|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(الأقانيم والتثليث) لماذا الأب أب؟ ولماذا لا يكون إبن؟
الســـؤال يزعم النصارى أن المسيح مولود من أبيه أزلاً ........ ونحن نقول : إذا كان الأمر كما تقولون فيكونان موجودان أزليان الله الأب أزلي والله الابن أزلي فإن كان الأب قديماً فالابن مثله وإن كان الأب خالقاً كان الابن خالقاً مثله ، والسؤال هو : لم سميتم الأب أباً والابن ابناً ؟ فإذا كان الأب استحق اسم الأبوة لقدمه فالابن أيضاً يستحق هذا الاسم بعينه لأنه قديم قدم الأب ، وإن كان الأب عالماً قديراً فالابن أيضاً مثله ، فهذه المعاني تبطل اسم الابوة والبنوة ، لأنه إذا كان الأب والابن متكافئين في القدرة والقدم فأي فضل للأب على الابن حتى يرسله فيكون الأب باعثاً والابن مبعوثاً ؟ ألم يقل يوحنا أن الأب أرسل الابن للعالم ؟ ولا شك أن الراسل هو غير المرسل. الإجـــابة من جديد فكرة أن الراسل غير المرسل فكرة مغلوطة، وهذا السؤال بصفة عامة فيه إدعاء غريب، فنحن لم نطلق مسميات، فلا نحن أطلقنا على الآب أباً ولا على الابن ابناً!!! ولكنه الإعلان الإلهي في الكتاب المقدس هو الذي أعطانا هذه المسميات، وعلينا أن نفهمها من الكتاب المقدس نفسه. ولكي أرد على سؤالك لابد أن اضع بعض النقاط الهامة: في الإلهيات الأبوة ليست أقدم من البنوة، فكيف نُدخل الزمن كعامل لمن هو خارج إطار الزمن؟!! بمعنى أن موضوع الزمن ليس له وجود لأن الله خارج الزمن، ولكن للأبوة والبنوة معنى الهياً علينا أن نفهمه . البنوة تعبير عن ما تم الإعلان عنه، فهو تعبير عن إعلانات الله للبشر عن الله. ويوضح لنا القديس يوحنا في إنجيله عمل الابن بهذه العبارة: "اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ." (يوحنا 1: 18) كما أننا نرى في الرسالة إلى العبرانيين أنه يؤكد الفكرة فيقول: "اللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ" (عبرانيين 1: 1و2) فالاأبن إذاً مرتبط بحالتين هامتين "الإعلان والكلمة". بل لقد سُمي بالابن كنتيجة لأنه هو من أعلن مجد الله وأوضحه للبشر. فقبل ذلك الإعلان كان معروفاً عن الله أنه أب، فيقول عن نفسه في نبوة إشعياء: "رَبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَّأْتُهُمْ، أَمَّا هُمْ فَعَصَوْا عَلَيَّ." (إشعياء 1: 2) بعد أن أعلن الله عن نفسه بالحضور الإلهي والحلول وسط البشر من خلال ابنه تحول تعبير الأب الى آب ... والآب معناه الذات الألهية، أما الابن فهو ما يمكن الاستدلال عنه بالكلمة. رأينا الكلمة في الخلق، وبالكلمة كان الخلق، وكمال الإعلان تم في تجسد الكلمة، وظهوره في شكل بشري. إذا فقد سُمي الإبن بهذا الاسم، لأنه نتاج الإعلان الإلهي للإنسان، ونتاج كلمة الله الذي قال كن فكان. من الواضح أن الزمن عامل يخص الإنسان، ولا يخص الله، فالإعلان جاء لاحقاً للوجود الإنساني، ومن الطبيعي بالنسبة للبشر أن يكون الآب أو الذات الألهية سابقاً للإعلان الإلهي، ولكن بالنسبة لشخص الله لا يوجد سابق أو لاحق. أكرر: الإنسان عرف الابن بعد سلسلة من الإعلانات الأخرى التي نوهت عنه، ولكن في النهاية أعلن الابن وتمثل بشراً ... فالتوقيت يخص الإنسان ولا يخص الله. الاستنتاج النهائي: الثالوث الذي أعلنه الكتاب المقدس لنا هو الآب والابن والروح القدس، وهو لم يذكر لنا كلمة ثالوث، ولكنه قدم لنا مفاهيم استدلالية، فعرفنا أن كلمة الله الذي هو فكر الله تمثل بشراً وصار بيننا (يو1: 14) فهل نستطيع أن نقول ان الذات الإلهيه (الآب) تسبق العقل؟ بالتأكيد هذا ليس منطقياً فبالعقل والفكر الالهي قد تم خلق العالم، وبه أيضا أراد الله أن يعلن ذاته للعالم من خلال التجسد، لذلك يقول: "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا" في القديم رأينا الله يريد أن يكون وسط شعبه من خلال خيمة الاجتماع التي تعبر عن الحضور الإلهي وسط الشعب، ولكن هذا الحضور الإلهي كان مجرد ظهور حسي ويمهد لذلك الظهور الحقيقي ليعلن للإنسان طبيعة الله. على فكرة، كلمة "حَلَّ" في عبارة وحل بيننا في الأصل اليوناني هي "خَيَّمَ". لا أعرف لماذا التنبير على مسألة الباعث والمبعوث وكأن هناك مشكلة جوهرية. الأمر ببساطة هو التمايز الوظيفي الموجود بين الأقانيم، بينما الجوهر واحد، فلا تمايز في الجوهر. فنجد مثلاً الآب يُرسِل الابن (يو 5: 37)، والآب والابن يرسلان الروح القدس (يو 14: 26؛ 16: 7)، الروح القدس يمجد الابن (يو 16: 14)، الابن يمجد الآب (يو 17: 4)، والآب يمجد الابن (يو 17: 5)، ويتمجد بالابن أيضاً (يو 11: 4). فكرة التمايز بين الأقانيم قديمة وموجودة في العهد القديم قبل أن نراها في العهد الجديد. فمثلاً في سفر المزامير يقول المرنم: "قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»." (مز 110: 1) وقد وردت هذه الآية في العهد الجديد في إثبات تفوق المسيح على كل خليقة الله، كالله المتجسد، لا لسبب إلا لأنه أعلى من كل تلك الخليقة فهو خالقها. لاحظ ما جاء في الكتاب "لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضًا:«أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا»؟ وَأَيْضًا مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ:«وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ». وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ:«الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ». وَأَمَّا عَنْ الابْنِ:«كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ. أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِزَيْتِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ». وَ «أَنْتَ يَارَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ. هِيَ تَبِيدُ وَلكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى». ثُمَّ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ:«اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»؟" (إقرأ العبرانيين 1: 5-13). لاحظ في هذا النص أن المتكلم هو الله في العدد الخامس، وهو نفسه المتكلم في العدد الثامن عندما يقول عن الابن "كُرسيّك يا أللهُ." إذا فلفظ "الابن" لفظ حديث ويتناسب مع إعلان العهد الجديد الذي فيه تم استعلان مجد الله للبشر، فالأمر ليس استحقاقاً أو عدم أستحقاق، ولكن هو الله. يتبع |
18 - 05 - 2017, 12:33 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
الســـؤال على حسب كلام يوحنا 1: 18 الله لم يره أحد أبداً اقرأ : يوحنا 1 عدد18: الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر (svd) لكننا نجد عكس ذلك كما يلي : موسى رأى الله وجهاً لوجه خروج 33: 11: ويكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه.وإذا رجع موسى إلى المحلّة كان خادمه يشوع بن نون الغلام لا يبرح من داخل الخيمة وأيوب رأى الله بعينه : أيوب42 عدد 5: بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني وداود رأى الله في قدسه :مزمور63 عدد2: لكي أبصر قوتك ومجدك كما قد رأيتك في قدسك. وإبراهيم رأى الله عندما ظهر الله له :أعمال7 عدد2: فقال أيها الرجال الإخوة والآباء اسمعوا.ظهر اله المجد لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران (svd) ونعيد السؤال كالمعتاد ، هل الله رآه أحد غير الابن أم لم يراه أحد ؟ رجاً ادعم إجابتك بنصوص الكتاب المقدس الإجـــابة الله لم يره أحد قط: حقيقة كتابية لا تقبل الجدال يؤكدها العقل والمنطق، و أيضا ما تجمع لدينا من حقائق تخص الله الذي هو إله غير محدود، وبالتالي الإنسان المحدود لا يمكن أن يراه، فإذا رآه فهناك أمر واحد من أمرين: أن يكون قد تخلص من محدوديته تلك التي هي عبارة عن جسد من لحم وعظام، أو أن يأخذ الله صورة وشكل الجسد وهذا جائز ولا يتنافي مع صفات الله التي من ضمنها أنه قادر على كل شيء. بعد هذه المقدمة البسيطة التي لا أعتبرها خروجاً عن الموضوع، علينا الآن أن نفند الآيات المذكورة ونرى أن كانت تتناقض مع بعضها أم لا. الله لا يراه أحد: يكلم موسى الرب وجهاً لوجه (خروج 33: 11)، الغريب أن هذه الآية الموجودة في سفر الخروج تفسرها آية موجودة في الأصحاح نفسه وبوضوح، اقرأ معي بداية من العدد 18من نفس الأصحاح، عندما طلب موسى أن يرى مجد الله، الالصحاحاصحاح" فَقَالَ: «أَرِنِي مَجْدَكَ». فَقَالَ: «أُجِيزُ كُلَّ جُودَتِي قُدَّامَكَ. وَأُنَادِي بِاسْمِ الرَّبِّ قُدَّامَكَ. وَأَتَرَاءَفُ عَلَى مَنْ أَتَرَاءَفُ، وَأَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ». وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ». وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا عِنْدِي مَكَانٌ، فَتَقِفُ عَلَى الصَّخْرَةِ. وَيَكُونُ مَتَى اجْتَازَ مَجْدِي، أَنِّي أَضَعُكَ فِي نُقْرَةٍ مِنَ الصَّخْرَةِ، وَأَسْتُرُكَ بِيَدِي حَتَّى أَجْتَازَ. ثُمَّ أَرْفَعُ يَدِي فَتَنْظُرُ وَرَائِي، وَأَمَّا وَجْهِي فَلاَ يُرَى»". إذاً فتعبير أن موسى يرى الله وجهاً لوجه تعبير يفسر نفسه بنفسه، ان الله يريه ما يسمح بأن موسى يعيش، إن مجرد النظر (وراء الرب) هو خطر داهم بالنسبة لموسى، الذي هو كليم الله، هذا كل ما رآه موسى من الرب. فأين التناقض؟ أيوب 42: 5 بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي. 6 لِذلِكَ أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي التُّرَابِ وَالرَّمَادِ" هل هنا يوضح النص أنه رأى الله بالفعل؟! .. أنه تعبير بلاغي واضح يعبر عن معرفته به معرفة حقيقية بعد أن دخل معه في حوار لصيق فعرف مقدار صغر حجمه مقابل عظمة الله، وجهله مقابل حكمة الله، هذا التعبير البلاغي مألوف ومنتشر، أن تعرف شخصاً وتراه من خلال الكلام معه، فنحن إذا قرأنا لأحد الكتاب المشهورين مثلا، نستطيع أن نكون فكرة عنه، حتى يأتي الوقت الذي فيه نقول أننا قد حفظنا هذا الكاتب ودرسنا أسلوبه عن ظهر قلب، فنكون كما لو كنا قد رأينا هذا الكاتب. نفس الكلام ينطبق على داود أو أشعيا، لقد رأيا مجد الرب من خلال صلاتهما له، وتعاملهما معه، عرفا وميزا صوته فرأياه ... كيف لا تفهم هذه التعبيرات البلاغية الواضحة جدا!! أما عن ابراهيم الذي رأى الرب، لنقرأ النص من خلال سفر التكوين وليس من سفر الأعمال، لأن التكوين هو الأصل. تكوين 12: 1 وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ». فَذَهَبَ أَبْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ. فَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ امْرَأَتَهُ، وَلُوطًا ابْنَ أَخِيهِ، وَكُلَّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا الَّتِي اقْتَنَيَا وَالنُّفُوسَ الَّتِي امْتَلَكَا فِي حَارَانَ. وَخَرَجُوا لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَوْا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. الآن لنقابله بسفر الأعمال7: 2 قَالَ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا! ظَهَرَ إِلهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ. ألا ترى معي بوضوح أن في هذين النصين لا يوجد أي دليل على الرؤية المباشرة؟!! لقد كان إبراهيم يرى الرب من خلال المعرفة به وليس من خلال رؤية مجده، وهذا مختلف. الاستنتاج النهائي الإنسان لم يستطع أن يرى الله مطلقاً في عدم محدوديته، وكل التعبيرات المذكورة في العهد القديم أن هناك أناساً قد رأوا الله، فهم قد رأوا إما مبعوثين من قبل الله يتحدثون بسلطان الله نفسه، أو رأوا أعماله. فهم لم يروا الله في مجده وبهائه بل رأوا تجلياً يتكلم بسلطان الله. وهذا بسماح من الله لكي يتواصل مع الإنسان، وهو على كل شئ قدير. يتضح أيضاً من خلال سفر الأعمال وحديث استفانوس أن الذي كان موسى يكلمه لم يكن الله بل ملاك الله لأن الله مجيد ومجده رهيب جداً بحيث لا يستطيع الإنسان أن يرى الله ويعيش. اقرأ معي هذه النصوص التي تتحدث بشكلٍ واضح عن الذي حصل في أيام موسى وقيادته للشعب في البرية "وَلَمَّا كَمِلَتْ أَرْبَعُونَ سَنَةً، ظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ جَبَلِ سِينَاءَ فِي لَهِيبِ نَارِ عُلَّيْقَةٍ. فَلَمَّا رَأَى مُوسَى ذلِكَ تَعَجَّبَ مِنَ الْمَنْظَرِ. وَفِيمَا هُوَ يَتَقَدَّمُ لِيَتَطَلَّعَ، صَارَ إِلَيْهِ صَوْتُ الرَّبِّ: أَنَا إِلهُ آبَائِكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ. فَارْتَعَدَ مُوسَى وَلَمْ يَجْسُرْ أَنْ يَتَطَلَّعَ. فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: اخْلَعْ نَعْلَ رِجْلَيْكَ، لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ. إِنِّي لَقَدْ رَأَيْتُ مَشَقَّةَ شَعْبِي الَّذِينَ فِي مِصْرَ، وَسَمِعْتُ أَنِينَهُمْ وَنَزَلْتُ لأُنْقِذَهُمْ. فَهَلُمَّ الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَى مِصْرَ." . (أع 7: 30-34) في الأعداد أعلاه يتحدث الملاك بسلطان إلهي وباسم الله، وفي الأعداد التالية يتضح أن الذي كان يقوم بالضربات كان الله عن طريق الملاك. لاحظ النص التالي: "هذَا مُوسَى الَّذِي أَنْكَرُوهُ قَائِلِينَ: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا؟ هذَا أَرْسَلَهُ اللهُ رَئِيسًا وَفَادِيًا بِيَدِ الْمَلاَكِ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ فِي الْعُلَّيْقَةِ. هذَا أَخْرَجَهُمْ صَانِعًا عَجَائِبَ وَآيَاتٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ، وَفِي الْبَحْرِ الأَحْمَرِ، وَفِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً." (أع 7: 35-36) لاحظ أيضاً الأعداد التالية "هذَا هُوَ مُوسَى الَّذِي قَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: نَبِيًّا مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ. هذَا هُوَ الَّذِي كَانَ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْبَرِّيَّةِ، مَعَ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ، وَمَعَ آبَائِنَا. الَّذِي قَبِلَ أَقْوَالاً حَيَّةً لِيُعْطِيَنَا إِيَّاهَا." (أع 7: 37-38). واضح جداً أن الذي كان يتكلم مع موسى في الجبل كان الملاك وليس الله. لذلك ما هو غير واضح في العهد القديم يتضح لنا بجلاء في العهد الجديد الذي هو إعلان الله أيضاً كما العهد القديم. ما ينطبق على هذه الأعداد ينطبق على كل الكتاب المقدس، أي أن الكتاب المقدس عندما يُعْلِن أن الإنسان لا يستطيع أن يرى الله ويعيش، فلا يمكن أن يناقض نفسه. الملائكة لأنها أرواح مخلوقة من نار تستطيع أن تظهر في ظهورات خاصة وتمارس أعمالاً تكون أحياناً مرئية وأحياناً أخرى مخفية. ويبدو أنه من ضمن مخططات الله أن يكون عمل الملائكة يغلبه عامل الخفية أكثر من عامل الرؤية والوضوح، هذا عمل الله وضمن مخططاته الأزلية، كذلك يجب ألا يغيب عن السائل أن الكتاب المقدس يستخدم صيغاً أدبية وأشكالاً بلاغية. أرجو أن أكون قد وضَّحْتُ بما فيه الكفاية. يتبع |
||||
18 - 05 - 2017, 12:34 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
(هل معقول؟) ما قصة هؤلاء الملائكة؟
الســـؤال يعلّمنا كتاب الله أن الملائكة هم عباده المعصومون عن الخطأ والزلل إلا أن كتبة الأسفار زعموا أن من الملائكة من سار وراء رغباته وضل ، ولم يبتعد عن هوان المعصية فاستحق بذلك العذاب المهين . . فقد جاء في رسالة بطرس الثانية 2 : 4 قوله : الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء وجاء في رسالة يهوذا 1 : 6 الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم الي دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام والعجب العجاب أن بولس - مؤسس المسيحية الحالية - يزعم أنه سيحاكم وسيحاسب ملائكة الله في يوم الحساب. فهو القائل : ألستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم . ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة . . كورنثوس الاولى 6 : 2 _ 3 فهل يعقل هذا الكلام ؟ الإجـــابة بحثت في طيات كلماتك عن السؤال حتى أجيب عنه فلم أجد غير "هل يعقل هذا الكلام؟" ... والمعنى الذي تقصده أنك لا تصدق الوحي الإلهي، وهذا شأنك، ولكن هذا لا يمنع كونه وحياً إلهياً. ينبغي تصديقه، ومحاولة فهمه. وبما أننا تطرقنا لهذا الموضوع لنحاول أن نفهم بعض العبارات التي أجدها صعبة . من هم الملائكة الذين أخطأوا؟ في سؤالك أيها العزيز السائل تقول "يخبرنا كتاب الله أن ملائكته غير معصومون عن الزلل. دعني أسألك، وماذا عن الشيطان، وملائكته؟ من هم بحسب مفهومك؟! ... أن مفهوم الكتاب المقدس أن الشيطان هو ملاك ساقط، تمرد وسقط من نعمة الله ورحمته، لأنه تكبر. عندما يقول القرآن أن الله أمر الملائكة أن تسجد لآدم فسجد جميع الملائكة إلا ابليس، فمن هو إبليس؟1... أليس هو واحد من الملائكة، وإلا ما كان قد صنفه ضمنهم؟!! إذا فالقرآن نراه يستثني ابليس عن الملائكة المعصومين فنراه يتمرد ويسقط، فهل في هذا تناقض؟! أم أنه حق قد غفلت عنه لكي تُخِرج تناقضاً مزعوم من الكتاب المقدس؟! ... إن الملائكة الساقطين بحسب الكتاب المقدس هم فئة إبليس وأعوانه. وهذا هو ما قصده الرسول بطرس والرسول يهوذا. نأتي للتساؤل الثاني الذي نتج عن سؤالك وهو عن مؤسس المسيحية: هل بولس مؤسس المسيحية؟ هل يمكن أن تتخيل المسيحية بلا مسيح؟ ... المسيحية مؤسسة تأسيسا كاملاً على شخص المسيح، وهو مؤسسها على وجه الإطلاق ... إننا نستطيع أن نستثني كتابات بولس من العهد الجديد ويأتينا الحق المطلق من خلال كتابات يوحنا ولوقا ومرقس ومتى وبطرس ... لأن الجميع مسوقون من الروح القدس. هؤلاء شرحوا لنا المسيحية المتمثلة في محبة الله التي افتقدت العالم في شخص المسيح. فهو منشئها، وبدونه لا يوجد معنى للمسيحية. كيف سيدين القديسون العالم؟ القديسون الذين قبلوا المسيح ربّاً ومخلِّصاً شخصياً لحياتهم، سوف يكون لهم امتيازات لا يتمتع بها جميع المؤمنين. فجيمع المؤمنين سوف ينالون الخلاص الأخروي الذي هو فداء الأجساد، عند القيامة. ولكن لن يملك الجميع مع المسيح. لقد قال رب المجد يسوع المسيح: "«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَر." (إنجيل متى 19: 28)، وهنا أعلن السيد المسيح عن مكافأة عظيمة لتلاميذه الذين تبعوه، أنه في التجديد عندما تتغير صورة المسيح، من المنظر البشري الضعيف إلى الله الديان في الملكوت، يكون تابعوه بجواره لهم مكانة عظيمة، وذلك بإيمان تابعيه وكرازتهم بإسمه، يدينون اليهود الذين رفضوا الإيمان، مع أنهم كان المفروض أن يكونوا أول من يقبله. أصلي أن يكون هذا الأمر واضحا. يتبع |
||||
18 - 05 - 2017, 12:34 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
(الكتاب المقدس) أين ذهبت تلك الكتب؟ أليست من كلام الله؟ كيف اختفت؟
الســـؤال "لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفه وأودية ارنون (عدد 21: 14) ، فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه.أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر.فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل (يشوع 10: 13) وها هو سفر ياشر مرة أخرى ، وقال إن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر 2صم1: 18 إذا كانت ليست وحياً إلهياً فكيف يستشهد الكامل بالناقص ؟ كيف يستشهد الله بكلام بشر ويعلم أن هذا الكلام سيختفي من العالم ؟ الإجـــابة ليس كل ما كتب عليه كلمة سفر يعتبر وحياً، لأن كلمة سفر هي بديل لكلمة كتاب، اقرأ معي ما كتب عن سفر ياشر " فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هذَا مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِل." (يشوع 10: 13) إذا فهذا توثيق، إن هذه المعلومة كتبوها في سفر ياشر، ومن عادة الشعوب القديمة توثيق الأحداث، فنجد أخبار ملوك يهوذا وأخبار ملوك إسرائيل، بل وأخبار مادي وفارس... وأخبار حروب الرب، هي كلها توثيق من تلك الشعوب للأحداث التي مرت بها. وسنجد ايضا نفس التوثيق موجوداً في الأمم المصرية والآشورية والبابلية القديمة، وإلا كيف عرفنا كل تلك الأخبار؟!! إلا من توثيقاتهم المدونه في كتبهم؟ ... فلماذا تعتبر هذا وحياً؟ أنه توثيق شعبي للانتصارات والأمجاد التي حصدتها الشعوب. أيضا بعض الأحداث التاريخية الهامة في تاريخ الشعب القديم تغنّى الناس بها، ونظموا حولها أناشيد ووضعوها في هذا الكتاب، الذي كان ينمو مع الزمن، ولا علاقة له بالوحي الإلهي. ومعنى كلمة "ينمو مع الزمن"، أنه كلما حدث للشعب حادث مجيد كان يضاف الى نفس الكتاب، فليس له مؤلف واضح، ولكنه مثل دفتر الذكريات الجميلة كل شخص يسجل الحدث الخاص به، مثال ذلك: رأينا معركة جبعون أيام يشوع ووقوف الشمس. لقد كانت ملحمة رائعة فألَّف الناس عنها الأناشيد، وضموها إلى سفر ياشر. بالمناسبة سفر ياشر معناه في اللغة العبرية "سفر المستقيم" وهو عبارة عن مجموعة من الترانيم والصلوات اليهودية القديمة المدونة (قارن حبقوق 3: 11؛ 2صموئيل 1: 18؛ أش 38: 8). أما الوحي الإلهي فالله هو الذي أرشد الكاتب لتدوين هذه الأحداث،لذلك هي تختلف عن الأسفار الأخرى إذ لها سلطتها الإلهية كوحي من الله. والجدير بالذكر أن أشهر وأقدم ترجمات العهد القديم، وهي الترجمة السبعينية التي وضعت في القرن الثالث قبل الميلاد، لا يوجد بها سفر ياشر، أو الكتب الأخرى التي يدعي البعض أنها كتب موحى بها ومفقودة... لذلك ينبغي أن نميز بين الكتاب الموحى به والتوثيق الشعبي للحدث. تقول إذا كانت ليست وحياً إلهياً فكيف يستشهد الكامل بالناقص ؟ كيف يستشهد الله بكلام بشر ويعلم أن هذا الكلام سيختفي من العالم من جديد تريد فرض شروطك على الوحي الإلهي بدلا من الامتثال له ومحاولة فهمه لتسير على هديه. أخبرني: من يسير في خطى من الاستاذ أم التلميذ؟ هل يفرض التلميذ على الأستاذ شيئاً؟ بالتأكيد لا، ولكن على التلميذ أن يخضع ويتعلم. إذا فكلنا كبشر تلاميذ في مدرسة الكتاب المقدس علينا أن نتعلم، وما كتبه الكتاب عن ذكره للأسفار غير الموجودة الآن فهو ليس استشهاداً، بل ذكراً وتوثيقاً للتاريخ، وهذا طبيعي، ولا نرى فيه اية مشكلة عقيدية. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:34 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
(الألوهية) لماذا إحتاج إلى من يدحرج الحجر؟
الســـؤال قال متى في إنجيله 28 عدد 2 وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ والسؤال هو : إذا كان المسيح إله فهل الإله يحتاج الي ملاك من السماء ليزيح ويدحرج الحجر الذي كان بباب قبره ؟ وهذا الأمرفيه مسائل لا يمكن أن يتخطاها باحث عن الحق ، فلو راجعت نفس القصة في الأناجيل الأربعة وجدت العجب من التناقضات والإختلافات ما عليك إلا أن تأتي بالأربع أناجيل وتراجع نفس القصة ذاتها وهي قصة قيام يسوع من القبر وإعتبر كل ما تجده من إختلاف هو سؤال يحتاج إلى إجابة منك . الإجـــابة أولا لم يذكر الكتاب كلمة "يحتاج" ولكنه أثبت واقعة أن الملاك "دحرج الحجر" ... قل لي: عندما يأتي السيد رئيس الجمهورية ويترك مبنى الرئاسة هل يفتح الباب؟!. وعندما يتقدم ألا يتقدم حراسه أمامه؟! ... عندما يذهب إلى عربته هل يفتح باب العربة؟ هل فقد الرئيس قدرته على عمل تلك الأشياء أم هو الاحترام والتقدير لشخص الرئيس؟ أشعر أحياناً أننا نبحث عن الأسئلة فقط لمجرد السؤال ولمجرد وضع علامات استفهام ليس إلا ... إذا كان رئيس الجمهورية يجد من يفعل ذلك فكيف برب المجد الذي قام من الموت منتصرا، ألا يعامل بالإحترام اللائق؟! عندما انتصر السيد المسيح على التجارب الشيطانية في البرية، يقول الكتاب إن الملائكة جاءت لتخدمه، تلك الخدمة التي مصدرها التقدير والاحترام. هل تفعل ذلك؟ تعلق قائلاً: وهذا الأمرفيه مسائل لا يمكن أن يتخطاها باحث عن الحق ، فلو راجعت نفس القصة في الأناجيل الأربعة وجدت العجب من التناقضات والإختلافات ما عليك إلا أن تأتي بالأربع أناجيل وتراجع نفس القصة ذاتها وهي قصة قيام يسوع من القبر وإعتبر كل ما تجده من إختلاف هو سؤال يحتاج إلى إجابة منك وأنا أقول لك لماذا أتعب نفسي؟ ... أنا اؤمن بصدق الكلمة المقدسة، ولا أجد في هذه الكلمات أي تناقض، أئتني أنت ما تريد وستجد الرد، أما أنا فليس لدي أي تناقض، وأرى الكتاب كله متناسقاً مع بعضه بعضاً. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
١٥ - (الألوهية) إن كان المسيح هو الله فلماذا نفى عن نفسه الصلاح؟
الســـؤال هل هناك أحد صالح غير الله ؟؟؟ متى19 عدد17: فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. (svd) عجباً أن نجد في الكتاب أناس صالحين ولا يكون الله وحده هو الصالح كما قال يسوع : إقرأ: يوسف كان رجلاً باراً وصالحاً : لوقا23 عدد50: وإذا رجل اسمه يوسف وكان مشيرا ورجلا صالحا بارا. . (svd) إقرأ : برنابا كان رجلاً صالحاً وممتلئاً من الروح القدس : أعمال11 عدد22: فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى إنطاكية. (23) الذي لما أتى ورأى نعمة الله فرح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب. (24) لأنه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والإيمان.فانضم إلى الرب جمع غفير. (svd) ثم إذا كان يسوع غير صالح كما يقول الكتاب فهو قطعاً ليس إله لأنه من صفة الإله أن يكون صالحاً . والسؤال هو : إن كان هناك بشر وصفهم الكتاب أنهم صالحين من قبل يسوع ومن بعد يسوع فكيف يكون يسوع وهو معلمهم أو إلههم على حسب زعمكم غير صالح وباعترافه شخصياً ؟ الإجـــابة من قال أنه نفى عن نفسه الصلاح؟!! ... لقد قال بمنتهي البساطة أنك تدعوني صالحاً وليس أحد صالحاً إلا الله، ألم تفهم المعادلة؟!! الذي يؤكد أن المسيح لم ينفِ عن نفسه الصلاح أنه قال: "أنا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ ..... أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي،"( يو10: 11) إذاً فهو لم يرفض صفة الصلاح عن نفسه. ليس ذلك فقط ولكنه قال "مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟"(يو8: 46) أليس في هذا صلاح؟! إن المسيح صالح ويعرف عن نفسه أنه صالح، وأعلن عن هذا أمام الجمع، بل لقد أعلن أنه الله حتى أن اليهود قد طلبوا أن يقتلوه بسبب إعلانه هذا. الفرق بين صلاح الله وصلاح الناس أنا معك أن كثيرين وصفوا في الكتاب المقدس بأنهم صالحون، ولكن لا تنسى مطلقاً أن الكتاب المقدس يقول أن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله، لذلك فالصلاح الذي يتصف به الإنسان يكون نسبياً دائماً. وأقصد بكلمة نسبي أنه صالح نسبة لإنسان آخر: فعندما يقول الكتاب المقدس عن يوسف النجار إنه كان باراً فليس المقصود أنه لم يقترف الخطية مطلقاً فأصبح باراً ولكن المقصود أنه رجل يحب الله ويحاول أن يرضيه قدر ما تسمح طبيعته الإنسانية. وعندما يصف الإنسان أخاه الإنسان بأنه صالح، فهو يعبر عن أنه رجل جيد … وهذا ما قصد به الرجل الذي جاء الى المسيح .. فهو لم يكن يقصد مطلقا أن المسيح هو الله … ولكنه يقصد أن المسيح رجل بار جيد يمكن أن يكون نبيا أو معلما صالحا … وهو هنا لا يختلف كثيرا عن ما ذكره لوقا عن يوسف أو عن برنابا … المقصود بالصلاح في هذه الحالة الإنسان الجيد المجتهد الذي يحاول أن يرضي الله …أنا أستطيع أن أصفك أنت عزيزي السائل بأنك رجل صالح تحب الله وتحاول أن تصل الى الحقيقة لدرجة أنك تسأل كل هذه الأسئلة، لكي تعرف الله، أستطيع من هذا المنطلق أن أقول أنك رجل صالح متدين يحب الله …. ولكن هذا يختلف عن الذي يقصده المسيح … المسيح يقصد بالصلاح الكمال المطلق الذي هو لله وحده، وهذه نظرة مسيانية فقط … بمعنى ان المسيح وحده هو الذي يراها … لذلك عندما قال إن الصلاح لله وحده ثم يقول عن نفسه من منكم يبكتني على خطية، فهو بهذه الطريقة يساوي نفسه بالله، فهو قال عن نفسه إنه الراعي الصالح وقال إن الله وحده الصالح ولا أحد سواه يمكن أن يتصف بالصلاح … ويتحدى بأن يجد له أي شخص خطية … كل هذا يعبر عن فكر يسوع تجاه نفسه وتجاه الصلاح الذي يقصده. لاحظ الفرق بين الآيات التي تفضلت وأتيت بها أنت وبين الكلام الذي أكلمك به … وأنا أكلمك كباحث مدقق … فأنت أتيت لي بصفات لأناس من خلال نظرة الناس لهم … وأنا كما سبق وقلت لك أستطيع أن أراك صالحا … ولكن الله الفاحص القلوب يستطيع أن يجد لك تقصيراً لا أراه أنا، فلا يمكن أن يدعوك صالحاً إلا من خلال نعمته ورحمته وليس من خلال صلاحك الحقيقي … وهذا يوضح ببساطة الفارق بين نظرة الإنسان للإنسان، وبين نظرة الله للإنسان. وكما قلت من قبل، المسيح لم ينفِ عن نفسه صفة الصلاح بل قال عن نفسه إنه الراعي الصالح، بل ونسب لنفسه الصلاح الذي هو صلاح الكمال إذ قال متحدياً "من منكم يبكتني على خطية". وإلى سؤال جديد. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
١٦ - (الأقانيم والتثليث) من أين جئتم بكلمة التثليث؟ فهي غير موجودة بكتابكم المقدس!
الســـؤال رجاءً إدعم كلامك بنصوص الكتاب المقدس، نحتاج إلى كلمة التثليث أو الثالوث المقدس، إنه أصل العقيدة عندك بل أصل الأصول ... فكيف لا يذكر ولا مرة واحدة هذه الكلمة في الكتاب كله ؟ الإجـــابة جئنا بكلمة تثليث بقدرتنا على العد. فنحن نعرف أن الله واحد. وقد جاءنا في إعلاناته لنا في العهد الجديد أيضا الآب وأيضا الابن وأيضا الروح القدس، فإذا قمنا بالعد صاروا ثلاثة مع معرفتنا الأكيدة أن هؤلاء الثلاثة هم واحد مثلما هو مذكور في سفر التثنية، وأكده السيد المسيح شخصيا (إنجيل مرقس 12: 29) ... فصار الإله الواحد المثلث الأقانيم. أيضا جئنا بكلمة تثليث من خلال فهمنا لتلك الآية المباشرة على لسان المسيح، فقد أمر المسيح أن تجري المعمودية التي تدل على انتماء المؤمن إليه بالقول: "وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (إنجيل متى 28: 19). فإذا قمت بعملية عد بسيطة ستجد أنهم ثلاثة ولكنهم في نفس الوقت واحد إذ قال باسم وليس بأسماء. الرب إلهنا إله واحد، ولكنه أعلن لنا عن نفسه من خلال الابن، وسكن أعماق المؤمنين من خلال المعزي الروح القدس، ويبقى مع هذا واحد، ولا نرى اية مشكلة في هذا. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:36 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
١٧ - (تناقضات) ما آخر كلمة قالها يسوع على الصليب؟
الســـؤال لدينا خمسة روايات من أربع أناجيل وكل واحدة مختلفة عن الأخرى فهل عجز الوحي عن أن يصدق أو يبلغ التلاميذ ما هي آخر كلمة قالها يسوع على الصليب في هذا الحدث الرهيب ؟ ننتظر الإجابة . 1- حسب إنجيل لوقا 23 : (46) ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك استودع روحي.ولما قال هذا اسلم الروح. (svd) ... سؤالى بسيط ... أية روح أستودعها المسيح يدى ربه ؟؟ الروح الأنسانية ... هل لديك دليل ... لا ... عظيم ... لماذا يستودع روحه فى يدى الآب ان كان هو مساوى للآب فى الجوهر ... وهل ثبت ان المسيح كما انه يحى يمكن ان يميت ؟؟؟ وما معنى ( ربه ) هل المسيح له رب ... أذا فليس هناك تثليث . 2- بحسب إنجيل متى 27 : (46) ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني أي الهي الهي لماذا تركتني. (svd) 3- بحسب إنجيل متى أيضاً ولكن في رواية أخرى : متى27 عدد50: فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم واسلم الروح (svd) 4- وبحسب إنجيل مرقس15 عدد34: وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني.الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني. (svd) ... لو قلتم ان المصلوب هو المسيح ... فتكون هذه الصرخة دليل ان المسيح كان عاجزا ... محتاج للرب دائما وليس له قوة ؟؟؟ ولماذا يحتاج الإله إلى أله آخر .. وكم ألاه هنا ؟؟ 5- وبحسب إنجيل يوحنا 19 عدد30: فلما اخذ يسوع الخل قال قد أكمل.ونكس رأسه واسلم الروح (svd) الإجـــابة يمكن ترتيب الأحداث بناء على ما ذكرته الأناجيل الأربعة ... وليس هناك أي تناقض لأن كل ما قيل يعتبر نهاية منطقية للمصلوب ... في البداية قال يسوع: إلهي إلهي لماذا تركتني، ثم قال: يا أبتاه في يديك استودع روحي، قد أكمل، ثم أسلم الروح ... ولكن كل شاهد عيان ركز على نقطة محددة ... إذا أتيت بأربعة شهود ليقصوا عليك رواية سيكون تركيز كل شخص على نقطة مختلفة عن الآخر، ولكن إذا جمعت ما قالوا ستعرف صدق الرواية وستكمل من كل شخص ما حدث بالدقة مع الروايات الأخرى. دعنا نتخيل الترتيب المنطقي بناء على رواية الأناجيل. يَا أَبَتَاهُ، ٱغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ»(لوقا 23: 34) ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ ٱلْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي ٱلْفِرْدَوْسِ»(لوقا 23: 43) فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَٱلتِّلْمِيذَ ٱلَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا ٱمْرَأَةُ، هُوَذَا ٱبْنُكِ». ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ» (يوحنا 19: 26 و27) وَنَحْوَ ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي، لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلهِي إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)» (متى 27: 46) أَنَا عَطْشَانُ»(يوحنا 19: 22) قَدْ أُكْمِلَ» (يوحنا 19: 30) يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي»(لوقا 23: 46) أن ما لدينا يثبت صدق الرواية ولا ينفيها ...فعندما يأتيك أربعة رواة يخبرونك أن المسيح مات، وكل واحد يعطيك ما رأته عيناه عن هذا المشهد بأسلوبه ولا يأتي ولا شاهد عيان واحد ليحكي لنا أنهم استبدلوه بغيره، فمن نصدق: الأربعة شهود أم الذي أتى بعد هذا بقرون لكي يدعي هذا الادعاء؟!!... هذا عن السؤال الرئيسي، ولكنك سألت أسئلة جانبية كثيرة وهي: السؤال الأول يقول: أية روح أستودعها المسيح يدى ربه ؟؟ دعني أفكر معك ... السيد المسيح مولود، فهو إنسان، وأي إنسان عندما يموت أي روح ستصعد الى خالقها؟ ... هل تجيبني؟ ... المسيح في هذا الأمر مثله مثل أي انسان ... لقد سبق وعاش وأكل وشرب ونام وجاع مثله مثل أي إنسان، وبالتالي الذي عاش كإنسان من الطبيعي أن يموت كإنسان ... صديقي السائل الذي مات إنسان وليس إله فالله لا يموت ... ما علاقة هذا الأمر في تساويه مع الآب في الجوهر؟ ... لقد قلنا مرارا أن المسيح جاء كإنسان لكي يفدي البشر ويموت نيابة عنهم، وقد تم هذا بموته على الصليب ... أما عن السؤال: هل ثبت أن المسيح يمكن أن يميت؟ لا اعرف ما المقصود منه ... لقد جاء السيد المسيح ليعطي حياة لا لكي يميت، فهو لم يحاول إثبات قدرته على أن يميت، وليس هناك هدف من إثباته هذه القدرة، أما إذا كنت تقصد أنه أمات نفسه، فهو علي الصليب كان كالخروف المذبوح مقدماً كذبيحة عوضا عن البشر ... وهو في هذا الوضع مستسلم بصورته الإنسانية بالكامل لله الذي ينفذ القصاص فيه، هو أيضا في هذا الوضع في صورة عبد ينفذ فيه ربه القصاص، لذلك قال: إلهي إلهي ... فالمسيح في جانبه الإنساني الذي جاء به إلينا بالتأكيد له رب. السؤال الثاني : لو قلتم ان المصلوب هو المسيح ... فتكون هذه الصرخة دليل ان المسيح كان عاجزا ... محتاج للرب دائما وليس له قوة ؟؟؟ ولماذا يحتاج الإله إلى أله آخر .. وكم ألاه هنا ؟؟ في المسيحية لا يوجد سوى إله واحد لا سواه ... أما ما قاله السيد المسيح على الصليب فهو يعبر عن مزمور اسمه "الهي الهي لماذا تركتني" الذي يسجل ويتنبأ عن الكثير من تلك الأحداث التي مرت بالمسيح ... وهذه العبارة تؤكد تماما أنه المسيح المنتظر ... أما عن موضوع العجز فقد عبر المسيح عن قدرته الفائقة إذ قال إنه قادر على أن يأمر فيأتي جند السماء ليخلصوه، ولكنه اختار أن يكون عاجزا حتى يتمم الفداء الذي جاء خصيصا لأجله. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:36 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
١٨ - (الصلب والفداء) أين النص؟
الســـؤال يمثل صلب المسيح كفارة عن خطيئة آدم الركن الأساسي في عقيدة النصرانية، وتزعمون أنه بسبب خطيئة آدم جاء المسيح عليه السلام ، والسؤال هو: : أين نجد نصاً في الاناجيل الاربعة على لسان المسيح عليه السلام يقول فيه ويذكر انه جاء من اجل الخطيئة الأزلية لأبوهم آدم؟ ومن جهة أخرى : أين هو صليب المسيح المزعوم ؟ ماذا حدث له ؟ الإجـــابة ما تطلبه يشبه تماما عندما أطلب من أخ مسلم أن يعطيني دليلاً من سورة "النصر" فقط على أن الله سمح بتعدد الزوجات في الإسلام!!. وهذا سلوك يلجأ اليه النقاد دائماً فنسمع كلمة (من الإنجيل فقط) أو (على لسان المسيح فقط) ... والإجابة هي :- نحن لدينا كتاب مقدس ووحي إلهي مكون من عهد قديم وعهد جديد، كتبه أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس. منه نستمد تعليمنا. العهد الجديد مكون من 27 سفراً فيه الحق كله الخاص بإيماننا عن ابن الله المتجسد. ولا يجوز أن تشترط علي أن أعطيك دليلا من جزء واحد فقط. فهذا امتهان لمقدساتنا. السؤال الثاني والخاص بصليب المسيح، فهو سؤال أريد أن أطرحه لصاحبه: ماذا يهمك من خشبة علق عليها محكوم عليه بالصلب؟ ... في القديم أوجد الله "حية نحاسية" لتكون مصدر حياة لأناس عوقبوا بلدغات الحيات، وبعد أن انتهت المشكلة ما الذي حدث؟ ... قدس الناس الحية النحاسية ونسوا الجوهر والتفتوا الى الشيء المحسوس. من فضل الله علينا أنه لم يسمح لنا أن نقع في تكرار لهذه التجربة، وبقي الصليب في الذهن، قالوا أنه وجد في القرن الرابع الميلادي، ولكن سواء وجد أو لم يوجد فنحن يهمنا المصلوب الذي قام من بين الأموات منتصراً، أكثر من خشبة الموت هذه، نحن نفتخر بصليب المسيح كما قال بولس، ولكن ما هو الصليب؟ هل هو الخشبة؟ بالتأكيد لا. ولكن الصليب هو المعنى الذي يختبيء وراء الخشبة. هذا ما نجله ونقدره، محبة الله التي أثمرت عن مصلوب دفع ثمن خطايا البشر لكي نستطيع أن نصرخ الى الله قائلين: أبانا. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:36 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
١٩ - (صفات الرب) هل هو إله تشويش أم إله سلام؟
الســـؤال قال بولس )) : لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلَهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلَهُ سَلاَمٍَ.(( كورنثوس الأولى 33 عدد 14 وجاء في سفر التكوين : (( وَقَالَ الرَّبُّ: هُوَذَا شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِسَانٌ وَاحِدٌ لِجَمِيعِهِمْ وَهَذَا ابْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَالْآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ . 8فَبَدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ فَكَفُّوا عَنْ بُنْيَانِ الْمَدِينَةِ لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُهَا «بَابِلَ» لأَنَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ )) 11 عدد 6-9 وفي الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي 2 عدد 11 نجد أن الله يرسل إليهم عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب فمن نصدق رواية بولس، أم رواية سفر التكوين بالعهد القديم؟ وهل يتعارض كلام الله؟ وهل نفهم من ذلك أن تعلم اللغات الأجنبية محرم من الله حسب كتابكم المقدس؟ الإجـــابة تستطيع أن تصدق رواية بولس فهي وحي إلهي، وأيضاً رواية سفر التكوين فهي أيضا وحي إلهي، وكلاهما معصوم عن الخطأ والزلل. هل يتعارض كلام الله؟ كلام الله لا يتعارض ولكنك في سؤالك هذا تقرن آيات ليس لها أية علاقة ببعضها، فمثلا في تسالونيكي الثانية لا يمكن أن نقرأ الآية الحادية عشر وحدها دون نقرأ العشر آيات التي قبلها، والتي يوضح فيها الرسول بولس بعض معالم يوم الرب أو بالحري يوم الدينونة، ويصف الأحداث التي قبلها، ويتكلم عن مضلين أرادوا أن يضلوا شعب الكنيسة فيريد أن يحذرهم، الأمر الذي يعتبر بعيداً جدا عن سياق سفر التكوين وأيضا عن كورنثوس الأولى 14. هذا الدرب الذي يهدف إلى التشكيك في صحة الكتاب المقدس لا يمكن أن ننجرف فيه لأننا تعلمنا ألا نقرأ الآية مفردة بل نضعها في سياقها، وهذا أبسط مبدأ في علم التفسير. نحن نتفق مع بولس الرسول أن الله إلهنا هو إله سلام وليس إله تشويش، وحادثة سفر التكوين لم يكن الغرض منها التشويش، أو محبة الله في أن يشوش على البشر بلغات متعددة، ولكن رغبته كانت أن يتكاثر الشعب ويثمر على وجه الأرض. ذلك هو الهدف الأساسي منذ البدء (راجع تكوين 1) . الإنسان أراد أن يدمر نفسه بتمرده على خالقه بعمل برج يستقر فيه ولا يتبدد على وجه الأرض، فبلبل الرب الألسنة حتى يجبره على طاعته، وهنا هو لا يشوش عليه، ولكنه يجبره على الطاعة. الجدير بالذكر أن سياق الشواهد الثلاثة التي أتى بها المشكك تختلف تماما عن بعضها، فالشاهد الأول يتكلم عن أننا يجب أن نتكلم في الكنيسة بترتيب ونظام، والشاهد المتعلق بسفر التكوين يتكلم عن رغبة الشعب في التقوقع في مكان واحد متمردا على الله، والشاهد الثالث يتكلم عن يوم الدينونة وما سيحدث قبلها، وبعدها. فما الذي جمع الثلاثة شواهد معا سوى رغبة مفضوحة للمشكك في أن يشككنا في كلام الله بلصق أي كلام في أي كلام ويقول أنه تناقض!!! هل تعلم اللغات الأجنبية محرم من الله حسب كتابكم المقدس؟ لا ليس محرماً تعلم اللغات الأجنبية، ولكن الوحي سطر لنا في سفر التكوين كيف جاءت تلك اللغات الأجنبية بعد أن كانت الأمم كلها لسان واحد. وأعتقد أنه من الأفضل جدا لو كان العالم كله يتكلم بلسان واحد حتى نفهم بعضنا البعض دون الحاجة إلى تعلم آلاف من اللغات واللهجات، ويقول سفر التكوين إن تعدد اللغات جاء نتيجة محاولة الإنسان التمرد على الله. فعندما خلق الله آدم قال: "أثمروا وتكاثروا واملأوا الأرض."سفر التكوين 1: 28 ولكن البشر رفضوا طاعة هذا الأمر وقالوا "هيا نشيد لأنفسنا مدينة وبرجا يبلغ رأسه السماء، فنخلد لنا أسما لئلا نتشتت على وجه الأرض كلها" (تكوين 11: 4) ونلاحظ هنا أن وجهة نظر الإنسان هو التجمع في مكان واحد وعدم التشتت، وهذا عكس إرادة الله ووصيته بأن يثمروا ويملأوا الأرض. فجاء العقاب وهو بلبلة الألسنة، فلا يفهم كل واحد صاحبه فيبدأوا في التشتت وملء الأرض، وهذا ما حدث. من هنا جاءت اللغات الأجنبية وجاءت معها معاناة الشعوب في تعلم تلك اللغات الكثيرة المنتشرة على وجه الأرض لكي يفهموا بعضهم البعض الأمر. |
||||
|