+ أعظم خطية مخربة للنفس
أعلموا يقيناً أن أعظم خطية تُخرب النفس وتفسد كل ما تقوم به من أعمال روحية بل وتجعلها جسدية وثمرها معطوب هي خطية عدم الإيمان بمواعيد الله، وهي التي تولد الاستهانة بالتحذيرات الإلهية وتخفيف معانيها وتحويرها التي تدل على أعمال الجسد في تلك النفس الشقية والتي لا تدرك الفخ الواقعة فيه، لذلك ينبغي ان ننتبه في صومنا ونجعله صوم التقوى ومخافة الله واحترامه كأب وسيد، محترمين كلمته منتبهين لتحذيراته، لأننا ونحن في الجسد معرضين للتيه والتغرب عنه لو استسلمنا لفخ الشيطان الضارب هذا الجيل في مقتل، وأوقعه في فخ الاستهتار والتهاون الذي بدأ بالكسل والسعي لراحة الجسد، فمسخ التعليم الإلهية كله ليصير لحساب الجسد، فصارت ثماره الروحية معطوبة ولم يستطع أن يُعاين الله بل تغرب عنه بشكل روحي في ممارسات كلها جسدية مع أنها ترتدي قناع الروح، فوعظ اليوم والتعليم المقدم تعليم غريب عن روح الإنجيل بالرغم من أنه يشابه تعليم الروح لكنه معتمد على أنصاف حقائق شكلها مفرح للنفوس لكنه معطل لانطلاقها الروحي السليم.