منها. والشك قصة طويلة لا تنتهي. |
||||
12 - 03 - 2022, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث شريعة الجسد الواحد هذا المبدأ راسخ منذ بدء البشرية، إذ قال الرب "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكونان جسدًا واحدًا" (تك24:2). ودعم السيد المسيح هذه الحقيقة بقوله في حديثه مع الكتبة والفريسيين حول الطلاق "إذن ليسا بعد اثنين، بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان" (مت5:19). هذه الوحدة، فيها الرجل هو الرأس، والمرأة هي الجسد (أف23:5-28). وأكد بولس الرسول هذا المعنى مكملًا "من يحب امرأته يحب نفسه، فإنه لم يبغض أحد جسده قط". ويشرح القديس يوحنا ذهبي الفم هاتين الآيتين فيقول "أتسأل كيف هي جسده؟ اسمع: هذه الآن عظم من عظامي، ولحم من لحمى، هكذا قال آدم" (تك23:2). ويتابع ذهبي الفم حديثه عن هذه الوحدة، فيقول للعروسين في تفسيره للرسالة إلى أفسس "لقد أصبحتما الآن واحدًا، مخلوقًا حيًا واحدًا". |
||||
12 - 03 - 2022, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث ليسا اثنين بل واحد يقول القديس ذهبي الفم عن الزوجين "ليس هناك جسدان، وإنما جسد واحد: هو الرأس، وهي الجسد". ويتذكر القديس قصة الخليقة فيقول: إن الله لم يخلق حواء من خارج، لئلا يشعر آدم أنها غريبة عنه. إنها من نفس الجسد الواحد. والقدّيس أمبروسيوس يؤيد هذه الحقيقة فيقول "إن الله أخذ ضلعًا من آدم وعمله امرأة، لكي يرجع ويربطهما مرة أخرى ويصبحان جسدًا واحدًا". الرجل والمرأة يتزوجان، ولكنهما بعد الزواج "لا يصيران بعد اثنين، بل واحد". هما واحد في الروح، وواحد في الجسد، وواحد في كل شيء. لا يستطيع أحدهما أن يقول للآخر "هذا لي، وهذا لك". فمن الناحية الروحية، لا يوجد هذا التمييز، ولا هذه الإثنينية.. وكل شيء في البيت ملك للاثنين معًا.. إن كتابة شيء باسم أحدهما إجراء دنيوي، وليس إجراءً مسيحيًا. |
||||
12 - 03 - 2022, 05:57 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث فكرة الجسد الواحد ونتائجه الأسرية مادام الزوجان قد صارا "جسدًا واحدًا" كما قال الكتاب إذن لا يجوز تعدد الزوجات. لأنه بهذا سيدخل جسد ثالث بين الزوجين (هو جسد الزوجة الثانية)، ويفرقهما. وفكرة الطلاق في الكنيسة ممنوعة أصلًا، لأنها تمزق لهذا الجسد الواحد. ولم يصرح بها إلا في حالة الزنا. لأنه في هذه الحالة تكون الوحدة قد تمزقت عملًا.. فالزنا عبارة عن دخول جسد ثالث بين الزوجين يفرق وحدتهما، "يمزق الجسد الواحد" الذي صار لهما بالزواج، ويحاول أن يوجد له اتحادًا غير شرعي مع أحد طرفي هذا الجسد الواحد. وفصل الزيجة يسبب الزنا، ما هو إلا الاعتراف بالفصل الذي تم عمليًا بينهما عن طريق الزنا. في حالة الزنا يكون فصل الزوجين- اللذين اتحدا في جسد واحد- قد تم عملًا، وبقى أن يتم شرعًا. كذلك هما أيضًا يصيران واحد من جهة الأقارب. أم الزوج هي أم للزوجة، وأبوه أبوها. وأم الزوجة هي أم للزوج، وأبوها أبوه. أخوة الزوج هم أخوة للزوجة. وأخوات الزوجة هم أخوات للزوج. لهذا فإن القرابات المحرمة بالنسبة إلى الزوج هي نفسها محرمة أيضًا بالنسبة إلى الزوجة. كلاهما واحد. من لا يجوز أن يتزوجه الواحد، لا يجوز أن يتزوجه الآخر.. |
||||
12 - 03 - 2022, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث عدم تدخل الأسرتين الكبيرتين مما يساعد على سعادة الزوجين الجديدين، عدم تدخل أسرتيهما في حياتهما: أقارب الزوج، وأقارب الزوجة. ما أسهل عليهما أن يحلا مشاكلهما في هدوء، إذا لم يتدخل فيها الآباء والأمهات لتعقيد الموقف وتصعيده.. إننا ننصح الزوجين الجديدين بأن تكون مشاكلهما سرًا بينهما. لا ينقلانه إلى الوالدين أو من في مستواهما من القرابة. هذه المشكلة يمكن أن يحلها الأب الروحي بطريقة أفضل، بطريقة روحية غير متحيزة، وتبقى معه سرًا. ولا يجوز للزوج أن يحب أهله أكثر من زوجته.. وكذلك بالنسبة إلى الزوجة.. قال السيد المسيح: "يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته" (مت5:19). وهذا ما قيل أيضًا منذ بدء الخليقة (تك24:2). إذا كان الأبوان حكيمين، يستطيعان أن يقودا هذا الزواج الحديث في طريق سليم،ويزوداه بالمعرفة اللازمة لهذه الحياة الجديدة، أما إذا طغت عليهما عوامل التعصب للأسرة ورابطة الدم، والحب الخاطئ، والكرامة الزائفة، فإنهما يهددان الأسرة الجديدة بالانحلال والضياع. |
||||
12 - 03 - 2022, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث الاتفاق في الإيمان لا يكفى فقط أن يكونا مسيحيين، وإنما يجب أيضًا أن يكونا أرثوذكسيين. يكونان من مذهب واحد، وعقيدة واحدة، وإيمان واحد. يكونان متفقين في الأصوام، والأعياد، والأسرار الكنسية. يعبدان الله بروح واحدة. يذهبان إلى الكنيسة معًا، ويمكن أن يتناولا معًا، وأن يعترفا على أب واحد. إن الخلاف في العقيدة، لا يمزق وحدة الزوجين فقط، وإنما يمزق الأطفال أيضًا، يحتارون هل يحتارون هل يتبعون الأب أم الأم؟! وإن تبعا أحدهما سيحكمان على الآخر بالخطأ، وهذا ضد الفكرة المثالية التي يريد الابن أن يأخذها عن والديه. هذا من الناحية العملية، ومن الناحية القانونية والكنسية، فإن الكنيسة لا تجيز عقد اثنين مختلفين في المذهب.. غير أن البعض يحاولون أن يتخلصوا من هذه العقبة: فيقوم طرف منهما بعمل انضمام شكلي إلى مذهب الآخر، ويتم الزواج، ويبقى الخلاف العقائدي، وتبقى نتائجه!! ما قيمة هذا الانضمام الشكلي من الناحية الإيمانية؟! وكيف يقبله ضمير الكاهن الذي يتمم إجراء سر الزواج؟! |
||||
13 - 03 - 2022, 09:21 AM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث الزواج والأصوام الزواج فرح: فرح بتكوين أسرة جديدة، وبحلول الروح القدس لتحويل اثنين إلى واحد، وبعثور كل من طرفي الزواج على شريك حياته الذي يعاونه في غربة العمر. والفرح لا يتفق مع الصوم الذي يناسبه الانسحاق والتذلل. لذلك قال السيد المسيح: "لا يستطيع بنو العرس أن يصوموا مادام العريس معهم" (مر19:2). كذلك فإن الأفراح يناسبها ألحان الفرح في صلوات طقس الزواج. وهذه الألحان المفرحة لا تجوز في الصوم.. ومن ناحية الطعام، من الصعب عمليًا أن يكون يوم الإكليل يوم صوم وانقطاع عن الطعام، بالنسبة للزوجين وأهلهما ولضيوف الفرح.. يضاف إلى هذا أن العلاقات الزوجية غير لائقة في الصوم (1كو7). لكل هذا تمنع قوانين الكنيسة عمل الأكاليل وصلوات سر الزواج في الصوم. ولا يصح أن يبدأ إنسان حياته الزوجية بكسر قوانين الكنيسة، وكسر روحياتها.. ومن غير اللائق أن يضغط بعض المؤمنين على رجال الإكليروس وبكافة الضغوط وصنوف الإلحاح مع محاولة تقديم الأعذار والتبريرات.. لإجراء طقس الزواج في فكرة الصوم.. ويجب أن يرتب كل إنسان مواعيده، حتى لا يناسب وقت زواجه فترة الصوم، وبخاصة في الصوم الكبير!! |
||||
13 - 03 - 2022, 09:26 AM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث الأسرة والتربية الدينية على الأسرة واجب أساسي نحو أولادها. فهي مسئولة عنهم أمام الكنيسة وأمام المجتمع. ولذلك فالخطيبان قبل أن يرتبطا بالزواج، ينبغي أن تكون من مؤهلات كل منهما: القدرة على التربية. ولعله لهذا السبب ولغيره، لا يسمح بزواج صغار السن، لأنهم غير قادرين على تربية الأطفال، ولا على التعامل كأسرة ناشئة. الأب عليه واجب في تربية أبنائه. ولذلك يقول له الرب في الكتاب المقدس "لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك. وقصها على أولادك. وتكلم بها حين تجلس في بيتك.. (تث6:6، 7). فما هي المعلومات الدينية التي يقصها كل أب على أولاده في البيت؟ إن الأب ليس مسئولًا فقط عن أولاده، بل عن زوجته أيضًا، وعن البيت كله، لأنه رب الأسرة ورأس المرأة.. أنظروا كيف كان أيوب الصديق يهتم بأولاده، ويقدم عنهم محرقات (أى5:1). كذلك هناك واجب على الأم، بخاصة في فترة طفولة أبنائها، لأنها تقضى معهم وقتًا أكثر من وقت الأب. ومن الأمثلة البارزة جدًا أمامنا: يوكابد أم موسى النبي، التي استطاعت في سنوات قليلة مع طفلها، أن تلقنه كل مبادئ الإيمان، حتى أنه لما انتقل إلى قصر فرعون، لم يتأثر بعباداته الكثيرة. ولم يحتفظ فقط بإيمانه بل صار فيما بعد بطل الإيمان في عصره. ومثل يوكابد، كذلك كانت أم القديس تيموثاوس وجدته. وفي ذلك يقول له معلمه القديس بولس الرسول "أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك. الذي سكن أولًا في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي" (2تى5:1). إن الجدة بلا شك لها مركز كبير في تربية أحفادها. وقد تساعد كثيرًا في هذا المجال، إذا كانت الأم امرأة عاملة. وأتذكر أنني في روسيا، لما حضرت العيد الألفي للكنيسة، مدحت الدور الذي قامت به الجدات والأمهات في حفظ الإيمان. وذلك خلال السبعين سنة السابقة من الحكم الشيوعي، الذي لم يكن يسمح للكنيسة بنشاط في تعليم الأطفال، فكان العبء كله مركزًا على التعليم الديني الأسرى في البيوت. وبخاصة واجب الأمهات والجدات. إن الأم القديسة يمكنها أن تربى أولادها في حياة القداسة. ولنا مثل جبار هو القديسة باولا أم القديس باسيليوس الكبير. استطاعت بتربيتها الروحية العجيبة أن تقدم أربعة من أولادها قادة للإيمان والروحيات في جيلها وهم: القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية كبادوكيا، وأخوه القديس غريغوريوس أسقف نيصص، وأخوهما القديس بطرس أسقف سبسطية، وأختهم القديسة مكرينا المرشدة الروحية لكل أخوتها والتي صارت رئيسة دير. على كل أب وأم أن يضعا أمامهما قول يشوع بن نون: "أما أنا وبيتي فنعبد الرب" (يش15:24). هذه هي الأسرة السليمة العابدة. وبالمثل يقف أمام الله والكنيسة ويقول: "ها أنا والأولاد الذين أعطانيهم الرب" (أش18:8) (عب13:2). إن الله قد أعطى الزوجين أولادًا، لكي يصيرهم أولادًا له. والزواج ليس مجرد علاقة بين رجل وامرأة، وإنما هناك الأولاد أيضًا. ومن أجل حسن تربية الأولاد، أمر الله الأبناء بطاعة والديهم. من أجل كرامة الأبوة والأمومة، وأيضًا من أجل التربية الروحية السليمة. ولذلك قال الرسول "أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب، لأن هذا حق" (أف1:6). وعبارة (في الرب) تعنى في كل ما يوافق كلام الرب، لأن هذا حق. أعود فأقول إن القدرة على تربية الأولاد هي شرط أساسي من شروط الزواج. فالذي يتقدم لخطبة فتاة، عليه أن يتأكد هل يمكنها أن تكون ربة بيت تدبر أموره حسنًا أم لا؟ هل يمكنها أن تكون أما صالحة تحسن تربية أولادها وأولاده؟ وكذلك على الفتاة أن تطمئن هل خطيبها هذا يمكنه أن يكون أبًا صالحًا يحسن تربية الأولاد؟.. وزوجًا صالحًا يسعد زوجته.. الزواج إذا ليس هو مجرد حياة خاصة، إنما هو أيضًا مسئولية اجتماعية ومسئولية روحية. إنها مسئولية أمام المجتمع، حيث تقدم الأسرة للمجتمع أعضاء جددًا قد تربوا حسنًا في بيوتهم، وأصبحوا نافعين في كل شيء، لا يسيئون إلى أحد، بل على العكس يبنون المجتمع ويكونون موضع ثقة واحترام الكل. وهي مسئولية أمام الله، بتقديم أبناء قديسين يكونون من بنى الملكوت، ومن خدام الكنيسة الصالحين. وكل هذا يشمل بالضرورة مسئولية تعليمة.. فيشترط في الوالدين أن يكونا صالحين للتعليم، وعلى قدر كاف من المعرفة.. إذ كيف يعلمان أولادهما إن لم يكونا على مستوى يسمح بالعطاء وبالإقناع وبالتفهيم. بحيث يكون كل من الأب والأم مرجعًا لأبنائه ومصدرًا دقيقًا ووثيقًا لما يلزمهم من المعلومات.. وإن لم يكونا كذلك، فيلزمهما الدراسة. يجب على الأم أن تدرس لكي تعلم ابنها. ولا تقف أمامه في موقف من لا يعرف.. ونفس الكلام نقوله للأب أيضًا.. ومع دراسة المعلومات اللازمة للابن، ينبغي على الوالدين دراسة نفسية طفلهما في كل مرحلة من مراحل عمره، حتى يمكن التعامل معه بما يناسبه نفسيًا.. وتربية الأبناء لا تقتصر فقط على التعليم، إنما تحتاج كذلك إلى التدريب العملي. لأن الدين ليس هو مجرد معلومات، إنما هو حياة.. فعلى الوالدين أن يساعد أولادهما على ممارسة الفضائل عمليًا والتدريب عليها.. وفي كل ذلك يقف أمامهما واجب آخر لا يقل خطورة وهو: أهمية قدوة الوالدين في الحياة الروحية لأبنائهما. فالدين ليس مجرد تعليم، إنما هو بالأكثر تسليم. هو حياة يتسلمها جيل من جيل. ويتسلمها بالممارسة العملية التي يراها ويلاحظها ويلمسها في الكبار: في البيت أولًا ثم في المدرسة والمجتمع. وإذا كان تأثير البيت قويًا، فإنه ينقذ الطفل من محاكاة أخطاء المجتمع. وهكذا يتربى الطفل تربية قوية عميقة، بالتعليم والتدريب والقدوة الصالحة. على أن يكون كل ذلك ممزوجًا بالحب، لأن الطفل يتعلم ممن يحبه، ويحب أن يحاكى أيضًا من يحبه. والمعاملة السيئة قد تدفعه إلى العناد وإلى العصيان.. وهنا تضيع كل فائدة التعليم، مهما كان صحيحًا وسليمًا، إن كان الطفل يصر على رفضه في عناد شديد، لأنه صادر من أب أو أم يسئ معاملته.. |
||||
|